
تيتيه تتحاور مع الليبيين حول الانتخابات والمساءلة وخارطة الطريق السياسية
اللقاء الثاني من نوعه
ويُعد اللقاء الثاني من نوعه خلال شهر، ضمن سلسلة مشاورات أطلقتها البعثة منذ مايو الماضي، وشملت لقاءات مباشرة مع قرابة 1000 شخص، إضافة إلى مشاركة 1250 آخرين عبر الإنترنت، من بينهم قادة مجتمعيون ونساء وشباب وأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأشارت تيتيه إلى أهمية دور كل فرد في إنجاح العملية السياسية، داعية الليبيين إلى المشاركة في استطلاع إلكتروني تجريه البعثة حتى التاسع من أغسطس الجاري، بشأن المقترحات المقدّمة من اللجنة الاستشارية، وهي هيئة ليبية من خبراء قانونيين ودستوريين وسياسيين مكلفة بتقديم توصيات لكسر الجمود السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة.
جمعية تأسيسية تتولى تعيين حكومة جديدة
وخلال اللقاء، عبّر عدد من المشاركين عن شكوكهم حيال جدوى المسارات السابقة، داعين إلى تشكيل جمعية تأسيسية عبر منتدى حوار وطني تتولى تعيين حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، فيما دعم آخرون خيار الانتخابات المتزامنة ونهج 'الدستور أولاً'. كما أبدى البعض مخاوف من الوضع الأمني ونفوذ الجماعات المسلحة، معتبرين أنه يعيق إجراء انتخابات نزيهة.
ورداً على تساؤلات بشأن العقوبات ضد المعرقلين، أكدت تيتيه أن اللجنة الاستشارية أوصت بتشكيل حكومة موحدة قبل الانتخابات، وأن هذا المطلب تكرر في جميع المشاورات العامة التي أجرتها البعثة. وشددت على أن تغيير المؤسسات لا يتم إلا عبر الانتخابات، مشيرة إلى أهمية الانتقال من المراحل الانتقالية إلى مرحلة مؤسسات ذات تفويض شعبي ومسؤولية واضحة أمام الليبيين.
وتطرقت تيتيه إلى الإطار القانوني المقترح من اللجنة، والذي يتضمن أحكامًا تتعلق بموعد الانتخابات، وشروط الترشح، والعقوبات ضد المعرقلين، فضلاً عن مقترحات لمعالجة التحديات الأمنية.
كما تناول اللقاء قضايا المشاركة السياسية للنساء والشباب وذوي الإعاقة، حيث تحدثت إحدى المرشحات السابقات عن تعرضها لحملات تشويه وتهديدات أثناء خوضها للانتخابات البلدية. وردّت تيتيه مؤكدة على أهمية شجاعة النساء ومشاركتهن في صنع القرار، مؤكدة أن البعثة ملتزمة بتمثيل كل مكونات المجتمع في مفاوضات خارطة الطريق.
وأوضحت تيتيه أن العملية السياسية لا يمكن أن تنجح دون شمولية ومشاركة حقيقية من جميع الفئات، داعية إلى تضافر الجهود لإنهاء المرحلة الانتقالية وفتح الطريق أمام استقرار مستدام في ليبيا.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
لا مفر من «العقوبات».. هل يتفاءل الليبيون بخارطة تيتيه المنتظرة أمام مجلس الأمن؟ (فيديو)
تباينت توقعات محللين سياسيين ودبلوماسيين بشأن خارطة طريق لحل سياسي للأزمة الليبية، من المنتظر أن تطرحها المبعوثة الأممية هانا تيتيه خلال جلسة مرتقبة لمجلس الأمن في شهر أغسطس المقبل، وذلك ضمن حلقة من برنامج «وسط الخبر»، الذي أذاعته قناة الوسط (Wtv)، أمس السبت. وتكرر المبعوثة الأممية في مواقفها الأخيرة، وكان آخرها خلال زيارتها روما أخيرًا، «التزام البعثة باتباع نهج شامل وواقعي في وضع وتنفيذ خارطة الطريق». ومن بين المتفائلين بنجاح هذه الخارطة الأممية أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات الليبية مسعود السلامي، الذي استند في مداخلة لـ«وسط الخبر» إلى «جهود حثيثة تبذلها نحو تقديم خارطة طريق تكون مرضية لجميع الأطراف الليبية من خلال اجتماع اللجنة الاستشارية ولجنة 6+6، وكذلك يقبلها أو يتبناها المجتمع الدولي». ويراهن خبراء على أن المبادرة الدولية التي تقودها تيتيه هي إحدى أبرز المحاولات الملموسة للدبلوماسية المتعددة الأطراف لتجاوز الجمود المؤسسي في ليبيا، قبل توحيد المؤسسات الذي طال انتظاره، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة. وسبق أن قدمت اللجنة الاستشارية المكلفة من البعثة الأممية، في مايو الماضي، أربعة خيارات لحل الأزمة الليبية، منها ثلاثة تتعلق بالمسار الانتخابي الذي تنفذه الأجسام السياسية القائمة، ومسار رابع يتمحور حول تشكيل لجنة حوار وهيئة جديدة لإدارة شؤون البلاد. ويلفت السلامي إلى ما عدها «محاولات مستمرة من المبعوثة أن تعطي هذه الخارطة الكثير من الزخم الشعبي عبر لقاءاتها مع الشباب والفعاليات القبلية، وغيرها». خارطة تيتيه.. محطة مفصلية؟ وبالنسبة للدبلوماسية الليبية السابقة صالحة الشتيوي، فإن «إحاطة تيتيه لن تكون ضمن اجتماع روتيني لمجلس الأمن، بل هي محطة مفصلية، تتضمن خارطة طريق في توقيت بالغ الحرج، يحمل جمودا سياسيا وتآكلا ممنهجا لشرعية كل الأجسام السياسية في ليبيا». وخلصت الشتيوي، ضمن مداخلتها ببرنامج «وسط الخبر»، إلى أن «المجتمع الدولي بات يدرك أن الحلول الجزئية لم تعد تجدي نفعا بعد سنوات من المبادرات المتعثرة»، متوقعة أن تكون «الخارطة المرتقبة هي محاولة لإعادة تأسيس العملية السياسية وفق إطار زمني واضح وعملي». في المقابل، فإن هناك فريقا لا يبدي تفاؤلا حيال الحلول الدولية للأزمة الليبية، ومنهم الناشط السياسي عمر بوسعيدة، الذي رأى في مداخلته بـ«وسط الخبر» أن «البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية»، متحدثا عن «إرادة دولية في عدم تبلور موقف واضح تجاه الملف السياسي الليبي». رادع من مجلس الأمن أما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس الباروني فيشير إلى «ضرورة وجود رادع من قِبل مجلس الأمن للأطراف السياسية المعرقلة»، ضاربا المثل بتدابير عقابية تضمنها «اتفاق جوبا لقضية السودان، واتفاق الطائف لنزع فتيل الحرب الأهلية في لبنان، إلى جانب اتفاق دايتون الخاص بالبوسنة والهرسك». ويطالب الباروني: «مجلس الأمن بأن يكون واضحا وصارما في الأزمة السياسية التي طال أمدها»، مشيرا إلى أن «كل طرف سياسي يريد فرض إرادته على الطرف الآخر منذ 2014». وينظر إلى الخارطة التي ستطرحها تيتيه أمام مجلس الأمن كواحدة من أبرز المحاولات الملموسة للدبلوماسية المتعددة الأطراف لتجاوز الجمود المؤسسي في ليبيا، قبل توحيد المؤسسات الذي طال انتظاره، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة. وسبق أن قدمت اللجنة الاستشارية المكلفة من البعثة الأممية، في مايو الماضي، أربعة خيارات لحل الأزمة الليبية، منها ثلاثة تتعلق بالمسار الانتخابي الذي تنفذه الأجسام السياسية القائمة، ومسار رابع يتمحور حول تشكيل لجنة حوار وهيئة جديدة لإدارة شؤون البلاد.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
«وسط الخبر» يناقش: خارطة طريق تيتيه أمام مجلس الأمن.. وصراع الخيارات الأربع
يسلط برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (Wtv)، في العاشرة مساء اليوم السبت بتوقيت ليبيا، الضوء على خارطة الطريق المقرر أن تطرحها المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام إلى مجلس الأمن خلال إحاطتها المقررة في شهر أغسطس الجاري. واستبقت تيتيه إحاطته المرتقبة بنقاشات واسعة مع مختلف الأطراف والمناطق في ليبيا للوقوف على مختلف وجهات النظر بشأن العملية السياسية المرتقبة، في ضوء الخيارات الأربعة التي توصلت إليها اللجنة الاستشارية في مايو الماضي. ويفتح البرنامج نقاشا مع خبراء ومتخصصين حول الإحاطة المرتقبة وخارطة الطريق التي يُحتمل أن تتضمن طريقًا يفضي إلى إجراء انتخابات مأمولة. تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات ■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6 ■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
«في حوار مفتوح مع الليبيين».. تيتيه تناقش الطريق إلى الانتخابات ومحاسبة المعرقلين
شاركت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، أمس الجمعة، في حوار مفتوح عبر تطبيق «زووم» مع 239 مشاركة ومشاركاً ليبياً، تناول قضايا متعددة من بينها الخيارات المطروحة لإجراء الانتخابات، وآليات المساءلة المحتملة للمعرقلين، فضلاً عن سبل تعزيز مشاركة النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في العملية السياسية. وقالت البعثة إنها تتحفظ عن ذكر أسماء المشاركين وانتماءاتهم احتراماً لخصوصيتهم. ويُعد هذا الاجتماع الافتراضي الثاني الذي تعقده الممثلة الخاصة خلال الشهر الماضي، في إطار جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز التواصل المتبادل مع الجمهور بشأن العملية السياسية، بحسب بيان نشرته البعثة الأممية عبر موقعها الإلكتروني. ومنذ شهر مايو، أجرت البعثة مشاورات مباشرة مع نحو 1000 شخص في مختلف أنحاء البلاد، وشارك 1250 آخرين عبر الإنترنت، بما في ذلك لقاءات مركزة مع قادة مجتمعيين ونساء وشباب ونقابيين ومكونات ثقافية وأشخاص من ذوي الإعاقة، وفق البيان. وحتى 9 أغسطس الجاري، تتيح البعثة للجمهور المشاركة في استطلاع للرأي حول المقترحات التي قدمتها اللجنة الاستشارية، وهي هيئة مكونة من خبراء ليبيين في المجالات القانونية والدستورية والسياسية شكّلتها البعثة لتقديم المشورة بشأن أفضل السبل لتجاوز الجمود السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة. وقالت الممثلة الخاصة: «لكل فرد دور في إنجاح أي عملية سياسية»، داعية الليبيين إلى المشاركة في الاستطلاع الإلكتروني، والعمل مع البعثة بعد الإعلان عن خارطة الطريق على مساءلة قادتهم بشأن تنفيذها. وأضافت: «لقد طال أمد هذه الأوضاع، وتغييرها يتطلب جهداً جماعياً. الديمقراطية والشمولية ليستا حدثاً عابراً، بل هما عمليتان تتشكلان مع مرور الوقت». مقترح بإنشاء «جمعية تأسيسية» وخلال الاجتماع عبر تطبيق «زووم»، أعرب بعض المشاركين عن قلقهم من أن العديد من المسارات المؤدية إلى الانتخابات قد جُرّبت من قبل دون نجاح، معتبرين أن السبيل الوحيد للمضي قدماً يتمثل في إنشاء «جمعية تأسيسية» عبر منتدى حوار وطني لتعيين حكومة جديدة تشرف على الانتخابات. فيما أيد آخرون تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، واعتماد نهج «الدستور أولاً». وقالت إحدى المشاركات: «ليست لدينا ثقة في الأجسام القائمة حالياً، ويجب إزالتها حتى تنجح أي خارطة طريق. فهي من يطيل أمد الأزمة ويخلق المشكلات». وأضاف مشارك آخر: «القوة الفعلية ليست بيد الأجسام السياسية، بل بيد الجماعات المسلحة. كيف يمكن أن نحقق الديمقراطية في ظل وجود هذه القوى على الأرض؟» وشارك آخرون مخاوفهم، مشيرين إلى أن الوضع الأمني غير ملائم لإجراء الانتخابات. تشكيل حكومة موحدة وسأل عدد من المشاركين: «هل ستشكل العقوبات رادعاً للمعرقلين؟»، وفي هذا الصدد، أشارت الممثلة الخاصة إلى أن اللجنة الاستشارية أوصت في تقريرها المقدم إلى البعثة بضرورة تشكيل حكومة موحدة قبل الانتخابات، وأن هذا الموضوع كان حاضراً في جميع المشاورات العامة للبعثة. وتابعت: «نعتقد أن وجود حكومة موحدة أمر مهم، وكيفية تشكيل هذه الحكومة ستكون جزءاً من التفاوض حول خارطة الطريق. وما سنخلص إليه سيستند إلى آراء الجمهور من خلال الاستطلاع وإلى نتائج المشاورات الأخرى». وأكدت الممثلة الخاصة، مع ذلك، أن السبيل لتغيير المؤسسات هو عبر الانتخابات. وقالت إن الهدف هو الانتقال من المراحل «الانتقالية» إلى مرحلة «الانتخابات» التي ستفرز قيادة ذات تفويض شعبي تتحمل مسؤولية مستقبل ليبيا وتكون خاصة لمساءلة الليبيين. وأضافت: «في تطوير خارطة الطريق، المسألة تتعلق بكيفية الوصول إلى الانتخابات وما يجب القيام به لضمان إجرائها بأمان. هناك أطراف تعتقد أن مصالحها ستتضرر بشدة إذا جرت الانتخابات، وبالتالي فإن حافزها سيكون التعطيل. وهذا قد يعرّض العملية للخطر، ولذلك يجب أن نأخذ هذه التحديات بعين الاعتبار ونعمل على إدارتها بفعالية». إطار قانوني يحسم الخلافات ويتضمن أحكاماً بشأن العقوبات وقد استعرضت الممثلة الخاصة بعض مقترحات اللجنة الاستشارية للتعامل مع العقبات التي منعت إجراء الانتخابات في السابق، بما في ذلك وضع إطار قانوني يحسم بوضوح القضايا المتعلقة بتوقيت الانتخابات ومتطلبات الترشح. وقالت: «يتضمن الإطار القانوني أيضاً أحكاماً بشأن العقوبات، كما يتناول بعض القضايا الأمنية، ليس جميعها، إذ إن بعضها يتطلب معالجة ميدانية، لكنه يساهم في توفير الظروف اللازمة لإجراء انتخابات ناجحة». وطرح أحد المشاركين سؤالاً حول ما تقوم به البعثة لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما تساءل آخر عن وجود ضمانات لمشاركة الشباب في العملية السياسية. وأعربت إحدى النساء عن قلقها من الصعوبات التي تواجه النساء الراغبات في المشاركة السياسية، ووصفت تجربتها كمرشحة في الانتخابات البلدية بأنها كانت «مرعبة». وقالت: «تعرّضت لتهديدات غير مباشرة، وحملات تشويه، وسوء استخدام لصور شخصية لي على منصات التواصل الاجتماعي، بل وتهديدات مباشرة وجهاً لوجه. كما ضغطت عليّ بعض الشخصيات للانسحاب من الترشح». تيتيه: مشاركة النساء إسهام أساسي لتطور المجتمع وردّت الممثلة الخاصة عليها قائلة: «أشكرك على شجاعتك وإقدامك. وأود أن أؤكد أن ليبيا لا تحتاج إليك وحدك، بل إلى جميع النساء الليبيات للمشاركة في النقاش حول مستقبل بلدهن، والمساهمة في صنع القرار بشأن كيفية تحقيق هذا المستقبل. أحياناً يُخيّل للبعض أن أصوات النساء غير مرحّب بها، لكن مشاركة النساء ليست منافسة مع الرجال، بل هي إسهام أساسي لتطور المجتمع». وأضافت أن هدف البعثة لا يقتصر على دعم أصوات النساء، بل يشمل أيضاً تمثيل مصالح جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والشباب والمكوّنات الثقافية، في المفاوضات حول خارطة الطريق السياسية.