
أكادير.. جامعة ابن زهر في مرحلة انتقالية 'حرجة' في انتظار رئيس جديد
تعيش جامعة ابن زهر بأكادير هذه الأيام على وقع مرحلة انتقالية دقيقة، في ظل ترقب تعيين رئيس جديد لقيادة المؤسسة التي تعد من أكبر الجامعات المغربية من حيث عدد الطلبة والشُعب.
هذا الترقب يأتي في سياق حساس، إذ تواجه الجامعة مجموعة من التحديات والملفات الإصلاحية التي باتت تفرض نفسها على أجندة الإدارة الجديدة المرتقبة.
ويُعد ملف الحكامة والتدبير من أبرز القضايا المطروحة بقوة، خصوصاً بعد تفجر قضايا ترتبط بسوء التسيير وغياب الشفافية، وصلت حدّ التحقيقات القضائية في ملفات تخص منح شواهد الماستر بطرق مشبوهة هزت الرأي العام الجامعي والوطني، مؤخراً، بعد اعتقال أستاذ جامعي تابع لكلية الحقوق، على خلفية اتهامات ثقيلة تتعلق بالمتاجرة في شواهد الماستر، وهي القضية التي لازالت أطوارها قيد التحقيق لدى محكمة جرائم الاموال بمراكش.
هذه الفضيحة، وإن لم تكن الوحيدة من نوعها، كشفت عن واقع مقلق يهم منظومة القبول والتكوين داخل الجامعة، وطرحت تساؤلات حقيقية حول نزاهة المسارات الأكاديمية ومعايير الانتقاء والولوج إلى برامج الماستر والدكتوراه.
إلى جانب ذلك، تعرف الجامعة تحديات تنظيمية وبيداغوجية تتطلب إصلاحاً هيكلياً، لاسيما مع تزايد الضغط على البنية التحتية وضعف التجهيزات مقارنة بالعدد المتزايد للطلبة، فضلاً عن النقص المسجل في الموارد البشرية والإدارية.
ويرى متتبعون أن الرئيس الجديد لابن زهر سيجد نفسه أمام مسؤوليات جسيمة، تبدأ بإعادة الثقة داخل الوسط الجامعي وتمر عبر تفعيل آليات الحكامة الرشيدة، وتطهير محيط المؤسسة من أي شبهات أو ممارسات تسيء إلى سمعتها الأكاديمية، كما يُنتظر منه الدفع بمشاريع التكوين والبحث العلمي نحو الجودة والابتكار، بما يتلاءم مع رهانات الجهوية المتقدمة ومتطلبات سوق الشغل.
مقابل ذلك تستمر الأصوات الطلابية والنقابية في التعبير عن القلق من استمرار الفراغ في القيادة، محذرة من أن أي تأخر في الحسم في تعيين الرئيس الجديد قد يزيد من تعقيد الأوضاع، ويؤثر على سير الموسم الجامعي المقبل.
وسط كل هذه الملفات، يبقى الأمل معلقاً على أن يحمل التعيين الجديد نفساً إصلاحياً حقيقياً يعيد للجامعة مكانتها كمؤسسة للعلم والمعرفة، ويحصّنها من كل أشكال العبث والاستغلال.
ويتداول الوسط الجامعي هذه الأيام ثلاث أسماء مرشحة لمنصب رئاسة جامعة إبن زهر، لها تجربة في التسيير، في حين الاسم الأكثر حظا قد يكون من خارج جهة سوس ماسة، مصادر تقول أن الاسم المرشح للرئاسة يحظى بدعم من وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي، وما يزيد من هذا المعطى أن جامعة ابن زهر سبق في عهد الوزير السابق ميراوي، أن تم اختيار الرئيس السابق عبد العزيز بن ضو لولاية ثانية، غير أن التعديل الحكومي بعد استوزار ميداوي عصف بالرئيس المنتهية ولايته، وأعلن عن فتح ترشيح جديد، وهو ما تم بخصوصه إجراء عملية انتقاء إسم الرئيس القادم.
وكل من سأل عن مصير تقرير لجنة التفتيش التي حلت بالجامعة بعد تفجير قضية الماسترات، فإن هناك توجه سيتم الإعلان عليه مباشرة بعد تعيين الرئيس الجديد، الذي سوف يقوم بإعادة تشكيل لائحة جديدة مقابل إبعاد كل من تم الإشارة إليه في تحقيق اللجنة المركزية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ 19 دقائق
- زنقة 20
نجل مقاول شهير بطنجة يدعي التحكم في قرارات الوالي وعمدة المدينة
زنقة 20. طنجة تحول نجل مقاول شهير بمدينة طنجة، إلى ما يشبه البعبع لدى بعض رجال السلطة بعاصمة البوغاز، بإدعائه التحكم في قرار الوالي و عمدة المدينة. مصادر جريدة Rue20 كشفت أن الشخص الذي يدير شركات والده بمختلف أشكالها من بناء و نسيج و 'أفوكا'، لا يكتفي فقط بتقديم نفسه 'نافذاً' لدى السلطة بل يدعي إمتلاكه يداً طويلة في قرارات جبائية يتم توجيهها ضد منافسيه حسب طلبه، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، حول بعض المراجعات الضريبية التي توصل بها عدد من المعشين العقاريين بإستثناء شركاته أو شركات والده. وتحول موضوع 'النفوذ' المزعوم لهذا الشخص إلى حديث صالونات طنجة، ومارينا سمير، في الوقت الذي لا تجابه مشاريع هذا الشخص بأي إعتراض أو توقيف أو مراجعة ضريبية، رغم كون مشاريعه العقارية معروفة بـ'النوار' وبمبالغ خيالية.


الجريدة 24
منذ 19 دقائق
- الجريدة 24
عاشوراء تتحول إلى ساحة فوضى في سلا
تحولت أجواء الاحتفال بليلة عاشوراء في مدينة سلا، وبالأخص في حي سيدي موسى، إلى مشاهد من الفوضى والرعب، بعد أن خرج عدد من المراهقين والقاصرين عن نطاق الطقوس الشعبية المعتادة، وأشعلوا النيران، واستعملوا المفرقعات وقنينات الغاز في أعمال شغب خطيرة، دفعت السلطات إلى التدخل الفوري. ووثقت عدسات الهواتف المحمولة، التي عجت بها منصات التواصل الاجتماعي، لحظات اشتباك بين القوات العمومية ومجموعة من الشبان والملثمين، الذين أقدموا على رشق عناصر الأمن بالحجارة، ما استدعى تدخلا أمنيا في عدد من الأزقة لتفريقهم ومطاردتهم وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث. الانفجارات الناتجة عن تفجير قنينات الغاز أثارت ذعرا كبيرا بين السكان، وأحدثت موجة تنديد واسعة، ليس فقط في مدينة سلا، بل في عدد من المناطق الأخرى، التي عرفت مشاهد مماثلة خلال الليلة نفسها، والتي يفترض أن تكون مناسبة للاحتفال الرمزي والفرح الجماعي. فعاليات ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن سخطهم مما وصفوه بـ"تحريف" الطقوس العاشورائية، وتحويلها من مجرد ألعاب نارية وعجلات مشتعلة إلى أعمال شغب واستعمال مواد شديدة الخطورة قد تؤدي إلى كوارث إنسانية. وتجددت الأصوات المطالبة بتدخل صارم وعاجل للحد من هذه الانزلاقات، من خلال تنظيم الاحتفالات، وتشديد الرقابة على بيع المفرقعات وقنينات الغاز، مع تعزيز دور الأسرة والمجتمع المدني في التوعية بمخاطر هذه التصرفات.


الجريدة 24
منذ 19 دقائق
- الجريدة 24
النواصر.. مصرع فتى غرقا إثر سقوطه في حوض مائي غير محروس
أفادت السلطات المحلية بإقليم النواصر أن فتى يبلغ من العمر حوالي 12 سنة، لقي مصرعه غرقا، اليوم الأحد، إثر سقوطه العرضي بحوض مائي غير محروس لتجميع المياه العادمة، منجز من قبل شركة خاصة بجماعة أولاد عزوز. وذكر المصدر ذاته أن السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية، مدعومة بفريق من الغطاسين، كانت قد انتقلت فور إشعارها بالحادث إلى عين المكان لمباشرة التدابير الضرورية، حيث تم انتشال جثة الضحية، وإيداعها بمستودع الأموات (الرحمة). وأضاف أنه تم فتح بحث قضائي من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث وتحديد المسؤوليات المترتبة عنه.