logo
مصر: مشروع طموح لتوثيق تراث فرقة رضا واستعادة مكانتها

مصر: مشروع طموح لتوثيق تراث فرقة رضا واستعادة مكانتها

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
أعلن وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، انطلاق مشروع لتوثيق التراث الموسيقي لفرقة رضا، خلال احتفالية البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بذكرى ثورة «30 يونيو»، في إطار خطة الوزارة للحفاظ على الهوية الفنية المصرية وصون التراث اللامادي.
ويهدف المشروع إلى «إعادة توثيق وتسجيل التراث الموسيقي الكامل لفرقة رضا، باستخدام أحدث الوسائل التقنية وبجودة صوتية عالية، تحت قيادة المايسترو سليم سحاب، لتكون لدينا مرجعية موسيقية موثقة لهذا التراث الفريد. كما تسعى وزارة الثقافة إلى إعادة تقديم هذا الموروث للأجيال الجديدة من خلال ضخ دماء شابة، وتدريبات احترافية، وتطوير في الأداء، بما يتناسب مع ذائقة الحاضر دون المساس بأصالة الماضي»، وفق تصريحات هنو في بيان لوزارة الثقافة، السبت.
وتأسّست فرقة رضا للفنون الشعبية على يد الشقيقَيْن محمود رضا وعلي رضا عام 1959، وبعد عامَيْن من تأسيسها صدر قرار بضمها إلى وزارة الثقافة المصرية، وذلك تحت قيادة الأخوَيْن رضا، وقدمت الفرقة عبر تاريخها الممتد على مدى 65 عاماً الكثير من الرقصات الشعبية والأغاني الفلكلورية في احتفالات ومناسبات ومهرجات عدة بمصر وخارجها.
فرقة رضا للفنون الشعبية قدّمت الكثير من الاستعراضات (وزارة الثقافة المصرية)
وعدّ المايسترو سليم سحاب المشروع ممثلاً لانطلاقة تاريخية جديدة لفرقة رضا؛ حيث يجري العمل على تطوير البنية الموسيقية للفرقة من خلال رفع كفاءة الأوركسترا، ودمج عناصر جديدة من العازفين والكورال الشباب الذين جرى تدريبهم على أعلى مستوى احترافي، وفق تصريحاته.
وأشار إلى أن المشروع يشمل أيضاً إعادة تدوين النوت الموسيقية والبارتيتور لأعمال فرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية، وتوزيعها توزيعاً أوركسترالياً حديثاً، مع الحفاظ التام على الطابع اللحني والتوزيع الأصلي.
فرقة رضا قدمت أعمالاً شعبية وتراثية متنوعة (وزارة الثقافة المصرية)
وشاركت فرقة رضا في أفلام؛ من بينها: «غرام في الكرنك»، و«إجازة نصف السنة»، و«حرامي الورقة»، و«الرجل الثاني»، وطافت العالم بالمشاركة في الكثير من المهرجانات للفنون الشعبية، وحصدت الكثير من الجوائز، ومن بين أعمالها الاستعراضية الشهيرة التي قدمتها، الجمعة، على مسرح البالون، بمصاحبة أوركسترا سليم سحاب، وموسيقى فيلم «غرام في الكرنك»، و«حلاوة شمسنا»، و«العتبة جزاز»، و«البت بيضا»، و«الحجالة»، و«النوبة».
من جانبه، عبّر رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ومخرج الحفل، الفنان تامر عبد المنعم، عن فخره بانطلاق هذا المشروع من قلب مسرح البالون، مؤكداً أن المشروع يُسهم في استعادة مجد الفرق القومية وتوسيع قاعدة جمهورها، ويعكس توجه الدولة الجاد نحو إحياء التراث غير المادي باعتباره أحد روافد القوى الناعمة المصرية.
جانب من استعراضات فرقة رضا (وزارة الثقافة المصرية)
وشارك في الفرقة الكثير من الراقصين والمطربين والموسيقيين، من بينهم الراقصون: محمود رضا، وفريدة فهمي، وحسن عفيفي، وعايدة رياض، ومشيرة إسماعيل، والمطربون: كارم محمود، ومحمد العزبي، وعمر فتحي، والموسيقيون: علي إسماعيل، وبليغ حمدي، وفاروق سلامة، وحلمي بكر، والشعراء: سمير محبوب، وسمير الطائر، ونبيلة قنديل.
ووفق مديرة فرقة رضا، الدكتورة إيناس عبد العزيز، فإن «الحفل الذي أُقيم بمناسبة ذكرى ثورة (30 يونيو) نجح في الدمج بين استعراضات الفرقة وأوركسترا الموسيقار سليم سحاب، وقمنا بالتحضير له فترة طويلة، وكان حضور المايسترو سليم سحاب جديداً ومختلفاً». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «نحن سعداء بالتوجه نحو حفظ وتوثيق تراث فرقة رضا، وحضور وزير الثقافة وإطلاق مشروع توثيق تراث الفرقة».
وأوضحت أن «الجمهور استقبل موشحات فرقة رضا بصوت المطرب مصطفى شوقي، بترحاب شديد، بالإضافة إلى الفنان لؤي الذي غنّت الفرقة معه (الأقصر بلدنا)، واختتمنا الحفل بأغنية (بالأحضان)، التي قدمنا لها تصميماً جديداً».
وحسب بيان وزارة الثقافة «يتم حالياً إعادة تسجيل الأغاني والمقطوعات الموسيقية بجودة صوتية عالية وبمرافقة أوركسترا حية، لضمان الحفاظ على الذاكرة السمعية لهذا التراث، إلى جانب تنظيم ورشات فنية للعناصر المشاركة تجمع بين الطابع الشعبي والانضباط الأكاديمي، بما يتيح تقديم عروض ترتقي إلى المستوى الدولي».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألغاز الأطفال للطباعة: وسيلة تعليمية تجمع بين المرح والتفكير
ألغاز الأطفال للطباعة: وسيلة تعليمية تجمع بين المرح والتفكير

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

ألغاز الأطفال للطباعة: وسيلة تعليمية تجمع بين المرح والتفكير

لا جدال في أن الآباء والمعلمين والمختصين في حالة اهتمام دائم ومتزايد بتطوير مهارات الأطفال الذهنية والسلوكية، يبحثون عن أدوات تعليمية غير تقليدية؛ تجمع بين التسلية والفائدة، وفي النهاية توصلوا إلى أن أفضل هذه الأدوات هي: الألغاز والتي أثبتت أنها أكثر من مجرد تسلية بل هي نشاط تعليمي تربوي للطفل، يعزز القدرات العقلية وينمي اللغة ويحفز التفكير المنطقي والخيال. و ألغاز الأطفال المطبوعة وسيلة مثالية، يمكن حملها واستخدامها في أي وقت، داخل الفصل الدراسي أو في المنزل أو خلال أوقات السفر أو أثناء التجمعات العائلية؛ كما أنها تشجع الطفل على تقليل وقت الاعتماد على الأجهزة الرقمية، التي باتت تؤثر سلباً على انتباه الأطفال وحركتهم اليومية. في هذا التقرير نطالع مجموعة مميزة من الألغاز البسيطة المناسبة للطباعة، والموجهة للأطفال في مراحل عمرية مختلفة، كما تتناول الدكتورة ملك الكاشف أستاذة التربية طرق استخدام هذه الألغاز بشكل ذكي، وكيف نصممها بأفكار جديدة تناسب بيئتنا وثقافتنا. ما هي فوائد طباعة الألغاز للأطفال؟ تتيح الألغاز المطبوعة للطفل فرصة للتفاعل الملموس مع الورقة والقلم، وهو ما يُعيده إلى بيئة التعليم الحسية، بعد أن أصبحت الشاشة هي المصدر الأساسي للترفيه والتعلم في حياته اليومية. الأطفال تربوياً يتعلمون بشكل أفضل عندما يلمسون ويكتبون ويرسمون، ولذلك فإن وجود ألغاز مطبوعة يمكن تلوين صفحاتها أو الكتابة فيها أو حتى قصها وتركيبها، ما يشكل تجربة تفاعلية تحفز أكثر من حاسة واحدة في وقت واحد. إضافة إلى أن الألغاز تعزز مهارات التركيز والانتباه وتقوي المفردات، وتغرس حب المعرفة وتكسب الطفل القدرة على حل المشكلات بطريقة غير مباشرة، كما أنها ترفع من ثقته بنفسه عند الوصول إلى الحلول بشكل مستقل. ألغاز للصغار وأجوبتها هل تودين التعرف إليها؟ طرق مبتكرة لاستخدام الألغاز المطبوعة تُستخدم الألغاز المطبوعة بطرق متعددة أهمها في نشاطات جماعية في الفصل أو النادي أو المنزل؛ حيث يوزع المعلم أو الوالد نسخاً من أوراق الألغاز، ويطلب من كل طفل حلها في وقت محدد ومن ثم الإعلان عن الفائز. كما يمكن طباعة الألغاز في شكل بطاقات منفصلة يتم سحبها عشوائياً، وعلى الطفل الإجابة فورياً أو استخدامها كنشاط تفاعلي داخل مجموعات بحيث يطرح أحد الأطفال اللغز ويجيب الباقون بالتتابع. من الأفكار الجميلة أيضاً أن يطلب من الطفل تلوين الإجابة الصحيحة، أو قص الألغاز وترتيبها حسب درجة الصعوبة، مما يحفز مهارة التصنيف والتسلسل المنطقي. ألغاز مطبوعة مناسبة من عمر 4 إلى 6 سنوات يمكن طباعة هذه الألغاز في صفحات مرفقة -دون وضع الإجابة- بصور ملونة توضيحية، وعلى كل طفل أن يصل بين اللغز والصورة المناسبة، أو يلون الإجابة الصحيحة التي اختارها. يحتاج الطفل من 4-6 سنوات إلى ألغاز بسيطة ترتبط بالأشياء التي يعرفها ويراها في حياته اليومية، ما تُسهّل عليه الفهم والتخيل ومن أبرز النماذج: ما هو الشيء الذي له أسنان ولا يعض؟ الإجابة: المشط. ما هو الشيء الذي نبكي عند تقشيره لكنه لا يؤذينا؟ الإجابة: البصل. ما هو الشيء الذي نضع فيه الماء ونشرب منه ولكنه لا يشرب؟ الإجابة: الكوب. ما هو الشيء الذي يطير في السماء وليس له جناح؟ الإجابة: السحاب. ما هو الشيء الذي نلبسه في القدمين ويحميها؟ الإجابة: الحذاء. ألغاز مناسبة للأطفال من عمر7 إلى 9 سنوات للطباعة في هذه السن يصبح الطفل أكثر قدرة على التحليل وربط الكلمات والمعاني، لذا يمكن طرح ألغاز تعتمد على نوعية خاصة من التفكير، وهي: التفكير الإيجابي المنطقي، أو التلاعب البسيط بالألفاظ ومن بين الألغاز المقترحة: أنا شيء أراك ولا تراني أتبعك دائماً ولا أسبقك! الإجابة: الظل. شيء يوجد في كل بيت وله أربع أرجل لكنه لا يمشي! الإجابة: الطاولة. في النسخة المطبوعة يمكن ترك مساحة للطفل ليكتب الإجابة، أو يضع علامة صح بجوار الحل الصحيح من بين ثلاثة اختيارات، كما يمكن طباعة هذه الألغاز بألوان مبهجة وتصميم جذاب يدعو الطفل للتفاعل. ألغاز مطبوعة للأذكياء من عمر 10سنوات فما فوق: في هذه المرحلة العمرية تبدأ قدرات الطفل في الاستيعاب والتحليل بالتطور بشكل ملحوظ، ويمكن تحدي الطفل بألغاز أكثر تعقيداً وإثارة مثل: شيء إن أكلته كله تستفيد وإن أكلت نصفه تموت! الإجابة :سمسم لأن نصفه الأول سم. شيء يسير بلا قدمين ويتحدث بلا لسان! الإجابة: الهاتف. أنا شيء أبدأ بنهاية الزمان وأنتهي ببداية الإنسان! الإجابة : حرف النون. شيء موجود في السماء وإذا أضفت له حرفاً أصبح في الأرض! الإجابة: نجم وإذا أضفنا الميم يصبح منجم. بيت لا يسكنه أحد ولا يوجد به باب أو نافذة! الإجابة: البيضة. تصميم ألغاز خاصة بالطفل من بيئته لكي يشعر الطفل بمتعة الألغاز بشكل أكبر يمكن للأهل أو المعلم تصميم ألغاز مستوحاة من بيئة الطفل اليومية وعالمه الشخصي ومفرداته الخاصة مثال: طفل يحب المطبخ: يمكن سؤاله عن شيء يُستخدم في تقليب الطعام ولا يصدر صوتاً! الإجابة: الملعقة. طفل يحب الحديقة: يمكن سؤاله عن شيء أخضر في النهار ويختفي في الليل! الإجابة: الشجرة. هذه الطريقة تربط الطفل باللغز وتجعل التفكير فيه متعة حقيقية؛ لأنها نابعة من واقعه، وليس من كلمات بعيدة عن اهتماماته. الغاز للطباعة ما هو الشيء الذي يجري بلا أرجل؟ الحل: الماء. ما هو الشيء الذي يمكنك كسره دون لمسه؟ الحل: الوعد. ما هو الشيء الذي يسمع بلا أذن ويتكلم بلا لسان؟ الحل: الهاتف. ما هو الشيء الذي كلما زاد نقص؟ الحل: العمر. ما هو الشيء الذي تراه ولا يراك؟ الحل: الظل. ما هو الشيء الذي يدخل الماء ولا يبتل؟ الحل: الضوء. ما هو الشيء الذي يُكسر بدون لمس؟ الحل: الصمت. ما هو الشيء الذي يمشي بلا أرجل ويقف بلا جسم؟ الحل: الساعة. ما هو الشيء الذي لا يمكنه الطيران وله جناحان؟ الحل: الطائرة. ما هو الحيوان الذي ليس له صوت؟ الحل: السمكة. ما هو الشيء الذي لا يتبلل حتى لو دخل الماء؟ الحل: الضوء. ما هو الشيء الذي تأكل منه ولا يؤكل؟ الحل: الصحن. ما هو الشيء الذي له أربع أرجل ولا يستطيع المشي؟ الحل: الكرسي. ما هو الشيء الذي تملكه أنت ويستخدمه الآخرون أكثر منك؟ الحل: اسمك. ما هو الشيء الذي يمكنك أن تراه ولكن لا تستطيع لمسه؟ الحل: الظل. ما هو الشيء الذي كلما أخذت منه ازداد؟ الحل: المعرفة. ما هو الشيء الذي ينبض بلا قلب؟ الحل: الساعة. ما هو الشيء الذي تجده في كل مكان؟ الحل: الهواء. ما هو الشيء الذي لا يمكنك رؤيته ولا لمسه ولكنه ضروري للحياة؟ الحل: الأكسجين. ما هو الشيء الذي يتحدث جميع لغات العالم؟ الحل: الصدى. ما هو الشيء الذي ينام مرتدياً حذاءه؟ الحل: الحصان. ما هو الشيء الذي يطير بلا جناح، ويبكي بلا عين؟ الحل: السحاب. ما هو الشيء الذي إذا وضعته في الثلاجة لا يبرد؟ الحل: الفلفل الحار. ما هو الشيء الذي يُمكنك حمله بدون يديك أو ظهرك؟ الحل: الهواء. ما هو الشيء الذي يُرى في الليل أكثر من النهار؟ الحل: النجوم. ما هو الشيء الذي إذا غليته تجمد؟ الحل: البيض. ما هو الشيء الذي يمكنك أن تملأه بالماء ولكن لا يحتوي على قطرات؟ الحل: الإسفنجة. ما هو الحيوان الذي يمكنه العيش دون شرب الماء لعدة أسابيع؟ الحل: الجمل. ما هو الشيء الذي يملأ الغرفة ولكن لا يشغل أي مساحة؟ الحل: الضوء. ما هو الشيء الذي يبدأ كبيراً ويصغر كلما استخدمته؟ الحل: الشمعة. ما هو الشيء الذي تراه ثلاث مرات في الليل ومرة واحدة في النهار؟ الحل: حرف اللام. ما هو الشيء الذي إذا دخل الماء ضاع وتشتت؟ الحل: السكر. ما هو الشيء الذي ليس له بداية ولا نهاية؟ الحل: الدائرة. ما هو الشيء الذي يتحدث بلا لسان ويسمع بلا أذن؟ الحل: الراديو. ما هو الشيء الذي يكون أخضر في الأرض وأسود في السوق وأحمر في البيت؟ الحل: الشاي. ما هو الشيء الذي كلما زاد نقص؟ الحل: العمر. ما هو الشيء الذي يمكنك أن تلمسه ولكن لا يمكنك أن تراه؟ الحل: الشعور. ما هو الشيء الذي يدخل الماء ويخرج ولا يبتل؟ الحل: الضوء. ما هو الشيء الذي يأتي بعد النوم ويغادر بعد الاستيقاظ؟ الحل: الحلم. ما هو الشيء الذي يمكن أن يتغير لونه ويُشاهد في السماء بعد المطر؟ الحل: قوس قزح.

مثقفون يبعثون رسائل امتنان لتركي الحمد في مشفاه
مثقفون يبعثون رسائل امتنان لتركي الحمد في مشفاه

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

مثقفون يبعثون رسائل امتنان لتركي الحمد في مشفاه

التفت مثقفون وكتّاب إلى الدور الثقافي والإنساني للرائد التنويري الدكتور تركي الحمد؛ الذي يمر بوعكة صحية أبعدته عن المشهد منذ أعوام. ولأن الغياب وإن طال لا يهضم حق «أبو طارق» فهو كاتب وطني لا يُنسى، ومن هنا يبعث مثقفون رسائل إلى أكثر الأسماء (التنويرية) جدلاً وإلهاماً في المشهد الفكري الحديث؛ فقامة وقيمة تركي الحمد، كبيرة وممنونة، فهو الكاتب السياسي، والمفكّر العصريّ، والروائي المُلهم، ولم يكن يوماً عابراً في وعي قرائه، ولا طيفاً مؤقتاً في مدارات الجدل، بل أحد أعمدته الراسخة، فهو الكاتب الذي قال ما لا يُقال، وكتب ما لا يُكتب، ولامس المسكوت عنه بمبضع الفكر لا بهتاف المنابر، فكان في نظر محبّيه علامة على الحريّة الفكرية، وفي عيون خصومه خصماً لا يُستباح إلا افتراء. وهنا مشاعر وعبارات منصفين، يستنطقون الغياب بكلماتٍ لا تسأل عن الرأي بقدر ما تسأل عن الرجل، لا تعاتب الصمت بقدر ما تستحثّ الكلمة، إنها رسائل إلى من لا يزال في القلب والعقل، وإلى من نأمل أن يعود قريباً، لا ليكتب ما يُرضي، بل ليكتب ما يُوقظ. فبعض الحضور لا يُعوّض، وبعض الغياب لا يُطاق! عبدالله الغذامي: لا تغلق بابك أبا طارق عزيزي أبا طارق، أعرف أنك ترانا وتسمعنا وتتحدث معنا ولكن هذا لا يكفينا منك، فلقلمك وعد معنا وعهد عليك لنا، وليس لك أن تغيب والكل ينتظرك، ورسالتي إليك هي مخاطبة القلب للقلب والعقل للعقل، بأن تطلق قلمك وتسمح له باللعب معنا كما كنا نلعب في الحارة مع أطفال الجيران، ونحن كلنا أطفال القلم والورق، وما زلنا كذلك مهما كبرت بنا السن، ولقلمك عليك حق ولنا عليك حق، وقد طال الانتظار وحان موعد الوعد والعهد وها هي «عكاظ» تركض نحوك فلا تغلق دونها بابك، تناول قلمك إذن.. واكتب لنا وللوطن وللثقافة، ولك من القلب تحيةٌ ومن العقل موقفٌ. حمزة المزيني: تحيّة إلى الشخصية الوطنية النموذجية ظل الزميل الصديق الدكتور تركي الحمد سنين طوالاً في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن بإسهاماته في كتابة المقالات الصحفية وفي مشاركاته في النقاشات السياسية والاجتماعية الكثيرة داخل المملكة وخارجها. وكان الدكتور الحمد في كل ذلك يمثِّل السَّويَّة التي كِدنا نفقدها في خضم التشدد الاجتماعي والفقهي الذي آل في ما بعد إلى الهيجان الأصولي لأكثر من عقدين من السنين. وكان ذلك الهيجان يهدف في تلك الفترة، في حقيقته، إلى إثارة التنازع بين مكونات الوطن وزعزعة استقراره وإشاعة الفوضى لصرف الوطن عن متابعة إنجازاته في المجالات كلها التي كان يسعى دائباً لتحقيقها. وظل الدكتور الحمد طوال جهوده المشهودة ثابتاً لا يلين في مواجهة المناوئين للوطن رغم ما كان يناله من أذى يتمثل في خطاب عنيف لا يقيم للأخلاق وزناً إذا اختصم مع أحد. وكانت مجافاة ذلك الخطاب للأخلاق وشرف الخصومة تتمثل في التأويلات المغرِضة لعبارة واحدة وردت في سياق سرد أدبي اتُّخذت على أنها تمثل موقف الدكتور تركي. ولو أراد أولئك الحق لوجدوا مخارج قريبة لتأويل تلك العبارة، لكنه الهوى ومجافاة الحق وحسب. ومما يشار إليه ويُذكر من إسهامات الدكتور الحمد إسهامُه الواضح في المجال الأدبي في بلادنا برواياته المتعددة التي يمكن أن يُنظر إليها على أنها سيرة ذاتية له وسيرة للوطن في فترات حاسمة أيضاً. وسبق ذلك كله إسهامُه في التدريس في جامعة الملك سعود حيث كان يبث أفكاره الوطنية التي كان يرى أنها تسهم في تأسيس نهضة الوطن على أسس علمية وفكرية سليمة. والمؤكد أن طلابه الذين درسوا على يديه ما زالوا يذكرون له تلك الدروس المختلفة في مضمونها عن كثير من المواد الدراسية الباهتة التي لا توقظ ذهناً ولا تحرك تطلُّعاً ولا تؤسس لاستشراف لمستقبل يليق بالمملكة بين الأمم. ونحمد الله تعالى أنَّ تطلعات الدكتور الحمد لم تذهب هباءً، بل تحققت في السنوات القليلة الماضية بكفاءة وحسْم، وهو ما جعل المملكة الآن مثالاً للدول الناهضة التي تسعى لسيادة السلام والاستقرار والتنمية والسوية الفكرية والاجتماعية والفقهية. ليهنأ الزميل الصديق الأستاذ الدكتور الحمد، كما هنئنا جميعاً، بتحقيق تطلعاته التي صارت واقعاً ننعم به جميعاً، وكان يُنظر إليها على أنها بعيدة المنال قبل سنوات قليلة. لقد أدى الأستاذ الدكتور الحمد واجب الوطن عليه بكفاءة وإخلاص، وسيحتفظ له التاريخ بسجل إسهاماته المتميزة في ما اهتم به من مجالات فكرية واجتماعية وثقافية وعلمية. أدعو الله للزميل العزيز الدكتور تركي الحمد شفاء عاجلاً وحياة هانئة سعيدة. قينان الغامدي: لا أحد يضارعك في مقالك أستاذنا الكبير تركي الحمد أرجو أن تقرأ رسالتي هذه وأنت بأتم الصحة، فقد افتقدناك كثيراً، افتقدتك ككاتب ومفكر قل أن يجود الزمن بمثله، وافتقدتك صديقاً وأخاً وإنساناً فذّاً قل نظيره بين أصدقائي! لا يكاد يمر يوم دون أن أتذكرك، أتذكرك من خلال منصة «X» التي شهدت آخر إطلالاتك البهية منذ نحو 32 شهراً، وأتذكرك كلما قرأت فكرة بهية لمفكر كبير من السابقين، إذ أجدك نسجت ماهو أبلغ منها وأجمل، وأتذكرك كلما قرأت مقالاً في السياسة، إذ لا أحد يضارعك في ذلك، وأتذكرك كلما رأيت رواية جديدة، لأن ما بعد ثلاثيتك لا أراه إلا صدى لبعض صفحاتها، وأتذكرك كلما سمعت قهقهة تخرج من روح صاحبها، حيث أجدك علامة مميزة في الحديث والضحك، وأتذكرك كلما جئت الى العاصمة، حيث كان مجيئي مقترناً بلقائك، والآن أصبحت شبه مقيم في الرياض، لكن لسوء حظي لم أرَكَ فيها! حزين أنا يا أبا طارق، لأنك لست هنا، لست في الرياض، ومنذ أكثر من عام قرأت لأحدهم نظماً مرفقاً بصورة يظهر فيها بجوارك أثناء رحلتك الاستشفائية، وشممت رائحة التشفي والشماتة في نظمه الركيك، لكني قلت في نفسي: تركي أكبر من هذا السخف، وقد كنت فعلاً أكبر منه ومن ركاكته، وبقيت في علوك ورفعتك، وستظل كذلك! لقد كانت فضيلة ذلك الركيك الوحيدة، أن طمأنني على صحتك وأنك تتحسن بسرعة، ومذ ذاك لم أسمع ولم أقرأ عنك كلمة واحدة، سألت أصدقاء وأحبة مشتركين لكنهم مثلي يسألون، وفهمت غيابياً أن هذه عزلة اختيارية، وهي تعد لمشروع فكري لا يتقن مفاجأته أحد غير تركي الحمد! سيدي، أريد فقط الاطمئنان على صحتك وأين أنت؟ ودمت بخير دائماً. منصور النقيدان: حاضر لا يغيب ونقيّ لا يعرف المكائد سمعت باسمه أول مرة عام 1997، كنت في زنزانتي في السجن في بريدة، وكنت أتابع برنامجاً سياسياً على الراديو من إذاعة قطر، وتركي الحمد واحد من ضيوفه. أثار اهتمامي من لحظتها. ولأني كنت بعد خروجي في طور التحول ومعنياً تلك الأيام بقصة الدين والعلمانية والليبراليين والشريعة، وكان تركي حاضراً في النقاش لا يغيب ذكره. وأذكر أني قرأت أول رواية له «شرق الوادي»، ثم قرأت «العدامة»، وقرأت له مقالات في الشرق الأوسط، وسلسلة مقالات لذيذة عن نهاية الألفية، الأحداث الكبرى والأعلام. وقابلته أول مرة صيف 2003 في اجتماع مع وزير الداخلية الأمير المرحوم نايف بن عبدالعزيز، إذ دُعيت مع عشرات الصحفيين وشارك تركي بتعليق جريء حول الفلسطينيين، ودور السعودية تجاه قضيتهم. بعدها زرته لتعزيته في رحيل زوجته أم طارق رحمها الله. وقرأت رواية له ذلك العام اسمها «ريح الجنة»، لم تعجبني، وندمت على قراءتها. وبعد قرابة سنتين تلقيت منه رسالة واحدة على جوالي، بعدما عُرض فيلم وثائقي عني على قناة «العربية» نوفمبر 2005، كتب فيها: «لم أعرف أنك متزوج» وكان ابني يوسف وقتها في شهره الثالث. أما لقائي الأخير عام 2009 فكان في حفل جائزة الشيخ زايد للكتاب في أبوظبي. ضحكنا فيها وتبادلنا النكات، وكان مساء بارداً حنوناً من ليالي نوفمبر. السنوات اللاحقة تابعت بعض لقاءاته، وبعضاً مما يكتبه. حيث بدأ ألقه الفكري يضعف، ومستوى كتابته يتراجع، وتغريداته على تويتر/ إكس كانت متفاوتة، وعام 2014 قرأت وأنا في زيارة لمكتب المدير العام للمباحث في الرياض رسالة كتبها تركي عن الوطن، عن المملكة ومجدها وملوكها العظام، وهي المرة الأولى التي أرى خطه. أهداها للوطن ونالت الحفاوة ومكانها اللائق بها على طاولة شمالك وأنت متجه إلى مكتب الرئيس. شعرت نحوه بفيض في جوانحي يتعاظم مع السنين، مزيج من المحبة والرحمة والتقدير، وبعض شعور من الأسى جرّاء ما مرّ به في السنوات الثلاثين الأخيرة من فقد للأحبة ورحيل للأبناء، وبيانات تكفير، وتهديد بالقتل، وتعريض بإصدار حكم بردّته، وشماتة الأعداء جراء ما ناله من كروب. رأيت فيه على الدوام إنساناً نزيهاً نقياً لا يعرف المكائد ولا الطعن في الظهر، وزادته عزلته، وندرة حضوره في العلن، وقلّة أصدقائه، ألقاً وجاذبية وغموضاً لدى معجبيه وقرائه. وحين كتب العام الماضي تغريدته الأخيرة يُطمئن فيها متابعيه والسعوديين أنه بخير قرأها الملايين وعلق عليها الآلاف. ويبدو أن من يحبه أضعاف من لا يحملون له الودّ. علمت بمرضه قبل عام تقريباً، فانتابني ما يعصف بكل إنسان لفت انتباهه شخص مثل تركي. إنسان لطالما تمنيت لو كان لي صديقاً. رأيت صورة له قبل سنة تقريباً وهو في رحلة علاجه، فانقبض قلبي وران صمت في داخلي، وشيء ثقيل قاتم جثم على صدري. ربما أنني رأيت فيه نفسي، ومآل أمري، وغروب حياتي. تركي الحمد، قصته، شاب حركي عابر في شبابه الباكر، ثم كاتب مثير للجدل، مفكر، وروائي، تركي بآلامه وأفكاره وتأثيره في جيلي، وملحمة صعوده، ثم ذبول عطائه في العقدين الأخيرين، ولحظات تضعضعه. وحين يسدل الستار، بعد آخر شروق شمس سيكون شاهداً عليه، مبحراً في غموض الأبدية، محلقاً بجناحيه نحو دياره الأولى، تاركاً بعده قلوباً مكسورة ومهجاً خفقت بحبه، حينها سيدوي الدهر متحشرجاً بتأبين جوهرة عبرت عالمنا. تركي الإنسان الذي أحببناه، والذي ظل مخلصاً لوطنه وولاة أمره. مانع اليامي: علامة فارقة في مشهدنا انقطاع الحمد عن المشهد الاجتماعي والثقافي، الانقطاع الاختياري يثير الجدل مثلما كان وما زال يثير الجدل حضوره الموزون على سعة المعرفة وحب الوطن، كقارئ أفتقد الدكتور تركي الحمد الإنسان.. المفكر والروائي المرموق، أبو طارق علامة فارقة في المشهد الاجتماعي والثقافي وله علم وخبرة في مواجهة التطرف والغلو بأدوات الفكر النيّر والمعهود عنه أنه لا يميل للواقع الاجتماعي المغلف بأدوات المثالية غير أنه لطيف يسير على الأرض ولا يجدف في الهواء حين يعقد العزم على ملامسة المسكوت عنه اجتماعياً، الصدقية في الطرح المؤسس على سلامة المقاصد وسعت دائرة قبوله عند العقلاء. والواضح مقابل كل ذلك أنه لم يسلم من تهمة التجاوزات إما لقصور فهم عند البعض وإما لغرض في نفس يعقوب، وفي النهاية لا تذكر الذاكرة الرقمية أن أحداً وقف أمامه وفي مستوى ريادة فكره مقارعاً الحجة بالحجة، أتمنى ألا يطول غيابه مع دعواتي له دائماً بدوام الصحة. أحمد الأسود: عقل ناقد وقلب عاشق في غيابك الطويل، شعرنا أنّ المساحات البيضاء اتّسعت في المشهد، وأنّ التغريدة التي كنا ننتظرها كلّ صباح قد غابت مع انطفاء قنديل العقل الحرّ. لم تكن يوماً مجرّد كاتب، بل ضميراً ثقافيّاً ظلّ يوقظ فينا الأسئلة الحرجة، ويُذكّرنا بأن التفكير فضيلة لا جريمة. نفتقد حضورك، لا في الجدل وحده، بل في التوازن الذي كنت تجسّده بين عقلٍ ناقد وقلبٍ عاشقٍ لوطنه، وطن طالما حلمت به مدنيّاً، حرّاً، عادلاً. وكم نحن بحاجة، اليوم، إلى عودتك؛ لنتأمّل في صراعاتنا الفكرية من جديد، ونستأنف حواراتنا المؤجلة. لا نعرف من المرض إلا صمته، لكننا نؤمن أنّ الأرواح الكبيرة لا تُهزم بسهولة. فانهض يا صديق الكلمة، وأعد إلينا دفء الحضور، ولو بكلمة واحدة تطمئننا. باسم المحبّين جميعاً، نقول لك: «أنت الغائب الذي لا يُنسى، والحاضر الذي لا يُغني عنه أحد». أخبار ذات صلة

السقا يعود إلى منطقته المفضلة عبر فيلم «أحمد وأحمد»
السقا يعود إلى منطقته المفضلة عبر فيلم «أحمد وأحمد»

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

السقا يعود إلى منطقته المفضلة عبر فيلم «أحمد وأحمد»

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر (الأربعاء) الفيلم السينمائي الجديد «أحمد وأحمد» الذي يتقاسم بطولته أحمد السقا مع أحمد فهمي وهما الثنائي الذي تحدث لسنوات عن رغبتهما في العمل معاً. وعلى مدار 95 دقيقة هي مدة أحداث الفيلم، نشاهد «أحمد» (أحمد السقا) وهو يجسد شخصية «مُدرس كيمياء» صاحب شخصية ضعيفة، فيما يعود من السعودية نجل شقيقته «أحمد» (أحمد فهمي). الذي يجد خاله «أحمد السقا» قد فقد الذاكرة بشكل كامل ويجد نفسه متورطاً معه في أزمة كبيرة على خلفية ترؤسه لعصابة من أجل تنفيذ عملية سرقة للوحة تاريخية، وبينما لا يتذكر «الخال» أو أحمد السقا أي شيء ويستمر في محاولة كشف الخيوط يرافقه طوال الأحداث نجل شقيقته «فهمي»، وخطيبته التي تقوم بدورها الفنانة جيهان الشماشرجي. السقا وفهمي بطلا فيلم «أحمد وأحمد» - الشركة المنتجة ولا يتوقف السقا طوال الأحداث عن انتصاره في مشاهد الأكشن، حيث يطلق عليه خلال الفيلم لقب «الساموراي»، نظراً لقدرته على الهرب بسرعة بجانب القضاء على ملاحقيه أو الوقوع في قبضتهم. وعبر العديد من المطاردات والمواقف الكوميدية يواصل الثلاثي رحلتهم لفك غموض الماضي بشأن اللوحة. يكتشف أحمد فهمي الكثير عن خاله في كل محطة يتوقفون عندها مع تعرضهم لخطر القتل عدة مرات والملاحقات التي تجري من جانب أصحاب المصلحة الذين يتكشفون واحداً بعد الآخر. وتشهد الأحداث ظهور عدد من الفنانين ضيوف شرف؛ من بينهم طارق لطفي، غادة عبد الرازق، حاتم صلاح، علي صبحي، رشدي الشامي، والفيلم أشرف على كتابته أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، فيما قام بتأليفه أحمد درويش مع محمد عبد الله سامي، ومن المقرر طرحه في دور العرض السعودية يوم 17 يوليو (تموز) الحالي. غادة عبد الرازق خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة) وأبدى الفنان أحمد فهمي سعادته بتحقيق حلمه في العمل مع أحمد السقا بفيلم سينمائي مؤكداً في تصريحات صحافية على هامش الاحتفال بالعرض الخاص للعمل أن السقا «أحد أكثر الفنانين المجتهدين والمخلصين في عملهم، حيث يحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل». فيما تحدث السقا عن سعادته بالتجربة وخروجها للجمهور بعد المجهود الكبير الذي بذله خلال التحضير للفيلم على مدار أكثر من عام. ورغم ذلك، يرى الناقد طارق الشناوي أن «الفيلم يعاني من مشكلة في السيناريو على الرغم من وجود أكثر من كاتب للعمل بالإضافة إلى نمطية أداء السقا لمشاهد الأكشن بالطريقة المعتادة نفسها التي يقدمها منذ ما يزيد على 25 عاماً رغم اختلاف اللياقة البدنية وزيادة وزنه نسبياً وهو أمر كان يتطلب طريقة مغايرة لتقديم الأكشن». أبطال الفيلم خلال «العرض الخاص» - الشركة المنتجة وأضاف الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيلم على الرغم من كونه بطولة مشتركة بين السقا وفهمي، لكنه من الناحية العملية معتمد على السقا بشكل أساسي بعدّه المحرك الرئيسي في الأحداث، والذي تدور حوله جميع الأحداث من البداية للنهاية». ولفت إلى أن «بعض الفنانين ضيوف الشرف أو أصحاب الظهور الخاص لم ينجحوا في ترك بصمة بأدوارهم على غرار غادة عبد الرازق التي حاولت الظهور بشكل مختلف عبر منح دورها لمسة كوميدية»، على حد تعبيره. ويشير الشناوي إلى أنه «على الرغم من رهان الفيلم على الأكشن بشكل كبير بجانب مساحة الكوميديا التي أضافها وجود أحمد فهمي فإن هذه المشاهد لم تُقدم بالشكل المنشود خصوصاً في ظل كونها جزءاً رئيسياً من الأحداث لا يمكن إغفاله»، لكن الشناوي يرى في الوقت نفسه أن الفيلم أمامه فرصة جيدة بشباك التذاكر لتحقيق إيرادات جيدة. ومن أبرز أفلام السقا التي تنتمي إلى الأكشن «الجزيرة» الذي يُعد من أبرز أفلامه وأكثرها نجاحاً، بالإضافة إلى أفلام «شورت وفانلة وكاب»، و«تيمور وشفيقة»، و«عن العشق والهوى»، و«حرب إيطاليا». وانشغل السقا خلال السنوات الماضية بالدراما التلفزيونية على حساب السينما وقدم مسلسلات اجتماعية عدة من بينها «العتاولة» و«نسل الأغراب» و«وِلد الغلابة» وهي أعمال لم تخل من بعض مشاهد الأكشن. وشغل اسم السقا الرأي العام في مصر بالآونة الأخيرة بعد إعلانه الانفصال عن زوجته الإعلامية مها الصغير بعد زواج استمر 25 عاماً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store