«نادر.. مبهج.. صاحب بصمة».. نقاد يتحدثون عن تجربة لطفي لبيب الفنية
عندما يُذكر اسم الفنان لطفي لبيب، يتبادر إلى الذهن على الفور حضور مميز لا يضاهيه أحد، وابتسامة دافئة تقف خلفها مسيرة حافلة بالصدق الفني والإنسانية البالغة، رغم أنه لم يكن نجم شباك بالمعنى التقليدي، فإن الفنان الراحل لطفي لبيب كان واحدًا من القلائل الذين استطاعوا أن يتركوا بصمتهم بعمق في وجدان الجمهور المصري والعربي، وهو الفنان الذي عرف كيف يحوّل الأدوار الصغيرة إلى لحظات لا تُنسى، ليصبح رمزًا للموهبة الصافية والاحتراف الهادئ.
موضوعات مقترحة
لطفي لبيب
منذ بداياته، امتلك لطفي لبيب أدوات الممثل المحترف: الهدوء، الإقناع، والتنوع لم يكن فنانًا صاخبًا، بل كان يشبه "الموسيقى الخلفية" التي بدونها تفقد المشاهد عمقها وصدقها ومع كل دور، كان يضيف روحًا مختلفة، ما جعله ركيزة أساسية في عدد لا يُحصى من الأعمال الدرامية والسينمائية.
لطفي لبيب
طارق الشناوي: لطفي لبيب صنع نفسه بنفسه
وأكد الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام": " لطفي لبيب نموذج للفنان الذي صنع نفسه بنفسه، رغم المساحات الضئيلة التي مُنحت له في كثير من الأعمال، إلا أنه استطاع أن يترك بصمة واضحة ومستمرة.
لطفي لبيب
وتابع الشناوي، بأن لطفي كان ينتمي لفئة نادرة من الفنانين الذين يُعرفون بأنهم أبطال المساحات القصيرة، أولئك الذين ينجحون في حجز مكان في الذاكرة بأقل عدد من المشاهد.
لطفي لبيب
وأضاف الشناوي: "حتى بعد إصابته وابتعاده جزئيًا بسبب المرض، ظل اسمه حاضرًا ومطلوبًا، ففي فيلم "السفارة في العمارة" مثلاً، الذي برع فيه رغم كونه شخصية مكروهة، حيث قدمه باحترافية شديدة جعلت الدور من علامات الفيلم.
لطفي لبيب
ماجدة خيرالله: لطفي لبيب فنان مبهج
ومن جانبها، وصفت الناقدة ماجدة خيرالله الراحل في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"، بأنه "فنان مبهج" وقالت: "لطفي لبيب كان يتمتع بحضور محبب سواء في الكوميديا أو الدراما الجادة، كان وقورًا ومحترمًا، ومحبوبًا من كل من تعامل معه.
لطفي لبيب
وتابعت خيرالله، أن لطفي لديه أرشيف من الأدوار المضيئة التي لا تزال تثير البهجة عند مشاهدتها حتى اليوم، مؤكدا بأن أعماله مليئة بالإشراق حتى في أصعب الأدوار.
لطفي لبيب
رامي عبد الرازق: لطفي لبيب لم يسعَ للبطولة المطلقة
وعلق الناقد رامي عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"، أن الراحل لطفي لبيب ينتمي إلى جيل الفنانين الذين احترموا مهنتهم إلى أقصى حد، لم يسعَ للبطولة المطلقة، لكنه انتزع مكانة لا تقل أهمية عنها، وكان يضيف لأي عمل يشارك فيه سواء بمشهد أو بمسلسل كامل.
لطفي لبيب
وتابع رامي، أن لطفي لبيب يعد علامة فنية لا تُنسى، وأحد أعمدة التمثيل الداعم في السينما والدراما المصرية، كما وصفه بأنه "فنان الاحترام الكامل"، لأنه لم يكن يسعى نحو الأضواء، لكنها كانت تذهب إليه، لأنه كان يمتلك موهبة نادرة في تحويل الدور العابر إلى لحظة درامية غنية.
لطفي لبيب
واختتم رامي، بأنه رغم معاناته في سنواته الأخيرة مع المرض الذي أثر على قدرته على الحركة والنطق، لم يفقد احترام الجمهور ولا محبة زملائه، و ظل رمزًا للفنان الحقيقي الذي يقدّر فنه ويحترم جمهوره، ويؤمن أن الفن رسالة لا يُشترط أن تكون بصوتٍ عالٍ، بل قد تكون في نظرة صامتة، أو جملة قصيرة، لكنها صادقة.
لطفي لبيب
رحل لطفي لبيب جسدًا، لكن أثره سيبقى طويلًا في وجدان كل من أحبه، وعرف فنه، وتأثر بصدقه، فبعض الفنانين لا يختفون، لأنهم لم يكونوا أبدًا مجرد ممثلين، بل ملامح ثابتة في ذاكرة الفن المصري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 16 ساعات
- فيتو
مصر بين لطفي لبيب والإخوان والسلفيين!
بينما كان الإخوان في السجون وخارجها يسخرون من حرب الاستنزاف، ويندهشون من الصمود المصري الرهيب الذي أدهش الدنيا، كان لطفي لبيب ينهي دراسته بإحدى قلاع ثورة يوليو الثقافية والفنية، أكاديمية الفنون. وبينما جدل وأزمات شكري مصطفى ورجاله من جماعة التكفير والهجرة (الابن الشرعي لتنظيم الجماعة) لا تتوقف داخل السجن، كان لطفي لبيب يسلم نفسه للجيش العظيم عقب التخرج ليدافع عن وطنه. وبينما يعيد الإخوان تنظيم صفوفهم عقب الإفراج عنهم أوائل السبعينيات، ويبحثون عن كل إخوانجي في كل أركان البلاد، كان لطفي لبيب يذوق حلاوة التدريبات الشاقة في كل أركان معسكرات تدريب القوات المسلحة المصرية! وبينما يجتمعون في بيت زينب الغزالي، حيث سالم رحال وأسرته، وكارم الأناضولي، وطلال الأنصاري، ويحصلون على بركة يمين الولاء لحسن الهضيبي، كان لطفي لبيب يعبر مع شباب مصر وأبطالها العبور التجريبي في معابر مائية تحاكي قناة السويس في الفيوم والخطّاطبة وغيرهما. وبينما يخطط الإخوان لحادث انقلاب الفنية العسكرية ويعدّون عدته، كان هو يشد شدته وكامل معداته الحربية ليعبر مع كتيبته، وباقي كتائب ووحدات الجيش العظيم، إلى خط بارليف، يحيلونه رمادًا، حريقًا بعد حريق! وبينما هم يقتلون حرس الكلية الفنية العسكرية ويخرجون إلى الشارع لاختطاف السلطة في البلاد، كان لبيب يحوّل نصرًا شارك فيه إلى درسٍ للأجيال وفخرٍ له ولأسرته، ويوشك على الانتهاء من كتابه الكتيبة 26! وبينما هم يخدعون الناس بعدائهم للأمريكان والصهاينة في تمثيلية مكشوفة، كان هو يصدق في تمثيله، ليكشف -هزلًا وجِدًّا- أطماع العدو في التوسع على حساب جيرانه في "السفارة في العمارة"! وفي الأخير، يزايد هؤلاء على هذا، ويرفضون الترحم عليه، خلقوا الرعب والفزع ويعيشون في أمانٍ شارك في صنعه وطمأنينة شارك في تحقيقها! أيُّ زمنٍ مقلوب هذا، وهو أقرب إلى الله منهم؟! أقرب إلى الناس منهم؟! أقرب إلى الوطن منهم؟! أيُّ شرعٍ يلوون عنقه، هؤلاء السلفيون (شركاء الإخوان)، وتفسيرهم له فاسد؟! وأيُّ آياتٍ لا يفهمونها، نزلت في المشركين، بينما لطفي وإخوته من أهل الكتاب، ممن مدحهم كتاب الله العزيز الحكيم؟! أيُّ جهلٍ هذا؟! أيُّ تطرّفٍ هذا؟! إجرام هؤلاء وتجاوزهم بحق الله هو الشرك بعينه. أن تعيّن نفسك شريكًا لله، تحكم معه في ملكه، بالرحمة على هذا، وباللعنة على ذاك! رحم الله لطفي لبيب، وأسكنه فسيح جناته، ابن مصر البار، وقد حمل لواءها جنديًا بطلًا، ثم حمل هموم شعبها فنانًا مثقفًا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الاقباط اليوم
منذ يوم واحد
- الاقباط اليوم
اللحظات الأخيرة في حياة لطفي لبيب.. ووصية مؤثرة قبل الرحيل
كشف الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب، مؤكدًا أنه كان يعاني من ورم سرطاني في الحنجرة، وأن الأطباء أوصوا بإجراء شق جراحي إلا أن أسرته رفضت مراعاة لحالته النفسية. وأوضح دانيال أن لطفي لبيب كان يشارك في أعمال مسرحية لدعم الفنانين الشباب، وتم تكريمه مؤخرًا عن فيلم 'وش في وش'، مشيرًا إلى أن وصيته الأخيرة كانت تنفيذ سيناريوهين كان يعمل عليهما. كما أكد إقامة حفل تأبين للفنان وكتابة اسمه في سجل التكريمات، تقديرًا لمسيرته الثرية وعطائه الفني. ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
رانيا فريد شوقي تكشف عن رأيها في السوشيال ميديا ومنتقدي الفن.. ماذا قالت؟
أحمد نصار - تصوير: محمد شعلان أكدت الفنانة رانيا فريد شوقي، أن منصات التواصل الاجتماعي، لها إيجابيات وسلبيات، ولابد من التعامل معها على أنها ليست واقعًا، كما شددت على أنها لا تحب التطاول، حتى إذا كان هناك اختلاف بينها وبين شخص آخر يكون هناك رقي في هذا الاختلاف. موضوعات مقترحة جاء ذلك خلال ندوة أقامتها «بوابة الأهرام» لتكريم اسم الراحل ملك الترسو فريد شوقي، بمناسبة الاحتفال بمرور ١٠٥ أعوام على ميلاده «٣٠ يوليو ١٩٢٠». وأضافت رانيا فريد شوقي في حديثها: يوجد على تلك المنصات أشخاص محترمون جدا، ويتحدثون بعقلانية، وهناك أشخاص آخرون مع الهوجة، وآخرين يخرجون أسوأ ما فيهم عبر السوشيال ميديا". وتابعت: "لابد من التعامل مع السوشيال ميديا على أنها ليست واقعًا، أنا أتعامل معها، لأتواجد مع الأشخاص الذين أحبهم وأقدرهم، ولكن عندما يتم مهاجمتي، لا أرد". وواصلت حديثها: "أنا بطبعي لا أحب التطاول، أحب أنه إذا كان هناك خلاف بيني وبين شخص آخر أن يكون هناك شياكة ورقي في هذا الخلاف". رانيا فريد شوقي ترد على منتقدي الفن والفنانين وأردفت رانيا في حديثها، أن الفن بريء من الاتهامات التي تلقى عليه بأنه السبب وراء الفساد في المجتمع، كما أشارت أن الفن لا يمكنه التربية وحدة، ولكن لابد أن تجتمع عدة عوامل لتكوين شخص سوي. وأضافت: "الفن شيء مهم جدا، ولا يمكن التقليل من قيمته، لا تريد المشاهدة، هذا حقك، ولكن لا تؤذيني، وتلقي علينا جميع المشاكل، وتقول بأننا فسدة". وتابعت: "الفن لا يربي وحده، ولا حتى المدرسة لا يمكنها التربية وحدها، ولكن هناك عوامل لابد أن تجتمع، مثل البيت والمدرسة والفن والرياضة، وكل الأشياء التي تساعد في تكوين الشخص" واختتمت: "لا تأتي وتقول الفن هو السبب، لأن هذا ليس صحيحا لا تحمل الفن المشكلة، الأشخاص هم من تغيرت عندهم المعايير ليس أكثر، ولكن الفن بريء من هذا". ندوة تكريم الفنان فريد شوقي بـ"بوابة الأهرام" وأقامت "بوابة الأهرام" ندوة تكريم للفنان فريد شوقي في ذكرى ميلاده الـ ١٠٥، وذلك بحضور نجلته الفنانة رنيا فريد شوقي، التي تحدثت حول العديد من التفاصيل الفنية والشخصية في حياة والدها. ندوة تكريم الفنان فريد شوقي بـ"بوابة الأهرام" وأقامت "بوابة الأهرام" ندوة تكريم للفنان فريد شوقي في ذكرى ميلاده الـ ١٠٥، وذلك بحضور نجلته الفنانة رنيا فريد شوقي، التي تحدثت حول العديد من التفاصيل الفنية والشخصية في حياة والدها. تكريم اسم الفنان فريد شوقي في "بوابة الأهرام" وأقامت «بوابة الأهرام» ندوة تكريم لاسم الفنان الراحل «ملك الترسو» فريد شوقي، احتفالا بمرور ١٠٥ أعوام على ذكرى ميلاده «٣٠يوليو ١٩٢٠» وذلك بحضور نجلته الفنانة رانيا فريد شوقي، التي كشفت فيها عن العديد من الأسرار والكواليس الفنية والشخصية في حياة والدها. كما قدم الكاتب الصحفي محمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير «بوابة الأهرام» و«الأهرام المسائي» و«مجلة ديوان» درع تكريم لاسم النجم الراحل، وتسلمته نجلته الفنانة رانيا فريد شوقي تقديرا لمسيرته وعطائه الفني الكبير في صناعة السينما والدراما التليفزيونية. الكاتب الصحفي محمد إبراهيم الدسوقي والفنانة رانيا فريد شوقي الكاتب الصحفي محمد إبراهيم الدسوقي والفنانة رانيا فريد شوقي جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة