الأسواق السعودية تتماسك والعالم يعيد الحسابات
تقلص شهية المخاطرة
فعلى مدار ال5 أيام القادمة من المتوقع أن تتقلص فيها شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، بينما سجل مؤشر السوق السعودية «تاسي» مكاسب محدودة وسط استقرار نسبي في قطاعات المال والصناعة، وغياب محفزات نوعية قادرة على تحريك السيولة. في المقابل، تعرضت الأسواق الأمريكية والأوروبية لهزات محدودة بفعل رسائل مختلطة من الفيدرالي الأمريكي، وسط أداء متفاوت لأسهم التكنولوجيا والطاقة.
السوق السعودية متماسكة
أنهى مؤشر السوق الرئيسية «تاسي» الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.3% ليغلق عند مستوى 12.015 نقطة، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها الإجمالية 18.9 مليار ريال بانخفاض يفوق 6% عن الأسبوع السابق. ورغم هذا الهدوء النسبي، فقد عكس أداء السوق قدرًا من التماسك أمام تقلبات الأسواق الخارجية، بدعم من قطاعي البنوك والمواد الأساسية اللذين استفادا من موجة الشراء الانتقائي قبيل موسم إعلان النتائج النصفية.
وكان قطاع البنوك أكبر الداعمين للمؤشر، مدفوعًا بتوقعات بقاء معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مما يعزز هوامش الربحية. كما استفاد قطاع البتروكيماويات من استقرار نسبي في أسعار الطاقة، رغم التراجعات المسجلة في خام برنت. في المقابل، تعرضت أسهم الاتصالات والعقار لضغوط بيعية محدودة نتيجة ضعف الزخم الاستثماري.
النفط تذبذب في الاتجاه
من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط العالمية بشكل محدود هذا الأسبوع، حيث أغلق خام برنت عند مستوى 83.10 دولارًا للبرميل، متأثرًا بارتفاع المخزونات الأمريكية ومخاوف الطلب من الصين ، بينما حدّ من الخسائر التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر ومناطق إنتاجية في إفريقيا.
ارتفاع في الذهب
أما الذهب، فيواصل ارتفاعه مدفوعًا بموجة لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة، مع تسجيل الأوقية مستويات 2.455 دولارًا، ما يعكس هشاشة الثقة في أسواق الأسهم وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال الأسبوع.
أمريكا مخاوف من التباطؤ
شهدت الأسواق الأمريكية أداءً متقلبًا، حيث سجل مؤشر ناسداك مكاسب طفيفة مدفوعة بأسهم الذكاء الاصطناعي، بينما تراجع داو جونز بنسبة 0.6% تحت ضغط نتائج ضعيفة لعدد من شركات القطاع المالي والصناعي.
تزايدت المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في مسار «هبوط ناعم» أو حتى تباطؤ فعلي بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة والتصنيع التي جاءت دون التوقعات، مما زاد من الترقب لبيانات الناتج المحلي الأسبوع المقبل. كما عززت التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حالة عدم اليقين بشأن موعد بدء خفض الفائدة، الأمر الذي ضغط على أسواق السندات والائتمان.
أوروبا وآسيا ضعف النمو
أنهت الأسواق الأوروبية، الأسبوع الماضي، تداولاتها الأسبوعية على انخفاضات ملحوظة، بعد صدور بيانات نمو أقل من المتوقع في ألمانيا وفرنسا، بالتزامن مع أرقام صينية مخيبة أظهرت تباطؤًا في الاستثمار والاستهلاك المحلي، ما زاد القلق بشأن زخم التعافي العالمي.
وتراجعت الأسهم الصينية لليوم الثالث على التوالي قبل أن تتدخل الحكومة عبر إجراءات دعم محدودة في سوق العقار. أما بورصة اليابان فظلت مستقرة نسبيًا بفضل استقرار الين ونتائج مالية قوية لشركات التكنولوجيا.
توقعات الأسبوع
يتجه تركيز المستثمرين خلال ال5 أيام القادمة من الأسبوع إلى نتائج الشركات الكبرى المدرجة في السوق السعودية، إلى جانب تقارير الأداء الربعي لشركات التكنولوجيا في أمريكا. كما تترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني، وقرارات السياسة النقدية المنتظرة من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا.
وستكون مستويات السيولة ومؤشرات الثقة محط أنظار المتعاملين محليًا، لا سيما أن الأسواق باتت تتعامل مع بيئة «فائدة مرتفعة لفترة أطول»، وهي معادلة تُعيد تشكيل مشهد الاستثمار عالميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة مكة
منذ ساعة واحدة
- صحيفة مكة
معرض الدفاع العالمي يعلن عن اقتراب حجز كامل المساحات المخصصة للعارضين في النسخة الثالثة 2026م
أعلن معرض الدفاع العالمي عن حجز 90% من المساحات المخصصة للعرض في النسخة الثالثة للمعرض التي تنظمها الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مدينة الرياض خلال الفترة من 8 إلى 12 فبراير 2026. جاء ذلك خلال مشاركة المعرض ضمن الجناح السعودي في معرض الصناعات الدفاعية الدولي "IDEF 2025" الذي تستضيفه تركيا في مدينة إسطنبول من 22 إلى 27 يوليو الجاري. وخلال المشاركة بين الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي السيد أندرو بيرسي بأن الجناح التركي التي تشارك فيه كبريات الشركات التركية في النسخة الثالثة من المعرض يعتبر ثالث أكبر جناح دولي من حيث المساحة، حيث يأتي الجناح بمساحة 4400 متر مربع، مشيراً إلى أن هذا الحضور قد يشهد نمواً ملحوظاً مما يعكس الزخم المتزايد الذي يحظى به معرض الدفاع العالمي كمنصة عالمية رائدة في مجال معارض الدفاع، إذ يعتبر وجهة لكافة الراغبين في قيادة مستقبل صناعة الدفاع والأمن عالمياً. وأوضح السيد بيرسي أن المعرض سيشهد مشاركة عارضين من عدد قياسي من الدول؛ بحيث بلغ حتى الآن 80 دولة، مع انضمام دول جديدة مثل اليابان والبرتغال وأوزبكستان وفنلندا، وغيرها من الدول، مما يعزز من مكانة المعرض كمنصة دولية حقيقية للتعاون والابتكار. وتقام النسخة الثالثة من معرض الدفاع العالمي تحت شعار "مستقبل التكامل الدفاعي"، ليواصل المعرض دوره المحوري كمنصة دولية لعرض أحدث الابتكارات عبر المجالات الدفاعية الخمسة: الجو، والبر، والبحر، والفضاء، والأمن. ويستقطب المعرض اهتمامًا غير مسبوق من الجهات الدفاعية المحلية والدولية، التي أبدت اهتماماً كبيراً بالمشاركة بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة. ويهدف معرض الدفاع العالمي من خلال المشاركة في " 2025 IDEF " للتواصل مع روّاد الصناعة وتسليط الضوء على مستجدات النسخة الثالثة، إذ من المقرر أن تشهد هذه النسخة نقاشات مثرية من خلال برنامج "جلسات الريادة الفكرية الذي يعقد بين اليوم الثاني والخامس من المعرض ويتناول مواضيع محورية تعزز مستقبل صناعة الدفاع بدءاً من تحويل المتطلبات التشغيلية إلى تفوق تقني، وتسريع التقنيات الرائدة في القطاع الدفاعي، ودمج وتشغيل التقنيات الناشئة بشكل متسارع، وصولاً إلى دعم الإنتاج الوطني والصادرات الدفاعية. وتتكامل هذه الجلسات مع مجموعة من البرامج الجديدة في نسخة 2026 م، أبرزها، مختبر صناعة الدفاع، والأنظمة غير المأهولة، والمنطقة البحرية، ومنطقة سلاسل الإمداد السعودية. يذكر أن النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي شهدت مشاركة 773 عارضاً من 76 دولة، و441 وفداً رسمياً من 116 دولة، واستقطبت أكثر من 106,000 زائر من المختصين في مجالات صناعة الدفاع والأمن، مع صفقات تجاوزت قيمتها 26 مليار ريال سعودي.

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
تعكس قوة وتنوع الاقتصاد السعودي.. 9 مليارات ريال فائض تجاري خلال شهر
سجَّل الميزان التجاري للمملكة فائضا بقيمة 9 مليارات ريال خلال شهر مايو، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية 171 مليار ريال، شملت الصادرات السلعية نحو 90 مليار ريال، منها 19 مليارًا غير بترولية، كأعلى مستوى شهري، وبحصة 21% من إجمالي الصادرات السلعية، فيما بلغت الواردات السلعية 81 مليار ريال.


البلاد السعودية
منذ 3 ساعات
- البلاد السعودية
تعكس قوة وتنوع الاقتصاد السعودي.. 9 مليارات ريال فائض تجاري خلال شهر
البلاد (الرياض) سجَّل الميزان التجاري للمملكة فائضا بقيمة 9 مليارات ريال خلال شهر مايو، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية 171 مليار ريال، شملت الصادرات السلعية نحو 90 مليار ريال، منها 19 مليارًا غير بترولية، كأعلى مستوى شهري، وبحصة 21% من إجمالي الصادرات السلعية، فيما بلغت الواردات السلعية 81 مليار ريال. وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية قوة الاقتصاد السعودي، واستمرار تنويع مصادره. وخلال الربع الأول، تجاوز حجم التجارة الدولية للمملكة خلال الربع الأول (508) مليارات ريال، بقيمة صادرات سلعية (285) مليار ريال، مقابل واردات سلعية (222) مليار ريال؛ ليسجل الميزان التجاري فائضًا تجاوز (63) مليار ريال، بنسبة نمو 52%، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024م، الذي بلغ فيه الفائض أكثر من 41 مليار ريال، ووفقًا لبيانات نشرة التجارة الدولية للهيئة العامة للإحصاء، سجلت الصادرات غير البترولية خلال نفس الفترة أكثر من (54) مليار ريال، بنسبة (19%) من إجمالي الصادرات، وحقق قطاع إعادة التصدير أكثر من (26) مليار ريال، بنسبة (9.3%) من إجمالي الصادرات.