
الجزائر وهولندا تتبادلان واقع وآفاق التعاون الثنائي في مجال الطاقة – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
وحسب ما أفاد به بيان لوزارة الطاقة فإن 'اللقاء شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول واقع وآفاق التعاون الثنائي بين الجزائر وهولندا في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات القائمة وعلى الرغبة المشتركة في الارتقاء بها نحو شراكة إستراتيجية'.
وبهذه المناسبة، قدم وزير الدولة عرضا حول فرص الاستثمار والشراكة التي يتيحها القطاع في عدد من المجالات الحيوية، لاسيما في المحروقات، وكذا مشاريع إنتاج ونقل وتحويل الكهرباء، خاصة ما يتعلق بربط محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بالشبكة الوطنية، وأهمية إدماج التكنولوجيات الحديثة وتكوين الكفاءات المحلية في هذا السياق.
وقد أولى الطرفان – يضيف البيان- أهمية خاصة لتوسيع التعاون في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، حيث تم الاتفاق على تعزيز الشراكة بين مجمع سوناطراك والمؤسسات الهولندية الناشطة في هذا المجال. كما تم استعراض المشاريع الجزائرية التجريبية والاستثمارية التي تم إطلاقها، والجهود المبذولة في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير على التقدم المحقق في تطوير مفهوم 'وادي الهيدروجين' (Hydrogen Valley) في الجزائر، بدعم من الوكالة الهولندية للمشاريع (RVO)، مشددا على طموح الجزائر في لعب دور إقليمي محوري في إنتاج، نقل وتصدير الهيدروجين الأخضر، واستقطاب الاستثمارات والخبرات الهولندية الرائدة في هذا المجال.
من جهتها، أشادت سعادة السفيرة بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الجزائر في مجال الطاقات المتجددة، وبالتزامها الجاد في مكافحة التغير المناخي، مؤكدة أن بلادها تولي أهمية كبرى لتعزيز الشراكة مع الجزائر في ميدان الطاقات النظيفة عامة، والهيدروجين الأخضر خاصة، مبرزة التكامل القائم بين البلدين من حيث تبادل التجارب والخبرات، التكنولوجيا، والتكوين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
الذكرى الـ63 للاستقلال: الجزائر فاعل رئيسي في الساحة الطاقوية الدولية
قطع القطاع الطاقوي في الجزائر منذ الاستقلال, أشواطا كبيرة وواجه تحديات جساما, في سبيل ضمان الأمن الطاقوي وتعزيز مكانة البلاد كمصدر موثوق للطاقة, ما مكنها من التموقع كفاعل رئيسي على الساحة العالمية. ومنذ استقلالها في 5 يوليو 1962, قامت الجزائر باستثمارات ضخمة في مجال الطاقة, حيث كثفت من مشاريع استخراج وتحويل المحروقات لتلبية الاحتياجات الوطنية والدولية وذلك في إطار رؤية إستشرافية تأخذ بعين الاعتبار مختلف التحديات المستقبلية. وتميز القطاع من بداياته بقرار استراتيجي هام تمثل في إنشاء الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" بتاريخ 31 ديسمبر 1963, التي أصبحت الركيزة الأساسية للسياسة الطاقوية الوطنية, وفرضت نفسها كقوة قارية رائدة في مجالها, خدمة لتنمية البلاد. كما شكل تأميم المحروقات في 24 فبراير 1971 محطة مفصلية في مسار تطوير القطاع, حيث كرس هذا القرار السيادة التامة على الموارد الطبيعية, ملزما الشركات الأجنبية بالشراكة مع "سوناطراك" للاستثمار في هذا القطاع. إلى جانب ذلك, تم إطلاق استثمارات ضخمة لإنجاز بنى تحتية إستراتيجية شملت مجالات البترو-كيمياء والتكرير على غرار المركبات الغازية في أرزيو وسكيكدة, ومصافي تكرير موزعة عبر مختلف ولايات الوطن لضمان تثمين الموارد محليا. وقد سطرت الجزائر اسمها في تاريخ الطاقة العالمي سنة 1964 عندما أصبحت أول دولة في العالم تصدر الغاز الطبيعي المسال انطلاقا من مركب أرزيو, حيث تحقق هذا الإنجاز التقني في وقت كان فيه هذا النوع من الغاز في بداياته, مما يعكس التقدم الريادي للجزائر في هذا المجال الاستراتيجي. وتتصدر الجزائر حاليا إنتاج الغاز الطبيعي المسال في إفريقيا, وتحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث طاقة التسييل بقدرة تفوق 3ر25 مليون طن سنويا بفضل منشآتها الحديثة وموانئ التصدير ذات الموقع الاستراتيجي. كما تم استثمار مبالغ كبيرة في تطوير شبكات النقل والتوزيع بما في ذلك شبكة واسعة من الأنابيب (أنابيب النفط والغاز) التي تضمن تغطية شاملة للتراب الوطني وتسهل التصدير خصوصا نحو أوروبا. ولتعزيز الأمن الطاقوي الداخلي, أنشأت الجزائر مراكز تخزين للمحروقات في عدة ولايات, بالإضافة إلى إنشاء محطات توليد الكهرباء ومصانع لإنتاج التجهيزات الخاصة بالقطاع الطاقوي. واليوم, يتمتع أغلب الجزائريين بالولوج إلى الكهرباء والغاز بأسعار مدروسة ما يعكس إرادة الدولة في تعميم الاستفادة من الطاقة على جميع شرائح المجتمع. وفيما يتعلق بالإنتاج, فقد ارتفعت القدرات بشكل مستمر لتصل إلى 140 مليار متر مكعب من الغاز سنويا, يوجه منها أزيد من 50 مليار متر مكعب للتصدير. وعبر شركة "سوناطراك", فرضت الجزائر نفسها كمصدر أساسي للغاز الطبيعي والمسال خاصة نحو أوروبا ما يعزز صورتها كمورد موثوق وآمن للطاقة. أما على صعيد الاحتياطات, فإن الاكتشافات الأخيرة تفتح آفاقا واعدة لزيادة الإنتاج, حيث تقدر الاحتياطات المؤكدة من المحروقات (النفط, الغاز, المكثفات وغاز البترول المسال) بأزيد من 4300 مليون طن مكافئ نفط, 55 بالمئة منها من الغاز الطبيعي. وفيما يخص الجانب التشريعي, تم اعتماد قانون جديد للمحروقات يهدف إلى جذب الاستثمارات من خلال تقديم تسهيلات عديدة منها الحوافز الجبائية وتبسيط الإجراءات, ما استقطب اهتمام شركات دولية كبرى. وتوجت هذه السياسة مؤخرا بمنح الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط" تراخيص للاستكشاف والاستغلال في خمسة مواقع, لتحالفات من شركات دولية وذلك في إطار مناقصة "ألجيريا بيد راوند 2024", مما يدل على الجاذبية المتجددة لهذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك, توجد عدة مشاريع بترو-كيميائية قيد الإنجاز حاليا بقيمة إجمالية تبلغ 7 مليارات دولار, ومن المقرر أن تدخل حيز الخدمة ما بين عامي 2025 و2029, بحيث ستساهم هذه المشاريع في تعزيز تثمين الموارد الوطنية من المحروقات. كما تراهن الجزائر على الانتقال الطاقوي من خلال التزامات قوية لتطوير الطاقات المتجددة وتقليل الأثر المناخي لصناعة النفط والغاز. وفي هذا الإطار, تعمل "سوناطراك" على تنفيذ مشاريع لإزالة الكربون بهدف تقليص إنبعاثات الغازات الدفيئة والحد من عمليات الحرق في المشاعل. يضاف إلى ذلك برنامج طموح يهدف إلى تركيب 15000 ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول عام 2035 من بينها 3000 ميغاواط قيد التنفيذ حاليا. وفي إطار هذه الديناميكية, يجرى تنفيذ عدة مشاريع لتعزيز الربط الكهربائي مع أوروبا, بالإضافة إلى تطوير شعبة الهيدروجين خاصة من خلال مشروع "ساوث اشت 2 كوريدور". ويعد هذا استثمارا كبيرا يهدف إلى إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر يربط الجزائر بعدة دول أوروبية من بينها إيطاليا والنمسا وألمانيا. وبالاعتماد على الإمكانيات الكبيرة للطاقات المتجددة في البلاد, سيعزز هذا المشروع مكانة الجزائر كمزود موثوق للطاقة.


الخبر
منذ 11 ساعات
- الخبر
ارتفاع عدد المسافرين بأكثر من 8 بالمائة
قامت الخطوط الجوية الجزائرية خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2025 بنقل 3.9 مليون مسافر، ما يمثل ارتفاعا بـ 8.3 بالمائة في نشاطها مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ووفقا لحصيلة عرضتها الشركة على هامش مراسم إطلاق الهوية البصرية للخطوط الجوية الداخلي، فقد سجلت الخطوط الجوية الجزائرية نقل أزيد من 1.3 مليون مسافر على الشبكة الداخلية خلال السداسي الأول من 2025، مقابل 1.2 مليون مسافر خلال نفس الفترة من 2024، ما يمثل نموا بنسبة 8.33 بالمائة. وبلغ عدد الرحلات المنجزة على الشبكة الداخلية حوالي 40 ألف رحلة، بزيادة قدرها 2.5 بالمائة. وخلال موسم الحج لسنة 2025، قامت الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 19076 حاجا، عبر 76 رحلة انطلقت من 10 مطارات جزائرية، في إطار مخطط النقل الجوي الخاص بهذا الموسم. وفيما يتعلق بالعروض الترويجية التي أطلقتها الشركة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، فقد تم بيع أزيد من 97 ألف تذكرة في إطار عرض رمضان الذي تضمن تخفيضا بنسبة 50 بالمائة، فيما تم بيع 1524 تذكرة من عرض "عيد" (تخفيض بـ40 بالمائة) خلال 72 ساعة فقط من إطلاقه. كما شهد عرض "0 أمتعة" إقبالا كبيرا، حيث تم بيع أزيد من 195 ألف تذكرة، بينما سجل عرض "عطلة" (تخفيض 60 بالمائة على الرحلات الدولية) بيع 213 ألف تذكرة. وجرت مراسم الكشف عن الهوية البصرية للخطوط الجوية الداخلية، بحضور وزير النقل، السعيد سعيود، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، المدير العام للجمارك، اللواء عبدالحفيظ بخوش، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمار تاقجوت، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، شرف الدين عمارة، مسؤولي مؤسسات اقتصادية، ممثلو البرلمان بغرفتيه، إلى جانب سفير إيطاليا لدى الجزائر، ألبرتو كوتيل. وخلال هذه المناسبة، قام الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بتكريم وزير النقل "نظير ما قدمه للقطاع منذ تعيينه على رأسه".

جزايرس
منذ 15 ساعات
- جزايرس
عملية نقل طيران الطاسيلي إلى الجوية الجزائرية تخضع لمبدأ العدالة والشفافية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. جاء ذلك في ندوة صحفية, رفقة المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية, حمزة بن حمودة, على هامش مراسم الاعلان عن الهوية البصرية لشركة "الخطوط الجوية الداخلية". وأوضح الوزير في هذا الإطار بأنه سيتم بموجب هذه العملية تحويل الامكانيات المادية والبشرية التابعة ل"طيران الطاسيلي" إلى الشركة الجديدة, بموجب الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة سوناطراك للأنشطة الخارجية والدعم (التابع لمجمع سوناطراك) والخطوط الجوية الجزائرية, "من دون تسريح للعمال". إقرأ أيضا: الخطوط الجوية الجزائرية: اتفاقية لاقتناء 16 طائرة "أ تي ار" لتعزيز الشبكة الداخليةوأضاف بأن استحداث هذه الشركة الجديدة في إطار جهود عصرنة منظومة النقل الجوي وضمان نجاعتها وتحسين الخدمة العمومية لا سيما في ظل الطلب المتزايد مستوى الخطوط الداخلية. كما يستجيب ذلك لمتطلبات الربط بين الولايات الجنوبية وباقي الولايات تجسيدا للأهداف المسطرة في مجال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المناطق, وتحقيق التوازن الاقليمي, وتحسين جودة الحياة, وتعزيز التبادل التجاري, وتشجيع السياحة في الجنوب, يضيف الوزير. وعلاوة على الطائرات ال15 التابعة حاليا ل"طيران الطاسيلي", ستتدعم شركة "الخطوط الجوية الداخلية" ب16 طائرة من نوع "أ تي ار", بموجب اتفاقية مع هذه الشركة الاوروبية جرى توقيعها اليوم الخميس على هامش مراسم الاعلان عن الهوية البصرية للشركة الجديدة. وبذلك, سيصل إجمالي أسطول الجوية الجزائرية إلى 102 طائرة (مقابل 55 حاليا), وهذا باحتساب أيضا الطائرات ال16 من نوع بوينغ وايرباص التي يجري تصنيعها لصالح الخطوط الجوية الجزائرية. غير أن السيد سعيود أكد انه يجري حاليا فحص الاسطول من حيث كفاءة تجهيزاته, لا سيما وأن عمر بعض الطائرات يتجاوز عمره 15 سنة, وهذا بغرض بيع الطائرات القديمة.من جهة اخرى, أبرز الوزير الجهود المكثفة لتعزيز الأسطول الوطني في مجال شحن البحري للسلع والذي ارتفع مؤخرا إلى ثمانية بواخر (مقابل باخرتين سابقا), معلنا عن تعزيزه بثلاث بواخر أخرى في يوليو الجاري ستدخل حيز الخدمة بعد انتهاء عملية الصيانة.أما في مجال السكك الحديدية, كشف الوزير عن إمكانية الشراكة مع مؤسسات إيطالية من أجل الاستفادة من خبرتهم في هذا المجال.==إطلاق أول رحلة للشركة الداخلية خلال يوليو==من جهته, أكد السيد بن حمودة أن استحداث شركة "الخطوط الجوية الداخلية" جاء "تتويجا لرؤية استراتيجية طموحة, وإرادة سياسية قوية, يقودها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من أجل النهوض بالخدمة العمومية للنقل الجوي, وتعزيز الربط بين مختلف مناطق الوطن". كما أبرز بأن "عملية إدماج شركة طاسيلي للطيران ضمن المنظومة الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية تتم في إطار من العدالة, الشفافية, والاحترام التام لكل الكفاءات والموارد البشرية". وبعد أن جدد الحرص على أن يكون الإدماج "سلسا, منصفا, ومدعوما اجتماعيا", أكد السيد بن حمودة لعمال "طيران الطاسيلي" أن "الخطوط الجوية الجزائرية ستظل بيتهم المهني, وأن العدالة الاجتماعية ستكون العنوان الرئيسي لهذه المرحلة". إقرأ أيضا: الخطوط الجوية الجزائرية: اتفاقية لاقتناء 16 طائرة "أ تي ار" لتعزيز الشبكة الداخليةمن جهة أخرى, طمأن جميع زبائن شركة "طيران الطاسيلي" بأن جميع الحجوزات المسبقة ستحترم, دون أي تغيير في مواعيد السفر أو مستوى الخدمة.وبخصوص عملية اقتناء 16 طائرة "أ تي ار", أوضح المدير العام بأن قيمة العملية تفوق 420 مليون دولار.وحول تاريخ دخول الشركة الجديدة حيز الخدمة فعليا, أكد السيد بن حمودة بانه بمجرد الانتهاء من عملية نقل الملكية خلال الشهر الجاري, سيتم إطلاق أول رحلة تحت تسمية "الخطوط الجوية الداخلية" Domestic Airlines. من جانبه, ثمن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, عمار تاقجوت, خلال كلمة ألقاها خلال مراسم إطلاق الهوية البصرية للخطوط الجوية الداخلية, استحداث هذه الشركة الداخلية والتي ستلعب "دورا هاما في تطوير شبكة النقل الداخلي", مؤكدا ضرورة تعزيز الحوار الاجتماعي بما يضمن التكفل بانشغالات كافة العمال المعنيين بعملية تحويل املاك "طيران الطاسيلي" للخطوط الجوية الجزائرية.