حاكم الطعجان يكتب : شباب البادية الشمالية: كفاءات جديرة بثقة القيادة الهاشمية والتعديل الوزاري
في ظل الحديث عن التعديل الوزاري المرتقب الذي سيجريه دولة جعفر حسان، تتعلق آمال شباب البادية الشمالية بفرصة طال انتظارها ليكون لهم نصيبٌ من الثقة الملكية أسوةً ببقية مناطق الوطن، تقديرًا لعطائهم وكفاءاتهم التي باتت واضحة في شتى الميادين.
لقد أثبتت القيادة الهاشمية وعلى رأسها سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، أن الشباب هم عماد الوطن وركيزته الحقيقية نحو المستقبل. وقد أكد جلالة الملك غير مرة أن لا تهميش ولا تمييز بين أبناء الوطن الواحد، وأن العدالة في توزيع الفرص مسؤولية وطنية قبل أن تكون قرارًا إداريًا.
شباب البادية الشمالية اليوم مثال حي على الإصرار والطموح؛ فمنهم الأكاديميون المتميزون، والمهنيون أصحاب الخبرات، ورواد الأعمال الذين استطاعوا رغم التحديات أن يحققوا قصص نجاح ملهمة. ومع ذلك، ما يزالون يتطلعون لأن يجدوا من يحتضن كفاءاتهم ضمن مواقع صنع القرار، ليكونوا شركاء حقيقيين في خدمة الأردن، كلٌ من موقعه.
إن التعديل الوزاري المرتقب يشكل فرصة ذهبية أمام دولة جعفر حسان لإثبات أن نهج تمكين الشباب وتفعيل الطاقات ليس شعارًا بل ممارسة فعلية، وخاصة في المناطق الطرفية التي عانت طويلًا من غياب المشاريع التنموية الكبرى. فتمثيل شباب البادية الشمالية اليوم ليس مطلبًا مناطقيًا ضيقًا، بل هو حق مستحق ينسجم مع رؤى جلالة الملك وولي عهده الشاب سمو الأمير الحسين الذي يؤمن بقدرة الشباب على إحداث التغيير وصناعة المستقبل.
إن أبناء البادية الشمالية يضعون ثقتهم بعد الله في قيادتهم الهاشمية الحكيمة، آملين أن تصل رسالتهم لدولة الرئيس، وأن يكون شبابهم في عين الاعتبار وهم الأقدر على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة البناء، جنبًا إلى جنب مع كل أبناء الأردن الأوفياء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان نت
منذ 30 دقائق
- عمان نت
الكنيسة الكاثوليكية تُحيي يوم الحج إلى مزار مار الياس في عجلون
أحيت الكنيسة الكاثوليكيّة في الأردن، صباح اليوم الجمعة، يوم الحج إلى مزار مار الياس في عجلون، أحد المواقع الرئيسيّة للحج المسيحيّ في المملكة، بقداس احتفالي ترأسه النائب البطريركي المطران إياد الطوال، بمشاركة أبناء رعايا وكنائس المحافظة، إلى جانب كهنة كنائس الوهادنة الأب سلام حداد، وعجلون الأب جوني بحبح، وعنجرة الأب يوسف فرنسيس. وقبل القداس، ألقى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر كلمة رحّب فيها باسم كهنة المنطقة بالمشاركين في الحج، مشيرًا إلى أهميّة هذا المزار الواقع في منطقة "لستب" كونه المكان الذي ولد فيه النبي إيليا، أحد أنبياء العهد القديم، وصعد إلى السماء بمركبّة ناريّة من على تل مار الياس في موقع معموديّة السيّد المسيح – المغطس. وقال إنّنا نُحيي في هذا العام نحتفل مرور 25 سنة على الحج المسيحيّ إلى هذا المكان المقدّس، مستذكرًا الاحتفالات النشاطات التي أقامتها الكنائس على مدار ربع قرن. كما حيّا الأب منويل بدر الذي يحتفل بهذا القداس بيوبيل كهنوته الماسي، حيث سيم كاهنًا عام 1965 واحتفل بالقداس الإلهي لأوّل مرّة في هذه المنطقة منذ ستين عامًا. ورفع الأب بدر الصلاة من أجل أرواح الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا في القصف على كنيسة العائلة المقدّسة في غزة، يوم أمس، ومن أجل الجرحى والمصابين، لاسيّما كاهن الرعيّة الأب جبرائيل رومانيلي، كما ومن أجل الشهداء المُصلّين الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس في دمشق. وفي هذا السياق، دعا الأب بدر الحضور إلى رفع الأدعيّة لكلّ من يعمل من أجل السلام، وخاصة ملك السلام ورجل السلام وصانع السلام جلالة الملك عبد الله الثاني، وأمير السلام ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وقال: "ليمدّنا الرّب بعزيمة إيليا النبي لكي لا نقع في اليأس أو في تجربة الاستسلام بأنّ الشرّ سينتصر، وخاصة في هذا الزمن المليء بالحروب والعنف، بل لنبقى دائمًا حُجّاج الرّجاء بامتياز". وألقى المطران اياد الطوال عظة القداس وفيها تطرّق إلى المعاني الروحيّة لعيد مار الياس ويوم الحج إلى موقعه المقدّس. وقال: "نحن هنا اليوم في مقاربة سريعة في مسيرة حج لهذا المكان المقدّس حيث يلتقي الزمان والمكان، يسير الزمان ويتغيّر ونتنقل في المكان، ولكن نبقى دائمًا ملح الأرض ونور العالم". وعبّر النائب البطريركي عن الفخر بأن نكون أبناء الأرض المقدّسة، الأرض التي شهدت تاريخ الخلاص، وقال بأنّ هذا مدعاة للفخر ونعمة من إله المحبّة، ولكنها في الوقت عينه رسالة ودعوة مختلفة عن كل بقاع العالم في بركاتها وفي صعوباتها. وسطّر سيادته عددًا من الدروس التي يعلّمها النبي إيليا لإنسان اليوم، وهي: الشجاعة والوقوف في الحقيقة، الإيمان بالعناية الإلهيّة، قوّة الصلاة، حضور الله في الحياة اليوميّة، التواضع والاستمراريّة، والرجاء في الحياة الأبديّة. وفي ختام القداس، ألقى الأب سلام حداد، راعي كنيسة مار الياس في الوهادنة، كلمة شكر فيها مترئس الاحتفال وجميع الفعاليات التي تضافرت جهودها من أجل إنجاح يوم الحج، وعلى رأسها محافظة عجلون والأجهزة الأمنيّة ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى اللجان الكنسيّة من جوقة القديس بولس في عجلون ومار الياس في الوهادنة، وخدام الهيكل ومجموعة كشافة ومرشدات قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي. كما ألقى الأب منويل بدر (85 عامًا) كلمة عبّر فيها عن فخره في أن يكون ابن منطقة مار الياس، وأول كاهن يُسام فيها منذ 60 عامًا، شاكرًا البطريركيّة اللاتينيّة ومطرانيّة اللاتين وكل من هنأه بمناسبة اليوبيل الماسي لسيامته الكهنوتيّة.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
السقرات تكتب : *الأردن نعمة تستحق أن تصان*
بقلم : د.بتي السقرات / الجامعة الأردنية كانت الأمم السالفة تُقدّر النعمة، وتكون حامدة شاكرة ردحًا من الزمان، إلى أن يعتاد الناس عليها، ويظهر جيل جديد يألف النعمة. ومع مرور الوقت، يتحوّل الشكر إلى شعور بالحاجة للمزيد، وأحيانًا يفقد الفرد، ثم المجتمع، الشعور بموجبات استحقاق دوام النعمة. ومن أعظم النعم التي ينالها الإنسان: راحة البال والرضا. أما للمجتمع، فتكمن تمام النعمة في التراحم، والتكافل، والعيش بتناغم في أمنٍ واستقرار. وقد أنعم الله على وطننا بنِعَم عظيمة قلّ أن تجتمع في غيره: أمنٌ في محيطٍ مضطرب، استقرارٌ رغم التحديات، قيادة شابة حكيمة، وشعبٌ مخلص معطاء. فالأردن، برغم قلة موارده، أثبت أنه قادر على صناعة التميز، واحتضان الجميع، وتحقيق منجزات يشهد لها القريب والبعيد؛ كالتعليم المتقدم، والقطاع الصحيّ المتميز، والمواقف السياسية المتزنة على الساحة الدولية. لكن للأسف، ظهرت على الساحة مؤخرًا أصوات تنكر الجميل، وتُغالي في النقد حتى يغدو جلدًا للذات، وتُعمي أعينها عن الإنجازات لتبصر فقط النواقص. وهنا لا بد من التفريق بين النقد البنّاء الذي يدفع للإصلاح، والنقمة المجانية التي تزرع الإحباط وتفتّت الانتماء. من الجحود أن نتحوّل إلى راجمي حجارة في بئرنا، وأن نرى الوطن بعينٍ عوراء، فنُغفل ما تحقق، ونرفض الاعتراف بمواطن القوة. فالوطن، ككل بناء، يحتاج إلى الترميم لا إلى الهدم. إننا بحاجة اليوم إلى إعلام وطني واعٍ يوازن بين النقد الموضوعي وإبراز المنجز، ويُعيد بث الروح الوطنية في قلوب الجيل الجديد. نحتاج إلى عودة الأدب الشعبي الوطني، ومسرح أردني معاصر يعكس هويتنا، ويفتح أبواب الإبداع أمام شبابنا، وينقل للعالم صورة الأردن المتحضّر الواعي. نحن في وطنٍ يحتلّ مكانةً تُحسد، لا بالمبالغة ولا بالشعارات، بل بما تحقق فعليًا رغم محدودية الإمكانيات. فقد صار الأردن بحقّ كوكبًا متفرّدًا في سلوكه السياسي، وقيمه المجتمعية، وصموده الاقتصادي. اللهم احفظ الأردن، قيادةً وشعبًا، ووفّقنا لشكر نعمك قولًا وعملًا، واجعل هذا الوطن واحة أمن ونماء، ومصدر فخر لأبنائه، ومَلاذًا للمحتاجين، كما كان دومًا.


جهينة نيوز
منذ 4 ساعات
- جهينة نيوز
*الأردن نعمة تستحق أن تصان*
تاريخ النشر : 2025-07-18 - 11:07 am *الأردن نعمة تستحق أن تصان* *أ.د. بيتي السقرات / الجامعة الأردنية* كانت الأمم السالفة تُقدّر النعمة، وتكون حامدة شاكرة ردحًا من الزمان، إلى أن يعتاد الناس عليها، ويظهر جيل جديد يألف النعمة. ومع مرور الوقت، يتحوّل الشكر إلى شعور بالحاجة للمزيد، وأحيانًا يفقد الفرد، ثم المجتمع، الشعور بموجبات استحقاق دوام النعمة. ومن أعظم النعم التي ينالها الإنسان: راحة البال والرضا. أما للمجتمع، فتكمن تمام النعمة في التراحم، والتكافل، والعيش بتناغم في أمنٍ واستقرار. وقد أنعم الله على وطننا بنِعَم عظيمة قلّ أن تجتمع في غيره: أمنٌ في محيطٍ مضطرب، استقرارٌ رغم التحديات، قيادة شابة حكيمة، وشعبٌ مخلص معطاء. فالأردن، برغم قلة موارده، أثبت أنه قادر على صناعة التميز، واحتضان الجميع، وتحقيق منجزات يشهد لها القريب والبعيد؛ كالتعليم المتقدم، والقطاع الصحيّ المتميز، والمواقف السياسية المتزنة على الساحة الدولية. لكن للأسف، ظهرت على الساحة مؤخرًا أصوات تنكر الجميل، وتُغالي في النقد حتى يغدو جلدًا للذات، وتُعمي أعينها عن الإنجازات لتبصر فقط النواقص. وهنا لا بد من التفريق بين النقد البنّاء الذي يدفع للإصلاح، والنقمة المجانية التي تزرع الإحباط وتفتّت الانتماء. من الجحود أن نتحوّل إلى راجمي حجارة في بئرنا، وأن نرى الوطن بعينٍ عوراء، فنُغفل ما تحقق، ونرفض الاعتراف بمواطن القوة. فالوطن، ككل بناء، يحتاج إلى الترميم لا إلى الهدم. إننا بحاجة اليوم إلى إعلام وطني واعٍ يوازن بين النقد الموضوعي وإبراز المنجز، ويُعيد بث الروح الوطنية في قلوب الجيل الجديد. نحتاج إلى عودة الأدب الشعبي الوطني، ومسرح أردني معاصر يعكس هويتنا، ويفتح أبواب الإبداع أمام شبابنا، وينقل للعالم صورة الأردن المتحضّر الواعي. نحن في وطنٍ يحتلّ مكانةً تُحسد، لا بالمبالغة ولا بالشعارات، بل بما تحقق فعليًا رغم محدودية الإمكانيات. فقد صار الأردن بحقّ كوكبًا متفرّدًا في سلوكه السياسي، وقيمه المجتمعية، وصموده الاقتصادي. اللهم احفظ الأردن، قيادةً وشعبًا، ووفّقنا لشكر نعمك قولًا وعملًا، واجعل هذا الوطن واحة أمن ونماء، ومصدر فخر لأبنائه، ومَلاذًا للمحتاجين، كما كان دومًا. تابعو جهينة نيوز على