
الحكومة.. خطوة للأمام في الطرق و10 للوراء في الحوادث
لَيست مُشكلتنا في انخفاض أعداد الطرق والكباري بِقدر ما تكمن المشكلة في متابعة الطرق والكباري بعد عمليات التشغيل..
لأننا قد نتفاجئ سريعًا بهبوط أرضي في الطريق..
أو تشققات طولية..
أو عرضية..
أو حفر في منتصف الطريق..
وهذا ما نعاني منه بشكل يومي من وجود «حفرة» في الطرق سواء في المحاور الجديدة أو على الطريق الدائري أو في التسعين الشمالي أو الجنوبي وغيرها كُثر.
الواقع يُؤكد على أن الاعتراف بالتقصير في صيانة ومتابعة الطرق والكباري هو البداية لِحل المشكلة..
لِكون سياسة التدوير واللف على حل المشكلات من جانب الحكومة لا تلقى قبولاً لدى الشعب بأكمله، كما يَنقل المارة على الطرق في وجود «حفر» في منتصف الطرق الجديدة والقديمة ولا يَتم إصلاحها إلا إذا وقعت حادثة وغيرها مثلما ما يَحدث على الطريق الدائري.
وبعد حادثة فتيات المنوفية، أظن أن تتوقف الحِسابات الحكومية في استعراض شبكة إنجازات الطرق والكباري عندَّ عدم صيانة ومتابعة الطرق بشكل دوري وتخصيص لجان دورية لمتابعة وجود أي خلل في الطريق لمعالجته في أسرع وقت ممكن.
حوادث الطرق ليست مفاجئة، فالجميع من مستخدمي الطرق يَعلم بوجود خلل على أسطح الطرق سواء كانت في التشققات أو في انتشار «الحفر» الموجودة في منتصف الطرق.
وحين تُستبدل الأسئلة الرئيسية التي يَطرحها المارة عن وجود خلل في الطريق لا يَجب أن يُرد عليها من جانب السلطة التنفيذية بأسئلة وإجابات فلسفية نراها في تصريحات المسئولين..
لأننا أمام واقع لا يُشبه رواية أو خيال بل حقيقة نقرُ ونعترف بها.
الخطورة هنا تكمن في أنَّ الحكومة تتعامل مع الانتقادات بما يُشبه اللامبالاة وكأنها معركة فردية بين لجان على السوشيال ميديا والسُلطة التنفيذية.. وهُنا مكمن الخطر.
قلب الطاولة من جانب الحكومة لن يكون من خلال لغة تجاهل آراء المتضررين من عدم صيانة ومتابعة الطرق بشكل دوري..
بل من خلال الاعتراف بالخطأ ومتابعة هذه الطرق لرصد مظاهر الخلل المنتشرة في منتصف الطرق.
صحيح أنَّ هناك مخدرات يَتعاطها البعض من السائقين وقد تُسبب حوادث..
أو بعض السائقين الذين قد تأتي عليهم غيبوبة السكر فجأة لكن هذا لا يَمنع أنَّ هناك قصورًا في متابعة الطرق لصيانتها.
وإذا كان من درس يُمكن استخلاصه من حوادث الطرق المتكررة يوميًا..، فهو درسٌ من الطرق التي لم تُسلّم على أكمل وجه عندَّ الانتهاء منها وتسليمها لهيئة الطرق والكباري أو من صيانتها بشكلٍ دوري خاصة وأنَّ بوابات الطرق لا تَكف عن تحصيل الرسوم سواء من سيارات الأجرة أو من سيارات المواطنين الخاصة بهم.
باختصار، أنه بجانب ما أعلنت عنه الحكومة في تشديد إجراءات تحليل المخدرات لجميع السائقين على جميع الطرق، فـ يجب تشكيل لجان على مستوى محافظات الجمهورية مُهمتها الرئيسية رصد أي خلل موجود في الطريق للعمل على صيانته في أسرع وقت ممكن.
حفظَ الله مِصرَ وَشعبها وَمُؤسساتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الميزان ..يجب ان يكون عدل ?!
للقضاء بين الناس ،خشية الظلم؛وقد قال صلى الله عليه وسلم؛(( يا أباذر أراك ضعيفاوانى احب لك ما احب لنفسى ،لاتأمرن على اثنين ،ولاتولين مال اليتيم))فالحق والتوفيق الى إنزاله بين الناس يحتاجقوة إيمانواجتهاد خاص ،يرتقى معه صاحبه إلى :التقوىوالورعحتى يرى الصواب وينزل العدلوقد قال صلى الله عليه وسلم:(( من ضرب سوطا ظلما ،اقتص منه يوم القيامة))فأين نحن من العدل!!قال يحى بن معاذ – رضى الله عنه- :[ اشد الناس عذابا يوم القيامةمن اغتر بحياته ،والتذ بمراداته ،وسكن الى مألوفاته؛والله تعالى يقول:(( أفرءيت ان متعناهم سنين (205)ثم جاءهم ما كانوا يوعدون (206)ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون (207)وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون (208) ذكرى وما كنا ظالمين(209) ))-سورة الشعراء-وعن عمر بن عبدالعزيز – رضى الله عنه-انه كان يقرأ هذه الايات عند جلوسهليحكم بين الناسفالأمر جد وجللفكيف لمن بات صاحب ولاية او سلطةلايخاف ?!لماذا لا يتذكر ( اعتبارا )?!لماذا لايحتهد فى الوصول إلى " الحق"!?كل هذا دار فى خلدىامس وامس الأمس ،وانا أتابع مناقشة قانون الايجارات القديم ؛وظهر لى ان فلسفة القانون غائبة عن البعضكما ان دراسة النصوص المقدمة ليس بالقدر الواعى والدقيق،وبدا الحوار والنقاش تحت سقف البرلمان بالأغلبية،وظهرت الأغلبية( السياسة)وإخرج القانون للناس ،ومتوقف على التصديق الرئاسىلينشر ويعمل بهحال ان الحوار المجتمعي لازال متواصل ،والفيس والتواصل متفاعل،وكل يدافع عن وجهة نظره؛وحالة الاحتقان لدى كل طرف قائمة،سيما المستأجرين البسطاء ?!وبصراحة نظرت المشهد فقلت:نحن فى حاجة إلى من يمثل البسطاءفى مجلس النواب بعد إلغاء نسبة ال 50٪ فلاحين وعمال ؛فقد ظهر ان البعض الذى انتصر للمشروع بعيدا عن الواقع وآلمه،وحالة الغلاء الشعواء والظروف المعيشية الصعبة التى يعانيها جل الشعب باعتبار ان نسبة الفقراء كبيرة؛ووضح ان لغة التملك العقارىوالمدن الذكية التى نشيدهاباعتبارها يجب ان تكون ؛عنوان كل الناس وتتوافق وإمكانياتهم؛ ودون ان يعرف هذا البعضان الأغلبية ( فقراء ) او قل بسطاء ؛حتى فئة الموظفين انحدرت إلى الفقراء المحتاجين للعونوان للقانون فلسفة تتمحور فى( عدالة الأجرة)بين طرفى العلاقةوالسؤال ??هل نعرف كم لدينا من الفقراء ؟هل نعرف دخول الفقراء وظروف معيشتهم؟هل نستشعر معاناة الناس وتألمهم من ارتفاع الأسعار ومرارة تدبير حياتهم؟لماذا لانقدر ظروف هؤلاء ،وهم يتحملون روشتة إصلاح الوطن بأمانة ويخافون عليه، ويتحملون املا فى غد افضل ،وللأسف (بعد الأمل )المنشود لأسباب عديدةمنها كورونا وحرب روسيا / أوكرانيا وحرب اسرائيل بغزة؛فالمطلوب سادتيان نأخذ بيد البسطاءمن طرفى العلاقة الإيجاريةلا تجار العقارات!?برحمة وعدل؛ونحن نشرع او نحكمفالأمر جد وخطير وفارقوالاستهتار بمعاناة الناس وعدم تقدير ظروفهم قد تؤدى إلى كارثهسيما ان الاعداء ينتظرون مثل هكذاولايتوقفون عن تكدير امننا الاجتماعىواستقرار الوطنفهل راجعنا انفسنا بأمانةوانتصرنا للبسطاءباعتبار انالميزانيجب ان يكون عدل!?


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
مصطفى بكري ينعي الدكتور علي الغتيت ويشيد بقيم العدل والإنسانية فيه
نعى الكاتب الصحفي مصطفى بكري، الدكتور علي الغتيت، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، الذي وافته المنية بعد رحلة علمية ووطنية مليئة بالعطاء. مصطفى بكري ينعي الدكتور علي الغتيت ويشيد بقيم العدل والإنسانية فيه مواضيع مشابهة: للمستفيدين الجدد كل ما تحتاج معرفته حول مدة استخراج فيزا 'تكافل وكرامة' وكتب مصطفى بكري على صفحته الشخصية عبر منصة 'إكس': 'فقدت مصر عالما وفقيها قانونيا كبيرا، هو الدكتور علي الغتيت، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، صاحب التاريخ الطويل في إعداد التشريعات والدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، ومنها حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني، حيث كان له دور بارز في إعداد المذكرات الداعمة للحق الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، رحم الله الفقيد الغالي، الذي عرفت فيه كل قيم العدل والإنسانية' اقرأ كمان: 'توعية زراعية لتحسين إنتاج الفول السوداني وزيادة التصدير في مبادرة معاك في الغيط' فقدت مصر عالما وفقيها قانونيا كبيرا، هو الدكتور علي الغتيت، نائب رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، صاحب التاريخ الطويل في إعداد التشريعات والدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، ومنها حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني، حيث كان له دور في إعداد المذكرات الداعمة للحق الفلسطيني…. — مصطفى بكري (@BakryMP). مفتي الجمهورية ينعي علي الغتيت وفي الإطار ذاته، نعى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الفقيه القانوني الدكتور علي الغتيت، الذي وافته المنية بعد رحلة علمية ووطنية غنية بالعطاء. وقال فضيلة المفتي في بيان له: 'نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة العالم الجليل والفقيه القانوني الكبير الدكتور علي الغتيت، أحد رموز الفكر القانوني في مصر والعالم العربي، الذي قدم نموذجًا فريدًا في الجمع بين العمل الوطني والمهني الراقي، وكان محبًّا للأزهر الشريف وعلمائه، مُجلًّا لهم' وأضاف فضيلته: 'لقد كان الراحل قامة فكرية وقانونية كبيرة، أثرى المكتبة القانونية بعدد من المؤلفات الرصينة في مجال القانون الدولي والنزاعات الدولية، وأسهم عبر مسيرته في ترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون من خلال مشاركته في إعداد عددٍ من القوانين والتشريعات المصرية' وتوجه فضيلة المفتي بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان. من هو الدكتور الفقيه القانوني علي الغتيت .. في سطور وُلد 'الغتيت' عام 1939، وعمل وكيلًا للنيابة لفترة قصيرة، وتم انتدابه للعمل في لجنة تصفية الإقطاع عام 1966، وتعرف لفترة قصيرة على المشير عبد الحكيم عامر، وبعدها قرر الابتعاد تمامًا عن العمل الحكومي، ولم يعد إليه إلا لأشهر معدودة رئيسًا للمجلس الاستشاري لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور عصام شرف، بعد يناير 2011.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
السلام رسالة الإسلام موضوعًا لخطبة الجمعة اليوم في المساجد
حددت وزارة الأوقاف ، موضوع خطبة الجمعة اليوم، الموافق 4 يوليو 2025، تحت عنوان: 'السلام رسالة الإسلام". وأكدت الوزارة، أن الهدف من خطبة الجمعة اليوم، هو نشر السلام وإفشاء قيمه بين المجتمع، علما بأن الخطبة الثانية تتناول الكرم والجود والشهامة والمروءة وإنكار الذات، والعمل في صمت. نص خطبة الجمعة الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم، وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وتاج رؤوسنا وقرة أعيننا وبهجة قلوبنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الإسلام جاء برسالة سمحاء، وشريعة غراء، ود ومحبة، إلف ورحمة، سخاء بالأخلاق، ونشر للخير، ومنع للشر، حياة آمنة مستقرة، إنه مدد الإسلام؛ ولا غرو؛ فإن رسالته هي السلام. أيها الكرام، تأملوا معي اسم الإسلام، ألم تلاحظوا فيه معنى السلام؟! ثم تأملوا تسمينا باسم المسلمين، إنه ارتباط بالسلام في المسمى والسلوك، دينا ومتدينين، وقد سجل الله جل جلاله ذلك في قوله تعالى: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل}. عباد الله، تدبروا تحية أهل الإسلام فيما بينهم، إنها السلام، يلقيها وينشرها المسلم على من عرف ومن لا يعرف، تأملوا ختام الصلاة: سلام على اليمين وسلام على اليسار، كأننا نبدأ أهل الدنيا من كل نواحيها بالسلام بعد أن فارقوها بخواطرهم لحظات، انصرفوا فيها لمناجاة الملك العلام سبحانه وتعالى، ثم تدبروا كيف نزل القرآن في ليلة كلها سلام تحفه ملائكة السلام، حيث قال سبحانه: {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر}. أيها النبيل: اعلم أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، وأن المؤمن الحق هو من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم كما أخبرنا صاحب الجناب المعظم ﷺ، فكن أيها المسلم سلما سلاما، فإن الإسلام تخطى بقضية السلام إلى مساحات أرحب شملت الإنسان والحيوان والجماد وسائر المخلوقات، إنه الإسلام دين السلام للعالمين. أيها السادة، ألا تعلمون أن رسالة الإسلام إلى الدنيا الحفاظ على الدنيا بخيراتها ومقوماتها وطاقاتها وقدراتها، وأن ندفع عنها شر المفسدين، قال تعالى: {كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}، وكان الجناب الأعظم رسول السلام ﷺ جامعا لمقالة هي عين السلام وجوهره عندما قال: «لا ضرر ولا ضرار»، انظروا معي «لا ضرر» معناه: أن تزرع السلم والسلام، «ولا ضرار» معناه: أن تسالم من آذاك فلا تضره كما ضرك، ولكن خذ حقك بطريقة سلمية عاقلة، فلا تهور ولا فوضى، ولكن بالسلام تسدى الحقوق، وتوفى الاستحقاقات. أيها المكرم، لا تنس أن شريعتنا الإسلامية أرست قواعد السلام، وضبطت أحكامها، فكلنا جيران في عالم واحد، وهنا يبرز السلام أيقونة العلاقات الدولية في الإسلام، فنقرأ قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كآفة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}، فنجد أن السلام رحمة وبر وتعايش، وعز وقوة {وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز}. هذه هي رسالة الإسلام، السلام الشامل والعادل، السلام الذي ينشر الخير، ويتطلع إلى حب الحياة، وإلى البناء والتعمير، رسالة ترفض التطرف والاعتداء، والتخريب والفساد، تقرر أمن الإنسان وبناء شخصيته، السلام في الإسلام منظومة يحركها الشغف بالعمران، يحركها صناعة الحضارة وبناء الإنسان.