
فضيحة مدوّية تهز السوق اليمنية.. والريال ينهار بأمر البنك المركزي
وكالة المخا الإخبارية
كشف الناشط الإعلامي بسام أحمد البرق، اليوم الجمعة عن تفاصيل "فضيحة اقتصادية" تتعلق بمزادات العملة التي ينظمها البنك المركزي اليمني، والتي قال إنها تحولت إلى أداة نهب منظم تُغذّي هوامير السوق على حساب الشعب الجائع.
انهيار صادم للعملة: 37% من القيمة تبخرت في 5 أشهر
وأوضح البرق في منشور رصده نافذة اليمن، أن الريال اليمني واصل هبوطه الحاد منذ مطلع 2025، حيث ارتفع سعر الدولار من 2073 ريالًا في 1 يناير إلى 2877 ريالًا حتى 11 يوليو، أي أن العملة فقدت أكثر من ثلث قيمتها في أقل من نصف عام، دون أن يصدر أي تحرك فعلي من الجهات المختصة لإيقاف النزيف.
البنك المركزي يهدر 300 مليون دولار في 15 مزادًا بلا فائدة
البرق كشف بالأرقام أن البنك المركزي أنفق أكثر من 300 مليون دولار خلال 15 مزادًا منذ بداية العام، لكنها لم تنجح في كبح الانهيار أو تثبيت السوق، ما يشير – حسب قوله – إلى وجود "خلل عميق" في آلية إدارة السياسة النقدية، إن لم يكن تواطؤًا مباشرًا مع كبار المضاربين في السوق السوداء.
مزاد رقم 15: نموذج فجّ للنهب الممنهج
وكمثال على ما وصفه بـ"النهب العلني"، تحدث البرق عن المزاد رقم 15 الذي نُظم في 8 يوليو الجاري، حيث تم بيع نحو 17 مليون دولار بسعر صرف 2707 ريال، على أن تُسوّى الحسابات في 10 يوليو، لكن الدولار في السوق كان قد تجاوز 2877 ريال في ذلك اليوم، بفارق 170 ريالًا في كل دولار.
هذا الفارق، وفق البرق، منح "هوامير الصرف" أرباحًا فورية تقدّر بـ2.9 مليار ريال خلال ثلاثة أيام فقط، مؤكدًا أنهم سيحصلون على المزيد من الأرباح عند بيع تلك الدولارات للتجار لاحقًا بأسعار أعلى.
البرق: لو خُصصت هذه الدولارات للموظفين.. لحمينا كرامتهم
تساءل البرق: "لماذا لم تُستخدم هذه المبالغ لصرف رواتب الموظفين بالدولار، بسعر يناير؟"
وأجاب: "لو حدث ذلك، لحافظنا على السوق، وكرامة الموظف، وأوقفنا تدهور الريال.. لكن يبدو أن مصلحة الفاسدين فوق مصلحة الوطن."
وأضاف بسخرية لاذعة: "يقولون كيف نصرف رواتب بالدولار؟ ونحن نقول: مثلما تستلمون أنتم—يا وكلاء الوزارات ومن هم فوق—رواتبكم وإعاشاتكم بالدولار".
صرخة في وجه الفساد: لن نسكت
وأكد الناشط الإعلامي عزمه الاستمرار في فضح من وصفهم بـ"لصوص الشعب"، قائلًا: "سنرفع الصوت، لن نسكت عن تجويع الناس، ولن نهادن هذا العبث المقنن باسم القانون."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 34 دقائق
- يمنات الأخباري
خسائر تُقدّر بـ40 مليون دولار.. السفينة 'إترنيتي سي' غير مؤمّنة ضد مخاطر الحرب
كشفت منصة متخصصة أن السفينة 'إترنيتي سي'، التي أغرقتها قوات حكومة صنعاء، في البحر الأحمر، لم تكن مؤمَّنة ضد مخاطر الحرب وقت وقوع الحادث. وذكرت منصة 'لويدز ليست انتجلنس'، المتخصصة في شؤون الشحن البحري والتأمين، أن غرق السفينة التابعة لشركة 'كوسموشيب مانجمنت' (Cosmoship Management) كشف عن جانب قاتم من واقع سوق التأمين البحري. وأشارت المنصة إلى أن شركة 'ترافلز' (Travelers)، وهي فرع لعملاق التأمين الأمريكي الذي يعمل في لندن، كانت هي الجهة التي أصدرت بوليصة التأمين السنوية الأساسية ضد مخاطر الحرب الخاصة بالسفينة. غير أن السفينة لم تكن مشمولة بالتغطية التأمينية وقت دخولها منطقة البحر الأحمر، المصنفة كمناطق عالية المخاطر من قِبل لجنة الحرب المشتركة (Joint War Committee)، ما لم يتم إبلاغ الشركة مسبقًا ودفع قسط إضافي – وهو ما لم يتم. وبحسب القواعد المعمول بها، فإن دخول أي سفينة إلى منطقة مصنّفة كمخاطر حرب يتطلب إخطار شركة التأمين مسبقًا، ومن ثم يحق للمؤمِّن إما فرض قسط إضافي أو رفض التغطية تمامًا. وفي حالة 'إترنيتي سي' (Eternity C)، اختارت شركة 'ترافلز' (Travelers) رفض التغطية، في خطوة غير معتادة. وتوقعت مصادر تأمينية أن تتحمل شركة 'فاسيل بروتكت' (Vessel Protect)، التابعة لمجموعة 'جالاغير' (Gallagher)، خسائر تصل إلى 40 مليون دولار بسبب ذلك الهجوم. وأكدت 'لويدز ليست' أن ناقلات البضائع الجافة؛ مثل 'إترنيتي سي'، تعدّ أهدافًا سهلة بسبب انخفاض ارتفاعها في الماء وبطء حركتها، وهو ما استغله القراصنة الصوماليون سابقًا أيضًا. ومن الأسباب الحاسمة، التي دفعت شركة 'ترافلز' لرفض التغطية، أن سفنًا أخرى تابعة لـ'كوسموشيب مانجمنت' كانت قد رست في موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي. وتشير تقديرات السوق إلى أن 'إترنيتي سي' كانت غير مؤمّنة على الإطلاق ضد مخاطر الحرب وقت الهجوم، ما يعني أن شركة 'كوسموشيب' ستتحمل الخسائر بالكامل. وأثار هذا القرار موجة من الغضب داخل أوساط ملاك السفن، حيث عبّر عدد من مشغلي السفن الكبرى عن استيائهم مما وصفوه بتخلي شركات التأمين عن مسؤولياتها، وأرسل بعضهم رسائل غير مسبوقة إلى منصة 'لويدز ليست' للتعبير عن ذلك. ويرى أصحاب السفن أن تصاعد النزاعات المسلحة في البحر الأسود وغزة سمح لشركات التأمين بتحقيق أرباح كبيرة من خلال فرض أقساط إضافية مرتفعة على تغطيات الحرب، إذ تشير تقديرات أحد كبار المؤمّنين في السوق إلى أن هذه الأقساط بلغت حوالي 400 مليون دولار في لندن وحدها خلال عام 2023. وأوضحت منصة 'لويدز ليست' أن شركات التأمين لم تحقق أرباحًا خالصة من هذه التغطيات، فقد تكبدت أيضًا خسائر كبيرة نتيجة الهجمات، ما يجعل الربحية 'قائمة ولكن ليست مفرطة'. وأشارت المنصة إلى أن بعض العوائد المالية من تغطيات الحرب قد تم استخدامها لتعويض خسائر وثائق تأمين أخرى مثل تأمينات 'البدن والآلات'، ما شكّل دعمًا غير مباشر لملاك السفن. وأكدت المنصة أن شركات التأمين التجاري، مثل 'ترافلز' (Travelers)، لا تُدار على أسس تضامنية كما هي الحال مع نوادي الحماية والتعويض (P&I Clubs)، بل تخضع لمعايير ربحية ومساءلة تجاه المساهمين، وبالتالي فإن قرار رفض التغطية في هذه الحالة كان مبررًا تجاريًا.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
خبير اقتصادي يكشف أسباب تدهور الريال اليمني أمام الدولار
شمسان بوست / خاص: أرجع الخبير الاقتصادي اليمني هشام الصرمي التراجع الحاد في قيمة الريال اليمني مقابل الدولار خلال الفترة الأخيرة إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية المتشابكة، في مقدمتها توقف صادرات النفط. وفي تصريحات أدلى بها لقناة 'الحدث'، أوضح الصرمي أن تعليق تصدير النفط، الذي يُعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في البلاد، كان له تأثير مباشر على سوق الصرف، وأدى إلى تقليص المعروض من الدولار، ما تسبب في ارتفاع سعره أمام الريال. وأشار إلى أن الانخفاض الحاد في حجم المساعدات الدولية، بالإضافة إلى تراجع تحويلات المغتربين اليمنيين في الخارج، زاد من الضغوط الاقتصادية وفاقم من أزمة العملة المحلية، محذرًا من استمرار الانهيار إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتعزيز الموارد الاقتصادية وإنعاش الصادرات. وأكد الصرمي أن الوضع يتطلب تحركًا سريعًا من الحكومة والجهات الاقتصادية المعنية لوضع حد للتدهور المستمر، بما يضمن الحد من تداعياته على حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
نقل سوق الأسماك إلى الضباب: الأسباب والملابسات يكشفها مدير مؤسسة المسالخ بتعز
كشف مدير عام المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم بمحافظة تعز، حسين المقطري، عن الدوافع الحقيقية وراء نقل سوق الأسماك من موقعه السابق وسط المدينة إلى منطقة الضباب، والتي أثارت جدلًا واسعًا مؤخراً. وأوضح المقطري أن القرار جاء بعد امتناع مسؤولي حراج زيد الموشكي للأسماك عن دفع المستحقات المالية للموردين القادمين من المخا وأبين وحضرموت، والتي تجاوزت 100 مليون ريال. نتيجة لذلك، رفض الموردون دخول الحراج وأصروا على الحصول على مستحقاتهم، ما دفعهم إلى البيع المباشر للمحلات التجارية لمدة ثلاثة أيام، مهددين بالمغادرة من المدينة. وبحسب المقطري، تقدم الموردون بشكوى إلى مالك الحراج، الشيخ إبراهيم المقرمي، يطالبون فيها بتغيير إدارة الحراج ودفع الأموال المتأخرة. حرصًا على عدم فقدان مورد الأسماك داخل المدينة، طلب الشيخ المقرمي، بمشاركة إخوانه، نقل الحراج إلى منطقة الضباب، وهو ما وافقت عليه إدارة المؤسسة. وأشار المقطري إلى أن الموردين رفضوا العودة إلى الحراج القديم بسبب المضايقات التي يعاني منها سكان حي زيد الموشكي، من بينها وقوف ناقلات الأسماك أمام المنازل وعدم توفر مواقف خاصة. وقد تم توقيع عقد رسمي جديد بين الموردين وأبناء المرحوم أحمد عبده المقرمي، مثلهم فيه الشيخ إبراهيم المقرمي، وبموجبه أصبحوا المشرفين على الحراج الجديد في الضباب، في حين يقتصر دور المؤسسة على الرقابة الصحية للأسماك وجودتها. واختتم المقطري حديثه بالتأكيد على التزام إدارة الحراج الجديد بإعادة تأهيل الموقع الذي تعرض لأضرار ونهب خلال الحرب، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا إضافيًا في جهود المؤسسة للحفاظ على بيئة المدينة وإعادة تنظيم أسواقها.