
رئيس إيران ينتقد الوكالة الذرية.. "معاييرها المزدوجة سببت مشاكل إقليمية"
كما قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون "أنشطتنا النووية كانت تحت إشراف الوكالة، وكاميرات المراقبة كانت موجودة في منشآتنا"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء.
جاء الاتصال بعدما نددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، الاثنين، بـ"تهديدات طهران" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية في إيران، وإعلان الأخيرة تعليق التعاون مع الوكالة.
واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الضربات. وصوّت المشرعون الإيرانيون، الأسبوع الماضي، على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
إيران تصب الزيت على النار: لن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذري
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن المعايير المزدوجة للوكالة الذرية سببت مشاكل كثيرة للأمن الإقليمي والعالمي.
إيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتناإيرانإيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتناكما قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون "أنشطتنا النووية كانت تحت إشراف الوكالة، وكاميرات المراقبة كانت موجودة في منشآتنا"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء.
جاء الاتصال بعدما نددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، الاثنين، بـ"تهديدات طهران" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية في إيران، وإعلان الأخيرة تعليق التعاون مع الوكالة.
واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الضربات. وصوّت المشرعون الإيرانيون، الأسبوع الماضي، على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
إيران تصب الزيت على النار: لن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةتقرير غروسيبالمقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، بأنه كان إحدى الذرائع للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو/حزيران، في إشارة إلى تقرير الوكالة السري الذي قال إن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
وتندّد الخارجية الإيرانية بتبني الوكالة التابعة للأمم المتحدة في 12 حزيران/يونيو قرارا يتّهم إيران بعدم احترام التزاماتها النووية.
وتعتبر طهران أن هذا القرار شكّل "ذريعة" للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضدها.
بدوره، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، إلى السماح بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات أميركية لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب.وشنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 حزيران/يونيو في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول إن طهران تسعى عبره لتطوير القنبلة الذرية رغم نفي طهران المتكرر.
كما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان.
لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أول اتصال بين بوتين وماكرون منذ 3 سنوات.. ما تفاصيله؟
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا هو الأول المعلن بينهما منذ العام 2022، بحسب ما أفاد الكرملين الثلاثاء. وقالت الرئاسة الروسية في بيان "أجرى فلاديمير بوتين مباحثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، هي الأولى بينهما منذ سبتمبر 2022، والتي جرت بعد أشهر من بدء موسكو هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا. وحمل بوتين في اتصاله مع ماكرون الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، معتبرا أن الغرب عمل لسنوات على تحويل أوكرانيا إلى منصة معادية لروسيا، وهو الذي يطيل أمد العمليات القتالية حاليا. وأكد بوتين لماكرون بأن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يكون "طويل الأمد". من جهته حضّ الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على الموافقة على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا "في أقرب مهلة ممكنة". بحسب ما كشف الإليزيه. وشدد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقف لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصّل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع". من جانب آخر، ناقش الرئيسان بالتفصيل الوضع في الشرق الأوسط، في سياق المواجهة الإيرانية الإسرائيلية والضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وشدد بوتين في الإطار على "حق" إيران في برنامج نووي "سلمي"، حيث وأبلغ بوتين ماكرون بضرورة حل النزاعات في الشرق الأوسط بوسائل دبلوماسية. وقد شدد ماكرون خلال الاتصال الهاتفي الذي استمر ساعتين مع بوتين على ضرورة امتثال إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح مكتب ماكرون أن الرئيسين، قررا تنسيق جهودهما والتحدث قريبا لمتابعة الأمر. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ 3 ساعات
- المدن
ترامب: نتنياهو سيحتفل معنا بتدمير النووي الإيراني
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن "ستكون احتفالاً قصيراً بتدمير المنشآت النووية الإيرانية"، في إشارة إلى الضربات العسكرية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على مواقع نووية داخل إيران. وأكد ترامب، في تصريحات أدلى بها اليوم، أن الولايات المتحدة "حققت نجاحاً كبيراً في التعامل مع إيران"، مشيراً إلى أن "جميع الأهداف التي قُصفت داخل إيران دُمرت تدميراً شاملاً". واعتبر ترامب أن الضغوط الاقتصادية والعسكرية على طهران، بما في ذلك العقوبات المشددة، جعلت من الصعب على إيران تحقيق أي تقدم حقيقي في برنامجها النووي أو الاقتصادي. وأضاف: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران قريباً". وكشف ترامب أن لقاءه المقرر مع نتنياهو في 7 تموز/يوليو سيناقش إلى جانب الملف النووي الإيراني قضايا أخرى في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة، مع السعي لإنهاء القتال والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى. المفاوضات لن تعود بهذه السرعة في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في بيان نشره عبر تليجرام بعد اتصال هاتفي مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاجا كلاس، مما وصفه بـ"النهج المدمر" لعدة دول أوروبية تجاه الحرب الجوية الأخيرة بين إسرائيل وإيران. وانتقد عراقجي مواقف بعض الدول الأوروبية، معتبراً أنها "داعمة لإسرائيل والولايات المتحدة"، من دون تسمية هذه الدول، لكنه أشار إلى أنها تعرقل مساعي التهدئة وتدفع نحو التصعيد. وفي مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، شدد عراقجي على أنه "لا يمكن القضاء على تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم بالقصف"، وقال: "إذا كانت لدينا الإرادة، وهذه الإرادة موجودة، لإحراز تقدم في هذه الصناعة من جديد، فسنتمكن من تعويض الخسائر والوقت الضائع بسرعة". وأوضح عراقجي أن بلاده لا ترى أن الظروف مهيأة حالياً للعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات. وأضاف: "لكي نقرر العودة إلى المفاوضات، علينا أولاً التأكد من أن الولايات المتحدة لن تستهدفنا بهجمات عسكرية مجدداً أثناء المفاوضات"، ورغم ذلك، شدد على أن "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً" أمام أي فرصة واقعية للحل السياسي. وفي الوقت نفسه، قال عراقجي إن الشعب الإيراني لن يتراجع عن حقه في التخصيب، واصفاً ذلك بأنه "مسألة فخر ومجد وطني" يصعب التنازل عنها بسهولة، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الهجمات غير المبررة" التي استهدفت بلاده. طهران تقر بأضرار كبيرة وفي تطور متصل، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصدر رسمي إيراني أن الضربات الأميركية والإسرائيلية ألحقت "أضراراً كبيرة" بعدة منشآت نووية رئيسية، بينها مواقع في فوردو وإصفهان ونتنز. وأشار المصدر إلى أن السلطات الإيرانية "تُقيم حالياً حجم الأضرار والخسائر"، مع التأكيد على أن خيار العودة إلى المفاوضات "ما زال قائماً" وإن كان دون تحديد جدول زمني واضح لذلك. وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده "أثبتت قدرتها على الدفاع عن نفسها خلال هذه الحرب المفروضة، وستواصل الدفاع في حال تعرضها لأي عدوان جديد".


بيروت نيوز
منذ 5 ساعات
- بيروت نيوز
سيناريوهات لتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران: تفاوض أم تغيير النظام؟
كتبت 'سكاي نيوز': وسط تصاعد التوترات النووية والعسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، جاء نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأي تواصل مباشر مع طهران أو تقديم عروض للتفاوض، بعد سلسلة من الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة. في المقابل، فتحت إيران باب العودة إلى طاولة المفاوضات ولكن بشروط صارمة، على رأسها وقف أي ضربات عسكرية مستقبلية. وفي ظل هذا المشهد المشحون، تبرز تساؤلات مصيرية: هل تقترب واشنطن وطهران من مفاوضات حقيقية؟ أم أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا جديدًا تحت غطاء هدنة تكتيكية؟ في تصريح واضح، نفى الرئيس ترامب وجود أي اتصالات مباشرة أو عروض تفاوضية مقدّمة لإيران بعد الضربات الأخيرة. وأكد أن الولايات المتحدة 'حيّدت تمامًا' منشآت نووية رئيسية في إيران، وهو ما فجر جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والاستخباراتية الأمريكية، بعد تقارير متضاربة تحدثت عن محدودية تأثير تلك الضربات. ومع ذلك، كشف مسؤول أميركي بارز أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف أبلغ أعضاء الكونغرس بأن الضربات دمرت منشأة تحويل المعادن الوحيدة في إيران، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني تلقى 'انتكاسة هائلة ستستغرق سنوات للتعافي منها'. وأضاف أن غالبية اليورانيوم المخصب ربما لا تزال مدفونة تحت أنقاض منشآت أصفهان وفوردو. لكن في تناقض لافت، أظهرت صور أقمار صناعية حديثة من شركة 'ماكسار تكنولوجيز' أنشطة إصلاح مستمرة داخل مجمع فوردو النووي، ما يعكس قدرة إيران على امتصاص الصدمة وإعادة تأهيل منشآتها بسرعة. وعلى الضفة المقابلة، حاولت طهران قلب الطاولة سياسيًا لا عسكريًا، إذ أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدة للعودة إلى المفاوضات، بشرط واضح يتمثل في 'استبعاد فكرة أي ضربات أميركية جديدة'. وأوضح أن وسطاء نقلوا لإيران رغبة واشنطن في استئناف المحادثات، ما يعكس وجود تحرك دبلوماسي خفي رغم التصريحات المتشددة. إيران، التي كانت قد روّجت داخليًا للنصر بعد استهداف قاعدة أميركية في العديد، وجدت نفسها بين خيارين: الاستمرار في الخطاب التعبوي، أو استثمار الضربات في سياق تفاوضي يعيدها إلى المشهد الدولي بقوة. في مقابلة مع برنامج التاسعة على 'سكاي نيوز عربية'، قدّم توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق الأوسطي للديمقراطية، تحليلاً حادًّا لما يراه تحولاً استراتيجيًا في التعاطي الأميركي مع إيران. قال حرب إن الرسالة الأميركية 'مباشرة إلى المرشد الأعلى'، وإن ترامب يتعمد التصعيد لإجبار طهران على التفاوض من موقع الهزيمة، وليس الندية. وأكد حرب أن المرشد الإيراني لا يزال يستخدم خطاب 'الموت لأمريكا وإسرائيل'، ما يضع حواجز أمام أي مسار تفاوضي جدي. وتابع: 'ترامب وضع الأمور في نصابها، وألغى فكرة أي مبادرة حوار، ما لم يعترف المرشد بخسارته ويبدأ من موقع الانكسار'. واحدة من النقاط المثيرة في تحليل حرب، كانت إشارته إلى 'احتمالات تحركات داخلية' في إيران، في ظل ما وصفه بـ'خسارة منظومة الدفاع الجوي' وانكشاف الداخل أمام الضربات. وتحدث عن وجود تواصل بين شخصيات معارضة مثل رضا بهلوي وقيادات عسكرية داخل الجيش الإيراني، مما قد يؤسس لانشقاقات محتملة أو حتى محاولة انقلاب. وربط حرب بين هشاشة الرد الإيراني على الضربات الجوية المتكررة و'الخوف من ضرب الباسيج'، الجهاز الأمني المرتبط بقمع الداخل. فبحسبه، تردد النظام في استخدام الباسيج ضد الشعب خوفًا من أن تتحول الضربات الخارجية إلى شرارة ثورة داخلية. يرى حرب أن الضربات التي اخترقت العمق الإيراني على مدى 12 يومًا لم تكن فقط نجاحًا عسكريًا، بل أيضًا استخباراتيًا متعدد الجنسيات. وأشار إلى أن دولًا عدة – لم يسمّها – شاركت في جهود التنسيق والتخطيط، مما يعكس إجماعًا دوليًا متزايدًا على منع إيران من استعادة قدراتها النووية. كما شدد على أن الخيارات المطروحة أمام إيران اليوم محصورة: إما القبول بتغيير سلوكها النووي والسياسي، أو مواجهة سيناريو 'تغيير النظام من الداخل'، وهو ما قد يكون مدعومًا بشكل غير مباشر من قوى غربية. موقف الدول العربية: بين الرهان والتوجّس في قراءته لمواقف الدول العربية، لفت توم حرب إلى أن غالبية الدول في المنطقة لم تعد تحتمل 'سياسات التشدد' الإيرانية، وبدأت تتجه بوضوح نحو مشروع النهضة الاقتصادية والتكنولوجية، ما يجعلها على استعداد لدعم أي تحرك يردع إيران عن تخصيب اليورانيوم أو زعزعة الاستقرار الإقليمي. وحذّر حرب من فقدان الثقة العربية بالولايات المتحدة في حال لم يكن هنالك التزام أمريكي طويل الأمد، داعيًا إلى نموذج استقرار شبيه بما جرى في اليابان وكوريا الجنوبية بعد الحرب العالمية الثانية. يرى حرب أن الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار العلاقة بين طهران وواشنطن. فإن قبلت إيران بالتفاوض بشروط جديدة، قد يُعاد فتح القنوات الدبلوماسية، لكن في حال استمرت بالمراوغة، فإن السيناريو المرجّح هو 'التحول نحو إسقاط النظام من الداخل'، بدعم شعبي واسع يقدره حرب بأكثر من 70% من الإيرانيين. ويشير إلى أن 'المسألة لم تعد مسألة تخصيب فقط، بل تتعلق أيضًا بتصدير الثورة الإيرانية، وتوسيع نفوذ طهران عبر أذرعها المسلحة، وهو ما ترفضه واشنطن والعواصم العربية والإقليمية'. في ظل التصريحات المتضاربة، والمواقف المتباينة بين واشنطن وطهران، يظل مسار التفاوض محفوفًا بالمخاطر، لا سيما أن كل طرف يسعى إلى فرض شروطه من موقع القوة. وبينما تلوّح إيران بشروط التفاوض، ترفع واشنطن سقف المطالب والردع، ما يجعل طاولة المفاوضات المقبلة – إن عُقدت – ساحةً مفخخة بألغام الماضي والحاضر. وفي انتظار ما ستسفر عنه الأشهر المقبلة، تبقى الحقيقة الأهم أن الشرق الأوسط قد دخل مرحلة جديدة من الصراع، يتداخل فيها العسكري بالدبلوماسي، وتُرسم معادلاتها بأدق الحسابات السياسية والاستخباراتية.