logo
غزة تعزز صمود 'حجارة داوود' وتكشف هشاشة 'عربات جدعون'!

غزة تعزز صمود 'حجارة داوود' وتكشف هشاشة 'عربات جدعون'!

يمني برسمنذ 12 ساعات
مع تصاعد وتيرة المواجهة في قطاع غزة، تتكشف أبعاد وتداعيات تتجاوز حدود الجغرافيا الفلسطينية، وتلقي بظلالها على المشهد السياسي العالمي. ففي ظل استراتيجية المقاومة الفلسطينية، ممثلة في كتائب القسام وسرايا القدس (حجارة داوود)، تتجلى حقيقة أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أبداً، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع خطة جيش الاحتلال الصهيوني (عربات جدعون) التي تهدف إلى إخضاع غزة وتجريدها من إرادتها. تلك الحقيقة المدعومة بتصريحات عسكرية إسرائيلية تكشف عن حجم التضليل الذي يمارس على الجمهور الإسرائيلي، مع توقعات بأن الصراع قد يمتد لسنوات طويلة.
في أغوار ميدان المعركة الدائرة، تتجلى صورة مشوشة للواقع، فبينما يصر قادة الاحتلال على تحقيق 'النصر الوشيك'، يخرج صوت من داخل المؤسسة العسكرية ليقلب الطاولة على هذه الرواية. لقد حذر قائد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، في مقابلة مع موقع 'واينت'، من أن الجمهور الإسرائيلي 'يتلقى أكاذيب' بشأن التقدم المحرز ضد حماس، هذا الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن تفكيك حماس مهمة 'شاقة' قد تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات، وأن الجيش يحتاج إلى العودة إلى غزة 'لجز العشب' باستمرار.
هذه التصريحات لم تكن رأي فردي، وإنما اعتراف صريح بأن الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي مضللة، وأن حقيقة الوضع على الأرض تختلف جذرياً عما يتم تصويره. وأوضح القائد أن حماس لا تزال تحتفظ بـ'بنية تحتية ضخمة' في غزة، وأن المعركة لم تنتهِ بعد، بل هي 'معارك مستمرة، تماماً كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة'. وهذا الكشف ينسف الصورة التي يحاول جيش الاحتلال رسمها عن إنجازات كبيرة في قتل المقاتلين وتدمير الأنفاق، ويؤكد أن حماس لا تزال صامدة وقادرة على القتال وتحقيق الانتصارات على الميدان، وإن كانت قدراتها القيادية والسيطرة محدودة ومتضررة.
يشير تقرير 'واي نت' إلى بطء التقدم العسكري منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب على غزة في 18 مارس/آذار. ورغم ادعاء الجيش نشر ما بين أربع إلى خمس فرق، فإن عدد الجنود المشاركين في القتال المباشر محدود، وتتركز غالبية المعارك على مشارف المدن الكبرى. وقد صرح ضابطان كبيران للموقع: 'نحن نتقدم ببطء شديد، وبشفافية شديدة، وبطريقة ملتوية'.
في هذا السياق، يٌظهر التقرير خيبة أمل كبيرة لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين كانا يأملان في استسلام الفلسطينيين. كما أكد الكاتب عزام التميمي في مقاله بتاريخ 20 مارس 2025 في نفس الموقع أن 'ليس أمام الفلسطينيين خيار سوى مقاومة الاحتلال ومواصلة نضالهم من أجل الحرية والتحرر'. وأوضح أن إسرائيل، بموافقة ودعم كامل من إدارة ترامب، تسعى لإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام، ولكن 'لن يحدث ذلك أبداً'. فالقضية الفلسطينية في ذاكرة الفلسطينيين ليس عبارة صراع على حكم غزة، وإنما 'قضية وطن اغتصب واحتل من قبل عصابة فاشية'، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك أن فلسطين هي أرض أجداده، ولا يوجد خيار لاسترداده سوى المقاومة.
يتساءل ديفيد هيرست في مقاله بتاريخ 22 أبريل 2025: 'لماذا لن تستسلم غزة؟'. ويجيب بأن 'حجم المعاناة التي فرضتها إسرائيل على جميع الفلسطينيين في نطاق سيطرتها يعني أن مصير غزة أصبح مصير فلسطين أيضاً'. فبعد 15 شهراً من الحرب والإبادة الجماعية، فشلت إسرائيل في إرغام شعب غزة على الركوع. محاولات العقاب الجماعي، وتهديدات الطرد الجماعي، وفرض التجويع، وتدمير المستشفيات والمدارس ومجمعات الأمم المتحدة، وقتل نحو قرابة 200 ألف شخص، جلهم من النساء والأطفال كلها لم تحقق أياً من الأهداف المعلنة للحرب.
يرفض الكاتب الاعتقاد بأن قادة حماس سيأخذون الأموال ويهربون، مؤكداً أن هذا يكشف عن مدى قلة فهم نتنياهو لعدوه. فالعرض الإسرائيلي الأخير كان بمثابة استسلام، حيث طُلب تسليم جميع الرهائن مقابل 45 يوماً من الطعام والماء ونزع سلاح المقاومة. لكن حماس ردت بأنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل عدد من السجناء ووقف إطلاق نار طويل الأمد، ولم تتراجع عن شرطيها في حق التمسك بالسلاح والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب.
يكمن السبب الرئيسي لعدم استسلام حماس، حسب هيرست، في كونها تمثل بالنسبة للعديد من الفلسطينيين فكرة لن تموت أبداً. لقد أصبحت غزة 'أرضاً مقدسة' للفلسطينيين في كل مكان، ولا توجد عائلة في غزة لم تفقد أقاربها أو منازلها. إن حماس وفصائل المقاومة الأخرى لا يمكن فصلها عن الشعب الذي تقاتل من أجله، ومع تزايد المعاناة الجماعية، تزداد الإرادة الجماعية للبقاء على أرضهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن سلوك الاحتلال الإسرائيلي نفسه، كدولة غازية مستمرة وسامة، يدفع نحو المقاومة.
علاوة على ذلك، يرى الكاتب أن حماس حققت هدفها الاستراتيجي المتمثل في دفع السعي الفلسطيني إلى تقرير المصير في دولة خاصة بهم إلى قمة أجندة حقوق الإنسان في العالم. فوفقاً لمركز بيو للأبحاث، تحولت نظرة الجمهور الأمريكي لإسرائيل إلى نظرة سلبية، حيث يعبر أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة عن رأي سلبي تجاه إسرائيل. هذا يشير إلى أن كسبت معركة الرأي العام، بينما تخسرها إسرائيل، حتى في الدول التي تُصنّف فيها الحركة منظمة محظورة.
يذهب جوناثان كوك في مقاله بتاريخ 24 مارس 2025 في 'ميدل است آي' إلى أبعد من ذلك، ليصف إسرائيل بأنها 'المستودع الرئيسي للأفكار الفاشية الغربية منذ الحرب العالمية الثانية'. ويرى أن الفاشية تعيد تأكيد نفسها في الولايات المتحدة وأوروبا، وأن الحملة الغربية على الحقوق الأساسية، مثل حرية التعبير السياسي والحرية الأكاديمية، تتم باسم حماية إسرائيل واليهود الغربيين الذين يشجعون جرائمها.
ويشير كوك إلى أن إسرائيل، بدعم واضح من الغرب، استمرت في القيام بالأشياء ذاتها التي وجدت الدول الغربية نفسها أنه من المستحيل تبريرها في أعقاب الحرب العالمية الثانية. فبينما ألزمت عمليات إنهاء الاستعمار الغرب بالانسحاب من أفريقيا وآسيا، مُنحت إسرائيل ترخيصاً ودعماً لا نهاية له لتنمية مشروع قومي عرقي عنيف على وطن شعب آخر. وقد استمرت إسرائيل في سياساتها العنصرية وعمليات التهجير، وحشرت الفلسطينيين في معازل أصغر، وجُردوا من حقوقهم، وتعرضوا لجرائم خرب إبادة جماعية وتجويع واخفاء وتهجير قسري مستمرة.
يُبرز الكاتب أن إسرائيل هي آخر معقل استعماري كبير للغرب، والمكان الذي تختبر فيه الصناعات العسكرية الغربية قوتها على الفلسطينيين. وهي أيضاً المكان الذي يتم فيه اختبار قوة القانون الدولي، حيث يتم توسيع السخرية من مبادئه وتشويهها من خلال انتهاكات لا نهاية لها، ثم يتم عصيانها بشكل صارخ. مؤكداً أن قصة إسرائيل هي قصة غلاف مثالية لإخفاء الفاشيين الجدد، حيث يتم تصوير من يعارضون قهر الشعب الفلسطيني على أنهم 'معادون للسامية'، وكل فلسطيني يقاوم القمع هو 'إرهابي'.
إن الاعترافات المتتالية من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ومقالات التحليل التي تفضح زيف الرواية الرسمية، تعكس تحولاً عميقاً في فهم طبيعة الصراع. ففشل خطة 'عربات جدعون' في تحقيق أهدافها المعلنة، واستراتيجية المقاومة الفلسطينية التي ترتكز على الصمود والرفض التام للاستسلام، كلها مؤشرات على أن مسار المواجهة في غزة هو صراع طويل الأمد تتشابك فيه الأبعاد العسكرية والسياسية والأيديولوجية.
إن إصرار نتنياهو على استئناف الحرب، بغض النظر عن اتفاقيات وقف إطلاق النار، لا يهدف فقط إلى إنقاذ ائتلافه، بل يعكس إدراكاً عميقاً بأن استسلام حماس يعني نهاية القضية الفلسطينية برمتها. ومع ذلك، فإن هذا الإصرار يقابله تصميم فلسطيني لا يتزعزع، يرى في المقاومة السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحقيق التحرر.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، لا يكتفي الكاتب بفضح حقائق الفاشية الجديدة التي تتخذ من إسرائيل نموذجاً لها، وإنما يختم تحليله بالسؤال الأكبر: إلى متى يمكن للغرب أن يستمر في دعم هذا النموذج، بينما تتآكل مبادئه المعلنة عن حقوق الإنسان والعدالة؟ إن الإجابة على هذا السؤال قد تحدد مسار الصراع في غزة، ومستقبل المنطقة برمتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام عبري: الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة نظرا للتقدم في عملية التفاوض بشأن غزة
إعلام عبري: الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة نظرا للتقدم في عملية التفاوض بشأن غزة

فيتو

timeمنذ 25 دقائق

  • فيتو

إعلام عبري: الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة نظرا للتقدم في عملية التفاوض بشأن غزة

أفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مصدر إسرائيلي، بأن الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة نظرا للتقدم في عملية التفاوض مع حماس. وأكدت أن وزير الشئون الاستراتيجية بحكومة الاحتلال سينضم لمفاوضات غزة إذا ما تحقق اختراق. وكان موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أكد أن الوسطاء في الدوحة ما زالوا ينتظرون رد حركة حماس على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة. وذكر الموقع أن مسئولي الحركة في الدوحة "يميلون لدعم المقترح"، مضيفًا أن "الجناح العسكري لحماس لم يرسل ردًا واضحًا بشأن هذا المقترح". وفي مفاوضات غير مباشرة تجرى في الدوحة، تواصل إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر محاولاتهما للتوصل إلى تسويات تتيح وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا والإفراج عن الأسرى. ويتولى دبلوماسيون من قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرًا بوجود تقدم، لكن لا تلوح في الأفق أي انفراجة حقيقية. في سياق متصل، عبّر رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية إيال زامير عن اعتقاده بتزايد إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة والتوصل لاتفاق للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس. وأكد زمير، خلال زيارة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة أمس الأحد، أن قيادة الجيش مستعدة لجميع السيناريوهات. وقال دون الخوض في تفاصيل تلك الخيارات: "سنعتمد أنماطًا عملياتية جديدة من شأنها تعزيز نقاط قوتنا، وتقليص مكامن الضعف، وتعميق المكاسب الميدانية". وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أنه سيتم عرض تلك السيناريوهات على القيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

"واشنطن بوست": ترامب جعل الولايات المتحدة تعتمد على روسيا
"واشنطن بوست": ترامب جعل الولايات المتحدة تعتمد على روسيا

مصراوي

timeمنذ 29 دقائق

  • مصراوي

"واشنطن بوست": ترامب جعل الولايات المتحدة تعتمد على روسيا

وكالات قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادا على واردات الأسمدة من روسيا بسبب السياسة الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء في المقال: "كان للرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن بعض العواقب غير المقصودة على ما يبدو، على سبيل المثال، أصبحت الولايات المتحدة الآن أكثر اعتمادا على روسيا في استيراد اليوريا - وهو سماد شائع يُستخدم في زراعة محاصيل مثل القمح والذرة والأرز." وأظهرت دراسة أجرتها شركة "ستون إكس" المالية، أن شحنات هذا السماد من روسيا شكلت 64% في مايو، أي ضعف الكمية قبل فرض ترامب تعريفات بنسبة 10% على الواردات من معظم الدول. وفي الأسبوع الماضي، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على البضائع الروسية إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا خلال 50 يوما. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التعريفات ستشمل الأسمدة مباشرة، لكن "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن عدم اليقين هذا أدى بالفعل إلى ارتفاع التكاليف في القطاع. ونقلت الصحيفة عن العاملين في الصناعة الزراعية الأمريكية استعدادهم لخسائر محتملة بسبب هذه الإجراءات. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة استوردت أسمدة من روسيا بقيمة 1.3 مليار دولار في 2024، معظمها من اليوريا ونترات الأمونيوم، وهي مواد حيوية لزراعة الذرة وفول الصويا وغيرها من المحاصيل. وقد يؤدي فرض مثل هذه التعريفات المرتفعة إلى زيادة كبيرة في تكاليف المزارعين الذين يعانون بالفعل من "أوضاع مالية صعبة" بسبب انخفاض أسعار المنتجات الزراعية، وفقا لروسيا اليوم. بعد عودته إلى البيت الأبيض، بدأ ترامب تشديد سياساته التجارية، حيث فرض رسوما على الواردات من المكسيك وكندا، ورفعها على الصين، وأعلن عن تعريفات جديدة على الصلب والألمنيوم والسيارات. وبلغت هذه الإجراءات ذروتها في 2 أبريل، عندما فرضت واشنطن تعريفات متبادلة على الواردات، حيث بلغت 10% كحد أساسي، مع تطبيق تعريفات أعلى على 57 دولة. وبعد أسبوع، تم تعليق هذه الإجراءات مؤقتا، وبدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع العديد من الدول. وأفاد معهد إدارة التوريدات الأمريكي بأن هذه السياسة التجارية تساهم في تراجع النشاط الصناعي في الولايات المتحدة وتسبب اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد. كما وجدت الشركات نفسها في وضعية "البقاء على قيد الحياة" بسبب اضطرارها لتحمل التكاليف الإضافية الناتجة عن هذه الإجراءات. وفي الوقت نفسه، يتجاهل السوق بشكل متزايد التصريحات الحادة للرئيس الأمريكي، نظرا لأنه سبق أن خفف من إجراءاته السابقة بسبب ردود فعل المستثمرين العنيفة. ونقلت قناة "إن بي سي" عن مصدر رفيع لم يكشف عن اسمه أن وزيري الخزانة والتجارة الأمريكيين حاولا إقناع ترامب بتعليق العمل بالتعريفات بسبب الذعر في سوق السندات. ولا يزال المسؤولون المحليون يعبرون عن مخاوفهم من أن قرار الرئيس قد يتسبب في أزمة عالمية جديدة.

الأونروا: الاحتلال يتعمد تجويع المدنيين في غزة
الأونروا: الاحتلال يتعمد تجويع المدنيين في غزة

يمرس

timeمنذ 36 دقائق

  • يمرس

الأونروا: الاحتلال يتعمد تجويع المدنيين في غزة

وأوضحت الوكالة أن لديها ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لأكثر من 3 أشهر، وهو مخزّن في مستودعات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي. وفي حسابها على منصة إكس طالبت الأونروا برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح لها بإدخال الغذاء والأدوية. وقالت الوكالة الدولية "ارفعوا الحصار، اسمحوا للأونروا بإدخال الغذاء والأدوية". يأتي ذلك وسط ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية في غزة إلى 71 طفلا بحسب المكتب الإعلامي في قطاع غزة. وفي وقت سابق، دعت حماس إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لوقف هذه الجريمة البشعة وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين. من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن حالات التجويع والموت الجماعي في غزة هي نتيجة لسياسات الاحتلال الممنهجة، مضيفة أن "جيش الاحتلال أقام شبكة مسلحة عبر ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية وحوّلها إلى مصائد لقتل الجوعى". وقالت وزارة الصحة في غزة إن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد وإعياء شديدين. وحذرت الوزارة من أن مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وعدم قدرة أجسادهم على الصمود. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620، في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store