
أوبرا الناي السحري
معادلةٌ بسيطة، لقضيةٍ معقدة! هو عبقريٌ نمساوي، لا يفقه معنى التكافؤ أو التساوي، يتحدث الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية واللاتينية، ملحنٌ وموزعٌ وعازفٌ ومايسترو، ومؤلف أوبرا «زواج فيغارو»، وكذلك «قداس الموت» و«ليلة موسيقية صغيرة» و«أوبرا الناي السحري»، إنه (فولفغانغ أماديوس موزارت)، أيقونة الفن في جميع الأوقات، وأعجوبة الزمن ضد تكنولوجيا الآلات، صاحب الأذن الموسيقية الحساسة، واللسان الساخر المعروف بالشراسة، والاستهتار المُغطَّى باللباقة والكياسة!
تناقضٌ متوافق أم توافقٌ متناقض! المهم أنه معجزة تستحق الدراسة، حيث ما زال يثير فضول المعجبين والمؤيدين، وجنون المعارضين والمنتقدين، فقد افتتن بالموسيقى في سن الثالثة، وبدأ العزف الاحترافي في الرابعة، وألَّف أول ألحانه في الخامسة، وشارك بحفلاته الموسيقية في السادسة، وقام بأول جولة أوروبية في السابعة! أما في الرابعة عشرة، فقد عزف مقطوعة دينية شديدة التعقيد، ولم يكن حينها قد سمعها أكثر من مرتين بالتحديد، حيث كان قادراً على قراءة وحفظ أي نوتة من النظرة الأولى، بما يفوق القدرات البشرية الطبيعية المعقولة، فلقد تميّز بذاكرةٍ قويةٍ تستحضر أعداداً مهولة، من الصور والمشاهد والأحداث على المدى الطويل، وهي خاصية ربانية لا تحتاج للتدريب أو التأهيل، كما تميزت بها بعض الشخصيات باختلاف التفاصيل، مثل نابليون بونابرت، القائد العسكري الفرنسي، وكاسباروف بطل الشطرنج الروسي، وكلود مونيه، الرَّسام الانطباعي الحسي.
مع شديد الأسف، وبكثيرٍ من التَّلف، يُقال إنه كان عضواً في الماسونية، وإنه أهداها أكثر من أوبرا وسيمفونية، ولكن لا أحد يعرف حقاً حقيقة حياته، كما لم يُحدَّد يوماً سبب وفاته، فهنالك مئات الافتراضات، التي تقابلها آلاف الاعتراضات، حتى إنه دُفن في مقبرةٍ جماعية عامة، ولم تلقَ جثته أي معاملة أرستقراطية خاصة.
وعلى الرغم من ذلك أبت أعماله أن تُدفن معه، وأصرت أن يسمعها العالم الذي لم يسمعه، فاحتلت منزلة لم يحظَ بها أحد، لتعيش مؤلفاته بلا كَبَد إلى الأبد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 7 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بعد الرسامة الدنماركية.. فنان يتهم مها الصغير بسرقة لوحاته
وقال فنان تشكيلي فرنسي معروف باسم "سيتي" في منشور على حسابه في " إنستغرام"، إن الصغير عرضت لوحات تعود له في إحدى البرامج التلفزيونية ونسبتها إلى نفسها. وأوضح الفنان الفرنسي في منشوره: "يا لها من صدمة هذا الصباح من رسائلكم الكثيرة التي تُخبرني أن شخصية ظهرت في برنامج تلفزيوني مصري شهير، ادّعت أنها مبدعة أعمالي الفنية (دواركا) و(كيغالي) و(بوشيدو). أعمالٌ أبدعتها في عام 2017". وأضاف: "الأسوأ من ذلك، أنه في مقطع البث، يظهر بوضوح الاستوديو السابق الخاص بي، إلى جانب اللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحتي على إنستغرام". وتابع: "في البرنامج زعمت مها الصغير أنها ابتكرت أعمالي التي عُرضت على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين، دون أي ذكر أو احترام لمجهودي، ولا لمجهودات فنانين موهوبين آخرين". وأوضح أنه "بعد كل هذه السنوات من الجهد والفشل والبحث والإبداع، أن تُسرق أعمالي الفنية بهذه الطريقة، في وضح النهار، دون خجل أو ندم، أمرٌ غير مقبول، خصوصا في عام 2025، في عصر يُمكن فيه التحقق من كل شيء بنقراتٍ قليلة". واختتم منشوره قائلا: "حتى الآن، لم أتلقَّ أي رد، ولا اعتذار، ولا تفسير. لا من القناة ولا من المذيع، ولا من الشخص المعني". واعترفت الصغير في بيان مقتضب على صفحتها في موقع " فيسبوك" بالخطأ الذي ارتكبته، لتبدأ حديثها قائلة "أنا غلطت"، مشيرة إلى كونها أخطأت في حق الفنانة الدنماركية ليزا صاحبة الرسمة الأصلية. وأوضحت أنها أخطأت في حق كافة الفنانين الآخرين، كما أخطأت في حق المنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله عن تلك الأعمال. ولم تقف عند هذا الحد، بل شددت على كونها "أخطأت في حق نفسها"، وهو الأمر الأهم بالنسبة إليها. وكشفت عن كون مرورها بأصعب ظرف في حياتها لا يبرر لها هذا الأمر، لتختتم حديثها قائلة "أنا آسفة وزعلانه من نفسي". وتواجه الصغير حملة انتقادات حادة، بعد ظهورها في أحد البرامج التليفزيونية، ادعت خلاله أنها رسمت لوحة فنية تعبر عن النضال من أجل الحرية، ليتضح لاحقا أن اللوحة لرسامة دنماركية. ونشرت الرسامة والفنانة التشكيلية الدنماركية "ليزا لاش نيلسون" اللوحة على صفحتها بموقع "إنستغرام"، مع تعليق جاء فيه: "من الرائع حقا أن ترى عملك يُعرض على الشاشة في برنامج تلفزيوني شهير في مصر، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 140 مليون نسمة، وكان الأمر سيبدو أريح إذا تم ذكر اسمك فعليا!.. لكن مقدمة البرامج والمؤثرة والمصممة مها الصغير ، نسيت فعل هذا. وبدلا من ذلك، ادّعت أنها هي من رسمت اللوحة". وأشارت إلى أن الصغير: "نسبت لنفسها لوحتي (صنعتُ لنفسي أجنحة) التي نفذتها في عام 2019، بجانب أعمال لـ3 فنانين آخرين، خلال ظهورها في برنامج منى الشاذلي"، مضيفة أن ما حدث "عملية سطو على حقوق الملكية الفكرية للوحتها، وهو أمر يجرمه القانون المصري والدولي، واتفاقية (برن) لحقوق الملكية الفكرية".


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
الكساد الكبير.. "صفقة روزفلت" للفنون الأمريكية المعاصرة
رشا عبد المنعم في أواخر عشرينيات القرن العشرين وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، تسبب الكساد الكبير في أضرار كبيرة للعالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكنه وللمفاجاة قد رسم خارطة طريق لجديدة لمسار الفنون التشكلية وتقنياتها وكذلك الموضوعات التى تناولتها خلال تلك الحقبة . ولتبين حقيقة ما حدث بكثير من الدهشة والحماس لأعمال خالدة على مر العصور علينا ان نستحضر وواقع الفنون المعاصرة في تلك الحقبة عبكافة تفاصيلها ومنها سقوط سوق الأسهم عام 1929، مما أدى إلى بطالة جماعية، وتشرد، وتدهور جودة المعيشة في جميع أنحاء البلاد. صفقة روزفلت في عام 1933، تم انتخاب فرانكلين د. روزفلت رئيسًا للولايات المتحدة. تحت شعار "صفقة جديدة"، و تم إدراج الفنانين كجزء من هذه الصفقة عبر توفير تمويل غير مسبوق لهم لإنتاج فنونهم، والتي تميزت في تلك الفترة بكثير من التقنيات أهمها الطباعة الحجرية (الليثوغراف) واللوحات الزيتية ، ضمن مشروع "الفن الفيدرالي" ، الذي أُنشئ بواسطة روزفلت عام 1935 لدعم الفنانين الذين يعانون من ظروف صعبة، معتبرًا إياهم عمالًا مهمين، في جميع أنحاء البلاد. من خلال مشروع "الفن الفيدرالي"، حصل العديد من الفنانين على موارد كثيرة خلال فترة الكساد الكبير، حيث عمل مئات الآلاف من الفنانين من عام 1935 حتى 1943، بعد دخول الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية مباشرة. هؤلاء الفنانون أبدعوا لوحات، منحوتات، صور فوتوغرافية، وغير ذلك. كانت أعمالهم تصور العمل والصناعة الأمريكية من المزارع إلى المدن الصغيرة إلى حياة الحضر النابضة بالحياة، حيث وصلت العمارة وفنون الــــ " آرت ديكو " إلى عنان السماء. النمو الصناعي ومع أن ذلك كان غير مسبوق بالنسبة لرئيس أمريكي قبل الكساد الكبير وبعده، فقد وفر روزفلت للفنانين التمويل والموارد لإنتاج أعمال فنية خالدة. وفي المقابل، عمل هؤلاء الفنانون على تعزيز قضية روزفلت، بالإضافة إلى تمجيد العمال الأمريكيين والنمو الصناعي في أمريكا أوائل القرن العشرين، وكان الفنان توماس هارت بينتون الذى سعت اعماله التشكيلية إظهار "الحقيقة" عن أمريكا الموجودة في الوسط، مؤمنًا أن أساسات البلاد وقيمها الفردية تكمن في بساطة الحياة الريفية. أحد المستفيدين الرئيسيين من المشروع جانب غرانت ، وكذلك جون ستيوارت كوري، رائد المدرسة الواقعية الامريكية و تتكون تركيباته الديناميكية غالبًا من الطباعة الحجرية (الليثوغراف) والتركيز على مناظر طبيعية ريفية وزراعية. والجدير بالذكر ان معظم اللوحات التي تصور فن الكساد الكبير، ، ركزت على النمو الصناعي في أمريكا.، ومنها على سبيل المثال اللوحة التي تصور العمال وهم يصلحون أنبوبًا في موقع صناعي للفنان روبرت جيلبرت. البوابة الذهبية في حين تظهر لوحة "جسر البوابة الذهبية" للرسام راي سترونج التطورات المبكرة لبناء جسر البوابة الذهبية في خليج سان فرانسيسكو. تؤكد لوحته على تحدي بناء الجسر من خلال قياس المنظر الطبيعي للخليج. كان روزفلت سعيدًا جدًا بتصوير اللوحة لقدرة أمريكا ونموها، لدرجة أنه علقها في البيت الأبيض . كما أبدع الرسام جون كنينغ (عبر لوحته الشهيرة "أفق مانهاتن"، في تجسد النمو البطيء والمتوقف للبلاد من خلال ناطحات السحاب التي تعلو على عمال المستودعات. وصور دوكس ثراش ، وهو رسام وطابع أمريكي من أصل أفريقي، إضراب عمال في لوحة مائية عام 1940 بعنوان " إضراب"، حيث يهيمن قائد الاحتجاج على إطار الصورة، موضحًا أن الأمريكيين من أصول أفريقية كان لهم دور بارز في الاضطرابات الاقتصادية خلال العقد الماضي. ومع ذلك، على الجانب الأيسر، يظهر رجل في نافذة يضع يده على وجهه، ما يشير أيضًا إلى أن ليس كل الأمريكيين كانوا يؤيدون هذه الاحتجاجات. هذه الفترة من التاريخ الأمريكي مليئة بالفنون الغنية التي تصور الكساد الكبير وتأثيره على جميع الأمريكيين. في الحقيقة، عندما يتعلق الأمر بتاريخ الفن في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يزال هناك شيء فريد مثل فترة الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات. كما قال الرسام الأمريكي جاكوب لورنس "أكبر فرصة للتعرض لأكبر عدد من الناس جاءت خلال هذه الفترة من تدخل الحكومة في الفنون."


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
الفنانة الدنماركية: المصريون في غاية اللطف وأتمنى أن يسامحوا مها الصغير
كشفت الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسن عن قبولها لاعتذار المذيعة المصرية مها الصغير عن ادعاء رسمها للوحة مملوكة لها. وأوضحت ليزا لاك نيلسن في تصريحات تليفزيونية، أنها تقبلت اعتذار مها الصغير رغم ارتكابها جريمة، مناشدة المصريين مسامحة المذيعة ومنحها فرصة جديدة بعد اعترافها بخطئها. 100 مليون مصري يشاهدون العمل الفني وأكدت أنها كانت مدركة أن فضحها لما فعلته مها الصغير سيضر بالأخيرة، لكنها كانت مضطرة إلى ذلك كون ما حدث يعد جرماً في حقها وحق الفنانين الآخرين التي زعمت المذيعة أنها صاحبة لوحاتهم في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامية منى الشاذلي. وقالت ليزا لاك نيلسن: «أرسلت لي إحدى صديقاتي رابط مقطع لمقابلة مها الصغير مع منى الشاذلي، وفي البداية لم أفهم ما تقوله كوني لا أتكلم العربية، لذلك طلبت من أصدقائي الذين يجيدون اللغة أن يفسروا لي ما يحدث، وصُدمت حين وجدتها تدعي أن لوحتي تخصها». وأشارت الرسامة إلى أن الدنمارك بلد صغير به 6 ملايين نسمة، لذلك كانت سعيدة لرؤية لوحتها في قناة تلفزيونية تبث إلى 100 مليون مصري، سيشاهدون فنها، لكن في المقابل كانت حزينة لأن اللوحة منسوبة إلى مها الصغير. وحكت ليزا لاك نيلسن عن تواصلها مع منى الشاذلي ومها الصغير عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون رد منهما، لتضطر لكتابة منشورها الذي فجر الأزمة، حيث فوجئت بآلاف المصريين يعتذرون لها عما حدث، ويشيدوا بموهبتها، وهو أمر لطيف للغاية، أسعدها كثيراً. عرض اللوحات على الإنترنت وأضافت أنها فكرت في التراجع عن كتابة المنشور، لكنها شعرت بضرورة الدفاع عن حقها كفنانة، مضطرة لعرض لوحاتها عبر الإنترنت لكي تصل إلى الجمهور، مشيرة إلى تواصل إحدى صديقاتها مع الفنانة الألمانية كارولين وينلدين التي تضررت من نسب مها الصغير إحدى لوحاتها لنفسها، والتي انزعجت للغاية مما حدث. يذكر أن أزمة مها الصغير ترجع إلى ظهورها قبل أسابيع ضمن ضيوف إحدى حلقات برنامج «معكم منى الشاذلي» حيث زعمت موهبتها في الفن التشكيلي، ليتم عرض عدد من اللوحات على الشاشة، قبل أن تتحدث عن الأفكار التي ألهمتها تلك الأعمال، قبل أن يتضح لاحقاً أنها تعود إلى 4 فنانين من الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. واعتذرت منى الشاذلي وقناة ON E التي بثت المقابلة، للفنانين المتضررين، فيما فتح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر تحقيقاً حول الواقعة. ومن جانبها أصدرت مها الصغير اعتذاراً لجميع المتضررين، مؤكدة أنها أخطأت في حق الفنانين والقناة وكذلك في حق نفسها، وأن مرورها بظروف قاسية وصعبة خلال الأسابيع الماضية لا يبرر ما فعلته.