عبدالماجد: لا أحمل في قلبي مثقال ذرة من كراهية ناهيك عن( مخزون الكراهية) الذي أورده الأخ العزيز عزمي عبدالرازق
( الإنصرافي) و(عزمي) وحكايات عباس طيّارة !!
■ هذه سانحة أتقدم فيها بجزيل الشكر والتقدير للأخ الإنصرافي .. الظاهرة الصوتية التي أحدثت تحولاً وحراكاً هائلاً في المشهد الإعلامي والسياسي بالسودان .. بل تجاوز أثرها إلي مراكز بحثية مهتمة بدراسات تأثير الإعلام في يوميات الناس وموضع البحث عندهم كيف استطاع صاحب هذا الصوت حشد ملايين السودانيين خلف القوات المسلحة السودانية بصوته فقط !! .. التحية للإنصرافي وهو يهتم بما نكتب وأشكره علي مشاركته مساهماتنا داخل منصته الصوتية بالغة التأثير اختلف معنا أو إتفق .. قدح .. أو مدح ..
■ وعبر الإنصرافي يمتد شكري لكثير من كبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين سلقنا ويسلقنها بعضهم بألسنةٍ حداد يتجاوز بعضهم في ردودهم حدود الموضوعية ويقعون في محظور الإسفاف وردحي سابلة الأسافير !!
■ أقول للإنصرافي ولكل من يكرمنا بمتابعة ما نكتب إنني أمتثل توجيهات ودروس أستاذي وأستاذ الأجيال حسين خوجلي والذي تعلمنا منه أن علاقة الكاتب والصحفي بمقاله أو خبره تنتهي عندما يتم نشر الخبر أو المقال لأنه في هذه الحالة يصبح ملكاً للرأي العام ..وعليك ككاتب أو صحفي أن تتحمل كافة التبعات التي تترتب علي ذلك وفي مقدمتها أن يتم اقتيادك إلي الحراسات وساحات المحاكم !! .. ومالم يقله لنا أستاذ حسين في تلك السنوات أنه سيتم شتمنا بأقذع الألفاظ علي حائط صفحاتنا الشخصية أو علي صفحات الآخرين !!
■ ومما تعلمناه من الأستاذ حسين خوجلي أن الذي يعطيك حق نقد الآخرين .. يعطيهم حق الرد عليك .. ولهذا أقول من حق الإنصرافي وغيره أن ينتقد مقالاتنا وأخبارنا وإن تعامل معها علي طريقة عمنا عباس طيارة .. وهي طريقة حكاها لي منذ سنوات الأخ الرمز أنس عمر فك الله أسره وحفظ أهلنا في قرية الطيارة بجنوب الجزيرة .. كان أنس يتابع يومها تعليقي علي الأحداث في برنامج خطوط عريضة بتلفزيون السودان .. فاجأني الأخ العزيز محمد الأمين دياب بسؤال خارج مسار الحلقة عن حديث للدكتور الترابي رحمه الله .. ومن باب التأدب في حضرة الشيخ الترابي ( زغت) من السؤال وتجاوزته .. بعد نهاية الحلقة مباشرة هاتفني الأخ أنس عمر ضاحكاً : يامجيدي الليلة ذكرتني عمنا عباس طيارة !!
وملخص قصة عمنا عباس طيارة العمدة المعتمد عند أهل أنس عمر بقرية الطيارة أنه ( راجل مَرَتين) واحدة من الفريق القدامي .. والتانية من الفريق الورّاني ..حدث خلاف بين أهل الفريقين .. جاءت المجموعة الأولي تشتكي الثانية .. العمدة عباس أعطاهم كلاماً معمماً من شاكلة الناس ديل والله ماعارف نقول عنهم شنو ..لكن خلونا أنشوف .. وجاءت المجموعة الثانية وخرجوا بنفس الكلام !! .. كان العمدة حذراً ألا يخسر نسابته في الفريقين القدامي والورّاني !!
■ والأخ الإنصرافي في كثير من مواقفه يذكرني بعمنا عباس طيارة .. فهو لايريد أن يخسر جمهور المتابعين من جهة ولايريد أن يخسر الفريق البرهان وقادة الجيش من جهة أخري !!
■ في حديثه الأخير هاجمني بقسوة في بداية ( اللايف) ثم إتفق معي في منتصفه وعاد لمهاجمتي في الجزء الأخير ثم اتفق معي قبل الختام !!
■ وفي ( ذات اللايف) كان الإنصرافي يقف مرة مع مناوي وجبريل ..ومرة ضدهما .. ومرة أخري مع المشتركة ومرة ضدهما ..وهكذا كحال عمنا عباس طيارة !!
■ فوجئت حقاً بقول الإنصرافي إن عبدالماجد قدم معلومة خطيرة عن مكان إقامة الدكتور كامل إدريس في فندق غراند بورتسودان وإنه بهذا يكشف معلومة خطيرة قد تسبب ضرراً بسلامة رئيس الوزراء المعيّن .. وأستغرب من هذا الحديث وذلك لأن المليشيا التي ضربت وبدقة المحطة التحويلية لكهرباء بورتسودان وذلك بواسطة معلومات عملائها الذين تعرفهم الأجهزة المختصة .. هذه العصابة لاتحتاج لمعلومات من أحد عن مكان إقامة رئيس الوزراء والذي يستقبل يومياً مئات الأشخاص الذين يروحون ويغدون وسط مدينة لا تعرف الأسرار ..
■ وبهذه المناسبة شكراً للدكتور كامل إدريس والذي غادر يوم أمس فندق غراند إلي محل إقامته الجديد وما نأمله أن يتم ترحيل بقية طاقم مكتبه الإداري والإعلامي من فندق قراند والذي تبلغ إقامة الشخص الواحد بداخله لليوم الواحد 300 دولار خارج خدمات الضيافة والترفيه الأخري .. حكومة الشعب السوداني ليست مسؤولة عن استضافة مرافقي ومساعدي وضيوف د. كامل بهذه المبالغ المهولة خاصة وقد سبق لرئيس الوزراء إعلانه العمل بدون مخصصات حتي نهاية خدمته ..
■ وشكراًلدكتور كامل وهو يرفض استئجار منزل لإقامته بمدينة بورتسودان بقيمة 45 ألف دولار شهرياً .. ونرجو أن يكمل جميله ويقوم بترحيل مساعديه إلي شقق ومقار بتكلفة أقل رحمةً بالشعب السوداني المغلوب علي أمره ..
■ قبل الخروج .. أتقدم بالشكر للأخ العزيز عزمي عبدالرازق علي كلماته الحانقة ضدي .. وكنت أتوقع أن تكون تجربة عزمي الرصينة والعميقة في الكتابة الصحفية عاصمة ومانعة له من الغرق في المياه الآسنة للنقد غير الموضوعي .. ومع هذا أقول إن من حقه التعليق علي مقالاتنا وأخبارنا وما أكتبه هنا ليس رداً وإنما توضيح فقط .. ومن التوضيح المستحق أقول للأخ عزمي إن موقفي من دكتور كامل إدريس كرئيس للوزراء موقف مبدئي لا تكتيكي .. قناعتي أن الرجل لايصلح لهذا المنصب ولن يقدم كثيراً لبلادنا المنكوبة بتوظيف الرجال الفاشلين .. ومع هذا فأنا لا أحمل في دواخلي بُغضاً ولا كراهية للدكتور كامل .. هنالك فرق بين أن تختلف مع الشخص .. وأن تكرهه .. لا أحمل في قلبي مثقال ذرة من كراهية ناهيك عن( مخزون الكراهية) الذي أورده الأخ العزيز عزمي عبدالرازق في رده الشتائمي ..
■ حتي لحظة كتابة هذه السطور أحتفظ بعلاقات صداقة وزمالة مع زملاء دراسة من الثانوي وحتي الجامعة .. منهم شيوعيون ولادينيون ومسيحيون وملحدون .. نلتقي في الحد الأدنى من حدود الزمالة .. وتربطني صلات قوية مع صحفيين وسياسييين من مختلف التيارات السياسية .. أختلف معهم لكنني لا أكرههم .. هذه فلسفتي وطريقتي التي لايعرفها عزمي الذي دفعه الولاء والحب المنتظر لكامل إدريس لشتمنا بطريقة عباس طيارة !!
■ أقول قولي هذا وأترك باقي الحديث للوسط الصحفي والسياسي الذي نتفاعل يومياً مع أخباره وقضاياه بطريقةٍ لا نطلب فيها صيداً ولا تسويات وتلك حكاية طويلة أبطالها وشخوصها حاضرون والانصرافي وعزمي من الذين فيهم نباهة وحصافة وقدرة مدهشة علي قراءة مابين السطور !!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
رئيس اللجان المجتمعية بمديرية الضالع يدعو إلى رفض قرار (41) بشأن الرسوم القضائية
في أول ردة فعل مجتمعية حول القرار رقم 41 لسنة 2025 الذي أصدره رئيس مجلس القضاء الأعلى بشأن زيادة الرسوم القضائية أصدر المحامي صادق علي مسعد رئيس اللجان المجتمعية بمديرية الضالع بيان يستنكر فيه مثل هذه القرارات معتبرها قرارات صادمة ومجحفة بحق المواطنين, داعياً الجهات المسؤولة والنخب لعدم السكوت إزاء هذا القرار الذي وصفه بأنه بات تهديد حقيقي لكرامة المواطن ولقمة عيشه . وجاء في البيان الذي أصدره رئيس اللجان المجتمعية بمديرية الضالع المحامي صادق علي مسعد كما ورد في نصة : في ظل القرارات الأخيرة التي فرضت على المواطنين والمتمثلة فى زيادة الرسوم المفروضة دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها المواطن البسيط نعبر عن بالغ أسفنا ورفضنا لهذه الإجراءات التي تضاعف من معاناة الناس في وقت هم فيه بأمس الحاجة إلى التخفيف لا إلى المزيد من الأعباء واضاف البيان : أن صدمتنا لا تزال حاضرة ونقدر حجم الألم الذي يشعر به المواطنون وهم يواجهون هذه القرارات المجحفة ولكننا نؤمن بأن صوت العدالة لا يزال حاضراً وأن في قضاتنا رجالا نثق في ضمائرهم الحية وعلى رأسهم سعادة القاضي عبدالمنعم الشعيبي الذي كان من أوائل من عبر عن موقفه بشجاعة وشفافية واورد البيان الذي نشر على صفحات التواصل الاجتماعي بالقول : أن سكوت النخب والجهات المسؤولة عن اتخاذ موقف واضح يثير القلق ويضع علامات استفهام كبيرة حول أسباب هذا الصمت في وقت باتت فيه كرامة المواطن ولقمة عيشه مهددتين .. واختتم البيان الذي أصدره رئيس اللجان المجتمعية بمديرية الضالع بالقول : وبصفتنا ممثلين عن اللجان المجتمعية في مديرية الضالع فإننا نجدد دعوتنا لوقف هذه القرارات الجائرة ومراجعتها بما يتناسب مع أوضاع الناس والعمل مع الجهات المسؤولة لإيجاد حلول تخفف من معاناة المواطنين بدلاً من تعميقها نسأل الله السلامة للجميع وكل عام وانتم بخير صادر عن : رئيس اللجان المجتمعية بمديرية الضالع المحامي / صادق علي مسعد *من نظمي محسن ناصر


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
إرهاب المستوطنين يرتد على الجيش في الضفة
ارتد إرهاب المستوطنين المتطرفين الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، على الجنود الذين يحمونهم عادة، فهاجموهم في حادثة أثارت غضباً كبيراً غير معهود ضدهم، إلى حد المطالبة باعتقالهم ومعاقبتهم، وهي طلبات لم تُسمع قبل أيام قليلة عندما نفَّذ المستوطنون هجوماً واسعاً على قرية كفر مالك في رام الله، أدى إلى مقتل 3، وإحراق منازل وسيارات. وهاجم مستوطنون ضباطاً وجنوداً إسرائيليين ليلة الجمعة - السبت قرب قرية كفر مالك في منطقة رام الله، بالضرب والحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود، في المواجهة التي شهدت أيضاً محاولة دهس أحد أفراد الشرطة، وثقب إطارات سيارات الأمن. وأكد الجيش الإسرائيلي والشرطة الحادثة التي تدخلت فيها قوات من حرس الحدود، التي استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المهاجمين، واعتقلت عدداً منهم. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، والقناتان 12 و13، ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، إن أفراداً من الجيش والشرطة اشتبكوا مع نحو 40 مستوطناً وصلوا إلى قرية كفر مالك في رام الله، بعد أيام من وقوع حادثة عنف هناك، قُتل فيها فلسطينيون. وقال ضباط كبار في الجيش للقناة 13 إن ما حدث يمثل «تجاوزاً للخطوط الحمراء». وأضافوا: «عملٌ عنيفٌ شمل أيضاً تخريب المركبات، ومحاولة دهس المقاتلين، وغير ذلك. هذا العنف ضد قوات الأمن التي تعمل ليلاً ونهاراً لحراسة وحماية سكان المنطقة أمر خطير وشائن. وهذا يحدث خلال السبت، للمرة الثانية خلال الأيام الأخيرة في منطقة قرية كفر مالك الفلسطينية». وبدأت المواجهة عندما وصل الجنود الإسرائيليون لتفريق تجمع للمستوطنين، قدموا من بؤرة استيطانية جديدة أُقيمت أخيراً في المنطقة، قرب قرية كفر مالك، ورداً على ذلك، بدأ المستوطنون برشق القوات بالحجارة، وضربهم وخنقهم. وقال جنود من كتيبة الاحتياط قدموا من قطاع غزة إنهم تعرَّضوا لاعتداء من المستوطنين، شمل الضرب والخنق والرشق بالحجارة. وكان من بين الجنود الذين تعرَّضوا للاعتداء قائد الكتيبة نفسه. وبالإضافة إلى ذلك، قام المستوطنون بثقب إطارات مركبات قوات الأمن. وزعم المستوطنون أن المواجهة اندلعت بعد أن ترجَّل قائد الكتيبة من مركبته، وبدأ بإطلاق النار في الهواء، والصراخ عليهم وتهديدهم. وأوضح الجيش أنه تم إطلاق 3 طلقات تحذيرية في الهواء، بعد أن «خرجت» الحادثة عن السيطرة. وفي اللقطات التي نشرها المستوطنون، يُسمع الجنود يأمرونهم برفع أيديهم والاستلقاء على الأرض. وفي أحد المقاطع، يُسمع المستوطنون وهم يوبخون الجنود بشدة ويستهزئون بهم، قبل أن يرد أحد الجنود: «اصمتوا! كم من الدمار أحدثتموه هنا في اليومين الماضيين». فلسطينيون يشيعون فلسطينياً قتله المستوطنون في قرية كفر مالك بالضفة الغربية (أ.ب) وفي حين أدان وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الحادثة، ودعا سلطات إنفاذ القانون إلى التحرك فوراً للعثور على أي شخص لجأ إلى العنف، وتقديمه للعدالة، مناشداً الحاخامات وقادة المستوطنات إدانة أعمال العنف ورفضها بشدة، تعهَّد الجيش الإسرائيلي بأنه سيتصدى «بحزم لأي محاولة للإضرار بأفراد قوات الأمن»، وسيمنع «أي نشاط غير قانوني». ورفض كاتس الهجوم على الجنود الذين «يحمون» المستوطنين من الفلسطينيين. وجاءت الحادثة بعد يومين فقط من هجوم واسع نفَّذه المستوطنون في قرية كفر مالك ذاتها، وأدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإحراق منازل ومركبات. وشارك في الهجوم أكثر من 100 مستوطن، وفقاً لمنظمة «يش دين» الحقوقية، التي قالت إن العنف وقع تحت أنظار الجنود الإسرائيليين الذين أيضاً انضموا للهجوم، وأطلقوا النار على الفلسطينيين في القرية. وتعيش القرية اليوم ألم فقدان 3 من أبنائها، وذكريات ليلة مرعبة احترقت فيها المنازل والسيارات. وارتفعت وتيرة الهجمات اليهودية على الفلسطينيين في الضفة، وأصبحت تتكرر في جميع أنحائها بشكل شبه يومي ودون عقاب يذكر. وحاولت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن التصدي لعنف المستوطنين، عبر فرض عقوبات متزايدة ضدهم وضد قادتهم ومَن يدعمهم في الحكومة، إلا أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب ألغى العقوبات الأميركية في أول يوم له في منصبه مطلع هذه السنة. ومع ذلك، أبقت الحكومات الأوروبية على هذه العقوبات، وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتخذت بريطانيا خطوةً غير مسبوقة بفرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، مؤكدة أنهما كانا يوفران الدعم لهجمات المستوطنين. وخلال مايو (أيار) الماضي، ارتكب المستوطنون 415 اعتداء بالضفة الغربية، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية). وقالت الهيئة إن الاعتداءات «تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية». وقالت منظمة «يش دين»، في بيان، إن «العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية يستمر ويزداد دموية يوماً بعد يوم تحت رعاية الحكومة وبدعم من الجيش. وهذا هو شكل التطهير العرقي». وإضافة إلى كاتس والجيش، علق زعيم المعارضة يائير لبيد على الحادثة قائلاً: «إن المتطرفين الذين يهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحمون أمن دولة إسرائيل في هذه الأيام العصيبة، هم مجرمون خطيرون يساعدون أعداءنا. يجب على قوات الأمن تقديم الجناة للعدالة بسرعة». وكتب رئيس «الحزب الديمقراطي»، يائير غولان، أن مثيري الشغب ضد الجنود لديهم أيضاً موطئ قدم حول طاولة الحكومة، مضيفاً: «أخطر تهديد وجودي لدولة إسرائيل لا يأتي من إيران أو اليمن، بل يأتي من الداخل». ولاحقاً، سجَّلت الشرطة محاولة لإشعال النيران في نقطة تفتيش قريبة، ورصدت تهديدات بالانتقام.


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
الجنوب بين لهيب الحر وانطفاء الوعي : دعوة لصحوة ضمير
تمرّ بلادنا، وتحديدًا المحافظات الجنوبية، بأسوأ مراحلها السياسية والمعيشية والثقافية. بين لهيب الحرّ وانقطاع المطر، وجفاف الضمير، وانهيار القيم، لم تعد الأزمة أزمة خدمات أو فساد فقط، بل أزمة في الوعي والنية والضمير الجمعي أكتب هنا أولًا لنفسي، قبل أن أوجه رسالتي للآخرين. أنصح نفسي وكل جنوبي أن يُخلِص نيته لله أولًا، ثم لوطنه وأهله. فما نراه من انقطاع للمطر عن مناطق طالما كانت مبللة صيفًا، ليس فقط شأنًا مناخيًا، بل قد يكون رسالة من السماء لتوقظ فينا الغافل وتبعث الخائف. لقد جفّت السماء حين جفت قلوبنا من النية الصافية والعمل المخلص. إن المجتمع الجنوبي، الذي عُرف بالشهامة والكرامة، يتعرّض اليوم لأبشع مؤامرات التمزيق والتدمير، لا فقط من الخارج بل من أبنائه أنفسهم. فانتشار المخدرات والمروجين لها لم يعد ظاهرة هامشية بل خطرًا متصاعدًا، ينهش الشباب، ويستنزف العقول، ويهدد مستقبل أجيال الجنوب ووسط هذا الخراب، تطفو خلافات علنية بين أطراف في رأس الهرم القيادي آخرها الخلاف بين العظيمي وطارق عفاش وهو خلاف لا يعكس إلا صراع نفوذ على حساب الشعب، وليس تنافسًا من أجل خدمته. لقد فشلوا في أن يكونوا نموذجًا لوحدة الصف، وصاروا دليلًا واضحًا على أن المصالح الشخصية غلبت المصلحة الوطنية. الجنوب اليوم لا يحتاج شعارات، بل صحوة ضمير. يحتاج أن نُعيد النظر في علاقتنا مع الله، في نيتنا، في سلوكنا اليومي، وفي مسؤولياتنا الجماعية. كل فرد مسؤول. لا تنتظر من قيادي أن يُصلح لك الطريق وأنت تساهم في خرابه بسكوتك أو تهاونك أو فسادك الصغير رسالتي لأبناء الجنوب: لا تضيّعوا ما تبقّى من وطنكم في دوامة الصراعات والمخدرات واليأس. عودوا إلى أنفسكم، اصنعوا من الألم دافعًا، وكونوا كما عهدنا الجنوب… أرضًا للكرامة لا ساحة للترويج والانحدار. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.