
البورصة: مراجعة قبل الانتعاش!.*عصام قضماني
لا شك ان عوامل نهوض بورصة عمان لم تكتمل بعد، إما بسبب الظروف الإقليمية وإما بسبب عدم اكتمال التشريعات اللازمة لنهوضها.حسنا سنعود إلى الفترة الذهبية لبورصة عمان وهي التي يمكن حصرها بين عامي ٢٠٤ و ٢٠٠٨، هذه الفترة التي تألقت فيها سوق الأسهم وكانت الشغل الشاغل للناس تحتاج إلى مراجعة ليس فقط لناحية التركيز على أسباب ذهبيتها بل الأخطاء التي صاحبتها وهي بظني كانت سببا في انتكاستها السريعة. ما زال السؤال معلقاً عن مصير 70 شركة أسست على عجل جمعت من السوق مدخرات بلغت نحو خمسة مليارات دينار في الفترة بين عامي 2004 و2008 عام الأزمة المالية العالمية التي كان لها الفضل في انكشاف هذه الشركات الورقية «استثمارية» على لا شيء.أين تبخرت أموال هذه الشركات وما الذي حصل؟.بعيدا عن الأرقام والبحث عن القيمة الحقيقية للخسائر، هذا لا ينفي أهمية طرح السؤال حول نحو 70 شركة مرت كطيف لكنها حصدت اكتتابات هي مدخرات آلاف المواطنين وصغار المدخرين قاربت من نحو خمسة مليارات دينار.ساهمت هذه الشركات والاكتتابات الهائلة التي تمت فيها وتضخم أسعار أسهمها بفعل المضاربة في رفع القيمة السوقية لبورصة عمان بنحو 25 مليار دينار ووصلت إلى 42 مليار دينار قبل أن تنزلق إلى نحو 17 مليار دينار ودليل ذلك أن عدد الشركات ارتفع من 161 شركة عام 2004 إلى 262 شركة في نهاية عام 2008 بنسبك ٦٢٪؟.ما فعلته سوق الإصدار الأولي في تلك السنوات هو سحب جزء مهم من مدخرات مختلف شرائح المستثمرين لشركات عوضا عن إنشاء مشاريع حقيقية نقلت الأموال لتستخدم في مضاربات في شركات أخرى, وهكذا تحولت الأموال إلى كرة ثلج تدحرجت في السوق قبل أن يحرقها أول شعاع بعث به لهيب الأزمة المالية العالمية. لكن كما هي حال السوق كان هناك خاسرون لكن كان هناك بالمقابل رابحون حصدوا كل هذه الأموال عندما كانت أسعار أهم هذه الشركات في القمة وخرجوا بها إلى مكان آخر.فترة انتعاش السوق كانت قوية لكن في ذات الوقت كانت مبهرة بحيث لم تمنح المتعاملين الوقت لالتقاط الأنفاس لإدراك ما حدث ويحلو لبعض المحللين أن يعزو أسباب تباطؤ سوق عمان المالي ووصول الأسعار فيه إلى ما يعادل ثمن قلم رصاص الى غياب المضاربين أو خروج المستثمرين من أصحاب الآجل الطويل الا أن الحقيقة هي فقدان الثقة اضافة إلى عوامل نتركها للباحثين.اليوم هناك محاولات لتعزيز اداء البورصة وتشجيع الاستثمار فيها كمصدر مهم للتمويل والخروج من مفهوم المضاربة قصير الأجل إلى الاستثمار طويل الأجل وما يسمى بالتكوين الرأسمالي.ليس من المعقول ان تبقى أسعار أسهم شركات التعدين مثل الفوسفات والبوتاس بهذا المستوى بينما ان توزيعات هاتين الشركتين بين نقدية واسهم مجانية ناهزت مليار دينار في سنة واحدة.ينطبق ذلك على أسهم البنوك التي توزع مئات الملايين من الدنانير كأرباح بينما لا ينعكس هذا الحجم على أسعار أسهمها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان نت
منذ 2 ساعات
- عمان نت
21.3 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 113 مليون دينار
ارتفعت قيمة الشيكات المرتجعة خلال شهر حزيران الماضي إلى 113 مليون دينار، مقارنة بـ 93 مليون دينار خلال شهر نيسان الماضي، وبنسبة 8.2% من إجمالي قيمة الشيكات المتداولة. وبلغ إجمالي عدد الشيكات المرتجعة الشهر الماضي 21.3 ألف شيك، منها 69.8% عادت لأسباب مالية وبقيمة 76.5 مليون دينار، و32.4% عادت لأسباب تقنية وبقيمة 36.7 مليون دينار. وارتفعت عدد الشيكات المتداولة في حزيران الماضي 26.9%، وبعدد 562 ألف شيك، مقارنة بـ443 ألف شيك في أيار الماضي. وبحسب إحصاءات الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)، التي اطلعت عليها 'المملكة'، بلغ إجمالي قيمة الشيكات المتداولة في الأردن الشهر الماضي 3.35 مليار دينار، بارتفاع نسبته 8.2% مقارنة بشهر أيار الماضي. وبلغت قيمة الشيكات المتداولة في الأردن خلال الستة أشهر الماضية من العام الحالي 19.59 مليار دينار. يشار إلى أن عدد الشيكات المتداولة في الأردن خلال العام الماضي بلغ 6.51 مليون شيك، وبقيمة بلغت 40.3 مليار دينار أردني.


عمان نت
منذ 2 ساعات
- عمان نت
8.8 مليارات دينار حوالات نقدية عبر 'كليك' بالنصف الأول من العام الحالي
بلغت قيمة حركات الدفع الإلكتروني عبر 'كليك' 1.6 مليار دينار خلال شهر حزيران الماضي، بانخفاض طفيف بلغت نسبته 2.2% مقارنة بشهر أيار الماضي الذي بلغت فيه القيمة 1.64 مليار دينار، وفق إحصاءات الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتسوية (جوباك). وتشير البيانات إلى تنفيذ نحو 13.9 مليون حركة مسجلة الشهر الماضي، بانخفاض نسبته 4.7%، مقارنة بـ 13.37 مليون حركة خلال شهر أيار. ومنذ بداية العام الحالي، وصل عدد حركات 'كليك' المنفذة خلال الأشهر الستة الماضية إلى 70.66 مليون حركة، وبقيمة إجمالية بلغت 8.8 مليارات دينار. أما بالنسبة إلى قاعدة المستخدمين، فقد ارتفع عدد مستخدمي 'كليك' في الأردن إلى 1.88 مليون مستخدم، بزيادة بلغت 1.7% خلال شهر حزيران الماضي. ووفق الإحصاءات، فإن 96.2% من مستخدمي المنصة هم من الجنسية الأردنية، حيث يشكل الأردنيون 1.81 مليون مستخدم، بينما بلغ عدد المستخدمين من جنسيات أخرى 71.8 ألف مستخدم بنسبة 3.8%. وكشفت البيانات أن النسبة الأكبر من مستخدمي 'كليك' في الأردن هم من الذكور بنسبة 62%، مقارنة بنحو 35.1% من الإناث، فيما تُعد فئة الشباب من 18 إلى 30 عامًا الشريحة الأكثر نشاطًا واستخدامًا للخدمة. ومن حيث طبيعة العمليات، شكلت عمليات تحويل الأموال 84.9% من إجمالي قيمة حركات كليك، بينما بلغت المشتريات عبر كليك 15.1%. ويشير التقرير إلى أن متوسط حركات كليك، بلغت الشهر الماضي 122 دينار، بارتفاع عن شهر أيار الذي بلغت فيه متوسط الحركة 119 دينار. و'كليك' هو أحدث نظام للدفع الفوري في الأردن، أطلقته 'جوباك' في عام 2020، إذ يتيح النظام إرسال الأموال واستقبالها بين الحسابات البنكية في جميع البنوك المشاركة في النظام ومن وإلى المحافظ الإلكترونية في الأردن بشكل فوري. تعكس هذه النتائج التطور الملحوظ في قطاع الدفع الإلكتروني في الأردن، مما يعزز مكانة الخدمات الرقمية كبديل آمن وفعّال للمعاملات التقليدية، ويؤكد التوجه نحو اقتصاد رقمي متقدم يواكب التطورات التكنولوجية العالمية. يُشار إلى أن إجمالي عدد الحركات المنفذة بنظام الدفع الفوري 'كليك' خلال العام الماضي بلغ 83.9 مليون حركة، وبقيمة 12.1 مليار دينار أردني.


هلا اخبار
منذ 2 ساعات
- هلا اخبار
الأشغال: 96 مليون دينار لمشاريع إنشائية في مأدبا
هلا أخبار – تشهد محافظة مادبا أعمالا إنشائية في قطاع الأبنية الحكومية والخدمية، من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية، وبتمويل من مخصصات اللامركزية وعدد من الصناديق التنموية، بكلفة إجمالية تتجاوز 96 مليون دينار، تتوزع بين مشاريع قيد التنفيذ، وأخرى منجزة، ومشاريع قيد الدراسة. وبحسب معلومات من وزارة الأشغال، تنفذ الوزارة حاليا مشروعين رئيسيين ضمن المشاريع قيد التنفيذ، بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 3.9 مليون دينار، يتمثلان بإنشاء مبنى محافظة مادبا، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 68 بالمئة، ويشمل مبنى إداريا من 3 طوابق يضم مكاتب وقاعات ومرافق خدمية، إلى جانب مبنى لسكن المحافظ. وأشارت المعلومات إلى أن المشروع الثاني، يشمل إنشاء مركز صحي مخيم مادبا الأولي، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 93 بالمئة، ويتكون المبنى من طابقين بمساحة 971 مترا مربعا، بكلفة تقارب 924 ألف دينار. وفي سياق متصل، أنجزت الوزارة خلال عامي 2024 و2025 مشروعين آخرين بكلفة إجمالية وصلت إلى 2.4 مليون دينار، تم تمويلهما من مخصصات اللامركزية، يتمثل المشروع الأول بتنفيذ مدرسة السواعدة الثانوية المختلطة، ويتكون من مبنى من 4 طوابق وتسوية، بمساحة 4170 مترا مربعا وبكلفة تقدر بـ 1.78 مليون دينار. أما المشروع الثاني وهو توسعة وتحديث مركز صحي ذيبان الشامل، وشمل إنشاء طابقين بمساحة 1190 مترا مربعا، إلى جانب صيانة المبنى القائم، وتنفيذ أرصفة ومنحدرات، وإزالة عناصر إنشائية قديمة، بكلفة بلغت 620 ألف دينار. وفي التفاصيل، تخطط الوزارة كذلك لتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة، حيث تخضع 8 مشاريع حاليا للدراسة أو في طور استكمال الإجراءات اللازمة، أبرزها مستشفى مادبا الجديد الذي سينفذ بنظام الاستثمار بالتعاون مع شركة 'صندوس'، وتبلغ كلفته التقديرية نحو 91 مليون دينار، ويجري حاليا استكمال الدراسات الفنية المتعلقة به. كما تعمل الوزارة على تنفيذ مشروع إنشاء نادي معلمين في مادبا بكلفة تقدر بـ 3.73 مليون دينار، وقد تم إعداد المخططات وإحالة عطاء الإشراف بانتظار التمويل لطرح عطاء التنفيذ، إضافة إلى مشروع المركز الثقافي الشامل في مادبا، الذي تبلغ كلفته 3.85 مليون دينار. ويجري العمل أيضا على تنفيذ 3 مدارس جديدة بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية تشمل: مدرسة النهضة الأساسية للبنين بكلفة 2.5 مليون دينار، ومدرسة لب الأساسية المختلطة بكلفة 1.08 مليون دينار، ومدرسة إسكان ذيبان بكلفة مليون دينار، وقد أحيلت عطاءات الإشراف وتم طرح بعض عطاءات التنفيذ، في حين ما تزال إجراءات الترخيص قيد الاستكمال لبعضها. ومن المشاريع الصحية قيد الدراسة، توسعة مركز صحي الأزايدة (الغربي الأولي)، حيث وصلت نسبة إنجاز الدراسة إلى نحو 95 بالمئة، ويجري التنسيق مع الدفاع المدني لاستكمال المتطلبات الفنية، بتمويل من اللامركزية. كما تشمل الخطة المستقبلية مشروع تركيب مصعد ونظام طاقة شمسية في نادي الوحدة الرياضي، بكلفة تبلغ 25 ألف دينار، والمشروع جاهز للطرح بعد تأمين المخصصات المالية اللازمة. — (بترا)