
"ماراثون 25".. مناورات جوية تكشف عودة "الرافال" إلى حسابات المغرب
"ماراثون 25".. مناورات جوية تكشف عودة "الرافال" إلى حسابات المغرب
ناظورسيتي: متابعة
كشف موقع defensa.com، المنصة الإسبانية المتخصصة في شؤون الدفاع والتسلح، عن تفاصيل مثيرة حول التمرين الجوي المشترك "Marathon 25" بين القوات الجوية المغربية والفرنسية، والذي انطلق في 23 يونيو 2025 جنوب مدينة خريبكة، انطلاقاً من القاعدة الجوية السابعة التي تحتضن حالياً مروحيات "أباتشي". الموقع أشار إلى أن المناورات تعكس مستوى غير مسبوق من التعاون العملياتي بين الرباط وباريس.
وشهد التمرين مشاركة خمس مقاتلات فرنسية من نوع رافال B وطائرة تزويد بالوقود جواً من طراز A330 MRTT، إلى جانب مشاركة مغربية بـ8 مقاتلات F-16 Block 52+ ومروحيات بوما، ما منح القوات الجوية المغربية فرصة نادرة لاختبار قدرات الطائرة الأوروبية للتزود بالوقود، في وقت تدرس فيه اقتناء هذه المنصة ضمن خطط التحديث المستقبلي.
اللافت في هذه النسخة هو مشاركة مقاتلات الرافال لأول مرة في الأجواء المغربية، بعد أن كانت فرنسا تعتمد سابقاً على طائرات ميراج 2000. وجاء البرنامج في مرحلتين: الأولى للتدريب على التزود بالوقود والاشتباك الجوي، والثانية لمناورات تكتيكية تحاكي اعتراضات جوية واقعية.
التمرين يعيد إلى الأذهان فشل صفقة الرافال سنة 2006، حينما فضل المغرب العرض الأمريكي لاقتناء 24 مقاتلة F-16 بسعر وشروط تمويل أفضل، إضافة إلى دعم سياسي أمريكي لموقف الرباط في ملف الصحراء، ما وجه ضربة قاسية للجانب الفرنسي حينها.
رغم ذلك، لم تنقطع علاقات الدفاع بين البلدين، حيث يُنتظر أن يحصل المغرب على 30 مقاتلة ميراج 2000-9 من دولة الإمارات بإذن فرنسي، في إطار ما يبدو أنه تحول في الدور الفرنسي من المزوّد المباشر إلى شريك استراتيجي في نقل التكنولوجيا والدعم العملياتي.
وتكتسب هذه التمارين أهمية قصوى في ظل سباق التسلح الإقليمي، خاصة مع استمرار الجزائر في تعزيز أسطولها الجوي بمقاتلات روسية متقدمة من طراز Su-30 وSu-35 وربما Su-57، بينما يراهن المغرب على تحديث طائراته الأمريكية إلى مستوى "فايبر" وتوسيع شراكته مع فرنسا، وتركيا، وإسرائيل.
تعود الرافال الفرنسية اليوم كخيار محتمل في استراتيجية المغرب المستقبلية، لتعويض خروج مقاتلات الميراج F1 من الخدمة، حيث يُنظر إلى الطراز الحديث F4 كمنصة قتالية من الجيل 4.5، قادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى مثل "ميتيور" و"سكالب".
في نهاية المطاف، يعكس تمرين "ماراثون 25" عودة الحرارة إلى محور الرباط - باريس، وهو تقارب يخدم مصلحة البلدين: المغرب عبر تنويع مصادر تسلحه وضمان تفوقه الإقليمي، وفرنسا عبر الحفاظ على موقعها في سوق السلاح ومجال النفوذ المغاربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ يوم واحد
- ناظور سيتي
إسبانيا تعزز وجودها العسكري قرب صخرة بادس المتصلة ترابياً بالحسيمة
المزيد من الأخبار إسبانيا تعزز وجودها العسكري قرب صخرة بادس المتصلة ترابياً بالحسيمة ناظورسيتي: متابعة كشفت مصادر إعلامية إسبانية عن تحركات عسكرية جديدة للبحرية الملكية الإسبانية، بدأت منذ 4 يوليوز الجاري، لتعزيز حضورها الاستراتيجي قبالة السواحل الشمالية للمغرب، وذلك من خلال نشر سفينتين عسكريتين قرب صخرة فيليز دي لا غوميرا، المعروفة في المغرب بـ"صخرة باديس"، والتي تتصل فعلياً بالتراب المغربي عبر ممر رملي ضيق قرب قرية الجمعة باديس بإقليم الحسيمة. وتُعتبر صخرة باديس واحدة من "الجزر المحتلة" التي تطالب الرباط باسترجاعها، إلى جانب الجزر الجعفرية وصخرة النكور، رغم أنها لا تحظى بنفس الزخم الدبلوماسي الذي يرافق ملف سبتة ومليلية. وتحتفظ مدريد بسيطرة فعلية على هذه الصخرة منذ عام 1564، حيث تتمركز بها وحدة من الجيش الإسباني تُعرف باسم "ريغولاريس مليلية 52". وحسب بلاغ رسمي للبحرية الإسبانية، فإن سفينة "فورور" (P-46) التابعة لأسطول كارتاخينا، تم تكليفها بمهام مراقبة الأمن البحري وحرية الملاحة في المنطقة، في حين تؤمّن سفينة الدعم "مار كاربي" الدعم اللوجستي للجنود، من خلال تزويدهم بالماء والوقود والمعدات الضرورية منذ سنة 2010. هذه التحركات العسكرية، التي تأتي في ظل تصاعد التوتر في غرب المتوسط، تُعتبر رسالة ردع واضحة وسط سياق معقد يتسم بتزايد الضغوط المرتبطة بالهجرة، وعمليات الإنقاذ، والأمن البحري، حيث يشارك ما يقارب 3 آلاف عنصر من الجيش الإسباني يوميًا في عمليات المراقبة البحرية بهذه المنطقة الحساسة. ورغم غياب أي نزاع مسلح بشأن صخرة باديس، إلا أن المغرب يُدرجها ضمن مطالبه الإقليمية منذ الاستقلال سنة 1956، ويعتبرها أرضًا محتلة، حتى وإن لم تُطرح بشكل رسمي في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، ما يعكس تعقيد هذا الملف التاريخي في ظل تداخل العوامل الجيوسياسية والأمنية. وترى مدريد أن هذه الصخور جزء لا يتجزأ من أراضيها، وترفض إخضاع وضعها لأي مسار تفاوضي، في وقت تتصاعد فيه أهمية هذه النقاط البحرية بفعل التنافس الاستراتيجي المتنامي في حوض المتوسط.


بلبريس
منذ 2 أيام
- بلبريس
فرنسا تشيد بـ"ماراثون 2025": مشاهد جوية مبهرة وتعاون عسكري
بلبريس - ياسمين التازي أشادت سفارة فرنسا بالمغرب بالتمرين الجوي المشترك "ماراثون 2025"، الذي تحتضنه مدينة كلميم منذ 23 يونيو 2025، بمشاركة وحدات من القوات الملكية الجوية ونظيرتها الفرنسية. ونشرت السفارة الفرنسية، تدوينة على صفحتها الرسمية بفيسبوك مرفقة بصور جوية لطائرات مغربية وفرنسية أثناء التدريبات. وجاء في التدوينة: "تزويد طائرات F-16 Vipers المغربية بالوقود جوًا بواسطة طائرة إيرباص MRTT فرنسية، وتدريب على القتال الجوي بين طائرات F-16 المغربية وطائرات رافال الفرنسية"، مضيفة أن هذه اللحظة تعكس "تعاونًا عسكريًا رائعًا وأخوة في السلاح". وكانت القوات المسلحة الملكية قد أعلنت يوم 26 يونيو، عن انطلاق تمرين "ماراثون 25" بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار توطيد علاقات التعاون العسكري مع فرنسا. وأوضح بلاغ للجيش المغربي أن التمرين يهدف إلى دعم التشغيل البيني وتطوير القدرات العملياتية والتكتيكية في مجال الطيران العسكري، ويجمع بين ثماني مقاتلات F-16 مغربية ومروحيات بوما مخصصة لمهام النقل والإخلاء، وخمس طائرات رافال B فرنسية وطائرة A330 MRTT Phénix. ويمتد البرنامج العام للتمرين على مرحلتين أساسيتين: الأولى تتعلق بتدريبات الرماية والتزود بالوقود جواً، والثانية تركز على محاكاة سيناريوهات تكتيكية واقعية تتطلب تنسيقًا عاليًا بين الطرفين. ويجسد "ماراثون 2025" عمق العلاقات الدفاعية بين المغرب وفرنسا، كما يعكس حرص البلدين على تطوير الجاهزية العملياتية ومهارات الطيارين في بيئة متعددة المهام، في سياق إقليمي يتطلب قدرًا متزايدًا من الجاهزية والتعاون الاستراتيجي.


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
عين المغرب على فخر السلاح الفرنسي
جمع تعاون عسكري جوي بين القوات الملكية الجوية المغربية ونظيرتها الفرنسية، في إطار المناورات الثنائية 'ماراثون 25' التي انطلقت يوم 23 يونيو من القاعدة الجوية السابعة، حيث تتمركز مروحيات 'أباتشي' المتطورة. وتعبر المناورات الجوية عن عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس، وتكشف عن تحول نوعي في طبيعة العلاقات الدفاعية بين البلدين، التي تجاوزت مطبات الماضي لتدخل مرحلة النضج العملياتي والتكامل الواقعي. وتشارك فرنسا في هذه المناورات بخمس مقاتلات رافال B من السرب الرابع وطائرة A330 MRTT للتزود بالوقود جوًا، فيما تشارك المغرب بثماني مقاتلات F-16 بلوك 52+ ومروحيات بوما للنقل والإخلاء الطبي. هذه التشكيلة المتطورة تمثل صورة دقيقة لعقيدة دفاعية مشتركة تتطور بهدوء وبُعد نظر. وتكتسي مشاركة طائرة التزود بالوقود A330 MRTT أهمية خاصة، نظرًا لكون القوات الملكية الجوية لا تمتلك بعد هذه القدرة الاستراتيجية، ما يجعل التمرين فرصة مثالية لتقييم المنصة الأوروبية عن قرب، في ظل سعي المغرب لاقتناء طائرات تموين جوية، مع مفاضلة بين إيرباص الأوروبية وبوينغ الأمريكية (KC-46A Pegasus).