
اجتماع جماهيري يعقده حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في هلنسنبوري السويدية
وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء، والكلمة الترحيبية من اللجنة المنظمة للاجتماع تم تقديم الرفيق عبدالسلام مصطفى للاحاطة بالوضع السياسي وآخر التطورات الجارية على مستوى سوريا عموماً واقليم شمال وشرق سوريا خصوصاً، وكذلك الوضع الكردستاني وتطورات عملية السلام ومبادرة القائد عبد أوجالان وايقاف الكفاح المسلح، والبدء بالنضال السياسي والقانوني في اطار مبادرة 'السلام والمجتمع الديمقراطي'.
كما تم القاء الضوء على اللقاءات التي تجري بين الادارة الذاتية لاقليم شمال وشرق سوريا و الحكومة المؤقتة في دمشق.
وفي الختام تم الاستماع لأسئلة الحضور ومداخلاتهم والاجابة عليها.
واختتم الاجتماع باتخاذ جملة من القرارات من شأنها أن تغني العمل الحزبي وتوسع رقعته في السويد، كما تم وضع مخطط عمل للأشهر القادمة لنضال الحزب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 12 دقائق
- موقع كتابات
العلاقات المصرية الصينية وتغير ميزان القوى العالمي
مقدمة: للطبيعة قوانين تعجز عقول البشر عن إدراكها وأخرى لا يمكن فهم دوافعها وبعض القوانين لا يحترمها البشر، أمّا كيف تغضب الطبيعة على تجاوز نواميسها فالزلازل والأعاصير والحرب تترجم ذلك الغضب. لسنا في معرض البحث عن سبب دوامة الغضب لمشاهد الدمار الذي حلّ بمنطقة الشرق الأوسط لأن الأسباب تترابط تاريخيّا الى مستوى من العمق تعجز الرؤيا بدقة التحليل عن إدراكها، إذا حاولنا تفسير الصراع سيبرز البترول كأهم الدوافع،ومن بعده تأتي الأهميّة الجغرافية لمنطقة تعتبر قلب العالم ومهد حضاراته الإنسانية ومنطلق كل الأديان التي تدين بها غالبية البشر.وإذا حاولنا القفز لما بعد التقسيم الاستعماري مع بدايات القرن العشرين، ثم فرض دولة اسرائيل كقاعدة عسكرية للغرب في الشرق الاوسط، من هنا سنفهم أسباب كل جوانب عرض المشهد التراجيديلكل ما يشهده الشرق الأوسط حاليا من صراعات وحروب بكل تجليات فصولها المأساوية ابتداء من احتلال العراق الى مانتج وتطور عنه في انهيار منظومة توازن المنطقة. أما القوى الفاعلة فبدون شك تتقدم الولايات المتحدة الامريكية لتمثل الدور الرئيس على المسرح، ونعترف صراحة إن كل الحسابات وتوقع الأحداث لم يعد متاحا خارج دوائر صناعتها، لذلك قد تسرح وسائل الاعلام خارج أبعاد رسم واقع الحدث، أو ربما يتم تسخير الإعلام للتشويش وتشتيت الأذهان لكي يتم تمرير المياه تحت السطح. ثمة حقيقة تستوجب ألا نغفل عنها تُفيد بأن التطور النوعي للأسلحة الحربية خصوصا ما يتعلق بالدمار الشامل أنتج معه فضيلة ابتعاد الدول الكبرى عن الحرب المباشرة بين جيوشها، هذا التطور مع سباق التسلح قد أجبر الدول أن تعوضه بحروب الوكالة من خلال تجنيد الجماعات وتأسيس أحزاب ومنظمات مسلحة تؤدي وظائف تعجز الجيوش الفتاكة المتقدمة أن تحققها. ذلك ما بادرت اليه الولايات المتحدة الامريكية في مواجهة الاتحاد السوفيتي من خلال دعم الجهاد الإسلامي الأفغاني وتأسيس منظمة القاعدة الإرهابية التي تم إطلاق هذا الاسم عليها استنادا لقاعدة بيانات تجنيد المقاتلين من الدول الاسلامية. بلا شك ان هذا التوظيف لم يكن احتكار لصالح السياسة الامريكية في مواجهة الجيوش النظامية أو توظيفه في عمليات الإرهاب والتخريب أو التفكيك الاجتماعي وإشاعة الفوضى، لقد باتت أهمية هذا العامل محط اهتمام غالبية اجهزة مخابرات الدول الاستعمارية أو مشاريع التمدد السياسي الأيديولوجية. مصر والصين في معادلة توزان القوى الدولية: سياسيا يعيش عالمنا اليوم مرحلة انتقالية في تشكيل نظام دولي، هذه المرحلة تعتبر مخاض ولادة قيصرية لعالم جديد، في الوقت نفسه لا تخلوا هذه المرحلة من أزمات كبيرة وعواصف ومتغيرات وحتى رسم خرائط يتبدل فيها شكل العالم، حيث أن هناك شواهد كثيرة وتداعيات متسارعة تجعلنا نصل إلى حقيقة مهمة مفادها، إنمنطقة الشرق الأوسط سوف تشهد الفترة القادمة أجندة وترتيبات.وفي خضم هذه المرحلة الحساسة، وفي ظل المتغيرات الدولية الراهنة، تبرز مصر كقوة عظمى هي من ستغير المعادلة السياسية القديمة في المنطقة، تلك المعادلة التي لم تعد تصلح وتتماشى مع الوضع السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط، وفق معطيات جديدة بواقع القرار الذي ستفرضها المعادلة السياسية لمصر. لاسيما إن منطق القوّة اليوم لا يتحدد وفق معايير القدرة على التدمير النووي وعدد الصواريخ العابرة للقارات، تلك القدرة التي لا تتعدى كونها قوة ردع غير قابلة للاستعمال أو أنها ستدمر من يبادر في استعمالها. القوّة العظمى هي القوّة التي تتعايش مع الأمم بمنظور الاحترام لمن يمتلك مقوماتها، والتي تحافظ بفرض إرادتها على تحقيق السلام والأمن الدولي، وليس تأجيج الصراعات والاتجار بمصير الشعوب وسحق مقدرات وجودها الحضاري. في السياق ذاته، برزت الصين كقوة اقتصادية صاعدة بعد نهاية الحرب الباردة، حيث تحولت الصين من قوة إقليمية آسيوية إلى قوة عالمية تستند إلى نمو اقتصادي كبير، هذه القوة وفرت لها الخيارات والفرص، وتوسيع قدراتها الدبلوماسية، والانتقال من سياسة الحياد السلبي إلى سياسة أكثر فاعلية واستجابة وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط. من هنا أصبح للصين تواجد في كل مناطق العالم، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن الصين ترتبط بمنطقة الشرق الأوسط بمصالح حيوية، أبرزها تأمين الطاقةإضافة إلى مصالح إستراتيجية أخرى. وعلى الرغم من أن الصين والعالم العربي يرتبطون بعلاقات تاريخية، إلا أن المنطقة العربية لم تكن محور الاهتمام في الاستراتيجية الصينية كما هي عليه اليوم، حيث ظل الدور الصيني يقتصر على التبادلات التجارية والثقافية،ولم تسعى الصين لوجود فعلي في المنطقة. بالتالي فإن بلورت العلاقات المصرية الصينية سيعكس محددات سياستهما الخارجية تجاه المنطقة وفق ما يخدم منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة والمنطقة العربية بصورة خاصة. عليه يمكن لنا أن نفهم ما هي العوامل الدافعة للعلاقات المصرية الصينية وانعكاساتها الايجابية على الأمن الإقليمي العربي، لاسيما أن العالم العربي يشكل عمق استراتيجيا للقوى الكبرى الطامحة للتنافس على قيادة العالم. وفقا لما تقدم، ستكون العلاقات المصرية الصينية دورها، دور الموجه الذي يدعم سبل تحقيق السلم والأمن في المنطقة، والتي ترفضدور الهيمنة وبسط النفوذ والسيطرة. في الوقت نفسه سيعكس التقارب المصري الصيني على تفعيل أسلوب الوساطة الدبلوماسية، وتوسيع المشاركة في حل القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، والقيام بدور بناء في دعم التهدئة والسلام، وحماية الأمن والاستقرار. ومن خلال تجارب التاريخ المعاصر كانت مواقف كلا من مصر والصين تعاملهما مع متغيرات الوضع في المنطقة العربية تعكس قدرا كبيرا من الايجابية. من ثم فإن العلاقات المصرية الصينية ستدعم استقرار البنية السياسية للدول العربية، بيد أن الصين تاريخيا لا تهتم بطبيعة الأنظمة السياسية الحاكمة في المنطقة، ولم تسعى مطلقا بترويج أيديولوجيتها. وبلا شك أن العلاقات المصرية الصينية ستحدث طفرة هائلة فى جميع المجالات، وستغير ميزان القوى العالمي، في الوقت نفسه فإنمحددات مستقبل العلاقات المصرية الصينية سينعكس ايجابيا على أمن المنطقة العربية.


موقع كتابات
منذ 12 دقائق
- موقع كتابات
عندما يكون الوطن أولاً
هكذا تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن يكون الوطن أولاً، وأن المسميات الأخرى أمامه صغيرة مهما كبرت، وأن كل الانتماءات تنتهي أمامه، وأن الفوارق الاجتماعية تذوب في حضرته المقدسة التي اكتسبت قدسيتها من دماء الشهداء الذين ضحوا من أجله على مر العصور… فلا طائفة أو فرقة تعلو على رايته الأبية، ولا مصلحة نستطيع أن نقدمها على أمنه وسلامة حدوده، ولا حزب يساوم أمام هيبته، ولا كرسي السلطة يعادل شيئاً أمام اسمه الكبير… لقد تعلمنا أن الوطن أولاً وأخيراً، وأننا مطالبون بأن نحول كل الكلمات إلى أفعال، وأن تكون الشعارات التزاماً، ومحبة الأوطان تضحية. اليوم في زماننا هذا امتلأت الساحات بالهتافات تطلقها الوجوه المقنعة، وهنا يطرح السؤال نفسه ونسأله لأنفسنا: هل محبتنا للوطن أغلى من كل شيء؟ أم أنها مجرد سلعة نهتف باسمها وقت الحاجة ثم نرميها في حقيبة المصالح عندما تهدأ العواصف؟؟ إن الوطن ليس مجرد رسم لخارطة ذات حدود، ولا هو قطعة أرض نورثها للأجيال التي تأتي بعدنا، بل هو كيان كبير وعائلة تتقن كل اللغات وتتمسك بكل القوميات وتتبنى كل المناهج الصحيحة. يعيش داخله الجميع كما يعيش الطلاب في المدرسة التي تعلمنا فيها، والبيت الذي أطعمنا وآوانا. إنه وجه الأم حين نعود، وصوت المؤذن في محرابه أثناء ساعات الفجر، وعبق الخبز في تنورنا الطيني في قريتنا القديمة. لقد تعلمنا في المدارس موضوعًا في مادة الإنشاء بعنوان 'عرض كبير' أن الوطن أولاً، وأننا لا ننتظر مكافأة على الولاء له، ولا نقبل أن نقيس الوفاء له بكرسي السلطة أو منصب لأن الكراسي والمناصب زائلة. وتعودنا أن ندافع عنه بشرف، لأننا نؤمن أن الأوطان لا تُبنى بالخطابات، بل بالأيدي التي تزرع، وبالعقول التي تُبدع، وبالقلوب المملوءة بالمحبة. يجب أن نربي الأجيال القادمة على أن الوطن حين يكون أولاً، لا نقوم بسرقة خزائنه، بل نضيف إليها ضمانًا للمستقبل الصعب. ولا نتآمر على مؤسساته، بل نحصنها. ولا نشكك بقياداته في العلن ثم نتقرب إليها في الخفاء لأن ذلك من علامات المنافقين، وأن نكون صادقين في كل شيء. ويجب على الجميع أن يعرف أن عندما نضع الوطن أولاً، تتحول أداة وكلام النقد إلى أداة بناءة لا جرافة للهدم. وأن يكون الإعلام نافذة وعي وإدراك وليس منبر تحريض للفتنة بين أبناء الشعب والوطن الواحد. وأن يكون الخلاف السياسي مبنيًا على أساس التنافس الشريف من أجل خدمة الناس وبناء دولة صحيحة وليس من أجل إسقاط بعضنا البعض…. عندما نقول الوطن أولاً، فإن ذلك يعني أن الطفل في الجنوب يتمتع بنفس حقوق الطفل في الشمال، وأن المدرسة في القرى والأرياف لها نفس الأولوية في العاصمة والمدن الأخرى، وأن أمن مدينة الموصل لا يقل أهمية عن أمن مدينة البصرة، وأن دماء الشهداء في محافظة الأنبار هي نفس دماء الشهداء في محافظة كربلاء المقدسة… عندما نصل إلى الإيمان المطلق بهذه المعادلة، نكون قد بدأنا فعلاً نضع في حساباتنا الحقيقية أن الوطن أولاً… وعندها يُولد جيل جديد لا يعرف الحقد والكراهية، ولا يحمل السلاح إلا لحماية بلده، ولا يرى في شريكه في وطنه خصماً لأنه مختلف عنه في الدين او المذهب او العرق… وأخيراً، عندما يكون الوطن أولاً، نكون نحن في المقدمة. لأننا نعرف جيداً أنه لا عزة أو قوة لفرد من دون قوة وعزة الوطن، ولا كرامة لأمة من دون وحدة مبنية على أساس العدل والمساواة. فليكن شعارنا وهدفنا دوماً الوطن أولاً… وليكن دائماً..


موقع كتابات
منذ 12 دقائق
- موقع كتابات
الشرق الأوسط عند مفترق طرق حاسم
بعد ان تحولت المعارك والنزاعات في المنطقة من الحروب بالوكالة إلى المواجهة المباشرة بين اللاعبين الإقليميين. اصبحنا على اعتاب مرحلة جديدة وعالم مضطرب يموج بتحولات جيوسياسية . وهنا يقف الشرق الأوسط عند مفترق طرق حاسم وخطير . هل سنكون نحن العرب — حكوماتً وشعوبًا — من يحدد ملامح هذه المرحلة، أم سنترك الآخرين يرسمون لنا حدودًا جديدةً مليئةً بالألغام؟ نحن لا نطمح إلى شرق أوسط تُخطّط له عواصم غربية، أو تفرضه جماعات متطرفة عابرة للحدود، بل إلى شرق أوسط نصنعه بأيدينا، بما يضمن أمننا ويحمي مستقبل أجيالنا. فالتاريخ اثبت أن السكوت عن مشاريع خارجية للعبث في شؤون المنطقة يقود إما إلى صراعات اهلية، أو إلى إعادة إنتاج الأزمات القديمة بأدوات معاصرة. ومع ذلك، فإن الطريق نحو شرق أوسط مستقر ومزدهر سوف لن يكون مفروشًا بالورود، بل يواجه تحديات جدّية، لا يمكن إنكارها . ولعل التحدي الأكبر يكمن في القوى التي تعمل على استمرار الفوضى في المنطقة كأداة نفوذ، لدول كبرى او اقليمية ، او لحركات إسلاموية ما زالت تعيش على أوهام الماضي، وتحاول إحياء مشاريعها الأيديولوجية المتطرفة. كل هذه الأطراف لها توجهاتها ومشاريعها ، وهي تخشى من شرق أوسط جديد يدار بمنطق السلام والتنمية ، لا بمنطق الإقصاء والتحريض بدعوات متطرفة . تسعى هذه القوى إلى تأجيج المظالم القديمة، وتغذية النزعات الطائفية والعرقية والمناطقية، مستندة إلى آلة دعائية فعالة، تستغل الانقسامات، وتنكأ الجراحات المفتوحة، لتحول دون أي مشروع يهدف إلى رأب الصدع، وبلورة رؤية جامعة لمستقبل زاهر . إن الدعوة لرسم ملامح شرق أوسط جديد واعادة تشكيل المنطقة ليست جديدة ، الا انها قد استجدت بشكل ملحوظ بعد الحرب الاخيرة على غزة وماتلاها من صراعات لتغيير البيئة الاستراتيجية في المنطقة، وهي بالاساس نتاج صراع إرادات بين أطراف عديدة : الدول الكبرى، التي ترى في المنطقة ساحة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية ومسرحًا للصراع غير المباشر. القوى الإقليمية التي تسعى للهيمنة، وتوسيع نفوذها، أو على الأقل لإعادة تموضعها للشروع بدور جديد . المنظمات والحركات غير الرسمية، التي تحاول التأثير على الرأي العام وصناعة القرار من تحت الطاولة . كلّ هذه الأطراف تسعى — بدرجات مختلفة — إلى مصادرة حقّ العرب في تقرير مصيرهم. لكنّ اللحظة الحاسمة تتطلب قرارات عاجلة قبل فوات الأوان. وعلى العرب الخروج بمشروع موحد ، او تصور واضح لمستقبل المنطقة بعيدا عن الانانية والتفرد . اننا لا نسعى إلى وحدة عربية شاملة ، فذلك ليس عمليًا في ظل الفوارق السياسية والاقتصادية والثقافية . أو تقليد النموذج الأوروبي، بل إلى حدّ أدنى من التوافقات التي يجب أن تحكم المستقبل، يتخذ من السلام العادل والدائم أولوية آنية ، لا كشعارات مؤجلة ، بل الاجماع على مسائل ملحة ، اولها القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت الخاصرة الضعيفة للعرب ، لايجاد حل عادل لها ، سواء عبر دولة مستقلة، أو اتحاد مع الأردن، أو نموذج المواطنة المتساوية. وإنهاء الصراعات في ليبيا والسودان لأنها بيئات خصبة للتطرف. في خضم مايجري حاليا من مواجهات ساخنة، واجتماعات عديدة لرسم شرق اوسط جديد يتجاوز حدود سايكس-بيكو فان الامر يتطلب تصمیم مشروع عربي واحد لا يحتمل المزايدات والمزاجيات، بل يستند إلى التوافق بين القادة والشعوب، ويقطع استمرار إرث سبعين عامًا من الشعارات دون نتائج . ان الشرق الأوسط الجديد لن يولد من رحم المؤتمرات والاجتماعات الدولية والإقليمية وحدها. إنه مشروع يجب ان يبدأ من داخلنا، من إدراكنا أن مصلحتنا المشتركة تتجاوز الحسابات الضيقة، وأن استقرار كل بلد عربي لا يكتمل إلا باستقرار جواره . ان تحقيق السلم الاهلي والازدهار الاقتصادي يقوم على الشراكات، لا المحاور؛ على العمل الوطني، لا الدعايات الدينية او الطائفية ؛ على تعزيز البنية التحتية والعلم ، لا الاستثمار في التطرف والغلو والعمالة . لم يعد هناك وقت للانتظار. فإما أن نكون شركاء في صناعة تاريخنا ، أو نُترك مجددًا على هامشه . الشرق الأوسط الجديد ليس وعدًا… بل قرارًا يجب ان نتخذه عاجلا' قبل ان يسبقنا الطوفان ، ويعاد رسم حدودنا بما لايتوافق مع أهدافنا ومستقبل اجيالنا . ادهم ابراهيم