logo
بعد خضوعه لدورات طائفية حوثية.. مصرع طالب في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا

بعد خضوعه لدورات طائفية حوثية.. مصرع طالب في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا

اليمن الآن٢٨-٠٧-٢٠٢٥
آ
في جريمة صادمة تكشف وجهًا آخر من وجوه العبث الحوثي بالتعليم العالي، لقي الطالب عقبة وائل أبوراس، أحد طلاب المستوى الخامس في كلية الطب البشري بجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، مصرعه في أحد معسكرات التدريب التابعة لمليشيا الحوثي على أطراف محافظة الحديدة، بعد أن تم تجنيده ضمن دورات طائفية وعسكرية تنظمها المليشيا داخل الحرم الجامعي، تحت غطاء شعارات كاذبة مثل "طوفان الأقصى" و"الفتح المقدس".
ووفقًا لمصادر طلابية، فإن عقبة أبوراس، الذي كان من أوائل دفعته ومعروفًا بتفوقه وتميّزه، خضع لدورات تعبئة فكرية مكثفة نُفّذت داخل الجامعة، قبل أن يُنقل إلى معسكرات تدريب في محافظة الحديدة، حيث لقي حتفه في ظروف غامضة، لتعلن المليشيا لاحقًا مقتله ضمن ما أسمتها "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
الحادثة، التي هزّت أوساط الطلاب والأساتذة، ليست إلا حلقة في سلسلة عمليات تجنيد ممنهجة تنفذها المليشيا داخل جامعة العلوم بصنعاء منذ سيطرتها عليها مطلع عام 2020، حيث حوّلت أعرق جامعة أهلية في اليمن من صرح أكاديمي إلى مركز تعبئة طائفية وتحشيد عسكري.
وكشفت وثائق مسرّبة صادرة عن ما يسمى بـ"ملتقى الطالب الجامعي"، الذراع التعبوي للحوثيين داخل الجامعة، عن أرقام صادمة، حيث خضع نحو 794 طالبًا لدورات طائفية خلال أول عامين فقط من سيطرة المليشيا، وتم تجنيد أكثر من 200 منهم للقتال في الجبهات، معظمهم من طلاب السنوات الأولى.
ويُظهر التقرير تَوزُّع الطلاب المُجندين من فروع الجامعة على النحو التالي: 281 طالبًا من فرع صنعاء، 248 طالبة من فرع الطالبات، 85 طالبًا من فرع تعز، 68 طالبًا من فرع الحديدة، 57 طالبًا من فرع إب، و55 طالبًا من فرع ذمار.
ورغم إعلان الجامعة نقل مركزها الرئيسي إلى عدن في أغسطس 2020، وسحب الاعتراف الأكاديمي من كافة الفروع الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ما زالت الجماعة تُحكم قبضتها على الجامعة في صنعاء، وتحوّلها إلى منصة لتغذية جبهاتها، ضاربة عرض الحائط بمستقبل آلاف الطلاب وحياتهم.
كما كشفت الجامعة مؤخرًا عن خطاب رسمي من وزارة الخارجية إلى السفارات يوصي بعدم الاعتراف بمخرجات فرع صنعاء، إضافة إلى وثيقة تؤكد قرار مجلس الجامعات العربية بعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عن الفروع الواقعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تدشين الفعاليات التحضيرية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بذمار
تدشين الفعاليات التحضيرية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بذمار

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الأنباء اليمنية

تدشين الفعاليات التحضيرية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بذمار

ذمار - سبأ : دُشنت بمحافظة ذمار اليوم، الفعاليات التحضيرية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، بفعالية مركزية، بحضور المحافظ محمد البخيتي. وخلال التدشين بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء وقيادات المحافظة، أكد مسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد الضوراني، أهمية إحياء هذه المناسبة في التعبير عن الحمد والشكر لله تعالى على نعمة الهداية، وإحياء مآثر الرسول الأعظم، والتزود من سيرته العطرة، والاقتداء بنهجه. وحث على جعل هذه المناسبة محطة لتعزيز الارتباط بالرسول الكريم والتأسي بأخلاقه وإيمانه وإحسانه وصبره وثباته وجهاده في إقامة الحق والعدل، وإنصاف المظلومين، ومواجهة الطغاة والمستكبرين. ولفت إلى جرائم العدو الصهيوني في غزة.. معتبرا موقف اليمن في نصرتها امتداداً أصيلاً لمنهج الرسول الكريم، وتجسيدا للضمير الحي والسلوك الإيماني والواجب الإنساني. وأشار الضوراني، إلى اهتمام الشعب اليمني بإحياء ذكرى المولد النبوي منذ القدم، داعيا الجميع إلى التفاعل والمشاركة الواسعة في الفعاليات والأنشطة التحضيرية للذكرى ، مع الاستمرار في الأنشطة المناصرة لغزة، ودورات "طوفان الأقصى". من جانبه، اعتبر مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي، ذكرى المولد النبوي يوما للعزة والحرية والإباء، ومناسبة لإحياء سيرة وقيم ومبادئ رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في نفوسنا وعقولنا. وأكد أهمية هذه الذكرى في إبراز عظمة النبي الأكرم، ومضامين دين الإسلام وتطبيقها في الواقع، مبينا أن مواقف الدول والأنظمة سيما العربية والإسلامية تجاه مأساة غزة تعبر عن جاهلية جديدة. بدوره، أشار مفتي المحافظة العلامة محمد الأكوع، إلى المكانة الرفيعة لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسمو رسالته، وشموليتها للبشرية كافة، ومنقذها من الجاهلية العمياء. وتطرق إلى ما خص الله تعالى به خاتم الأنبياء وسيد المرسلين في البعث والحشر والشفاعة والسبق إلى الجنة، وما بشر به أهل اليمن، لافتا إلى أن اليمنيين، هم أصل العرب ويجب أن يكونوا قدوة لهم في التمسك بكتاب الله تعالى ونهج رسوله القويم. وحث العلامة الأكوع، على التزود من سيرة المصطفى عليه السلام، والاقتداء بثباته وصبره وجهاده في إقامة دين الله تعالى، وترسيخ قيم التآخي والتعاون، والتحرك في نصرة المستضعفين، في فلسطين وغيرها. تخللت الفعالية، بحضور علماء وأكاديميين، وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، قصيدة وفقرة إنشادية وموشح تراثي.

وقفات في عمران نصرة لغزة وإعلان البراءة من الخونة
وقفات في عمران نصرة لغزة وإعلان البراءة من الخونة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

وقفات في عمران نصرة لغزة وإعلان البراءة من الخونة

نظم أبناء مديرية عمران اليوم، وقفة قبلية مسلحة تضامنية مع غزة وكل فلسطين ومنددة بحرب التجويع وجرائم الإبادة والخذلان والصمت العربي والبراءة من الخونة والعملاء. وأعلن أبناء المديرية في الوقفة التي تقدّمها المحافظ الدكتور فيصل جعمان ومديرا أمن المحافظة العميد نايف أبو خرفشة ومديرية عمران عبدالرحمن العماد، النفير العام لمواجهة الطغاة والمستكبرين 'أمريكا وإسرائيل' وأذنابهم من الخونة والعملاء. وأكدوا استمرارهم في دعم غزة والتحشيد لخوض معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، دفاعًا عن القضية المركزية والأولى فلسطين وإسنادًا للمجاهدين في غزة، ومواجهة كيان العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا. وأشار بيان صادر عن الوقفة، إلى أن قبائل عمران يجددّون بخروجهم اليوم، العهد لغزة وكل فلسطين، بالمضي على الموقف الإيماني الثابت والمبدئي المساند لهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار. وأعلن النفير العام والاستنفار الشامل في مواجهة العدو الصهيوني ونصرة لفلسطين ودعمًا للمجاهدين في غزة، مجددّا الرفض المطلق لكل جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني، الأمريكي بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين في قطاع غزة أمام العالم. وجاء في بيان الوقفة 'عروبتنا ونخوتنا وشهامتنا تأبى أن نشاهد الإجرام في غزة دون أن يكون لنا موقف ومن العار على قبائل اليمن الذين لبينا ونصرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن يُستغاث بنا اليوم ولا نلبي النداء الذي هو شرف لنا الوقوف إلى جانب المظلومين'. وأكد البيان تأييد أبناء عمران المطلق لإعلان المرحلة الرابعة من التصعيد لإسناد الأشقاء في غزة، لافتًا إلى التفويض المطلق للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات اللازمة لمواجهة الطغاة والمستكبرين وأدواتهم في المنطقة. وعبر البيان عن الفخر والاعتزاز بعمليات القوات المسلحة البطولية المساندة لغزة .. محذرًا من أي تحرك مشبوه يستهدف الجبهة الداخلية أو يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار خلال هذه المرحلة الحساسة تحت أي عنوان بهدف ثني اليمنيين عن موقفهم المناصر لغزة. وكما أعلن وقوف قبائل المحافظة مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بجهوزية عالية ويقظة تامة في مواجهة أي تحرك يستهدف الداخل، والتأكيد على أن الرد سيكون قاس. حضر الوقفة قيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية ومشايخ ووجهاء. وفي مديرية صوير، نُظمت وقفة قبلية مسلحة، أكد المشاركون فيها أن رفضهم القاطع لصفقات الخداع والخيانة، والتصدي لكل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الإجرامية والوقوف بحزم وقوة تجاه كل من تسول له نفسه التعاون مع العدو الصهيوني. إلى ذلك شهدت مديريات ثلاء وحوث والعشة وبني صريم وريدة وخارف وسفيان وذيبين وعمران، وقفات ومسيرات طلابية تأييدًا لقائد الثورة في اتخاذ الخيارات الداعمة للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة ومواجهة العدو الصهيوني. ورفع الطلاب العلمين، الفلسطيني واليمني، مرددين هتافات داعمة للشعب الفلسطيني ومساندة لغزة التي تتعرض لجرائم إبادة وحرب تجويع ممنهجة من قبل العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وغربي وتواطؤ وتخاذل أنظمة عربية وإسلامية. واستنكروا بأشد العبارات استمرار جريمة الإبادة والتجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأشقاء في غزة، بمشاركة أمريكية وتواطؤ دولي. وندد بيان صادر عن المسيرات والوقفات الطلابية، بالمجازر والجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك جرائم القتل والتجويع. وأكد البيان، الوفاء والثبات مع الأشقاء في غزة وفلسطين، ومواصلة التعبئة والتحشيد لمساندة الشعب الفلسطيني، ومواجهة العدو الصهيوني مهما كانت التحديات والتضحيات.

العالم مع قيام دولة فلسطينية
العالم مع قيام دولة فلسطينية

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 16 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

العالم مع قيام دولة فلسطينية

الاهتمام العالمي غير المسبوق بأهمية حل الدولتين في فلسطين وتعهد العديد من الدول بما فيها بريطانيا وفرنسا وكندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية أثناء انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم تنفيذا للقرار الأممي الخاص بتقسيم فلسطين رقم 181 لعام 1947م رغم اعتراض المعتوه ترمب وتهديده لدول حليفة لأمريكا بمعاقبتها هو في الحقيقة ثمرة من ثمار عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر بعد أن كادت قضية فلسطين تدخل في طي النسيان، ومثل هذا التوجه الأممي إن صدق كان يجب تحقيقه قبل ما يقارب أربعة عقود لكن مع الأسف الشديد فالتدخل العربي الذي رفض قرار التقسيم ولم يسمح لأصحاب الأرض أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وتسبب في هجرة ملايين الفلسطينيين إلى الشتات كان هو السبب الحقيقي في حرمان أصحاب الأرض من بناء دولتهم المستقلة في المساحة التي حددها لهم قرار التقسيم ويطالبون بها حاليا وهم مقتنعين بها والمعروفة بحدود ما قبل الخامس من يونيو- حزيران عام 1967م المتمثلة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وكان من اكبر الأخطاء أنه تم وضعها كعهدة لدى مصر والأردن لإدارتها بعد هزيمة الجيوش العربية من قبل عصابات الهجانا اليهودية عام 1948م فلاهما حافظتا عليها وإعادتها مستقلة لأصحابها كما تسلماها ولا هما دافعتا عنها وإنما سلماها لإسرائيل في حرب 5 يونيو عام 1967م إلى جانب أراض عربية أخرى وهو ما جعل إسرائيل تتمدد ولا تبالي وتتحول بفضل ما تقدمه لها أمريكا والدول الغربية من دعم مادي وعسكري وسياسي إلى قوة كبرى تهدد العرب جميعا، ولذلك فإن كل الدول العربية وفي المقدمة مصر والأردن مسؤولون بدرجة أساسية عن تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة كونهم من فرطوا فيها وأضاعوها وهم كانوا قادرين على المحافظة عليها وحمايتها. قد يقول البعض حسب قراءتهم للوضع العربي الحالي وسلبية مواقف الأنظمة العربية وتخاذلها حول ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية وحرب تجويع لكل أبناء القطاع على أيدي الجيش الصهيوني بأن العرب كانوا يخافون من قيام دولة فلسطينية أكثر بكثير من خوفهم من قيام الكيان الصهيوني وفرضه كوكيل للقوى الاستعمارية في المنطقة العربية أو ما يسمى بالشرق الأوسط ليصبح هو المهيمن والمسيطر على القرار السياسي بدليل هرولة العديد من الدول العربية للتطبيع معه ودعمه سرا وجهرا في حربه العدوانية على قطاع غزة ومحاولة تهجير أبنائها في وقت يعمل العرب فيه سرا على تثبيط مواقف الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية تعبيرا عن تخوفهم كما أشرنا آنفا من قيام دولة مستقلة تحتضن كل أبناء فلسطين الموجودين في الشتات وفي الداخل، ولو كان تم تطبيق قرار التقسيم الذي مضى عليه 78 عاما لما حظي الكيان الصهيوني بدعم غير محدود من أمريكا والدول الغربية بحجة أنه مهدد وجوديا من قبل العرب والفلسطينيين ولا نعلم لماذا يخاف العرب من قيام دولة فلسطينية ومنزعجين منها غاية الانزعاج مفضلين أن يبقى وضع الفلسطينيين على ما هو عليه ضائعين في الداخل تحت الاحتلال الصهيوني ومشتتين وتائهين في الخارج يعانون الأمرين الضعف والجوع والتحكم في إرادتهم من قبل الأنظمة العربية التي نصبت مخيمات يعيشون فيها كلاجئين وما يحدث لهم في سوريا ولبنان أنموذجا. كانت الفرصة الأكبر التي ندم عليها العرب المزايدون بعد أن وقفوا ضدها وأضاعوها من أيديهم لحل مشكلة فلسطين هي تلك المتمثلة في المبادرة التي تقدم بها الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة رحمه الله في منتصف الستينيات من القرن الماضي وقبل أن تحل هزيمة 5 يونيو عام 1967م حيث أستعد أن يقوم بزيارة لإسرائيل ويفاوض قادتها على تنفيذ قرار التقسيم الذي يقضي بحل الدولتين وكانت الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية آنذاك ما تزال محررة تديرها مصر والأردن وغير محتلة من قبل الكيان الصهيوني وهو الأمر الذي سيجعل إقامة الدولة الفلسطينية بسلاسة مطلقة لا تواجه أية عقبات في طريقها فقامت الدنيا على الرئيس بورقيبة ولم تقعد واتهموه بالعمالة وجرت محاولة لاغتياله ورد عليه الإعلام في مصر وسوريا بأن العرب التقدميين مستعدون أن يرموا إسرائيل في البحر ويحرروا فلسطين بالكامل وطرد اليهود منها وإعادتها للفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين، ولم تمضي سوى فترة ليست طويلة حتى قامت إسرائيل بشن عدوان 5 يونيو عام 1967م على مصر وسوريا والأردن في وقت واحد فقضت على قدرات جيوشها العسكرية واحتلت خلال ستة أيام القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية وأرض أردنية وتمركز جيشها في الضفة الشرقية من قناة السويس لتتوقف فيها الملاحة الدولية تماما فشكلت هذه الهزيمة غير المتوقعة مفاجأة للشعوب العربية والإسلامية، وبدل ما كان الكيان الصهيوني قبل عدوان 5 يونيو محصورا في نطاق جغرافي ضيق أصبح يحتل مساحة واسعة من الوطن العربي وجعل العرب تحت رحمته إلى يومنا هذا لأنهم لم يتمكنوا من إعادة اعتبارهم من خلال حربهم اللاحقة معه في 6 اكتوبر عام 1973م وإنما كانت النتيجة النهائية هي إخراج مصر وجيشها من معادلة الصراع العربي- الإسرائيلي والاعتراف بالكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية معه مضفين عليه شرعية لم يكن يحلم بها. من هنا نجد مصدر حقد الأنظمة العربية على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين لأنها واجهت الجيش الصهيوني بشجاعة وبإمكانياتها المحدودة جدا واستطاعت أن تحقق انتصارات عليه وتصمد في مواجهته شهورا وليس أيام كما هو حال الجيوش العربية وأكبر برهان ما يجري حاليا في غزة منذ 22 شهرا والمقاومة في قطاع غزة صامدة ولم يستطع الجيش الصهيوني أن يحقق أهداف حربه المعلنة عليها فلا هو حرر أسراه بالقوة المفرطة التي يستخدمها وبالقتل وحرب التجويع ولا هو هزم المقاومة وجردها من سلاحها وهجر سكان غزة كما كان يهدد. وعليه نقول للأنظمة العربية وحكامها بعد أن أثبتوا عجزهم وفشلهم في نصرة أبناء غزة خصوصا ونصرة القضية الفلسطينية عموما أن يكفوا عن تدخلهم وآذاهم المحرض للدول الأخرى ضد الفلسطينيين وأن يتركوا الشأن الفلسطيني لأصحاب الأرض وهم أدرى بشعابها ويكفيهم خذلانا لهم طيلة أكثر من سبعة عقود حيث كانوا سببا مباشرا في تعقيد قضية حل الدولتين وكانوا سببا أيضا في تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى الشتات ويريدون حاليا أن يكرروا ما فعلوه في العقود الماضية منذ تأسيس الكيان الصهيوني فيهجروا ما تبقى من سكان فلسطين بالتعاون مع أمريكا وإسرائيل لإفساح المجال أمام إسرائيل للسيطرة على كل فلسطين وبحيث يتمدد كيانها اللقيط من النيل إلى الفرات على حساب العرب جميعا وتحت سمعهم وبصرهم، فهل يتعظ العرب شعوبا وأنظمة وحكاما من أخطائهم السابقة وما أكثرها ويجعلوا منها منطلقا لتصحيح مواقفهم على الأقل دفاعا عن أنفسهم قبل أن تدور الدائرة عليهم..؟!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store