
أمريكا تعيد رسم صورة «أبرامز».. بدروع وطلاء خفي
متغيرات متعددة تفرضها حرب أوكرانيا التي تشهد على مدار أكثر من 3 سنوات قتالا «شرسا» يستنزف الأسلحة الغربية والروسية على حد سواء.
فمع تعرض دبابات "إبرامز" للتدمير جراء المعارك في أوكرانيا، التزم الجيش الأمريكي بتحسين قدرة هذه الدبابات من طراز" M1 " على البقاء، بتخصيص أكثر من 107 ملايين دولار لتمويل أنظمة حماية جديدة للمركبات وذلك وفقا لما ذكره موقع "ميليتاري ووتش".
وتهدف هذه الأموال إلى تطوير وتشغيل الطلاءات الخفية، ومجموعات الدروع السلبية، وأجهزة استقبال جديدة للإنذار بالليزر.
وتم تصميم طلاء " GM1912 VPS " لتطبيقه على أكثر من 380 مركبة، بهدف تقليل احتمالية الكشف الحراري "كجزء من نهج الجيش القائم على الإخفاء والخداع والتعتيم لضمان القدرة على البقاء" وذلك وفقًا لما ذكره أحدث تقرير صادر عن إدارة شراء الأسلحة والمركبات القتالية المجنزرة.
وتم تخصيص الجزء الأكبر من التمويل لمجموعات الدروع السلبية" GM1914 VPS " التي تهدف للحماية من الهجوم العلوي، والتي تم تصميمها لتعزيز حجرات المركبات وفتحاتها ضد تهديدات الهجمات العلوية بالصواريخ الموجهة أو المسيرات أو الذخائر المتسكعة.
وحاليا، يجري شراء مجموعات كافية لتجهيز أربع فرق قتالية تابعة للواء المدرع، أو ما يقرب من 350 دبابة، بتمويل قدره 91.7 مليون دولار.
ومنذ أن بدأ الجيش الأوكراني في استخدامها في القتال في فبراير/شباط 2024، ثارت مخاوف كبيرة بشأن قدرة الدبابة على الصمود وسط انتقادات واسعة النطاق لضعفها في مواجهة التهديدات الجديدة التي تشكلها أسلحة الهجوم من الأعلى.
وعلى الرغم من حصول الجيش الأوكراني على نسخ مُخفّضة من دبابات " M1A1 " ذات الحماية الأقل، إلا أن غالبية دبابات أبرامز التي جرى تصويرها أثناء تحييدها في القتال قد تعرضت لإصابة بالمدفعية الموجهة أو بمسيرات "كاميكازي" التي تستخدم لمرة واحدة، ويتم ضربها من الأعلى.
ورغم التوقعات بأن تكون نسخ الجيش الأمريكي من الدبابة والتي تتمتع بحماية أعلى، أقل عرضة للاختراق الأمامي، مثل الدبابات التي تم تأكيد تدميرها بمدفع 125 ملم للدبابة الروسية T-72B3 لكنها لن تكون أكثر قدرة على الصمود في المواجهات.
ومن المرجح أن يكون هذا الأمر عاملاً هاماً لتحفيز الاستثمارات الجديدة في تحسين مستويات حماية الدروع، مع التركيز على أسلحة الهجوم العلوي.
كان الجيش الأوكراني قد بذل جهوداً كبيرة لتحسين مستويات حماية دبابات أبرامز من خلال دمج الدروع التفاعلية المتفجرة وذلك بعدما تكبدت المركبات خسائر فادحة لكن لا يبدو أن هذا التعديل كان له أثر كبير على معدلات الاستنزاف.
وحاليا، ينشر الجيش الأمريكي ما يقدر بنحو 2640 دبابة أبرامز، منها حوالي 1500 دبابة تم ترقيتها إلى "M1A2 SEPv2" وحوالي 600 دبابة أخرى تم ترقيتها إلى الطراز الأحدث " M1A2 SEPv3 " أما الدبابات المتبقية، والتي يبلغ عددها حوالي 540 دبابة، وحوالي 2000 دبابة أخرى مخزنة، فهي دبابات" M1A1 " قديمة تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وبحلول أواخر أغسطس/آب 2024، قُدِّرت خسائر الجيش الأوكراني بما يقرب من ثلثي دباباته حيث خسر 20 دبابة من أصل 31 دبابة وبحلول أوائل يونيو 2025، قُدِّر أن الجيش الأوكراني فقد 87% من الدبابات أمريكية الصنع مع تدمير أو الاستيلاء على 27 مركبة من أصل 31.
وبينما تكبدت دبابات أبرامز خسائر فادحة، تكبدت دبابات الجيش الروسي من طرازي "تي-72" و"تي-80" و"تي-90" خسائر فادحة أيضًا بسبب المسيرات وأسلحة الهجوم العلوية.
كما خسر الجيش الأوكراني أيضا عددا من دبابات "ليوبارد 1" و"ليوبارد 2" الألمانية، وهو ما يدفع صناعات الدبابات في جميع أنحاء العالم إلى السعي من أجل الاستجابة السريعة لتطوير تقنيات جديدة مضادة للدروع.
aXA6IDEwNy4xNzUuNTcuNTgg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
تراجع الدولار مع تصاعد التفاؤل بشأن اتفاقيات تجارية أمريكية
تراجع الدولار قرب أدنى مستوياته في نحو 4 سنوات مقابل اليورو اليوم الإثنين، وسط تنامي التفاؤل في الأسواق بشأن الاتفاقات التجارية الأمريكية مما عزز التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في وقت أقرب. وفقا لرويترز، واصل الدولار تراجعه أيضا أمام الجنيه الاسترليني ليقترب من أدنى مستوى له في 4 سنوات، كما سجل أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد أمام الفرنك السويسري. جاء ذلك بعدما اقتربت واشنطن وبكين من التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق بقراره المفاجئ بقطع المحادثات التجارية مع كندا. وقد فسر المستثمرون شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمام الكونغرس الأسبوع الماضي بأنها تميل إلى التيسير النقدي، خاصة بعدما أشار إلى احتمالية خفض الفائدة إذا لم ترتفع معدلات التضخم هذا الصيف نتيجة للرسوم الجمركية. وزادت الرهانات على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل بحلول اجتماع سبتمبر/أيلول إلى 92.4%، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، مقارنة بحوالي 70% قبل أسبوع. وتعقد اللجنة المعنية بتحديد السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعها الشهر المقبل، لكنها لا تجتمع في أغسطس/آب. وكتب كريس ويستون رئيس قسم الأبحاث في شركة بيبرستون في مذكرة للعملاء "يشير تسعير السوق إلى أن الخفض في سبتمبر أمر شبه محسوم". وأضاف أن التقرير الشهري للوظائف الأمريكية المقرر صدوره يوم الجمعة هو "أبرز حدث محفوف بالمخاطر" هذا الأسبوع وأن المخاطر التي تواجه الدولار "تبدو غير متكافئة من ناحيتي الصعود والهبوط لأن موقف الاحتياطي الاتحادي يميل إلى توقيت خفض الفائدة القادم. ومما يزيد الضغط أيضا على الدولار استمرار هجوم ترامب على باول حيث قال يوم الجمعة إنه سيكون "سعيدا" إذا استقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي قبل انتهاء ولايته في مايو/ أيار. وأبدى ترامب رغبته أيضا في خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1% من المستوى الحالي البالغ 4.25%، وأعاد التأكيد على نيته تعيين بديل لباول يكون أكثر ميلا للتيسير النقدي. من جهة أخرى، يترقب المستثمرون مصير مشروع ترامب الضخم لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق والذي يناقشه مجلس الشيوخ حاليا، وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن المشروع قد يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين القومي خلال عقد من الزمن. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية منها اليورو والاسترليني والفرنك، ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.276 نقطة لكنه لا يزال قريبا من أدنى مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات عند 96.933 نقطة والذي بلغه في نهاية الأسبوع الماضي. وسجل اليورو انخفاضا طفيفا عند 1.1716 دولار، متراجعا من أعلى مستوى له منذ سبتمبر/ أيلول 2021 والذي بلغه يوم الجمعة عند 1.1754 دولار. وحافظ الجنيه الاسترليني على استقراره عند 1.3709 دولار، بالقرب من أعلى مستوى بلغه يوم الخميس عند 1.37701 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021. واستقر الدولار عند 0.7988 فرنك سويسري، بعد أن تراجع يوم الجمعة إلى 0.7955 فرنك، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2015، عندما ألغى البنك الوطني السويسري بشكل مفاجئ الحد الأقصى لقيمة العملة مقابل اليورو. واستقر الدولار أيضا عند 144.58 ين ياباني. وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في تقريرهم الأسبوعي لاستراتيجيات العملات "نتوقع أن تتأثر حركة الدولار هذا الأسبوع بتطورات الاتفاقات التجارية الأمريكية". وأكدوا أن "الأنباء حول التوصل لبعض الاتفاقات ستدعم الدولار مقابل العملات الكبرى مثل اليورو والين والاسترليني، بينما قد ينخفض الدولار أمام عملات أخرى مثل الدولار الأسترالي. وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر قليلا إلى 0.6537 دولار، ليقترب من أعلى مستوى له في سبعة أشهر ونصف الذي سجله يوم الخميس عند 0.6563. aXA6IDM4LjYyLjIzNy4xOTcg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
سعر الذهب اليوم.. «النفيس» يعوض بعض خسائره مع تراجع الدولار
عوض الذهب بعض خسائره وسجل ارتفاعا طفيفا اليوم الإثنين مدعوما بتراجع الدولار، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر. يأتي ذلك في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن جراء انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وزيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر. ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 3281.65 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى له منذ 29 مايو/ أيار. وفقا لرويترز، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 3293.30 دولار. قال تيم ووترر كبير محللي السوق في (كيه.سي.إم) "هناك تراجع في نظرة التشاؤم المتعلقة بمحادثات الرسوم الجمركية والأحداث في الشرق الأوسط مما يجعل الذهب أقل أهمية من الأصول عالية المخاطر". وسجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعا اليوم، مع ارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.2%. وانخفاض الدولار يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى حل للقضايا المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تنجز اتفاقيات تجارية مختلفة مع دول أخرى بحلول أول سبتمبر/ أيلول. في الوقت نفسه، أوقف الرئيس الأمريكي ترامب فجأة المحادثات التجارية مع كندا يوم الجمعة بسبب ضريبة تفرضها على شركات التكنولوجيا الأمريكية واصفا إياها بأنها "هجوم صارخ". وقال إنه سيحدد معدل رسوم جديدة على السلع الكندية خلال الأسبوع المقبل. ويبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لا يزال صامدا بعد قتال دام 12 يوما، الأمر الذي يقلل أيضا الطلب على الملاذات الآمنة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 36.02 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 1% إلى 1353.13 دولار، وصعد البلاديوم 0.2% إلى 1135.48دولار. aXA6IDEwMy4zLjIyNS4yMzgg جزيرة ام اند امز EE


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
كندا تعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
أعلنت كندا أنها ستستأنف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أملا في التوصل إلى اتفاق، بعد أن كان ترامب قد ألغى هذه المفاوضات احتجاجا على فرض أوتاوا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية. وقال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيان إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني "اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بحلول 21 يوليو 2025". واضاف شامبان أن "كندا ستلغي ضريبة الخدمات الرقمية تحسبا لاتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة يعود بالنفع المتبادل". ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو ترامب. وأعلن الرئيس الجمهوري الجمعة أنه سينهي المفاوضات التجارية بين البلدين الجارين في أميركا الشمالية على خلفية الضريبة الكندية، مضيفا أن أوتاوا ستتبلغ فرض رسوم جمركية جديدة على سلعها في غضون أسبوع. وفرضت كندا ضريبة الخدمات الرقمية العام الماضي، ومن المتوقع أن تُدر 5,9 مليار دولار كندي على مدى خمس سنوات. وأعفيت كندا من بعض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على دول أخرى، لكنها تواجه نظام رسوم منفصل. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض ترامب أيضا رسوما جمركية باهظة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات. وتعد كندا من أكبر مصدري الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.