
كيف ستتأثر أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" زيادة الإنتاج في أغسطس؟
كانت مجموعة "أوبك+" قد أعلنت في بيان لها السبت الماضي، قرارها بزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس 2025، مع إمكانية إيقاف هذه الزيادة أو تعديلها في حال طرأت تغيرات في السوق العالمية.
وكانت هذه الدول اتفقت في ديسمبر 2024 بالبدء التدريجي لزيادة الإنتاج اعتباراً من الأول من أبريل 2025 بحدود 137 ألف برميل يومياً في للشهر عينه، ومن ثم تزداد الكميات تباعاً حتى ينتهي التخفيض الطوعي في سبتمبر 2026.
لكن هذه الدول عادت واجتمعت بعدها بيومين وقررت مضاعفة الزيادة لتكون 411 ألف برميل يومياً بدلاً من 205 آلاف برميل يومياً المتفق عليها سابقاً للأشهر التالية، وطبقت هذه الزيادة خلال مايو ويونيو ويوليو.
اختبار مرونة السوق
قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن قرار منظمة "أوبك+" بزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر أغسطس المقبل يأتي في إطار اختبار مرونة السوق، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.
وأضاف القليوبي أن "أوبك+" اتخذت هذا القرار بعد فترة من الاضطرابات التي أثرت على حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، نتيجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وهو ما دفع المنظمة إلى تعزيز الإنتاج لتأمين الإمدادات وزيادة المعروض في الأسواق الأوروبية والغربية.
وأوضح القليوبي "لمصراوي" أن هذه الزيادة من شأنها أن تساهم في كبح جماح الأسعار، حيث لم تتجاوز أسعار النفط حاجز 67 دولارًا للبرميل، مشيرًا إلى أن المنظمة تراهن على امتصاص السوق لكمية المعروض الإضافية خلال الفترة المقبلة، مع احتمالات استعادة التوازن تدريجيًا.
وأشار جمال أنه لا تزال حالة من الحذر تسيطر على قرارات "أوبك+"، في ظل الترقب لعودة الرسوم الجمركية الأميركية التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أجل تطبيقها منذ أبريل الماضي، والمتوقع بدء تنفيذها مجددًا في أغسطس.
وأوضح أن التهديدات الجمركية التي أعلن عنها ترامب قبل أيام، والتي شملت إرسال إشعارات رسمية إلى عدد من الدول حول نسب الرسوم الجديدة، قد تؤثر على التعاقدات طويلة الأجل وتشكل ضغوطًا إضافية على أسعار النفط، مما دفع "أوبك+" إلى التريث وعدم التوسع بشكل مفرط في الزيادة الإنتاجية.
وأكد القليوبي أن القرار الأخير بزيادة الإنتاج هو بمثابة "جس نبض" للسوق، في انتظار ما ستسفر عنه التطورات الاقتصادية، وعلى رأسها مدى تأثير تطبيق الرسوم الجمركية على التجارة العالمية وأسعار الطاقة.
الانخفاض محدود
قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن قرار تحالف "أوبك+" بزيادة إنتاج النفط بنحو 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس المقبل، من شأنه أن يحدث ضغوطًا على أسعار الخام عالميًا.
وأوضح معطي، لـ"مصراوي"، أن أسعار النفط أغلقت الأسبوع الماضي عند مستوى 67 دولارًا للبرميل، ومن المتوقع أن تؤدي زيادة المعروض إلى تراجع الأسعار لتتراوح بين 60 و65 دولارًا للبرميل.
وأضاف أن هذا الانخفاض المتوقع يعد تراجعًا طفيفًا لا يتجاوز 7 دولارات، ولن يشهد السوق هبوطًا حادًا، خاصة في ظل زيادة الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لاسيما في منطقة الخليج.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من الكميات المضافة من الإنتاج سيتم امتصاصه بفعل ارتفاع الاستهلاك، مما يقلل من تأثير الزيادة على الأسعار.
واستبعد معطي أن ترتفع أسعار النفط بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، مرجحًا ألا تتجاوز مستويات 70 إلى 75 دولارًا للبرميل، وذلك في ظل توجهات الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط على شركات النفط الصخري لزيادة إنتاجها بهدف كبح التضخم، وبالتالي فإن أسعار النفط لن تشهد طفرات ملحوظة، بل ستظل تدور في نطاق محدود بين 60 و75 دولارًا للبرميل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أموال الغد
منذ ساعة واحدة
- أموال الغد
«آي صاغة»: الذهب يربح 30 جنيهًا خلال أسبوع مدعومًا بمخاوف جيوسياسية
سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا بنحو 0.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بالتوازي مع صعود الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.9%، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية ومخاوف من تفاقم أزمة الديون السيادية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بقيمة 30 جنيهًا خلال الأسبوع، حيث بدأ التداول عند مستوى 4610 جنيهات واختتمه عند 4640 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 63 دولارًا، من 3274 إلى 3337 دولارًا. وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5303 جنيهات، وعيار 18 3977 جنيهًا، وعيار 14 3094 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 37120 جنيهًا. وأشار إمبابي إلى أن السوق المحلي شهد استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات أمس السبت، تزامنًا مع عطلة البورصة العالمية، حيث افتتح عيار 21 التداول عند 4640 جنيهًا، وتراجع إلى 4630، قبل أن يعاود الإغلاق عند نفس مستوى الافتتاح. بيانات قوية وسوق متماسك رغم صدور بيانات قوية عن سوق العمل الأمريكي، واصل الذهب صعوده عالميًا، مدعومًا بتوقعات بأن الدولار سيواجه مزيدًا من الضغوط خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة تجميد الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمقررة في 9 يوليو. وبحسب تصريحات سكوت بيسينت، وزير الخزانة الأمريكي، فإن بلاده قد تفرض رسومًا متبادلة على نحو 100 دولة بنسبة لا تقل عن 10%، مع توقعات بالتوصل إلى اتفاقيات تجارية قبل الموعد المقرر. وكانت وزارة العمل الأمريكية قد أعلنت عن إضافة 147 ألف وظيفة خلال يونيو، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 111 ألفًا، كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، ما دفع الأسواق لتقليص رهاناتها بشأن خفض وشيك للفائدة، لتتراجع احتمالات خفضها في يوليو إلى 25% فقط. التوترات الجيوسياسية تدعم الطلب على الذهب على صعيد السياسة الدولية، صرّح ترامب بأنه ناقش الملف الأوكراني مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين دون تحقيق تقدم يُذكر، كما أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعداد الولايات المتحدة لدعم الدفاعات الجوية الأوكرانية. وفيما يتعلق بالتشريعات، تسعى الإدارة الأمريكية إلى تمرير مشروع قانون مالي ضخم يُعرف بـ'الورقة الجميلة الكبيرة'، يقضي بتمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017، والمقرر انتهاؤها في 2025. ووفقًا لمكتب الميزانية في الكونجرس، سيؤدي المشروع إلى زيادة العجز الفيدرالي بقيمة 3.4 تريليون دولار خلال عشر سنوات، مما يُضعف من قوة الدولار ويدفع المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط. ويرى محللون أن المحرك الرئيسي للذهب في المرحلة الحالية يتمثل في تدفق الاستثمارات، حيث تقوم البنوك المركزية ومديرو الاحتياطيات بتنويع محافظهم بعيدًا عن الدولار والاتجاه نحو أصول بديلة وعلى رأسها الذهب، ما يعزز من احتمالات مواصلة الصعود نحو مستويات قياسية قد تصل إلى 3500 دولار للأوقية قبل نهاية العام. وفي سياق متصل، تترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي يوم الثلاثاء، ومحضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة يوم الخميس.


عرب نت 5
منذ ساعة واحدة
- عرب نت 5
: أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 8-7-2025 في مصر بمنتصف التعاملات
الذهبالثلاثاء, 08 يوليو, 2025سجلت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري ارتفاعًا خلال تعاملات منتصف اليوم الثلاثاء 9 يوليو 2025، في حركة محدودة تعكس حالة من الحذر والترقب لدى المتعاملين، تزامنًا مع تصاعد التوترات التجارية العالمية التي تدفع الأسواق نحو الملاذات الآمنة، مع بقاء مؤشرات التضخم وأسعار الفائدة الأميركية محورًا رئيسيًا للتوجهات الاستثمارية.إقرأ أيضاً..سعر الدولار فى مصر اليوم الثلاثاء 8-7-2025 أمام الجنيه المصرىأسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم الثلاثاء 8 يوليوأسعار الفراخ اليوم الثلاثاء 8 يوليوأسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5302 جنيهًا، فيما سجّل عيار 21 الأكثر رواجًا في السوق المحلي نحو 4640 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 3977 جنيهًا. كما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 37120 جنيهًا، في ظل استقرار نسبي لحجم الطلب المحلي.أما على المستوى العالمي، فقد شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتسجل أونصة الذهب 3324 دولارًا، بانخفاض من مستوى افتتاح الجلسة البالغ 3340 دولارًا، بحسب بيانات منصة "جولد بيليون". ويأتي هذا الانخفاض رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية، في وقت ساهم فيه ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية في كبح الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.عوامل محلية وعالمية متداخلةيرى خبراء في سوق المعادن الثمينة أن الارتفاع المحدود لأسعار الذهب في السوق المصري يعود بالدرجة الأولى إلى عاملين رئيسيين:أولًا، استمرار حالة الهدوء النسبي في السوق المحلي نتيجة تراجع الطلب الفعلي على الذهب سواء لأغراض الاستثمار أو الزينة، خاصة في ظل دخول موسم الصيف وارتفاع التكاليف المعيشية.ثانيًا، استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري نسبيًا خلال الأيام الأخيرة، ما حد من تأثر الأسعار المحلية بالتقلبات الدولية.في المقابل، فإن حركة الذهب العالمية تبدو أكثر تعقيدًا، إذ تقف بين ضغوط ارتفاع العوائد على السندات الأميركية، التي تجذب رؤوس الأموال بعيدًا عن الذهب، وبين مخاوف المستثمرين من موجة جديدة من الحروب التجارية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.ترامب والتعريفات.. مرحلة جديدة من الضغطأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوف الأسواق بإعلانه فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على السلع الواردة من اليابان وكوريا الجنوبية بدءًا من الأول من أغسطس المقبل، وهدد بتوسيع القائمة لتشمل دول "بريكس"، في حال استمرار ما وصفه بـ"السياسات المعادية لأمريكا".هذا التوجه أعاد أجواء التوتر التجاري إلى الواجهة، خاصة في ظل غياب مؤشرات على إمكانية التوصل إلى تسويات شاملة مع معظم الدول المتأثرة. وعلى الرغم من أن الذهب عادةً ما يستفيد من مثل هذه الأزمات باعتباره ملاذًا آمنًا، فإن استمرار ارتفاع عوائد السندات وضعف الزخم الاستثماري حال دون تحقيق قفزات سعرية حادة.اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلةيرجح محللون أن يظل الذهب في حالة تذبذب محدود خلال المدى القصير، مع استمرار الترقب لنتائج المفاوضات التجارية الأمريكية، وكذلك بيانات التضخم الأميركية المرتقبة، التي سيكون لها تأثير مباشر على سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، وبالتالي على حركة الذهب عالميًا.أما محليًا، فإن أي تحرك كبير في سعر الذهب سيظل مرتبطًا بسعر الدولار في السوق المصري، إلى جانب العوامل الموسمية والطلب الفعلي، حيث يتوقع بعض التجار أن يشهد السوق تحسنًا طفيفًا في الطلب مع قرب موسم المناسبات والأفراح، ما قد يحفّز نشاط المبيعات.المصدر: banker قد يعجبك أيضا...


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
إقتصاد : الغيص: نحتاج إلى 17 تريليون دولار استثمارات نفطية حتى 2050 والطلب سيبقى مرتفعاً
الثلاثاء 8 يوليو 2025 10:20 مساءً نافذة على العالم - مباشر: أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة "أوبك"، أن سوق النفط سيظل بحاجة إلى استثمارات ضخمة تقدر بـ17.4 تريليون دولار حتى عام 2050، أي بمعدل 640 مليار دولار سنويًا، وذلك للحفاظ على مستويات الإنتاج ومواكبة الطلب المتزايد، المتوقع أن يتجاوز 120 مليون برميل يومياً بحلول منتصف القرن. وأوضح الغيص، في مقابلة مع قناة "الشرق"، اليوم الثلاثاء، أن الطلب على الطاقة سيستمر في الارتفاع نتيجة عوامل عدة، أبرزها النمو السكاني المتوقع إلى 10 مليارات نسمة، وزيادة حجم الاقتصاد العالمي، وحاجة المدن الجديدة إلى مصادر طاقة ضخمة، مؤكدًا أن الوقود الأحفوري سيبقى مكونًا أساسيًا في مزيج الطاقة العالمي. وأضاف أن "أوبك" لا تسعى لتحديد أسعار النفط بل تعمل على استقرار السوق ومنع التذبذبات التي تضر بالاقتصاد العالمي، مشددًا على أن المنظمة ليست احتكارية، ومسجلة رسميًا لدى الأمم المتحدة منذ عام 1962. وأكد أن "أوبك+" متماسكة ولا توجد خلافات جوهرية بين أعضائها، موضحًا أن روسيا، رغم أهميتها داخل التحالف، لا تملك صوتاً أعلى من بقية الدول، التي تتمتع جميعها بوزن متساوٍ. كما شدد الغيص على أهمية تناول قضية التحول الطاقي بواقعية، مشيراً إلى أن الحل لا يكمن في إلغاء مصادر الطاقة التقليدية بل في معالجة الانبعاثات عبر التكنولوجيا مثل احتجاز الكربون. وقال إن "أوبك" تدعم الطاقات المتجددة، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب أمن الطاقة في الدول النامية، وإن "أوبك" منفتحة للحوار مع جميع الأطراف وتؤمن بضرورة توازن عادل بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق أمن الطاقة العالمي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات أوكرانيا تطالب بالتحقيق في استخدام روسيا "أسلحة كيميائية"