logo
مسيرات أوكرانية تشعل حريقا بمستودع نفط بمدينة سوتشي الروسية

مسيرات أوكرانية تشعل حريقا بمستودع نفط بمدينة سوتشي الروسية

وطنا نيوزمنذ 2 أيام
وطنا اليوم:شنت أوكرانيا هجمات متفرقة بطائرات مسيرة على عدة مناطق روسية الليلة الماضية وفجر اليوم، تسببت إحداها في نشوب حريق في مستودع للنفط في مدينة سوتشي الروسية.
وقال فينيامين كوندراتييف الحاكم المحلي لسوتشي، في وقت مبكر اليوم الأحد على تطبيق تليغرام، إن أكثر من 120 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق شب في مستودع للنفط في مدينة سوتشي الروسية بسبب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
وحسب كوندراتييف فإن الهجوم الذي وقع في منطقة أدلر في المدينة الساحلية هو الأحدث الذي تشنه أوكرانيا على البنية التحتية داخل روسيا التي تعتبرها كييف أساسية لجهود الحرب التي تشنها موسكو.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مسؤولين في الطوارئ أن حريقا شب في مستودع وقود سعته ألفي متر مكعب في منطقة كراسنودارالتي تقع بها سوتشي.
وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) على تطبيق تليغرام أن رحلات الطيران توقفت في مطار المدينة لضمان السلامة الجوية.
وقُتلت امرأة في منطقة أدلر في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية في أواخر الشهر الماضي، لكن الهجمات على سوتشي، التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية في 2014، كانت نادرة منذ اندلاع الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
يذكر أن منطقة كراسنودار المطلة على البحر الأسود هي مقر مصفاة إلسكي النفطية القريبة من مدينة كراسنودار، وهي من بين أكبر مصافي النفط في جنوب روسيا، وتعد هدفا متكررا لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وفي غضون ذلك قال حاكم منطقة فورونيج في جنوب روسيا اليوم الأحد أيضا إن امرأة أصيبت في هجوم أوكراني بطائرات مسيرة تسبب في عدة حرائق.
وأضاف الحاكم ألكسندر جوسيف أن الهجوم أسفر أيضا عن اشتعال النيران في عدد من المنازل والمرافق بسبب سقوط حطام الطائرات المسيرة.
وكتب جوسيف على تطبيق تليغرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت حوالي 15 طائرة أوكرانية مسيرة فوق المنطقة، 'ولا يزال التهديد بشن المزيد من الهجمات بطائرات مسيرة قائما'.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها دمرت 41 طائرة مسيرة قبل منتصف ليلة أمس السبت فوق المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا وفوق مياه البحر الأسود.
هجوم على كييف
على الجانب الآخر قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف على تطبيق تليغرام للرسائل إن روسيا شنت هجوما صاروخيا على المدينة. وسمع شهود من رويترز دوي انفجار قوي هز المدينة بعد منتصف الليل بقليل.
وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في هجماتهم في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتقول كييف إن هجماتها داخل روسيا تهدف إلى تدمير البنية التحتية المهمة لجهود موسكو الحربية، وتأتي ردا على الضربات الروسية المتواصلة على أوكرانيا.
وأكدت أوكرانيا أنها ضربت أهدافا عسكرية وخط أنابيب للغاز في روسيا ليل الجمعة السبت، في حين أعلنت السلطات المحلية الروسية مقتل 3 أشخاص نتيجة للهجمات.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية اعترضت أو دمرت 112 طائرة مسيرة في 8 مناطق روسية وشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
ورفض الكرملين فكرة وقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، معتبرا أن ذلك سيصب في مصلحة قوات كييف، رغم إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب استياءه من هذا الرفض.
من جانبها، تطالب أوكرانيا حلفاءها الأوروبيين بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وأعلنت ألمانيا الجمعة أنها ستباشر سريعا تسليمها منظومتي باتريوت إضافيتين.
وقال ترامب الجمعة إنه أمر بنشر غواصتين نوويّتين ردا على تصريحات 'استفزازية للغاية' أدلى بها الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب عازم على رفع الرسوم الجمركية على الهند قريباً بسبب النفط الروسي
ترمب عازم على رفع الرسوم الجمركية على الهند قريباً بسبب النفط الروسي

Amman Xchange

timeمنذ 4 ساعات

  • Amman Xchange

ترمب عازم على رفع الرسوم الجمركية على الهند قريباً بسبب النفط الروسي

واشنطن - نيودلهي: «الشرق الأوسط» يشهد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والهند مزيداً من التصعيد مع تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده برفع الرسوم الجمركية على الواردات الهندية «بشكل كبير جداً» خلال الـ24 ساعة المقبلة. وبرَّر ترمب قراره باستمرار الهند في شراء النفط الروسي وبيعه في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح، متهماً إياها بـ«تغذية آلة الحرب الروسية» في أوكرانيا. ولم يحدِّد ترمب النسبة الجديدة للرسوم، لكنه أشار إلى أن التعريفات الحالية التي تفرضها الهند مرتفعةً للغاية. وكان ترمب أعلن، يوم الاثنين، أن «الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيع جزءاً كبيراً منه أيضاً في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة. لا يهمها عدد الأشخاص الذين يُقتَلون في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية». وتابع: «لهذا السبب، سأرفع بشكل كبير الرسوم الجمركية التي تدفعها الهند للولايات المتحدة». وقال ترمب، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، الثلاثاء: «إنهم يغذون آلة الحرب، وإذا كانوا سيفعلون ذلك، فلن أكون سعيداً»، مضيفاً أن نقطة الخلاف الرئيسية مع الهند هي أن التعريفات الجمركية التي تفرضها مرتفعة للغاية. وقال مصدران في الحكومة الهندية لـ«رويترز»، مطلع هذا الأسبوع، إن الهند ستواصل شراء النفط من روسيا رغم تهديدات ترمب. وأظهرت الحكومة الهندية والمعارضة وحدةً في رفض تهديدات ترمب، حيث وصفها قادة سياسيون بأنها «إهانة لكرامة الهنود». وأكدت الهند أنها ستواصل شراء النفط من روسيا، مشيرة إلى أن هذا القرار ضروري لتلبية احتياجاتها الاقتصادية. وأدان الحزب الحاكم وحزب المعارضة الرئيسيان في الهند تهديد ترمب، في إظهارٍ للوحدة السياسية في ظل تفاقم الخلاف التجاري مع واشنطن. وقال مانيش تيواري، عضو البرلمان وزعيم «حزب المؤتمر» المعارض، إن «تصريحات ترمب المهينة تمس كرامة الهنود واحترامهم لذاتهم». وأضاف: «لقد حان الوقت لفضح هذا التنمر، والترهيب المستمر». ونقل نائب رئيس حزب «بهاراتيا جاناتا»، بايجايانت جاي باندا، عن هنري كيسنجر - أقوى دبلوماسي أميركي في حقبة الحرب الباردة - في منشور على منصة «إكس»: «أن تكون عدواً لأميركا قد يكون خطيراً، لكن أن تكون صديقاً لها أمرٌ قاتل». وقالت وزارة الخارجية الهندية إن بلادها تتعرَّض لتمييز غير عادل؛ بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وسلطت الضوء على استمرار التجارة بين موسكو وكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الرغم من الحرب في أوكرانيا. وقالت في بيان، صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين: «من اللافت للنظر أن الدول التي تنتقد الهند هي نفسها تتورط في تجارة مع روسيا». وأضافت الوزارة: «من غير المبرر استهداف الهند». وأضافت أن الاتحاد الأوروبي أجرى معاملات تجارية مع روسيا بقيمة 67.5 مليار يورو (78.02 مليار دولار) في عام 2024، بما في ذلك واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال بلغت 16.5 مليون طن متري. وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تواصل استيراد سادس فلوريد اليورانيوم الروسي لاستخدامه في صناعة الطاقة النووية، والبلاديوم، والأسمدة، والمواد الكيميائية. ولم يُذكر مصدر معلومات التصدير. كما انتقد الكرملين، الثلاثاء، تهديد ترمب زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الهند ما لم تتوقف عن شراء النفط الروسي. وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن «البلدان ذات السيادة لديها الحق في اختيار شركائها التجاريين»، منتقداً الدعوات «غير الشرعية» إلى «إجبار البلدان على قطع علاقاتها التجارية» مع روسيا. في عام 2021، كانت روسيا خامس أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، بتبادل سلع بقيمة 258 مليار يورو، وفقاً للمفوضية الأوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي. صدع مفاجئ تُعدّ الهند أكبر مشترٍ للنفط الخام المنقول بحراً من روسيا، حيث استوردت نحو 1.75 مليون برميل يومياً من النفط الروسي من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران) من هذا العام، بزيادة قدرها 1 في المائة عن العام الماضي، وفقاً لبيانات قدمتها مصادر تجارية لـ«رويترز». وواجهت الهند ضغوطاً من الغرب للنأي بنفسها عن موسكو منذ غزو روسيا لأوكرانيا. قاومت نيودلهي، مستشهدةً بعلاقاتها طويلة الأمد مع روسيا واحتياجاتها الاقتصادية. وقال مصدران حكوميان إنه من المرجح أن يسافر مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، إلى روسيا هذا الأسبوع في زيارة مقررة. ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية إس. جايشانكار روسيا في الأسابيع المقبلة. تفاقم الخلاف المفاجئ بين الهند والولايات المتحدة منذ 31 يوليو (تموز)، عندما أعلن ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على البضائع المشحونة إلى الولايات المتحدة، وهدَّد لأول مرة بعقوبات غير محدَّدة على شراء النفط الروسي. وأثارت التوترات التجارية مخاوف بشأن التأثير المحتمل على الاقتصاد الهندي. وأغلق مؤشر بورصة بومباي على انخفاض بنسبة 0.38 في المائة، بينما انخفضت الروبية الهندية بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار.

اتفاق بين الولايات المتحدة ورواندا لاستقبال مهاجرين مرحّلين ضمن سياسة ترحيل إلى دول ثالثة
اتفاق بين الولايات المتحدة ورواندا لاستقبال مهاجرين مرحّلين ضمن سياسة ترحيل إلى دول ثالثة

صراحة نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • صراحة نيوز

اتفاق بين الولايات المتحدة ورواندا لاستقبال مهاجرين مرحّلين ضمن سياسة ترحيل إلى دول ثالثة

صراحة نيوز – وقّعت الولايات المتحدة ورواندا اتفاقًا يقضي باستقبال الأخيرة ما يصل إلى 250 مهاجرًا مرحّلين من الأراضي الأميركية، في خطوة تعكس تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب لسياسات الهجرة، بحسب ما نقلته وكالة 'رويترز' عن مسؤول رواندي ومتحدثة باسم الحكومة. وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن الاتفاق تم توقيعه في العاصمة كيغالي خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، مشيرًا إلى أن واشنطن أرسلت بالفعل قائمة أولية تضم 10 أسماء للنظر في إمكانية إعادة توطينهم. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية، في حين أحالت وزارة الأمن الداخلي الاستفسارات إلى الخارجية. من جانبها، قالت يولاند ماكولو، المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، إن الاتفاق يعكس القيم المجتمعية للبلاد، مضيفةً: 'عانت تقريبًا كل أسرة رواندية من مشاق النزوح، وقيمنا تقوم على إعادة الدمج والتأهيل'. وأوضحت ماكولو أن من تتم الموافقة على توطينهم سيحصلون على تدريب مهني ورعاية صحية ودعم سكني، مما يتيح لهم بدء حياة جديدة في رواندا والمساهمة في اقتصادها الذي يُعد من الأسرع نموًا في أفريقيا خلال العقد الأخير. ووفقًا للمسؤول الرواندي ذاته، ستقدّم الولايات المتحدة دعمًا ماليًا لرواندا على شكل منحة، دون الكشف عن قيمتها. كما أشار إلى إمكانية توسيع الاتفاق بالتراضي ليشمل أكثر من 250 شخصًا، مؤكدًا أن المرحّلين لن يكونوا ملزمين بالبقاء في رواندا ويمكنهم مغادرتها في أي وقت. وشدد على أن كيغالي لن تستقبل سوى من أنهوا مدة عقوبتهم أو لا يواجهون قضايا جنائية، مع استثناء مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال، حيث ينص الاتفاق على عدم تنفيذ العقوبات الصادرة في الولايات المتحدة داخل رواندا. وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة أوسع تنتهجها إدارة ترامب لترحيل مهاجرين إلى دول ثالثة، حيث سبق أن تم ترحيل أكثر من 200 فنزويلي إلى السلفادور في مارس/آذار الماضي، بعد اتهامهم بالانتماء إلى عصابات، قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا في عملية تبادل سجناء خلال الشهر الماضي. وكانت المحكمة العليا الأميركية قد سمحت في يونيو/حزيران بترحيل مهاجرين إلى دول ثالثة دون منحهم فرصة لإثبات تعرضهم للخطر، وهو قرار يواجه طعونًا قانونية أمام محكمة اتحادية في مدينة بوسطن. يُذكر أن رواندا كانت قد وقّعت اتفاقًا مماثلًا مع بريطانيا عام 2022 لاستقبال آلاف طالبي اللجوء، إلا أن الخطة لم تُنفذ بسبب طعون قانونية، وتم إلغاؤها العام الماضي من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

ترمب يصعّد التوتر النووي مع اقتراب مهلة روسيا
ترمب يصعّد التوتر النووي مع اقتراب مهلة روسيا

الغد

timeمنذ 14 ساعات

  • الغد

ترمب يصعّد التوتر النووي مع اقتراب مهلة روسيا

يهزّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيف الردع النووي الأميركي في ظل تزايد إحباطه من رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة التي حددها ترمب للتوصل إلى وقف إطلاق نار. اضافة اعلان وكان ترمب قد صرح الأسبوع الماضي بأنه سيرسل غواصتين "نوويتين" إلى قرب روسيا، ردًا على خطاب تهديدي من مسؤول كبير في الكرملين. ويوم الأحد، أكد أن الغواصتين أصبحتا "في المنطقة". ولم يتضح ما إذا كان ترمب يشير إلى غواصات مسلّحة نوويًا أم غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، إلا أن هذا الغموض يضيف إلى فحوى التهديد، الذي يتزامن مع المهلة التي حددها الرئيس ليوم الجمعة، والتي تُطالب روسيا بإنهاء الحرب أو مواجهة مزيد من العزلة الاقتصادية. ويرى خبراء أن هذه استراتيجية محفوفة بالمخاطر، ومن غير المرجح أن تغيّر موقف بوتين، الذي يُعرقل تعهد ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض. وقالت إيرين دامباكر، الزميلة البارزة في الأمن النووي في مجلس العلاقات الخارجية: "لا أرى الكثير من الفوائد في مثل هذه التصريحات، فروسيا تعلم جيدًا منذ عقود أن لدينا غواصات نووية قادرة على ضرب أهدافها الحساسة." وأضافت: "أرى أن المخاطر هنا تفوق المكاسب." وعلى الرغم من أن الخبراء لا يرون تهديدًا وشيكًا، إلا أنهم يحذرون من أن التصريحات المتهورة قد تؤدي إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة. قال النائب الديمقراطي السابق جون تيرني، المدير التنفيذي لمركز مراقبة التسلح ومنع الانتشار النووي، في مكالمة مع صحيفة ذا هيل: "هل يعني هذا أننا يجب أن نهرع إلى الأقبية ونغلق الأبواب؟ بالتأكيد لا." وأضاف في بيان سابق: "الخطاب النووي المفرط قد يؤدي بسهولة إلى أخطاء كارثية. تفاعل ترمب اللفظي مع سياسي روسي لا يمتلك سلطة فعلية أمر غير مناسب وغير مفيد. نحن بحاجة إلى قيادة رزينة لا شخص يندفع بسبب الإهانات الشخصية." من المتوقع أن يتوجه ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب الخاص لمهام السلام، إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع للضغط على بوتين لقبول وقف إطلاق النار. وإذا فشلت تلك الجهود، يأمل مؤيدو أوكرانيا أن يُقدم ترمب على فرض "رسوم ثانوية" على الدول التي تستورد النفط من روسيا، بهدف خنق قدرة الكرملين على تمويل الحرب. من جهته، قلل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الاثنين من أهمية تحريك الغواصات الأميركية إلى المياه القريبة، قائلاً إن بلاده لا ترغب في الانجرار إلى تصعيد متبادل. وقال بيسكوف للصحفيين، بحسب وكالة رويترز: "بشكل عام، لا نرغب في الانخراط في هذا النوع من الجدل ولا نريد التعليق عليه بأي شكل من الأشكال. وبالطبع، نعتقد أن على الجميع توخي الحذر الشديد في الخطاب النووي." وأضاف أن روسيا لا ترى حاليًا أن هذا التحرك يمثل تصعيدًا، "من الواضح أن قضايا معقدة وحساسة للغاية تتم مناقشتها، ويتم التعامل معها بانفعالات كبيرة من قبل كثيرين." وجاء إعلان ترمب عن تحريك الغواصات بعد تصريحات وصفها بـ"شديدة الاستفزاز" من الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. وكان ميدفيديف قد انتقد سياسة ترمب الخارجية وتهديداته بفرض عقوبات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قلّص ترمب المهلة المحددة لروسيا من 50 يومًا إلى 10 فقط، بعد سلسلة من الانتقادات اللاذعة لبوتين بسبب مواصلة الهجمات على أوكرانيا. ميدفيديف، المعروف بخطابه المعادي للغرب والذي يُعتقد أن له نفوذًا محدودًا في الحكم، قال إن ترمب "يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يومًا أو 10"، محذرًا من خطر نشوب حرب بين "خصوم مسلّحين نوويًا". كما أشار ميدفيديف إلى قدرات روسيا فيما يُعرف بـ"اليد الميتة" — نظام يعود للحرب الباردة يُتيح إطلاق ضربة نووية حتى في حال مقتل القيادة الروسية. ورد ترمب في منشور على تروث سوشيال: "الكلمات مهمة للغاية، وغالبًا ما تؤدي إلى نتائج غير مقصودة. آمل ألا يكون هذا أحد تلك الحالات." سبق لترمب أن استخدم الترسانة النووية الأميركية كورقة ضغط، لا سيما في محاولاته لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي خلال ولايته الأولى، حين هدّدها بـ"النار والغضب"، وأكد أن لديه "زرًا نوويًا أكبر وأكثر قوة". ويرى الخبراء أن تحريك الغواصات الأميركية قرب روسيا لن يثير قلقًا كبيرًا في موسكو، لأن مثل هذه الدوريات تجري بشكل يومي في البحار الدولية. لكن ارتفاع حدة الخطاب يسلّط الضوء على فجوات مقلقة في أنظمة ضبط الأسلحة النووية ومنع انتشارها. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين أنها لم تعد ملتزمة بالقيود المفروضة على الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، في ما اعتبره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ردًا على مناقشات أميركية بشأن نشر صواريخ تقليدية بعيدة المدى في أوروبا. وكانت تلك الصواريخ محظورة بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة، التي انسحب منها ترمب خلال ولايته الأولى بحجة انتهاكات روسية. كما أن معاهدة "نيو ستارت" بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي تحد من الترسانة النووية للطرفين وتسمح بالتفتيش المتبادل، من المقرر أن تنتهي في فبراير المقبل. وقد علّقت روسيا مشاركتها في المعاهدة عام 2023، وردّت الولايات المتحدة بإجراءات مماثلة علّقت فعليًا مشاركتها، ما أثار قلق الخبراء بشأن مستقبل ضبط التسلح. وقالت دامباكر: "لا أرى نقاشًا كافيًا حول ما سيحدث بعد انتهاء المعاهدة، سواءً من حيث الحفاظ على المستويات الحالية أو الحد منها." وأضافت أن روسيا ليست طرفًا في الاتفاق الذي صاغته الولايات المتحدة والصين، والذي ينص على أن "القرار باستخدام الأسلحة النووية يجب أن يبقى بيد الإنسان، لا الذكاء الاصطناعي". وأشارت إلى أهمية أن تلتزم كل دولة نووية بتدابير بناء ثقة مماثلة، مؤكدة: "يجب أن نتعهد جميعًا بعدم تسليم قرار استخدام السلاح النووي للآلات." ورغم التصعيد، لا يزال ترمب يضع قضية ضبط التسلح النووي ضمن أولوياته، حيث أعلن في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير أنه يسعى لإجراء محادثات مع روسيا والصين لتقليص الترسانة النووية. روز غوتيمولر، التي شغلت منصب نائب الأمين العام لحلف الناتو بين 2016 و2019، أشارت إلى أن ترمب نجح عام 2019 في إقناع بوتين بتجميد جميع الرؤوس النووية، كما أنه أشار مؤخرًا إلى عدم رغبته في توسيع الترسانة الأميركية. وكتبت غوتيمولر في مقال نشرته في Bulletin of the Atomic Scientists: "الواقع السياسي الأميركي الحالي يتطلب أن تكون أي معاهدة جديدة للحد من التسلح مملوكة بالكامل للرئيس ترمب كي تنجح." وختمت بالقول: "بالنظر إلى استعداد ترمب لمعالجة قضية تقليص الرؤوس النووية، فإن الإدارة الأميركية الحالية تملك فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة في مجال ضبط الأسلحة النووية."- وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store