
منفذ هجوم نيويورك ترك رسالة يلوم فيها اتحاد كرة القدم على إصابة في دماغه
وأنهى المسلح شين تامورا (27 سنة) إطلاق النار العشوائي الذي نفذه مساء أمس الإثنين بإطلاق النار على نفسه في منطقة الصدر في الطابق الـ 33 من ناطحة سحاب بارك أفينيو التي تضم المقر الرئيس لاتحاد دوري كرة القدم الأميركية.
وقال آدامز إن التحقيق الأولي يظهر أن المسلح استقل المصعد الخاطئ، وبدلاً من الوصول إلى مقر الاتحاد انتهى به المطاف في شركة "رودين" للإدارة التي تمتلك المبنى في 345 بارك أفينيو.
خمسة قتلى
وقُتل خمسة أشخاص في الأقل أحدهم شرطي في هجوم نيويورك أمس الإثنين، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وقال مسؤول في قوات الأمن لشبكة "سي أن أن" الإخبارية إن "أربعة أشخاص، أحدهم عنصر في شرطة نيويورك، قُتلوا" في الواقعة، مشيراً إلى أن مطلق النار انتحر على ما يبدو بإطلاق النار على نفسه، بينما أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن المسلح قتل خمسة أشخاص.
وكانت قائدة شرطة نيويورك أعلنت أمس الإثنين أن "المسلح المنفرد" الذي أطلق النار في وسط مانهاتن مما استدعى إطلاق عملية أمنية ضخمة لتوقيفه "تم تحييده".
وقالت جيسيكا تيش في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الوضع حالياً تحت السيطرة والمسلح المنفرد تم تحييده" في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن عدداً من الأشخاص، بينهم شرطي واحد في الأقل، أصيبوا بطلقات نارية في الواقعة.
وأظهرت تسجيلات كاميرا المسلح وهو يخرج من سيارة "بي أم دبليو" سوداء حاملاً بندقية "أم-4" قبل أن يدخل المبنى ويطلق النار فوراً على شرطي ثم "يمطر الردهة" بالرصاص، حسب ما قالت تيش في مؤتمر صحافي.
بعد ذلك، دخل مصعداً وانتقل إلى الطابق الـ33 من المبنى المملوك لشركة "رودين مانجمنت"، حيث واصل إطلاق النار قبل أن ينتحر على ما يبدو. وعثر شرطيون في وقت لاحق على جثته على مقربة من بندقيته.
ويضم البرج رقم 345 في بارك أفينيو مكاتب لشركات عدة من بينها شركة "بلاكستون" المالية العملاقة وشركة تدقيق الحسابات "كي بي أم جي" ومقر الدوري الأميركي لكرة القدم.
وقالت تيش في المؤتمر الصحافي إن المشتبه فيه تصرف على ما يبدو بمفرده، لكن التحقيقات تتواصل بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي).
وأوضحت أن مطلق النار يُدعى شاين تامورا من لاس فيغاس، مؤكدة العثور على مسدس وذخيرة وخزان ذخيرة في سيارته مع أدوية تحمل اسمه.
وللرجل سجل من الأمراض العقلية، بحسب سلطات إنفاذ القانون في لاس فيغاس، لكنه لا يحمل على ما يبدو رخصة حمل سلاح في ولاية نيفادا، بحسب تيش.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدأت الحادثة قرابة السادسة مساءً (22:00 بتوقيت غرينتش) مع صدور تقارير عن إطلاق نار استدعت انتشار مئات من عناصر الشرطة في حي الأعمال المكتظ في بارك أفينيو، المنطقة التي تقصدها أعداد كبيرة من السياح ورجال الأعمال.
وكانت موظفة تعمل في مبنى مجاور تبكي وهي تغادر المنطقة بعد رفع أوامر إغلاق فرضت إثر الحادثة، فيما روت أخرى كيف كان المسلح يتنقل من طابق إلى آخر فيما كان الموظفون يستعدون للمغادرة في نهاية يوم العمل.
وقال رئيس البلدية إريك أدامز إن الشرطي القتيل مهاجر من بنغلاديش عمره 36 سنة.
وقتل رجلان وامرأة فيما أصيب رجل بجروح حرجة، حسب ما أعلن المسؤولون من دون الإفادة عن أي دافع مبدئي لإطلاق النار.
وقال الموظف في أحد المكاتب لوكالة الصحافة الفرنسية، شاد سكيب، إنه كان يوضب أغراضه لمغادرة المكتب عندما صدر تحذير عام يطلب منه ومن زملائه الاحتماء في أماكنهم. وأضاف "ارتبك الجميع وكأنهم يقولون 'مهلاً، ماذا يحدث؟' ثم أدرك أحدهم أن تقارير متداولة على الإنترنت تفيد بأن شخصاً دخل حاملاً رشاشاً". وتابع "دخل إلى مبنى مجاور. رأينا صورته وهو يمرّ في المنطقة نفسها التي مررتُ بها لتناول الغداء هنا... تظن أن هذا لن يحدث لك، لكنه يحدث".
ونشر عناصر من الشرطة طائرة مسيرة قرب جادّة بارك أفينيو في ساعة الذروة المسائية، بينما هرع عشرات العناصر إلى المنطقة.
وتضم المنطقة عديداً من فنادق الأعمال من فئة الخمس نجوم، إضافة إلى عدد من المقرات الرئيسة لشركات، ويقع مقر الأمم المتحدة بالقرب منها.
وخلال عام 2024 سجلت في الولايات المتحدة 403 عمليات إطلاق نار جماعي، وهي التي تسفر عن سقوط أربع ضحايا في الأقل، سواء أكانوا قتلى أم جرحى.
وبحسب موقع "Gun Violence Archive" فإنه قتل 12 ألفاً و416 شخصاً في الأقل العام الماضي بالولايات المتحدة بسبب العنف المرتبط بالأسلحة النارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
هل تتجسس بريطانيا على المتظاهرين ضد المهاجرين؟
مر عام كامل على أحداث الشغب التي شهدتها بريطانيا نهاية يوليو (تموز) عام 2024، وبينما تقول تقارير إن كراهية اليمين للمهاجرين قد ازدادت منذ ذلك التاريخ، كشفت تسريبات صحافية عن وحدة تجسس استخدمتها حكومة لندن للتجسس على المتظاهرين الذين هاجموا فنادق اللاجئين واشتبكوا مع عناصر الشرطة التي حاولوا حماية النزلاء. تشير التسريبات إلى أن الحكومة البريطانية وعبر الوحدة التابعة لوزارة التقنية التي يقودها بيتر كايل، بعثت خلال أحداث الشغب برسائل إلى منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة تطلب منها حذف منشورات قالت إنها تؤجج الوضع في البلاد، وقد استردت لجنة متخصصة في الكونغرس هذه الرسائل أخيراً واطلعت على مضمونها. وحدة التجسس تلك استخدمت خلال جائحة كورونا قبل سنوات لرصد المناهضين لعمليات الإغلاق الحكومية، وقد تجدد دورها في أحداث الشغب عام 2024 من أجل تتبع المنتقدين والرافضين لفنادق المهاجرين والمحرضين على مهاجمتهم، وعلى ضوء عملها خاطبت لندن منصات التواصل معترضة على فيديوهات ومنشورات تؤجج الشارع. تفجرت أحداث الشغب في مدينة "ساوثبورت" الساحلية شمال غربي البلاد قبل أن تنتقل إلى عدة مدن ومناطق بريطانية، سببها إشاعة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن قاتل فتيات صغيرات كن يتعلمن الرقص هو مهاجر مسلم جاء حديثاً على متن قارب مطاطي، وقبل أن تتضح الحقيقة اشتعلت الشوارع وهاجم الناس فندقاً للمهاجرين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في تلك الأحداث مرت المملكة المتحدة بأيام سيئة كانت بمثابة اختبار حقيقي للسلم الأهلي، وقد اضطرت الحكومة فيها إلى إجراءات استثنائية على المستوى الأمني والقضائي والحقوقي من أجل احتواء الأوضاع ومنع انزلاق البلاد نحو دوامة كبيرة من العنف، وقد كانت وسائل التواصل حينها وخصوصاً "إكس" جزءاً من المشكلة وحتى عامل تحريض. مالك "إكس" الملياردير الأميركي إيلون ماسك فتح أبواب منصته أمام البريطانيين الناقمين على الهجرة والمهاجرين في بريطانيا، وحملت أجنحة الطائر الأزرق منشورات التحريض بين آلاف الناس الذين يشعرون بالاستياء بسبب فشل الحكومات المتعاقبة في ضبط الحدود ووقف تدفق الأجانب إلى البلاد سواء عبر الطرق الشرعية أو غير الشرعية. ماسك وضع نفسه حينها في خصومة مع الحكومة البريطانية ورئيسها كير ستارمر، فوصفه بـ"الطاغية" بعد تعامله الصارم مع أعمال الشغب وإطلاقه يد القضاء لإنزال أشد العقوبات على المحتجين الذين تعرضوا للمهاجرين والمسلمين في ممتلكاتهم وأرواحهم، ولا تزال تلك الأحكام القضائية محط انتقاد ونقاش داخلي في المملكة المتحدة حتى اليوم. يتزامن الكشف عن تجسس الحكومة على رافضي المهاجرين العام الماضي مع انطلاق موجة جديدة من التظاهرات ضد فنادق اللاجئين بعد اتهام مهاجر إثيوبي بالاعتداء جنسياً على فتاة محلية بمنطقة إيبينغ شمال العاصمة لندن، لم يفد إنكاره التهم ولا محاولات التهدئة من أطراف عدة في إنهاء المسألة، حتى إن التظاهرات تخللها صدام مع قوات الشرطة. تحشد جماعات "اليمين المتطرف" في مناطق مختلفة للاحتجاجات المناهضة لفنادق اللاجئين ويقول وزير الأعمال والتجارة في حكومة لندن جوناثان رينولدز إن "المتظاهرين منزعجون لأسباب مشروعة، وهناك إحباط كبير تتقاسمه الحكومة معهم في شأن نظام اللجوء والضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي خلفها عليهم لكن الحلول الجذرية تحتاج وقتاً". تراجعت أعداد فنادق اللاجئين في بريطانيا بحسب رينولدز من 400 إلى 200، كما تخطط الحكومة لإغلاق هذا الملف تماماً بحلول عام 2029، لكن خطوات ستارمر ووزرائه تعجز حتى اليوم عن تدفق المهاجرين من الشواطئ الفرنسية، حيث وصل إلى البلاد أكثر من 25 شخصاً منذ بداية العام الحالي وفق أحدث البيانات الرسمية المنشورة. يتزامن ظهور تسريبات "التجسس" على المتظاهرين في أحداث يوليو (تموز) 2024، مع سيل من الانتقادات توجه للحكومة البريطانية اليوم من الداخل ومن أميركا في شأن قانون "سلامة تصفح الإنترنت" الذي بدأ تنفيذه أخيراً، واتهمت لندن بسببه بتقييد حرية التعبير عبر فرض تعليمات تجبر شركات المحتوى الإلكتروني على مراقبة ومنع مشورات مختلفة. تدافع الحكومة عن نفسها بالقول إن ما تقيد نشره هو فقط ما يمس الأطفال واليافعين ويدفعهم نحو سلوكيات خطأ، أما المحتوى الموجه للبالغين فهو وفق متحدث رسمي باسم الحكومة، لا يخضع لأي تدقيق، والقانون الجديد لا يمس بما يتناقله الناس وينشرونه ولا يتعارض مع حرية التعبير ما دام المنشور لا يروج لما هو مخالف للقانون أصلاً. وفقاً لصحيفة "ذا صن" لا تخفي الحكومة اليوم العمل على تشكيل فريق من محققي الشرطة لمراقبة وسائل التواصل بحثاً عن منشورات معادية للمهاجرين وسط مخاوف من تجدد أعمال الشغب مع تصاعد أزمة "لاجئي القوارب"، منوهة بأن الفريق المتخصص سيعمل تحت إشراف وزارة الداخلية ليرفد قوات إنفاذ القانون بما هو مفيد لعملهم. والحديث عن الفريق الجديد تكشف في رسالة إلى البرلمان بعثت بها المسؤولة الأمنية ديانا جونسون تشكر فيها توصيات لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم في شأن الفريق وتتعهد دراستها جيداً، منوهة بأن "هذا الفريق سيوفر القدرة الوطنية على مراقبة المعلومات ذات الاختصاص وتقديم المشورة للمعنيين في شأن استخدامها والتعامل معها".


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
احتجاجات في السويداء تطالب بإخراج القوات الحكومية
تظاهر مئات من سكان محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا اليوم الجمعة، مطالبين السلطة في دمشق بسحب مقاتليها من المنطقة ورفع "الحصار" عنها، بعد اشتباكات دامية. وتشهد محافظة السويداء ظروفاً إنسانية صعبة على رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ الـ20 من يوليو (تموز) الماضي، أنهى أسبوعاً من المواجهات التي اندلعت بين مقاتلين من الدروز ومسلحين بدو، قبل أن تتفاقم مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر إلى جانب البدو، وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1400 شخص، العدد الأكبر منهم دروز، وفق المرصد، وشردت 176 ألف شخص من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة. في ساحة الكرامة في وسط مدينة السويداء، حيث تجمع عشرات من المتظاهرين بينهم نسوة وأطفال، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت روان أبو عساف، الناشطة في منظمة غير حكومية، "نتظاهر للمطالبة ببنود عدة بينها فك الحصار المفروض على محافظة السويداء وخروج قوات السلطة من كافة قرى المحافظة". ورفع المتظاهرون لافتات بلغات عدة، جاء في بعضها "السويداء تحت الحصار"، و"ارفعوا الحصار عن الأطفال"، وطالبت أخرى مكتوبة بخط اليد بـ"فتح ممر إنساني مع الأردن". ويتهم سكان السلطات بفرض "حصار" على السويداء، مع تقييدها حركة الوصول إليها، وانتشار قواتها في أجزاء عدة من المحافظة، وهو ما تنفيه دمشق، ولا يزال طريق رئيس يربط السويداء بدمشق مقطوعاً، مع تمركز مجموعات مسلحة محسوبة على السلطة تمنع حركة المرور واستئناف الحركة التجارية، بحسب "المرصد السوري". وتنفي السلطات السورية بالمطلق فرض حصار على المحافظة، وتلقي باللوم على "مجموعات خارجة عن القانون"، وهي تسمية تطلقها على المقاتلين الدروز. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، إنه لو كان ثمة حصار مفروض على السويداء "لما دخلت أساساً قوافل المساعدات الإنسانية" إليها. وتساءل "كيف تُستأنف الحركة التجارية إذا كانت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تحتل المنطقة؟". ودخلت خلال الأيام الماضية قوافل مساعدات عدة إلى المحافظة، بواسطة الهلال الأحمر السوري، وأعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس إرسال مساعدات منقذة للحياة من أجل تلبية "الحاجات العاجلة للأسر والمجتمعات المتأثرة بالتطورات الأمنية الأخيرة والانقطاع الحاد في إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال الناشط المدني خالد سلوم على هامش مشاركته في التظاهرة، "الوضع في السويداء كارثي بامتياز، وبالكاد تكفي المساعدات التي يجرى إدخالها"، وتابع "نحن بحاجة ماسة إلى فتح معبر إنساني فوراً وفك الحصار عن السويداء". وبحسب مدير "المرصد السوري" لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، "تفرض القوات الحكومية حصاراً على محافظة السويداء من أجل تطويع سكانها، في موازاة سماحها بإدخال المساعدات الإنسانية من أجل الحفاظ على صورتها أمام المجتمع الدولي". وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قبل أيام بأن "الوصول الإنساني إلى السويداء لا يزال مقيداً بشدة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الأمان وغيرها من العراقيل". وأسفرت الاشتباكات عن انقطاع خدمات الماء والكهرباء، عدا عن شح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وألحقت دماراً واسعاً، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السكان يقفون في طوابير طويلة أمام الأفران التي لا تزال تعمل للحصول على الخبز.


Independent عربية
منذ 10 ساعات
- Independent عربية
الحصيلة النهائية لقصف كييف 31 قتيلا ويوليو يسجل مستوى قياسيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أن حصيلة الضربات الروسية ليل أول من أمس الأربعاء على كييف ارتفعت إلى 31 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال. وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "انتهت عمليات البحث والإنقاذ. للأسف، تأكد سقوط 31 قتيلاً بينهم خمسة أطفال، أصغرهم لم يتجاوز عمره سنتين". وأضاف أن 159 شخصاً جرحوا جراء الهجوم بينهم 16 طفلاً. ويعد هذا الهجوم من الأكثر دموية في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي عام 2022، بعدما قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ، دمر أحدها جزءاً من مبنى سكني داخل منطقة سفياتوشينسكي. وكثفت روسيا قصفها على أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، في ضوء الضغوط الأميركية على موسكو لإنهاء أسوأ نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية والذي خلف آلاف القتلى داخل البلدين. مستوى قياسي وخلال يوليو (تموز) الماضي، أطلقت روسيا طائرات مسيرة على أوكرانيا أكثر من أي شهر منذ بدء الهجوم عام 2022، وفقاً لتحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم. ويظهر التحليل الذي يستند إلى أرقام قدمتها السلطات الأوكرانية أن الجيش الروسي أطلق 6297 مسيرة بعيدة المدى على أوكرانيا خلال يوليو الماضي، وهو رقم في ازدياد للشهر الثالث على التوالي. وأطلقت روسيا 198 صاروخاً على أوكرانيا خلال يوليو، وهو عدد يفوق أي شهر هذا العام باستثناء يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لبيانات حللتها وكالة الصحافة الفرنسية. وتنفذ هذه الهجمات الجوية ليلياً مما يدفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ أو إلى شبكة مترو الأنفاق وسط صفارات الإنذار. واستهدفت أوكرانيا مجدداً ليل الخميس الجمعة بضربات روسية وقتل رجل عمره 63 سنة جراء قذيفة طالت مبنى سكنيا في بلدة فيسيليانكا داخل منطقة زابوريجيا (شرق)، على ما أفاد رئيس الإدارة العسكرية المحلية إيفان فيدوروف على "تيليغرام". وأعلنت كييف الجمعة يوم حداد إثر عمليات القصف الخميس التي كانت الأكثر دموية في العاصمة منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022. وندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"مشهد جديد" من القتل تسببت به موسكو داعياً إلى "تغيير النظام" في روسيا. ترمب يندد بالضربات الروسية من جهته وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضربات التي شنتها القوات الروسية ليل أول من أمس على أوكرانيا بأنها "مثيرة للاشمئزاز، مؤكداً عزمه على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب غزوها لجارتها. وقال ترمب للصحافيين إن "روسيا - أعتقد أن ما يفعلونه مثير للاشمئزاز، أعتقد أنه مثير للاشمئزاز"، مضيفاً "سنفرض عقوبات، لا أعلم إن كانت العقوبات تزعجه" في إشارة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن ترمب أمس الخميس أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيزور روسيا، بعد زيارته الحالية لإسرائيل. وسبق أن أجرى ويتكوف محادثات مكثفة في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأمهل الرئيس الأميركي نظيره الروسي حتى الثامن من أغسطس (آب) للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا، وإلا فإنه سيفرض عقوبات اقتصادية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) صواريخ باتريوت قالت ألمانيا اليوم إنها ستسلم منظومتي صواريخ باتريوت لأوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، على أن تكون برلين أول من يتسلم أحدث المنظومات في المقابل. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ضمن بيان، إنه بفضل الالتزام الأميركي "يمكن لألمانيا أن تدعم أوكرانيا في البداية بمنظومات إطلاق ثم بمكونات إضافية من منظومة باتريوت". وسيسلم الجيش الألماني في البداية قاذفات باتريوت إضافية إلى أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، تليها مكونات النظام الإضافية التي سيجري تسليمها في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر. وفي المقابل، ستتسلم برلين أنظمة باتريوت جديدة من الولايات المتحدة بوتيرة متسارعة، وستوفر برلين التمويل اللازم لها. وسلمت ألمانيا بالفعل ثلاثة من أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا، وقالت اليوم إن إرسال الأنظمة الإضافية لن يؤثر في مساهمتها في حلف شمال الأطلسي. تقدم روسي في الأثناء، أعلن الجيش الروسي الخميس سيطرته على مدينة تشاسيف يار، وهي مركز مهم للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، إذ يخوض الجانبان معارك عنيفة منذ أشهر. وكثفت موسكو هجماتها الجوية الدامية على أوكرانيا في الأشهر القليلة الماضية، متجاهلة ضغوطاً أميركية لإنهاء غزوها المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف سنة، في حين تواصل قواتها التقدم ميدانياً. وأطلقت روسيا أكثر من 300 مسيرة وثمانية صواريخ كروز على أوكرانيا، بين ليل الأربعاء والساعات الأولى من الخميس، وكان هدفها الرئيس كييف، بحسب ما أعلن سلاح الجو الأوكراني. واخترق أحد تلك الصواريخ مبنى سكنياً يضم تسعة طوابق بغرب كييف، مما أدى إلى تدمير واجهته، وفق السلطات. وأكد الجيش الروسي أنه استهدف قاعدة عسكرية جوية أوكرانية ومستودعاً ومنشآت لإنتاج المسيرات، في ضربة ليلية استخدمت فيها أسلحة عالية الدقة ومسيرات.