
'الوفاء للمقاومة' عن ورقة الاقتراحات الاميركية: لبنان متمسك بمطالبه وحقوقه
توقفت كتلة 'الوفاء للمقاومة' في بيان، بعد جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، عند 'معاني وبركات الهجرة النبوية الشريفة، التي نقلت الرسالة الاسلامية من طور الدعوة والتبليغ الى طور النظام واقامة الاحكام والعلاقات، لتأخذ القيم الرسالية دورها في بناء المجتمع والدولة وتحقيق العدالة وتعزيز القوة والقدرات'.
ودعت 'المسلمين في كل أنحاء العالم، على اختلاف مذاهبهم، إلى التمسك بما أرسته الهجرة من معايير الحق والإنصاف وقواعد بناء المجتمع القوي المتكافل والمسؤول الذي ينهض بمهمة رسالية تحقق العدالة والسلام والأمن والازدهار والخير للبشرية بأسرها'.
وثمنت في 'ذكرى واقعة كربلاء الامام الحسين الإقبال الواسع على إحياء مجالس العزاء الحسيني في مختلف المناطق مواساة لآل بيت رسول الله وللأئمة المعصومين جميعا، وتثبيتا لموالاتهم والالتزام بنهجهم في مواجهة الضلال والظلم والفساد وأربابهم'.
وأشارت إلى أن 'التعمق في فهم ثورة الامام الحسين في كربلاء يزيدنا تمسكا بمدرسته الاصلاحية ونهجه الثوري ورؤيته الاسلامية الهادفة الى مسار حضاري قويم يقضي الى حفظ الوجود وحماية الحقوق وبلوغ حياة الكرامة والعزة المستندة الى الحق والعدل والمتألقة بالنصر'.
وقالت: 'في موضوع الحرب العدوانية المدانة الظالمة والمفروضة التي بدأها العدو الصهيوني بدعم أميركي مفتوح ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، نهنىء الجمهورية الاسلامية قيادة وحكومة وحرسا ثوريا وجيشا وتعبئة عامة وشعبا بالنصر العزيز المؤزر الذي من الله به على الشعب الايراني العزيز ببركة حضور وادارة القائد الحكيم الشجاع الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وجهوزية حرس الثورة والقوات المسلحة والإلتفاف المذهل لأطياف الشعب الايراني الأمر الذي أسقط أهداف العدوان كاملة ورسخ وجود الجمهورية الاسلامية في موقع السيادة والقوة والاقتدار، وأكد دورها النموذجي في ريادة القوى المقاومة في كل أنحاء العالم'.
أضافت: 'في موضوع التصاعد المستمر في حرب الابادة الصهيونية ضد أهلنا في قطاع غزة، نحيي الأداء البطولي الملحمي لابناء المقاومة في غزة والعمليات الاخيرة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي التي أوقعت العديد من جنود العدو بين قتيل وجريح. كما نحيي الصمود الاسطوري والصبر العظيم لابناء القطاع الذين يتعرضون لافظع ابادة في التاريخ أمام مرأى حكومات العالم المتآمرة والمتخاذلة والداعمة للكيان الصهيوني'.
وتابعت: 'إن إدانة تواطؤ المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالضغط واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف المجزرة المستمرة ضد أهلنا في غزة هي من أبسط الواجبات الاخلاقية على كل حكومة أو دولة أو مسؤول، كما على كل انسان حر وشريف في هذا العالم'.
وأردفت: 'في موضوع ورقة الاقتراحات الأميركية، نؤكد حرصنا على وجوب تظهير موقف لبنان الدولة والشعب قويا وسياديا واضحا، خصوصاً أنه التزم بشكلٍ كامل بإعلان وقف الحرب فيما ضرب العدو الصهيوني ولا يزال هذا الإعلان عرض الحائط، وليكن واضحاً أيضا أن لبنان متمسك بمطالبه وحقوقه الوطنية الكبرى والسيادية، وملتزم بها رغم كل الضغوط والتواطؤ والدعم الفاضح من بعض الدول الكبرى لمصلحة العدو الصهيوني، بدل قيامها بمساعدة لبنان وإلزام العدو بتنفيذ ما يلزمه الإتفاق بتنفيذه من دون تباطؤ أو تحايل أو تذرع واه ومفضوح'.
وأكدت الكتلة 'ضرورة أن تكون كل المقاربات ضمن الإطار السيادي الوطني لمناقشة استراتيجية الامن الوطني، والاجراءات والمسارات التي تتصل بالامن والاستقرار والتعافي وحفظ السيادة وبسط سلطة الدولة'، مشيرة إلى أن 'المقدمات الطبيعية والبديهية لذلك كله يتمثل بانسحاب العدو من مناطقنا المحتلة والتزامه كامل الشروط المنصوص عليها في اعلان وقف إطلاق النار'.
وأكدت أيضا 'ارتياحها لمسار الجلسة التشريعية الاخيرة للمجلس النيابي وما انجزته من إقرار رزمة قوانين يحتاجها الشعب اللبناني في هذه المرحلة'، مرحبة بـ'إاقرار مشروع قانون الاعفاءات واعادة الاعمار لمتضرري العدوان الاسرائيلي على لبنان كخطوة مطلوبة في اطار مسؤوليات الدولة عن هذا الملف الوطني'.
كما أكدت 'مواصلة مساعيها الدؤوبة والحثيثة من اجل انجاز هذا الملف الوطني بالكامل والتعاون مع الدولة والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمويل والمساعدة في هذا المجال'.
ورأت أن 'مقاربة قانون الانتخابات ينبغي ان يتسم بمسؤولية وطنية على قاعدة العدالة وتكافؤ الفرص لجميع اللبنانيين مرشحين وناخبين، وعلى التزام وثيقة الوفاق الوطني والدستور خصوصا المادة 22 منه التي تنص على انتخاب مجلس نواب وطني لا طائفي وانشاء مجلس شيوخ كمعبر ضروري للانتقال من القانون النافذ الى قانون عصري يؤسس لانتاج سلطة وطنية معيارها الانتماء الوطني لا الطائفي'.
كما دعت 'اللجنة النيابية الفرعية المختصة الى وضعه كأساس للنقاش والتفاهم على صيغة نهائية بعيدا من المحاولات المكشوفة الهادفة إلى تحقيق مكاسب فئوية ضيقة على حساب الاصلاح الحقيقي، فضلا عن مخالفتها لابسط قواعد الدستور وصيغة العيش المشترك'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 43 دقائق
- ليبانون ديبايت
"ليس بالتحريض"... الخطيب: موضوع السلاح يحل بالحوار الداخلي
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، صلاة الجمعة في مقر المجلس بطريق المطار، وألقى خطبة الجمعة التي تناول فيها قضية المصائب والابتلاءات التي يعاني منها المجتمع المؤمن، مستندًا إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحمل رسائل عميقة. ابتدأ الشيخ الخطيب حديثه بالآية الكريمة: (وما أصابكم من مصيبة فمن أنفسكم، ويعفو عن كثير)، موضحًا أن الإيمان وحده لا يكفي للخلاص من المصائب، بل يجب أن يواكبه العمل الصالح، مؤكدًا أن الازدواجية بين القول والعمل تُعتبر من أكبر الموبقات التي تكرها الله تعالى. وأشار إلى أن أسباب المصائب ليست خارجة عن أفعال الإنسان ومجتمعه، إذ أن تخلي المجتمع عن مسؤولياته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدي إلى انتشار الفساد، ما يفتح الباب لوقوع المصائب التي حذر منها الله ورسوله، منها ظلم يفتك بالعدل ويهدد كيان الأمة. وحذّر الشيخ الخطيب من أن الحل لا يكمن فقط بالدعاء، بل يحتاج إلى مواجهة جذرية تحمل مخاطر الانقسام والحروب الأهلية، قد تؤدي إلى إضعاف المجتمع وسقوطه فريسة للأعداء. وأوضح أن تخلّي الأمة عن مسؤولياتها جعلها تفقد وحدتها ورسالتها، لتصبح مجرد أعداد لا أكثر، كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بـ"غثاء السيل". نقل الشيخ حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث عن مراحل الانهيار الأخلاقي والوطني للأمة، حيث يتحول المعروف إلى منكر، ويعلو حب الدنيا على حب الشهادة، مؤكداً أن هذه التحولات هي سبب وضع الأمة في حالة وهن وهزيمة. وتطرق الشيخ الخطيب إلى المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني اليوم، معتبراً أن صمت الدول العربية والإسلامية وعدم تحركها تجاه المجازر التي تُرتكب في حق الأطفال والنساء هو أمر يجلِب الخزي والعار للأمة، ويجعلها هدفاً للاحتقار من قبل الأمم الأخرى. ودعا الأمة إلى التعبير عن غضبها من خلال التظاهر السلمي أمام السفارات الأميركية والصهيونية، التي تستغل عواصمنا للتحريض والتآمر على شعوبنا ودولنا، مع التأكيد على ضرورة عدم افتعال أي مشاكل داخلية. وفي الشأن اللبناني، أعرب الشيخ الخطيب عن استغرابه من انشغال بعض القوى التي تدّعي السيادة بالضغط على المقاومة ونزع سلاحها، معتبراً أن هذا ليس موقف سياديًا حقيقيًا، بل هو تحريض على الفتنة. وذكر أن موضوع السلاح يجب أن يُحلّ بالحوار الداخلي على أساس المصلحة الوطنية، داعياً إلى التعقل وعدم الانجرار إلى التهور. وختم الشيخ الخطيب خطبته بتوجيه التحية إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، مستذكراً تضحياته العظيمة ودعوته إلى العزة والكرامة، مؤكدًا أن المواجهة يجب أن تكون ضد العدو الخارجي فقط، وليس أبناء الوطن مهما اختلفت مواقفهم. وجاء في الختام قصة من كتاب "الإرشاد" عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وابن ملجم، تبرز دروسًا في الصبر، العدل، والثبات على المبادئ رغم الخيانات.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
حماس تقترب من هدنة الشهرين في غزة!
قدمت حركة حماس 'رداً إيجابياً' للوسطاء على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة يستمر 60 يوماً، حسبما ذكر موقع 'واي نت' الإسرائيلي، اليوم الجمعة. وستعلن الحركة الفلسطينية عن قرارها خلال الساعات المقبلة، كما ذكرت صحيفة 'إسرائيل هيوم'، أن حماس أبلغت قطر بموافقتها على مقترح صفقة تبادل الأسرى في القطاع. في حين كشف مسؤول إسرائيلي رفيع، أن إسرائيل تتوقع مزيداً من الصعوبات من جانب حماس حتى بعد التوصل إلى اتفاق أولي بشأن الصفقة'، وفق صحيفة 'إسرائيل هيوم'. وقال دبلوماسيون مطّلعون على سير المفاوضات إنه في حال أكدت حماس قبولها، فقد يتم توقيع اتفاق نهائي خلال أيام، وذلك بعد زيارة وفد إسرائيلي لوضع اللمسات الأخيرة على الشروط.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
قبلان: الحياد في هذه المعركة 'حرام وخيانة'
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أن الإمام الحسين قدّم الوعي – وعي الحقيقة والوجود – أساسًا لأي مشروع ونهضة وموقف وخيار، مشددًا على أن الثورة لا تُعدّ ثورة حقيقية إلا إذا نهضت من أجل الحق، لا إذا تحوّلت إلى متراس للظالمين أو الفاسدين أو الطغاة، أياً كانت أشكالهم وأطيافهم. وشدّد على أن جوهر ثورة الإمام الحسين يكمن في الوعي، وقداسة القيم، والإصرار على الحق، ورفض الاستبداد بكل أشكاله، معتبراً أن الحياد في هذه المعركة 'حرام وخيانة وكارثة دينية ودنيوية'، وأن هذه الثورة ليست مجرّد لحظة تاريخية بل قضية ممتدة بحجم الرسالة النبوية والحق الإنساني. وانتقل قبلان إلى الوضع الإقليمي، فرأى أن المنطقة تمرّ بأزمة عميقة، مشيرًا إلى أن الحرب الإيرانية – الأميركية والإسرائيلية كشفت هشاشة إسرائيل أمام الصواريخ الإيرانية الثقيلة، وأن أدوات المواجهة قد تبدّلت لكن الردع الإيراني لا يزال فاعلًا. واعتبر أن مشروع الهيمنة على الشرق الأوسط اصطدم بالقوة الإيرانية، مؤكدًا أن لبنان جزء من هذه الخارطة، وأن لا شيء يفوق أهمية الوحدة الوطنية ومنع الفتنة الداخلية. وهاجم ما وصفه بـ'الأبواق السياسية المتصهينة'، معتبراً أنها تمسّ جوهر قوة لبنان، محذرًا من الاعتماد على 'الضامن الأميركي' الذي كشف عن كارثة سيادية. وأكّد أن مجلس الأمن تحوّل إلى 'مذبح أممي' لحقوق الشعوب، داعيًا الدولة اللبنانية إلى الشجاعة وشيء من الجرأة بدلًا من الاستسلام. وختم بالتشديد على أن لبنان 'عائلة تاريخية وطنية مصيرية'، وأن الإسلام والمسيحية يشكلان قيمة تأسيسية وروحية لهذا البلد، معتبرًا أن المنطقة مقبلة على أزمات نارية، والحلّ يكمن في حماية لبنان ووحدته الداخلية، لأن لا شيء يعلو على العائلة الوطنية والقيمة السيادية للبلاد.