
مشروع المواجهة مع العدو الإسرائيلي والتصدي للهيمنة الأميركية بلغ مرحلة متقدمة
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب فياض كلمة رأى فيها 'أننا نعيش أياماً تاريخية ومفصلية من عمر الأمة ووضع المنطقة، وان مشروع المواجهة مع العدو الإسرائيلي والتصدي للهيمنة الأميركية، بلغ مرحلة متقدمة، سَيقرر في ضوء نتائجها حقائق كثيرة تتصل بمستقبل المنطقة العربية-الإسلامية'.
وقال : 'لقد دخل الأميركيون أخيراً الحرب بصورة مباشرة ضد الجمهورية الإسلامية، رغم أنهم كانوا قد فعلوها من الناحية العملية منذ البدء من موقع الشراكة مع الإسرائيلي، على مستوى التسليح النوعي والمعلومات الاستخبارية والغطاء السياسي والتخطيط المشترك، وقد وضعت أميركا كل إمكاناتها وقدراتها في خدمة العدوانية الإسرائيلية'.
وأشار النائب فياض إلى 'أننا أمام صنف من القيادات في أميركا وإسرائيل، لا تكتفي بممارسة القتل والإجرام والإغتيال وحروب الإبادة وتبريرها بعقل بارد، بل أيضاً الإنقلاب على أي إتفاقات والدوس على أي ضمانات وعدم الإلتزام بأي قواعد أو حدود، وأن هذا حصل بإنقلاب ترامب على الإتفاق النووي مع إيران في العام ٢٠١٥، رغم كل النصائح التي وجهت له والتي تؤكد إلتزام إيران الصارم بما تم الإتفاق عليه، وهذا ما حصل أيضاً مع نتنياهو عندما التزمنا بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١، إلا ان ومن جانبه لم يلتزم بل تجاوز كل ما تم الإتفاق عليه دولياً، فسقطت كل الضمانات الدولية وغير الدولية، ولم تعنِ لهم شيئاً على الإطلاق'.
وتابع النائب فياض: 'في الواقع، إن ما تتعرض له إيران من حرب عدوانية إسرائيلية-أميركية، هو حلقة متقدمة في سلسلة جرى التحضير لها على مدى سنوات طويلة، والآن يتحدث الإسرائيلي عن ان إغتيال شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، شكّل الركيزة الأساسية في هذا المشروع'.
ولفت النائب فياض إلى أن 'الأعداء يتطلعون إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وليس فقط ضرب قدراتها النووية والصاروخية، وأن العدو إذا تمكن من منعنا من العودة إلى قرانا فإنه سيمضي في ذلك، وإذا تمكن من اقتلاعنا من أرضنا، فإنه سيغتنم هذه الفرص أيضاً'.
وشدد النائب فياض على أنه 'ليس بوسع أي كان، أكان كياناً أم فرداً أم مجتمعاً، عندما يتعرض وجوده لخطر، إلاَّ ان يدافع عن وجوده وعن حقوقه ومصالحه، ومن هنا يجب على أهلنا ومجتمعنا ان يعوا هذه الحقيقة جيداً، فنحن لسنا في موقع الإعتداء على أحد، إنما في موقع الدفاع عن النفس والوجود'.
وقال النائب فياض: 'في هذه الحرب إنسجمت الجمهورية الإسلامية مع شعاراتها وعقيدتها السياسية وخطاب ومواقف قادتها منذ تأسيسها ولغاية الآن، وهي التي جعلت من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني برنامجها الأساسي، ودفعت من أجل ذلك أثماناً باهظة من العقوبات الاقتصادية وصولاً إلى هذه الحرب ولم تتراجع'.
وتابع: 'إيران التي سيسجل التاريخ أنها البلد الوحيد في العالمين العربي والإسلامي، التي نقلت المعركة إلى قلب كيان العدو، ودكت صواريخها عاصمته ومدنه ومنشآته الحيوية، وجعلت بعض أحيائه ومدنه مشابهاً لمنظر وحالة خان يونس ورفح على حد تعبير أحد الضباط الصهاينة، وهي كقيادة ودولة ومجتمع، لا يمكن أن تتساهل مع من يعتدي عليها أيَّا كان، وكل من اعتدى عليها سيدفع ثمناً'..
وتابع: 'لقد أخطأ الصهاينة في حساباتهم، وورطُّوا الأميركيين معهم، وأدخلوا المنطقة في مسار متفجِّر وفي حالة من التداعي وعدم الإستقرار، من الصعب التنبؤ في مدياتها ونتائجها، لقد أدخل العدو الإسرائيلي نفسه والأميركي في نفق مسدود لن يكون الخروج منه سهلاً على الإطلاق'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بيانات إسرائيلية تثبت: حزب الله ينتهك وقف إطلاق النار 7 مرات يومياً
الوضع في لبنان دليل على نجاح إسرائيل في دحر العدو وردعه وخلق واقع سياسي جديد، حيث أفاد المراسل العسكري ينون شالوم يتاش في "مجلة السبت"، مساء اليوم السبت، ببيانات الجيش الإسرائيلي التي تُظهر أن حزب الله ينتهك وقف إطلاق النار باستمرار. وخلال الأسبوع، جمعت i24NEWS بيانات داخلية حول نطاق الانتهاك وفعالية تطبيق جيش لبنان الجنوبي للاتفاق خلال وقف إطلاق النار. يُظهر هذا أن حزب الله ينتهك الاتفاق سبع مرات يوميًا - 1590 حالة. بالإضافة إلى ذلك، تعامل الجيش اللبناني مع 52% من شكاوى إسرائيل بشأن انتهاكات حزب الله، وقضى الجيش الإسرائيلي على 130 مسلحا. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
اجتماعات "سرية" في أذربيجان... الشرع التقى بمبعوث نتنياهو الخاص
في تطوّر لافت على صعيد العلاقات الإقليمية، كشف مصدر سوري مقرّب من الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريح لقناة "i24 NEWS" الاسرائيلية، أن الشرع شارك في اجتماع واحد على الأقل مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان يوم السبت، وذلك رغم نفي مصادر رسمية في دمشق لهذه المشاركة. وبحسب المصدر، ضمّ الوفد الإسرائيلي مبعوثاً خاصاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب شخصيات أمنية وعسكرية، وسط معلومات عن بحث إمكانية فتح مكتب تنسيق إسرائيلي في دمشق لا يحمل صفة دبلوماسية رسمية. وأشار المصدر إلى أن اختيار أذربيجان مكانًا لعقد اللقاءات لم يكن اعتباطيًا، بل اتُّخذ بقرار إسرائيلي-أميركي مشترك لإيصال رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن المعادلات الإقليمية تتغيّر. وتتناول الاجتماعات بحسب المصدر عدداً من الملفات الحساسة، أبرزها الاتفاقية الأمنية التي يُعمل على بلورتها بين إسرائيل وسوريا، إلى جانب الوجود الإيراني في المنطقة، وسلاح حزب الله، والميليشيات الفلسطينية، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فضلاً عن مستقبل لاجئي غزة في حال استمرار النزاع. وفي السياق ذاته، لفت المصدر إلى أن الاجتماعات ستتوزع على جلستين أو ثلاث جلسات، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمنسق الحكومي السوري للاجتماعات الأمنية مع إسرائيل أحمد الدالاتي. وكان الرئيس أحمد الشرع قد وصل السبت إلى العاصمة الأذربيجانية باكو في زيارة هي الأولى له إلى أذربيجان، حيث التقى بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف في قصر زوغولبا، في خطوة تندرج ضمن سياسة الانفتاح التي تنتهجها الحكومة السورية الجديدة. ويُشار إلى أن أذربيجان كانت قد قررت تزويد الحكومة السورية بالغاز، في خطوة وُصفت بأنها دعم اقتصادي مباشر لمسار التعافي بعد الحرب. وفي أيار الماضي، زار وفد أذربيجاني رفيع سوريا برئاسة نائب رئيس الوزراء سمير شريفوف، التقى خلاله الرئيس الشرع وعدداً من الوزراء، وتركّزت المباحثات على التعاون في مجالات الطاقة، الصحة، الصناعة والتعليم، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
أستاذ علوم سياسية: روسيا تلوح بـ صفر تخصيب لليورانيوم لمساومة الغرب
في تطور لافت في السياسة الدولية، كشفت تقارير غربية مؤخرًا عن عرض روسي مفاجئ قدمه الرئيس فلاديمير بوتين إلى إيران، يقضي بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم مقابل اتفاق نووي شامل برعاية أمريكية. الصفقة، التي تحمل طابعًا جريئًا وغير مسبوق، تأتي وسط محاولات موسكو لإعادة ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط، على وقع الحرب الأوكرانية والعقوبات الغربية المتصاعدة. قال سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن تقارير دولية كشفت مؤخرًا عن تحول مفاجئ في موقف موسكو، حيث عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إيران صفقة جريئة تقوم على أساس 'صفر تخصيب' مقابل اتفاق شامل مع الولايات المتحدة. وأوضح الزغبي أن مصادر سياسية مطلعة أفادت لبعض مراكز الفكر في الولايات المتحدة بأن موسكو، التي لطالما دعمت حق طهران في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، باتت ترى أن خفض منسوب التوتر مع الغرب في الشرق الأوسط يخدم أولوياتها الحالية. وأضاف من وجهة نظري، روسيا لا تريد بالفعل أن تتخلى إيران عن التخصيب، لكنها تستخدم فكرة (الصفر تخصيب) كورقة ضغط تساوم بها الغرب حتى تكسب: 1- تخفيف العقوبات عنها بسبب أوكرانيا. 2- إعادة هيكلة النفوذ في الشرق الأوسط وفقًا لما تريده. وتابع الزغبي بوتين الآن لا يقول لإيران (توقفي)، هو يتحدث إلى الغرب: (ما هو المقابل بالنسبة لروسيا وأنا أجعل إيران تتوقف). ومن وجهة نظري، فإن إيران لن تقبل بسهولة، لكنها سوف تستفيد، حيث إنها تعلم تمامًا أن روسيا تحتاج إيران كورقة ضغط، ولذلك سيتم استخدامها في دور (الممنوع مرغوب)'. وأشار إلى أن السيناريو سيسير كالتالي: '1- ستقول إيران (لا) في الأول. 2- ستطلب ضمانات وحوافز ضخمة (رفع العقوبات، فك تجميد أرصدة، وحتى صفقات سلاح). 3- وهكذا تطلع إيران بمكاسب حتى لو لم تصل لاتفاق نووي شامل.' واستكمل الزغبي لا روسيا ستسمح بسلاح نووي إيراني، وروسيا تؤيد إيران قوية لكن ليست نووية بالكامل، حتى تظل إيران محتاجة إلى حماية موسكو، وحتى لا تصبح إيران (فرس نووي منفلت). وفي نفس الوقت، تريد موسكو تقييد إسرائيل ومنعها من كسر اللعبة، بحيث تظل روسيا هي من تمسك بـ(صمام الأمان)'. وأكد الزغبي أن موسكو تمسك العصا من النصف تعطي إيران دعمًا نوويًا مدنيًا وغطاء دبلوماسي، وتساوم الغرب بورقة (الصفر تخصيب)، وتردع إسرائيل بالتهديد غير المعلن'. وأضاف هي لعبة توازن معقدة جيوسياسيًا، لكن الكل يفهم إن أي خطأ صغير ممكن أن يؤدي المنطقة الى حرب أكبر من توقعات الجميع. وأوضح من هنا أرى أن السيناريو الأفضل هو تفادي الحرب عبر صفقة كبرى، حيث تنجح روسيا في إقناع إيران بقبول تجميد التخصيب عند مستوى منخفض، مقابل حزمة تحفيزات اقتصادية وضمانات أمنية يتم التفاوض عليها عبر رعاية روسية – أوروبية. ومن ثم تحصل إسرائيل على تطمينات أمنية واضحة بأن إيران لن تصل أبدًا إلى العتبة النووية. وهكذا يخفف الغرب بعض العقوبات عن موسكو وإيران، فتتراجع أسعار الطاقة، ويهدأ الشرق الأوسط مرحليًا. واستدرك الزغبي قائلًا: 'هذا السيناريو محتاج تنازلات مؤلمة من إيران، وضمانات حقيقية للغرب، وتحركات ذكية جدًا من روسيا لتقديم نفسها كـ(ضامن موثوق فيه)، وهي كلمة السر (الضمانة)'. أما بخصوص السيناريو الأسوأ، فقال الزغبي:'هو الانزلاق إلى حرب مفتوحة، حيث تواصل إيران التخصيب بسرعات قياسية، وتبدأ في تركيب أجهزة طرد متقدمة بشكل معلن. ومن ثم، تنفذ إسرائيل ضربة استباقية واسعة ضد المنشآت النووية، فترد إيران بقصف مدن وقواعد إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة . ثم يفتح حزب الله جبهة لبنان، والمليشيات في العراق وسوريا تشتعل، فيتوسع الصراع إقليميًا. ولا تتدخل روسيا عسكريًا بطريقة مباشرة، لكنها تدعم إيران بأسلحة دفاعية متقدمة، أنظمة دفاع جوي متطورة، وحرب إلكترونية، مما يزيد كلفة أي تصعيد. وأكد أن 'هذا السيناريو ممكن أن يدفع أسعار النفط فوق الـ200 دولار للبرميل، ويعيد تشكيل أمن الخليج، لأن روسيا تمسك المسرح بخيوطه: تطمئن الغرب لتكسب تنازلات، وتدعم إيران لتضمن حاجتها إليها، وتردع إسرائيل كي لا تكسر اللعبة.' واختتم الزغبي تصريحاته قائلًا: 'أرى أن الحرب الكبيرة ليست مرجحة غدًا، لكنها ممكنة في أي وقت، والشرق الأوسط يظل رهن توازن دقيق جدًا… قابل للانفجار عند أول شرارة، لا يدفع ثمنها إلا أبناء المنطقة العربية'.