logo
تكره الرياضة؟ ربما التمرين غير المناسب لشخصيتك هو السبب

تكره الرياضة؟ ربما التمرين غير المناسب لشخصيتك هو السبب

CNN عربيةمنذ 3 أيام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تجد صعوبة في تحفيز نفسك على ممارسة الرياضة؟ قد يكون الحلّ أبسط مما تتخيّل!تشير دراسة نُشرت في مجلة "Frontiers in Psychology" الثلاثاء، إلى أنّ اختيار التمرين المناسب لشخصيتك هو المفتاح.
وأوضحت أنّ الأشخاص ينجذبون لأنواع مختلفة من التمارين الرياضية، تِبعًا لاختلاف شخصياتهم.
على سبيل المثال، يُفضّل الأشخاص الاجتماعيون التمارين عالية الشدة التي تُمارس ضمن مجموعات.
أما الأشخاص الذين يتّصفون بسمة "العصابية"، فيُفضّلون ممارسة التمارين الفردية بعيدًا عن الأنظار، مع فترات استراحة قصيرة ومتكررة.أما الأشخاص الذين يتّسمون بـ"الضمير الحي"، فيتمتعون غالبًا بلياقة بدنية متكاملة ومتوازنة. ويُرجّح أن يكون ذلك نابعًا من وعيهم بفوائد ممارسة الرياضة، وفقًا لما ذكرته فلامينيا رونكا، أستاذة علوم التمرين في جامعة كوليدج لندن.وقالت لـCNN: "تلعب الشخصية دورًا أساسيًا في تحديد نوع التمارين التي ينجذب إليها كلّ فرد.. وإذا استطعنا فهم هذه العلاقة، فسنتمكن من اتخاذ الخطوة الأولى بتشجيع الأشخاص غير النشطين على البدء في ممارسة الرياضة".دراسة تكشف العلاقة "القوية" بين ممارسة الرياضة ومرض السرطانوتحمل هذه النتائج دلالات مهمة في سبيل تحفيز المزيد من الأشخاص على ممارسة الرياضة، خصوصًا في ظلّ الأرقام المنخفضة عالميًا.وتشير الدراسة إلى أن 22.5% فقط من البالغين و19% من المراهقين حول العالم، يلتزمون بالتوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، التي تنص على ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا.ومن خلال التركيز على أنماط الشخصية، قد يستطيع مقدمو الرعاية الصحيّة اعتماد "نهج أكثر تخصيصًا للتمارين الرياضية"، بحسب أنجلينا سوتين، الأستاذة في جامعة ولاية فلوريدا والمتخصصة في دراسة العلاقة بين الشخصية والصحة.
وأضافت رونكا أن سمات الشخصية قد تتداخل وتتفاعل مع بعضها. على سبيل المثال، قد يشعر بعض الأشخاص بالقلق أو التوتر تجاه ممارسة الرياضة، لكن انضباطهم الذاتي يدفعهم للاستمرار، لأنهم يدركون أن التمارين مفيدة لصحة أجسامهم.ممارسة الرياضة بدفعات قصيرة تفيد صحتك.. هكذا يمكنك البدء بحسب خبراء
طلبت رونكا وزملاؤها في لندن من 132 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 25 و51 عامًا، تعبئة استبيان يهدف إلى الكشف عن سمات شخصياتهم.وأوضح بول بورغس، أستاذ علم الأعصاب بكلية لندن الجامعية والمشارك في قيادة الدراسة، أن "سمات الشخصية ليست سوى أوصاف للطريقة التي يتصرّف بها الناس في مواقف معينة". وأضاف أن هذه التصرفات ترتبط إلى حدّ كبير بقدرات الدماغ، مثل ما يلاحظه الفرد، وما يركّز عليه، وما يمكنه تذكّره، ومدى سرعة استجابته للمواقف المختلفة.النساء بحاجة إلى ممارسة الرياضة بشكل مختلف عن الرجال..كيف؟وخضع المشاركون لاختبارات لياقة بدنية، ثم تمّ توزيعهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين.
وشاركت المجموعة الأولى في برنامج تدريبي مكثّف لمدة ثمانية أسابيع، تضمّن تمارين ركوب الدراجة وتمارين القوة، بينما اكتفت المجموعة الثانية، كمجموعة ضابطة، بتمارين تمدّد خفيفة لا تتجاوز 10 دقائق أسبوعيًا.
وبين المشاركين، أكمل 86 منهم الاختبارات قبل وبعد فترة التدريب.
وقد أظهرت النتائج أن البرنامج التدريبي أدى إلى تحسّن ملحوظ في اللياقة البدنية لدى المشاركين، بغض النظر عن اختلاف سماتهم الشخصية.
لكن كان هناك تفاوت في مستوى الاستمتاع بالتمارين، إذ عبّر الأشخاص المنفتحون عن تفضيلهم للجلسات الرياضية عالية الشدة التي أُجريت داخل المختبر، في حين شعر الأفراد الذين يتمتعون بسمات "العُصابية" براحة أكبر عند ممارسة التمارين الخفيفة في المنزل.كما كشفت الدراسة عن أثر التمارين الرياضية على مستويات التوتر لدى المشاركين.وسجّل الأشخاص الذين يتمتعون بسمّة "العصابية" انخفاضًا ملحوظًا في مستويات التوتر المُبلّغ عنه ذاتيًا. وكان هذا الانخفاض أكثر وضوحًا مقارنة بأي مجموعة أخرى.
دراسة: الرياضة تعزّز صحة القلب والعقل لا سيّما لمن يعانون من اكتئابوبالنظر إلى الفوائد المتعددة للتمارين الرياضية، ضمنًا تخفيف التوتر، يأمل كل من رونكا وبورغس أن تشجّع نتائج هذه الدراسة الأفراد على اكتشاف أشكال بديلة من النشاط البدني، بعيدًا عن التدريبات التقليدية التي قد لا يفضّلها البعض.وفي هذا السياق، حذّر بورغس من حصر مفهوم الرياضة في نطاق المنافسات، لا سيّما خلال المرحلة العمرية التي يبدأ فيها الشباب بمواجهة الضغوطات.وأضاف: "هناك العديد من الشخصيات التي لا تتجاوب بشكل جيد مع هذا النوع من البيئات، بل قد تجدها مصدرًا إضافيًا للتوتر".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سرطان القولون وأسبابه والأعراض التي يجب التنبه لها
سرطان القولون وأسبابه والأعراض التي يجب التنبه لها

CNN عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • CNN عربية

سرطان القولون وأسبابه والأعراض التي يجب التنبه لها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعدّ سرطان القولون والمستقيم نوعًا من السرطان يبدأ في الأمعاء الغليظة أو المستقيم، وهما الجزءان النهائيان من الجهاز الهضمي. وفقًا لموقع "MedlinePlus" التابع للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، يُعتبر هذا النوع من السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة. تبدأ جميع أنواع سرطان القولون والمستقيم تقريبًا كأورام حميدة غير سرطانية في بطانة القولون والمستقيم. ويمكن أن تتطور هذه الأورام تدريجيًا لتتحول إلى سرطان. تزداد احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الحالات التالية: بلوغ 45 عامًا أو أكثر من العمر شرب الكحول التدخين زيادة الوزن أو السمنة تناول الكثير من اللحوم الحمراء أو المصنعة اتباع نظام غذائي قليل الألياف وعالي الدهون اتباع نظام غذائي قليل الفاكهة والخضار المعاناة من سلائل القولون والمستقيم أمراض التهاب الأمعاء مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم تجدر الإشارة إلى أن بعض الأمراض الوراثية تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومن أكثرها شيوعًا متلازمة لينش. في كثير من حالات سرطان القولون، لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب، بينما إذا كان هناك أعراض، فقد تشمل: ألم في البطن وحساسية في أسفل البطن وجود دم في البراز الإسهال، والإمساك، أو أي تغيرات أخرى في عادات التبرز كالبراز الضيق أيضاً فقدان الوزن من دون وجود سبب معروف مراحل سرطان القولون والمستقيم: المرحلة صفر: ينتشر السرطان فقط في الطبقة الداخلية من بطانة الأمعاء. المرحلة الأولى: ينتشر السرطان في الطبقات الداخلية من القولون. المرحلة الثانية: ينتشر السرطان عبر جدار القولون العضلي. المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية. المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى، مثل الكبد أو الرئتين.يمكن في أغلب الأحيان اكتشاف سرطان القولون في مراحله المبكرة عن طريق التنظير، حيث تكون إمكانية الشفاء منه أكبر. ويُنصح جميع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا فأكثر بإجراء فحص سرطان القولون. يمكن لفحص سرطان القولون غالبًا اكتشاف السلائل قبل أن تصبح سرطانية، ويمكن في حال تشخيصها إزالتها كخطوة للوقاية من سرطان القولون. قد يُساعد اتباع نمط حياة صحي في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، مثل: ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم. الامتناع عن التدخين. الحفاظ على وزن صحي. اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار، والقليل من اللحوم الحمراء والمصنعة.

سرطان الساركوما..لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
سرطان الساركوما..لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

سرطان الساركوما..لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ساركوما الأنسجة الرخوة هو مصطلح عام يُطلق على مجموعة من السرطانات التي تنشأ في الأنسجة الرخوة مثل العضلات، والأوتار، والدهون، وغيرها. وفقًا للمعهد الوطني للسرطان التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، قد تزيد بعض الاضطرابات الوراثية من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان. تُعدّ الأنسجة الرخوة جزءًا أساسيًا من الجسم، إذ تربط بين أجزائه المختلفة وتدعمها وتُحيط بالأعضاء. تشمل الأنسجة الرخوة: العظام والغضاريف النسيج الليفي العضلات الأوتار الدهون الأوعية الدموية الأوعية اللمفاوية الأعصاب الأنسجة المحيطة بالمفاصل يمكن أن تتكون ساركوما الأنسجة الرخوة في أي مكان تقريبًا بالجسم، بما في ذلك الرأس، والرقبة، والجذع، ولكنها أكثر شيوعًا في الذراعين، والساقين، والبطن، والغشاء البريتوني.قد تزيد بعض الاضطرابات الوراثية من خطر الإصابة بساركوما الأنسجة الرخوة. إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن توفر أي من عوامل الخطر لدى الأشخاص لا يعني بالضرورة إصابتهم بسرطان الساركوما، كما أن هذا المرض يمكن أن يصيب الأفراد الذين لا تتوفر لديهم أي من عوامل الخطر المعروفة. من الضروري استشارة الطبيب المختص في حالة الشعور بوجود أي من عوامل الخطر والاضطرابات الوراثية التالية: متلازمة لي-فراوميني مرض فون ريكلينغهاوزن متلازمة غاردنر متلازمة سرطان الخلايا القاعدية الوحامية التصلب الدرني متلازمة فيرنر التعرض للعلاج الإشعاعي السابق الإصابة بالوذمة اللمفية في الذراعين أو الساقين لفترة طويلة التعرض لمواد كيميائية معينة، مثل ثوروتراست، أو كلوريد الفينيل، أو الزرنيخ. الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس الهربس البشري 8. من علامات ساركوما الأنسجة الرخوة، بحسب الموقع ذاته، ظهور كتلة أو تورم بالأنسجة الرخوة في الجسم. فقد تظهر الساركوما على شكل كتلة غير مؤلمة تحت الجلد، غالبًا على الذراع أو الساق. قد لا تُسبب الساركوما التي تبدأ في البطن أي علامات أو أعراض إلا بعد أن تكبر بشكل كبير، ومع نمو الساركوما وضغطها على الأعضاء، أو الأعصاب، أو العضلات، أو الأوعية الدموية المجاورة، قد تشمل العلامات والأعراض الشعور بالألم وصعوبة في التنفس.تصف درجة الورم مدى شذوذ الخلايا السرطانية تحت المجهر، ومدى سرعة نمو الورم، وانتشاره، فتُستخدم درجات منخفضة، ومتوسطة، وعالية لوصف ساركوما الأنسجة الرخوة: تبدو الخلايا السرطانية في ساركوما الأنسجة الرخوة منخفضة الدرجة أشبه بالخلايا الطبيعية تحت المجهر، حيث تنمو وتنتشر ببطء. تبدو الخلايا السرطانية في ساركوما الأنسجة الرخوة متوسطة الدرجة أكثر شذوذًا تحت المجهر، حيث تنمو وتنتشر بسرعة أكبر من الساركوما المنخفضة الدرجة. تبدو الخلايا السرطانية في ساركوما الأنسجة الرخوة عالية الدرجة أكثر شذوذًا تحت المجهر، حيث تنمو وتنتشر بسرعة أكبر من الساركوما المنخفضة والمتوسطة الدرجة.

في عصر المتع السريعة.. كيف تُعيد توازن "الدوبامين" إلى دماغك؟
في عصر المتع السريعة.. كيف تُعيد توازن "الدوبامين" إلى دماغك؟

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

في عصر المتع السريعة.. كيف تُعيد توازن "الدوبامين" إلى دماغك؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ربما ترغب بقضاء وقتك في ممارسة هواياتك المفضلة أو لقاء الأصدقاء، لكن لا شيء يبدو مُمتعًا أو مُشوّقًا كما كان في السابق، إذ تجد نفسك تُضيّع ساعة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.قد تكون المشكلة مرتبطة بمستويات "الدوبامين" في دماغك.تحدثت الدكتورة آنا ليمبكي، أستاذة الطب النفسي وعلوم السلوك في كلية الطب بجامعة ستانفورد، ومؤلفة كتاب "Dopamine Nation: Finding Balance in the Age of Indulgence"، مع شبكة CNN عن ماهية "الدوبامين"، ووظيفته، وكيف يمكن تنظيم مستوياته بشكل صحّي.الإدمان على الأطعمة فائقة المعالجة "كاد يقتلني".. لماذا؟CNN: ما هو "الدوبامين" بالضبط؟الدكتورة آنا ليمبكي: "الدوبامين" عبارة عن مادة كيميائية يُنتجها الدماغ، ويُصنّف تحديدًا كناقل عصبي. تعمل النواقل العصبية على تنظيم الدوائر الكهربائية في الدماغ بدقة عالية. ببساطة، يُعدّ دماغنا عبارة عن شبكة معقدة من الدوائر الكهربائية، تتكون من خلايا عصبية تشبه الأسلاك، حيث تنقل الإشارات الكهربائية التي تمكّن من معالجة المعلومات، وهو الدور الرئيسي لدماغنا.تتعدّد وظائف "الدوبامين"، لكنّه يُعرف منذ حوالي 75 عامًا كعنصر أساسي في مشاعر المتعة، والمكافأة، والتحفيز.رغم أنه ليس الناقل العصبي الوحيد المسؤول عن هذه العمليات، إلّا أنه أصبح أشبه بعملة مشتركة يعتمد عليها علماء الأعصاب لتحديد مدى تأثير بعض المواد والسلوكيات.هل ترغب بالإقلاع عن التدخين؟ إليك 6 خطوات يمكنك اتباعها لمقاومة الإدمانCNN: كيف يؤثر "الدوبامين" على صحتّنا النفسية؟الدكتورة آنا ليمبكي: يلعب "الدوبامين" دورًا محوريًا في الظواهر النفسية المرتبطة بالإدمان. الإدمان هو مرض ناجم عن خلل في تنظيم مسار مكافأة محدد داخل الدماغ، حيث يعتمد بشكل رئيسي على مادة "الدوبامين".عند ممارسة سلوك بتأثير تعزيزي، يُفرز "الدوبامين" في مسار المكافأة، حيث يرسل إشارة إلى الدماغ مفادها أن هذا السلوك يستحق التكرار لأنه ضروري للبقاء.مع وفرة هذه المواد والسلوكيات الجديدة في حياتنا اليومية، تُفرز كميات كبيرة من "الدوبامين" دفعة واحدة، ما يُرهق مسار المكافأة في الدماغ. نتيجة لذلك، يحاول الدماغ التكيّف عن طريق تقليل إنتاج "الدوبامين" أو نشاطه.مع مرور الوقت، قد ندخل في النهاية بحالة نقص مزمن في "الدوبامين"، حيث يتغير مستوى سعادتنا أو قدرة دماغنا على الشعور بالفرح.يُصبح الأفراد بحاجة إلى المزيد من مصادر المتعة، وبأشكال أقوى، ليس بهدف الشعور بالسعادة، بل فقط للتوقف عن الشعور بالسوء.عند التوقف عن استخدام هذه المواد أو التوقف عن ممارسة تلك السلوكيات، تظهر أعراض الانسحاب الشائعة لدى المدمنين، مثل القلق، وصعوبة النوم، والشعور بالحزن أو الاكتئاب، والرغبة الشديدة في العودة إلى المادة أو السلوك المُدمن.دراسة: التمارين الرياضية قد تساعد على التخلص من الإدمان على المخدراتCNN: هل يقتصر تأثيره على الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات أو الكحول؟الدكتورة آنا ليمبكي: نحن جميعًا اليوم نعيش على طيف الاستهلاك المفرط القهري، الذي يتجه نحو الإدمان، وهو ما يعيد ضبط مستوى سعادتنا. سنصبح بحاجة إلى المزيد من هذه المُحفّزات حتى نشعر بالمتعة، وعندما نتوقف عن استخدامها، تنتابنا مشاعر الاكتئاب وصعوبة في النوم.CNN: ما هي الأشياء التي قد تؤدي إلى نقص في "الدوبامين"؟الدكتورة آنا ليمبكي: هناك العديد من الأنشطة التي تُحفّز إفراز "الدوبامين" في مسار المكافأة داخل الدماغ، وبعضها أنشطة مفيدة وضرورية، مثل التعلّم، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء.المشكلة ليست في إفراز "الدوبامين" بحدّ ذاته، بل في تطويرنا مواد وتقنيات جديدة تُحفّز هذا المسار بشكل مبالغ فيه، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والأطعمة المُسبّبة للإدمان. هناك دلائل جديدة تظهر أن هذه الوسائط تُفعّل مسارات المكافأة ذاتها في الدماغ التي تنشطها المخدرات والكحول، وتؤدي إلى أنواع الاضطرابات ذاتها التي نراها في حالات الإدمان.يحدث الأمر ذاته مع السكر، حيث تُفرز الأطعمة المعالجة بشكل مفرط "الدوبامين" في الدماغ، وتؤدي إلى سلوكيات شبيهة بتلك التي نراها عند مُدمني المخدرات أو الكحول.CNN: كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت مادة أو سلوك ما سبب المشكلة؟الدكتورة آنا ليمبكي: هناك العديد من العوامل المُسبّبة للإدمان، أحدها يتمثل بالقوة والفعالية، أي كمية "الدوبامين" التي تُفرز في مسار المكافأة، وسرعة هذا الإفراز. هناك عوامل أخرى بسيطة لكنها مؤثرة، مثل سهولة الوصول إلى المادة أو السلوك.كلّما سهُل الوصول إلى المادة، زادت احتمالية استخدامها المُتكرّر، وبالتالي زادت مخاطر الإدمان.هناك عامل آخر يُسهم في الإدمان، أي كمية وتكرار التعرض للمُحفّزات. فكلّما تلّقى الدماغ دفعات متكررة من "الدوبامين"، زادت احتمالية حدوث تغييرات وتكيفات تؤدي في النهاية إلى حالة الإدمان.أما معايير تشخيص الإدمان، فهي متشابهة تقريبًا في مختلف التعريفات، وتشمل الاستخدام الخارج عن السيطرة، والاستخدام القهري، والرغبة الشديدة، والاستمرار في الاستخدام رغم العواقب السلبية. من الإدمان إلى الشيخوخة وأمراض القلب... هكذا يدمر الإكثار من السكر الجسمCNN: كيف يمكننا معالجة نقص "الدوبامين"؟الدكتورة آنا ليمبكي: أوصي بتجربة الامتناع لمدة 30 يومًا عن السلوك أو المادة المُسبّبة للإدمان، وليس عن جميع مصادر المتعة. لماذا 4 أسابيع؟تساعد هذه المدة الدماغ على إعادة ضبط مسار المكافأة. وغالبًا ما يشعر الشخص بتعب أو انزعاج في البداية، لكنه بعد 10 إلى 14 يومًا يبدأ بالتحسّن تدريجيًا.بعد انتهاء فترة الامتناع، إذا رغب الشخص في العودة إلى استخدام السلوك أو المادة، فيجب أن يضع خطة واضحة تتضمن: تحديد ما سيستخدمه، وعدد مرات الاستخدام، والكمية، والظروف التي سيتم فيها الاستخدام، وآلية متابعة حالته، بالإضافة إلى التعرّف إلى العلامات التحذيرية التي قد تدلّ على عودته للإدمان. بالنسبة للطعام، فلا يمكن الامتناع عنه، ولكن يمكن التوقف عن استهلاك السكر والأطعمة المُصنّعة بشكل مُفرط.كيف يحرر الفطر السحري المرضى من حالتي الاكتئاب والإدمان؟CNN: كيف يمكننا الاستمتاع بالأشياء المبهجة دون أن نصل إلى حالة نقص في "الدوبامين"؟الدكتورة آنا ليمبكي: المسألة ليست في الابتعاد عن المتعة تمامًا، بل في إعادة توازن مستويات "الدوبامين" حتى تمنحنا المتع البسيطة شعورًا حقيقيًا بالمكافأة. وهذا التوازن لن يتحقّق ما دمنا ننغمس باستمرار في مصادر المتعة السهلة، والسريعة، وذات التأثير القوي.أتحدث كثيرًا عن مفهوم 'الربط الذاتي'، أي تقييد النفس ومنعها من الوصول السهل والمستمر إلى هذه المتع الرخيصة والقوية، حتى لا نقع في دائرة الإدمان من جديد.ولكن ذلك يتطلب إرادة قوية، لأننا نعيش في عالم يُشجّعنا باستمرار على الاستهلاك، ويقنعنا بأن الاستهلاك هو طريق السعادة.وقد يتطلّب الربط الذاتي وضع بعض الحواجز أحيانًا.على سبيل المثال، إذا كانت المشكلة تتعلّق بالطعام، فمن الأفضل تجنب تخزين الأطعمة المعالجة أو السكرية في المنزل.أما إذا كانت المشكلة مع المخدرات أو الكحول، فعدم توفرهما في المنزل يُسهم في التقليل من فرص التعاطي بشكل كبير.في حالة الوسائط الرقمية، يمكن التحكم في أوقات الاستخدام كاستراتيجية للربط الذاتي.نظرًا إلى أننا نميل إلى تقليد سلوك من حولنا، فإن وجودنا مع أشخاص يستخدمون المواد أو يمارسون السلوكيات بشكل معتدل وصحّي يساعدنا على الالتزام بالطرق التي نرغب بها لأنفسنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store