
في مواجهة اتهامات بالإرهاب.. منظمة بريطانية تدعم البوليساريو
في المملكة المتحدة، تتولى منظمة Adala UK، وهي هيئة غير حكومية يقودها الناشط الصحراوي سيدي أحمد فاضل، مهمة الدفاع عن جبهة البوليساريو في وجه الاتهامات التي تصفها بالإرهاب. ويُعرف هذا الناشط بمشاركاته المنتظمة في اجتماعات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وفي جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع لها.
وفي رد على مقال نشر مؤخرا في صحيفة The Telegraph البريطانية، أعربت المنظمة عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"التوصيفات الخاطئة" التي تُلصق بجبهة البوليساريو، معتبرة أن المقال يسعى إلى تصويرها كـ"منظمة إرهابية".
وجاء في رسالة وجهتها Adala UK إلى رئيس تحرير الصحيفة "نُعبّر عن قلقنا العميق ومعارضتنا الشديدة للمقال الذي يدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، ويحاول ربطها بأعمال عنف وعدم استقرار".
الحكومة البريطانية سبق أن تم استجوابها حول نفس الموضوع
وأشارت الجمعية، في سياق دفاعها، إلى أن المقال تجاهل ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة والمستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية في الصحراء الغربية المحتلة"، على حد تعبيرها.
ويأتي هذا الجدل في وقت طُرحت فيه أسئلة سابقة على الحكومة البريطانية بشأن الموقف من البوليساريو، دون أن تعلن السلطات عن خطوات رسمية بهذا الشأن.
وفي ماي الماضي، كانت الجبهة قد سارعت إلى نفي تصريحات منسوبة إلى أحد "وزرائها" نُشرت في وسائل إعلام إسبانية، تتضمن تحريضا على استهداف السياح والمستثمرين في الصحراء، مؤكدة أنها لا تتبنى مثل هذه الدعوات. كما ردت البوليساريو على مقال نشرته صحيفة La Vanguardia في يونيو، أشار إلى تورط عناصر صحراوية من مخيمات تندوف في قيادة جماعات إرهابية تنشط بمنطقة الساحل.
وفي مقال آخر بتاريخ 1 يوليوز، اعتبرت The Telegraph أن "إيران قد صعّدت حربها المرعبة ضد الغرب"، ودعت إلى حظر جبهة البوليساريو وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
هذا النداء وجده صدًى لدى عدد من الشخصيات السياسية، من بينها ليام فوكس، النائب المحافظ السابق ووزير الدفاع البريطاني الأسبق (2010–2011)، والسيناتور الأيرلندي جيرارد كراوجويل. كما طرح النائب المحافظ تشارلي ديوهيرست سؤالا كتابيا حول الموضوع على وزير الداخلية البريطاني.
وردا على ذلك، أوضح وزير الدولة للأمن دان جارفيس، في 14 ماي، أن "الحكومة تُبقي قائمة المنظمات المحظورة قيد المراجعة المستمرة، إلا أنها لا تُعلق بشكل منهجي على قضايا الاستخبارات والأمن، بما في ذلك ما إذا كانت منظمة ما قيد النظر للحظر أم لا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 2 ساعات
- مراكش الآن
الصحراء المغربية.. توافق دولي لا رجعة فيه حول مغربية الصحراء ودعم ثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي
تتواصل الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، منذ سنوات، مجسدة بذلك توافق المجتمع الدولي من أجل الطي النهائي لهذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. ومنذ أبريل 2025، شهدت هذه الدينامية الدولية تطورات كبرى جديدة، تتسم بتوسع دائرة دعم مغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبتواصل هذه الدينامية على أرض الواقع. وهكذا، جدد أكثر من 40 بلدا تأكيد دعمها الكامل لمغربية الصحراء وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي وحيد وأوحد لهذا النزاع الإقليمي ليتسع بذلك نطاق الدعم لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي إلى 123 بلدا في العالم، ما يمثل أزيد من 60 في المئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ومن بين هذه البلدان، الولايات المتحدة الأمريكية التي جددت اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، مع دعمها للمقترح الجاد وذي المصداقية والواقعي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع. كما عبرت المملكة المتحدة عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي تعتبره 'بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع' الإقليمي حول الصحراء المغربية. ويعد هذا الموقف تطورا هاما بالنظر إلى أن المملكة المتحدة تعد عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء. من جانبها، جددت فرنسا التأكيد على موقفها الثابت منذ خطاب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي في أكتوبر 2024، وكذا البلدان الستة لمجلس التعاون الخليجي، والعديد من البلدان من إفريقيا، من بينها كينيا التي باتت تدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي، وأمريكا اللاتينية وآسيا (من بينها جمهورية كوريا التي أعلنت أنها أخذت علما بمخطط الحكم الذاتي المغربي)، وتسعة بلدان أوروبية على إثر الجولة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالعديد من العواصم الأوروبية في أبريل 2025. ومن بين هذه البلدان التسعة، جددت خمسة التأكيد على موقفها الثابت، وأضحت أربعة جديدة، وهي المملكة المتحدة وكرواتيا ومولدافيا وسلوفاكيا، تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وفي ما يتعلق باستمرارية هذه الدينامية على أرض الواقع، تواصل عدة وفود أجنبية القيام بزيارات منتظمة لاستكشاف الفرص الاقتصادية، بهدف مواكبة التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية لفائدة الساكنة المحلية. وبذلك، أضحت هذه الدينامية الدولية تمثل واقعا لا محيد عنه ورسالة واضحة سواء للأمم المتحدة أو الأطراف الأخرى، التي باتت مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لهذا النزاع المفتعل، والتخلي عن مواقفها الجامدة التي عفا عنها الزمن، والتي لا تتماشى مع التطور الذي يشهده الملف على المستويات السياسية والدبلوماسية والميدانية.


زنقة 20
منذ 7 ساعات
- زنقة 20
ماعطلوهومش…الكونغرس الأميركي يرد على كذب الكبرانات ببرمجة رسمية لمشروع قانون تصنيف البوليساريو تنظيماً إرهابياً
زنقة20| الرباط أدرج الموقع الرسمي للكونغرس الأميركي نص مشروع قانون جديد يحمل رقم H.R.4119، تقدم به النائب الجمهوري جو ويلسون، يدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي أجنبي، في خطوة تشريعية لافتة قد تكون لها تداعيات على مسار النزاع في الصحراء. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المشروع قد تم تقديمه يوم 24 يونيو 2025, وأُحيل إلى كل من لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القضاء بمجلس النواب الأميركي، وهو ما يؤكد دخوله في المسار التشريعي الرسمي. ويأتي هذا المستجد عقب حملة إعلامية واسعة في الجزائر، روّجت لرفض 'الكونغرس' المزعوم للمشروع بنسبة 98%، مستندة إلى موقع إلكتروني غير رسمي يستخدم خوارزميات توقعات، دون أن يمثل مصدرًا معتمدًا لدى أي مؤسسة حكومية أميركية. ويرى مراقبون، أن إدراج مشروع من هذا النوع في الكونغرس يُعد تحولا لافتا في طريقة تعاطي بعض الدوائر الأميركية مع ملف الصحراء المغربية، خصوصا في ظل تزايد التقارير حول انتهاكات محتملة داخل مخيمات تندوف، وتنامي الشبهات حول ارتباطات الجبهة الإنفصالية بأنشطة غير مشروعة في منطقة الساحل والصحراء. كما يُنظر إلى هذه الخطوة الهامة، على أنها إضافة نوعية للدينامية الدبلوماسية التي يقودها المغرب دفاعا عن وحدته الترابية، في وقت تواصل فيه الرباط توسيع شبكة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، مقابل تقلّص عدد الدول المتبنية لموقف البوليساريو. والجدير بالذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية وعدداً من المنابر المحلية كانت قد نفت وجود المشروع من الأساس، وذهبت حدّ الإعلان عن رفضه من قبل الكونغرس، دون أي دليل رسمي أو مصدر موثوق، في واقعة تُعيد إلى الأذهان حوادث سابقة تم فيها نفي وقائع من قبل الأمم المتحدة ووزارات خارجية دولية بعد ترويجها إعلاميًا من طرف الجزائر.


الجريدة 24
منذ 13 ساعات
- الجريدة 24
توافق دولي لا رجعة فيه حول مغربية الصحراء
تتواصل الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، منذ سنوات، مجسدة بذلك توافق المجتمع الدولي من أجل الطي النهائي لهذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة. ومنذ أبريل 2025، شهدت هذه الدينامية الدولية تطورات كبرى جديدة، تتسم بتوسع دائرة دعم مغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وبتواصل هذه الدينامية على أرض الواقع. وهكذا، جدد أكثر من 40 بلدا تأكيد دعمها الكامل لمغربية الصحراء وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي وحيد وأوحد لهذا النزاع الإقليمي ليتسع بذلك نطاق الدعم لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي إلى 123 بلدا في العالم، ما يمثل أزيد من 60 في المئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ومن بين هذه البلدان، الولايات المتحدة الأمريكية التي جددت اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، مع دعمها للمقترح الجاد وذي المصداقية والواقعي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع. كما عبرت المملكة المتحدة عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي الذي تعتبره "بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية. ويعد هذا الموقف تطورا هاما بالنظر إلى أن المملكة المتحدة تعد عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء. من جانبها، جددت فرنسا التأكيد على موقفها الثابت منذ خطاب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي في أكتوبر 2024، وكذا البلدان الستة لمجلس التعاون الخليجي، والعديد من البلدان من إفريقيا، من بينها كينيا التي باتت تدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي، وأمريكا اللاتينية وآسيا (من بينها جمهورية كوريا التي أعلنت أنها أخذت علما بمخطط الحكم الذاتي المغربي)، وتسعة بلدان أوروبية على إثر الجولة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالعديد من العواصم الأوروبية في أبريل 2025. ومن بين هذه البلدان التسعة، جددت خمسة التأكيد على موقفها الثابت، وأضحت أربعة جديدة، وهي المملكة المتحدة وكرواتيا ومولدافيا وسلوفاكيا، تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وفي ما يتعلق باستمرارية هذه الدينامية على أرض الواقع، تواصل عدة وفود أجنبية القيام بزيارات منتظمة لاستكشاف الفرص الاقتصادية، بهدف مواكبة التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية لفائدة الساكنة المحلية. وبذلك، أضحت هذه الدينامية الدولية تمثل واقعا لا محيد عنه ورسالة واضحة سواء للأمم المتحدة أو الأطراف الأخرى، التي باتت مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لهذا النزاع المفتعل، والتخلي عن مواقفها الجامدة التي عفا عنها الزمن، والتي لا تتماشى مع التطور الذي يشهده الملف على المستويات السياسية والدبلوماسية والميدانية.