
أخبار العالم : الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات في أفريقيا
السبت 28 يونيو 2025 05:40 صباحاً
نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP via Getty Images
التعليق على الصورة،
وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية "يسار" وووزير خارجية رواندا "يمين" يوقعان الاتفاقية في وزارة الخارجية الأمريكية
Article Information Author, ناتاشا بوتي وباسيليو روكانغا Role, بي بي سي نيوز
قبل 2 ساعة
وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاق سلام في واشنطن، بهدف إنهاء عقود من الصراع المدمر بين الجارتين، بينما تشير التوقعات إلى أن الاتفاق ربما سيمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن.
وما تزال التفاصيل قليلة حول تفاصيل الاتفاق، لكنه يطالب بـ"فض الاشتباك ونزع السلاح والدمج المشروط" للجماعات المسلحة المتقاتلة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعلى الرغم من فشل اتفاقيات السلام السابقة في المنطقة، إلا أن ذلك لم يثنِ الرئيسين الأمريكي والكونغولي عن اعتبار هذا الاتفاق انتصاراً.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة: "اليوم، انتهى العنف والدمار، وبدأت المنطقة بأكملها فصلاً جديداً من الأمل والفرص".
وحضر توقيع الاتفاق في المكتب البيضاوي، نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومندوبين من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
ووصف ترامب اتفاق السلام بأنها "نصرٌ مجيد".
وقبيل توقيعه على اتفاق السلام - الذي صادق عليه المندوبون الأفارقة المعنيون - قال الرئيس الأمريكي: "هذا إنجازٌ عظيم".
وفي وقت سابق، وقّع وزيرا خارجية الكونغو ورواندا على الاتفاقية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال مكتب الرئيس الكونغولي قبيل توقيع الاتفاقية، يوم الجمعة، إن هذا "نجاح دبلوماسي آخر للرئيس فيليكس تشيسكيدي، وهو بلا شك الأهم منذ أكثر من 30 عاماً".
وترددت أنباء عن زيارة الرئيس الكونغولي تشيسكيدي ورئيس رواندا بول كاغامي إلى واشنطن للقاء ترامب، إلا أنه لم يُحدَّد موعدٌ للزيارة حتى الآن.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسلم قلماً لوزير الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهونغيريهي، خلال لقائه به ووزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، تيريز كاييكوامبا فاغنر، في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض
وتصاعد الصراع - المستمر منذ عقود - في وقت سابق من هذا العام، عندما سيطر متمردو حركة 23 مارس/أذار أو "إم 23" المسلحة على أجزاء كبيرة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك العاصمة الإقليمية غوما، ومدينة بوكافو، ومطارين.
وقُتل ألاف الأشخاص خلال التصعيد الأخير، بينما أُجبر مئات الآلاف من المدنيين على النزوح من منازلهم.
وبعد خسارتها للأراضي، لجأت الحكومة الكونغولية إلى الولايات المتحدة طلباً للمساعدة؛ حيث أشارت التقارير إلى أنها عرضت على واشنطن السماح بالوصول إلى معادن حيوية، مقابل ضمانات أمنية.
ويُعد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منطقة غنية بمعدن الكولتان وموارد أخرى حيوية لصناعات الإلكترونيات العالمية.
في المقابل، تنفي رواندا دعمها لحركة "إم 23" رغم وجود أدلة دامغة على ذلك، وتصر على أن وجودها العسكري في المنطقة هو إجراء دفاعي ضد التهديدات التي تشكلها جماعات مسلحة مثل القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي جماعة مسلحة تتألف في معظمها من الهوتو - وهي جماعة عرقية ارتبط اسمها بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وتتهم رواندا بدورِها الحكومةَ الكونغولية بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، التي تشكل مصدر قلق كبير لحكومة كيغالي، غير أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تنفي تلك الاتهامات.
وعند الكشف عن بعض المعلومات حول الاتفاق الأسبوع الماضي، تحدّث بيانٌ عن "بنودٍ تتعلق باحترام وحدة الأراضي وحظر الأعمال العدائية"، وتطرق إلى "تسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخلياً"، لكن دون تفاصيل إضافية.
ووفقاً لتقريرٍ لوكالة رويترز، فقد ضغط المفاوضون الكونغوليون من أجل الانسحاب الفوري للجنود الروانديين، لكن رواندا، التي لديها ما لا يقل عن 7000 جندي على الأراضي الكونغولية رفضت ذلك.
وفي بيانٍ غاضبٍ صدر قبل يومٍ من توقيع الاتفاق، أدان وزير خارجية رواندا، أوليفييه ندوهونغيريه، "تسريب مسودة اتفاق السلام"، قائلاً إن بلاده "طالبت الأطراف الأخرى باحترام سرية المناقشات".
وتُعدّ الدعوات إلى الانسحاب الكامل للقوات الرواندية من جمهورية الكونغو الديمقراطية نقطة خلافٍ رئيسية خلال المفاوضات.
ومع ذلك، قال ندوهونغيريه إن "كلمات (قوة دفاع رواندا) أو (القوات الرواندية) أو (الانسحاب) غير موجودة في الوثيقة".
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، تيريز كاييكوامبا فاغنر
وقبل ساعات قليلة من حفل التوقيع، صرّح مكتب الرئيس الكونغولي بأن الاتفاق "ينص بالفعل على انسحاب القوات الرواندية، لكنه فضّل مصطلح "فض الاشتباك" على "الانسحاب"، باعتبار أن "فض الاشتباك أشمل" على حد قوله.
وفيما لم تُعلن التفاصيل الكاملة للاتفاق الموقع حتى الآن، تبقى عدة أسئلة جوهرية عالقة بلا إجابة، ومنها:
هل ستنسحب جماعة "إم 23" المتمردة من المناطق التي سيطرت عليها؟
هل يعني "احترام السلامة الإقليمية" اعترافاً من رواندا بوجود قوات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسحبها؟
هل ستسمح "عودة اللاجئين" بحسب الاتفاق بعودة آلاف الكونغوليين من رواندا؟
هل "نزع السلاح" يعني أن "إم 23" ستلقي سلاحها الآن؟
من سينزع سلاح القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، بعد فشل عدة محاولات سابقة؟
وهل يعني السماح بوصول المساعدات الإنسانية المتفق عليه، إعادة فتح المطارات التي يسيطر عليها المسلحون لإمدادات المساعدات؟
قبل توقيع الاتفاق يوم الجمعة، قالت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، لوكالة رويترز، إن "رفع الإجراءات الدفاعية في منطقتنا الحدودية" سيكون مشروطاً بـ"تحييد" القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
وتعدّ حركة "إم 23" أحد الأطراف الرئيسية في الصراع الدائر، وقد انبثقت عن اتفاق سلام سابق أُبرِم قبل 16 عاماً، ولم يضمن حلّ الجماعات المسلحة.
وفي العام الماضي، توصل خبراء روانديون وكونغوليون إلى اتفاقين بوساطة أنغولية بشأن انسحاب القوات الرواندية وقوات العمليات المشتركة ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا؛ لكن وزراء من كلا البلدين لم يؤيدوا الاتفاق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوفد
منذ 2 ساعات
- الوفد
ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال علي خيام نازحين في منطقة المواصي
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت ،ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس إلى 6 شهداء . ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف المواطنين في العديد من المناطق من قطاع غزة على النزوح قسرا إلى مناطق أخرى، وهذه المرة من مناطق وسط قطاع غزة، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية منذ 21 شهرا، ومخططات التهجير القسري. وطالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، منتصف الليلة الماضية، "الموجودين في منطقة بلديات النصيرات، والزهراء، والمغراقة، في أحياء الساحل الشمالي، والنزهة، والبوادي، والبسمة، والزهراء، والبساتين، وبدر، وأبو هريرة، والروضة والصفا، الاخلاء فورا جنوبا إلى منطقة المواصي". وحذر جيش الاحتلال المواطنين من العودة إلى المناطق التي وصفها بأنها أماكن "قتال خطيرة"، أي المناطق التي أنذرهم بإخلائها. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. ترامب: اتفاق "وشيك" لوقف إطلاق النار في غزة كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. وقال "اعتقد أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل". جاء ذلك في تصريح للرئيس الأمريكي خلال فعالية بالبيت الأبيض احتفالًا بتوقيع الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق السلام. وقال ترامب، إنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". من جهة أخري، أكد ترامب أن الاتحاد الأفريقي يبذل جهدا حثيثًا من أجل السلام، وسوف يعقد مع مع رئيس الاتحاد الأفريقي اجتماعًا رسميًا في يوليو المقبل. وقال "أنهينا حربا بين الكونغو الديمقراطية ورواندا أودت بحياة 6 ملايين شخص". في سياق آخر، كشف الرئيس الأمريكي عن أنه سيعمل على تسوية الخلافات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وفي شأن داخلي، أعرب ترامب عن رغبته في استقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.


الوفد
منذ 2 ساعات
- الوفد
ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. وقال "اعتقد أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل". جاء ذلك في تصريح للرئيس الأمريكي خلال فعالية بالبيت الأبيض احتفالًا بتوقيع الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق السلام. وقال ترامب، إنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". من جهة أخري، أكد ترامب أن الاتحاد الأفريقي يبذل جهدا حثيثًا من أجل السلام، وسوف يعقد مع مع رئيس الاتحاد الأفريقي اجتماعًا رسميًا في يوليو المقبل. وقال "أنهينا حربا بين الكونغو الديمقراطية ورواندا أودت بحياة 6 ملايين شخص". في سياق آخر، كشف الرئيس الأمريكي عن أنه سيعمل على تسوية الخلافات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وفي شأن داخلي، أعرب ترامب عن رغبته في استقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.


المشهد العربي
منذ 5 ساعات
- المشهد العربي
ترامب: كندا دولة صعب التعامل معها
اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أن كندا تعدّ بالنسبة للولايات المتحدة دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات. وقال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض: "كندا دولة صعبة في التعامل معها على مر السنين". وكان رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، وصف المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنها "معقدة"؛ ردًا على إعلان ترامب إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا.