logo
دراسة جديدة تثبت أن قرود الشمبانزي تعرف مبادئ تنظيف وعلاج الجروح

دراسة جديدة تثبت أن قرود الشمبانزي تعرف مبادئ تنظيف وعلاج الجروح

جريدة الايام١١-٠٦-٢٠٢٥
سان فرانسيسكو - د ب أ: توصّل فريق من الباحثين إلى أن قرود الشمبانزي تعرف مبادئ تنظيف وعلاج الجروح. ووجد الباحثون، الذين يدرسون حياة الشمبانزي في غابات بودونجو بأوغندا، أن تلك الثدييات الرئيسية لا تعالج فقط جروحها بل أيضاً جروح أقرانها وسط الجماعات التي تعيش فيها، وأعربوا عن اعتقادهم أن هذه السلوكيات ربما تسلط الضوء على طرق العلاج التي عرفها الإنسان الأول، وكذلك المواد أو الأعشاب التي كان يستخدمها للتداوي. ورغم أن ممارسات مشابهة قد تم رصدها بالفعل في جماعات أخرى لقرود الشمبانزي، فإن تكرار عمليات العلاج والتداوي بين قرود غابات بودونجو يشير إلى أنها سلوك شائع وليس مجرد سلوكيات فردية تهدف فحسب لمساعدة القرود من أبناء العائلة الواحدة.
ويقول الباحث إيلودي فيريمان، المتخصص في علم الإنسان "الأنثروبولوجيا" ورئيس فريق الدراسة من جامعة أوكسفورد البريطانية: إن "هذا البحث يساعد في تسليط الضوء على جذور علوم الطب عند البشر"، مضيفاً في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: "عن طريق توثيق طريق تعرف الشمبانزي على الأعشاب العلاجية واستخدامها بل وتقديم الرعاية الصحية لأقرانه، يمكننا اكتشاف الأسس المعرفية والاجتماعية لسلوكيات البشر في نفس المجال".
وخلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Frontiers in Ecology and Evolution المتخصصة في علوم البيئة وتطور الأنواع الحية، درس الباحثون جماعتين من قرود الشمبانزي بغابات بودونجو هما جماعة سونسو ووايبيرا. ومثل جميع القرود التي تعيش في البرية، تتعرض الشمبانزي للجروح بسبب الاقتتال فيما بينها والحوادث وأفخاخ الصيد. وتبين من الملاحظة أن حوالى 40% من القرود في جماعة سونسو مصابة بجروح بسبب الأفخاخ. وظل الفريق البحثي يتابع كل من الجماعتين لمدة أربعة أشهر، مع مشاهدة مقاطع فيديو من قواعد بيانات متخصصة تضمنت بيانات تم تسجيلها على مدار عقود، ودراسات قام بها باحثون آخرون بشأن طرق التداوي لدى القرود.
ونجح الباحثون في تحديد نوعية الأعشاب التي يستخدمها الشمبانزي كدهانات خارجية للعلاج، وتوصلوا إلى أنّه للعديد من هذه الأعشاب بها بالفعل خواص كيميائية تساعد في شفاء الجروح، فضلاً عن مزايا طبية خاصة. وخلال فترة الملاحظات المباشرة، قام الباحثون بتوثيق 12 إصابة لقرود شمبانزي في جماعة سونسو، وكان معظمها ناجمة عن اقتتال بين أبناء الجماعة الواحدة، أما في جماعة وايبيرا، فقد تم تسجيل إصابة خمسة من قرود الشمبانزي من بينها أربعة ذكور في حوادث اقتتال، وأنثى بسبب السقوط في أحد أفخاخ الصيد.
وأثناء الدراسة، نجح الباحثون في توثيق 41 حالة تداوي بشكل عام، من بينها 34 حالة رعاية ذاتية، بمعنى أن الشمبانزي الجريح يداوي نفسه بنفسه، وسبع حالات رعاية بالآخرين. وتضمنت تلك الحالات أشكالاً مختلفة من سلوكيات تقديم الرعاية والعون، وربما يعود هذا الاختلاف إلى طبيعة الجروح والتفضيلات الشخصية التي تتنوع من قرد لآخر.
ويوضح فريمان أن "أساليب العناية بالجروح بين الشمبانزي شملت أساليب مختلفة ما بين لعق الجروح لإزالة بقايا الدماء، ووضع بعض المركبات المضادة للميكروبات في اللعاب، ثم لعق الأصبع والضغط على الجرح لوقف النزيف، أو مضغ بعض الأعشاب ولصقها بشكل مباشر على الجرح".
وأضاف: إن "جميع القرود التي تمت ملاحظتها شفيت من الجروح التي كانت قد أصيبت بها، رغم أنه لا يمكن بالطبع تحديد كيف سيكون مصير هذه الجروح لو لم تكن تلك القرود قد نالت الرعاية الصحية التي حصلت عليها".
ومن بين حالات الرعاية الصحية بالأقران، وجد الباحثون أن أربع حالات شملت علاجاً للجروح وحالتين لتحرير القرود من الأفخاخ، وحالة واحدة لمساعد الشمبانزي على القيام ببعض السلوكيات الصحية التي تقي من الإصابة بالعدوى بعد التزاوج أو قضاء الحاجة. ولم يتم رصد أي نوع من التمييز عند تقديم الرعاية الصحية بين أفراد جماعات الشمبانزي، بمعنى أنه في أربع حالات، تم تقديم الرعاية الصحية بين قرود لا تجمع بينها صلة دم.
ويقول فريمان: إن "هذه السلوكيات تضيف إلى الأدلة التي تم جمعها من جماعات أخرى، وتؤكد أن القرود يمكنها بالفعل تحديد أقرانها التي تحتاج للمساعدة أو التي تتألم، ويمكنها إتيان سلوكيات متعمدة للتخفيف عنها، حتى دون تحقيق مصلحة مباشرة بين الطرفين".
وكشف فريمان أن هذه الدراسة تنطوي على بعض أوجه القصور من الناحية البحثية، مشيراً على سبيل المثال إلى اختلاف البيئة المعيشية للقرود بين جماعتَي سونسو ووايبيرا.
وأشار إلى أنه رغم توثيق نوعيات النباتات والأعشاب التي استخدمتها القرود في التداوي والعلاج، ما زال يتعين الرجوع إلى متخصصين في علوم الدواء والصيدلية للتحقق من جدواها وفوائدها العلاجية، كما لم ينجح الباحثون في تحديد الظروف التي تؤثر على القرود وتدفعها إلى تقديم المساعدة أو الرعاية الصحية في مرات والامتناع عن تقديمها في مرات أخرى، لا سيما أن كثرة أفخاخ الصيد في غابات بودونجو ربما تزيد من احتمالات تكرار جروح القرود وما يترتب على ذلك من احتياجها المستمر للتدخلات العلاجية بين بعضها البعض.
وأكد أن أوجه القصور العلمية هذه تؤكد ضرورة إجراء مزيد من الدراسات مستقبلاً، لا سيما في إطار العلاقات الاجتماعية داخل جماعات القرود والظروف التي تحيط بها داخل بيئتها الطبيعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار مصر : مقـ.تل جنديين إسرائيليين في حدث أمني بقطاع غزة
أخبار مصر : مقـ.تل جنديين إسرائيليين في حدث أمني بقطاع غزة

نافذة على العالم

timeمنذ 24 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : مقـ.تل جنديين إسرائيليين في حدث أمني بقطاع غزة

الثلاثاء 8 يوليو 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - أفادت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 16 في حدث أمني بقطاع غزة. وأكد الكاتب الصحفي المتخصص في العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، سلمان إسماعيل، أن مصر رفضت منذ اللحظة الأولى مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تنبهت مبكرًا لهذا السيناريو عبر معلومات وتقديرات استخباراتية حذرت من وجود خطة لاقتلاع سكان القطاع ودفعهم إلى سيناء أو تهجيرهم إلى أي مكان آخر. وأضاف إسماعيل، خلال لقائه في برنامج حوار اليوم، المُذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، أن هذا التهجير مرفوض تمامًا على كل المستويات، بدءًا من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، مرورًا بالمندوب الدائم لمصر في الأمم المتحدة، وانتهاءً بالإعلام والمجتمع المصري بكل مكوناته، موضحًا أن هذا الرفض يستند إلى اعتبارات مبدئية، كون التهجير يمثل "جريمة تطهير عرقي لا يمكن القبول بها". ونوه، بأن مساهمة مصر في المساعدات الإنسانية لغزة كبيرة ولافتة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى أن 80% من المساعدات التي دخلت القطاع أو تنتظر الدخول خرجت من مصر، سواء عبر الحكومة أو المجتمع المدني أو النقابات أو التبرعات الشعبية، وهو ما يعكس حجم التضامن المصري مع الشعب الفلسطيني.

أخبار مصر : طالبة موهوبة.. هانيا غيدة تبدع في فنون النحت ضمن مشروعات التخرج بالمنصورة
أخبار مصر : طالبة موهوبة.. هانيا غيدة تبدع في فنون النحت ضمن مشروعات التخرج بالمنصورة

نافذة على العالم

timeمنذ 24 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : طالبة موهوبة.. هانيا غيدة تبدع في فنون النحت ضمن مشروعات التخرج بالمنصورة

الثلاثاء 8 يوليو 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - شهدت مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية بزوغ موهبة فنية لفتاة تدعى هانيا هشام إبراهيم عبده بالفرقة الرابعة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، صاحبة الموهبة المميزة في أوائل العقد الثالث من عمرها في مجال نحت المعادن وزخرفتها من الحديد. موهبة شابة وتميزت الطالبة الموهوبة منذ نعومة أظافرها والتحاقها بالكلية بميولها إلى التدرب في فن الزخرفة، ومنها إلى تطور الفنون اليدوية والتطبيقية، فضلا عن استخدام الرسوم اليدوية لنقش المعادن، ويتم تنفيذ هذا الفن بواسطة طرق مختلفة، مثل الحفر والنقش والنحت، على المعادن مثل الفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس والألمنيوم والبرونز، بالإضافة إلى الخشب والرخام وغيرها . دعم الطلاب والطالبات الموهوبين "الحمد لله ربنا فضله عظيم ..تعبت أيام وليالي للتنفيذ مشروع تخرجي "مرسى " كون يعد أبرز أنواع فنون نحت الحديد واشتغلت على تنفيذ أكثر من 10 ساعات يوميا داخل أتيليه كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، وشكرا لكل من دعمني بابا وماما وأنا بهدي مشروع إلى روح جدي إبراهيم رحمة الله عليه"، بتلك الكلمات أعربت "هانيا " عن سعادتها البالغة بعد فوز مشروعها ضمن أعلى تقييم من جهة الأساتذة بالكلية. وأضافت هانيا 'من الصعب تنفيذ محتويات مشروعي، ولولا تشجيع أساتذتي بالعمل بيدي في مجال نحت ولحام وزخرفة الحديد والإبداع في مهارة تحوير أشكاله بشكل نموذجي ومحاكي للطبيعة والفنان الموهوب هو من يبتكر من أجل إسعاد من حوله ودعمه نفسيا ومعنويا بعمله ونجاحه'. التفوق سر السعادة وتابعت هانيا غيده :"أن الهدف من التحاقي بالنحت الميداني من خلال تنفيذ مشروعات لها فلو تكون باعثة للأمان والاستقرار للفنان ومن حوله من الأقربين وزملائه بموجب تنفيذ نحت للأحجار أو الطمي، ولكنني فضلت الحديد كخامة مستدامة، والحمد لله عندي طموح كبير تعبر عن أفكاري بموجب الابداع من خلال ترشيحات تصميمات من عناصر رمزية وطبيعية خلال الفترة المقبلة". تطور التاهيل المهني والفرص الدراسية وأشارت الطالبة المتفوقة عن طموحاتها مستقبلا بالمشاركة بكافة أعمالها في مشروعات التخرج في المعارض الدولية سعيا في تبادل الخبرات والتجارب مع فنانين موهوبين من مختلف الجنسيات المصرية والعربية والدولية موجهة كل الشكر والتقدير لروح جدها صاحب الدعم الأكبر في الدعاء لها ودعمها منذ مراحل صغرها حتي بزوغ موهبتها في مجال نحت الديجيتال عقب مرحلة مع بعد التخرج والتعلم للالتحاق في مجال سوق العمل الجيد في السنوات القادمة. أتيليه كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة أفادت "هانيا غيدة " بأن الأتيليه المخصص للتدريب داخل كلية الفنون الجميلة يعد صومعة خاصة ودافع كبير للتعلم وتبادل الخبرات بين الزملاء والأساتذة من أرباب التطبيق النظري والعملي بين شعبتي النحت الميداني أو النحت البارز بموجب الاعتماد علي الخامات المستدامة والتي تعيش فكرتها للسنوات عديدة ولها قيمتها الخاصة وبريقها المميز للتعبير عن روحي هوايتي في السنوات القادمة . تحقيق أهداف النجاح واختتمت الطالبة المتفوقة أنها حريصة على تجاوز أي محاولات فشل بوضع هدف النجاح نصب عينيها من أجل الحصول على جوائز مميزه بالمشاركة في المؤتمرات والمسابقات الدولية لرفع اسم مصر عالميا بموجب منافسة طلاب وطالبات من أصحاب مستويات مختلفة حسب حدود والقدرات، فضلا عن أخذ دورات متميزة في مجال النحت الديجيتال حسب المواصفات الدقيقة والبرامج المتطورة تدعم خبرات كالفنانة تشكيلية مستقبلا. شهادة أستاذة كلية الفنون الجميلة في المقابل أكدت الدكتورة غدير طاهر أستاذة نحت النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة أن الطالبة "هانيا" نجحت في تنفيذ مشروعها بأيدي ماهرة من خلال التنوع في الخامات واستخدامات الحديد كونها دمجت بين الخطوط العضوية والهندسية والاعتماد علي تقنية مميزه مشيرة بقولها "نتائج مشروعها مميز جدا ومن أعلي المشروعات تقييما بفضل أداءهما المميز طوال فترة الدراسة النظرية ". تحقيق التنمية والتفوق الدراسي وأضافت أن تفكير هانيا بشكل متحرر دفعها للوصول إلى التميز وتحقيق التنمية والتفوق الدراسي المميز بالاعتماد علي تقنيات متنوعه في الخطوط المادية التي تعد مرآه وانعكاس للواقع الطبيعة المحيطة بها، وبإذن الله ربنا هيوفقها في مجال سوق العمل بعد التخرج في عام الدراسي لسنة 2025م ـ 2026م " .

(غارة) إسرائيلية و(بيان) حوثي و(سخرية) مجتمعية.. معارك من نوع آخر على منصات التواصل!
(غارة) إسرائيلية و(بيان) حوثي و(سخرية) مجتمعية.. معارك من نوع آخر على منصات التواصل!

اليمن الآن

timeمنذ 29 دقائق

  • اليمن الآن

(غارة) إسرائيلية و(بيان) حوثي و(سخرية) مجتمعية.. معارك من نوع آخر على منصات التواصل!

أخبار وتقارير (الأول) غرفة الأخبار: أثار بيان أصدرته مليشيا الحوثي الإرهابية، عقب تنفيذ إسرائيل غارات جوية عنيفة استهدفت مدينة الحديدة فجر أمس الاثنين، موجة واسعة من السخرية والاستهجان على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ادّعت الجماعة تصدّيها للهجوم عبر "دفاعاتها الجوية"، في تناقض صارخ مع حجم الدمار البشري والمادي الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والموانئ الرئيسية. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت ثلاث منشآت مينائية استراتيجية في الحديدة، هي: ميناء رأس عيسى، وميناء الصليف، بالإضافة إلى ميناء المدينة، كما طالت محطة الكهرباء الرئيسية في منطقة رأس الكثيب، ضمن عملية عسكرية كُشف عنها لاحقًا باسم "الراية السوداء". وقد أسفرت العملية عن إلقاء أكثر من 65 قنبلة وصاروخ دقيق، ما أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية الاقتصادية والخدمية للمحافظة. ورغم حدة الضرر ووضوحه على الأرض، لم تتردد مليشيا الحوثي في إصدار بيان رسمي، نسبته إلى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، زعمت فيه أن "وحدات الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من التصدي للغارات الإسرائيلية"، وهو ما وصفه مراقبون بأنه محاولة فاشلة لتزييف الواقع، وصرف الأنظار عن الفشل الذريع في حماية المنشآت الحيوية، ومواجهة خطر التهديدات الخارجية. ردود فعل غاضبة وساخرة على البيان الردود الشعبية والعسكرية والإعلامية لم تتأخر، حيث تحول البيان إلى مادة دسمة للسخرية والانتقاد اللاذع على منصات التواصل الاجتماعي. واعتبر ناشطون وسياسيون وخبراء عسكريون أن البيان لا يعكس سوى حالة الاستخفاف بعقول المواطنين، ومحاولة يائسة لتسويق "وهم النصر" في ظل فشل كامل في مواجهة التحديات الأمنية. وقال الصحفي اليمني المختص في شؤون الجماعة، عدنان الجبراني، إن البيان "لا يعدو كونه ركوبًا إعلاميًا فارغًا"، مشيرًا إلى أنه "سارع يحيى سريع، متحدث الجماعة، ليعلن عن تصدٍ من قبل الدفاعات الجوية، وكأن الطائرات الإسرائيلية مجرد طائرات ورقية!". ومن جانبه، اعتبر الإعلامي فؤاد النهاري أن "الجماعة اعتادت بيع الوهم للشعب"، متسائلًا: "كيف تصدوا؟ كم طائرة أسقطوا؟ كم موقع حموا؟ لا توجد إجابات، فقط أكاذيب". الخبراء العسكريون يفضحون زيف الادعاءات بدوره، شكك الخبير العسكري العميد محمد الكميم في مصداقية الادعاءات الحوثية، مشيرًا إلى أن "العملية تمت بعشرات الغارات الدقيقة، والطائرات عادت دون أن تُكتشف، فكيف تزعمون إسقاطها؟!". وأضاف: "حتى إسرائيل حذّرت قبل القصف! لو كانوا يخشونكم لما أعلنوا عن نيتهم. كذبتكم عن التصدي لا تصمد أمام أبسط أبجديات الدفاع الجوي... إنها كذبة مفضوحة تستهدف استحمار القطيع". تهميش الفشل بصناعة نصر وهمي أما الصحفي أحمد الشميري من جريدة "عكاظ" السعودية، فقد وصف محاولات الحوثيين بالقول: "65 صاروخًا نزلت على الحديدة، والموانئ دُمرت، ثم يخرج الناعق ليتحدث عن التصدي! إنها محاولة بائسة لإلهاء القطيع وتحويل الحزن إلى نشوة زائفة". وعلق الناشط السياسي إبراهيم عسقين ساخرًا: "الحوثيون بدوا أكثر سعادة من نتنياهو وهو يشاهد موانئ الحديدة تحترق… لأنهم يعتقدون أن هذا القصف سيغسل جريمتهم بقتل الشيخ صالح حنتوس في ريمة". محاولات يائسة لتلميع صورة مهترئة ويرى عدد من المراقبين أن بيان الحوثيين ليس إلا محاولة مستميتة لصرف الأنظار عن الفضيحة الكبيرة التي هزّت الرأي العام اليمني خلال الأيام الماضية، والمتمثلة في اغتيال القيادي البارز في الجماعة الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة، والتي أدت إلى انشقاقات داخلية وتزايد الغضب الشعبي ضد الجماعة. وتشير المؤشرات إلى أن مثل هذه البيانات الدعائية تؤكد أن الجماعة تغرق في أزمات داخلية متعددة، وتلجأ إلى صناعة إنجازات وهمية، بعيدة كل البعد عن الواقع، في محاولة لإنعاش شعبيتها المتراجعة، وتصوير نفسها بأنها قادرة على مواجهة التحديات الخارجية، بينما تستمر في الإخفاق الذريع على المستويين العسكري والأمني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store