logo
تغريدة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد زلزلت واشنطن«ووترغيت» القرن

تغريدة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد زلزلت واشنطن«ووترغيت» القرن

الرياضمنذ 2 أيام
منذ إعلان فوز الرئيس دونالد ترمب في فترته الرئاسية الأولى وحتى يومنا الحاضر وقضية التواطؤ الروسي في انتخابات 2016 تشغل الشارع الأميركي بين مصدق ومكذب لهذه الفرضية. المتتبع والمدرك لنظام الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، وهو النظام الفريد والمعقد، يعلم بأن التدخل فيه وتوجيه نتائجه بشكل مباشر يعد أمراً في غاية الصعوبة وذلك لاسباب عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التالي:
الناخب الأميركي يصوت لمندوبي الولاية، وهم بدورهم يصوتون لمرشح أحد الحزبين وفق نظام معقد.
تصويت الناخبين يتم بشكل حضوري إلا في حدود ضيقة وضمن معايير محددة.
تقديم جملة من الوثائق والثبوتيات في المجمع الانتخابي التي تؤهل الناخب للإدلاء بصوته.
قضية التواطؤ الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 أخذت حيز كبيراً من اهتمام وزارة العدل الأميركية طيلة فترة رئاسة ترمب الأولى، وتم على اثرها تعيين عدد من المحققين الخاصين كان أبرزهم المدعي الخاص روبرت مولر الذي فتح تحقيق بين الفترة من مايو 2017 إلى مارس 2019. كذلك تم تعيين المستشار الأميركي الخاص جون دورهام من قبل المدعي العام السابق بيل بار، وذلك في عام 2019 للتحقيق في أصول التواطؤ الروسي المزعوم.
معلومات صادمة
خلال تلك الفترة وعبر تلك التحقيقات تكشفت معلومات خطيرة وصادمة عن فساد وكالات الاستخبارات الأميركية! كان من بينها الإفراج عن نصوص استجوابات عقدتها لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في تحقيقاتها المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات عام 2016، النصوص توضح الفساد الذي كان يحيط بتحقيق (مولر) وأن تهمة تواطؤ ‫ترمب مع القيادة الروسية لانتزاع الفوز من (هيلاري كيلينتون) ليس لها أساس من الصحة، وإنما مجرد مؤامرات شارك فيها مسؤولون من العيار الثقيل؛ كان من أهم تلك النصوص التي تمت إتاحتها للجمهور شهادة المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (جيمس كلابر)، الذي قال خلال إفادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، في تاريخ (17 يوليو 2107):"لم أر قط أي دليل على أن حملة ‫ترمب أو أي شخص فيها كان يخطط أو يتآمر مع الروس للتدخل في انتخابات 2017 !". كذلك (أندروا مكيب) الوكيل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي قال:"كما قلت سابقاً، لا يمكن التحقق أو تأكيد المعلومات الموجودة بالملف"، وهو في هذا المقام يقصد الملف المعروف باسم "ستيل" الذي شرع لتحقيق (مولر). بحسب النصوص المفرج عنها قالت مستشارة الأمن القومي السابقة في إدارة أوباما سوزان رايس: "إلى حد ما أتذكر، لم يكن هناك أي شيء يدل على وجود تواطؤ"! وقالت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، (سامانثا باور) في ذات السياق:"إنها ليس بحوزتها أي دليل على تآمر حملة ترمب مع روسيا". وقالت المدعية العامة (لوريتا لينش): "إنها لا تتذكر أنها أُبلغت بوجود أدلة دامغة على التواطؤ أو التآمر أو التنسيق"..!‬‬
كذلك كشفت التحقيقات أنذاك أن تهمة التواطؤ الروسي ضد ترمب كتبت خطوطها العريضة داخل المكتب البيضاوي وذلك في تاريخ 5 يناير 2017 أي قبل تنصيب ترمب وانتقال السلطة له؛ حيث تظهر التقارير أن (أوباما) في ذلك اليوم عقد اجتماعاً بحضور نائب الرئيس "جو بايدن" مع نائب المدعي العام (سالي ييتس) مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (جيمس كومي) ، مستشارة الأمن القومي (سوزن رايس)، مدير وكالة المخابرات المركزية (جون برينان) ومدير المخابرات الوطنية (جيمس كلابر) ، خلال الاجتماع أطلعوا أوباما على الملف المتعلق بتواطؤ ترمب مع القيادة الروسية والذي أعد من قبل "كرستوفر ستيل" بتكليف من حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، بعدها أعطى أوباما التوجيه لكبار المسؤولين في الأمن القومي أن تبقي المعلومات المتعلقة بملف التواطؤ الروسي ضمن دائرة ضيقة بعيداً عن الإدارة الجديدة. وقد رصد بريد إلكتروني "لسوزن رايس"، حيث كان الخيط الذي كشف عن هذا الاجتماع، حيث ذكرت فيه: "قال الرئيس أوباما إنه يريد أن يتأكد من أننا -أثناء مشاركتنا مع الإدارة القادمة- نحرص على التأكد مما إذا كان هناك أي سبب يمنعنا من مشاركة المعلومات بالكامل فيما يتعلق بروسيا".
تلك المعلومات والتحقيقات كادت أن تكون في ذاكرة التاريخ إلا أن عودة ترمب إلى البيت الأبيض أعادة الحياة إليها من جديد وذلك من خلال مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي زلزلت واشنطن بعد أن غردت عبر حسابها في منصة (إكس) بكلّ التفاصل التي نضعها بين يديك عزيزي القارئ دون أي تدخل: "سيكتشف الأميركيون أخيرًا حقيقة كيف تم تسييس الاستخبارات وتسليحها في عام 2016 من قِبل أقوى الشخصيات في إدارة أوباما لتمهيد الطريق لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مُقوِّضًا بذلك إرادة الشعب الأميركي ومُقوِّضًا جمهوريتنا الديمقراطية. إليكم الطريقة:
لأشهرٍ سبقت انتخابات عام 2016، توافقت أوساط الاستخبارات على رأيٍ مفاده أن روسيا تفتقر إلى النية والقدرة على اختراق الانتخابات الأميركية. ولكن بعد أسابيع من فوز الرئيس دونالد ترمب التاريخي عام 2016 على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، تغير كل شيء.
في 8 ديسمبر/كانون الأول/ 2016، أعد مسؤولو الاستخبارات المركزية تقييمًا للإيجاز اليومي للرئيس، وخلصوا إلى أن روسيا لم تؤثر على نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة بشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية. قبل أن يصل التقرير إلى الرئيس باراك أوباما، سُحب فجأةً "بناءً على توجيهات جديدة". ولم يُنشر هذا التقييم الاستخباراتي الرئيسي قط.
في اليوم التالي، اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي، بمن فيهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، في البيت الأبيض في عهد أوباما لمناقشة روسيا. وجّه أوباما لجنة الاستخبارات بإعداد تقييم استخباراتي جديد يُفصّل التدخل الروسي في الانتخابات، على الرغم من أنه يتعارض مع تقييمات استخباراتية متعددة صدرت خلال الأشهر القليلة الماضية.
لجأ مسؤولو أوباما فورًا إلى حلفائهم في وسائل الإعلام لترويج أكاذيبهم. وسرّبت مصادر مجهولة من الاستخبارات معلومات سرية لصحيفة واشنطن بوست وصحف أخرى تفيد بأن روسيا تدخلت لاختراق الانتخابات لصالح الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
في 6 يناير/كانون الثاني/ 2017، وقبل أيام قليلة من تولي الرئيس ترمب منصبه بشكل رسمي، كشف مدير الاستخبارات الوطنية كلابر عن التقييم المُسيّس الذي أشرف عليه أوباما، وهو استغلالٌ سافرٌ للاستخبارات، مهد الطريق لانقلابٍ استمر لسنواتٍ بهدف تقويض رئاسة الرئيس دونالد ترمب بأكملها.
ووفقًا لرسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها إلينا مُبلغون عن المخالفات اليوم، نعلم أن كلابر وبرينان استخدما ملف "ستيل" المُشوّه الذي لا أساس له من الصحة كمصدرٍ لترويج هذه الرواية الكاذبة في التقييم الاستخباراتي.
تتضمن هذه الوثائق تفاصيل مؤامرة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في البيت الأبيض في عهد أوباما لتقويض إرادة الشعب الأميركي ومحاولة اغتصاب الرئيس من تنفيذ ولايته. هذه الخيانة تُقلق كل أميركي. وتقتضي نزاهة جمهوريتنا الديمقراطية التحقيق مع كل شخص متورط وتقديمه للعدالة لمنع تكرارها.
أنا في طور تقديم جميع الوثائق إلى وزارة العدل لتحقيق المساءلة لكل الأطراف المتورطة والمتواطئة في هذا الملف، وهذا في تقديري أقل ما يمكن تقديمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب وعائلته والشعب الأميركي".
(أوباما غيت)
خلال فترة الرئيس دونالد ترمب الأولى انطلق هاشتاق (أوباما غيت) وذلك لقناعة شريحة من المجتمع بأن الرئيس السابق باراك أوباما هو عراب تلك المؤامرة، وهو من أطلق "رالي الفساد" داخل أجهزة الاستخبارات والأمن القومي قبل خروجه من البيت الأبيض؛ لذلك كان يتصدر "تويتر". ترمب كذلك كانت لديه شكوك حول هذه الافتراضية في وقت مبكّر، وفي هذا السياق قال ترمب في حينها خلال مقابلة تلفزيونية مع مقدم البرامج جورج ستفانابلوس من قناة إي بي سي نيوز في أغسطس 2019: "أعتقد بأن أوباما كان على علم بذلك؛ لأن المتورطين بهذا الأمر يتقلدون مناصب رفيعة، لكن لن أؤكد على هذا التورط الآن!". فهل الآن قد حان؟!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: أفضل الدولار القوي.. لكن انخفاضه مفيد
ترمب: أفضل الدولار القوي.. لكن انخفاضه مفيد

أرقام

timeمنذ 2 ساعات

  • أرقام

ترمب: أفضل الدولار القوي.. لكن انخفاضه مفيد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لن يدعم أبداً ضُعف الدولار، مشيداً في الوقت نفسه بالفوائد الاقتصادية التي سيجلبها انخفاض قيمة العملة، لا سيما لقطاع التصنيع في البلاد، مما أرسل إشارات متباينة يوم الجمعة بشأن السياسة الأميركية. ترمب صرح للصحفيين رداً على أسئلة حول الدولار: "لن أقول أبداً إنني أحب العملة المنخفضة"، وأضاف: "أنا شخص يفضل الدولار القوي، لكن ضعفه يُدرّ عليك أموالًا طائلة". تأتي تعليقات ترمب في الوقت الذي يتكهن فيه مُتداولو العملات الأجنبية بأن إدارته تسعى بنشاط إلى إضعاف الدولار. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 7.9% منذ 20 يناير، وحوالي 8.5% حتى الآن في عام 2025. ويُعدّ هذا الانخفاض بمثابة مقياس لمدى عدم ارتياح المستثمرين العالميين للأجندة الاقتصادية للإدارة، وخاصةً الرسوم الجمركية المرتفعة التي يفرضها ترمب على شركائه التجاريين. الدولار يتأثر بتقلبات سياسة الرسوم الجمركية كشف ترمب في البداية عن رسوم جمركية أعلى في أبريل، لكنه أوقفها لمدة 90 يوماً في أعقاب اضطرابات السوق، مما منح الدول وقتاً لإجراء مفاوضات. مع ذلك، لم يشهد ذلك الإطار الزمني سوى القليل من الصفقات، ومدد ترمب مجدداً الموعد النهائي للمحادثات إلى الأول من أغسطس، وأرسل رسائل إلى شركاء التجارة يحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية التي ستُطبق في ذلك التاريخ. ووسط التقلبات في سياسات ترمب الجمركية، وحتى مع حصول الرئيس على صفقات إضافية قبل أغسطس، لم يتعاف الدولار. وقد أثار ذلك سردية "بيع أميركا" في الأسواق، متجاهلاً ما يراه المستثمرون لامبالاة واضحة من جانب الإدارة تجاه انخفاض قيمة الدولار. وقال ترمب يوم الجمعة، رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن انخفاض العملة: "أنا شخص يُحب الدولار القوي"، مضيفاً "لم يُقلقني الأمر - لنضع الأمر على هذا النحو". وأضاف أيضاً أن الشركات المصنعة، بما في ذلك شركة "كاتربيلر"، قد استفادت. وقال: "عندما يكون لدينا دولار قوي، يحدث أمر واحد: يبدو الأمر جيداً، لكنك لا تُمارس أي سياحة. لا يمكنك بيع المصانع، ولا يمكنك بيع الشاحنات، ولا يمكنك بيع أي شيء". وزاد قائلاً: "هذا جيدٌ للتضخم، هذا كل ما في الأمر. وليس لدينا تضخم. لقد قضينا على التضخم".

مؤشرات إلى تخلي نتنياهو وترمب عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
مؤشرات إلى تخلي نتنياهو وترمب عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

مؤشرات إلى تخلي نتنياهو وترمب عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدآ يتخليان أمس الجمعة عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع "حماس"، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع. وتفشى الجوع في القطاع في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترمب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت. وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة". وبدت التصريحات وكأنها تغلق الباب، في الأقل خلال المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب. وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة، لكنهما انضمتا لفرنسا في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي. وقلل ترمب من أهمية خطوة ماكرون قائلاً "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "إنه رجل جيد جداً، يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية". وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر أول من أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة "حماس" ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشدداً. وحمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة "حماس" مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم القيادي في "حماس" على "فيسبوك" إن المحادثات كانت بنَّاءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة". تفاوض معقد قالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك أمس الجمعة إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد. وذكر البيان المشترك "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة". وقال البيان "تؤكد الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع". كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا إلى عدم التقليل منها، وقال "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير في مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض بالقول "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى إلى إنهاء الحرب على القطاع". وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوماً والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية والأوضاع بعد مرور فترة الـ60 يوماً في حالة عدم التوصل إلى اتفاق دائم. ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة "إكس"، "الإبادة الكاملة لـ(حماس) وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي. تفشي الجوع تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس (آذار) والسماح ببعضها في مايو (أيار) الماضي، لكن بقيود جديدة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة "حماس" الخطوة ووصفتها بأنها حركة استعراضية. وقال مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" إسماعيل الثوابتة "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يوميا لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين". وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الـ24 الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل". وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد تنفد من القطاع. وأظهرت رسالة اطلعت عليها "رويترز" أمس أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم صلات بحركة "حماس". وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 في الأقل بأنحاء القطاع أمس الجمعة من بينهم خمسة قتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وشيع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحافي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية بعدما قتل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين. وقال محمود عوضية، وهو صحافي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحافيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحافيين عمداً. وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعدما اقتحم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين ما يقرب من 60 ألفاً في قطاع غزة ودمرت معظمه.

وزارة العدل الأميركية تستجوب لليوم الثاني شريكة إبستين السابقة
وزارة العدل الأميركية تستجوب لليوم الثاني شريكة إبستين السابقة

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

وزارة العدل الأميركية تستجوب لليوم الثاني شريكة إبستين السابقة

استجوب نائب وزيرة العدل الأميركية أمس الجمعة لليوم الثاني تواليا غيلاين ماكسويل، الشريكة السابقة للراحل جيفري إبستين المتهم بالاتجار بالفتيات القاصرات والذي تسببت قضيته بعاصفة سياسية للرئيس دونالد ترمب. ورفض تود بلانش الذي كان أيضا في السابق محاميا شخصيا لترمب، الإفصاح عن مضمون ما ناقشه مع ماكسويل في اللقاء غير العادي الذي جمع مدانة بجرائم جنسية مع مسؤول كبير في وزارة العدل. وكشف ديفيد ماركوس، محامي ماكسويل، الجمعة أنها سئلت عن "كل شيء" و"أجابت على كل سؤال" في اليوم الثاني من الاستجوابات في محكمة بولاية فلوريدا. وأضاف أنه لم يتم تقديم "عروض" عفو إلى ماكسويل التي تقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما. وسعى ترمب مرة أخرى الجمعة إلى وضع مسافة بينه وبين إبستين، حيث قال للصحافيين قبل زيارة إلى اسكتلندا "ليس لدي أي علاقة بهذا الرجل". وحض ترمب الصحافيين على "التركيز" بدلاً من ذلك على شخصيات الحزب الديمقراطي مثل الرئيس السابق بيل كلينتون ووزير خزانته لاري سامرز، اللذين ادعى الرئيس الجمهوري أنهما كانا "صديقين مقربين" من إبستين. وعندما سُئل ما إذا كان يفكر في العفو عن ماكسويل، أجاب ترمب إنه شيء "لم أفكر فيه"، مؤكدا امتلاكه صلاحية القيام بذلك. كما نفى تقارير إعلامية أميركية تفيد عن إحاطته في الربيع من قبل وزيرة العدل بام بوندي بأن اسمه ظهر مرات عدة في ما يسمى "ملفات إبستين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واتُهم إبستين بتجنيد فتيات قاصرات لممارسة الجنس مع شخصيات من دائرة معارفه الأثرياء قبل أن يتم العثور عليه منتحراً في زنزانته في نيويورك. وقد أدى موته إلى انتشار نظريات مؤامرة تزعم أنه قتل لمنعه من الإدلاء بشهادته ضد شركائه البارزين. وكان ترمب الذي وعد أنصاره بالكشف عن وثائق القضية، لكن إدارته قالت في أوائل يوليو (تموز) إنها لم تجد عناصر تستدعي الكشف عن وثائق إضافية. كما نفت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفديرالي وجود "قائمة" بعملاء إبستين. وماكسويل هي الشريكة السابقة الوحيدة لإبستين، وقد سجنت عام 2022 بتهمة استدراج فتيات قاصرات بين عامي 1994 و2004 لاستغلالهن جنسيا من قبله. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء أن اسم ترمب كان من بين مئات الأسماء التي تم العثور عليها أثناء مراجعة وزارة العدل لملفات القضية. ورفع ترمب دعوى تشهير ضد الصحيفة الأسبوع الماضي بعد أن ذكرت أنه كتب رسالة ذات إيحاءات جنسية عام 2003 إلى إبستين في عيد ميلاده الخمسين، مطالبا بتعويض قدره 10 مليارات دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store