
بعض من الجنون.. التتويج بالألقاب لا يكفي لإنقاذ رأس المدرب
البعض يتذكره على أنه مهاجم جيد، وآخرون يرون أنه مثل غيره من اللاعبين يؤدي المهام بشكل جيد وفي كثير من الأحيان لا يقدم شيئاً يذكر، ولكن كيف يتذكر مارك روبنز نفسه، ببساطة يقول: «أنا السبب في مجد مانشستر يونايتد، فأنا من أبقى السير أليكس فيرغسون في منصبه عندما كان مهدداً بالإقالة ومهدت له الطريق إلى أول ألقابه ومنها انطلقت «أسطورة أليكس فيرغسون»».
والقصة بسيطة لحد بعيد، ففي لقاء الإعادة أمام نوتنغهام في الدور الثالث لكأس إنجلترا موسم 1989 – 1990 كان الجميع يعلم أن أليكس فيرغسون في طريقه إلى الإقالة بعد المباراة إذا لم يواصل يونايتد المشوار نحو اللقب، كان ذلك الموسم الثالث لفيرغسون مع اليونايتد ولم يحصل على شيء وما كان للإدارة أن تصبر عليه أكثر من ذلك، كان اللقاء على ملعب نوتنغهام، وكان ينتظر أن يعلن عن بديل فيرغسون بعد نهاية المباراة في حالة خسارة يونايتد، إلا أن مارك روبنز نجح في خطف هدف الفوز ليونايتد وجنب السير أليكس فيرغسون الإقالة، حيث واصل الفريق بعدها إلى أن توج باللقب، وكان أول ألقاب السير مع «الشياطين الحمر»، تلتها ألقاب وألقاب صنعت بالفعل المجد.
لقب كأس إنجلترا أبعد مقصلة الإقالة عن رأس فيرغسون، ولكن هل يكفي تحقيق الألقاب ليتفادى المدرب الإقالة من منصبه؟ الطبيعي أن تكون الإجابة نعم، ولكن بعض الأندية ترى أن ذلك غير كافٍ، فرغم تحقيقه للقب ولقب كبير يجد المدرب نفسه خارج أسوار النادي، وتصدر الإدارة تبريرات لهذا القرار، ولكن في النهاية يبقى القرار نفسه غريباً.
ولعل النادي الملكي ريال مدريد – وفقاً للذاكرة القريبة لكرة القدم - هو أول من أقال مدرباً بعد تتويجه بلقب كبير، حيث وجد الألماني يوب هاينكس نفسه خارج القلعة الملكية بعد 8 أيام من فوزه مع الفريق بلقب دوري الأبطال، وبررت إدارة الملكي القرار بأن نتائج الفريق في الدوري المحلي لا ترقى لمكانة الريال، غادر هاينكس واستمر الريال، ولكن هل هي المرة الوحيدة في تاريخ النادي الملكي؟ لا يبدو ذلك، فالإيطالي فابيو كابيلو لم يتعظ من إقالته الأولى من النادي الملكي بعد تتويجه بلقب الدوري في موسم 1996 – 1997، حيث عاد مرة أخرى للعمل في النادي الملكي وأيضاً حقق المطلوب منه وهو التتويج بلقب الدوري في موسم 2006 – 2007، ولكن مرة أخرى تمت إقالته والمبرر أن أسلوبه الدفاعي لا يناسب الريال، ولكن هل توقف النادي الملكي عند هذا الحد؟ أبداً، حيث عرف المصير نفسه أسطورة التدريب في الكرة الإسبانية - الرجل الذي قاد «الماتدور» إلى لقبه الوحيد في المونديال - فيسينتي ديل بوسكي المصير نفسه عندما تمت إقالته أو رفض النادي تمديد عقده، عقب تتويجه بلقب الدوري في موسم 2003، وكان قبل ذلك قد حصل على لقب الدوري بل توج مرتين بلقب الأندية الأوروبية أبطال الدوري مع الريال، ولكن في النهاية غادر القلعة الملكية.
وعرف الفرنسي لوران بلان مصيراً مشابهاً عندما تمت إقالته من تدريب باريس سان جيرمان في موسم 2015 – 2016 على الرغم من تتويجه بالثلاثية المحلية (الدوري والكأس والرابطة)، إلا أن الإخفاق في دوري الأبطال كان هو السبب الذي قاد إلى إقالته، وبعد موسمين متميزين مع تشيلسي حقق خلالهما الدوري في موسم 2016 – 2018، وكأس إنجلترا في الموسم التالي وجد أنطونيو كونتي نفسه مطروداً من قلعة البلوز بعد تراجع نتائج الفريق في النصف الثاني من موسمه الأخير، وعرف لويس فان غال مسيرة مشابهة مع يونايتد، فبعد أن حقق لقب كأس الاتحاد في موسم 2016 تلقى قرار الإقالة بعد ذلك بفترة ليس بالطويلة مع تراجع نتائج الفريق في النصف الأول من موسم 2017، وأدت خلافات مع الإدارة إلى إقالة مارسيلينو غارسيا تورال من تدريب فالنسيا بعد قيادته الفريق إلى تحقيق لقب كأس إسبانيا عام 2019، وهو اللقب الأول للفريق منذ 2008.
آخر الأسماء التي انتهت مسيرتها مع النادي عقب التتويج بلقب كبير كان الأسترالي أنجي بوستيكوغلو المدرب السابق لتوتنهام اللندني، الذي وجد نفسه مطروداً بعد أن قاد الفريق لأول لقب أوروبي منذ 41 عاماً، حيث أقيل بعد أيام من الحصول على لقب الدوري الأوروبي، وبرر النادي اللندني القرار بتراجع نتائج الفريق في الدوري الإنجليزي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
ميلوش يشعل الحماس في تدريبات الشارقة
قدّم الصربي ميلوش ميلوييفيتش، مدرب الشارقة، دفعة معنوية كبيرة للاعبيه أشعلت تدريبات الفريق التحضيرية في معسكره الخارجي بالنمسا، استعداداً للموسم الجديد، الذي يدخله بمعنويات عالية ورغبة في تحقيق إنجازات جديدة بنيل الألقاب، بعد نجاحه الأخير في التتويج بلقب كأس آسيا 2، الذي يعد أحد أبرز إنجازات النادي عبر تاريخه الحافل بالنجاحات. وأكد ميلوش ثقته بجميع العناصر التي تشارك حالياً تحت قيادته في معسكر النمسا، رداً على الأنباء التي ترددت حول إنهاء التعاقد مع بعض اللاعبين لعدم قناعته بقدراتهم الفنية، وسعيه للتعاقد مع بدلاء أكثر قدرة على المساهمة في تحقيق أهداف النادي. وجاءت تصريحات المدرب الصربي، التي وجّهها للاعبيه بشكل مباشر قبل إحدى الحصص التدريبية، في توقيت مثالي، إذ رفعت الروح المعنوية لدى اللاعبين، بعد تأكيد ثقته في جميع عناصره، مبيناً أنه حال قرر الاستغناء عن أي لاعب، فإن أول من سيعلم بالقرار هو اللاعب نفسه قبل إدارة النادي، مؤكداً أن وسائل الإعلام ستكون آخر من يعلم بعد إبلاغ اللاعب والإدارة على التوالي. وشدّد مدرب الشارقة على أهمية التماسك وعدم الالتفات لما يقال خارج أسوار النادي، للحفاظ على الاستقرار، داعياً إلى التركيز في العمل والاستفادة من فترة الإعداد للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، مشيداً في الوقت ذاته بالجهد الذي بذله اللاعبون، واصفاً الأداء في المباراة الودية الأولى بالجيد، وقال: علينا أن نركز على عملنا فقط، وأن نقدم كل ما لدينا دون أن نتأثر بشيء، خاصة أننا مقبلون على موسم شاق وطويل. وترك حديث ميلوش أثراً إيجابياً في نفوس جميع اللاعبين، حيث شهدت التدريبات الأخيرة حماساً كبيراً وإصراراً واضحاً، خاصة من الأسماء التي طالتها شائعات الرحيل، حيث بذل كل لاعب أقصى جهده لإقناع المدرب برغبته في التطور وتقديم الإضافة المطلوبة خلال الموسم الجديد، وكسب ثقته ليكون ضمن خياراته الأساسية. وأبرزت الروح الإيجابية التي سادت التدريبات خبرة ميلوش الكبيرة، التي مكنته من تحويل الإحباط الناتج عن الشائعات وتخوف بعض اللاعبين على مستقبلهم مع الفريق إلى حافز معنوي إيجابي، وذلك من خلال لقاء لم يتجاوز خمس دقائق، لكنه حقق أثراً بالغاً في مرحلة الإعداد المهمة. ثقة متبادلة ومع استمرار المعسكر الخارجي بالنمسا، الذي تعود منه بعثة النادي في الخامس من أغسطس المقبل، يواصل الجهاز الفني تكثيف جرعات الإعداد البدني والجوانب التكتيكية وسط روح معنوية عالية وثقة متبادلة بين كل أفراد البعثة، وإصرار اللاعبين على الدخول للموسم الجديد بأقصى درجات الجاهزية بحثاً عن الطريق الذي يقود إلى منصات التتويج.


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
8 تعديلات جديدة من «فيفا» يتدرب عليها «قضاة الملاعب» في تركيا
قال الحكم الدولي السابق في كرة القدم، عبدالله العاجل، إن التعديلات الجديدة التي أعلنها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أخيراً، والخاصة بقانون اللعبة، سيتم تطبيقها اعتباراً من الموسم الجديد 2025-2026، لافتاً إلى أنه سيتم شرح هذه التعديلات لقضاة الملاعب خلال المعسكر الخارجي الحالي المقام في تركيا، الذي يُنظم على دفعتين ضمن استعدادات الحكام للموسم الجديد. وأوضح العاجل لـ«الإمارات اليوم» أن التعديلات، التي شملت ثماني نقاط، تهدف جميعها إلى تقليل الأخطاء التحكيمية، والحد من الاحتجاجات، وتقليل إصابات اللاعبين، مع التركيز على حماية وسلامة اللاعبين داخل الملعب، وشدّد على أن التعديلات التي يجريها «فيفا» من حين إلى آخر تستند إلى الجوانب الأساسية في قانون اللعبة. وأضاف أن من أبرز التعديلات، تعديل المادة (3)، التي تنص على أن قائد الفريق فقط هو المسموح له بالتحدث مع الحكم أثناء المباراة، وليس جميع اللاعبين، كما شملت التعديلات المادة (5) التي تمنح الحكم الحق في استخدام إشارة العد التنازلي لحارس المرمى في آخر خمس ثوانٍ من الثماني ثوانٍ المسموح بها لحيازة الكرة، وذلك لمنع إضاعة الوقت أثناء المباراة. وقال عبدالله العاجل إن التعديلات الجديدة تهدف أيضاً إلى توضيح القانون، خصوصاً في الحالات التحكيمية الجدلية، وأشار إلى أن التعديلات جاءت أيضاً لتسريع اللعب أثناء المباريات، والحد من إهدار الوقت، بما يعزز الإيجابية في الأداء. وأكمل العاجل: «التعديلات الجديدة التي اعتمدها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاءت أكثر وضوحاً من سابقاتها، وهو ما يساعد قضاة الملاعب على إدارة المباريات بشكل أفضل». يُذكر أن قضاة الملاعب يقيمون حالياً معسكراً خارجياً في تركيا، انطلق في 24 من الشهر الجاري، ويستمر إلى 17 أغسطس المقبل، ويهدف إلى رفع الكفاءة البدنية والفنية والذهنية للحكام، وفق أعلى المعايير التحكيمية الدولية، استعداداً للموسم الجديد. ويشارك في المعسكر 92 حكماً وحكماً مساعداً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، تضم الأولى 54 حكماً ومساعداً (من ضمنهم أربع حكمات إناث) لإدارة مسابقات كأس رئيس الدولة، ودوري أدنوك للمحترفين، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وكأس سوبر إعمار، أما المجموعة الثانية فتضم 38 حكماً ومساعداً، وهم المكلفون بإدارة مباريات دوري الدرجة الأولى والمسابقات الأخرى.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
نفط ميسان العراقي يعزز صفوفه بصفقات نوعية
أبرمت الهيئة الإدارية لنادي نفط ميسان الرياضي العراقي، مجموعة من الصفقات مع محترفين عراقيين وأجانب لغرض تمثيل فريقها الكروي الأول في الموسم المقبل، كما قامت بتجديد عقود بعض اللاعبين الذين مثلوا الفريق في الموسم الماضي. وقد جاءت الصفقات الجديدة، وعمليات تجديد التعاقد عبر التشاور والتنسيق مع المدير الفني الجديد للفريق، الأردني عبدالله أبو زمع. وقعت إدارة نادي نفط ميسان عقداً مع المحترف الكونغولي كريست كوفوما، قادماً من فريق الكرخ العراقي، حيث سبق للمحترف كريست، الذي يجيد اللعب في خط الوسط أن مثل فريق نفط ميسان في موسم 2023-2024، كما سبق له اللعب مع فريق الوحدات الأردني، ما يعني أن المدرب الأردني عبدالله أبو زمع يعرفه جيداً ويعرف مميزاته. من جانب آخر، قال المكتب الإعلامي لنادي نفط ميسان، إنه «ضمن خطة الهيئة الإدارية لنادي نفط ميسان الرياضي في الاعتماد على الطاقات الشابة من أبناء محافظة ميسان وبناء قاعدة قوية للمستقبل، جددت إدارة نادينا عقود مجموعة من أبرز مواهبها الواعدة، تمهيداً لترحيلهم إلى صفوف الفريق الأول». وأوضح، أن «الأسماء التي جددت تعاقدها مع إدارة نادي نفط ميسان هي كل من: علي خلف، فقار عبد، حسين عبد، مصطفى عباس، رسول صباح، مصطفى محسن، مسلم عبد، حمزة مهدي». وتابع، أن «الإدارة قامت بتجديد عقود بعض اللاعبين الذين سبق لهم تمثيل الفريق في الموسم الماضي وهم كل من: حسن نجم، مهند حبيب، محمد سلام، علي لطيف». وأردف، أن «المحترف العاجي سواليو أبو يوسف، جدد هو الآخر تعاقده مع إدارة نادي نفط ميسان للموسم الثالث على التوالي». وتحاول إدارة نادي نفط ميسان وعبر التشاور مع المدرب الأردني عبدالله أبو زمع ضم لاعبين آخرين في الأيام القليلة المقبلة.