logo
تقرير يوضح هزالة التمويل العربي لوكالة "أونروا" ويخلص الى توصيات لإنقاذها

تقرير يوضح هزالة التمويل العربي لوكالة "أونروا" ويخلص الى توصيات لإنقاذها

تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحديات مالية متزايدة تهدد قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، وفقاً لتقرير صادر عن "الهيئة العربية للدفاع عن الأونروا" والذي بيّن هزالة التمويل العربي للوكالة وتحديات ذلك التمويل، وخلص التقرير إلى توصيات لإنقاذ الوكالة الدولية من الانهيار، ترتكز على تعزيز الدعم العربي لها.
وعلى الرغم من التعهدات العربية بالمساهمة بنسبة 7.8% من ميزانية "أونروا" السنوية، إلا أن المساهمات الفعلية من الدول العربية كانت متدنية، حيث بلغت حوالي 142.13 مليون دولار بين عامي 2022 و2024، أي أقل من 3% من الميزانية الكلية للوكالة، ويتركز 95% من الدعم العربي في أربع دول فقط: السعودية، قطر، الإمارات، والكويت.
وبيّن التقرير، ارتفاع احتياجات الميزانية بالنسبة للوكالة منذ تأسيسها في عام 1949 لتلبية احتياجات حوالي 750 ألف لاجئ فلسطيني، إلا أنّ تزايد عدد اللاجئين المسجلين لديها على مدى العقود ليصل إلى 5.9 مليون في عام 2024، زادت ميزانية الوكالة بشكل كبير.
وأوضح التقرير في جدول مخصص، تطور ميزانية "أونروا" واحتياجاتها عبر السنوات، مشيراً إلى أنّه بين عامي 1949 و 1950 بلغت ميزانية الوكالة أقل من مليون دولار فيما كان عدد اللاجئين ~0.75 مليون.
أما بين العامين 2024 و 2025، فأشار التقرير الى أنّ ميزانية الوكالة حوالي 1.6 مليار دولار، بينما عدد اللاجئين اليوم 5.9 مليون.
كما استعرض تطورات اثرت على ارتفاع الاحتياجات كالنكسة وحرب لبنان واجتياحه، وحروب غزة و وازمة سوريا وسواها، خلال تلك العقود.
وأكّد التقرير ضعف التمويل العربي للوكالة وأرجعه إلى عدة تحديات، أبرزها: غياب آلية تمويل عربية مشتركة تجعل الدعم متذبذبًا وغير مستقر، والأزمات الاقتصادية والسياسية في بعض الدول العربية تؤثر على قدرة التبرع المنتظم، إضافة إلى ضعف التنسيق العربي والتنافس السياسي بين بعض الدول.
وحّذر التقرير من ضعف الدعم العربي، كما حذر من أن تقليص خدمات "أونروا" أو إنهائها سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ليس فقط على اللاجئين الفلسطينيين بل على الدول العربية المضيفة والمجتمع الدولي ككل.
وقدّم التقرير عدداً من التوصيات للدول العربية لتعزيز دعمها للوكالة وضمان استدامة خدماتها، بما في ذلك: تشكيل صندوق عربي مشترك للتمويل لضمان مساهمة منتظمة ومستدامة، وتعزيز الالتزام المالي العربي ليتناسب مع الأهمية السياسية والإنسانية للقضية الفلسطينية، وتنسيق الجهود بين الدول العربية لتحسين فعالية الدعم وتجنيب الوكالة أي صراع سياسي عربي أو دولي، واستخدام المنصات الدبلوماسية والسياسية العربية للضغط على المجتمع الدولي لضمان استمرار الدعم وعدم التأثر بالتقلبات السياسية، إضافة إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة التمويل العربي لضمان وصول الدعم الكامل إلى مستحقيه.
ودعا التقرير الدول العربية إلى إدراك أن دعم "أونروا" ليس مجرد عمل إنساني، بل هو استثمار في الاستقرار الإقليمي وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
اقرأ/ي التقرير كاملاً: واقع التمويل العربي لوكالة الاونروا وتحديات الاستدامة (صادر عن الهيئة العربية للدفاع عن الاونروا)
بوابة اللاجئين الفلسطينيين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ليست مأساة"... حياة جديدة للطبقة الوسطى الروسية في ظل العقوبات الغربية
"ليست مأساة"... حياة جديدة للطبقة الوسطى الروسية في ظل العقوبات الغربية

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

"ليست مأساة"... حياة جديدة للطبقة الوسطى الروسية في ظل العقوبات الغربية

يتنقل سيرغي وماريا اللذان يسكنان ضاحية موسكو في سيارة صينية ويشترون أصنافا محلية من الجبنة ويقضون عطلاتهم في فنزويلا، معتبرين أن العقوبات المفروضة على روسيا ردا على غزو أوكرانيا "ليست مأساة". ويسكن الزوجان في ميتيشي، المدينة البالغ عدد سكانها 300 الف نسمة إلى شمال شرق العاصمة موسكو، وجددا مؤخرا شقتهما المتواضعة المؤلفة من غرفتين والتي يعيشان فيها مع ثلاثة أولاد وقطتين وكلب. وهما يملآن برادهما بمنتجات روسية. فرض الغرب أولى العقوبات الاقتصادية على روسيا عام 2014، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وشددها لاحقا مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022. وفي ظل هذا الوضع، حرم الروس من العديد من المنتجات الغربية، وبات سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لكييف عموما أكثر كلفة وتعقيدا. غير أن قسما منهم يؤكد أنه تكيف مع العقوبات. وقالت ماريا تيابوت (43 عاما) الموظفة في شركة لمستحضرات التجميل إنها قلما تهتم بالسياسة ولا تذكر حتى متى بدأت العقوبات، متسائلة: "ربما خلال كوفيد؟". من جهته، أوضح زوجها سيرغي ديوجيكوف (31 عاما): "ليست مأساة أن تغيب العلامات الأوروبية والغربية" عن السوق، معتبرا أن الشعب الروسي "يتدبر أمره جيدا" بدونها. وقال إنه اضطر بعد حادث سير قبل سنتين إلى الانتظار "ثلاثة أشهر" بسبب العقوبات لتلقي قطع غيار حتى يتمكن من إصلاح سيارته وهي من طراز كيا. وتابع: "أدركت عندها أن علي تبديل سيارتي الكورية بسيارة صينية". ويصل دخل سيرغي وماريا مجتمعين إلى حوالى 300 ألف روبل (حوالى 3800 دولار)، ما يزيد على المتوسط الوطني. غير أنهما اضطرا إلى اقتراض مبلغ للتمكن من شراء سيارة جديدة. وتابع سيرغي: "انظروا إلى ماكدونالدز الذي أغلق أبوابه، +فكوسنو إي توتشكا+ يؤدي الوظيفة ذاتها والأطفال يحبونه كثيرا"، في إشارة إلى السلسلة الروسية التي استحوذت منذ 2022 على مئات من مطاعم ماكدونالدز عندما غادرت السلسلة الأميركية روسيا على غرار العديد من الشركات الغربية في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأكدت ماريا: "لا اشعر بوطأة العقوبات على صعيد حياتي اليومية وعائلتي وعملي وأوقات فراغي". وتقر بأن بعض المنتجات غابت تماما عن الأسواق، وفي طليعتها عدد من الأدوية، لكنها تبدي أملها في ان تنتجها الصناعات الروسية. أما بالنسبة إلى لوازم الرعاية الأساسية، فتؤكد أن ثمة "منتجات مماثلة روسية". وتأكيدا لذلك، تقول إنها تحب جبنة الكاممبير المنتجة في روسيا، موضحة: "إنها لذيذة. لم أذق جبنة الكاممبير الفرنسية الحقيقية، لا يمكنني أن أقارن بينهما، لكن هذه تناسبني تماما". وهي تشتري أيضا زبادي من علامة جديدة حلت محل منتجات شركة "دانون" الفرنسية، بعدما وضعت الدولة الروسية يدها عليها في 2023 واعادت بيعها لاحقا إلى أحد أقرباء الزعيم الشيشاني رمضان قديروف. وداعا أوروبا وبالرغم من العقوبات، يتم استيراد بعض المنتجات الغربية الشعبية عبر دول ثالثة، ما ينعكس على أسعار بيعها. وبموازاة ذلك، تحتفظ روسيا بعلاقات تجارية مع دول مثل بيلاروسdh ودول القوقاز التي تمدها بالفاكهة والخضار ومشتقات الحليب. كما بات الروس يقصدون هذه الدول للسياحية بعدما أصبح من المتعذر عليهم الوصول إلى أوروبا مع وقف الرحلات المباشرة وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول. ويعمد الزوجان الآن إلى التنقل داخل روسيا والقيام برحلات إلى أميركا اللاتينية. وهما زارا فنزويلا، الدولة الخاضعة مثل روسيا لعقوبات أميركية، وقالا عنها إنها "بلد شعبه ودود جدا ويحب الروس". ولا يبديان قلقا حيال التضخم بنسبة حوالى 10% الذي تسجله روسيا، على وقع النفقات العسكرية الباهظة وعواقب العقوبات، لأن السلطات أرغمت اصحاب العمل على زيادة الأجور. وقالت ماريا: "ثمة تضخم في كل أنحاء العالم. عمتي تعيش في المانيا، ولديهم تضخم هناك أيضا".

تداعيات ضرب الرافعة الاغترابية
تداعيات ضرب الرافعة الاغترابية

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

تداعيات ضرب الرافعة الاغترابية

الاغتراب الذي جعل من الفكرة اللبنانية حقيقة، شكل عماد الكيان اللبناني منذ نشأته كدولة مستقلة. المغتربون دعموا مجتمعاتنا وعائلاتنا منذ أواخر القرن التاسع عشر. علّموا الأقرباء. أنشأوا البُنى التحتية Kubursi, 2006)). بُعيد الاستقلال، لم تكن دولتنا الناشئة تمتلك قاعدة إنتاجية قوية وقطاعات صناعيًة قادرًة على توليد فرص العمل والدخل في شكل كاف، فجاء الاعتماد على تحويلات المغتربين رافعة اقتصادية واجتماعية، مما حافظ على استقرار النقد والتوازن الاجتماعي في ظل هشاشة المؤسسات وضعف الإنتاج. يقال في بلدتي إنّ الاغتراب جناح وعز. فدوما بصيغتها الحالية صنعها مغتربو أميركا الذين سطّروا معالم حياتها. زرعوها في الحلم الأميركي بالتزامن مع الثورة العربية الكبرى. فكان التحرر الذي قوّض الإقطاع، وازدهرت الجمعيات. هجرة دعّمت النخب السياسية أيضا بمشاريعها وأموالها. مكّنت زعامات من ترسيخ نفوذها بتمويل الخدمات والمشاريع التنموية، ما أعاد إنتاج بنية السلطة الحالية إلى حين ثورة 2019 وانتخابات 2022. الاغتراب يشكل آلية موازية لعمل الدولة، ضمن بقاءها وعدم سقوطها في الأزمات. لكنّ تحويلاتهم الضرورية رسّخت بنية استهلاكية. لم نستثمرها لتطوير القطاعات الإنتاجية، فصرنا رهنا بتدفقات خارجية هشّة (قبرصي،2006). تحويلات 2023 وحدها بحسب البنك الدولي بلغت قرابة 6.7 مليارات دولار شكّلت 35% من ناتجنا المحلي، وهي نسبة من الأعلى عالميًا. تحويلات تدعم الليرة برفدنا بالعملات الصعبة، وبتغطية بعض من عجزنا التجاري المزمن. أموالهم بدل ضائع من السياسات الاقتصادية المفقودة أو غير الفعالة. نشكر الله على وجودهم سندا، وشبكة "أمان" و"تواصل" أملا بالتغيير وتفاعلا مع دول القرار. خسروا أموالهم في المصارف وأبقوا إيمانهم بالبلد. يشكلون أصولا غير مادية في تقييم ملاءة عائلات. فجارنا حين تقدم لطلب زوجته احتسبت ملاءته وفقا لتحويلات إخوته من أميركا أيضا. لا يمكن حصر تمثيل الانتشار بستة نواب، لا نعرف كيف سيتوزعون وأين سيقيمون وممن سيتألفون، وكيف سيتابعون أعمالهم من دون فقدان التواصل مع ناخبيهم. من المعيب تقويض المغتربين لمجرد أنهم ما عادوا أداة إعادة إنتاج النظام، بل تغييره. لإقصائهم تداعيات اقتصادية وسياسية ووجودية. نأمل ضمهم إلى البلد أكثر وتفعيل مشاركتهم في اللعبة. فمن المعيب تقويض مخزون استراتيجيّ لضمان ربح ظرفي في الانتخابات.

ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة
ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون ديبايت

ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد تحليل للتقارير المالية الرسمية والبيانات العامة، أن ثروة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاوزت عتبة الـ10 مليارات دولار، مع تركّز الجزء الأكبر منها في استثمارات مرتبطة بالعملات الرقمية. وبحسب التقرير، فإن القسم الأضخم من هذه الثروة يعود إلى استثمارات في عملة $TRUMP، التي أُطلقت قبيل تنصيبه هذا العام، وتُقيَّم حالياً بنحو 6.9 مليار دولار، رغم أنها غير قابلة للتداول في الأسواق العامة. كما حقق ترامب ما لا يقل عن 320 مليون دولار من رسوم تداول متعلقة بهذه العملة، إلى جانب امتلاكه كميات كبيرة من عملات "World Liberty"، التي قد تصل قيمتها إلى مئات ملايين الدولارات. وتُقدّر قيمة أسهم شركة "ترامب ميديا" المالكة لمنصة "Truth Social" بحوالى ملياري دولار، فيما تساهم استثماراته العقارية بأكثر من 1.3 مليار دولار في إجمالي ثروته. ويأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول تأثير الثروات الرقمية على المشهد السياسي والاقتصادي الأميركي، لا سيما مع تزايد حضور العملات المشفّرة في استراتيجيات كبار المستثمرين وصنّاع القرار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store