logo
جمعية حقوقية سودانية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بدارفور

جمعية حقوقية سودانية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بدارفور

الوسطمنذ 4 ساعات
أعلنت جمعية حقوقية، اليوم الإثنين، أن قوات الدعم السريع السودانية قتلت ما لا يقل عن 14 مدنيًا أثناء محاولتهم الفرار من منطقة تحاصرها في دارفور، بعد أكثر من 27 شهرًا من الحرب بين هذه القوات والجيش السوداني.
وجاء الهجوم الذي وقع في قرية قرني على أطراف الفاشر بعد يومين فقط على دعوة الحكومة التي شكّلتها قوات الدعم السريع المدنيين إلى إخلاء المدينة المحاصرة، متعهدة بأنهم سيكونون في أمان، بحسب «فرانس برس».
وأفادت جمعية «محامو الطوارئ» التي توثق الفظائع المرتكبة في الحرب أيضًا أن «العشرات جُرحوا واعتُقل عدد غير معروف من المدنيين» في هجوم قوات الدعم السريع السبت على قرية قرني الواقعة شمال غرب مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، غرب السودان. وأَضافت «وقعت هذه الجريمة عقب مغادرة الضحايا مدينة الفاشر في محاولة للنجاة من ظروف الحصار والمعارك المتصاعدة».
معاناة مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر
أطلقت قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة هجومًا جديدًا على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها منذ مايو 2024 من دون أن تنجح في انتزاعها من الجيش.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارًا من معاناة مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر في ظل غياب تام تقريبًا للمساعدات والخدمات. واعتمدت العائلات على أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، ليجري الإعلان الأسبوع الماضي عن نقص في هذه المواد أيضًا.
أدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتسببت بما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
وحال سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، فستصبح كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان خاضعة لسلطتها إضافة إلى معظم مناطق الجنوب التي تسيطر عليها مع حلفائها.
دعوة للإخلاء والتوجه إلى قرني
ويوم الخميس، حضّت الإدارة السياسية لقوات الدعم السريع سكان الفاشر على إخلاء المدينة والتوجه إلى قرية قرني. وقال حاكم إقليم دارفور المعيّن من قبل قوات الدعم السريع الهادي إدريس في تسجيل مصور الخميس «أناشدكم بضرورة الخروج من الفاشر والتوجه إلى منطقة قرني، البوابة الغربية-الشمالية للمدينة حيث تتواجد قواتنا وقوات تحالف تأسيس، وتقوم بتأمينكم».
شكّل تحالف «تأسيس» السياسي الذي تقوده قوات الدعم السريع، حكومة مقرها نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، الشهر الماضي. ولم تنل حكومة قوات الدعم السريع أي اعتراف دولي فيما دعا الاتحاد الأفريقي البلدان المنضوية فيه إلى «عدم الاعتراف بما يطلق عليها حكومة موازية» في السودان.
تفشٍ للكوليرا بمنطقة طويلة
وأفاد إدريس بأن قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها ستوفر ممرات آمنة إلى مناطق بينها مدينة طويلة تماما كما «أمنت آلاف من الناس الذين خرجوا من الفاشر في الأشهر الستة الماضية».
لكن في منطقة طويلة، تقول الأمم المتحدة إن عشرات آلاف الأشخاص يواجهون حاليًا تفشيًا لـ«الكوليرا» بعدما نجوا من هجمات قوات الدعم السريع ضد مخيّمات النازحين المحيطة بالفاشر في أبريل.
لكن قوات الدعم السريع اتُّهمت خصوصًا بارتكاب فظاعات بما في ذلك فرض حصار على قرى بأكملها ومخيمات نازحين وحرقها، إضافة إلى العنف الجنسي الممنهج والإبادة في إطار هجماتها المدفوعة عرقيًا في دارفور.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا.. بدء محاكمة منفذي الهجوم المسلح على قاعة كروكوس في موسكو
روسيا.. بدء محاكمة منفذي الهجوم المسلح على قاعة كروكوس في موسكو

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

روسيا.. بدء محاكمة منفذي الهجوم المسلح على قاعة كروكوس في موسكو

بدأت اليوم الإثنين في موسكو محاكمة مغلقة لـ19 متهما من بينهم أربعة مسلحين يُشتبه في تورطهم في الهجوم الإرهابي على قاعة «كروكوس سيتي هول» في روسيا، والذي أسفر عن مقتل 149 شخصا وإصابة أكثر من 600، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه. في 22 مارس 2024، دخل مسلّحون قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول» بالقرب من موسكو وفتحوا النار على الناس وأضرموا النار في المبنى. وأدى الهجوم الذي يعدّ الأسوأ في روسيا منذ العام 2004، إلى مقتل 149 شخصا وإصابة 609 آخرين، بحسب «فرانس برس». المتهمون الرئيسيون من طاجيكستان ويمثل 19 شخصا أمام المحكمة العسكرية في موسكو اعتبارا من الإثنين، من بينهم الأربعة المشتبه بهم الرئيسيون وهم من طاجيكستان، إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. ومثل بعض المتهمين داخل القفص الزجاجي الخاص بالمدعى عليهم، وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم. كما حضر حوالى 30 من الناجين جلسة المحكمة. ومن المقرر أن تستمر الجلسات الثلاث الأولى أيام الإثنين والثلاثاء والخميس، حسبما أفادت المحكمة. وأعلن تنظيم «داعش» المصنف «إرهابيا» في روسيا، والذي سبق أن استهدف البلاد مرات عديدة، مسؤوليته عن الهجوم. وأثار الهجوم صدمة كبيرة في روسيا، في ظل الصراع المسلح المستمر مع أوكرانيا. وأكدت السلطات الروسية في البداية أن كييف تقف وراء الهجوم، وهو ما نفته أوكرانيا نفيا قاطعا. في أواخر مارس، خلصت لجنة التحقيق الروسية إلى أن الهجوم «تم التخطيط له وتنظيمه من قبل أجهزة استخبارات دولة معادية»، من دون ذكر أي دولة. اعتقال محمد شريف الله ومطلع مارس، أعلنت السلطات القضائية الأميركية اعتقال محمد شريف الله، وهو مسؤول في تنظيم «داعش» يشتبه في تورطه في الهجوم على «كروكوس سيتي هول». وأوضحت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس»، أمس الأحد نقلا عن وثائق التحقيق، أن نحو نصف ضحايا الهجوم لقوا حتفهم نتيجة تنشق الدخان وغاز أول أكسيد الكربون الناجم عن الحريق الذي اندلع في القاعة، وليس بسبب الطلقات النارية. وأثار الهجوم موجة من الكراهية ضد مواطني آسيا الوسطى في روسيا، مما دفع السلطات إلى تشديد قوانين الهجرة. كما تسبب بجدل حول إعادة فرض عقوبة الإعدام المعلقة في روسيا منذ العام 1996.

تيتيه: نتائج استطلاعاتنا ستكون أساس خارطة طريق تحقق طموحات الليبيين
تيتيه: نتائج استطلاعاتنا ستكون أساس خارطة طريق تحقق طموحات الليبيين

الساعة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الساعة 24

تيتيه: نتائج استطلاعاتنا ستكون أساس خارطة طريق تحقق طموحات الليبيين

أكدت المعبوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، أنه سيتم نشر نتائج الاستطلاع الخاص بالخيارات التي طرحتها اللجنة الاستشارية قريبا. وقالت تيتيه، في مقطع فيديو نشرته البعثة: 'سنقوم بجمع المعلومات التي تحصلنا عليها من خلال الاستطلاع عبر الإنترنت، ومن خلال مختلف الحواريات التي أجريناها عبر الإنترنت، وسنعرض مواقف الناس من خيارات اللجنة الاستشارية'. وأضافت 'سنجعل هذه النتائج أساسًا لخارطة الطريق التي سنعمل على إطلاقها لتلبي طموحات الليبيين'. وأعلنت البعثة أن تيتيه، شاركت يوم الجمعة، في حوار مفتوح عبر تطبيق «زوم» مع 239 مشاركة ومشاركاً ليبياً، تناول قضايا متعددة من بينها الخيارات المطروحة لإجراء الانتخابات، وآليات المساءلة المحتملة للمعرقلين، فضلاً عن سبل تعزيز مشاركة النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في العملية السياسية. وتابعت البعثة 'يعد هذا الاجتماع الافتراضي الثاني الذي تعقده الممثلة الخاصة خلال الشهر الماضي، في إطار جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز التواصل المتبادل مع الجمهور بشأن العملية السياسية'.

ترامب يعلن عن تعيين «بديل استثنائي» لرئيسة مكتب إحصاءات العمل المقالة
ترامب يعلن عن تعيين «بديل استثنائي» لرئيسة مكتب إحصاءات العمل المقالة

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

ترامب يعلن عن تعيين «بديل استثنائي» لرئيسة مكتب إحصاءات العمل المقالة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أنه سيعين «بديلًا استثنائيًا» للمسؤولة عن مكتب إحصاءات العمل بعد أيام من إقالتها، في خطوة أثارت قلق خبراء الاقتصاد والمعارضة بشأن استقلالية البيانات الاقتصادية. وكتب على منصته «تروث سوشال»، «سأختار بديلًا استثنائيًا»، مضيفا أن الأرقام التي نشِرت «مزورة» وتهدف بحسب تعبيره، إلى «الإقلال من شأن نجاح» ولايته، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس». وأقال ترامب الجمعة إريكا إل ماكينتارفر، التي تولت منذ مطلع العام 2024 رئاسة قسم الإحصاءات في وزارة العمل الأميركية، وهو القسم المعني بإصدار مؤشرات التوظيف والإنتاجية وأسعار المستهلك (CPI). وجاءت الإقالة عقب نشر بيانات تشير إلى تدهور في سوق العمل خلال الأشهر الأخيرة. بديل موالٍ لسياسات ترامب ويتعين على ترامب الآن ترشيح بديل لماكينتارفر، على أن يُصادق مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون على التعيين. وفي تصريح تلفزيوني، قال ترامب الأحد «سنعلن عن رئيس جديد للإحصاء خلال ثلاثة أو أربعة أيام»، مضيفًا «لم نكن نثق بها... الأرقام التي قدمتها كانت سخيفة»، مجددًا اتهامه لها بتضخيم البيانات لصالح إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن. وفي سياق موازٍ، أكد كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب كيفن هاسيت في مقابلة مع قناة «إن بي سي»، أن الرئيس «يريد أن يعيّن أفرادًا يثق بهم في هذه المناصب لضمان مزيد من الشفافية والصدقية في الأرقام المنشورة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store