
فعالية طائفية حوثية في إب تنفجر فوضى دموية: قتيل وجرحى بسبب 'صورة' بجوار قيادي ميليشياوي
وبحسب مصادر محلية، فقد نشب الخلاف أولاً على خلفية تلاسن حاد بين عدد من المشاركين حول من يحظى بالتقاط الصورة مع القيادي الحوثي "قاسم المساوى"، وكيل المحافظة المعين من قبل الجماعة، ما سرعان ما تصاعد إلى مشاجرة بالأيدي، ثم إلى إطلاق نار كثيف داخل الحشود المتجمعة.
الخلاف تحول فورًا إلى فوضى عارمة، حيث انهمر الحضور في حالة هلع شديدة، وهربوا يمينًا ويسارًا لتفادي الرصاص الطائش الذي اخترق الأجواء الاحتفالية المسكونة بالأهازيج والشعارات الطائفية.
وبعد فترة هدوء مؤقتة استمرت عدة دقائق، عاد التوتر مرة أخرى ليُسفر عن سقوط قتيل وإصابة اثنين آخرين، في واقعة تعكس مدى الاستهتار بمصالح الناس وأرواحهم تحت حكم المليشيا الانقلابية.
ويأتي هذا الحادث المأساوي في وقت تؤكد فيه أوساط مجتمعية وناشطون أن الجامعات في مناطق سيطرة الحوثيين لم تعد أماكن للعلم والمعرفة، بل أصبحت ساحات لتغذية الخطاب الطائفي وتلقين الشباب أفكار الموت والإرهاب باسم الدين، ضمن المشروع الإيراني التدميري.
ويُجبر الطلاب والموظفون في هذه المؤسسات الأكاديمية على المشاركة في الفعاليات الحوثية بالإكراه، في حين تحولت القاعات الدراسية إلى غرف عمليات لإعداد الكوادر الفكرية المنتمية للمشروع الطائفي، بما يتنافى مع الدور الحقيقي للجامعات في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
واعتبر ناشطون وقوع هذه الحادثة دليلًا جديدًا يضاف إلى سجل طويل من الفساد البنيوي والتخلف الإداري والأخلاقي داخل صفوف مليشيا الحوثي، التي لا تحكم بسلطان القانون، ولا بمعايير العدالة، بل بمن يمتلك النفوذ أو يحظى بمكانة أفضل بجانب القيادات المحلية التابعة لها.
وأضاف الناشطون أن المشهد الذي جمع بين الدم والرعب والسخرية من التنافس على "التقاط صورة أولًا" بجوار أحد وكلاء المليشيا يختصر واقع الانحطاط الذي وصلت إليه الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، حيث باتت الأولويات مقلوبة، والأولوية ليست للمعرفة أو العلم أو حتى الأمن والاستقرار، بل لصور بروباغندا فارغة تخدم خطابًا طائفيًا متطرفًا.
الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مقاطع فيديو وصورًا من موقع الحادث، مطالبين بضرورة التصدي لهذه الممارسات التعسفية، ووقف اختطاف المؤسسات التعليمية لخدمة أجندات تخريبية لا تخدم مستقبل اليمنيين ولا تحقق لهم السلام والأمان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 33 دقائق
- اليمن الآن
مواطن ينهي حياته برمي نفسه تحت عجلات شاحنة غرب اليمن
وأظهر الفيديو الذي جرى توثيقه مساء يوم أمس الجمعة، قيام مواطن لم تعرف هويته حتى اللحظة برمي نفسه تحت عجلات شاحنة أمام إحدى البقالات وسط مدينة باجل بمحافظة الحديدة. تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مرئيا يوثق لحظة اقدام مواطن على انهاء حياته بطريقة مروعة في مديرية باجل بمحافظة الحديدة (غرب اليمن).


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
مليشيا الحوثي تختطف معلِّم قرآن في إب
اختطفت مليشيا الحوثي، معلمًا يعمل في تحفيظ القرآن الكريم في محافظة إب، ضمن موجة الاختطافات التي تشنها منذ شهر بالمحافظة . مصادر محلية أفادت بأن عناصر حوثية اقتحمت منزل المعلم "عبد الواحد قائد ناجي كرش"، وأقدمت على اختطافه، واقتادته إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف أسرته التي لا تعلم شيئًا عن مصيره، مشيرة إلى أن جريمة الاختطاف جاءت بتهمة قيام "كرش" بتحفيظ القرآن للطلاب. وتتواصل- حتى اللحظة- موجة الاختطافات الحوثية، التي طالت المئات من المواطنين بينهم أطباء وتربويون ومحامون وناشطون بمحافظة إب، غيبتهم في سجونها السرية، وسط مخاوف أسرهم حول مصيرهم.


اليمن الآن
منذ 40 دقائق
- اليمن الآن
Ŗ ديسمبر" ترصد أبرز انتهاكات الحوثي خلال الأسبوع المنصرم
شهدت المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية تصعيدًا متزايدًا في وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال الأسبوع الماضي، تركزت في حملات اختطاف ومداهمات للمنازل، واعتداءات مسلحة، وطرد مواطنين من مساكنهم، إلى جانب فرض قيود صارمة على الحريات العامة. وتوثق هذه الانتهاكات صورة قاتمة للنهج القمعي الذي تتبعه المليشيا الإرهابية، الأمر الذي يفاقم معاناة المدنيين ويقوّض مظاهر الحياة المدنية في تلك المناطق. ورصدت وكالة "2 ديسمبر" أبرز الانتهاكات التي مارستها المليشيا بحق المدنيين في مناطق سيطرتها خلال الأسبوع المنصرم (منذ 28 يونيو حتى 4 يوليو الجاري). حملات اختطاف ومداهمات في محافظة إب شنت مليشيا الحوثي حملات مداهمة واختطافات تعسفية في محافظة إب طالت عشرات المدنيين، من بينهم أكاديميون أبرزهم، عبدالله مهيوب السعيدي الذي اختُطف بعد محاصرة منزله في منطقة دار الشرف، وكذلك المهندس حمود الشهاري الذي اختُطف من منزله بشكل تعسفي. كما طالت الحملة عددًا من المعلمين في مديرية حبيش، أبرزهم: هاشم الدرقمي، وسيلان النهمي، وأمين الجيلاني، وجميل المنحمي. ومن ضمن المختطفين- أيضًا- عدد من الأطباء والمحامين، بينهم: الدكتور أحمد ياسين، الدكتور صادق اليوسفي، الدكتور محمود ياسين، والمحامي فيصل عبدالله الشويع. قتل وطرد أئمة مساجد في العاصمة المختطفة صنعاء، قامت المليشيا بطرد الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير"، من مسكنه التابع للجامع بعد 10 أشهر من الاختطاف، واستبداله بإمام موالٍ لها. وفي ريمة، قتل الحوثيون الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن في السلفية، عقب استهداف منزله ومسجده بقصف مباشر، بينما في ذمار أمهلت المليشيا إمام جامع "النور" خمسة أيام لإخلاء المسجد والسكن التابع له تحت التهديد. وفي عمران، أطلق عناصر حوثيون النار على إمام مسجد "بلال بن رباح" فأردوه قتيلًا أمام المصلين، كما أسفر الهجوم عن مقتل اثنين من المصلين الآخرين. قمع احتجاجات في الضالع واستهدف في تعز نفذت المليشيا حملة اختطافات في مدينة دمت بحق محتجين خرجوا للتنديد بمصادرة أراضيهم من قِبل قيادات حوثية بغرض إنشاء نقطة جمركية جديدة. وأصيب أربعة من أسرة واحدة في قرية رباط الحرازي برصاص مباشر أطلقه مسلحو الحوثي عقب احتجاجهم على حرمانهم من أعمالهم اليومية. وفي محافظة تعز استهدفت مليشيا الحوثية الإرهابية بطائرة مسيرة خزانات الوقود لمحطة القدسي للمشتقات النفطية في حوض الأشراف شرقي المدينة أسفر عن استشهاد مدني إصابة 21 آخرين بينهم نساء. اختطاف نساء وناشط حقوقي في صنعاء واختطفت مليشيا الحوثي عددًا من الفتيات في العاصمة المختطفة صنعاء بتهمة مساعدة صديقة يمنية أمريكية على مغادرة البلاد، حيث احتُجزن في أماكن غير مخصصة للنساء، في مخالفة صارخة للقانون اليمني والدولي والمعايير الحقوقية والإنسانية. كما اختطفت المليشيا الناشط الحقوقي سند ناجي العبسي، على خلفية مطالبته بمحاكمة عادلة في قضية مقتل المواطن بشار العبسي، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة. فرض قيود على الحريات في العاصمة المختطفة أصدرت المليشيا قرارات صارمة تقيد الحركة الليلية في العاصمة المختطفة صنعاء، شملت فرض حظر تجول جزئي بعد الساعة الواحدة صباحًا تحت ذريعة مكافحة تعاطي القات، ومنع إقامة حفلات الأعراس في صالات المناسبات بعد العاشرة مساءً. كما عززت المليشيا من انتشار عناصرها المسلحة في شوارع وأحياء المدينة، في خطوة ينظر إليها مراقبون كمقدمة لفرض حظر تجوال غير معلن، يزيد من تضييق الخناق على المواطنين. وتعكس الانتهاكات الموثقة خلال الأسبوع المنصرم، اتساع دائرة القمع الحوثي المنظم، وتفاقم القيود على الحياة المدنية في مناطق سيطرة وكلاء إيران، ما يتطلب تدخلًا جادًا من قِبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للحد من هذه التجاوزات ومحاسبة مرتكبيها.