
تأكيد مصري - كندي على أهمية خفض التصعيد في المنطقة
وتناول الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تطوير مجالات التعاون، استناداً إلى المحادثات التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، مساء الاثنين.
وأكد السيسي، خلال الاتصال الهاتفي مع كارني، تطلع بلاده للعمل مع الحكومة الكندية من أجل تعزيز علاقات التعاون. كما أكد الجانبان «التزامهما بالعمل المشترك لاستكشاف آفاق التعاون في مختلف القطاعات محل الاهتمام المشترك»، بحسب «الرئاسة المصرية».
إقامة صلاة الجنازة يوم الثلاثاء على أرواح أفراد من عائلة واحدة قتلوا في قصف في دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، الثلاثاء، أشار الوزير عبد العاطي في حديثه مع الوزيرة الكندية إلى التطلع نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتشجيع الشركات الكندية للاستثمار في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة والموارد المائية.
كما تحدث عن الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة لدعم القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال، مشيراً إلى أهمية البناء على ما تحقق خلال الجولة الثانية عشرة من المشاورات السياسية بين البلدين، والتي تضمنت زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين لأوتاوا في أبريل (نيسان) الماضي.
كما تناول الاتصال التطورات في الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى، وشدد عبد العاطي على «ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية».
وتطرق الحديث كذلك إلى استضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
أطفال يلعبون وسط أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة (أ.ف.ب)
وتتطلع القاهرة لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة. واعتمدت «القمة العربية الطارئة» التي استضافتها القاهرة في مارس (آذار) الماضي، «خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة»، والتي تستهدف العمل على التعافي المبكر، وإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وذلك وفق مراحل محددة خلال فترة زمنية تصل إلى 5 سنوات، وبتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار.
ودعت القاهرة إلى مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار في غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وأشار السيسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء زيارته مصر، في أبريل الماضي، إلى أن المؤتمر «سيُعقد بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع».
مرضى يجلسون وسط الدمار عند مستشفى الشفاء بمدينة غزة الثلاثاء بعدما توقف عمل وحدة غسيل الكلى لعدم توافر الوقود (أ.ب)
وشدد وزير الخارجية المصري، الثلاثاء، على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية «يُحقق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، بما يُجنب المنطقة تكرار حلقات التصعيد والتوتر المتكررة، ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة».
كما شدد على أهمية التزام إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار بينهما، وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت الاتفاق بما يسهم في خفض التصعيد وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي؛ مؤكداً أهمية استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وبحسب متحدث الخارجية المصرية، شهد الاتصال الهاتفي بين وزير خارجية مصر ووزيرة خارجية كندا تبادلاً للرؤى والتقييمات بشأن عدد من التطورات في الإقليم، بما في ذلك التطورات بليبيا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر.
وأشادت الوزيرة الكندية بجهود مصر من أجل استئناف وقف إطلاق النار بغزة وتحقيق السلم والأمن في الشرق الأوسط، وذلك باعتبارها ركيزة الاستقرار في المنطقة.
بكاء ونحيب لدى تشييع فلسطينيين يوم الثلاثاء بعدما سقطوا في ضربات إسرائيلية بمدينة غزة (رويترز)
وفي منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس» ينفذ على 3 مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة؛ ليبدأ سريان الاتفاق في 19 يناير الماضي.
وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يوماً منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل إلى اتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 10 دقائق
- الشرق للأعمال
أسعار النفط تستقر بعد مكاسب محدودة وسط تركيز على توترات الشرق الأوسط
استقرت أسعار النفط بعد ارتفاع طفيف، في وقت يتركز فيه اهتمام السوق على التوترات في الشرق الأوسط، وبيانات المخزونات الأميركية. تداول خام "برنت" قرب 67 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% يوم الثلاثاء، بينما تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط 65 دولاراً. هناك أنباء أن إيران أوقفت التواصل مع مسؤولين رئيسيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعمّق الغموض بشأن برنامجها النووي، ويزيد من تعقيد المواجهة الدبلوماسية مع واشنطن. في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة. مخاوف من اشتعال الصراع مجدداً اعتبرت جون غو، كبيرة محللي سوق النفط في "سبارتا كوموديتيز" في سنغافورة أن "الحروب لا تسير في خط مستقيم، وأي خطوة صغيرة قد تتحول إلى شرارة في نهاية المطاف. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد لا يدوم طويلاً، والسوق ستكون سريعة في التفاعل مجدداً، إذا ما استؤنف النزاع". في الولايات المتحدة، أفاد "معهد البترول الأميركي" بانخفاض قدره 1.4 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي في مركز التخزين النفطي في كوشينغ، وهي نقطة تسعير خام غرب تكساس الوسيط، وذلك رغم ارتفاع طفيف في المخزونات على مستوى البلاد، بحسب أشخاص مطلعين على البيانات. وإذا ما تأكد ذلك من خلال البيانات الرسمية المنتظر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء، فسيكون هذا الانخفاض هو الأكبر منذ يناير، وسيدفع بالمخزونات في المركز إلى أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 2005. وتراجعت وتيرة التداول في عقود النفط الآجلة منذ اندلاع آخر موجة من الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، فيما عادت التقلبات إلى مستويات ما قبل الحرب. ومن المرجح أن تعود المخاوف المرتبطة بتوقعات تخمة المعروض في وقت لاحق من هذا العام، مع ترقب اجتماع لتحالف "أوبك+" نهاية هذا الأسبوع، قد يسفر عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج.


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
قائد «يونيفيل» الجديد يشدد على مواصلة قواته تنفيذ مهامها في جنوب لبنان
شدد القائد الجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا، خلال لقائه، الثلاثاء، وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى، على التزام «يونيفيل» بمواصلة تنفيذ مهامها في جنوب لبنان. واستقبل منسى أبانيارا في مكتبه في اليرزة شمال شرقي بيروت، في زيارة تعارف، بعد تسلمه مهامه خلفاً للجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني. وشدد أبانيارا «على التزام (اليونيفيل) بمواصلة تنفيذ مهامها في جنوب لبنان، بالتنسيق مع الجيش اللبناني». من جهته، رحب وزير الدفاع اللبناني بضيفه، وهنأه على توليه قيادة «اليونيفيل»، مؤكداً «التزام لبنان الكامل بالقرار 1701»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». وشدد منسى «على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على العدو الإسرائيلي للانسحاب الكامل من جنوب لبنان، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره على كل الأراضي اللبنانية في الجنوب». وأكد كل من منسى وأبانيارا ضرورة التمديد لولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في أغسطس (آب) المقبل، من دون أي تعديل في مهامها. يُذكر أن «يونيفيل» كانت قد أُنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس (آذار) 1978، وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وعقب حرب عام 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز «يونيفيل»، وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان. ويجري التمديد لمهمات «يونيفيل» سنوياً في مجلس الأمن الدولي.


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
لقاء حاسم بين ترمب ونتنياهو... وغزة تنتظر
يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع المقبل، في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء يبدو حاسماً بخصوص وقف الحرب في قطاع غزة. وعزز ترمب نفسه المؤشرات إلى أهمية اللقاء مع نتنياهو المفترض أن يحصل الاثنين، إذا قال أمس: «سأكون حازماً جداً مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب»، مضيفاً أن نتنياهو نفسه «يريد إنهاء الحرب»، وقال: «أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل». بدوره، أكد نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، أن زيارته تأتي «عقب النصر الكبير الذي حققناه في عملية الأسد الصاعد (ضد إيران). إن استثمار النجاح لا يقل أهمية عن تحقيقه». ويبدو واضحاً أن نتنياهو يريد أن يستثمر في «النجاحات» التي حققها الإسرائيليون خلال الشهور الماضية، سواء ضد «حماس» في غزة، أو لجهة التغيير الذي حصل في سوريا، وكذلك بالنسبة إلى ضرب المشروع النووي الإيراني. ووصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن لإجراء اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، تمهيداً لوصول نتنياهو الذي استعد أيضاً للزيارة بسلسلة اجتماعات مع كبار مساعديه ووزرائه بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.