
حكومة «الاستقرار» تطالب بـ«طرد البعثة الأممية من ليبيا فوراً»
وعملت البعثة على احتواء الغضب الشعبي عبر تعهدها بمواصلة العمل مع الليبيين في سعيهم إلى مؤسسات موحدة، وإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
المبعوثة الأممية هانا تيتيه (غيتي)
ونقلت البعثة عن وفد «لجنة الحوار الوطني» بالمنطقة الغربية، الذي ضم ممثلين عن المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام مقرها في العاصمة طرابلس، إعرابهم عن إحباطهم إزاء ما وصفوه بالتدهور المستمر في الوضعين السياسي والاقتصادي في جميع أنحاء البلاد، وأكدوا على الحاجة المُلحة إلى تغيير الحكومة، من خلال مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، مشددين على أن أي عملية سياسية «يجب أن تكون محددة زمنياً، وتتضمن معالم واضحة نحو إجراء الانتخابات».
ودعا الوفد البعثة الأممية إلى أخذ بواعث قلقهم على محمل الجد، ودعم مسار سريع يأخذ مطالب الشعب الليبي في الحسبان، ويضمن المساءلة والشمول، ويفضي إلى تقدم ملموس في العملية السياسية.
كما أعلن «المجلس الاجتماعي بالمنطقة الغربية» حالة النفير العام ضد البعثة الأممية، ودعا في بيان، الأربعاء، لتنظيم مظاهرة شعبية أمام مقرها في ضاحية جنزور، غرب العاصمة الاثنين المقبل للمطالبة بطردها.
في سياق ذلك، انتقد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، مصباح دومة، إحاطة تيتيه، واتهمها بـ«محاولة إيقاف قطار التنمية، الذي انطلق في شرق البلاد وجنوبها، وأجزاء أخرى من غربها».
وقال دومة في بيان عبر منصة «إكس»، الأربعاء: «لو ركزت تيتيه على الاتفاق السياسي الليبي لوجدت ضالتها في مواده، بعيداً عن آراء الاستشارية، التي لم نعلم معايير اختيارها، وكأنها مجموعة من موظفي البعثة يقومون بما تراه تيتيه».
رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد (الاستقرار)
بدوره، دعا رئيس حكومة الاستقرار، أسامة حماد، إلى «طرد البعثة الأممية من ليبيا فوراً»، بوصفها غير مرحب بها، وذلك لتعاملها مع أطراف فاقدة للشرعية، وعبّر في بيان، الأربعاء، عن رفضه الصريح لإحاطة المبعوثة الأممية، التي قال إنها «مليئة بالتجاوزات والمواقف المنحازة»، وأدان صمت البعثة عن الهجمات المسلحة في طرابلس من قبل مجموعات تابعة لحكومة منتهية الولاية، في إشارة إلى حكومة الوحدة «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
كما اتهم حماد البعثة بتجاهل مطالب المتظاهرين، الذين عبّروا عن رفضهم للعبث السياسي، والدعوة لوحدة السلطة وإجراء الانتخابات، وعدّ الأمم المتحدة طرفاً في الأزمة «بسبب محاولاتها شرعنة واقع مفروض بالقوة، وتحميلها مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية».
اجتماع حماد مع نائب محافظ المصرف المركزي (حكومة الاستقرار)
كما أعلن حماد رفضه تدخل البعثة في مناقشات البرلمان حول ميزانية صندوق الإعمار، وعدّ ذلك انتهاكاً للسيادة الوطنية، مؤكداً أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة المخولة بإقرار الميزانيات.
ولفت حماد إلى تحفظ حكومته على مسار برلين، وعده فاشلاً، وذلك لتجاوزه المؤسسات الشرعية الليبية، مؤكداً على الالتزام بالانتخابات وتشكيل سلطة تنفيذية جديدة تمثل الليبيين كافة.
وكان حماد قد بحث خلال اجتماعه، مساء الثلاثاء، مع نائب محافظ المصرف المركزي، مرعي البرعصي، أزمة السيولة النقدية، وتعزيز الانضباط المالي، بالإضافة إلى التوسّع في استخدام الدفع الإلكتروني في قطاعات الوقود والمخابز والتعليم والصحة، وفتح حسابات للعمالة الوافدة عن طريق منظومة الحصر الأمني، إلى جانب تنسيق السياسات المصرفية لتخفيض العمولات على عمليات الدفع، وتحسين تحصيل الإيرادات العامة، وكسر الاحتكار في قطاع الخدمات المالية.
وطالب حماد الجهات المعنية بالالتزام الكامل بدعم هذه التوجهات، والتعاون التام مع الجهات المختصة لضمان تنفيذها، بما يعزز الاستقرار الاقتصادي، ويحمي حقوق المواطنين، ويُسهم في تقديم الخدمات لهم بكل يسر.
في شأن آخر، شارك رئيس أركان القوات البرية بالجيش الوطني، الفريق صدام حفتر، إلى جانب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد فتحي، في حفل تخريج دورة القادة والأركان بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، التي ضمت ضباطاً من ليبيا ودول أخرى.
صدام حفتر في مقر الأكاديمية العسكرية المصرية (الجيش الوطني)
وتزامن الحفل مع الذكرى الـ60 لتأسيس الأكاديمية، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية العسكرية في المنطقة. وأشاد صدام حفتر بالمستوى الأكاديمي المتميز، مؤكداً حرص القيادة العامة على تعزيز التعاون الليبي - المصري في المجالات العسكرية والأكاديمية، دعماً للأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة.
كما أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي الأربعاء مع نظيره اليوناني، جورجيوس جيرابيتريتيس، على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في الأراضي الليبية كافة، وصون مقدرات الدولة، واحترام وحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن، وأهمية تفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بليبيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 10 ساعات
- الرياض
طرح خطة لانتزاع مقاعد في «النواب» و«الشيوخ»ماسك يعلن تأسيس «حزب أميركا»
أعلن الملياردير إيلون ماسك، حليف الرئيس دونالد ترمب قبل أن يختلف معه مؤخراً، تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "حزب أميركا". وكتب رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس على شبكته الاجتماعية إكس "اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم". وكان إيلون ماسك المعارض بشدة لمشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأميركي خصوصاً لجهة زيادة الدين العام، قد وعد في الأيام الأخيرة بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم تمرير مشروع القانون. وقد أطلق رجل الأعمال استطلاعاً للرأي حول فكرة تأسيس الحزب على شبكته الاجتماعية إكس الجمعة، وهو يوم العيد الوطني الأميركي ويوم الإعلان وسط ضجة كبيرة عن "القانون الكبير والجميل" الذي اقترحه ترمب. وقال قطب التكنولوجيا "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه"، بعدما أجاب 65 % من حوالي 1,2 مليون مشارك بـ"نعم" على السؤال حول ما إذا كانوا يرغبون في تأسيس "حزب أميركا". وأضاف "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديموقراطية". كان ماسك حليفا مقربا لدونالد ترمب، وقد موّل حملته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وكان مكلفا خفض الإنفاق الفدرالي من خلال قيادته لجنة الكفاءة الحكومية قبل أن ينخرط المليارديران في خلاف علني في مايو. ولم يتضح بعد مدى التأثير الذي قد يحدثه الحزب الجديد على انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، أو على الانتخابات الرئاسية بعد عامين. وبعد نشر الاستطلاع الجمعة، طرح ماسك خطة محتملة لمحاولة انتزاع مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ والتحول إلى "الصوت الحاسم" في التشريعات الرئيسة. وكتب على منصته اكس "إحدى الطرق لتنفيذ هذا الأمر هي التركيز على مقعدين أو ثلاثة فقط في مجلس الشيوخ ومن 8 إلى 10 مقاطعات في مجلس النواب".


الشرق الأوسط
منذ 18 ساعات
- الشرق الأوسط
حزب ماسك... بين الطموح السياسي والانتقام من ميزانية ترمب
أثار إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم «حزب أميركا» جدلاً واسعاً وتساؤلات حول قدرته الفعلية على إطلاق حزب جديد، وتجاوز المعوقات الفيدرالية والإجراءات القانونية المعقدة التي كرّسها نظام الحزبين. وإذا نجح بالفعل، فهل سيتمكن من جذب جمهور واسع وطرح مرشحين في بطاقات الاقتراع؟ وهل سيغير هذا الحزب الجديد من شكل الحياة السياسية الأميركية التي لطالما ارتكزت على القطبين الجمهوري والديمقراطي؟ أم أن إعلان ماسك لا يعدو كونه رد فعل غاضباً على الرئيس دونالد ترمب، وتهديداً ضمنياً لمرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات التشريعية المقبلة؟ طرح ماسك فكرة إنشاء حزب ثالث اعتراضاً على مصادقة المشرّعين قانون الموازنة «الكبير والجميل»، كما وصفه ترمب. وقبيل إقرار المشروع في مجلس النواب، بعد مروره في مجلس الشيوخ، كتب ماسك على منصة «إكس»: «إذا أُقرّ مشروع قانون الإنفاق الجنوني هذا، فسوف يتم تأسيس حزب أميركا في اليوم التالي»، مضيفاً: «بلادنا بحاجة إلى بديل للحزب الواحد الديمقراطي - الجمهوري، حتى يكون للشعب صوت مسموع». وبعد توقيع ترمب على القانون في 4 يوليو (تموز) الذي يصادف يوم الاستقلال الأميركي، كتب ماسك: «يوم الاستقلال هو الوقت الأمثل للتساؤل عمّا إذا كنتم تريدون الاستقلال عن نظام الحزبين». إيلون ماسك يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في مايو الماضي (رويترز) ويرى ماسك أن القانون الجديد سيؤدي إلى ارتفاع الدين العام، وربما إفلاس الولايات المتحدة. وكتب على «إكس»: «عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الإسراف والفساد، فنحن نعيش في ظل حزب واحد، ولسنا في ديمقراطية». في المقابل، يرى الرئيس الأميركي وأنصاره أن سبب معارضة ماسك للقانون هو إلغاؤه الإعفاءات الضريبية الممنوحة للسيارات الكهربائية، ما سيكبّد شركة «تسلا» خسائر بمليارات الدولارات. أشارت شبكة «سي بي إس نيوز» إلى أن تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة أمر معقّد ومُكلف للغاية، لا يمكن أن يتولاه سوى أغنى شخص في العالم. فالقوانين تختلف من ولاية إلى أخرى، ويستلزم الأمر أولاً تسجيل الحزب في إحدى الولايات، ثم جمع تواقيع تُمثّل ما بين 0.33 في المائة و2 في المائة من عدد سكان كل ولاية. كما يجب تشكيل لجنة وطنية للحزب، ووضع برنامج انتخابي، والتسجيل لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية، ثم تقديم مرشحين رسميين للحصول على الاعتراف القانوني. مظاهرات ضد إيلون ماسك خارج صالة عرض لسيارات تسلا في بوسطن يوم 28 يونيو (رويترز) وقد تصل تكلفة هذه الإجراءات إلى مئات الملايين من الدولارات. ورغم هذه التحديات، يُعتقد أن ماسك لا يفتقر إلى الموارد المالية أو الإرادة. فقد أنفق ماسك أكثر من 277 مليون دولار لدعم ترمب ومرشحي الحزب الجمهوري خلال انتخابات 2024، ما يؤكد أن المال لن يكون عائقاً أمام طموحاته السياسية. لكن التحدي لا يكمن فقط في التمويل، بل في الاستعداد للمواجهة القانونية مع الحزبين الرئيسيين. إذ يتوقع أن تواجه جهود ماسك معارضة حادة من الديمقراطيين والجمهوريين، تشمل طعوناً على جمع التوقيعات في كل ولاية، ما يستلزم وقتاً طويلاً ونفقات ضخمة على التقاضي. وهذا قد يُعقّد مهمة إدراج مرشحي الحزب الجديد في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. وكان ماسك قد أنفق أكثر من 20 مليون دولار دعماً للمرشح المحافظ براد شيميل في سباق المحكمة العليا في ولاية ويسكنسن، إلا أن المرشحة الليبرالية سوزان كروفورد فازت في النهاية. كما اختبرت نائبة الرئيس كامالا هاريس صعوبة التأثير السياسي رغم الإنفاق الضخم، إذ تجاوزت تبرعات حملتها المليار دولار، لكنها خسرت أمام ترمب الذي حسم الانتخابات في جميع الولايات المتأرجحة بميزانية أقل. لم يتردد ترمب في الرد على ماسك وعزمه تأسيس حزب جديد. فقد هدّد الأسبوع الماضي بإصدار أوامر لفحص العقود الحكومية الممنوحة لشركات ماسك، قائلاً: «لن نشهد مزيداً من إطلاق الصواريخ أو إنتاج السيارات الكهربائية. بلادنا ستوفّر ثروة طائلة». ولوّح بفكرة «ترحيل» ماسك إلى جنوب أفريقيا، مسقط رأسه. توعّد الرئيس الأميركي حليفه السياسي السابق إيلون ماسك بتداعيات على عقود شركاته الحكومية (رويترز) وردّ ماسك على هذه التهديدات عبر منصة «إكس»، قائلاً إن أي حزب ناشئ يمكنه التركيز على مقعدين أو ثلاثة فقط في مجلس الشيوخ، وثمانية إلى عشرة في مجلس النواب، وهي مقاعد كافية لإحداث فارق تشريعي في القضايا المثيرة للجدل. وسعى ماسك لتوجيه رسالة واضحة بأنه لا يخطط لمنافسة شاملة على النظام السياسي، بل لتأثير مركّز في الدوائر المتأرجحة. يشير محللون إلى أن ماسك يستهدف جذب المستقلين والمحبطين من سياسات الحزبين الرئيسيين، إضافة إلى الملايين من الأميركيين الذين يشعرون بأنهم مهمّشون بسبب الاستقطاب السياسي الحاد، والتشدّد الآيديولوجي المتزايد. ويمتلك ماسك أدوات تأثير استثنائية، بدءاً من منصة «إكس» التي يتابعها أكثر من 200 مليون شخص، إلى ثروته الطائلة، وصولاً إلى صورته العامة بوصفه «متمرّداً على النُظُم التقليدية». ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك في آخر ظهور له في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب يوم 30 مايو الماضي (رويترز) إيلون ماسك ليس مجرد رجل أعمال ناجح، بل شخصية شكّلت تحولاً جذرياً في مجالات عدة؛ من السيارات الكهربائية (تسلا)، إلى الفضاء (سبيس إكس)، إلى الذكاء الاصطناعي (xAI)، والتكنولوجيا العصبية (نيورالينك). وامتلاك ماسك لمنصة «إكس» يمنحه صوتاً عالمياً مباشراً للتواصل مع ملايين الناخبين المحتملين. وإذا نجحت استراتيجيته في التركيز على السباقات المتأرجحة حيث تتراجع شعبية الجمهوريين، فقد يؤثر ذلك على تركيبة الكونغرس في 2026، وبالتالي على قدرة ترمب على تنفيذ أجندته التشريعية. لطالما حاولت أحزاب ثالثة مثل «الخضر» و«الليبرتاريين» شق طريقها إلى السياسة الأميركية، لكن دون جدوى. لم يتمكّن أي من هذه الأحزاب من الفوز بأي منصب يُذكر على مستوى الولايات أو الكونغرس. لكن المحللين يرون أن ماسك، بثروته الهائلة، وجمهوره الواسع، وسجله في تحويل الطموحات إلى واقع، قد يكون استثناءً. وإذا استطاع توظيف هذه العوامل لصالح «حزب أميركا»، فقد يتمكن من إعادة رسم المشهد السياسي الأميركي، أو على الأقلّ التأثير عليه.


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
عقبات تواجه تأسيس حزب «ماسك» الجديد بعد خلافات مع ترمب
يواجه إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تحديات كبيرة في إطلاق «حزب أمريكا» الجديد الذي أعلن تأسيسه عبر منصته الاجتماعية «إكس» أمس (السبت). ويقف عائق بيروقراطي أمام تحقيق هذا المشروع، حيث تتطلب لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC) تسجيل الأحزاب الجديدة عند جمع أو إنفاق مبالغ مالية تتجاوز حدودًا معينة مرتبطة بالانتخابات الفيدرالية. وحتى الآن، لم يُسجل إيلون ماسك حزبه رسميًا، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة «نيويورك تايمز»، التي وصفت خطة «ماسك» بأنها مفاهيمية أكثر منها عملية. وتفاقم الوضع بسبب الشلل الذي يعاني منه لجنة الانتخابات الفيدرالية، التي تعمل حاليًا بثلاثة مقاعد شاغرة من أصل ستة، مما يمنعها من اتخاذ قرارات حاسمة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. ومنذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في يناير، استقال ثلاثة مفوضين، ولم يعين ترمب بدلاء بعد، ولم يصدر البيت الأبيض أي تعليق حول نوايا «ماسك». وتعتقد آن رافيل، عضوة سابقة في اللجنة، أن ترمب يتعمد إبقاء اللجنة في حالة تعطيل لأغراض سياسية. وجاء إعلان «ماسك» عن تأسيس الحزب بعد استطلاع رأي أجراه عبر الإنترنت يوم 4 يوليو، حيث صوّت 65.4% من متابعيه لصالح إنشاء حزب جديد. وكتب «ماسك»: بنسبة 2 إلى 1، تريدون حزبًا سياسيًا جديدًا، وستحصلون عليه! اليوم، نعيش في نظام أحادي يهدر المال ويفسد الديمقراطية، ويُشكّل حزب أمريكا لإعادة الحرية لكم. يأتي هذا الإعلان في ظل توترات متزايدة بين إيلون والرئيس ترمب، بعد أن كان الأول مستشارًا خاصًا للرئيس ومشرفًا على إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، لكن العلاقة تدهورت بعد خلافات علنية، بدأت عندما استقال «ماسك» من منصبه بسبب مشروع قانون ترمب الذي ألغى الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهي قضية محورية لـ «ماسك». كما تفاقم الخلاف بعد سحب ترمب ترشيح جاريد إيزاكمان، حليف ماسك، لإدارة ناسا بسبب تبرعاته للديمقراطيين. وتبادل الطرفان الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهم ماسك ترمب بنكران الجميل، بينما وصفه ترمب بـ«المجنون». ووفقًا للكاتب مايكل وولف، كشف ترمب معلومات حول تعاطي ماسك المزعوم للمخدرات، بينما ذكرت «نيويورك تايمز» أن إيلون ماسك استخدم الكيتامين وغيره من المواد خلال حملة 2024 الرئاسية، وهو ما نفاه ماسك وأثبته بنشر نتيجة فحص مخدرات سلبي. أخبار ذات صلة