
المغرب وتونس.. الجزيري يتهم الحكم والعابدي والطالبي يفسران
ورغم الطابع الودي، اكتست المواجهة حماسًا كبيرًا بحكم المنافسة التاريخية بين المنتخبين، إلا أن "نسور قرطاج" اكتفوا بأداء دفاعي متحفظ، من دون حلول هجومية، ليحسم صاحب الضيافة المباراة لصالحه بهدفين متأخرين.
وبعد المباراة، عبر عدد من المسؤولين واللاعبين في منتخب تونس عن مواقفهم وتحليلاتهم لما جرى، مؤكدين على أهمية المباراة أمام "أسود الأطلس" في تقييم الأداء، استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية.
الجزيري يشخص هزيمة تونس وإجماع على تأثير التحكيم!
في هذا السياق، قال المدير الرياضي للمنتخب، زياد الجزيري: "المباراة كانت اختبارًا حقيقيًّا أمام منتخب قوي يضم عناصر متميزة. المنتخب التونسي أظهر مستوى محترمًا خاصة في الانضباط الدفاعي خلال الشوط الأول، لكننا افتقرنا إلى الفاعلية الهجومية، ما حال دون خلق فرص حقيقية. أشيد بالمغرب على الفوز، ولكن أداء الحكم لم يكن في المستوى، خاصة الحكم المساعد الأول. قراراته أربكت اللاعبين وأثّرت في تركيزهم. كان هناك تجاهل لضربة جزاء واضحة لحنبعل المجبري، والبطاقة الحمراء لعلي العابدي كانت قاسية وغير مبررة".
وأضاف: "علينا تقبل الهزيمة كما الانتصار. لم نتراجع بإرادتنا، بل تعاملنا مع المعطيات الواقعية للمباراة. اللاعبون يتميزون بروح تضامنية وانضباط تكتيكي عال. هذه المباراة كانت ضرورية لتحديد موقعنا قبل المواجهات المقبلة".
أما مدافع منتخب تونس الأيسر علي العابدي، فقد صرح قائلًا: "الخسارة في مباراة بهذا الحجم تؤثر في المعنويات. دخلنا اللقاء بهدف تحقيق الفوز، لكن تفاصيل صغيرة حسمت النتيجة. لم نستغل فرصنا، فيما نجح المغرب في التسجيل من ركلة ركنية نتيجة سوء تمركز واضح منا".
منتخب تونس يستبدل مواجهة زامبيا بمواجهة أفريقيا الوسطى
وتابع قائلًا: "المباراة كانت قوية، لكن الحكم أثر كثيرًا في مجرياتها بقراراته. أتمنى أن نستخلص العبر من هذه المواجهة ونعمل على تدارك النقائص. المستقبل سيكون أفضل، وسنسعى للظهور بوجه أقوى في المباراة القادمة".
من جهته، قال المدافع منتصر الطالبي: "لعبنا أمام جمهور غفير، وكنا نطمح لتقديم مباراة كبيرة. النتيجة حسمت بتفاصيل صغيرة، أهمها التعامل مع الكرات الثابتة، التي استغل المغرب إحداها للتسجيل. اللقاء شكل فرصة حقيقية لتقييم مستوانا الحالي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات القارية. مباريات من هذا النوع تساعد على تحديد نقاط الضعف، ونأمل أن نستفيد منها لضمان أداء أقوى في المناسبات الرسمية، من دون أن نهمل النقاط الإيجابية التي أظهرناها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ 16 ساعات
- المنتخب
أشرف حكيمي.. حين يعبر البطل من أوروبا إلى العالم
في كرة القدم، هناك لاعبون يُذكرون لمهاراتهم، وآخرون يُخلدون لمساراتهم. أما أشرف حكيمي، فحكايته تتجاوز الموهبة، لتُروى كقصة كفاح، رسمت مجدها من ملاعب مدريد، إلى مدرجات "حديقة الأمراء". ومن لقب بطل أوروبا رفقة باريس سان جيرمان، إلى تهيئة النفس ليكون بطلا للعالم. ولد أشرف في مدريد لأبوين مغربيين مهاجرين، وعاش طفولة بسيطة، بعيدة عن ومضات الإعلام وملاعب النخبة. كان الحلم يتكون بصمت في ملاعب الحي. وعندما التحق بأكاديمية "لافابريكا"، لم يكن مجرد لاعب واعد، بل كان مشروع نجم يعمل بإصرار. هناك، تعلم المعنى الحقيقي للانضباط، وفهم تفاصيل كرة القدم الأوروبية. لكنه لم يجدفرصة كافية للتعبير عن موهبته في الفريق الأول، فرحل.. وكان القرار بداية صعود لا يتوقف. في صيف 2021، حط رحاله في باريس سان جيرمان. حيث لم يأتِ كصفقة إعلامية، بل كلاعب يؤمن بعمله. ليجد مع توالي المدربين حريته مع المدرب لويس إنريكي، حيث تفجرت طاقاته. ففي عصبة أبطال أوروبا هذا الموسم، بصم حكيمي على موسم استثنائي، سجل 4 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة، ليساهم في 9 أهداف في مجمل المسابقة متفوقا على مهاجمين كبار، من بينهم زميله السابق كيليان مبابي. ليصبح بذلك الظهير المغربي، أحد أهم أسلحة باريس الهجومية، ليس فقط بسرعته، ولكن بذكائه التكتيكي وقدرته على خلق المساحات وتغيير نسق اللعب. وعندما رفع الكأس ذات الأذنين في نهاية شهر ماي، لم يكن مجرد لاعب فاز باللقب، بل أحد من صنعوه. لم يكتف صاحب 26 ربيعا بالتتويج الأوروبي، فقد قاد ال "بي إس جي" إلى نهائي كأس العالم للأندية 2025 بعد عرض مبهر في نصف النهائي ضد "الميرينغي"، فريقه الأم. حيث لم يكن اللقاء عاديا وهو اللاعب الذي صنعته مدريد، والآن يسهم في إقصائها برباعية تاريخية. لكنه بعد المباراة أكد (أي حكيمي) أن الملكي هو من تخلى عنه وليس العكس. لعب حكيمي بأداء ناضج، وقاد جبهته اليمنى بثقة وهدوء، مؤكدا أنه لم يعد ذلك الشاب الذي يبحث عن فرصة، بل نجما يفرض حضوره حتى في أصعب المواعيد. تألق ليس جديدا على الدولي المغربي الذي سبق وأن سجل هدفين في المسابقة (أي كأس العالم للأندية) إضافة لحصوله على تنقيط من منصات ك"سوفا سكور" لم ينزل عن 8 في جل المباريات التي خاضها بالمسابقة العالمية، كما أنه صاحب أكبر عدد من المساهمات التهديفية التي وصلت إلى 27 مساهمة تهديفية هذا الموسم. بعيدا عن الملعب، يبقى حكيمي مثالًا للثبات والهدوء. يتحدث بفخر عن جذوره المغربية، ولا يتردد في كل مرة عن التعبير عن اعتزازه بتمثيل "أسود الأطلس". ما يجعله أحد أهم العناصر التي تعول عليها الجماهير المغربية للتتويج بكأس إفريقيا نهاية هذه السنة بالبلاد. الأمر الذي يظهر أن اللاعب المغربي لازال ينتظره الكثير. أشرف حكيمي اليوم ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو ظاهرة رياضية وإنسانية. لاعب أعاد تعريف دور الظهير الأيمن، وجعل منه مركزا هجوميا وتهديفيا، دون أن يغفل دوره الدفاعي. وبلغة الأرقام، يمكن رؤيته أيضا منافسا شرسا على الكرة الذهبية، كأحد القلائل الذين كسروا القاعدة المتعلقة بارتباط التألق الكروي بالمراكز الهجومية. خاصة إذا توج مع الفريق الباريسي بالكأس العالمية في مباراة الاحد أمام "البلوز". ومن لقب أوروبي مستحق إلى موعد حاسم في نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي، يواصل أشرف حكيمي موسمه الاستثنائي بثبات. مواجهة تحمل رهانات كبيرة، ليس فقط للفريق الباريسي الساعي لأول تتويج عالمي في تاريخه، بل أيضا لحكيمي الذي يقف أمام فرصة جديدة لإثبات مكانته بين نخبة لاعبي العالم.


أخبارنا
منذ 20 ساعات
- أخبارنا
تقرير ألماني يُقرّب النجم المغربي "أشرف حكيمي" من الفوز بالكرة الذهبية
كشف تقرير حديث نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني أن الدولي المغربي "أشرف حكيمي" بات ضمن قائمة المرشحين الأبرز لنيل الكرة الذهبية 2025، بعد موسم استثنائي بصم فيه على أداء لافت مع ناديه الفرنسي باريس سان جيرمان والمنتخب الوطني المغربي. وأوضح التقرير أن حكيمي، الذي خاض 62 مباراة هذا الموسم، قدّم مستويات مبهرة جعلته من أبرز مفاتيح اللعب في الفريق الباريسي، حيث جمع بين الأداء الدفاعي الصلب والحضور الهجومي القوي، موقعًا على 11 هدفًا و16 تمريرة حاسمة، وهي أرقام غير مسبوقة لظهير أيمن. وركز التقرير على اللياقة البدنية العالية للنجم المغربي، مشيرًا إلى أنه لم يتراجع بدنيًا رغم كثافة المباريات، وهو ما يعود، بحسب تصريح سابق له، إلى نظامه الخاص في التدريب والتغذية، إلى جانب التسيير الذكي لمدربه الإسباني لويس إنريكي الذي أشاد به قائلًا: "لم أرَ ظهيرًا أيمن بهذه الجودة من قبل... لديه طاقات هائلة ولا يزال بإمكانه التطور". وإلى جانب أرقامه الفردية، ساهم "حكيمي" بشكل حاسم في قيادة باريس سان جيرمان للتتويج بدوري أبطال أوروبا وعدد من الألقاب المحلية، كما قاد المنتخب المغربي لتحقيق الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس العام الماضي، إلى جانب قيادته لـ"أسود الأطلس" إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، في انجاز غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية. ويرى متابعون أن "حكيمي" أصبح قريبًا من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية، وقد يكون أول ظهير أيمن يتوّج بالكرة الذهبية، وأول لاعب عربي وأفريقي يحصدها منذ تتويج حققه الليبيري "جورج وياه" سنة 1995.


الجريدة 24
منذ يوم واحد
- الجريدة 24
حقد أعمى يتجاوز الرياضة.. الكاف يفتح تحقيقا في استفزازات الجزائر للمغرب
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن فتح تحقيق رسمي بشأن المنتخب الجزائري النسوي، على خلفية ما وصفه بـ"خروقات محتملة" للوائح التنظيمية خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات المقامة حالياً في المملكة المغربية. وجاء في بلاغ مقتضب أصدره "الكاف"، أن فتح هذا التحقيق يستند إلى معطيات أولية تشير إلى احتمال وقوع تجاوزات من طرف المنتخب الجزائري، دون أن يكشف البيان عن طبيعة هذه الخروقات أو مضمونها، مكتفياً بالتأكيد على أن الجهاز القاري لن يدلي بأي تفاصيل إضافية إلى حين انتهاء المسار الكامل للإجراءات القانونية والتحقيقية المرتبطة بالقضية. ويأتي هذا المستجد في وقت تعيش فيه البطولة القارية أجواء تنافسية لافتة، وسط سعي الاتحاد الإفريقي إلى إنجاح دورة استثنائية تعزز مكانة الكرة النسوية في القارة وتكرّس المسار التصاعدي الذي تعرفه على مستوى التنظيم والمواكبة الجماهيرية والإعلامية. غير أن مشاركة المنتخب الجزائري في هذه النسخة طغى عليها جدل خارج سياق المستطيل الأخضر، بعدما تفجّرت ممارسات اعتُبرت مستفزة ولا تمت بصلة لأجواء البطولة ولا للحد الأدنى من قواعد اللياقة واحترام البلد المستضيف. وقد التقطت عدسات الصحافة ومستخدمي مواقع التواصل صوراً توثق إقدام لاعبات وأفراد من الطاقم التقني للمنتخب الجزائري على تغطية شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشريط لاصق أسود فوق شارات الاعتماد الرسمية المخصصة للدخول إلى الملاعب. وجرت الواقعة تحديداً خلال المباراة التي جمعت الجزائر ببوتسوانا على أرضية ملعب "الأب جيكو" بمدينة الدار البيضاء، وأثارت ردود فعل غاضبة من الجمهور المغربي وعدد من المتابعين، الذين اعتبروا التصرف محاولة صريحة لمحو الرموز المغربية من وثائق رسمية مصادق عليها من طرف الاتحاد القاري، وفي بلد يُنظم البطولة تحت إشرافه الكامل. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها بعثة رياضية جزائرية الجدل في محفل دولي يُقام في المغرب، حيث سبقتها سلوكيات مماثلة في مناسبات سابقة، أبرزها خلال كأس العالم بقطر سنة 2022، حين التزم الإعلام الرسمي الجزائري صمتاً غير مبرر تجاه الإنجاز التاريخي لمنتخب "أسود الأطلس"، رافضاً الإشارة إلى اسم المغرب أو استعراض العلم الوطني المغربي في نشراته وتقاريره الإخبارية. ومجدداً، تجد البعثة الجزائرية نفسها في قلب انتقادات لاذعة، بعدما اختارت التعبير عن مواقف سياسية بطرق غير لائقة، وفي فضاء رياضي يفترض فيه أن يكون منصة للتقارب لا للخلاف. ولم يمر السلوك الذي أقدمت عليه مكونات المنتخب الجزائري دون حملة سخرية واستهجان واسعة، إذ عبّر مئات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم مما وصفوه بالعبث، مشددين على أن اللجوء إلى حجب الشعار المغربي بهذه الطريقة يكشف عن عقلية لا تزال حبيسة حسابات سياسوية لا مكان لها في الرياضة. كما تساءل عدد من المهتمين بالشأن الرياضي عن موقف الاتحاد الجزائري من هذه التصرفات، وما إذا كان يزكيها أم أنها قرارات فردية من داخل النظام الحاكم، مع الإشارة إلى أن مثل هذه السلوكيات قد تضع الجزائر في موقف حرج أمام أجهزة التأديب التابعة للكاف. من جهة أخرى، تعالت الأصوات المطالبة من داخل الأوساط الكروية باتخاذ مواقف واضحة وصارمة من طرف الاتحاد الإفريقي، دفاعاً عن مبادئ المنافسة النزيهة واحترام الدولة المنظمة، والتصدي لأي سلوك يستغل الملاعب لتصفية مواقف سياسية أو استهداف رمزي غير مقبول. ويرى كثيرون أن تهاون الهيئات القارية في مثل هذه الأحداث يفتح الباب لتكرارها، ويُفرغ الرياضة من مضمونها كجسر للتلاقي بدل أن تصبح ساحة للتوتر والإقصاء.