
عبير صبري تشيد بشقيقتها مروة: أول من طالبت بإغلاق التيك توك
وفي هذا السياق أشادت الفنانة عبير صبري بدور شقيقتها الإعلامية مروة صبري ، مشيرة إلى أن الأخيرة أول منْ طالبت بغلق تطبيق "التيك توك" لسوء استخدامه في مصر وعدم وجود رقابة عليه.
عبير صبري تُشيد بالدور الإعلامي لشقيقتها مروة
كتبت الفنانة عبير صبري منشوراً من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ أشادت من خلاله بالدور الإعلامي لشقيقتها مروة صبري ، حيث قالت: "أحب أذكر إن الإعلامية مروة صبري أول من نادت وطالبت الدوله بإغلاق التيك توك في مصر لسوء استعماله وعدم وجود رقابه عليه.. والناس هاجمتها وقتها دلوقتي الجميع بيطالب بنفس الشيء حفاظاً على صورة مصر ونسائها المحترمات.. مروة صبري اللي دايماً سابقة بخطوة".
انفصال عبير صبري عن زوجها
كانت الفنانة عبير صبري قد أعلنت مؤخراً انفصالها عن زوجها المحامي أيمن البياع بعد زواج دام 7 سنوات؛ حيث تم الانفصال في هدوء تام وباحترام متبادل بين الطرفين، وذلك حسب ما أعلنته الفنانة عبير صبري عبر حسابها الخاص بموقع الصور والفيديوهات "إنستغرام".
وجاء إعلان عبير صبري للخبر كالتالي: "أُعلن انفصالي عن زوجي بعد سبع سنوات من الزواج والعشرة الطيبة.. وتم الانفصال بكل هدوء وتفاهم.. وأتمنى لكل منا التوفيق في حياته القادمة".
وأضافت موجهة حديثها لجمهورها ومحبيها: "محبتكم دائماً مصدر أمان لي وقوة.. عبير صبري".
View this post on Instagram
A post shared by Abeer Sabry (@abeersabryofficial)
يُذكر أن عبير صبري تزوجت من المحامي أيمن البياع أواخر شهر يوليو من عام 2018، داخل القنصلية المصرية في مدينة دبي، بعد قصة حب جمعتهما، وظهرا منذ ذلك الحين سوياً في المهرجانات السينمائية وعلى السجادة الحمراء، وكذلك المناسبات الاجتماعية، التي تحضرها عبير، كما كانت تُشارك جمهورها لحظاتها مع زوجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اطلعوا على عبير صبري: أدوار الشر تجعلني أشعر بثقة بالنفس وأشبه داليدا في هذا الأمر
عبير صبري تستأنف تصوير "زمالك بولاق"
وعلى المستوى العملي تستأنف عبير صبري تصوير مشاهدها في مسلسل "زمالك بولاق" المكون من 15 حلقة، والذي تتقاسم بطولته مع خالد الصاوي ، وباسم سمرة، وتجسد خلال الأحداث شخصية سيدة متزوجة من خالد الصاوي، والعمل يشارك في بطولته إنتصار، تيام مصطفى قمر، وهو من تأليف إسلام شتا، وإخراج أسامة عمر، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي شعبي.
مشاركات عبير صبري بدراما رمضان 2025
يُذكر أن عبير صبري شاركت في موسم مسلسلات رمضان 2025 خلال مسلسلين الأول هو: "الحلانجي" من بطولة محمد رجب، آيتن عامر، دانا حلبي، أحمد وفيق، محمد لطفي، محمود قابيل، طارق صبري، ميمي جمال، إيناس النجار، هالة فاخر، وإخراج معتز حسام، والثاني "وش سعد"، الذي ضم مجموعة من الفنانين الإماراتيين والمصريين منهم آيتن عامر، عبير صبري، مصطفى أبو سريع، صلاح عبد الله.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 32 دقائق
- مجلة سيدتي
أصالة تحتفل بيوم ميلاد ابنتها شام.. والأخيرة ترد عليها: بعشق الأرض اللي بتمشي عليها
كلمات مليئة بالحب ومؤثرة وجهتها الفنانة أصالة لابنتها شام الذهبي احتفالاً بيوم ميلادها، معبرة من خلالها عن مدى حبها العميق لها وأهمية وجودها في حياتها، وواصفة إياها بأنها "صاحبة الفضل وهدية ربي اللي أكرمني فيكي". أصالة تحتفل بيوم ميلاد ابنتها شام شاركت النجمة أصالة من خلال حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام"؛ صورة لابنتها شام احتفالاً بيوم ميلادها، موجهة لها رسالة مؤثرة وكلمات مليئة بالحب قالت فيها : " ياأمّي ياعمري يادنيتي الحنونة ياأحلى وأغلى استثماراتي ياستّي اللي ماخذلتني يوم يافخري ياشريكتي بالأمومة". وأكملت أصالة: "ياصاحبة الفضل اللي لو عشت ألف حياة مابردّ لك جزء من حنانك اللي فاق حناني ومسؤوليتك اللي فازت على مسؤوليتي، ياأماني ياهدية ربّي اللي أكرمني فيكي لتكوني أمّه من مليون بنت". وتابعت أصالة: "كل سنة وانتِ سالمة ياروحي، الله يحفظ لنا ياكي ويبعد عنك كل شر ويقرّب منّك كلّ خير، ياكلّ الخير ياكلّ السعادة، ياكلّ الجمال ياحلم كبير تحقق فيكي سنينك الجايه يارب تكون بحلاوة قلبك وروحك وأخلاقك وطموحك وعطائك إلنا كلنا نحنا عيلتك اللي أنتِ قبلي حتّى إلك أعظم الأفضال، الله يخليلي ياكي ياصاحبة العيد ياملاكي". View this post on Instagram A post shared by Assala (@assala) لترد عليها شام الذهبي من خلال خاصية التعليقات قائلة : " انت الدنيا كلها! حبي الك ماله وصف لأن هو تراكم أنواع حب كثيرة ومختلفة: حب البنت لأمها، والأم لبنتها، والأخت والصديقة والفان المجنونة بكل حرف بيطلع منك .. بعشق الأرض اللي بتمشي عليها". اطلعوا على شام الذهبي تصف والدتها أصالة بالمرأة الحديدية وتوجه لها رسالة مؤثرة تفاعل الجمهور مع منشور أصالة وقد تفاعل جمهور ومحبو الفنانة أصالة وابنتها مع المنشور، معربين عن إعجابهم الكبير بالعلاقة القوية التي تربط أصالة بابنتها، والتي لطالما ظهرت في مختلف المناسبات العامة والخاصة. وكان اللافت في صورة شام التي نشرتها لها أصالة ، هي ظهورها بأحدث إطلالة لها خلال حفلها الأخير في ختام مهرجان جرش، حيث حرصت شام كعادتها على التواجد في الحفل لدعم ومساندة والدتها من جهة، والاستمتاع لأغانيها الرائعة وصوتها من جهة أخرى. وظهرت شام خلال الحفل بإطلالة كاجوال، حيث ارتدت بنطلون جينز وتي شيرت باللون الأسود مطبوع عليه اسم أغنية أصالة "كلام فارغ" من أحدث ألبوماتها التي طرحتها مؤخراً. أصالة تختتم مهرجان جرش بليلة استثنائية وكانت النجمة السورية أصالة نصري قد اختتمت فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، بحفل جماهيري حاشد أقيم مساء السبت 2 أغسطس على المسرح الجنوبي، لتعود إلى هذا الحدث الثقافي الكبير بعد غياب دام أكثر من 15 عاماً، وسط حضور ضخم ملأ جنبات المدرجات وهزّ أرجاء المكان بالطرب والحماس. وقد رافقها في الحفل أبناؤها شام و خالد الذهبي والتوأم "علي وآدم"، والذين حرصوا على دعم والدتهم ومساندتها خلال الحفل، مما أضفى على الأمسية طابعاً عائلياً حميماً، زاد من دفء الأجواء وأقربها من الجمهور الذي طالما أحبّها وتعلّق بصوتها. واللافت في الأمر أنهم ظهروا بإطلالات موحدة، حيث ارتدوا "تي شيرتات" مطبوعاً عليها أسماء أغاني أصالة من ألبومها الجديد. View this post on Instagram A post shared by Sham Al Zahabi-شام بنت اصالة الذهبي (@shamalzahabi) وقدّمت أصالة خلال الحفل باقة من أنجح أغانيها التي لطالما شكّلت جزءاً من وجدان المستمعين العرب، منها: عليم الله، قد الحروف، آسفة، أكتر من اللي أنا بحلم بيه، وسط تفاعل جماهيري لافت، حيث ردد الجمهور الكلمات بحماسة شديدة كأنها نشيد جمعي. ولم تغب الروح الوطنية عن السهرة، حيث غنّت أصالة للأردن أوبريت "بالعالي يا الأردن بالعالي"، الذي كانت قد أطلقته العام الماضي إلى جانب نجوم الطرب العربي: عمر العبداللات، ماجد المهندس، و حسين الجسمي ، لتُعيد إشعال حماس الجمهور من جديد. من جرش إلى العلمين الجديدة وفي سياق فني متصل، تستعد أصالة لإحياء حفل جديد ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة في دورته الثالثة، يوم السبت 7 أغسطس، حيث طُرحت التذاكر رسمياً عبر منصة "تذكرتي"، وسط إقبال جماهيري واسع، ما يعكس مكانة أصالة في قلوب جمهورها العربي. "ضريبة البعد".. ألبوم يحقّق النجاح الكبير وتواكب هذه الحفلات النجاحات التي يحققها ألبوم أصالة الجديد "ضريبة البعد"، الذي طُرح مؤخراً عبر جميع المنصات الرقمية. وقد تصدرت الأغنية الرئيسية التي تحمل اسم الألبوم اهتمام الجمهور منذ لحظة صدورها، وهي من كلمات أحمد عيسى، ألحان مدين، توزيع أمين نبيل، وميكس وماستر ماهر صلاح. تميّزت الأغنية بلحنها الشجي وكلماتها المعبرة عن مشاعر الفقد والاشتياق، وقدّمتها أصالة بإحساسها المعروف الذي يلامس الوجدان ويعبر عن صدق التجربة الإنسانية، مما عزز مكانة الألبوم بين الإصدارات الغنائية لهذا العام. قد يعجبكم أصالة ونانسي عجرم وآمال ماهر.. نجمات ألبومات صيف 2025 لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
منذ 32 دقائق
- الشرق الأوسط
لبنى عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: لا أحب مشاهدة أعمالي الفنية
أعربت الفنانة المصرية لبنى عبد العزيز عن سعادتها بتكريم الهيئة الوطنية للإعلام لها عن رحلتها في العمل الإذاعي التي بدأت قبل اتجاهها للسينما واستمرت بعد ابتعادها عنها عبر برنامج «ركن الأطفال» الذي تقدمه أسبوعياً بالبرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها ستظل تقدمه إلى آخر يوم في عمرها، مشيرة إلى تمسكها بكتابة مقالها الأسبوعي بصحيفة «الأهرام ويكلي» التي تصدر باللغة الإنجليزية، والذي بدأته منذ ربع قرن، لافتة إلى أن حياتها «ليست في الأفلام التي تشاهدونها»، وأن لديها تاريخاً إعلامياً لا علاقة له بالتمثيل، وأن السينما دخلت حياتها بالصدفة. وكان أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قد قام بتكريم الفنانة لبنى في مناسبة عيد ميلادها التسعين - الذي وافق الأول من أغسطس (آب) - حيث زارها في منزلها بحي «الزمالك» ومنحها «وسام ماسبيرو للإبداع»؛ وذلك تقديراً لإسهاماتها ولعطائها المستمر في مجال العمل الإعلامي. وقالت لبنى إن هذا التكريم أسعدها لأنه مختلف عن كل التكريمات، فهو بعيد عن التمثيل والأفلام منذ التحقت بالإذاعة وهي طفلة، وعن ذلك تقول: «أحببت العمل الإذاعي لأنني شعرت كما لو ولدت مذيعة فقد كنت منذ صغري أتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وبدأت في البرنامج الأوروبي خلال وجود الإنجليز في الإذاعة، وحينما غادروها أُسند إليّ تقديم البرنامج، فواصلت تقديمه وارتبطت به، وحينما اتجهت للتمثيل وقدمت استقالتي من الإذاعة، استمررت في تقديم برنامجي (ركن الأطفال)، فقد جذبني الميكروفون أكثر من السينما». وتضيف بسعادة: «طوال عمري مرتبطة بالأطفال، وقد ارتبطوا بي، وكبر أطفالي وأصبحوا شباباً وبرنامجي يضمهم أيضاً مع أطفال جدد، ليجمع بين البراءة وطموح الشباب ونصائح الكبار. لبنى عبد العزيز صاحبة تاريخ إذاعي طويل (أرشيفية) على مدار الأسبوع تقضي الفنانة وقتها بين البرنامج وكتابة المقال، وتؤكد أنها ليس لديها وقت فراغ، وأضافت: «أشعر بالضيق إذا راودني هذا الإحساس، وأكثر ما يسعدني هو قراءة كتاب جديد». وعن مرور الزمن تقول: «أقضي حالياً أيامي الأخيرة تقريباً، وأعيش اللحظة ولا أفكر في الغد، كما لا يشغلني الأمس، أشعر بالرضا والتصالح مع الحياة، وأحمد الله على أنه مد في عمري لأفيد أجيالاً جديدة». ومن المثير أن الفنانة التي تصدرت البطولة من أول أفلامها أمام نجم بمكانة «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ في فيلم «الوسادة الخالية» عام 1957، ووقفت أمام كبار نجوم السينما على غرار عمر الشريف ورشدي أباظة، وغنى لها عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش؛ لا تشاهد أفلامها ولا تهتم بمتابعة ما يعرض منها تلفزيونياً، وتقول عن ذلك: «لا أشاهد أفلامي، ولا أحب مشاهدة نفسي، يتملكني شعور بالغضب إذا شاهدتها، وأشعر دائماً أنه كان يجب أن أكون أفضل». الفنانة والإعلامية المصرية لبنى عبد العزيز (الهيئة الوطنية للإعلام) دق المخرجون باب لبنى مبكراً، فقد كانت تدرس بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وتشارك في عروض مسرحية بالجامعة يرتادها مخرجون ومؤلفون يلتقطون المواهب الجديدة. تقول لبنى: «تلقيت عروضاً بالتمثيل من المخرج صلاح أبو سيف، وظل يسعى لإقناعي، فلم يكن التمثيل مقبولاً من بعض العائلات، ثم سافرت الولايات المتحدة بعد ترشيحي لبعثة للحصول على الماجستير، أنهيتها في أقل من عام وعدت إلى مصر، ووافقت أسرتي على أن أخوض التجربة. وتلقت عرضاً بالمشاركة في فيلمَي «الوسادة الخالية»، و«أنا حرة»، وكلاهما من تأليف الروائي إحسان عبد القدوس. تتذكر قائلة: «كان الأستاذ إحسان يفضل أن نبدأ بتصوير (أنا حرة) الذي تحمست له لأن بطلته تشبهني، لكن حليم رأى أن يبدأ تصوير (الوسادة الخالية) وكنت قد اشترطت في تعاقدي أنه لو لم أحب مجال التمثيل فلن أصور الفيلم الثاني، ونجح الفيلم بشكل لم أتصوره، لكن لم تشغلني الشهرة ولم أهتم بما يقولونه عني؛ أنني نجمة، فقد رأيت نفسي ممثلة تؤدي دورها وتسارع بالانصراف». وعن مدى اعتزازها بما قدمته من أفلام سينمائية تقول: «قطعاً لا أعتز بها كلها، إحساسي أنني كنت أقدم أدواراً أخرج بها من صورة لبنى لأعيش تفاصيل الشخصية الأخرى، وكان الجمهور يطلق عليّ اسم كل شخصية أؤديها مثل (سميحة) في (الوسادة الخالية) و(جهاد) في (وإسلاماه)، و(نور) في (غرام الأسياد) و(هاميس) في (عروس النيل)». وبعد عودتها من الولايات المتحدة التي قضت فيها نحو 30 عاماً رفقة زوجها د. إسماعيل برادة، عادت لبنى للتمثيل من خلال أعمال جديدة، ومن بينها المسلسل الإذاعي «الوسادة لا تزال خالية» والدراما التلفزيونية «عمارة يعقوبيان» وفيلم «جدو حبيبي» ومسرحية «سكر هانم»، مؤكدة أنها استمتعت بالوقوف على خشبة المسرح، وتلقت عروضاً لأعمال لم تقتنع بها، مشددة على أنها لا تشاهد الأفلام وليس لديها وقت لذلك.


الشرق الأوسط
منذ 32 دقائق
- الشرق الأوسط
سامر حنا ومسرح «الميوزيكال» في لبنان... شغف ومخاطرة
منذ خطواته الأولى، لم ينتظر المسرحي اللبناني سامر حنا أن تُمنَح له الفرص، فانتزعها لرَسْم مساره الخاص. في الجامعة، وبينما كان يعدّ مشروع تخرّجه، قرّر أن يكتب مسرحاً يُشبهه، ويُغامر في حقل لا يزال نادراً في لبنان: المسرح الغنائي. لم يُرد لاختياره «الميوزيكال» الاقتصار على التجربة. أراده التزاماً إبداعياً مُبكراً، مدركاً منذ اللحظة الأولى أنّ هذا النوع المسرحي يدفع الفنان إلى الحَفْر العميق في أدواته واكتشاف ما خُفي من طاقاته. منذ عرض مشروع الدبلوم، يُتابع حنا السير على طريق لا يقلّ فيه حضور الأغنية عن حضور النصّ والممثل، فيقدّم مسرحاً يمنح الأغنية مرتبة البطولة، ويعدّها جوهرية في السرد؛ وأبعد من زِينة تُضاف إليه. في الصالة الصغيرة لمسرح «المونو» البيروتي، يستمرّ عرض مسرحيته «اثنين بالليل»، من بطولة يارا أنطون، وجوليان شعيا، وجوزيان بولس. عملٌ موسيقي يُحاكي الصراع الوجودي بين الحبّ والمعنى والضياع، وتؤدّي فيه الأغنيات دوراً تعبيرياً يُعمّق العاطفة ويُواكب تطوّر الحدث، مانحةً النصّ بُعده الشعري والموسيقي في آن. لا يبحث سامر حنا عن مُغنٍّ بارع وإنما عن ممثل لا يتعثّر صوته (اثنين بالليل) هو لا يكتفي بهذا النجاح، فيتحضَّر لمسرحية جديدة تُعرض في سبتمبر (أيلول)، بعنوان «عالهوا سوا»؛ نوعها من الأحبّ إليه: الميوزيكال الكوميدي. يقول سامر حنا لـ«الشرق الأوسط»: «الحكاية تدور في كواليس برنامج صباحي يقدّمه زوجان: كاتيا وكريم. في الظاهر، هما الثنائي المثالي الذي يُلهم الجمهور بحبّهما المُتماسك. لكن الحقيقة مختلفة تماماً. إنهما على وشك الطلاق، يدّعيان الودّ على الهواء، ويتشاجران في الكواليس، ويتنازعان حتى على الأشياء المادية التي سيتقاسمانها بعد الفراق. ما يبدو حباً أمام الكاميرات ليس سوى قناع بائس». ممثلون يؤمنون بالمسرح أكثر من أنفسهم (جوزيان بولس في المسرحية) أين تدخل الأغنيات في هذا السياق؟ وكيف تتحوّل المسرحية إلى عرض ميوزيكالي؟ يُجيب: «في النصّ، وبما أنّ البرنامج لا يُحقّق نسب مشاهدة عالية، يُقرّر المنتج أن يقدّمه الثنائي على طريقة الغناء بدل الحديث العادي، لجذب الجمهور. من هنا، تدخل الأغنيات بكونها أداة عضوية في السرد، فتُغيّر منحى المسرحية». يعرف سامر حنا أنّ الجمهور اللبناني لا يُحبّذ المسرحيات الطويلة، لذا يعمل على ضبط النصوص زمانياً ومضمونياً، حتى تبقى قريبة من المُشاهد. «أُدخل الشغف بالواقع، وأحلم بمسرح غنائي يُشبه عروض برودواي. أميل إلى الموضوع الذي يُوجِع، لكن أطعّمه بالكوميديا ليصير أخفّ وطأة. الأهم أن تكون الأغنية مُبرّرة؛ تضيف ولا تُثقِل». في مسرحه الغنائي لا تمويل ولا نجوم... فقط شغف يشتعل (سامر حنا) 5 أعوام مرَّت على دخوله عالم المسرح الغنائي؛ لم تكن سهلة، ولم تكن خاطفة. يُنتج مسرحياته بنفسه؛ يجمع المال من عرض ليستثمره في الذي يليه. لا يستطيع التعاقد مع أسماء تُعرَف بـ«الصف الأول»، لكنه يراهن على مواهب شابة قد تُثبت، كلّما أُتيحت لها الفرصة، أنها الأشدّ لمعاناً. يارا أنطون، بطلة «اثنين بالليل»، مثالٌ على ذلك. أداؤها المتفاني يليق بخشبة المسرح، ويكشف حضوراً يفيض بالصدق. سامر حنا من القلّة في لبنان الذين يختارون المسرح الغنائي هويتهم الفنّية. يعترف بشيء من الألم أنه يشعر أحياناً بأنه يدور في حلقة مُفرغة. يحاول توسيعها، اختراقها، لكنّ الواقع يذكّره بمحدوديته. ثم يرفض أن تكون تلك المحدودية قدراً أو تسوية اضطرارية. يُقاومها بجهده، بصوته، بنصّه، وبممثليه. الميوزيكال في لبنان مغامرة يموّلها المخرج من قلبه (مشهد من المسرحية) في رؤيته الإخراجية، يحمل حنا مسؤولية كلّ اختلال قد يصيب العمل: «حين تطغى الأغنيات على النصّ أو تتفوّق على الإخراج، هنا تبدأ المشكلة. عملي الإخراجي هو أن أُحدث التوازن. أن أجعل كلّ عنصر يخدم الآخر، في تناغم محسوس». لكن، كيف يتفاعل المُتلقّي مع هذا النوع من المسرح؟ وهل يُفضّله؟ يردّ: «الأثر يختلف من شخص إلى آخر. البعض قد لا يهتزّ أمام مونولوج يمتدّ لساعة، لكنّ نغمة على البيانو توقظ دمعه. الموسيقى تُحرّك ما لا تُحرّكه الكلمات. وفي المقابل، هناك مَن لا يتأثر إلا بالكلمة. وهذا جمال المسرح: أن يحمل كلّ أداة تعبير إلى مداها الأقصى». لا يشترط سامر حنا أصواتاً خارقة لتأدية المسرح الغنائي. يكفيه جسدٌ يتحرّك بانسياب، يُعبّر ولا يتعثّر، يُحافظ على إيقاعه، ويُقدّم الشخصية بأشكال متعدّدة: «لا أبحث عن المُغنّي، وإنما عن الممثل الذي يتجاوز دوره التقليدي، ويأخذ الشخصية إلى أعماق لا تراها العين فقط».