logo
فداء بلا حدود… ووفاء بلا قيود!صفوة الله الأهدل

فداء بلا حدود… ووفاء بلا قيود!صفوة الله الأهدل

ساحة التحريرمنذ يوم واحد
فداء بلا حدود… ووفاء بلا قيود!
صفوة الله الأهدل*
صحراء نينوى غربلت كل من كان يدعي الإسلام، ففيها تجلّى الطيّب من الخبيث، والمؤمن من المارق، ومعركة كربلاء غير المتكافئة قسمت الأمة إلى جيشين، جيش يضم حزب الله النجباء، وجيش يضم حزب الشيطان الطلقاء، هناك من صدق ووفى مع الإمام الحسين واستبسل في مشهد قل نظيره، وهناك من بايع الإمام الحسين ثم نقض البيعة وترك نصرته واصطف في جيش عدوه، وتخلّى عنه؛ بل وخذله خوفًا من يزيد ومما بيده ورغبة مما عنده_ طمعًا في حكم أو كرسي_ ، إلّا قلة قليلة من المؤمنين الصادقين بقايا من أنصار الرسالة.
خرج الإمام الحسين زاحف إلى أرض كربلاء بأهل بيته وأطفاله ونساءه، على أن لايبايع الدعي الفاسق الفاجر يزيد ولم يتراجع وهو يعلم أن في خروجه القتل والتنكيلًا؛ فالقوم يطلبون رأسه، خرج في قلة من ناصر ومعين يطلب النصرة والعون ولا من مجيب، ذكّرهم من هو أبيه وأمه ومن هو جده، ذكّرهم بأحاديث نبيهم التي قيلت فيه لكنهم لم يرعووا ويتراجعوا عن غيهم وتركوه بين خيارين: 'إما أن يبايع يزيد، أو بين القتل'، فاختار سلة السيف على الذلة.
حظي الإمام الحسين بخيرة أنصار وأصحاب لبوا نداه وأجابوا دعواه فغد كلٌ منهم يجود بنفسه؛ بذلوا مهجهم، وأبوا أن يَحيوا دونه، فحالوا دون أن يُقتل حتى قُتلوا جميعًا، تقدّموا إلى الأرض المعركة، وتفانوا في القتال، وتسابقوا للشهادة بين يديه في سبيل الله وتحت رايته، وفضّلوا الموت معه على الحياة مع عدوه يزيد وقال أحدهم: 'لو علمت أني أُقتل ثم أحيا ثم أُحرق حيا ثم أُذرى يفعل بي ذلك سبعين مرة مافارقتك حتى ألقى حِمامي دونك فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة' وقال آخر: 'لوددت أني قُتلت ثم نُشرت ثم قُتلت حتى أُقتل كذا ألف قتلة وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك'؛ كانوا صادقين وأوفياء فحموا بأجسادهم حَرم الله، وبقية رسول الله، ونور الوحي، ومعدن الرسالة، وعندما رأى الإمام الحسين ثباتهم وإيثارهم بنفسهم له وكل هذا قال: 'فإني لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعًا' ،في كربلاء من كان عبدًا صار مع الحسين حرًا ،ومن كان حرًا مع يزيد أصبح عبدًا .ولا ننسى أيضًا صبر وتضحية أهل بيت الإمام الحسين، فمن بين أعمدة الدخان المتصاعدة صدعت زينب بقول الحق كأسد يزئر في عرينه، وقفت في وجه طغيان يزيد، وجاهرت بالحق ولم تخف في الله لومة لائم، بل واعتبرت كل تلك التضحيات شيء جميلًا وطلبت من الله أن يتقبّله منهم، ولولا جهادها لما وصلت إلينا مظلومية كربلاء، ولولا ثباتها لما سُحق باطل عبيدالله بن زياد، ولولا صوتها لما فُضح يزيد في مجلسه وكُشف على حقيقته وهُزم في عرش ملكه، لولا صبرها لما بقي شيء من روح النبوة وعبق الرسالة، ولوصل الأعداء إلى غيهم ومبتغاهم.
برأس الحسين المذبوح، وبأوصال علي الأكبر الممزق، وبكفي العباس المُقطّعة، وبعباءة زينب المحترقة وصوتها الصادح، وبجسد السجاد المتعبة،و بأرواح الشهداء المُحلّقة، انتصر الدم على السيف، وانتصر معه الإسلام المحمدي الأصيل على الطغيان الأموي، ووصل عبق شذاه بقيمه ومبادئه وتعاليمه إلينا، وبقي حيًا إلى اليوم.
اتحادكاتبات اليمن
‎2025-‎07-‎13
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي ينتقد جهاز الخدمة السرية بسبب إخفاقات 'لا تُغتفر' خلال محاولة إغتيال ترامب
تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي ينتقد جهاز الخدمة السرية بسبب إخفاقات 'لا تُغتفر' خلال محاولة إغتيال ترامب

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة المستقلة

تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي ينتقد جهاز الخدمة السرية بسبب إخفاقات 'لا تُغتفر' خلال محاولة إغتيال ترامب

المستقلة/- ألقى تحقيقٌ أجراه مجلس الشيوخ الأمريكي في محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي العام الماضي باللوم على جهاز الخدمة السرية بسبب إخفاقات 'لا تُغتفر' في عملياته وردود فعله، ودعا إلى اتخاذ إجراءات تأديبية أكثر جدية. وصدر التقرير يوم الأحد، بعد عام من إطلاق مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا النار على ترامب، واتهم جهاز حماية الرئيس بنمط من الإهمال وانقطاع الاتصالات في التخطيط للتجمع وتنفيذه. في 13 يوليو/تموز 2024، أطلق مسلح النار على المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك خلال تجمع انتخابي في بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى خدش أذنه. قُتل أحد المارة وجُرح شخصان آخران بالإضافة إلى ترامب قبل أن يقتل قناص حكومي المسلح، توماس ماثيو كروكس. وذكر التقرير الذي أصدرته لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ: 'ما حدث كان لا يُغتفر، والعواقب المترتبة على الإخفاقات حتى الآن لا تعكس خطورة الوضع'. وأصبحت صورة ترامب وهو ملطخ بالدماء ويلوح بقبضته أثناء إخراجه من المسرح واحدة من أشهر الصور خلال الحملة الأنتخابية العام الماضي. لم يُسلِّط التقرير الضوء على دوافع مطلق النار، التي لا تزال غامضة، لكنه اتهم جهاز الخدمة السرية بارتكاب 'سلسلة من الإخفاقات التي كان من الممكن تفاديها، كادت أن تُودي بحياة الرئيس ترامب'. وقال رئيس اللجنة الجمهوري، راند بول: 'لقد فشل جهاز الخدمة السرية الأمريكي في التصرف بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة، وفشل في التنسيق مع جهات إنفاذ القانون المحلية'. وأضاف: 'على الرغم من هذه الإخفاقات، لم يُفصل أحد'. وأضاف: 'لقد كان انهيارًا أمنيًا شاملًا على جميع المستويات، مدفوعًا باللامبالاة البيروقراطية، وغياب البروتوكولات الواضحة، والرفض الصادم للتصرف بناءً على التهديدات المباشرة. يجب أن نُحاسب الأفراد ونضمن التنفيذ الكامل للإصلاحات حتى لا يتكرر هذا الأمر أبدًا'. حددت الخدمة السرية أخطاءً في الاتصالات وأخطاءً تقنيةً وبشرية، وأفادت بأن الإصلاحات جارية، بما في ذلك تحسين التنسيق بين مختلف هيئات إنفاذ القانون المعنية بأمن الفعاليات، وإنشاء قسم مخصص للمراقبة الجوية. ووفقًا للوكالة، تم تأديب ستة موظفين لم تُكشف هويتهم. وتراوحت العقوبات بين 10 أيام و42 يومًا من الإيقاف عن العمل بدون أجر، ووُضع جميع الموظفين الستة في وظائف مقيدة أو غير تشغيلية. قبل أيام من ذكرى محاولة الاغتيال، قال ترامب إنه 'كان هنالك أخطاء'، لكنه أعرب عن رضاه عن التحقيق. يوم الأحد، قال ترامب للصحفيين: 'كان الله يحميني'، مضيفًا أنه لا يحب التفكير 'كثيرًا' في محاولة الاغتيال. وقال: 'إن منصب الرئاسة مهنة خطيرة بعض الشيء، لكنني لا أحب حقًا التفكير فيها كثيرًا'.

عشر نقاط في فقه عشّاق 'إسرائيل'!محمد أبو عريضة
عشر نقاط في فقه عشّاق 'إسرائيل'!محمد أبو عريضة

ساحة التحرير

timeمنذ 4 ساعات

  • ساحة التحرير

عشر نقاط في فقه عشّاق 'إسرائيل'!محمد أبو عريضة

عشر نقاط في فقه عشّاق 'إسرائيل'! محمد أبو عريضة* من يقرأ التاريخ بحياد – وإن كانت فكرة الحياد طوباوية، بخاصة في حالتنا نحن – يكتشف، من دون أدنى شك، أن من يهاجمون إيران، وحزب الله، والحشد الشعبي، وأنصار الله، وسورية – قبل مجيء الجولاني وأبناء عمه -، وطبعًا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وباقي الفصائل الفلسطينية المقاومة (أي محور المقاومة)، هم أبناء وأحفاد من كانوا يهاجمون: 1: عز الدين القسام، وفرحان السعدي، وكل المشاركين في ثورة الـ36، وقبلها ثورة البراق، وقبلهما كل من واجه الانتداب البريطاني. إنهم من العائلات الإقطاعية التي كانت مصالحها تحتم عليها التحالف مع السلطة، أيّ سلطة كانت: ابتداءً بالدولة العثمانية، وليس انتهاءً بسلطة عباس، مرورًا بسلطة الاحتلال الصهيوني، فالسلطة الأردنية، وقبلها سلطة الانتداب البريطاني. لهؤلاء أعوان من العامة – من غير الإقطاعيين – بعضهم يعمل معهم بأجر، وآخرون مرعوبون، لكن أغلبية الأعوان من أولئك الذين يبيعون ويشترون ويزرعون ويحصدون معهم، فمصالحهم الضيقة مرتبطة بالإقطاعيين والتجار. 2: هم أو أبناؤهم هاجموا عبد الناصر، واشتغلوا ضده وضد خياراته. ولعل فرحتهم بموته، وقبلها بهزيمته عام 1967، تؤكد أن خياراتهم – كما خيارات من سبقوهم – تقوم على التحالف مع السلطة، بغض النظر عن ماهيتها، حتى لو كانت سلطة احتلال، أو عيّنها الاحتلال، أو يحملها وتعمل لصالحه. 3: هم، أو أبناؤهم أو أحفادهم، هاجموا منظمة التحرير الفلسطينية حين تأسست عام 1964، فهاجموا أحمد الشقيري، ومن جاء بعده، إلى أن سيطرت فتح على المنظمة عام 1968، وأصبح ياسر عرفات رئيسها. وبغض النظر عن مآلات عرفات، فقد ظل لأكثر من عقدين عرضة لهجوم هؤلاء وأبنائهم وأحفادهم، ناهيك عن باقي قادة المنظمات الفلسطينية، ولا سيما جورج حبش. 4: ظلّ هؤلاء يهاجمون أنور السادات حتى عام 1975، أي إلى ما قبل الإعلان عن قرار 'فك الاشتباك' الثاني، الذي بموجبه فهم هؤلاء، وفهم 'الكيان الصهيوني'، وأدركت أمريكا، أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب بين مصر و'الكيان'. الغريب أن السادات تحوّل بين ليلة وضحاها إلى أحد أبطال هذه الفئة؛ أصبحوا يؤيدونه، ويدافعون عنه، ويعتبرون خياراته، بخاصة 'كامب ديفيد'، أهم من فتح مكة! 5: هاجموا سورية وحافظ الأسد، ولا سيما بعد أن تمايز موقفه عن موقف السادات في مفاوضات فك الاشتباك على الجبهة الشمالية، وتبين لهم أن الأسد ليس كحبيبهم السادات، وأن سورية لن تكون الحضن الدافئ لهم. الغريب أن هؤلاء أنفسهم هلّلوا لسورية، واعتبروا حافظ الأسد رجلًا شجاعًا وبطلًا قوميًا، حينما شاركت سورية في 'حفر الباطن'، ثم في مؤتمر مدريد، وبدأت تفاوض 'الكيان الصهيوني'! 6: هاجموا العراق وصدام حسين، ولا سيما بعد عام 1990. صحيح أن هذه الفئة هلّلت للعراق، ونظّمت له القصائد، وغنّت له الأغاني أثناء الحرب مع إيران، لكن العراق وصدام تحوّلا بين ليلة وضحاها إلى أعداء، بمجرد أن طُرحت فكرة أن ثروات الأمة للأمة، لا لفئة منها – بغض النظر عن موافقتنا أو رفضنا لاحتلال الكويت. الأغرب أن بعضهم هاجم العراق بشراسة حينما طرحت حكومته فكرة بيع النفط بعملة غير الدولار! كأن الدولار ابن عمهم أو من أهلهم. الأغرب أكثر: كانوا يتألمون والصواريخ العراقية تسقط على 'تل أبيب'، كأنها كانت تسقط على رؤوسهم! 7: هلّلوا لمن جاء على دبابات الاحتلال الأمريكي، حين احتلت القوات الأمريكية العراق ودخلت بغداد، واعتبروا من شارك في حكومة 'بريمر' واقعيًا وأيّدوه. لكن، فيما بعد، وبعد تغيّر الأوضاع، وظهور قوى عراقية بدأت تضرب القواعد الأمريكية، وتهاجم الاحتلال، وتطلق الصواريخ على 'الكيان الصهيوني'، عادوا لمهاجمة هذه القوى، وقالوا عنها: 'شيعية'. 8: إيران كانت دولة صديقة لهؤلاء، ولم تكن 'شيعية' أيام الشاه، الذي كان صديقًا لأمريكا و'الكيان الصهيوني'. لكن ما إن سقط الشاه، وجاء آخرون ليسوا أصدقاء لأمريكا ولا لـ'الكيان'، حتى هاجموها، وصارت فجأة 'العدو الشيعي'. 9: دعموا الإخوان المسلمين حينما اصطدموا مع الحكومة السورية في حمص وحماة مطلع الثمانينات، وأيّدوهم بعد بدء ما سُمّي بـ'الثورة السورية' (المؤامرة على سورية)، واعتبروا حماس صديقة لهم حين وقفت ضد سورية، ورفع أحد قادتها علم الانتداب الفرنسي ذا النجوم الثلاث. لكن الغريب أن حماس نفسها تحوّلت إلى شيطان رجيم، وهي تقارع المحتل الصهيوني وتواجهه! لاحظوا المشهد الفانتازي: أحد هؤلاء يؤيد حماس لأنها ضد سورية، وفي العام نفسه (2014) هو نفسه يهاجم حماس لأنها تواجه 'الكيان الصهيوني'! 10: أنصار الله (الحوثيون) كانوا 'حبايبهم' حينما كان الإمام البدر يحكم اليمن، بل إن هذه الفئة – دولًا وأفرادًا وعائلات وجماعات – وقفت ضد الثورة على الإمام البدر، ودعمته في مواجهة الثورة والجيش المصري. لكن فجأة، أصبح 'الحوثيون' جماعة خارجة عن الملّة، 'زيدية' يجب محاربتها، فقط لأنها رفعت شعار: 'الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل'! * مقال قديم أعيد نشره، فعشّاق الكيان ما زالوا هم أنفسهم. ‎2025-‎07-‎14

أماتوه عطشاً وأمتناها غرقاً!صفاء السلطان
أماتوه عطشاً وأمتناها غرقاً!صفاء السلطان

ساحة التحرير

timeمنذ 4 ساعات

  • ساحة التحرير

أماتوه عطشاً وأمتناها غرقاً!صفاء السلطان

أماتوه عطشاً وأمتناها غرقاً! صفاء السلطان* تمر بنا الذكرى الأليمة ذكرى استشهاد قرة عين رسول الله صلوات الله عليه وآله تلك الذكرى التي لايمكن لأي مسلم أن يتجاهلها فلولا ثورة الإمام الحسين عليه السلام لما بقي لهذا الدين بقيه،فثورته العظيمة التي وقف بها بمبدأ عدم السكوت على الباطل وكان من كلماته ومبادئه (إنما الدين كلمة) فإما أن يُطبع مع الإجرام الأموي أو أن يرفض هذا المشروع الذي يسلم فيه رقاب المؤمنين ويسلم فيه الدين الاسلامي لطواغيت بني أمية ليعثوا به كيفما شاءوا وأينما أرادوا. ونحن اليوم نعيش في مرحلة قد تكون مشابهة لتلك التي عاشها الإمام الحسين عليه السلام والتي استدعت منه أن يخرج في وجه الطغيان الأموي الظالم الذي لم يراعي في الله إلاّ ولا ذمة، واقع ساد فيه الظلم واستباحة المحرمات وإحلال الحق مكان الباطل، خرج الإمام الحسين عليه السلام في ذلك الزمان ليعطي الأمة درساً مهما في عدم الخضوع للطواغيت مهما كانت النتائج والتضحيات الناجمة عن هذا الموقف العظيم حتى وإن كان آخر ما يمكن تقديمه هو أن يقتل هو وأهل بيته جميعاً فيقدم بهذا الدم العظيم والمبارك درساً عظيماً لكل الأمة ولكل من يقتدي بالنهج العظيم والمبارك لأهل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله. اليوم ونحن نعيش في كربلاء العصر غزة حيث قلَّ الناصر والمعين حيث يحاصر الطفل والأم من الشرب وحيث تُبقر بطون الأمهات بالصواريخ ورصاص العدو الصهيوني الظالم وحيث يتمنى الطفل والشيخ المسن كسرة الخبز التي تُشبع جوعهم فلا يجدونها، وإن وجدت فقد أصبحت عبارة عن مصائد للموت، يصرخ الفلسطينيون هل من ناصرٍ ينصرنا يتجاهل المليارات من البشر هذا الصوت إلا من القلة في لبنان والعراق وإيران، والأهم من ذا وذاك الصوت اليماني الذي لم يكل ولم يمل ليلاً ونهاراً وهم لايتوقفون عن النصرة سواءً بالمناصرة الشعبية التي لم تتوقف منذ بداية طوفان الأقصى حتى الآن، أيضا بالمساندة الفعلية من خلال السلاح الباليستي والطيران المسير أو على مستوى الحصار البحري الذي شكّل عامل ضغط قوي في خنق العدو الصهيوني اقتصادياً فكان من نتائجه أن يتم إغلاق ميناء أم الرشراش، ليليها بعد ذلك الحصار الجوي لمطار اللد المسمى (بن غوريون) الذي أربك كيان العدو الطاغي والمجرم. وفي الأيام التي يحيي فيها المسلمين في العالم ذكرى عاشوراء علّم اليمنيون العالم أجمع كيف ينتصر الحسين عليه السلام في كل الميادين حيث يتحول الحسين عليه السلام من ذكرى تُحيا إلى سفن تَغرق، يتحول الحسين المجاهد من مجالس يذكر فيها مظلوميته إلى سيف من كفي أبي جبريل يتحرك في نحور الأعداء فنرى اليوم السفن والبوارج خاضعة بين يدي مُحبي الحسين ليقولوا للعالم أجمع أننا في اليمن نحيي الذكرى التي قُتل فيها الامام الحسين عطشاناً من شربة الماء ، هانحن اليوم نُغرق سفن العدو في نفس الماء الذي حرموه منه بل ونمرغ به أنف كل يزيد في هذا العصر، وسيبقى الحسين عليه السلام القبس الذي يشعل بداخل أرواحنا النار كلما خبت وهدأت حتى يوم القيامة وهيهات أن تُذل أمة متمسكة بنهج الحسين. #اتحاد_كاتبات_اليمن ‎2025-‎07-‎14

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store