
((شلة الفشل والتدمير إلى اين تسير بالكرة السودانية؟؟))
يعقوب حاج أدم
((شلة الفشل والتدمير إلى اين تسير بالكرة السودانية؟؟))
– الاتحاد السوداني لكرة القدم ومنذ عهد الدكتور عبد الحليم محمد وعبد الرحيم شداد وفوراوي وعبد الله رابح والبكري ابو حراز وحسن عبد القادر وانتهاءا بعهد الدكتور العالم العلامة كمال حامد شداد كان يدير الكرة بروح المواطنة بعيداً عن المصالح الشخصية ولم نسمع ولو بالغلط بأن احد قادة الأتحاد في ذلك الزمن الجميل قد خان العهد أو مد يده للمال العام مهما كانت الظروف التي يمر بها الرجال المؤتمنون على المال العام فكان ان وصلنا إلى عهد التيه والضلال والمصالح الشخصية ععد دكتور معتصم وعهد نائبه أسامه عطا المنان فهذين الرجلين أتيا بما لم يأتي به الاولون فأسامه هو بطل حادثة تحويل أموال الكاف إلى حسابه الخاص بلا واعز من ضمير وعلى عينك ياتاجر بحجة انه يطلب الأتحاد أموال تستحق السداد طيب ياشيخ أسامه اليس من العدل ان تدخل اموال الاتحاد لخزينة الاتحاد ومن ثم تطالب بديونك المستحقه ومما يؤسف له حقا ان تمر تلك الحادثة مرور الكرام من امام قادة الأتحاد بقيادة رئيسهم الذي علمهم السحر ولم ينتهي الامر عند ذلك الحد فهنالك قضية الخيش وقضية سيف مساوي التي حرمتنا من الوصول لنهائيات كأس العالم وغيرها الكثير من التجاوزات التي أزكمت الانوف لنصل لحدوة الرئيس الدكتور الصيدلاني الذي حول جزء من أموال المريخ لمصلحته الخاصة وهي الجزئية التي يصر اهلنا المريخاب لإيصالها إلى اعلى المستويات حتى يضعوا حداً لهذه التجاوزات التي باتت ماركة مرجلة بأسم اتحاد الفشل الذي لايرعوي منسوبيه ولايشعروا بالخجل وهو يتغولون على المال العام يحدث هذا في حين ان دكتور شداد لم يكن يجرؤ حتى على أن يرهق خزينة الأتحاد بقيمة قارورة المياه التي يحتسيها اثناء تادية واجبه في مكاتب الأتحاد خلال ساعات العمل اليومي فكان يأتي بها من منزله في صوره تدل على مدى حرص ذلك الرجل على المال العام،،
– فهل ننتظر من هولاء الرجال أن ينهضوا بالكرة السودانية ويعملوا على ترميم واستحداث البنيات التحتيه والاخذ بيد الأندية التي تنضوي تحت لواء اتحادهم إلى مراقي الرقي المضطرد بالطبع إن ظننا ذلك فسننتظر كثيراً وسيطول انتظارنا لسبب وجيه ومقنع وهو أننا سلمنا أمور كرتنا السودانيه لمن لاتهمه رياضة الوطن أو أمر أندية الوطن وكما اسلفت فنحن موعودين باربع سنوات عجاف أخرى ستعاني فيها الكرة السودانية كل صنوف التخلف والتواضع والبعد عن منصات التتويج ولن نقول سوى لك الله يارياضة السودان ومسئوليها يسلمون أمرهم إلى هذه الطقمه الفاسده والتي لاتهمها سمعة الكرة السودانية لامن بعيد ولا من قريب؟؟!!
(الولاية الرابعة ولاجديد)
– هذه ليست الولاية الاولى لشلة التدمير وهي ليست الولاية الثانية وهي ليست الولاية الثالثة بل هي الولاية الرابعة وهم وفي كل المرات التي جثموا فيها على صدر الكرة السودانية كانوا يأتوا لسدة الحكم بطرق ملتويه فيمكثوا السنوات الاربع والثمانية والاثنتي عشر ولاجديد يذكر فهم يأتوا إلى سدة الحكم لتحقيق مآرب شخصية وإلا فأننا نتسأل وفي براءة شديدة ماذا حققت شلة التدمير خلال الولايات الثلاثة التي جثموا فيها على صدر الكرة السودانية هل اتوا لنا ببطولة التحدي للمنتخبات وهل كرروا انجاز امم افريقا 1970 وهل نجحوا في كسر عقدة الوصول لمونديال العالم وهل ساهموا في تعمير واعادة الأستادات العتيقه التي أكل الدهر عليها وأبى أن يشرب بالطبع لا وترليون لا فلم يحدث اي شئ من هذا آذن فلماذا نعيدهم لسدة الحكم وهم مجرد كومبارس يأتوا للمقاعد الوثيرة برغبات شخصية حققوا من خلالها كل طموحاتهم واحلامهم الشخصية وظلت الكرة السودانية مكانك سر لإن من يقف على قمة هرمها رجال اهدافهم محدده تطور الكرة وأزدهارها وعودتها لدائرة الضوء والأضواء لاتتندرج في قواميسهم أو ضمن اهتماماتهم بكل أسف؟؟
(دبوس))
– وتأتي ثالثة الأثافي بل الطامة الكبرى والتي تتمثل في تنصل اتحاد الفشل من ابسط واجباته في بطولة النخبة عندما أجبر أنديته على تحمل نفقات السكن والاعاشة وهم يشاركون في بطولة رسمية ينظمها الاتحاد لكي يلهف من ورائها اموال الفيفا ويضيفها لارصدته الخاصة فبركم أي اتحاد هذا الذي يتشرف بتنظيم فعاليات النخبة ويتبراء من الألتزام بواجباته تجاه انديته ويتركها تعاني الامرين والبعض منها يفترش الثرى وينام في قارعة الطريق وكل ذلك من أجل المشاركه لارضاء غرور الاتحاد حتى لاتطالها العقوبات التعسفية على نحو ماحدث مع أندية ودنوباوي وتوتي وغيرهما من الخارجين عن بيت الطاعه؟؟!!
(فاصلة…….. أخيرة))
– نخاف على فرق النخبة من المسيرات الهوجاء التي تطلق بلا واعز من ضمير لتصيب العزل من بني وطني وكلما نرجوه أن تمر أيام النخبه بسلام بدون أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات،،

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
صور – انضباط وثبات لقوات الشرطة العسكرية الجنوبية خلال تدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي
دشّنت الشرطة العسكرية الجنوبية، اليوم، المرحلة الثانية من العام التدريبي 2025م، بعرضٍ عسكري مهيب أقيم في معسكر الشرطة العسكرية بالعاصمة عدن، بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية، يتقدمهم أركان ألوية الدعم والإسناد، وقائد اللواء الثالث دعم وإسناد، العميد نبيل المشوشي. واستُهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني الجنوبي، ثم ألقى قائد لواء الشرطة العسكرية الجنوبية، العميد أحمد محمود البكري، كلمة رحّب فيها بالحاضرين، معبّرًا عن اعتزازه بما حققته الشرطة العسكرية الجنوبية من منجزات وانضباط مشهود، مؤكدًا أن تدشين المرحلة الثانية يأتي في إطار خطة شاملة وضعتها القيادة العسكرية العليا لتطوير المؤسسات العسكرية وتعزيز قدراتها. وأشاد العميد البكري بجهود ضباط وأفراد اللواء في تنفيذ مهامهم الوطنية والأمنية بكل التزام وثبات، وفق توجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا، ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، مؤكدًا أن القوات الجنوبية تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال. وأشار إلى أن هذه المناسبة تتزامن مع الذكرى الأليمة لـ'يوليو الأسود'، في إشارة إلى اجتياح الجنوب وتدمير جيشه في 7 يوليو 1994م، مؤكدًا أن تلك المرحلة السوداء قد طُويت، وأن الجنوب اليوم يستعيد مكانته ويبني مؤسساته العسكرية على أسس وطنية خالصة. وقال العميد البكري في كلمته: 'جيشنا الجنوبي اليوم، وبعد أن سطّر أروع الملاحم في مواجهة الغزاة والإرهابيين، بات يسيطر على الأرض ويحكمها، ولن نسمح بالتفريط في تضحيات شعبنا ومكتسباته.. ولكل من لا يزال يحلم بعودة الاحتلال نقول: الجنوب لن يُحتل مجددًا بإذن الله، وأوهامكم ستُدفن كما دُفنت أطماع من سبقوكم'. كما عبّر عن تقديره العميق لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، نظير دعمهما المتواصل لشعب الجنوب وقضيته العادلة. وشهدت الفعالية عرضًا عسكريًا مهيبًا نفذته وحدات اللواء، عكس جاهزية عالية وانضباطًا قتاليًا لافتًا، كما أُلقيت قصيدة وطنية من قبل الشاعر الملازم أول ناجي القشعوري الشبواني، وسط أجواء حماسية وتفاعلية لاقت استحسان الحضور. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

سودارس
منذ 3 ساعات
- سودارس
الحَيَاةُ رَجَعَت إلى طَبِيعَتِهَا بِمَا في ذلِك مُسَاعَدة الحُكّام للمريخ!!
محمد عبد الماجد الحَيَاةُ رَجَعَت إلى طَبِيعَتِهَا بِمَا في ذلِك مُسَاعَدة الحُكّام للمريخ!! الهلال بدون مدرب وبدون مُحترفين، وخالد عزالدين تمّ الناقصة، وقال الهلال كمان بدون طبيب، فاز الهلال على فريق الميرغني كسلا بهدفين دون ردٍّ ومن عصراً بدري، سجّل الهلال من الدقيقة الخامسة من عُمر المباراة، وحسم المباراة في هجيرة شديدة ودرجة حرارة عالية من الشوط الأول، وأرضية صعبة، لكن حضور الجماهير جعل كل الصِّعَاب تهُون، في حضرة تلك الجماهير لا شئٌ يبقى غير الروعة. المريخ انتظر إلى أن (ضَلّمت) وسجّل هدفاً مشكوكاً في صحته قبل خمس دقائق من نهاية المباراة. هدفٌ بهذه الصورة طبعاً لا يمكن احتسابه إلا إذا ضلّمت، هدفٌ بهذا الطريقة بالنهار لن يحتسب.. ما عشان عدم صحة الهدف وإنما خوفاً من القيل والقال والكلام الكتير. ولا بنجامل فيه. الناس ديل صبروا للدقيقة 85 حتى سجل المريخ.. ينظروا فينا السنة كلها وفي النهاية بمرقوا بكرامة البليلة. الهلال عصراً سجّل من أول خمس دقائق في المباراة، (قبل ما نقعد للمباراة)، والمريخ مساءً سجّل في آخر خمس دقائق من عمر المباراة، بعد طلوع روح. نحسبها ليكم، عشان تقع ليكم. بعد سنتين وثلاثة أشهر، سجّل المريخ هدفاً مشكوكاً في صحته. حدث ذلك والمريخ بقيادة فنية أجنبية جالية مصرية كاملة تقود المريخ فنياً، مع مشاركة 6 محترفين أجانب وأمير كمال ورمضان عجب واتحاد كرة كله مريخاب. هدفكم دا ما عاوز كل هذا التعب.. ما عاوز الفصاحة دي كلها. فصاحة على هدف مشكوك في صحته. في وجود الحُكّام.. المحترفون الأجانب لي شنو؟ الهلال في الحرب دا، وعصراً حسمها بي محمد مدني، ومازن سيمبو وخيري سليمان وياسر جوباك وعلي عبد الله كبه والعثيمين.. (الموضوع دا إنتوا فاكرنه بمر ساكت كدا). فضيحة السواد. فارق ال23 نقطة في الدوري الموريتاني هنا بنجيبوا (نقة) فيكم. تتخيّلوا غاب عن الهلال 12 محترفاً غالبيتهم كان يمثل تشكيلة الفريق الأساسية.. وبعضهم تتصارع عليه أندية من فرنسا وإيطاليا ومن تونس وتنزانيا وجنوب أفريقيا من أجل الظفر بهم. غاب عن الهلال (1) عيسى فوفانا، (2) جونيور، (3) ديوف، (4) خادم، (5) إيبولا، (6) ماديكي، (7) فوفانا، (8) إيمي، (9) أحمد سالم، (10) جان كلود، (11) كوليبالي و(12) الطيب بن زيتون. 12محترفاً غابوا عن تشكيلة الهلال أمام الميرغني كسلا ، بل غابوا عن قائمة الهلال كلها، فقد لا يظهروا في دوري النخبة كله، ديل لو غاب نصفهم عن مانشستر سيتي، فهَم سيتي بكمل، وحيله بيبرد، وممكن يتغلب 4/ صفر من الشوط الأول. نصف كشف الهلال غائب عن المشاركة. أكثر من 60% من تشكيلة الهلال الأساسية لا تشارك معه. إلى جانب هذا الفقد المؤثر، يفقد الهلال مدربه ويقوده فنياً خالد بخيت (وهو كان المدرب المساعد في الهلال في وجود فلوران)، إلى جانب خالد، هنالك عمار مرق وكجيك وفتحي بشير، واحسب أنّ الجهاز الفني يعمل بدون محلل فني وبدون طيبب، وحقيقة مع إشادتنا بالانتصار وثقتنا الكبيرة في خالد بخيت، لكن غياب المحلل والطيبب والمحترفين أمرٌ خطيرٌ، وتحقيق الانتصار على الميرغني لا يعني إعفاء مجلس الإدارة من المسؤولية، لأنّ التفريط في البطولة وعدم الفوز بها لا قدر الله جريمة في حق الهلال. نعم، على المجلس أن يعرف ذلك، وأن يعلم أن الهلال لا قدر الله لو فشل في تحقيق البطولة فإنّ المجلس يُسأل عن ذلك، وإن نجح الهلال في تحقيق بطولته المحببة فهي مغامرة سوف ترهقنا كثيراً، وهي تبقى مغامرة غير مضمونة، والدخول في المنافسة على الدوري بدون المحترفين إن لم تضعف الهلال سوف تقوي منافسيه وتطمعهم في الهلال. المريخ نعم فاز بصعوبة على الأهلي مدني الفريق المنظم، لكن المريخ يبدو أنه أكثر اهتماما واجتهاداً من الهلال للفوز بالبطولة.. على الأقل المريخ يلعب مكتملاَ في كل النواحي. في الهلال تهاونٌ واستخفافٌ بالبطولة وعدم تقدير لها وعدم اهتمام، وكأن مجلس إدارة الهلال لا يعلم أهمية الفوز بهذه البطولة، كثيراً ما ألمس في مجلس إدارة الهلال تعامله مع هذه البطولات بلا مبالاة، وهو تعامل سوف يجعل الهلال يفقد البطولة وقد ظهر سوء التحكيم من أول جولة، بدون ردة فعل من مجلس الهلال المثالي، ولا ندري ماذا يخفي لنا الحُكّام في الجولات القادمة في ظل اتحاد كرة لا أظن يوجد فيه هلالابي واحد، أو ربما يوجد ولكن لم تعرف عنهم هلاليتهم نسبةً لحيادهم، عكس مريخاب الاتحاد الذين يعلم بمريخيتهم القاصي والداني، واحسب أنّ مجلس المريخ الحالي يمكن أن يكون محايداً أكثر من مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم الجديد، فهذا الاتحاد يقوده مريخابي معروف وهو الدكتور معتصم جعفر، أما نائب الرئيس فهو أسامة عطا المنان وهو يمكن أن يكون أكثر تعصُّباً للمريخ من عادل اَأبوجريشة، لجنة المسابقات يقودها محمد حلفا مريخابي أكثر من إبراهومة، برمج كل مباريات الهلال الصعبة عصراً، حيث لعب الهلال عصراَ مع الميرغني وسيلعب لاحقاً مع الأهلي مدني، أقوى أندية الممتاز في الوقت الحالي، ثم يلعب عصراً أمام حي الوادي وهو الفريق الوحيد الذي سوف يلعب أمام الهلال والمريخ عصراً لأنه فريق أسامة عطا المنان، المريخ سوف يلعب عصراً مع المريخ الأبيض مباراة في المتناول، والمباراة الصعبة الوحيدة للمريخ عصراً سوف تكون أمام الأمل عطبرة ، وقد تكون المباراة فلتت من برمجتها في المساء سهواَ، أو ربما أُجبروا على ذلك. مجلس اتحاد الكرة فيه من المريخاب محمد عبد الله مازدا ومعتصم عبد السلام وسيف الكاملين وكل هذه الشخصيات معروفة بالانتماء للمريخ والتعصُّب له، الغريب بعد كل ذلك تمّ اختيار محمد سيد أحمد ليكون مستشاراً للرئيس، وهو مريخي أكثر من المريخيين الذين لعبوا للمريخ، وقد كان سيد أحمد يشغل نائب الرئيس في المريخ وهو صاحب مواقف لا تخلو من العداء والخصومة الشديدة للهلال الطامة الكبرى ليس في مريخية محمد سيد أحمد، وإنما في أن الرجل قبل تعيينه مستشاراً لرئيس اتحاد الكرة كان قد أعلن عن عزمه عن تكوين فرقة عسكرية من 50 ألف جندي، وقال سوف يتم تدريبهم في إريتريا، شخصية بهذه العقلية ما هي الاستشارة التي يمكن أن يقدمها لرئيس اتحاد الكرة؟ هذا إلا إذا كان معتصم جعفر يريد أن يحول النشاط الرياضي إلى نشاط سياسي أو نشاط عسكري بعد الاستعانة برجل يعلن عن عزمه تكوين قوة عسكرية خاصة به. مجلس الهلال يبدو غيابه واضحاً ليس في الدامر فقط، وإنما في انتخابات اتحاد الكرة، حيث تم تشكيل مجلس اتحاد الكرة من شخصيات اشتهرت بالتعصُّب للمريخ ومحاربة الهلال!! ربما قصد مجلس الهلال عدم إلزام محترفيه الأجانب بالحضور للسودان والمشاركة مع الفريق في بطولة دوري النخبة أن يحميهم من سوء أرضية الملاعب إلى جانب ظروف الحرب، واحسب أن مجلس الهلال لم يكن موفقاً في هذا القرار لأنّ حضور المحترفين كان سوف يعطي البطولة أو المنافسة بُعداً إضافياً وسوف يساعد على تأكيد استقرار البلد، إذ أنّ من ضمن أسباب قيام البطولة في السودان هو الإعلان عن عودة النشاط وعن استقرار البلاد. الإعلام الخارجي يتحدث عن عدم مشاركة المحترفين الأجانب مع الهلال بسبب ظروف الحرب، وهذه رسالة سلبية عن وضع البلاد، وقد قُصد من تنظيم الدوري وقيامه في السودان لإيصال رسالة إيجابية عن الأوضاع في البلاد، وهو أمرٌ كان يجب على مجلس الهلال من أجله أن يلزم محترفيه بالحضور. أما عن سوء أرضية الملعب، فإنّ ذلك لا يجب أن يكون سبباً لإعفاء المحترفين، خاصةً أنّ الهلال في موريتانيا كان يلعب أيضاً في أرضية ملاعب صعبة، وليس محترفو الهلال الأجانب أفضل من الوطنيين في شئ، ليتم إعفاؤهم وهم يُمنحون مقابلاً بالعملات الصعبة، عكس الوطنيين الذين لا يقلُّون عنهم في الموهبة والإمكانيات، مثل الغربال وبوغبا وإرنق وروفا وجوباك. إنّ اللائحة التي تجبر الوطنيين وتلزمهم بالمشاركة، هي كذلك تلزم وتجبر الأجانب على ذلك، أما إذا كان هنالك خوفٌ من رحيلهم من الهلال أو وجود ثغرة تُساعدهم على ذلك إذا شاركوا مع الهلال في البطولة المحلية، فإننا نقول إذا كان هنالك محترفٌ لا يريد أن يشارك مع الهلال في السودان ويلعب في المنافسة المحلية مستكبراً أو متخوفاً، فإنه لن ينفع الهلال إذا كان يستعفف عن المشاركة الداخلية ويريد فقط المشاركة الخارجية، وهو لا يفعل ذلك إلا لتسويق نفسه، ماذا نريد من محترف يرفض أو يخشى من اللعب في السودان، وللأمانة نحنُ لا نستطيع أن نلومهم، وإنما نلوم مجلس إدارة الهلال الذي منحهم حق الاختيار، المجلس لو ألزمهم بالحضور فلن يتأخّروا. مشاركة المحترفين مع الهلال كانت سوف تجعل الرسالة المقصودة من تنظيم البطولة تصل بصورة أفضل، وهنا لا بد من الإشادة بمجلس المريخ الذي أقنع المحترفين وأقنع الجهاز الفني على الحضور والمشاركة مع الفريق رغم ظروف البلد، ورغم أن أغلب المحترفين لن يواصلوا مع المريخ في الموسم الجديد، كما أن الجهاز الفني للمريخ نفسه سوف تنتهي مهمته وارتباطه مع الفريق بعد نهاية الموسم. القرار الذي اتخذه الهلال بعدم مشاركة المحترفين الأجانب أو بمنحهم الخيار في الحضور أو عدمه، قرارٌ غير سليم وعواقبه يمكن أن تظهر في الفترة القادمة، وإذا تعثر الهلال أو فشل في تحقيق البطولة لا قدر الله فلا التاريخ ولا الجمهور ولا الإعلام سوف يرحم مجلس الإدارة، نحن نتحدث عن ذلك الآن حتى يشعر المجلس بخطورة الموقف، وحتى يتدارك ما يمكن تداركه وإذا لم يحضر المحترفون، فإننا لا نطالب بأكثر من الاهتمام بالمنافسة والحرص والاجتهاد والعمل الدؤوب للفوز بها بإذن الله وتوفيقه. إنّ كل الذي أخشاه هو عدم مبالاة المجلس وعدم اهتمامه بالبطولة. إنني أشعر أن الهلال وهو يلعب في هذه البطولة كأنّه يشارك في دورة رمضانية لولا اجتهاد عبد المهيمن وخالد بخيت واللاعبين، أما مجلس الإدارة فإنه يُشكِّل غياباً تامّاً ولا يلتزم حتى بواجباته من تحفيز وتحريض وشحذ للهِمَم. أعود للمباراة فنياً حتى لا يبعدنا الشق الإداري عنها. ونقف أولاً عند جمهور الهلال في المباراة، نحن لا نقول جمهور الدامر ، وإنما نقول جمهور الهلال، لأن جمهور الهلال هو جمهور الهلال في أم درمان أو في الدامر أو في عطبرة أو بربر أو أبوحمد أو في الفاشر أو الأبيض أو الدمازين أو شندي أو نيالا أو النهود، جمهور الهلال هو جمهور الهلال في أيِّ مكان وأيِّ زمان، وإن كان ذلك لا يمنعنا من الإشادة بالتنظيم العالي وبالحضور الراقي في المباراة، لقد شكّل جمهور الهلال لوحة فنية بديعة واستطاع هذا الجمهور الراقي أن يسد كل الفراغات ويغطي كل النواقص التي يعاني منها الهلال. ترى كيف كان سوف يكون الحال لو شارك مع الهلال جان كلود وإيمي وأحمد سالم وفوفانا.. لا بد أن الجمهور كان سيشعر بالمتعة أكثر، مثل هذا الجمهور كان يجب على مجلس الهلال أن يُلزم المحترفين بالحضور من أجله. عاد الهلال، فعادت الدنيا إلى طبيعتها.. رجعنا تاني نعيش نفس الحالة والفرحة. عاد الهلال فشعرنا أن الحرب كأنها وقفت. شوفوا لو الغربال كان سجّل الهدف الثالث، كنت ح أقول ليكم الحرب انتهت فعلياً. كان انتهت رسمياً. لكن على كدا ممكن نقول الحرب انتهت، ارجعوا بيوتكم، الغربال يعمل ليكم أكتر من كدا شنو؟ بعد كدا إلا يشوف ليكم دفارات عشان ترجعوا للخرطوم. تنظيم الدوري مع الصعوبات الكبيرة التي واجهت جميع الأندية، إلا أنّ عودة النشاط الرياضي وتحديداً عودة الهلال والمريخ هي عودةٌ للحياة. عودةٌ للسودان، كما نعرفه، بشغفه وهلاله ومريخه. عودةٌ للفول المُصلّح والمواصلات وحفلات نص النهار. أيِّ حاجة رجعت بحمد الله، بما في ذلك هدف المريخ المشكوك في صحته، نفس الشئ. ما كان يحدث قبل الحرب يحدث بعد الحرب، إذ لم أشاهد مباراة للمريخ يوماً تنتهي بهدف وحيد إلا سمعتهم يقولون عن الهدف مشكوكٌ في صحته. والهلالاب ذاتهم مرات بقصدوها، اتعوّدوا على كدا الهدف مرات يكون صحيح، يقولوا ليك الهدف مشكوك في صحته.. الهلالاب شفوت. المهم حياتنا عادت الى ما كانت عليه، بما في ذلك المُساعدات التي يقدمها الحُكّام للمريخ. الحرب شغّالة أكثر من عامين، على ما يبدو أنّ الحُكّام ما اتعظوا من الحرب. الحُكّام لسه قاعدين يلخبطوا. ومباراة ما فيها (فأر) يقدل فيها قباني. ... متاريس ستة أجانب وجهاز فني أجنبي، كل هذا التعب عشان هدف مشكوك في صحته. الهلال اتجاوز المحطة الأولى بحمد الله بنجاح تمام، المحطات القادمة أكثر صعوبة. تبقت 6 مباريات لا تقبل غير الفوز. البطولة زرقاء إن شاء الله. تحفيز لاعبي الهلال يجب أن يضاعف أربع أو خمس مرات فوق ما هو معتادٌ، لأنّ تحقيق البطولة في هذه الظروف أمرٌ يعتبر فوق الإنجاز. أيِّ انتصار يُحقّق يجب أن يكون حافزه مضروباً في خمسة. مطلوبٌ من مجلس الهلال على الأقل أن يظهر في هذا الجانب طالما هو مشكلٌ غياباً في كل الملفات. جمهور الهلال في الدامر وعطبرة وبربر ينتظره الكثير.. عاوزين الجمهور يسد الفَرَقَة. عاوزين نمشي خطوة خطوة.. أرجو أن لا ننفخ في الانتصار الذي تحقّق على الميرغني أكثر مما يجب. المهمة القادمة أمام الزمالة أم روابة ، والزمالة فازت على حي الوادي العنيد. فتِّحوا عيونكم. مجلس الهلال مفروض يحسم لائحة المنافسة في حالة التساوي في النقاط، كيف ستُحسم البطولة، مع أننا بإذن الله سوف نحسمها بفارق النقاط. قولوا إن شاء الله. في كل الأحوال لا تثقوا في اتحاد يمثل مجلس الظل للمريخ أو المجلس الموازي لمجلس إدارة المريخ. وفي وجود جمهور الهلال لا خوف على الهلال. .. ترس أخير: في ظروف الهلال الحالية ومع أرضية الملعب واتحاد معتصم، تحقيق البطولة يحتاج إلى مُضَاعفة العَمل والاجتهَاد أكثَر.


كورة سودانية
منذ 3 ساعات
- كورة سودانية
الحَيَاةُ رَجَعَـــت إلى طَبِيعَتِهَا بِمَا في ذلِك مُسَـاعَـدة الحُكّـام للمــريخ!!
صَـابِنَّهَـا محمد عبد الماجد الحَيَاةُ رَجَعَـــت إلى طَبِيعَتِهَا بِمَا في ذلِك مُسَـاعَـدة الحُكّـام للمــريخ!! الهلال بدون مدرب وبدون مُحترفين، وخالد عزالدين تمّ الناقصة، وقال الهلال كمان بدون طبيب، فاز الهلال على فريق الميرغني كسلا بهدفين دون ردٍّ ومن عصراً بدري، سجّل الهلال من الدقيقة الخامسة من عُمر المباراة، وحسم المباراة في هجيرة شديدة ودرجة حرارة عالية من الشوط الأول، وأرضية صعبة، لكن حضور الجماهير جعل كل الصِّعَـاب تهُـون، في حضرة تلك الجماهير لا شئٌ يبقى غير الروعة. المريخ انتظر إلى أن (ضَلّمت) وسجّل هدفاً مشكوكاً في صحته قبل خمس دقائق من نهاية المباراة. هدفٌ بهذه الصورة طبعاً لا يمكن احتسابه إلا إذا ضلّمت، هدفٌ بهذا الطريقة بالنهار لن يحتسب.. ما عشان عدم صحة الهدف وإنما خوفاً من القيل والقال والكلام الكتير. ولا بنجامل فيه. الناس ديل صبروا للدقيقة 85 حتى سجل المريخ.. ينظروا فينا السنة كلها وفي النهاية بمرقوا بكرامة البليلة. الهلال عصراً سجّل من أول خمس دقائق في المباراة، (قبل ما نقعد للمباراة)، والمريخ مساءً سجّل في آخر خمس دقائق من عمر المباراة، بعد طلوع روح. نحسبها ليكم، عشان تقع ليكم. بعد سنتين وثلاثة أشهر، سجّل المريخ هدفاً مشكوكاً في صحته. حدث ذلك والمريخ بقيادة فنية أجنبية ـ جالية مصرية كاملة تقود المريخ فنياً، مع مشاركة 6 محترفين أجانب وأمير كمال ورمضان عجب واتحاد كرة كله مريخاب. هدفكم دا ما عاوز كل هذا التعب.. ما عاوز الفصاحة دي كلها. فصاحة على هدف مشكوك في صحته. في وجود الحُكّام.. المحترفون الأجانب لي شنو؟ الهلال في الحرب دا، وعصراً حسمها بي محمد مدني، ومازن سيمبو وخيري سليمان وياسر جوباك وعلي عبد الله كبه والعثيمين.. (الموضوع دا إنتوا فاكرنه بمر ساكت كدا). فضيحة السواد. فارق الـ23 نقطة في الدوري الموريتاني هنا بنجيبوا (نقة) فيكم. تتخيّلوا غاب عن الهلال 12 محترفاً غالبيتهم كان يمثل تشكيلة الفريق الأساسية.. وبعضهم تتصارع عليه أندية من فرنسا وإيطاليا ومن تونس وتنزانيا وجنوب أفريقيا من أجل الظفر بهم. غاب عن الهلال (1) عيسى فوفانا، (2) جونيور، (3) ديوف، (4) خادم، (5) إيبولا، (6) ماديكي، (7) فوفانا، (8) إيمي، (9) أحمد سالم، (10) جان كلود، (11) كوليبالي و(12) الطيب بن زيتون. 12محترفاً غابوا عن تشكيلة الهلال أمام الميرغني كسلا، بل غابوا عن قائمة الهلال كلها، فقد لا يظهروا في دوري النخبة كله، ديل لو غاب نصفهم عن مانشستر سيتي، فهَم سيتي بكمل، وحيله بيبرد، وممكن يتغلب 4/ صفر من الشوط الأول. نصف كشف الهلال غائب عن المشاركة. أكثر من 60% من تشكيلة الهلال الأساسية لا تشارك معه. إلى جانب هذا الفقد المؤثر، يفقد الهلال مدربه ويقوده فنياً خالد بخيت (وهو كان المدرب المساعد في الهلال في وجود فلوران)، إلى جانب خالد، هنالك عمار مرق وكجيك وفتحي بشير، واحسب أنّ الجهاز الفني يعمل بدون محلل فني وبدون طيبب، وحقيقة مع إشادتنا بالانتصار وثقتنا الكبيرة في خالد بخيت، لكن غياب المحلل والطيبب والمحترفين أمرٌ خطيرٌ، وتحقيق الانتصار على الميرغني لا يعني إعفاء مجلس الإدارة من المسؤولية، لأنّ التفريط في البطولة وعدم الفوز بها لا قدر الله جريمة في حق الهلال. نعم، على المجلس أن يعرف ذلك، وأن يعلم أن الهلال لا قدر الله لو فشل في تحقيق البطولة فإنّ المجلس يُسأل عن ذلك، وإن نجح الهلال في تحقيق بطولته المحببة فهي مغامرة سوف ترهقنا كثيراً، وهي تبقى مغامرة غير مضمونة، والدخول في المنافسة على الدوري بدون المحترفين إن لم تضعف الهلال سوف تقوي منافسيه وتطمعهم في الهلال. المريخ نعم فاز بصعوبة على الأهلي مدني الفريق المنظم، لكن المريخ يبدو أنه أكثر اهتماما واجتهاداً من الهلال للفوز بالبطولة.. على الأقل المريخ يلعب مكتملاَ في كل النواحي. في الهلال تهاونٌ واستخفافٌ بالبطولة وعدم تقدير لها وعدم اهتمام، وكأن مجلس إدارة الهلال لا يعلم أهمية الفوز بهذه البطولة، كثيراً ما ألمس في مجلس إدارة الهلال تعامله مع هذه البطولات بلا مبالاة، وهو تعامل سوف يجعل الهلال يفقد البطولة وقد ظهر سوء التحكيم من أول جولة، بدون ردة فعل من مجلس الهلال المثالي، ولا ندري ماذا يخفي لنا الحُكّام في الجولات القادمة في ظل اتحاد كرة لا أظن يوجد فيه هلالابي واحد، أو ربما يوجد ولكن لم تعرف عنهم هلاليتهم نسبةً لحيادهم، عكس مريخاب الاتحاد الذين يعلم بمريخيتهم القاصي والداني، واحسب أنّ مجلس المريخ الحالي يمكن أن يكون محايداً أكثر من مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم الجديد، فهذا الاتحاد يقوده مريخابي معروف وهو الدكتور معتصم جعفر، أما نائب الرئيس فهو أسامة عطا المنان وهو يمكن أن يكون أكثر تعصُّباً للمريخ من عادل اَأبوجريشة، لجنة المسابقات يقودها محمد حلفا مريخابي أكثر من إبراهومة، برمج كل مباريات الهلال الصعبة عصراً، حيث لعب الهلال عصراَ مع الميرغني وسيلعب لاحقاً مع الأهلي مدني، أقوى أندية الممتاز في الوقت الحالي، ثم يلعب عصراً أمام حي الوادي وهو الفريق الوحيد الذي سوف يلعب أمام الهلال والمريخ عصراً لأنه فريق أسامة عطا المنان، المريخ سوف يلعب عصراً مع المريخ الأبيض مباراة في المتناول، والمباراة الصعبة الوحيدة للمريخ عصراً سوف تكون أمام الأمل عطبرة، وقد تكون المباراة فلتت من برمجتها في المساء سهواَ، أو ربما أُجبروا على ذلك. مجلس اتحاد الكرة فيه من المريخاب محمد عبد الله مازدا ومعتصم عبد السلام وسيف الكاملين وكل هذه الشخصيات معروفة بالانتماء للمريخ والتعصُّـب له، الغريب بعد كل ذلك تمّ اختيار محمد سيد أحمد ليكون مستشاراً للرئيس، وهو مريخي أكثر من المريخيين الذين لعبوا للمريخ، وقد كان سيد أحمد يشغل نائب الرئيس في المريخ وهو صاحب مواقف لا تخلو من العداء والخصومة الشديدة للهلال ـ الطامة الكبرى ليس في مريخية محمد سيد أحمد، وإنما في أن الرجل قبل تعيينه مستشاراً لرئيس اتحاد الكرة كان قد أعلن عن عزمه عن تكوين فرقة عسكرية من 50 ألف جندي، وقال سوف يتم تدريبهم في إريتريا، شخصية بهذه العقلية ما هي الاستشارة التي يمكن أن يقدمها لرئيس اتحاد الكرة؟ هذا إلا إذا كان معتصم جعفر يريد أن يحول النشاط الرياضي إلى نشاط سياسي أو نشاط عسكري بعد الاستعانة برجل يعلن عن عزمه تكوين قوة عسكرية خاصة به. مجلس الهلال يبدو غيابه واضحاً ليس في الدامر فقط، وإنما في انتخابات اتحاد الكرة، حيث تم تشكيل مجلس اتحاد الكرة من شخصيات اشتهرت بالتعصُّـب للمريخ ومحاربة الهلال!! ربما قصد مجلس الهلال عدم إلزام محترفيه الأجانب بالحضور للسودان والمشاركة مع الفريق في بطولة دوري النخبة أن يحميهم من سوء أرضية الملاعب إلى جانب ظروف الحرب، واحسب أن مجلس الهلال لم يكن موفقاً في هذا القرار لأنّ حضور المحترفين كان سوف يعطي البطولة أو المنافسة بُعداً إضافياً وسوف يساعد على تأكيد استقرار البلد، إذ أنّ من ضمن أسباب قيام البطولة في السودان هو الإعلان عن عودة النشاط وعن استقرار البلاد. الإعلام الخارجي يتحدث عن عدم مشاركة المحترفين الأجانب مع الهلال بسبب ظروف الحرب، وهذه رسالة سلبية عن وضع البلاد، وقد قُصد من تنظيم الدوري وقيامه في السودان لإيصال رسالة إيجابية عن الأوضاع في البلاد، وهو أمرٌ كان يجب على مجلس الهلال من أجله أن يلزم محترفيه بالحضور. أما عن سوء أرضية الملعب، فإنّ ذلك لا يجب أن يكون سبباً لإعفاء المحترفين، خاصةً أنّ الهلال في موريتانيا كان يلعب أيضاً في أرضية ملاعب صعبة، وليس محترفو الهلال الأجانب أفضل من الوطنيين في شئ، ليتم إعفاؤهم وهم يُمنحون مقابلاً بالعملات الصعبة، عكس الوطنيين الذين لا يقلُّون عنهم في الموهبة والإمكانيات، مثل الغربال وبوغبا وإرنق وروفا وجوباك. إنّ اللائحة التي تجبر الوطنيين وتلزمهم بالمشاركة، هي كذلك تلزم وتجبر الأجانب على ذلك، أما إذا كان هنالك خوفٌ من رحيلهم من الهلال أو وجود ثغرة تُساعدهم على ذلك إذا شاركوا مع الهلال في البطولة المحلية، فإننا نقول إذا كان هنالك محترفٌ لا يريد أن يشارك مع الهلال في السودان ويلعب في المنافسة المحلية مستكبراً أو متخوفاً، فإنه لن ينفع الهلال إذا كان يستعفف عن المشاركة الداخلية ويريد فقط المشاركة الخارجية، وهو لا يفعل ذلك إلا لتسويق نفسه، ماذا نريد من محترف يرفض أو يخشى من اللعب في السودان، وللأمانة نحنُ لا نستطيع أن نلومهم، وإنما نلوم مجلس إدارة الهلال الذي منحهم حق الاختيار، المجلس لو ألزمهم بالحضور فلن يتأخّـروا. مشاركة المحترفين مع الهلال كانت سوف تجعل الرسالة المقصودة من تنظيم البطولة تصل بصورة أفضل، وهنا لا بد من الإشادة بمجلس المريخ الذي أقنع المحترفين وأقنع الجهاز الفني على الحضور والمشاركة مع الفريق رغم ظروف البلد، ورغم أن أغلب المحترفين لن يواصلوا مع المريخ في الموسم الجديد، كما أن الجهاز الفني للمريخ نفسه سوف تنتهي مهمته وارتباطه مع الفريق بعد نهاية الموسم. القرار الذي اتخذه الهلال بعدم مشاركة المحترفين الأجانب أو بمنحهم الخيار في الحضور أو عدمه، قرارٌ غير سليم وعواقبه يمكن أن تظهر في الفترة القادمة، وإذا تعثر الهلال أو فشل في تحقيق البطولة لا قدر الله فلا التاريخ ولا الجمهور ولا الإعلام سوف يرحم مجلس الإدارة، نحن نتحدث عن ذلك الآن حتى يشعر المجلس بخطورة الموقف، وحتى يتدارك ما يمكن تداركه وإذا لم يحضر المحترفون، فإننا لا نطالب بأكثر من الاهتمام بالمنافسة والحرص والاجتهاد والعمل الدؤوب للفوز بها بإذن الله وتوفيقه. إنّ كل الذي أخشاه هو عدم مبالاة المجلس وعدم اهتمامه بالبطولة. إنني أشعر أن الهلال وهو يلعب في هذه البطولة كأنّه يشارك في دورة رمضانية لولا اجتهاد عبد المهيمن وخالد بخيت واللاعبين، أما مجلس الإدارة فإنه يُشكِّل غياباً تامّاً ولا يلتزم حتى بواجباته من تحفيز وتحريض وشحذ للهِمَـم. أعود للمباراة فنياً حتى لا يبعدنا الشق الإداري عنها. ونقف أولاً عند جمهور الهلال في المباراة، نحن لا نقول جمهور الدامر، وإنما نقول جمهور الهلال، لأن جمهور الهلال هو جمهور الهلال في أم درمان أو في الدامر أو في عطبرة أو بربر أو أبوحمد أو في الفاشر أو الأبيض أو الدمازين أو شندي أو نيالا أو النهود، جمهور الهلال هو جمهور الهلال في أيِّ مكان وأيِّ زمان، وإن كان ذلك لا يمنعنا من الإشادة بالتنظيم العالي وبالحضور الراقي في المباراة، لقد شكّل جمهور الهلال لوحة فنية بديعة واستطاع هذا الجمهور الراقي أن يسد كل الفراغات ويغطي كل النواقص التي يعاني منها الهلال. ترى كيف كان سوف يكون الحال لو شارك مع الهلال جان كلود وإيمي وأحمد سالم وفوفانا.. لا بد أن الجمهور كان سيشعر بالمتعة أكثر، مثل هذا الجمهور كان يجب على مجلس الهلال أن يُلزم المحترفين بالحضور من أجله. عاد الهلال، فعادت الدنيا إلى طبيعتها.. رجعنا تاني نعيش نفس الحالة والفرحة. عاد الهلال فشعرنا أن الحرب كأنها وقفت. شوفوا لو الغربال كان سجّل الهدف الثالث، كنت ح أقول ليكم الحرب انتهت فعلياً. كان انتهت رسمياً. لكن على كدا ممكن نقول الحرب انتهت، ارجعوا بيوتكم، الغربال يعمل ليكم أكتر من كدا شنو؟ بعد كدا إلا يشوف ليكم دفارات عشان ترجعوا للخرطوم. تنظيم الدوري مع الصعوبات الكبيرة التي واجهت جميع الأندية، إلا أنّ عودة النشاط الرياضي وتحديداً عودة الهلال والمريخ هي عودةٌ للحياة. عودةٌ للسودان، كما نعرفه، بشغفه وهلاله ومريخه. عودةٌ للفول المُصلّح والمواصلات وحفلات نص النهار. أيِّ حاجة رجعت بحمد الله، بما في ذلك هدف المريخ المشكوك في صحته، نفس الشئ. ما كان يحدث قبل الحرب يحدث بعد الحرب، إذ لم أشاهد مباراة للمريخ يوماً تنتهي بهدف وحيد إلا سمعتهم يقولون عن الهدف مشكوكٌ في صحته. والهلالاب ذاتهم مرات بقصدوها، اتعوّدوا على كدا الهدف مرات يكون صحيح، يقولوا ليك الهدف مشكوك في صحته.. الهلالاب شفوت. المهم حياتنا عادت الى ما كانت عليه، بما في ذلك المُساعدات التي يقدمها الحُكّام للمريخ. الحرب شغّالة أكثر من عامين، على ما يبدو أنّ الحُكّام ما اتعظوا من الحرب. الحُكّام لسه قاعدين يلخبطوا. ومباراة ما فيها (فأر) يقدل فيها قباني. … متاريس ستة أجانب وجهاز فني أجنبي، كل هذا التعب عشان هدف مشكوك في صحته. الهلال اتجاوز المحطة الأولى بحمد الله بنجاح تمام، المحطات القادمة أكثر صعوبة. تبقت 6 مباريات لا تقبل غير الفوز. البطولة زرقاء إن شاء الله. تحفيز لاعبي الهلال يجب أن يضاعف أربع أو خمس مرات فوق ما هو معتادٌ، لأنّ تحقيق البطولة في هذه الظروف أمرٌ يعتبر فوق الإنجاز. أيِّ انتصار يُحقّق يجب أن يكون حافزه مضروباً في خمسة. مطلوبٌ من مجلس الهلال على الأقل أن يظهر في هذا الجانب طالما هو مشكلٌ غياباً في كل الملفات. جمهور الهلال في الدامر وعطبرة وبربر ينتظره الكثير.. عاوزين الجمهور يسد الفَـرَقَـة. عاوزين نمشي خطوة خطوة.. أرجو أن لا ننفخ في الانتصار الذي تحقّق على الميرغني أكثر مما يجب. المهمة القادمة أمام الزمالة أم روابة، والزمالة فازت على حي الوادي العنيد. فتِّحوا عيونكم. مجلس الهلال مفروض يحسم لائحة المنافسة في حالة التساوي في النقاط، كيف ستُحسم البطولة، مع أننا بإذن الله سوف نحسمها بفارق النقاط. قولوا إن شاء الله. في كل الأحوال لا تثقوا في اتحاد يمثل مجلس الظل للمريخ أو المجلس الموازي لمجلس إدارة المريخ. وفي وجود جمهور الهلال لا خوف على الهلال. .. ترس أخير: في ظروف الهلال الحالية ومع أرضية الملعب واتحاد معتصم، تحقيق البطولة يحتاج إلى مُضَـاعفة العَـمل والاجتهَـاد أكثَـر.