
صحة وطب : دراسة تحدد احتمالات التعرض لسكتة دماغية وفقا لفصيلة الدم.. A الأكثر عرضة
نافذة على العالم - يُصاب حوالي 15 مليون شخص حول العالم بسكتة دماغية سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومن بين هؤلاء، يموت 5 ملايين، بينما يُصاب 5 ملايين آخرون بإعاقة دائمة، وقد تكون السكتة الدماغية قاتلة، وعواقبها الأخرى وخيمة، ولكن ماذا لو كان من الممكن التنبؤ بخطر إصابتك بسكتة دماغية، خاصةً قبل سن الستين؟ وذلك وفقًا لدراسة جديدة، حسبما أفاد موقع "تايمز اوف انديا".
خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مُسجل في دمك
تشير دراسة رائدة إلى أن بعض فصائل الدم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مبكرة، ووفقًا لتحليل جديد أجراه باحثون في كلية الطب بجامعة ماريلاند (UMSOM)، ويُمكن لفصيلة دمك التنبؤ بخطر إصابتك بسكتة دماغية قبل سن الستين، وقد يُؤدي هذا إلى طرق جديدة محتملة للتنبؤ بالسكتات الدماغية والوقاية منها لدى الشباب، حيث نُشرت نتائج الدراسة في مجلة علم الأعصاب .
ما هي السكتة الدماغية؟
يمكن أن تحدث السكتة الدماغية عند انسداد تدفق الدم إلى الدماغ أو حدوث نزيف مفاجئ فيه، وهناك نوعان من السكتات الدماغية.. على النحو التالى:
السكتة الدماغية الإقفارية: وتحدث عند انسداد تدفق الدم إلى الدماغ، وهى أكثر أنواع السكتة الدماغية شيوعًا، حيث تُمثل حوالي 87% من جميع السكتات الدماغية.
السكتة الدماغية النزفية: تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية وينزف إلى الدماغ.
فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
توصلت دراسة جديدة إلى أن فصيلة دم الشخص قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، وتضمن التحليل التلوي جميع البيانات المتاحة من الدراسات الجينية التي تركز على السكتات الدماغية الإقفارية، والتي تحدث لدى البالغين الأصغر سنا تحت سن الستين، حيث قال الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة، ستيفن جيه كيتنر، الحاصل على ماجستير الصحة العامة، وأستاذ علم الأعصاب في جامعة ماريلاند، وطبيب أعصاب في المركز الطبي بجامعة ماريلاند، في بيان: "يتزايد عدد المصابين بالسكتات الدماغية المبكرة، وهؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للوفاة نتيجة حادث يهدد حياتهم، وقد يواجه الناجون عقودًا من الإعاقة، ومع ذلك، لا توجد أبحاث كافية حول أسباب السكتات الدماغية المبكرة".
وقد أجرى كيتنر وفريقه تحليلًا تلويًا لـ48 دراسة حول الجينات والسكتة الدماغية الإقفارية، شملت 17 ألف مريض سكتة دماغية ونحو 600 ألف شخص سليم لم يسبق لهم التعرض لسكتة دماغية، ودرس الباحثون العوامل الوراثية المرتبطة بالسكتات الدماغية المبكرة، وحددوا اختلافات قد تفسر ارتفاع مخاطر الإصابة لدى بعض الأفراد.
وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية مبكرة كانت لديهم فصيلة الدم A وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O (وهى فصيلة الدم الأكثر شيوعًا)، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم Aكانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مبكرة بنسبة 16% مقارنةً بفصائل الدم الأخرى، أما أصحاب فصيلة الدم O فكانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12% مقارنةً بفصائل الدم الأخرى.
ماذا يقول الخبراء؟
صرّح الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة، الدكتور براكستون د. ميتشل، الحاصل على درجة الدكتوراه والماجستير في الصحة العامة، وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة ميشيجان: "تناول تحليلنا التلوي السمات الجينية للأشخاص، ووجدنا ارتباطًا بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، وكان ارتباط فصيلة الدم بالسكتة الدماغية المتأخرة أضعف بكثير مما وجدناه بالسكتة الدماغية المبكرة".
وأكدوا أيضًا أن الخطر المتزايد كان متواضعًا جدًا وأن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A لا ينبغي أن يقلقوا بشأن الإصابة بسكتة دماغية مبكرة أو الانخراط في فحص إضافي أو اختبارات طبية بناءً على هذه الدراسة، قال الدكتور كيتنر: "ما زلنا نجهل سبب ارتفاع خطر الإصابة لدى الأشخاص أصحاب فصيلة الدم A، ولكن من المرجح أن يكون لذلك علاقة بعوامل تخثر الدم، مثل الصفائح الدموية والخلايا المبطنة للأوعية الدموية، بالإضافة إلى بروتينات أخرى في الدورة الدموية، والتي تلعب جميعها دورًا في تكوّن جلطات الدم"، كما من الواضح أننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات المتابعة لتوضيح آليات زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية"، كما أشارت دراسات سابقة إلى أن فصيلة الدم A أكثر عرضة بقليل لخطر الإصابة بجلطات الدم في الساقين، والمعروفة باسم تجلط الأوردة العميقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : دراسة.."جرثومة المعدة" قد تسبب 12 مليون إصابة بالسرطان عالميا بالمستقبل
الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - تشير دراسة جديدة إلى أن بكتيريا الملوية البوابية، والتى يطلق عليها "جرثومة المعدة"، يمكن أن تسبب ما يقرب من 12 مليون حالة سرطان بالمستقبل، وذلك بين الأشخاص ولدوا خلال الفترة بين عام 2008 و2017. ووفقا للدراسة التى نشرها موقع "Euro news"، نقلا عن مجلة "نيتشر ميديسن"، فإنه من المتوقع أن يصاب 15.6 مليون شخص ولدوا بين عامي 2008 و2017 بسرطان المعدة على مدار حياتهم، و 76% من تلك الإصابات من المتوقع أن تحدث بسبب بكتيريا الملوية البوابية. العلاقة بين جرثومة المعدة والإصابة بالسرطان ويعد سرطان المعدة خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، إذ يُودي بحياة ما يُقدر بـ 770 ألف شخص سنويًا، رغم ذلك يمكن الوقاية من الإصابة به، وبحسب الدراسة فإن العدوى المزمنة ببكتيريا الملوية البوابية " Helicobacter pylori" تشكل سببا رئيسيا، وتساعد في تفسير ارتفاع حالات سرطان المعدة بين الشباب في السنوات الأخيرة. ويصاب معظم الناس بجرثومة الملوية البوابية في مرحلة الطفولة، وقد يُصابون بها لسنوات دون أن يدركوا ذلك، لأن العدوى لا تُسبب أعراضًا، كما يُمكن أن تسبب أيضًا قرحة أو التهابًا في بطانة المعدة. تفاصيل الدراسة وقام باحثون من وكالة أبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بتحليل بيانات سرطان المعدة من 185 دولة في عام 2022. وتوقع الباحثون أنه في ظل الاتجاهات الحالية، قد يتم تشخيص إصابة 11.9 مليون شخص بسرطان المعدة الناجم عن عدوى الجرثومة الملوية البوابية بحلول عام 2101، وهو العام الذي سيبلغ فيه عمر الشخص المولود في عام 2017 84 عاما. ومن المتوقع أيضا أن تسجل الغالبية العظمى من حالات سرطان المعدة المرتبطة بالبكتيريا، حوالى 8 ملايين حالة، في قارة آسيا، بجانب تسجيل ما يقرب من 471 ألف حالة أخرى في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وسويسرا والنرويج وأيسلندا. ويتغير عبء سرطان المعدة عالميًا أيضًا، فبينما تسجل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حاليًا حالات قليلة نسبيًا، يتوقع الباحثون ارتفاع حالات سرطان المعدة المرتبطة ببكتيريا الملوية البوابية إلى 1.4 مليون حالة بحلول عام 2101، أي ستة أضعاف المعدل في عام 2022، بسبب الشيخوخة والتغيرات السكانية. جرثومة المعدة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : هيئة سويسرية توافق على أول علاج للملاريا للأطفال حديثى الولادة عالميا
الثلاثاء 8 يوليو 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - وافقت الهيئة السويسرية لتنظيم الأدوية على أول علاج فى العالم لمرض الملاريا للأطفال حديثى الولادة، مما يمهد الطريق أمام توفر الدواء فى أجزاء من أفريقيا، حيث يعد هذا المرض المهدد للحياة متوطنا. وبحسب موقع "Euro news" أعلنت شركة الأدوية التى تجرى تجاربها السريرية على الدواء الجديد، أن الدواء آمن وفعال للأطفال الذين يقل وزنهم عن خمسة كيلوجرامات، وهو ما يصل إليه وزنهم عادة في عمر شهرين. وبالعادة كان يعطى هؤلاء الرضع إما جرعة كاملة، أو نصف جرعة من دواء الملاريا المخصص للأطفال بعمر ستة أشهر فما فوق، ولكن نظرًا لأن المواليد الجدد لا يستجيبون للأدوية بنفس الطريقة، فإن خطر الآثار الجانبية يكون أكبر. ويعد الافتقار إلى العلاج المتخصص، وحقيقة أن الأطفال لا يتم تطعيمهم حتى يبلغوا حوالي 5 أشهر من العمر، جعل أصغر الأطفال الرضع غير محميين نسبيا ضد الملاريا، وهو مرض ينقله البعوض ويقتل نحو 597 ألف شخص سنويا، وتحدث معظم الوفيات بالمرض بين الأطفال دون سن الخامسة في أفريقيا. كما ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا إلى 263 مليون حالة العام الماضي، وسط تعثر التقدم في وقف الأمراض التي ينقلها البعوض، وليس من الواضح تمامًا عدد الأطفال المصابين، ولكن في عام 2023، كان هناك ما يُقدر بـ36 مليون حالة حمل في 33 دولة أفريقية ينتشر فيها الملاريا على نطاق واسع، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُصاب واحدة من كل ثلاث أمهات بالملاريا أثناء الحمل، مما يزيد من خطر نقلهن للمرض إلى أطفالهن حديثي الولادة. ومن المتوقع أن توافق ثماني دول أفريقية، وهى بوركينا فاسو، وساحل العاج، وكينيا، وملاوي، وموزمبيق، ونيجيريا، وتنزانيا، وأوغندا، بسرعة على الدواء كجزء من شراكة مع الهيئة السويسرية المنظمة للأدوية، من المتوقع طرح الدواء في الخريف المقبل، على أن تحذو دول أخرى حذوها، على أساس غير ربحي. ويشبه الدواء الجديد، الدواء الحالى لعلاج الملاريا غير المعقدة عند الأطفال الصغار، لكنه يحتوى على جرعة ونسبة مختلفة من المكونات لمنع الآثار الجانبية عند الأطفال الصغار، كما أنه يحتوي على نكهة الكرز الحلو، ويمكن إذابته في حليب الثدي لتسهيل إعطائها للمرضى الرضع.


الوفد
منذ 15 ساعات
- الوفد
تحذير عالمي: عدوى شائعة تهدد ملايين البشر بسرطان المعدة
حذر علماء من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، من أن عدوى بكتيريا "هيليكوباكتر بيلوري" (H. pylori) قد تتسبب في إصابة ملايين الأشخاص بسرطان المعدة خلال السنوات المقبلة، ما لم تُتخذ إجراءات وقائية عاجلة. وتُعد هذه البكتيريا واحدة من أكثر مسببات العدوى انتشارًا في العالم، حيث تصيب بطانة المعدة وتؤدي إلى تلف الأنسجة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ويُقدر أن هذه العدوى مسؤولة عن 76% من حالات سرطان المعدة عالميًا، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة أرباع جميع الحالات المسجلة. إصابات دون أعراض واضحة تكمن خطورة بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري في أن الغالبية العظمى من المصابين بها لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، إذ لا تتعدى الأعراض الشائعة مثل عسر الهضم، الانتفاخ، والغثيان، مما يجعل اكتشاف العدوى صعبًا. وفي بعض الحالات النادرة، تؤدي العدوى إلى الإصابة بقرحة المعدة المؤلمة، وهو ما يكشف الإصابة لدى البعض. آسيا في صدارة الإصابات المتوقعة بحسب تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، فإن نحو 12 مليون شخص حول العالم، ممن وُلدوا بين عامي 2008 و2017، معرضون للإصابة بسرطان المعدة بسبب هذه العدوى، مع توقع أن تكون أغلب الحالات في قارة آسيا، بينما يُتوقع تسجيل 2 مليون حالة في الأمريكتين، و1.2 مليون حالة في أوروبا. فحص مبكر قد ينقذ ملايين الأرواح يدعو الخبراء إلى تعزيز برامج الفحص المبكر للكشف عن العدوى، وذلك من خلال تحاليل الدم، واختبارات التنفس، أو عبر عينات البراز. وتشير الأبحاث إلى أن الاكتشاف المبكر والعلاج بالمضادات الحيوية يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة بشكل كبير. وفي هذا الصدد، شدد الدكتور جين يونغ بارك، رئيس فريق الوقاية من سرطان المعدة في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، على ضرورة تحرك السلطات الصحية سريعًا للسيطرة على العدوى، عبر إطلاق حملات فحص وعلاج شاملة، خاصة في الدول الأكثر عرضة للخطر. الوضع في المملكة المتحدة أقل خطورة رغم التحذيرات العالمية، أكد خبراء في مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية (CRUK) أن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري ليست منتشرة بشكل مقلق في المملكة المتحدة، حيث أظهرت الدراسات أن نسبة الإصابة انخفضت مقارنة بالسنوات الماضية. ودعت الدكتورة راشيل أوريت، مديرة معلومات الصحة بالمؤسسة، إلى التركيز على العوامل الأخرى التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، مثل التدخين، السمنة، تناول الكحول بكثرة، وسوء التغذية، مؤكدة أن أكثر من نصف حالات سرطان المعدة يمكن الوقاية منها عبر تحسين نمط الحياة. أعراض يجب عدم تجاهلها يشدد الأطباء على ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور أعراض مستمرة لأكثر من ثلاثة أسابيع، مثل عسر الهضم، الحموضة، صعوبة البلع، فقدان الشهية أو الوزن، آلام في أعلى البطن، الشعور بوجود كتلة في هذه المنطقة، أو الشعور بالإرهاق الشديد. ويُصاب يوميًا نحو 18 شخصًا في المملكة المتحدة و83 شخصًا في الولايات المتحدة بسرطان المعدة، وهو مرض يؤدي إلى وفاة أكثر من 4200 شخص سنويًا في بريطانيا، ونحو 11 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة. وتبقى معدلات النجاة منخفضة، إذ لا يعيش أكثر من 17% من المصابين بعد مرور عشر سنوات على التشخيص. ختامًا، يشير الخبراء إلى أن الاكتشاف المبكر، إلى جانب التوعية المستمرة وتعديل أنماط الحياة، تبقى أدوات أساسية لمواجهة هذا الخطر الصامت الذي يهدد صحة الملايين حول العالم.