
تكوين جيل ناشئ قادر على صناعة "جزائر الغد"
❊ انخراط الشباب في العمل السياسي ضمانة أساسية لبناء مستقبل زاهر للأمة
❊ كسر حاجز الشك والانخراط في العمل الميداني للتغلّب على الممارسات البالية
❊ كسب رهان الثّقة العتبة الأولى لضمان فعّالية المشاركة السياسية للشباب
أكد رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، أمس، أن الخطوات المحقّقة في مسار الانخراط السياسي للشباب تبعث على الارتياح وتفرض مواصلة العمل لاستكمال تكوين جيل ناشئ قادر على الاستغلال الأمثل لطاقاته وقدراته للمشاركة بفعالية في تسيير الشأن العام، وتقديم رؤيته لجزائر الغد التي لن تكون إلا ثمرة التزام اليوم، مبرزا الحرص على تسخير كل إمكانيات الدولة لإنجاح التمكين الاقتصادي للشباب، على اعتبار أن انخراطهم في العمل السياسي ضمانة أساسية لبناء مستقبل زاهر للأمة وكسب معركة التقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
أوضح رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، السيّد نذير العرباوي، خلال افتتاح أشغال القمّة الوطنية "الشباب والمشاركة السياسية"، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أن مؤسسات الدولة يجب أن تقابل هذا الزخم المتصاعد، أي انخراط الشباب في السياسة بانفتاح مماثل يسمح بالاستجابة لتطلعات القوى الحيّة وإشراكها في كل مراحل صياغة وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية، لتتحوّل مشاركة الشباب إلى قوة اقتراح فعّالة تتواصل بشكل بنّاء وإيجابي مع مختلف مؤسسات الدولة، وتساهم بالنّتيجة في بناء العلاقة التكاملية المنشودة، داعيا مختلف الهيئات الاستشارية إلى تفعيل منصّات الحوار وتكثيف التواصل مع ممثلي الشباب خاصة المنتخبين منهم، قصد تعميق التفكير والنّقاش حول مختلف القضايا والملفات المطروحة على الساحة الوطنية.
وأكد السيّد الرئيس، حرصه على تسخير كل إمكانيات الدولة لإنجاح التمكين الاقتصادي للشباب، معتبرا ذلك ضروريا لترقية مكانة هذه الفئة في المجال السياسي. وذكر بالعديد من الآليات الموجهة للتكفّل بتطلعاتها ومرافقتها على غرار استحداث منحة البطالة، وضع نظام بيئي متكامل للابتكار والمؤسسات النّاشئة وبعث وإصلاح منظومة دعم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذا استحداث نظام المقاول الذاتي الذي تم توسيعه مؤخرا ليشمل نشاط الاستيراد المصغر، مشيرا إلى أن العمل متواصل بشكل حثيث من أجل تحرير ودعم المبادرة الاقتصادية وتكييف المنظومة التكوينية وتطوير آليات التمويل والمرافقة باعتبارها شروطا ضرورية لظهور طبقة جديدة من رواد الأعمال والمبتكرين والمهنيين النّاجحين والقادرين على تجسيد التحوّل الاقتصادي.
وأوضح رئيس الجمهورية، أن هذه التدابير أسفرت عن خلق حركية نوعية جسّدها تأسيس آلاف المؤسسات النّاشئة وإطلاق العديد من المشاريع الصغيرة والمصغّرة، فضلا عن خلق جسور للتواصل بين الجامعة وعالم الأعمال لضمان تجسيد الأفكار الإبداعية والمبتكرة لطلبتنا ومرافقتهم لتحقيق أحلامهم، حاثا على إرساء نموذج جديد في الممارسة السياسية يقوم على النّزاهة في الأداء والانضباط في التسيير وروح المبادرة والعمل الميداني، وأكد أن المكاسب التي تم تحقيقها تدفع نحو مضاعفة الجهود لتكريس هذا التحوّل النّوعي في علاقة الشباب مع مؤسسات الدولة وخاصة المجالس المنتخبة، وذلك من خلال التركيز على التكوين والتنشئة السياسية "التي تعتبر شرطا أساسيا لتحضير جيل قادر على تحمّل المسؤولية، والذي يجب أن يمتد عبر كل أطوار التعليم وفي مختلف المؤسسات والتشكيلات السياسية".
وجدد في هذا السياق، عزم الدولة على مرافقة شبابها عبر التكوين والتأطير وتوفير فضاءات التعبير والمبادرة، مشددا على أهمية استكمال إعداد المخطط الوطني للشباب والشروع في تنفيذه ضمن مقاربة شاملة تتيح التكفّل بهذه الانشغالات. ودعا الشباب المهتمين بالشأن العام إلى كسر حاجز الشك والانخراط بقوة في العمل الميداني والجواري، باعتباره السبيل الوحيد للتغلّب على الإكراهات التي قد تفرضها بعض الممارسات البالية أو التقاليد البائدة، وأن يكونوا رديفا فاعلا في المسار الديمقراطي الذي اختارته الجزائر بكل حرية وسيادة، وضمان مشاركة مؤثّرة في صنع السياسات العمومية.
كما أكد الرئيس تبون، أن كسب رهان الثقة هو العتبة الأولى التي يجب تجاوزها لضمان فعّالية المشاركة السياسية للشباب، التي ستساهم في تحسين باقي المؤشرات المتعلقة بمساهمة هذه الفئة في صناعة واتخاذ القرار، مشيرا إلى أن ترقية المشاركة السياسية للشباب شكلت أحد أهم الأولويات الاستراتيجية ومحاور الإصلاحات السياسية والدستورية التي تم مباشرتها منذ 2019.
وذكر بإطلاق العديد من المبادرات قصد تحقيق هذا المقصد، من خلال تعزيز تواجد الشباب في مختلف المؤسسات الحكومية والهيئات الاستشارية وإزالة العوائق التي تحول دون انخراطه في مختلف الفضاءات السياسية، وتجديد المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، بشكل سمح ببروز نخبة سياسية شابة متحررة وبعيدة من الممارسات والانحرافات السابقة، إلى جانب استحداث المجلس الأعلى للشباب كهيئة دستورية استشارية تعنى على وجه التحديد بالمسائل المتعلقة بالشباب في مختلف المجالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 42 دقائق
- الشروق
جون بولتون يحطّم معنويات المخزن من جديد!
تصنيف الكونغرس الأمريكي لـ'البوليساريو' كجماعة إرهابية مستبعد خلال شهر واحد فقط، صرح جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق والسفير السابق في الأمم المتحدة ومساعد جيمس بيكر السابق في بعثة المينورسو، ثلاث مرات حول قضية الصحراء الغربية. ورغم خوض هذا الرجل في الكثير من القضايا التي للولايات المتحدة الأمريكية علاقة متوترة بها مثل الصين، روسيا وإيران، إلا أنه لم يصرح ولم يجر مقابلات حول هذه المواضيع أكثر مما فعل مع قضية الصحراء الغربية هذه الأيام. تفسير تصريحات جون بولتون المتواترة والمتتابعة توحي أنه يقود تيارا قويّا في أمريكا يهدف إلى تصحيح الموقف الأمريكي من قضية الصحراء الغربية وإعادته إلى السكة الصحيحة وهي الحياد. في آخر مقابلة لجون بولتون مع جريدة Independiente الإسبانية، نشرها موقعها الإلكتروني يوم 6 جويلية 2025، يلمح الدبلوماسي السابق، وأحد صقور الحزب الجمهوري، إلى أن ترامب يمكن أن يغيّر موقفه من الحكم الذاتي، ويدعّم الاستفتاء إذا وجد محفزات، كما يحطّم بولتون معنويات المغرب، ويقول له إن مشروع تصنيف البوليساريو كحركة إرهابية لن يمر في مجلسي الشيوخ والنواب. وحول سؤال: 'يوشك نزاع الصحراء الغربية على إتمام نصف قرن، ما هي وصفتك لحلّه؟' يقول بولتون: 'عملت مع جيمس بيكر في وزارة الخارجية عام 1991 طيلة فترة إدارة بوش الأب، انخرطت بحماس في صياغة قرار مجلس الأمن في 1991 (690) الذي أنشأ بعثة المينورسو، ووضع الأسس لإجراء الاستفتاء. في عام 1997، تم تعيين بيكر مبعوثا شخصيا لكوفي عنان إلى الصحراء الغربية، لأن المغرب كان قد عرقل مسار الاستفتاء بالكامل. لم يحدث شيء على الأرض'. يواصل بولتون قائلا: 'اتصل بي بيكر وقال لي: كيف ترى الاستفتاء حول الصحراء الغربية؟ لم يكن موضع جدل في مجلس الأمن حينها، فشرحت له كل شيء، فقال لي: حسنا، يجب أن نحاول حلّه'. وهكذا تم توقيع اتفاقيات 'هيوستن' عام 1997، والتزم المغرب مجدّدا بإجراء استفتاء، لكنه لم ينظم أبدا. أقول إن القضية مستمرة بلا نهاية. لقد مرّت 25 عاما من المماطلة المغربية. كان من الممكن تنظيم الاستفتاء بسهولة بعد أن اتفق الجميع على أن الأساس هو الإحصاء الإسباني لسنة 1975 الذي شمل ما بين 75 و80 ألف شخص فقط. لم يكن الأمر صعبا، ولكن المغرب سيطر فعليا على معظم أراضي الصحراء الغربية. لقد اعترفت إدارة ترامب في ولايتها الأولى بسيادة المغرب على الإقليم، وهو ما يخالف الموقف الأمريكي التقليدي. ولا زلت مصرا أن الحل الوحيد هو إجراء استفتاء. صحيح أن السياق الإقليمي أصبح أكثر تعقيدا، خاصة مع التوترات بين المغرب والجزائر، لكن اللاجئين الصحراويين ما زالوا في مخيمات تندوف ويأملون العودة إلى ديارهم. لا أحد يخالف هذا الحق. السؤال المطروح هو: تحت سيادة من؟ ولا أظن أن هذا سؤال صعب'. وحول سؤال آخر هو: 'هل لا تزال هناك فرصة لتنظيم استفتاء؟'، يقول بولتون: 'لن تكون هناك فرصة مناسبة أبدا ما لم يتعاون المغرب، المغرب الذي يعتقد أنه ماسك بزمام الأمور، لم يظهر أي نية في التعاون. قابلت عدة مسؤولين بعد استقالة بيكر، وكلهم قالوا إن المغرب يرفض المجازفة بخسارة الاستفتاء. لقد نظّموا أكثر من 'مسيرة خضراء'، ونقلوا المغاربة بكثافة إلى الصحراء الغربية. لكنهم يخافون أن يقول هؤلاء: الاستقلال فكرة ممتازة، ويخافون ألا ينجحوا في حسم نتائج الاستفتاء لصالحهم. إنه أمر مؤسف للغاية، ويعري ضعف الأمم المتحدة، التي أصدرت قرارا بسيطا، تم التوافق عليه، ثم رفضه أحد الأطراف، ففشل كل شيء'. وعن سؤال آخر هو: 'كيف تصف المغرب؟' قال جون بولتون: 'كان المغرب معرقلا منذ البداية. كانت بعثة المينورسو متميزة، وشارك فيها جنود أمريكيون لأول مرة منذ عقود. بعد نهاية الحرب الباردة، قررنا أن نشارك في حفظ السلام، لكن المغاربة لم يتعاونوا أبدا، كما أخبرني العديد من أعضاء البعثة. ولهذا السبب، استنجد كوفي عنان بجيمس بيكر في نهاية 1996 وقال له: 'لم نحرز أي تقدّم'، فتم تعيين بيكر كمبعوث، كونه شخصية معروفة لدى الملك الحسن الثاني، لكن بعد التوصل لاتفاق في 1997، نكث المغرب بوعده'. أما جوهر المقابلة، فكان السؤال التالي: 'هل كان ترامب محقا في دعمه لموقف المغرب؟' فجاء جواب جون بولتون على النحو الآتي: 'لا، لا أظن ذلك. المغرب وقّع اتفاقات أبراهام مع إسرائيل بشرط أن تعترف واشنطن بسيادته على الصحراء الغربية، وصدّق ترامب على ذلك قائلا: 'بكل تأكيد'. أظن أن المغرب كان سيوقّع الاتفاق مع إسرائيل في كل الحالات، لأنه كان قريبا جدا من فعل ذلك من قبل، وربما قبل مصر والأردن. لكنهم تحايلوا على فريق أمريكي لم تكن لديه أي فكرة عن الصحراء الغربية، وأعطوهم تنازلا لم يكن من المفترض منحه'. السؤال الآخر المهم الذي طرح على بولتون هو: 'هل يمكن أن يغيّر ترامب موقفه بعد عودته للبيت الأبيض؟' يقول جون بولتون: 'بكل تأكيد، إذا أراد ذلك. فوجئت أن إدارة بايدن لم تغيّر السياسة عند استلامها السلطة. ولا زلت أؤمن أن أمريكا يمكنها أن تقول: نحن نعترف بالسيطرة الفعلية للمغرب، لكن نطالب باستفتاء'. هذه هي النقطة المهمة. الاستفتاء هو ما يمكن أن يحسم القضية. لكن المغرب يدرك أنه لا يمكنه كسب التصويت، وهو قلق بشأن النتيجة، لذلك لا يريد المجازفة بالاستفتاء'. بالنسبة لسؤال: 'هل تحدثت مع ترامب بشأن هذه القضية؟' يردّ جون بولتون: 'نعم، بكل تأكيد. السيناتور الراحل جيم إنهوف، أحد أبرز أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، كان ملما بقضية الصحراء الغربية أكثر من أي أحد في مجلس الشيوخ. تحدث مع ترامب عدة مرات ودعم هذا الأخير إجراء الاستفتاء، لكن تغيّر موقفه فقط في سياق اتفاقات أبراهام، أثناء نهاية ولايته الأولى'. بخصوص سؤال حول: 'ترامب معروف بتفكيره خارج الصندوق. إذا دخلنا إلى عقليته، ما الذي قد يدفعه لتغيير موقفه؟' عقّب جون بولتون: 'ترامب قال مؤخرا إنه سيحوّل قطاع غزة إلى 'ريفيرا شرق المتوسط'، لكن هذا لن يحدث. بالنسبة للصحراء الغربية، تمتلك سواحل طويلة على المحيط الأطلسي، ويمكنه أن يتخيل إقامة منتجعات وكازينوهات هناك. وإذا حصل على امتياز لشركته لبناء هذه المنشآت، فقد يتحمّس لدعم الاستفتاء. لو وجد حافزا ماديا، ربما يغيّر موقفه. يمكن للبوليساريو التفكير في شيء يمنحه مصلحة مباشرة، وإلا، فلن تكون القضية من أولوياته. ولو طرحت الحكومة الإسبانية الأمر عليه، ربما يهتم. لا أعلم إن كانوا سيفعلون ذلك'. وينتقد جون بولتون الموقف الإسباني أثناء جوابه عن السؤال التالي: 'هل تظن أن موقف الحكومة الإسبانية الحالية غير مساعد؟' جون بولتون: 'نعم، موقفها لا يساعد. الجميع اتفق على إجراء الاستفتاء، لكن المغرب نكث بتعهده، والضحايا هم الصحراويون، الذين لا يزالون في المخيمات بعد 25 سنة من التزامنا لهم بإجراء استفتاء، وقرابة 50 سنة على انسحاب إسبانيا من الإقليم. إنه أمر مخز حقيقة'. في إجابته على سؤال: 'هناك مناقشات في الكونغرس لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية'، يقول بولتون: 'لا أظن أن هذا الاقتراح سيمر. إنه خطأ. حتى لو صوّت عليه في مجلس النواب، فلن يمرّ في مجلس الشيوخ. مثل هذا القرار يرتكز على أكاذيب بأن البوليساريو حليفة لإيران أو 'حزب الله' أو 'حماس'، وهذا غير صحيح إطلاقا. هناك منظمات أمريكية غير حكومية تعمل في المخيمات، وتقدّم خدمات صحية وتعليمية، بعضها ذات توجّه ديني، ولكنها تؤدي مهاما مدنية بحتة. ولو كانت هناك أي تأثيرات إيرانية أو من 'حزب الله'، لاكتشفوها فورا. لا يوجد أي أساس لهذا الادعاء. إنها محض دعاية'.


الشروق
منذ ساعة واحدة
- الشروق
المدير التنفيذي لشركة 'إيني' الإيطالية: علاقاتنا مع الشركاء الجزائريين 'متميزة للغاية'
أفاد المدير التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية 'إيني'، كلاوديو ديسكالزي، أن علاقات شركته مع الشركاء الجزائريين 'متميزة للغاية'، كما أشار إلى أن استثمارات 'إيني' في الجزائر مرشحة لتجاوز 8 مليارات دولار. وأوضح ديسكالزي، في تصريح صحفي عقب استقباله اليوم الاثنين، 7 جويلية، من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، قائلا: 'أعتقد أن الرئيس كان راضيا عما نقوم به. وإذا نجحنا في تنفيذ المشاريع الجارية، فإن إجمالي استثماراتنا سيتجاوز 8 مليارات دولار، وهو ما يعكس أهمية هذه الشراكة'، وفقا لما نقلته وكالة الانباء الجزائرية. كما لفت المسؤول الإيطالي أن المحادثات التي جمعته بالرئيس تبون شملت قضايا تتعلق بالتنمية في الجزائر، وليس فقط قضايا الطاقة. 'إيني' الايطالية تخطط لاستثمار 08 مليار أورو في الجزائر ونوه مسؤول 'إيني' بالعلاقات 'المتميزة للغاية' التي تربط العملاق الإيطالي بكل من مجمع سوناطراك ووزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وكافة الشركاء في الجزائر، ليشير إلى أن العقد الموقع اليوم مع سوناطراك والمتعلق باستكشاف واستغلال المحروقات على مستوى المحيط التعاقدي 'زمول الكبر' في ولاية ورقلة، سيسمح بـ'رفع الإنتاج فورا، من خلال استثمار بقيمة تقارب 1,3 مليار دولار'. كما أفاد بأن العمل متواصل على تطوير مشاريع إضافية مع سوناطراك لرفع القدرة الإنتاجية من الغاز الطبيعي بما يتراوح بين 5 إلى 7 مليارات متر مكعب سنويا. المدير التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية 'إيني'، كلاوديو ديسكالزي، أشار إلى أن هذه المشاريع 'ذات أهمية بالغة'، تشمل تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، إلى جانب مشاريع لإزالة الكربون، مع إمكانية توفير كميات من الغاز الطبيعي توجه للتصدير. وأضاف كذلك في ختام كلمته أن الطرفين شرعا أيضا في تنفيذ مشاريع ومبادرات تهدف إلى حماية الغابات والتشجير، حسب ما نقلته ذات الوكالة.


البلاد الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- البلاد الجزائرية
مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 14 آخرين في عملية كبيرة بشمال غزة - الدولي : البلاد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الاثنين، بمقتل 5 جنود إسرائيليين وأصيب 10 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها المقاومة ببيت حانون شمالي قطاع غزة، ولا يزال جنديا آخر مفقودا. ووقع الحادث عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه. واستهدفت المقاومة قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت لمكان الحادث، فيما سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير"، وفق ما نقلته المواقع الإسرائيلية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير. ويتبع الجنود المستهدفون وحدة "يهلوم" الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع، كما قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري. وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الحادث لنقل المصابين وأطلقت النار بكثافة. فيما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الحدث مستمر ويتطور، وإن أحد الجنود لا يزال مفقودا وبعض الآليات مشتعلة. كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة. تصاعد عمليات المقاومة وتكثف الاستهداف للقوات الإسرائيلية في غزة شهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا ملحوظًا في عمليات المقاومة الفلسطينية، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان شهر يونيو/ حزيران الماضي الأكثر دموية منذ بدء الحرب، حيث قُتل خلاله 20 جنديًا وضابطًا، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة. وقبل نحو عشرة أيام، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط وستة جنود في معارك جنوبي القطاع، عقب كمين معقد استهدف قواته في خان يونس، وأدى كذلك إلى إصابة 17 جنديًا، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية. وفي تطور لافت، نفذت المقاومة الأسبوع الماضي ثلاث عمليات خلال ثلاث ساعات فقط، استهدفت خلالها قوات اللواء 98 الإسرائيلي التي توغلت في حي الشجاعية شمال شرق غزة. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين من وحدة "إيغوز" النخبوية، من بينهم ثلاثة في حالة حرجة.