
من نافذة غرفتها دخلت المسيّرة الإسرائيلية... خصوصية الجنوبيين في مهبّ الريح!
رغم الدمار الذي لحق بمنزلها، أصرت "أم عباس" على العودة إلى بلدة عيتا الشعب بعد تهجيرٍ قسري دام أشهراً قضتها في بلدة أنصار. عادت لتواجه واقعاً مؤلماً، لكن أكثر ما لم يكن في الحسبان، كان ذلك اليوم الذي كانت فيه ترتّب منزلها بصمت، حين بدأ صوت مسيّرة إسرائيلية يعلو تدريجياً. لم يطل الأمر حتى ظهرت أمام نافذتها، ثم اخترقت المنزل من خلال النافذة المفتوحة، وبدأت بالتجوال بين الغرف، وهي توثّق المكان بكاميرتها قبل أن تغادر، تاركةً خلفها خوفاً لم تختبره حتى في أيام القصف.
قالت: "تجمّدت في مكاني لعشر دقائق. كنت وحدي، وزوجي في الدكان. لم أستطع حتى الصراخ"، وأضافت: "سمعت سابقاً عن مسيّرات تدخل المنازل، لكن لم أصدق حتى رأيت الأمر بعينيّ".
حوادث متكرّرة... ولا تحرّك رسمي
حادثة "أم عباس" ليست الأولى من نوعها. فقد أكد عدد من السكان في بلدات حدودية أخرى حصول وقائع مماثلة، إذ رُصدت مسيّرات تحلّق على علو منخفض فوق المنازل، وبعضها دخل فعلياً عبر النوافذ المفتوحة وقام بالتصوير، في انتهاكٍ صارخ للخصوصية الفردية ولسيادة المنازل.
ورغم هذه البلاغات، لم يُسجّل أي تحرّك رسمي حتى الآن، ما دفع "أم عباس" إلى توجيه نداء مباشر إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، طالبةً "توفير الحماية لأبسط حقوق الناس في منازلهم"، ومتسائلةً بمرارة: "هل يُعقل أنني لا أملك حتى خصوصيتي داخل منزلي؟ هل بات علينا أن نعيش حياتنا تحت أعين الكاميرات الإسرائيلية؟".
"سأموت في بيتي ولن أترك أرضي"
ورغم هذه الحادثة المروّعة، شدّدت "أم عباس" على أنها لن تغادر منزلها، قائلةً: "العمر غفلة... وما بدي موت إلا ببيتي". وأضافت: "كل ما أتمناه أن تعود الحياة كما كانت قبل 8 تشرين الأول، قبل أن تتغيّر كل ملامح الجنوب".
إصرارها على البقاء يعكس صموداً راسخاً لدى كثيرين من أبناء الجنوب، الذين يواجهون الاحتلال بأساليب مدنية يومية: من تنظيف بيوتهم المدمّرة، إلى ترميم تفاصيل الحياة رغم الدمار. فـ"أم عباس" اليوم تمثل صوت كل أم جنوبية، تتمسّك بأرضها وتقاوم بالصبر والإصرار، لأن الجنوب، ببساطة، ليس أرضاً فقط… بل حياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 6 دقائق
- المنار
عناوين واسرار الصحف اللبنانية ليوم الأربعاء 30-7-2025
العناوين الأخبار: -سردية إسرائيلية تواكب الضغط السياسي-العدو: حزب الله يعيد بناء قوّة 'الرضو ان'-عودة إلى التهويل بالحرب-تصرّفوا مع حزب الله أو تتكفل إسرائيل بالأمرّ!-ممنوع محاسبة المصارف -أميركا – إسرائيل: ما المانع من ضمّ غـ.ـزة؟ البناء: -ارتباك أميركي إسرائيلي أمام تعاظم الاعتراف بدولة فلسطين مع انضمام بريطانيا-فشل محاولات الالتفاف على حرب التجويع… وترامب يستعين بزوجته للاعتراف -ضغوط أميركيّة على لبنان لفتح ملف السـلـاح والنقاش الداخليّ يركز على الاتفاق الديار: -جلسة السلاح تحرّك العاصفة… وماكرون يتدخّل لتفادي الانفجار-برّاك ينسحب إلى موناكو ورسائله تربك بيروت-بإنتظار التشكيلات القضائية: ملفات حساسة وشخصيات نافذة على الطاولة -«رويترز» تميط اللثام عن «اقتصاد الظل السوري»: الخراب يبدأ من المال النهار: -تشريعات الذكاء الاصطناعي: متى تتحدث القوانين العربية لغة التكنولوجيا؟-السـلاح أمام مجلس الوزراء الثلاثاء-أميركا تضغط على لبنان لإصدار قرار حكومي بنزع سـلاح حزب الله-جرائق المنطقة: لبنان الضعيف الأمكانات يساعد -غـزة: إقرار ترامب بـ'الجوع' لاستيعاب حل الدولتين؟ الشرق: –-عون في الجزائر والمجلس يبحث غداً قانوني المصارف واستقلالية القـ.ـضاء-إنطلاق المرحلة الأولى من خطة عودة النازحين عبر مركز المصنع-شـهيد و4 جرحى باستهداف دراجة نارية وتحليق لمسيّرات العدو جنوباً وفوق العاصمة -منسى استقبل القصيفي مع مجلس نقابة المحررين: ما أنجزه الجيش جنوب الليطاني نموذج لما يطبق في كل لبنان اللواء: -عون في الجزائر: كلفة الإعمار وهبة نفطية وعودة الطيران-المجلس يقرّ استقلالية القـ.ـضاء وهيكلة المصارف غدا.. وآلية حصر السـلـاح الثلاثاء أمام مجلس الوزراء-ستارمر: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسـ.ـطينية في أيلول -الاحـتلال في المأزق.. ومؤتمر لإعادة إعمار غـ.ـزة في نيويورك الجمهورية: -نيويورك تايمز: ستارمر يقترب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية-جلسة الثلاثاء للسـلـاح ولا جدولة-بري لـ'الجمهورية': كلام برّاك موجه للحكومة-برّاك يرمي كرة النار إلى الحكومة… هل يعتكف وزراء 'الثنائي'؟ -'إصلاح المصارف' سيبصر النور بانتظار التوزيع نداء الوطن: -مرشح ترامب لمنصب السفير الاميركي في لبنان: نزع سـلاح حزب الله ليس مطلب بل ضرورة-برّاك ذهب ولن يعود… إلا-أول قافلة مدعومة لعودة النازحين تعبر المصنع… والحبل عالجرار-لندن تلوح ّبورقة 'الدولة الفلسـ.ـطينية' للضغط على إسرائيل -'شون روني' يثأر من قاتله 'محمد عياد' الاسرار البناء: خفايا -بينما تتخوّف جهات دبلوماسية أوروبية من فرضيتين حربيتين واحدة على لبنان وأخرى على إيران، على لبنان بحرب جامحة من العيار الثقيل لإطلاق مناخ لبناني داخلي ضاغط على حزب الله للتوقيع على تسليم السـلاح، وعلى إيران حرب بالنقاط متقطعة لتثبيت الخط الأحمر الأميركيّ الإسرائيلي حول تخصيب اليورانيوم، خرج الخطاب الإسرائيليّ يتحدّث عن ترجيح توسيع الحرب على غزة واحتلالها وضمّ أجزاء منها باعتباره بوليصة تأمين لوحدة حكومة بنيامين نتنياهو من جهة وفرصة لفرض الأمر الواقع على غزة من جهة مقابلة دون الحاجة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث يجري الإعداد لإعلان مقتل جميع الأسرى كثمن لفرض السيطرة على غزة وضمّ شمالها وبناء مستوطنات في هذا الشمال، وتبدو زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية ومستشار الأمن القوميّ في حكومة نتنياهو إلى واشنطن لهذه الغاية. كواليس -قرأت حكومات خليجيّة البيان الصادر عن الحـرس الثوري الإيراني حول الاستعداد لكل السيناريوات والفرضيّات في مضيق هرمز بصفته جواباً استباقياً على التهديدات التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول فرضيّات الحرب على إيران ما يجعل إقفال مضيق هرمز واستهداف السفن والأساطيل الأميركية رداً حتمياً من الجانب الإيراني حتى لو كانت الضربات التي تستهدف إيران من مستوى الوتيرة المنخفضة وفق معادلة إيران تقول إن فتحتم باب الحرب فلن يكون بإمكانكم تحديد كيفيّة إقفالها لكن أيضاً لن تستطيعوا التحكم بمستواها. نداء الوطن: -بدأ 'حزب الله' تسليم قرى شيعية في عكار معدات وأدوات لزوم النزوح من (فرش، أغطية، بطانيات، أدوية …) خوفًا من أن تعود الحرب مع إسرائيل في أي لحظة. كما طلب 'الحزب' من بعض رؤساء بلديات عكارية تأمين مراكز إيواء لكنه لم يحصل على التجاوب المطلوب.-ستكون كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لمناسبة عيد الجيش في الأول من آب، استثنائية في الشكل والمضمون وستجيب على كل الأسئلة التي يطرحها اللبنانيون والتي تتناول كل الملفات من دون استثناء. -كشفت مصادر قضائية أن مرسوم التشكيلات القضائية، بعد توقيعه يدخل حيز التنفيذ بعد انتهاء العطلة القضائية في الخامس عشر من أيلول، ويصبح معمولًا به اعتبارًا من السادس عشر منه. الجمهورية : – إشتكى نائب من ضآلة راتبه بالمقارنة مع راتب مدير شركة حضر اجتماعا للجنة نيابية، معتبراً ّ أن مجموع ما يتقاضاه هو وبعض زملائه لا يساوي المدخول الشهري لهذا المدير.– تبيّن أن 5 محافظات فقط تستهلك ما يصل إلى 40 ألف صهريج مياه يوميا،ً بعدما تبيّن أن قراراً سياسيا اتخذ لتقطيع أنابيب وقساطل على طول الساحل قبل معالجة محطات الضخ والتكرير. – كشف ديبلوماسي إقليمي كبير مواقف خطيرة لبلاده من تطورات كبرى، ولا سيما منها ما يتعلق ببند استراتيجي خلافي وحساس جدا. اللواء: همس: لأجلٍ غير مسمًّى، ستمضي الدول المساندة للبنان، حصر مساعداتها بما هو عيني، بانتظار انتظام موضوع حصر السـلاح والمصارف. غمز: وزير سابق كلّف متابعة ملف خدماتي يتعلق بالطاقة مع دولة شقيقة، كان لها أيادٍ بيضاء في فترات الأزمات. لغز: تسعى دوائر المالية لتوفير المبالغ المطلوبة للمُضي قدماً في دفع مستحقات منحة العسكرييِّن في الخدمة أو التقاعد دون انقطاع. المصدر: صحف


LBCI
منذ 6 دقائق
- LBCI
بري لـ"الجمهورية": الطريقة التي يتّبعها الرئيس عون في التعامل مع ملف التفاوض والسلاح جيدة
استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتماد البعض في الداخل التهويل المتكرّر بحرب واسعة على لبنان، بمعزل عن طبيعة النيات الإسرائيلية. وقال لصحيفة " الجمهورية": "هذا أمر مستغرب ويتنافى مع روح المسؤولية الوطنية". وأشاد بري بنمط مقاربة رئيس الجمهورية جوزاف عون لملف التفاوض والسلاح. ورأى أنّ الطريقة التي يتّبعها في التعامل مع هذا الملف جيدة. وعن ما يروّجه البعض في شأن خلافات مستجدة بينه وبين "حزب الله"، قال: "لا أنا ولا الحزب معنا خبر فدعهم يثرثرون". وحول تحذير برّاك من أنّ التصريحات لا تكفي ويجب ، يجيب ولفت بري إلى أنّ كلام الموفد الأميركيّ توم برّاك، في شأن وجوب اتخاذ خطوات عملية لنزع السلاح، موجّه إلى الحكومة، "من جهتي معني بأن أستمر في البحث عن حلول".


ليبانون ديبايت
منذ 6 دقائق
- ليبانون ديبايت
حصرية السلاح: حماية لبنان بغياب الضمانات الأميركية
"ليبانون ديبايت" منذ الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الأميركي توم براك بيروت، تحاصر الضغوط الأميركية "القصوى" لبنان الرسمي، وتركّز انتقادات واشنطن على اكتفاء الحكومة بالتصريحات في مقاربتها لملف سلاح "حزب الله". وإذا كان الرئيس نواف سلام أعلن بالأمس عن عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لبحث ملف السلاح والورقة الأميركية واتخاذ القرار الرسمي حول الملف، فإن هذا لا يعني الوصول إلى خواتيم سريعة، رغم أن المحلّل والكاتب السياسي غاصب المختار، يشير إلى أن هذا الموضوع مطروح منذ مدة بين الرؤساء الثلاثة. وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يكشف المحلّل المختار، عن أن رئيس الحكومة كان يسعى لعقد الجلسة منذ عودته من باريس ولقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، والمساعي جارية لإنضاج الأمر حتى لا تحصل خلافات داخل الجلسة وينقسم مجلس الوزراء ويتصاعد الخلاف السياسي داخل الحكومة، ما قد يؤدي إلى تعطيلها أو شلّ عملها. لذلك، يعتبر المختار، أن الأمر بحاجة إلى مقاربة هادئة في ظل انقسام المواقف بين "مستعجل لجمع سلاح حزب الله تلبيةً للمطلب الدولي، وبين داعٍ إلى التوافق أولاً على كامل تفاصيل الملف، ما يعني بشكل خاص، توفير الضمانات الفعلية للبنان بتحقيق مطالبه التي تضمّنها الردّ الرسمي على الورقة الأميركية، لوقف الإعتداءات الإسرائيلية والإنسحاب من النقاط المحتلة وإطلاق سراح الأسرى". ووفق المختار، فإن مجلس الوزراء لن يتخذ قراراً نهائياً حاسماً خارج إطار ما تضمّنه الردّ الرسمي اللبناني على الأوراق والمطالب الأميركية، والتي هي بجوهرها مطالب إسرائيلية، لا سيّما وأن بيان الرئيس سلام حول عقد الجلسة تضمّن ما قال حرفياً إنه "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني ٢٠٢٤، والتي تضمنت ورقة السفير براك أفكاراً بشأن تطبيقها"، وهذا يعني إصرار لبنان على مطالبه وشروطه. ورداً على سؤال حول احتمال طرح الموضوع على التصويت، يؤكد المختار أنه من المبكر الحديث عن تصويت أو عدم تصويت في مجلس الوزراء بانتظار التوافق قبل عقد الجلسة على ما سيصدر عنها، ولو أن موضوع حصرية السلاح بيد الدولة وارد في البيان الوازري الذي وافق عليه "حزب الله". وبالتالي، وبحسب المختار، فإن حصرية السلاح تحتاج فعلاً إلى بحث بكيفية حماية لبنان مستقبلاً من أي اعتداء إسرائيلي، طالما الضمانات لا سيّما الأميركية غائبة، والموفد الأميركي توم براك يقول علناً إن إدارته لا تستطيع أن تضغط على إسرائيل أو أن تُملي عليها ما يجب أن تفعله، وهو كلام يعني "إطلاق يد إسرائيل في لبنان ساعة تريد وتحت أي حجة"، لذلك سيتمسك مجلس الوزراء بتوفير الضمانات ولكل حادث حديث بعدها.