logo
أفلام "عمان السينمائي": ثيمة واقعية وتأملية ودمج بين الوثائقي والروائي

أفلام "عمان السينمائي": ثيمة واقعية وتأملية ودمج بين الوثائقي والروائي

الغدمنذ يوم واحد

إسراء الردايدة
اضافة اعلان
عمان - ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي، تبرز مجموعة من الأفلام المختارة بعناية والتي ننصح بشدة بمشاهدتها، لما تحمله من تنوع في الأساليب والرؤى، وما تعكسه من قضايا إنسانية، اجتماعية، وسياسية. تتوزع هذه الأعمال بين أقسام تنافسية وغير تنافسية، وتشمل إنتاجات من العالم العربي وأفلاما دولية وأعمالا مستقلة من مختلف المدارس السينمائية، مما يتيح للجمهور فرصة نادرة لاكتشاف أصوات جديدة وتجارب فنية مبتكرة.تتميز الأفلام المعروضة هذا العام بجرأتها الموضوعية، وتنوعها الأسلوبي، إذ تتراوح بين الدراما الواقعية والخيال الشاعري، وتدمج بين الوثائقي والروائي، كما تنفتح على قضايا معاصرة شديدة الارتباط بسياقاتها الاجتماعية والثقافية. وبينما تتناول بعض الأفلام موضوعات الصراع واللجوء والهوية والعدالة، تختار أخرى مسارات أكثر تأمّلية في الطفولة، والحب، والخسارة، والفن كوسيلة للبقاء.إضاءة على السينما الأيرلندية• قدمي اليسرى – جيم شيريدانيروي قصة كفاح الرسام والكاتب الأيرلندي كريستي براون، الذي ولد مصابًا بالشلل الدماغي وتمكن من الرسم والكتابة باستخدام قدمه اليسرى فقط. يتميز الفيلم بروح إنسانية ملهمة وأداء مذهل من دانيال دي-لويس، حيث يعكس بإحساس عالٍ قوة الإرادة وتجاوز قيود الإعاقة في سرد مؤثر وواقعي.• باسم الأب – جيم شيريدانيتناول الفيلم قصة حقيقية لمواطن إيرلندي (جيري كونلون) يُتهم ظلما بالمشاركة في تفجير إرهابي في إنجلترا خلال سبعينيات القرن الماضي. تتطور الأحداث كدراما قانونية تشويقية، تركّز على علاقة الابن بوالده داخل السجن ومعركتهما لإثبات البراءة. نقديًا، يُشيد الفيلم بأداء دانيال دي-لويس المؤثر وتصويره لقضية الظلم القضائي، مقدّمًا حكاية قوية عن الصمود والسعي للعدالة وسط أجواء سياسية مضطربة.• مايكل كولينز – نيل جوردنيصوّر سيرة الثائر الأيرلندي مايكل كولينز ودوره في قيادة حركة الاستقلال مطلع القرن العشرين. يجمع الفيلم بين الحبكة السياسية واللمسات الإنسانية، إذ يُبرز تضحيات كولينز (بأداء ليام نيسون) في نضاله ضد الحكم البريطاني. يتميز العمل بأجواء ملحمية ومعارك درامية، ونظرة نقدية تظهر التكلفة الباهظة للحرية والصراع الداخلي الذي رافق تأسيس الأمة الإيرلندية.• الريح التي تهز الشعير – كين لوتشتدور الأحداث خلال حرب الاستقلال الإيرلندية تليها الحرب الأهلية (1919–1923)، حيث يلتحق شقيقان بالفصيل الجمهوري لمقاومة القوات البريطانية. يصوّر الفيلم الواقع القاسي للصراع عبر أسلوب لوتش الواقعي؛ فيستعرض كيف فرّقت الحرب بين الإخوة حين وجدوا أنفسهم في معسكرين متعارضين. ينغمس المشاهد في تجربة إنسانية عميقة تعكس وحشة الحرب وأسئلة الوفاء للمبادئ، وقد حاز الفيلم إعجاب النقاد لطابعه الصادق والمشحون بالعواطف.• جنيات إنيشيرين – مارتن ماكدوناتجري الأحداث على جزيرة إيرلندية نائية عام 1923، حيث يقرّر صديقان قطع علاقتهما فجأة، مما يدفع أحدهما لمحاولة إصلاح الأمور دون جدوى. يجمع الفيلم بين السخرية والتراجيديا في أجواء قروية ساحرة وغرائبية. بأسلوب يمزج الفكاهة السوداء والتأمل الفلسفي، يستكشف ماكدونا مواضيع الوحدة واليأس والصداقة المفقودة، مع أداء لافت لكل من كولين فاريل وبرندان غليسون أضفى عمقًا وإنسانية على شخصيتيهما المتأزمتين.مسابقة الأفلام العربية• البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو – خالد منصورفيلم مصري يتمحور حول الشاب الثلاثيني حسن، الذي يعيش حياة متواضعة في القاهرة بصحبة كلبه الوفي رامبو. تنقلب حياة حسن رأسًا على عقب إثر حادث غير متوقع يتورّط فيه رامبو مع جارٍ بلطجي، فيصبح الكلب مهدّدًا وتبدأ مطاردة يائسة لإنقاذه. يمتاز العمل بسرد مشوّق يمزج التشويق بالحس الإنساني، كاشفًا جوانب من قسوة الحياة في المدينة الكبيرة. نقديًا، أُشيد بالفيلم لطرحه العلاقة الفريدة بين الإنسان وحيوانه في سياق اجتماعي صعب، ولما يحمله من رسائل حول الوفاء و تحديات الواقع الحضري الحديث.• الذراري الحمر – لطفي عاشورفيلم تونسي يستند إلى أحداث حقيقية مؤلمة هزّت تونس عام 2015، إذ يتناول قصة طفل من الريف يواجه أهوال العنف الإرهابي على جبل مغيلة. يقدّم عاشور سردًا سينمائيًا يمزج الواقعية بالشاعرية، كاشفًا ثنائية البراءة والعنف في أعماق المجتمع. تتركز القصة على رحلة الطفل أشرف وعائلته في قلب المأساة، بينما ينجح الفيلم في تحويل الألم إلى ملحمة عن الشجاعة والصمود. لاقى العمل استحسانًا نقديًا بفضل إخراجه المتقن وأداء الممثل الطفل علي الحليلي الذي نقل ببراعة التعقيدات النفسية لشخصيته، فضلًا عن الرسالة الإنسانية العالمية التي يحملها الفيلم في طيّاته.• إلى عالم مجهول – مهدي فليفلأول فيلم روائي طويل للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل، يستلهم عالمه من واقع الشتات الفلسطيني الذي تناوله في أعماله الوثائقية السابقة. تدور القصة حول شابين فلسطينيين، شاتيلا ورضا، يعيشان على هامش الحياة في أثينا ويخططان للحصول على جوازي سفر مزورين للهجرة نحو مستقبل أفضل. يصوّر الفيلم واقع المهاجرين الفلسطينيين غير الشرعيين ومعاناتهم اليومية بين المخيمات وأوروبا، بما في ذلك اليأس والإدمان والآمال المحبطة.• أنَاشِيْدُ آدَمَ – عدي رشيدفيلم عراقي فريد يمزج الواقعية بالسحرية، حيث يتمحور حول الصبي آدم الذي يقرّر بشكل غريب التوقف عن النمو الجسدي كي لا يلحق بركب البلوغ. في ظل عراق أنهكته الحروب، يحيط بآدم أخ يعاني الإدمان وابنة عم لاقت مصيرًا مأساويًا. قدّم الفيلم حكاية رمزية عن البراءة المفقودة وزمن الطفولة المعطوب؛ فثبات آدم الجسدي ما هو إلا احتجاج طفولي ضد قسوة الواقع ورغبة في الهروب من آلام المستقبل. بأسلوب بصري شاعري وحس فلسفي، يستعرض المخرج تأثير عقود من الاضطرابات على جيل كامل، مسلطًا الضوء على عبثية الحياة تحت وطأة العنف. يُثني النقد على رؤية عدي رشيد العميقة، وأسلوبه التأملي الذي نجح في تحويل معاناة جيل ما بعد الحرب إلى قصة ذات طابع عالمي عن الطفولة والصدمات النفسية.• 196 متر – شكيب طالب بن ديابفيلم جزائري يستند إلى ظاهرة اختطاف الأطفال في مجتمع ما بعد الحرب الأهلية. يبدأ بسلسلة أحداث متوترة في العاصمة الجزائر، إثر اختفاء طفلة صغيرة بشكل غامض، مما يثير الذعر والشكوك بين الأهالي. تقود التحقيق دُنيا، طبيبة نفسية لامعة، بمعية مفتش الشرطة سامي، في رحلة لفك لغز الجريمة. خلال سعيهما الحثيث، تنكشف لهما أشباح ماضي الجزائر المؤلم، إذ يلامس الفيلم جراحًا جماعية لم تندمل منذ الحرب.• قرية قرب الجنة – مو حراويفيلم صومالي يقدّم لمحة نادرة إلى الحياة في إحدى القرى الصومالية النائية. تدور القصة حول عائلة تلتئم شملها بعد فراق، وتجد نفسها أمام تحديات جديدة بين تطلعات أفرادها المختلفة وتعقيدات العالم من حولهم. في أجواء قرية تعصف بها رياح التغيير، يتعيّن على كل فرد التكيّف مع الواقع والمضي قدما رغم الماضي المثقل. يصور الفيلم قوة الروابط الأسرية والتلاحم المجتمعي كسبيل لمواجهة صعوبات الحياة، وتظهر قيم الحب والثقة والمرونة كركائز تدعم الشخصيات خلال رحلتهم.• دخل الربيع يضحك – نهى عادلفيلم مصري برؤية شاعريّة مبتكرة يسلّط الضوء على حياة نساء من الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري الحديث. من خلال لوحات حياتية متداخلة، ترسم المخرجة بورتريه دقيقا لمجموعة من الشخصيات النسائية، تظهرهنّ وهنّ يواجهن تحديات يومية وتقلّبات نفسيّة خلف ابتسامات ظاهرية. يمتاز العمل بذكاء نقدي ساخر، إذ يكشف بجرأة وبسخرية لاذعة عن تناقضات المجتمع المصري ويطرح تساؤلات حول الأدوار الاجتماعية للمرأة وضغوط الحياة المدنية.• سمسم – سندس سميراتيمثل هذا الفيلم أولى التجارب الروائية الطويلة للأردن في المسابقة، ويقدّم نظرة محلية صادقة على حياة الشباب الأردني وطموحاته. يتتبع العمل حكاية شابين تجمعهما صداقة ومشروع صغير موروث، لكن سرعان ما ينقلب مشروعهما إلى مصدر متاعب غير متوقعة. في قالب يمزج الكوميديا بالمغامرة، يجد الصديقان نفسيهما أمام ورطة إثر اكتشاف أن الميراث الذي انتظراه طويلاً ليس سوى مجموعة بضائع غير مشروعة. يضطرّان إلى تصريف هذه البضائع بطرق ابتكارية، مبتكرين لعبة هاتف ذكية للتسويق لها، مما يحقق لهما نجاحًا خاطفًا قبل أن يواجههما زعيم عصابة يدّعي ملكيته للبضائع.• آية – ماية عجمية وإيظى زلامةفيلم تونسي يحكي قصة فتاة تُدعى آية في رحلة للبحث عن ذاتها وسط واقع مضطرب. تقدم المخرجتان رؤية أنثوية مشتركة تغوص في عالم آية الداخلي وعلاقتها بعائلتها ومجتمعها، واضعتين بذلك الأصبع على قضايا الهوية والحرية الفردية. تتنقل الأحداث بين محطات مفصلية في حياتها، بدءًا من طفولتها وصولًا إلى نضوجها، ونشهد كيف تتشكل شخصية آية عبر تجارب أليمة وأخرى مُلهِمة.مسابقة الأفلام غير العربية• نهاية سعيدة– نيو سورافيلم ياباني أمريكي تدور أحداثه في طوكيو المستقبلية القريبة، حيث يعيش المجتمع تحت تهديد دائم بالزلازل ونظام رقابي خانق في المدارس. يقوم طالبان في المرحلة الثانوية، كو ويوتا، بتدبير مقلب ضد مدير المدرسة احتجاجًا على نظام المراقبة الحديث المفروض عليهما. لكن سرعان ما تأخذ خطتهما منعطفًا غير متوقع يعرضهما لعواقب وخيمة، بينما تهتز المدينة على وقع كارثة طبيعية وشيكة. يعالج الفيلم موضوعات الهوية والتمرد وحاجة الشباب للحرية في عالم يزداد اضطهادًا.• آرماند – هالفدان أولمانفيلم نرويجي يحبس الأنفاس، تدور معظم أحداثه داخل اجتماع أولياء أمور متوتر في مدرسة ابتدائية. يُتهم الطفل ذو الستة أعوام آرماند بتجاوز حدود السلوك المقبول مع صديقه المقرّب، ورغم أن الحقيقة الكاملة لما حدث بين الصغيرين تظل غامضة، إلا أن تلك الحادثة البريئة ظاهريًا تشعل سلسلة من المواجهات الحادة. يجد الأهل وهيئة التدريس أنفسهم في معركة محتدمة للدفاع عن براءة أطفالهم وسمعتهم، وسرعان ما تطفو على السطح مشاعر الجنون والرغبات الدفينة والهواجس المقلقة.• كلب قيد المحاكمة – لاتيتيا دوشفيلم سويسري فريد موجه لعشّاق الكلاب ويداعب المشاعر بعمق غير متوقع. قصته تدور حول كلب أليف طيب القلب يُقدّم للمحاكمة رسميًا في إحدى المدن السويسرية، إثر حادثة مثيرة للجدل. تتولى الدفاع عنه محامية شابة شغوفة بحقوق الحيوان، فتغوص عبر قضيته في تساؤلات جوهرية: هل الكلاب مجرد ممتلكات أم كائنات تحظى بالحقوق والعدالة؟ يستوحي الفيلم أحداثه من واقعة حقيقية مؤسفة، ويقدّم خليطًا فريدًا من الكوميديا والسخرية إلى جانب لحظات مؤثرة قد تفوق طاقة بعض المشاهدين عاطفيًا. ورغم أسلوبه الفكاهي الظاهري، يحمل العمل فكرة فلسفية عميقة حول علاقة البشر بحيواناتهم الأليفة ومعنى العدالة حين يتعلق الأمر بكائنات صامتة.• كل ما نتخيله كالضوء – بايال كاباديافيلم هندي عالمي حاز الجائزة الكبرى في مهرجان كان 2024، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجة بايال كاباديا بعد نجاحها في السينما الوثائقية. تدور القصة في مدينة مومباي الصاخبة، حيث تشترك ممرضتان مغتربتان (من ولاية كيرالا) في شقة صغيرة وتحمل كل منهما حكاية مشحونة بالمخاوف. يرصد الفيلم التحولات الداخلية لشخصياته.• لمسة مألوفة – سارة فريدلاندفيلم أمريكي حصل على جائزة "أسد المستقبل" لأفضل عمل أول في مهرجان فينيسيا 2024t. بطلة الفيلم امرأة مسنّة تدعى روث (تؤدي دورها ببراعة الممثلة القديرة كاثلين شالفانت البالغة 79 عامًا)، تشرع في مرحلة جديدة من حياتها مع حاجتها المتزايدة للمساعدة اليومية. يعتمد الفيلم لغة سينمائية فريدة، حيث يرصد تفاصيل الجسد والذاكرة: الحركات الصغيرة، الإيماءات والرقصات الخفية التي يستمر جسد روث في رسمها حتى وهي في شيخوختها. يستكشف العمل لغة اللمس بوصفها أداة تواصل تتجاوز الكلمات؛ فنرى كيف يمكن لنظرة حنون أو لمسة مألوفة أن تنقل حبًا عميقًا أو مواساة صامتة.• شكرا لأنك تحلم معنا – ليلى عباسفيلم فلسطيني نال الجائزة الكبرى في مهرجان الدار البيضاء السينمائي، يتميّز بتناوله قضية معاصرة حساسة بأسلوب ساخر وغير مباشر. تدور القصة في إحدى البلدات الفلسطينية، حيث يعيش أفراد عائلة يتوارثون أحلامًا وطموحات مؤجلة جيلًا بعد جيل. الأب الذي أنهكته الحياة يحمل إرث النضال والخسارات، بينما الأبناء يحاولون شق طريقهم في واقع صعب مليء بالتراجيديا اليومية. بالرغم من سوداوية الواقع، يضخ الفيلم جرعات من الكوميديا الذكية عبر مواقف عبثية يتعرض لها الأبطال وهم يحاولون، رغم كل شيء، الحلم بمستقبل أفضل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت تستضيف شارل الحايك في معرض بيروت العربيّ الدوليّ للكتاب: "كيف نُعيد التاريخ إلى الجمهور؟"
دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت تستضيف شارل الحايك في معرض بيروت العربيّ الدوليّ للكتاب: "كيف نُعيد التاريخ إلى الجمهور؟"

البوابة

timeمنذ 33 دقائق

  • البوابة

دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت تستضيف شارل الحايك في معرض بيروت العربيّ الدوليّ للكتاب: "كيف نُعيد التاريخ إلى الجمهور؟"

ضمن مشاركتها في الدورة السادسة والستّين من معرض بيروت العربيّ الدوليّ للكتاب، نظّمت دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت ندوة حواريّة بعنوان: "كيف نُعيد التاريخ إلى الجمهور؟"، جمعت بين المؤرّخ والباحث المعروف شارل الحايك والدكتور بلال الأرفه لي في جلسة فكريّة شيّقة. وقد جاءت هذه الفعالية بدعم من كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبالتعاون مع مركز الفنون والآداب في الجامعة، لتشكّل مساحة للنقاش حول العلاقة بين التاريخ والجمهور، وأهمّيّة تبسيط المعرفة التاريخيّة وإتاحتها خارج الأطر الأكاديميّة التقليديّة. شارل الحايك هو مؤرّخ لبنانيّ، ومؤسّس منصّة "التراث والجذور"، وباحث في الجامعة الأميركيّة في بيروت. وهو أيضًا مُعدّ ومقدّم البرنامج التلفزيونيّ الشهير "لبنان بقصّة" الذي يُعرض على شاشة LBCI ويُعنى بالتاريخ العامّ. وقد استقطبت الندوة جمهورًا متنوّعًا ضمّ مؤرّخين بارزين، وطلّاب جامعات من تخصّصات مختلفة، إلى جانب عدد كبير من المهتمّين بالتاريخ. استهلّ الدكتور بلال الأرفه لي النقاش بالإضاءة على النظرة السائدة إلى التاريخ كمادّة "جافّة" في المناهج المدرسيّة، غالبًا ما تكون منفصلة عن تجارب الناس اليوميّة والواقع الذي تسعى إلى تمثيله. من جانبه، توسّع شارل الحايك في هذا الطرح، مشيرًا إلى أنَّ كتب التاريخ المدرسيّة في لبنان لم تُحدَّث منذ تسعينيّات القرن الماضي، وحتّى التعديلات التي أُدخلت عليها اقتصر تأثيرها على المضمون، من دون أن تمسّ طريقة التعليم نفسها. والنتيجة، برأيه، هي تلقٍ غير نقديّ للتاريخ، يُفرغه من إمكاناته الحيويّة. كما شدّد الحايك على الأهمّيّة الكبيرة للروايات الشفهيّة، من حكايات وأشعار وزجل وسواها من التعبيرات الثقافيّة، باعتبارها مصادر غنيّة تساعد على فهم الماضي من زوايا غالبًا ما تُهمّش في السرديّات التقليديّة. وأوضح شارل الحايك أنّ ما يُعرف بـ"التاريخ العام" يهدف إلى إنتاج معرفة متاحة للجميع، تُعين الناس على تذكّر جذورهم وفهم حاضرهم بشكل أعمق. هذا النوع من المقاربات لا يكتفي بعرض الأحداث التاريخيّة فحسب، بل يسعى إلى تحفيز التفكير النقديّ، وطرح الأسئلة الصعبة التي غالبًا ما تُغفل في السرديّات التقليديّة. انتقل النقاش بعد ذلك إلى أهمّيّة الذاكرة الفرديّة والجماعيّة في إغناء السرد التاريخيّ. وأكّد شارل الحايك على الحاجة إلى إعادة البُعد العاطفيّ إلى دراسة التاريخ، معتبرًا أنّ المشاعر حين تُستحضر في السرد التاريخيّ، غالبًا ما يجري توظيفها لخدمة أيديولوجيّات سياسيّة. أمّا حين يُجرَّد التاريخ من العاطفة، فإنّه يتحوّل إلى مادّة باردة ومنفصلة عن الناس. ودعا الحايك إلى مقاربة أكثر إنسانيّة، لا تقتصر على سرد المحطّات السياسيّة أو الحروب، بل تُنصت أيضًا إلى تفاصيل الحياة اليوميّة للناس الذين عاشوا تلك الأحداث، بما يمنح التاريخ طابعًا أقرب وأكثر صدقًا. وردًّا على سؤال حول العلاقة بين السرديّات التاريخيّة العامّة وتلك المتخصّصة، شدّد شارل الحايك على قوّة الحكاية كأداة قادرة على ردم الهوّة بين الاثنين. فالسرد، برأيه، يمتلك قدرة تحويل الأرشيفات التقليديّة إلى قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور أوسع. لكنّه في الوقت نفسه حذّر من إمكانيّة التلاعب بهذا السرد، خصوصًا حين يُسخَّر لخدمة أجندات أيديولوجيّة معيّنة، ما يستدعي وعيًا نقديًّا في تلقّي الروايات التاريخيّة وتوظيفها. وفي السياق نفسه، أثار الدكتور بلال الأرفه لي مسألة التحوّلات التي تفرضها المنصّات الرقميّة على طريقة تفاعل الأجيال الجديدة مع التاريخ. فالمحتوى القصير المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعيّ يساهم في توسيع الوصول إلى المعرفة ويمنح الجمهور دورًا أكثر فاعليّة في تلقّيها. لكن شارل الحايك نبّه إلى الوجه الآخر لهذا التوجّه، محذّرًا من انتشار المعلومات المغلوطة، خصوصًا حين يُنتَج المحتوى من دون خلفيّة بحثيّة موثوقة. واقترح في هذا السياق اعتماد أسلوب السرد المتسلسل، الذي يوفّر عمقًا في الطرح من دون أن يفقد الجمهور اهتمامه أو تفاعله. وفي نهاية الندوة اختُتِم النقاش بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعليّة، طرح خلالها الحضور العديد من التساؤلات حول السرديّات التاريخيّة المتنازع عليها، وكيفيّة التعامل معها بأفضل الطرق. لمشاهدة الحوار كاملًا، زوروا قناة دار نشر الجامعة الأميركيّة على يوتيوب.

عدسات الحياة: رحلة عبر الأفلام الوثائقية في "عمان السينمائي"
عدسات الحياة: رحلة عبر الأفلام الوثائقية في "عمان السينمائي"

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

عدسات الحياة: رحلة عبر الأفلام الوثائقية في "عمان السينمائي"

إسراء الردايدة اضافة اعلان عمان - يضيء مهرجان عمان السينمائي شاشاته العام الحالي بمجموعة استثنائية من الأفلام الوثائقية العربية الطويلة، تتنفس هموم المنطقة وتنبش في ذاكرتها وتتأمل حاضرها بجرأة وحساسية فنية عالية. كل فيلم منها يحمل عالماً خاصاً، قصة تروى بلسان الصورة والصوت، وزاوية نظر تفتح أبواباً للنقاش والتأمل.وتتنوع في دورة مهرجان عمان السينمائي الدولي (أول فيلم) للعام الحالي قائمة أفلام وثائقية طويلة تأتي من مشهد عربي ودولي حيوي. تقوم هذه الأفلام بوصف وجوه الحياة والذاكرة والمعاناة من زوايا مختلفة، وتضيء على قصص إنسانية عميقة بعيدا عن النصوص السينمائية الجاهزة. تتميز معظم الأعمال الوثائقية هنا بحميمية المراقبة والتوثيق الدقيق للحظات عفوية، كما يعكس بعضها تجارب شخصية أو مجتمعية ذات بعد تاريخي أو سياسي.هذ الأفلام الوثائقية تجتمع حول محورين رئيسيين: التوثيق الحميمي للذاكرة الجماعية، وصياغة المقاومة الفردية والجمعية عبر مواقع جغرافية متنوعة، من سجون أبو زعبل وحتى صالونات التجميل في بيروت، ومن مدارس السلط التاريخية إلى شوارع غزة المحاصرة (المصدر: السياق المقدم). تحمل الأفلام صوت الناجين والأمهات والأبناء، وتكشف عن طرق متعددة لمساءلة التاريخ وتفاعل الأفراد مع تحولات السياسة والثقافة والاجتياح.ومن خلال رصد اللحظات العفوية وتقنيات المونتاج البسيطة واللقطات الثابتة والمقربة، يركز صناع هذه الوثائقيات على سرد بصري وصوتي جريء يحرر التفاصيل الصغيرة من طابعها الاعتيادي ليجعلها شاهدة على صراعات الهوية والحرية والكرامة، ويعكس الديناميات الاجتماعية التي تشكل حاضرنا ومستقبلنا.أبو زعبل 89 (مصر - بسام مرتضى)يعود الفيلم بالذاكرة إلى أحداث سجن أبو زعبل الشهيرة العام 1989، ليس كسردية تاريخية جافة، بل كغوص في ذاكرة الناجين وآلامهم. يركز على التجربة الإنسانية العميقة داخل جدران السجن، وكيف تشكلت حيوات من دخلوها أو خرجوا منها.تعتمد الكاميرا لقطات متواضعة في البيت والأرشيف العائلي، مع حوارات بين الأب والابن تتداخل فيها أنغام تسجيلات صوتية قديمة وصور فوتوغرافية. تتجلى قوة الفيلم في أسلوبه الصريح والبسيط؛ فهو يخلو من المؤثرات الدرامية المبالغ فيها ويكتفي بمونتاج حذر يتتبع التفاصيل الصغيرة التي تعكس كلفة الصراع السياسي على حياة الفرد العادي."نحن في الداخل" (لبنان - فرح قاسم)يرصد فيلم "نحن في الداخل" للمخرجة اللبنانية فرح قاسم حوارات طويلة بينها وبين والدها الشاعر مصطفى قاسم بعد عودتها من الغربة إلى طرابلس. تجري معظم الأحداث داخل شقة بسيطة حيث يتجمع فيها أدباء المدينة، وقد كان والدها قد وسَم المكان بإشارة "أنت في الداخل" تعبيرا عن عزلتهم الجماعية وعن ضجيج العالم الخارجي المضطرب. تظهر الكاميرا التغيرات النفسية والصحية في والدها، بينما تتابع في الخلفية ثورات ونقاشات تلهم الحي الأدبي."فتنة في الحاجبين" (لبنان - عمر مسمار)يبدو العنوان استفزازيا، لكن الفيلم يتجاوز السطح ليربط بين الجسد والسياسة. من خلال قصة صالون تجميل، ينسج الفيلم حكايات نساء من خلفيات متنوعة، ليكشف كيف يصبح الجسد، حتى في أبسط تفاصيله كالحاجبين، ساحة للتعبير عن الهوية، المقاومة، أو حتى الانصياع لمعايير اجتماعية وسياسية. زاوية نقدية ذكية تربط الخاص بالعام، والفردي بالجمعي.يقدم "فتنة في الحاجبين" (Frown Gone Mad) للمخرج اللبناني عمر مسمار فيلماً توثيقياً تجريبياً داخل صالون تجميل في ضاحية بيروت. تلتقط الكاميرا وجوه زبونات يتلقين حقن البوتوكس والفيلر، فتظهر تعابيرهن المتجمدة وكأنها مستودع لصراخ باطني، بينما يظهر الصالون كجزيرة داخل مشهد دمرته حرب قريبة. يوظف المخرج اللقطات المقربة والثابتة ليبرز الألم الصامت على شفاه المراجعات، ويربط بين اهتمامهن بالمظاهر ورغبة المجتمع في كبت الحقيقة تحت طبقة من الجمال المفروض."وقت مستقطع 22" (سورية - علي قزويني)يلتقط الفيلم أنفاس سورية في لحظة "الهدنة" النسبية التي أعقبت العام 2018، خاصة في الغوطة الشرقية. يرصد حياة الناس العاديين وهم يحاولون إعادة بناء ما تبقى من حياتهم وسط الدمار.الفيلم صادم في تصويره للعواقب الإنسانية المروعة للحرب، ويسائل معنى العودة إلى الحياة الطبيعية وسط أنقاض الماضي وغياب اليقين بالمستقبل.يبدو أن المخرج السوري علي قزويني يعالج قصة ما أو أشخاصاً في العام 2022، ربما مستغلاً فكرة فترات الراحة لالتقاط لحظات من الحياة اليومية في زمن الحرب. تنتقل الكاميرا بين لقطات حيوية لأجواء الحياة البسيطة وتأملات مشاعرية للشخوص، وكأنها توثق اندماج الفرح والحزن في الوقت نفسه."أم المدارس" (الأردن - عبد الله عيسى)يسلط الضوء على مدرسة "أم المدارس" التاريخية في مدينة السلط الأردنية، كرمز للتعليم والنهضة العربية المبكرة. يتجاوز الفيلم البناء ليروي تاريخ التعليم وتطوره وأثره في تشكيل الأجيال والهوية. نقدياً، يطرح الفيلم أسئلة حول حاضر التعليم العربي ومستقبله، مقارنة بالماضي التأسيسي الذي تمثله المدرسة."أمك، أمي" (المغرب - سميرة الموزغيباتي)يغوص في العلاقة المعقدة بين الأم وابنتها، مستكشفاً روابط الحب، التوقعات، الذكريات والصراعات غير المعلنة. يستخدم الفيلم لغة سينمائية حميمية لرسم صورة إنسانية عميقة عن الأمومة والبنوة.فينقل الفيلم الرحلة التي تقوم بها الابنة للالتقاء بوالدتها بعد غياب سنوات. يصور العمل اللقاءات الدافئة والمشحونة بينهما، منتقلا بين صمت الأم وحيرة الأبناء، ومعاكسا بين حياة المدينة المعاصرة وقسوة الحياة الريفية. تستخدم المخرجة صورا أرشيفية عائلية ولقطات مناقشات داخل المطبخ وحول موائد الطعام لتسليط الضوء على التوتر بين التقاليد والحداثة."إحكيلهم عنا" (الأردن - رند بيروتي)يعكس فيلم "احكيلهم عنا" رؤية إنسانية حوارية تلخص تجارب مجموعة من المراهقات العربيات والأكراد والغجر اللاتي نشأن في ملجأ ألماني.ترافقنا المخرجة رند بيروتي مع الفتيات في قرية ريفية ألمانية، حيث تنتقل الكاميرا بين حوار صريح لكل منهن حول أحلامها وأفكارها وهمومها، ومشاهد تنسج تفاصيل حياتهن اليومية. يعمد الفيلم إلى إتاحة مساحة متساوية لكل شخصية لتروي قصتها الخاصة أمام الكاميرا، فتتنوع اللغات والخلفيات ويظهر الإخفاق والانتصار في حياة كل واحدة."الأونروا، 75 عاماً من تاريخ مؤقت" (سويسرا - نيكولاس واديموف، ليانا صالح)يوثق تاريخ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ تأسيسها العام 1949. يرصد الفيلم التحديات الهائلة التي واجهتها الوكالة في تقديم الخدمات تحت وطأة الصراع المستمر وعدم الاستقرار المالي.يعتمد العمل على مادة أرشيفية ومقابلات موسعة مع شخصيات فلسطينية (مثل سفير فلسطين الأسبق إلياس سنبار) ومن الاحتلال الاسرائيلي (مثل البرلمانية إينات فيلف)، لتقديم وجهتي نظر متعارضتين حول دور الأونروا: ففي حين يشيد الفلسطينيون بخدماتها التي تدعم الهوية وتبقي الحلم بالعودة حياً، يندد الإسرائيليون بأنها تسهم في تأجيل الحل السياسي بإدامة ظاهرة اللجوء."سينما مسرة" (مصر - ستيفاني أمين)يسرد قصة صالة سينما "مسرة" الشهيرة في الإسكندرية، التي كانت منارة ثقافية لعقود، وصمودها في وجه التحديات الاقتصادية والتحولات الثقافية. الفيلم هو احتفاء بذاكرة سينمائية جماعية وشهادة على دور الفن في المجتمع. نقدياً، يطرح تساؤلات حول مصير دور السينما المستقلة والفضاءات الثقافية في عصر العولمة والرقمنة."أهازيج" (الأردن - مي الغوطي)يستكشف عالم الموسيقا الشعبية الأردنية والفلسطينية، وخاصة دور النساء في حفظ هذا التراث وتطويره. يوثق الألحان والكلمات التي تحمل حكايات الأرض والحب والهوية. نقدياً، الفيلم تأكيد على أهمية التراث الموسيقي كوسيلة للمقاومة الثقافية والحفاظ على الهوية في وجه التحديات."قصة عائشة" - (كندا - إليزابيث فيبرت)وثائقي كندي ينبض بالحياة، يروي حكاية عائشة الفلسطينية من خلال الطبخ والتراث. في مطبخها البسيط، تنهمك عائشة ورفيقاتها في إعداد أطباق تقليدية، وتدافع بحماسة عن كل مكون ومذاق. يصبح الطبخ فعل مقاومة وذاكرة؛ فعمليات الحصاد والطحن وتحضير الولائم تتحول إلى وسيلة لاستحضار الماضي ومواجهة المنفى.يمزج الفيلم بين مقابلات حميمة ولقطات أرشيفية، متتبعا إرث النزوح الفلسطيني عبر الأجيال. "قصة عائشة" شهادة حية على قوة الثقافة في حفظ الهوية: كيف يمكن لوصفة طعام متوارثة أن تحمل تاريخا بأكمله، وأن تبث الفرح والصمود حتى في ظل واقع سياسي مرير. بحس سينمائي شاعري، يحتفل الفيلم بـ"السحر الشافي للسرد" عبر فن الطبخ."يلا باركور" - عريب زعيترفي فيلمها الوثائقي "يلا باركور"، تقدم المخرجة الفلسطينية - الأميركية عريب زعيتر صورة مدهشة وحميمية عن غزة ما قبل السابع من أكتوبر 2023.الفيلم يتبع الشاب أحمد مطر وأصدقاءه من فريق الباركور الغزي، وهم يقفزون فوق الأنقاض، يركضون بين المباني المهجورة، ويحولون الحواجز الخرسانية إلى مساحات للحرية."يلا باركور" ليس مجرد فيلم عن رياضة، بل عن الهوية، الحرية والمقاومة غير التقليدية. إنه فيلم عن الشباب الذين يصرون على التحليق رغم القيود، وعن جيل يحاول إعادة تعريف معنى البقاء في أرض تقيده، لكنه لا يتخلى عنها.الفيلم يظهر كيف أن الحصار لا يمكنه قمع الروح البشرية، وكيف يمكن للرياضة أن تصبح أداة للنضال من أجل حياة أكثر إنسانية. "يلا باركور" ينجح في أن يكون ليس فقط شهادة سينمائية على واقع غزة، بل أيضا نافذة على عالم يمتلئ بالصمود والأمل، رغم كل شيء.

"اليرموك" تحقق المركز الأول والثالث في مسابقة "الأمن العام" التوعوية لمكافحة المخدرات
"اليرموك" تحقق المركز الأول والثالث في مسابقة "الأمن العام" التوعوية لمكافحة المخدرات

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

"اليرموك" تحقق المركز الأول والثالث في مسابقة "الأمن العام" التوعوية لمكافحة المخدرات

حققت جامعة اليرموك، المركز الأول والثالث في المسابقة التوعوية، التي نظمتها إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، احتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات. اضافة اعلان فقد فاز الطالب قبس البطوش من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بالمركز الأول للمسابقة عن حقل البحث العلمي، فيما فازت الطالبة شهد أبو جارور من كلية الآداب بالمركز الثالث عن حقل القصة القصيرة والمقال للمسابقة. وخلال الاحتفال الذي رعاه مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، كرم المعايطة الطالبين البطوش وأبو جارور، مشيدا بحرص واهتمام جامعة اليرموك على المشاركة في هذه المسابقة وتشجيع طلبتها على تقديم أعمال توعوية تسهم في إثراء وعي أفراد المجتمع حول خطورة آفة المخدرات، وضرورة مكافحتها. وعبر عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، عن فخر جامعة اليرموك واعتزازها بالنتائج المميزة لطلبتها في هذه المسابقة الوطنية الهادفة، مبينا أن هذه المشاركة تعكس الشراكة الحقيقية والتعاون المستمر ما بين الجامعة ومديرية الأمن العام، كما وتأتي في سياق دعم الجهود التي تبذلها مديرية الأمن العام في مكافحة آفة المخدرات، وحماية المجتمع من مخاطرها وأضرارها. وأضاف أن هذه المشاركة الطلابية المميزة، جاءت بإشراف ومتابعة من مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في عمادة شؤون الطلبة، مؤكدا حرص واهتمام "العمادة" الدائم على المشاركة في مثل هذه المسابقات الثقافية، لما تمثله من قيمة فكرية تساهم في بناء وصقل شخصية الطالب الجامعية. وحضر الحفل مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رياض ياسين، ومشرف صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدكتور أحمد تلاحمة، كما وشارك وفد "اليرموك" في الجلسات الحوارية المتخصصة التي شهدها الملتقى الشبايي خلال الاحتفال والتي تناولت الأبعاد القانونية والاجتماعية والدينية والتوعوية لقضية المخدرات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store