
ياسين لشهب يضيء حفل افتتاح "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي
ياسين لشهب، الحاصل على لقب "منشد الشارقة"، أبهر الحضور من وزراء وسفراء وشخصيات دولية وشباب يمثلون أكثر من 30 دولة إسلامية، بأداء فني متنوع استحضر من خلاله عمق التراث المغربي، وقدم توليفة فنية راقية مزجت بين الأبعاد الروحية والهوية الموسيقية الوطنية.
وقد تفاعل الجمهور بشكل لافت مع فقرات العرض التي امتدت لنصف ساعة، حيث تنقل لشهب بين مجموعة من القطع المغربية الخالدة مثل "رجال الله" لفتح الله المغاري، و"يا أهل الله يا الصحبة الصالحة"، إلى جانب أداء جماعي مؤثر لأغنية "أنا مالي فياش"، التي فاجأت الحضور بانتشارها بين جنسيات مختلفة من الشباب الحاضر.
المميز في العرض لم يكن فقط في اختياراته الغنائية، بل في الآلات الموسيقية المستخدمة كذلك، حيث استعان لشهب بفرقة تضم نخبة من أمهر العازفين في الساحة العربية، ممن اشتغلوا مع كبار الفنانين، واعتمد على آلات مغربية أصيلة مثل العود المغربي (الوتار)، البندير، والتعريجة، ما منح العرض نكهة مغربية فريدة.
وقد أشاد وزير الشباب المغربي في تصريح إعلامي بأداء لشهب، معتبراً إياه نموذجاً للفنان المغربي القادر على تجسيد الهوية والانفتاح، ومبرزاً كيف نجح هذا العرض في "أخذ الحضور في رحلة زمنية موسيقية جمعت بين الأصالة والحداثة".
ويشكل هذا التألق محطة مهمة ضمن مسار ياسين لشهب الفني، ويؤكد على مكانة المغرب الثقافية والفنية في الساحة الإسلامية والدولية، خاصة في إطار حدث عالمي من حجم "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ ساعة واحدة
- مراكش الآن
مراكش تحتفي بتنوع التراث المغربي في ليلة ساحرة من الفلكلور والموسيقى
عاشت ساحة مولاي الحسن بمراكش، مساء أمس السبت، ليلة ساحرة من الفلكلور والموسيقى عكست تنوع التراث المغربي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ54 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ووسط أجواء احتفالية وحضور جماهيري من سكان مراكش وزوارها، تعاقبت على المنصة فرق فنية من مختلف جهات المملكة، قدمت لوحات موسيقية واستعراضية تنهل من عمق التراث المغربي وتبرز غناه وتنوعه الثقافي. واستمتع الجمهور بعروض كانت بمثابة فسيفساء فنية تأسر الحواس، بدء من إيقاعات 'كناوة' العريقة، ورقصات 'الكدرة' المميزة من جهة كلميم واد نون، مرورا بفن 'تسكوين' من إقليم شيشاوة، و'أحيدوس' تغسالين، ووصولا إلى 'الركادة' بوجدة، و'أقلال السيف' من زاكورة، و'أحواش' قلعة مكونة وإيمنتانوت. وشكلت هذه الأمسية، التي غمرتها ألوان اللباس التقليدي وأنغام الطبول والزغاريد، مناسبة لترسيخ الثقافة الشعبية في الذاكرة الجمعية، وتقريبها من الأجيال الجديدة ومن السياح الذين تفاعلوا بانبهار مع هذه الكنوز اللامادية. وفي تصريح صحفي، أكد رئيس فرقة 'بن يعلى' لفن الركادة بوجدة، سعيد المقدمي، أن المشاركة في هذا المهرجان تمثل فرصة ثمينة للتعريف بتراث الجهة الشرقية والحفاظ عليه من الاندثار، مذكرا بأن المهرجان يعد من أبرز التظاهرات الفنية الوطنية التي تتيح تبادل التجارب بين الفرق، وتسهم في تطوير الفنون الشعبية عبر الأجيال. من جهتها، أبرزت فاطمة أمين، عن مجموعة 'أحيدوس' تغسالين، في تصريح مماثل، أن هذا الحدث يشكل 'عرسا وطنيا سنويا' يلتقي خلاله عشاق الفلكلور لتقديم ما تختزنه ذاكرتهم الجمعية من رقصات وأهازيج ولباس تقليدي، مؤكدة أن الحفاظ على روح هذا الفن لا ينفصل عن مواكبته لمستجدات العصر. أما منسق فقرات المهرجان بمنصة ساحة مولاي الحسن، عزيز أبو الصواب، فأشاد بالتطور التنظيمي الذي عرفته هذه التظاهرة عبر دوراتها المتعاقبة، مؤكدا أن شعار الدورة الحالية، 'التراث اللامادي في حركة'، يعكس التعدد الثقافي المغربي، ويجسد في الآن ذاته وحدة الأمة وقيمها القائمة على الانفتاح والتعايش. وتتواصل فعاليات المهرجان، المنظم من قبل جمعية الأطلس الكبير بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وبدعم من مجلس عمالة مراكش، ومجلس المدينة، ومجلس جهة مراكش اسفي، وجماعة المشور القصبة، بتقديم مجموعة من العروض الرسمية بقصر البديع، إلى جانب عروض فنية بكل من ساحة مولاي الحسن بباب الجديد، ساحة الكركرات، وسينما الفن السابع. كما تشهد الدورة لقاء خاصا مع 'ليلة النجوم' يوم 7 يوليوز، حيث ستقام سهرة فنية تحتفي بتلاقح الأنماط الموسيقية عبر مزج الفن الكناوي بالأهازيج الإفريقية، إلى جانب تكريم الفنانة سعيدة شرف في لحظة احتفاء بالمرأة المغربية وبالموسيقى الأصيلة كنوع من أدائها الفني.


المغرب اليوم
منذ 4 ساعات
- المغرب اليوم
هل استمعتم إلى أغنيات أحمد عامر؟
لم استمع إلى أغنيات المطرب الراحل الشاب أحمد عامر، رغم ما حققه فى آخر عامين من حضور، ولم أدرك أنه نجم إلا بعد أن قرأت خبر رحيله الذى توافق فى نفس اللحظة مع وصيته لكل أصدقائه وشركات الإنتاج بحذف كل أغانيه. لم أجد صعوبة فى العثور على أغنياته، التى ازدادت انتشارا، الكلمات على موجة أولاد البلد فهو الجدع الشهم المعطاء الذى يمنح الآخرين كل شىء ولا يأخذ منهم سوى الطعنات، هذه هى (التيمة) الرئيسية التى تتكرر فى عشرات من الأغنيات المنتشرة خلال السنوات الأخيرة. عامر لا يريد أن يرتبط اسمه بالفن بعد رحيله، ورغم ذلك حرص نقيب الموسيقيين على إعلان أنه سوف يقيم له سرادق عزاء تتويجا لعطائه فى مجال الأغنية. عامر ضحية مجتمع صار يعامل الفن باعتباره (رجس من عمل الشيطان)، جزء ممن يعملون بالفن لديهم نفس القناعة، ولا أتصور سوى أن ذلك هو ما يفكر فيه حمو بيكا وحسن شاكوش وسعد الصغير وغيرهم، المعادلة أنهم فى الدنيا يتمتعون بفلوس الفن، وفى الآخرة ينعمون بنعمة التوبة من الفن، قالوا إن لديه أغانى بها راقصات، وتناسينا أن قسطا وافرا من أغنيات فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبد العزيز محمود ومحمد رشدى بل و(مداح الرسول) محمد الكحلاوى شاركت معه أيضا أكثر من راقصة. عامر ضحية مجتمع صار يعامل الفن باعتباره (رجس من عمل الشيطان)، جزء ممن يعملون بالفن لديهم نفس القناعة، ولا أتصور سوى أن ذلك هو ما يفكر فيه حمو بيكا وحسن شاكوش وسعد الصغير وغيرهم، المعادلة أنهم فى الدنيا يتمتعون بفلوس الفن، وفى الآخرة ينعمون بنعمة التوبة من الفن، قالوا إن لديه أغانى بها راقصات، وتناسينا أن قسطا وافرا من أغنيات فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبد العزيز محمود ومحمد رشدى بل و(مداح الرسول) محمد الكحلاوى شاركت معه أيضا أكثر من راقصة. عند رحيل الفنانة الكبيرة شادية تناثر هذا الخبر، أنها طلبت من الورثة أن يكتبوا فى نعيها وعلى سرادق العزاء (الحاجة شادية) بينما شاهدنا جميعا اليافطة (الفنانة شادية) الأهم أنها فى حياتها لم تتبرأ أبدا من أفلامها وأغانيها. فى واحد من تسجيلات د. مصطفى محمود التى تملأ (السوشيال ميديا)، قال إنه فى وقفة مع النفس تساءل: كيف أقابل ربنا، هل تشفع لى الكتب التى أصدرتها أم أن على الإنسان أن يفعل شيئا آخر، وتوجه بالسؤال إلى صديقه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وسأله (يا عُبد الورد) كما كان يناديه: (ح تقابل ربنا بإيه) وأضاف ساخرا بـ( بلاش تبوسنى فى عنية) ولا (الدنيا سيجارة وكاس) ولا ولا؟ . كما يبدو من السياق أن د. مصطفى يرى أن الفن ذنب يستحق أن يسارع الإنسان بإعلان تبرؤه منه، قبل أن يمضى به قطار العمر، وعليه أن يقدم أشياء أخرى موازية، لتصبح بمثابة الحسنات اللاتى يُذهبن السيئات، د. مصطفى كان يرى أن هناك فارقا بين الأقوال والأفعال، والكتب التى أصدرها مجرد أقوال لا تساوى شيئا. عبد الوهاب قال الفن شىء عظيم ويغير حياة الناس للأفضل، وهذه هى الأفعال كما يراها موسيقار الأجيال، الذى قدم الكثير وأبدع فى كل الأنماط، العاطفى والدينى والوطنى، وجاء رد د. مصطفى: «الأغنية التى تنجح تحصل منها على الكثير فى الدنيا أدبيا وماديا، فهل تتقاضى (يا عُبد الورد) عن الأغنية الأجر مرتين دُنيا وآخرة»!!. أتذكر أن الراحل اللواء مهندس نبيل محمد فوزى روى لى أنه التقى الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق وسأله: (هل يدخل أبى الموسيقار محمد فوزى الجنة؟) أجابه: (أبوك أسعد الناس بأغنياته وسيدخل بإذن الله الجنة)، رد نبيل: (ولكنى شاهدته يا مولانا فى الحفلات يحتسى الخمر؟) أجابه: (هل تأكدت أنه يشربها أم فقط يرفع الكأس؟) أجابه: (كان يشارك زملاءه الفنانين الحفلات)، وجاء رد المفتى الأسبق: (من الممكن أن يجاملهم ولكنه بالضرورة واليقين ربما لم يشرب، وطلب منه فى نهاية اللقاء أن يرسل له أغانى والده). اكتفى نبيل بإرسال الأغانى الدينية والوطنية، وفوجئ بمكالمة من الشيخ على جمعة يسأله (وأين أغانى فوزى العاطفية (أين تلات سلامات، وأين آه من الستات؟).


صوت العدالة
منذ 4 ساعات
- صوت العدالة
مغرب الحضارة:حتى لا تختل 'الموازين' وجب كسر أضلع 'التمييع وقلة الحياء'
بقلم….عزيز رباح رغم انشغالي بتلقي العزاء في وفاة والدي رحمه الله ورحم جميع المسلمين، لم أستطع أن أتمالك نفسي أمام ما يُحاك لوطننا الحبيب من مؤامرات وفتن، فقررت أن أقتطع شيئًا من وقتي وتفكيري للحديث عن الخطر الداهم. فالوطن هو أعزّ ما نملك. أعزّ من النفس، وأغلى من الأهل، والذرية، والمناصب. فهو الوعاء الجامع للكرامة، والملجأ الذي لا يُعوّض. لم أقبل، كما لم يقبل كل المخلصين، أن تُدنس قيمُ الوطن، أو تُمس ثوابته، أو يُفرَّغ مجتمعه من معانيه، تحت شعارات براقة، وأنشطة مريبة، وتخطيطات تُغلّف بلبوس الحداثة، بينما هي تضرب في العمق تماسك الأسرة، وذوق الناس، وبنية المجتمع. ما يحز في النفس هو أن هذا المسار لا يتحرك وحده، بل يُدعم بخيوط خفية، وأصوات من خلف الستار، تُجمّل القبيح، وتروّج للانحدار، وتُهيّئ الفضاء العام والدعم والإشهار والإعلام لتمرير ما لا يليق بوطننا العظيم. ولا ينبغي السكوت أبدا. لقد كنت – وما زلت – ممن يؤمنون بأهمية الفن، ويقرّون بحاجتنا إلى الترفيه والإبداع في كل تجلياته: الشعبي، العصري، الغربي، والراب. لكن الفن ليس بلا ملامح ولا ضوابط، بل له روح وله هوية.. وله دور في صون الذوق لا في إفساده، له دور في بناء الجمال لا ترويجه كقناعٍ لما يُهدم تحته. فإلى أين نُقاد؟ من الذي يعكّر صفو المجتمع؟ ومن يُصرّ على طمس الذوق، وجعل الابتذال وجهًا للحداثة؟ ومن يريد أن يوصل رسالة خفية للمغاربة تقول: 'اشربوا البحر، فلدينا الرعاية، وسنفعل ما نشاء'؟ هؤلاء يختارون من يضعونهم على المنصات، ويغدقون عليهم من أموال بلا حساب و بلا رقابة!! بعضهم لا تُقبل هيئته في قاعة محترمة، ولا يُستساغ كلامه في مجلس موزون، بينما يُقدَّم للشباب كقدوة ونموذج!! استُغلت الحرية والانفتاح والتنوع، لتُدفع بعض التعابير إلى حافة الجُرأة الفجة، والرداءة المطلقة، حتى باتت بعض الفضاءات والمنابر تروّج لما يُشبه عبادة الشيطان!! وفي الوقت الذي تُبذل فيه الجهود لتحصين الشباب من المخدرات والانحراف، نرى من يفتح له الأبواب نحو النقيض: تمجيد التيه، وتطبيع الانفلات.. حين تشتغل المؤسسات لتسديد التبليغ، ونشر القيم، وتقويم السلوك، وترسيخ الالتزام، يخرج من يُشهر الرمز المعاكس: تعميم التفاهة، وإشاعة الرذيلة، والتماهي مع أهواءٍ عابثة تتخفى وراء أسماء فنية. نعم، الدولة تكرّم الفن، لكنها تُكرم ما يليق، ما يبني، ما يُشرف.. أما ما يُقدَّم من عروض تتجاوز كل الأعراف، وتستغل ذلك لتسويق النقيض، فذاك ما يستوجب المراجعة والمساءلة. فكون الملايين يتابعون التافه، أو يُقبلون على محتوى منحط، ليس دليل انفتاح، بل ربما دليل على فراغ، أو استدراج، أو تهميش للبدائل الراقية. فكون الحاجة إلى التمويل والإشهار لا يبرر البحث عن جدب المشاهدين على حساب الهوية والضوابط والأخلاق. 'تموت الحرة ولا تأكل بثذييها!!!. وأقولها بوضوح: أخشى أن يكون هناك تيار انقلابي متطرف ،في فكره وقيمه، قد تسرّب إلى مفاصل الفن والإعلام والتعليم والمؤسسات، متخذًا منها بوابة لهدم المجتمع من الداخل بغية هدم الدولة نفسها. فحين يعجز عن تخريب أركان الدولة، يتوجه إلى ما يدعمها: إلى الأسرة، إلى الدين، إلى الأخلاق، وإلى الحس الجمعي الذي يشدّ الناس إلى وطنهم وإلى بيعتهم. وقد علّمنا التاريخ أن هذه البلاد، في أعتى اللحظات، جمعت بين العراقة والانفتاح، بين الأصالة والابتكار، وبين الثبات والمرونة. ولم تقبل يومًا أن يكون القبح والابتذال عنوانًا، ولا أن يُقدَّم الانحدار باسم الفن. فكل شيء، حتى الدين والعبادات والمباح من الأقوال والأفعال له ضوابط. فكيف بالترفيه؟ وكيف بالفن؟ إذا رُفعت الضوابط، اختل الميزان، وعمّ التيه، وسهل الانزلاق، وتفشى العبث، وقل الحياء، وتم الاختراق، وفتحت أبواب الجريمة والانحراف. لا بد من التوفيه لكن وجب المزيد من اليقظة والحزم والتحصين والتوعية. فالخير أمام.