logo
بيسينت... بين حسابات الاقتصاد وطموحات السياسة

بيسينت... بين حسابات الاقتصاد وطموحات السياسة

الشرق الأوسطمنذ 9 ساعات
من القواعد غير المكتوبة، أن يتجنّب وزراء الخزانة الأميركيون التدخل في عمل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، الذي يُعتبَر مؤسسة مستقلة. ويؤمن معظم صانعي السياسات أنها تُفيد الاقتصاد طالما هي معزولة عن رياح السياسة. لكن سكوت بيسينت وزير الخزانة الحالي انتقد الاحتياطي الفيدرالي بشدة وسط هجمات دونالد ترمب على رئيسه جيروم باول بسبب رفض الأخير التسرع في خفض سعر الفائدة.
ما يذكر أنه في مذكرة كتبها ترمب بخط اليد الأسبوع الماضي، اتهم باول بتكبيد البلاد «ثروة». كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي «لو كانوا يؤدون عملهم على النحو الصحيح، لوفرت بلادنا تريليونات الدولارات من تكاليف الفائدة... يكتفي المجلس بالمشاهدة؛ لذا فهم يتحملون اللوم بالتساوي».
ومع أن ترمب هو الذي عين باول في منصبه في ولايته الأولى، فإنه انتقده في مناسبات عدة. غير أن ستيفن منوشين، أول وزير خزانة في عهد ترمب الأول، حرص على التعامل مع تلك الهجمات عبر التشديد على أهمية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعكس بيسينت.
خبراء ماليون كثر يرون أن منبع ضغط الرئيس، يعود جزئياً من تأثير أسعار الفائدة على تكلفة سداد الدين الفيدرالي، المقدّرة ببضعة تريليونات دولار. ويتوقع الخبراء أن ترتفع التكلفة بأكثر من 3 تريليونات دولار في السنوات العشر المقبلة، بعدما وقَّع ترمب في 4 يوليو (تموز) الحالي، على قانون الضرائب والإنفاق الجديد. وغنيّ عن القول أن هذا القانون «الكبير والجميل» تسبب في «انشقاق» حليف ترمب الكبير السابق إيلون ماسك عنه.
لا، بل يقال إن علاقة ماسك السيئة مع بيسينت، كانت من بين الأسباب التي راكمت خلافاته مع ترمب، مع أن بيسينت كان من أوائل من فتحوا أبواب وزارته لموظفي «دوج» (إدارة الكفاءة الحكومية) التي قادها ماسك. وفي الأسبوع الأول من مباشرة عملها، اطلعت «دوج» على كيفية إنفاق الوزارة أكثر من 6 تريليونات دولار سنوياً من المدفوعات من الوكالات الفيدرالية، وملفات موظفيها، والمعلومات الضريبية الشخصية لملايين الأشخاص.
ويقال أيضاً إن خلاف الرجلين حول من سيشغل منصب مفوض الإيرادات الداخلية بالإنابة، تطوّر إلى شجار داخل أروقة البيت الأبيض، حيث دفع ماسك بيسينت بقوة، فرد الأخير بلكمة تسبّبت له بكدمة تحت عينه التقطتها كاميرات المصورين. وجاء ذلك بعدما عيّن ترمب غاري شابلي، مرشح ماسك، لكنه غيّره بمايكل فولكندر، مرشح بيسينت؛ بسبب ضغطه على ترمب.
من ناحية ثانية، بعدما أوضح ترمب مراراً وتكراراً أنه يريد تعويض باول بشخص يُنفّذ أوامره ويخفض أسعار الفائدة، دون مراعاة تُذكر للعواقب الاقتصادية، جدّد بيسينت - وهو بين عدد من المرشحين، حتى وهو يقود عملية البحث عن بديل لباول - انتقاداته اللاذعة لسياسات الاحتياطي الفيدرالي. وقال بيسينت إنه يُحب دور وزارة الخزانة، لكن «سينفذ أي عمل يُريده الرئيس ترمب».
كذلك، أشار أخيراً إلى أنه إذا تولى قيادة البنك، فسيدفع باتجاه خفض تكاليف الاقتراض التي طالما طالب بها ترمب. وردد شكاوى الرئيس من بطء البنك في خفض أسعار الفائدة، زاعماً أن مسؤوليه يُسيئون فهم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار. وقال في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» هذا الشهر: «أعتقد أن متلازمة اضطراب الرسوم الجمركية هذه، تحدث حتى في الاحتياطي الفيدرالي». غير أن صانعي السياسات في البنك جادلوا على نطاق واسع بأن الرسوم من النوع التي فرضها ترمب أو هدد بها، سترفع أسعار المستهلكين، بينما تُبطئ النمو الاقتصادي للبلاد.
وفي مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» الأسبوع الماضي، اعترض وزير الخزانة على أحدث التوقعات الاقتصادية الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، معتبراً أنها ذات دوافع سياسية. وتابع: «يبدو أن هناك تبايناً كبيراً فيما يُسمى مخطط النقاط، وهو ملخص التوقعات الاقتصادية، بين المعينين من قِبَل ترمب وغير المعينين من قِبَل ترمب. سأترك لكم تفسير ذلك كما تشاءون».
هذا، ومع إصرار ترمب على أنه لن يؤيد مَن سيخلف باول - الذي تنتهي ولايته في مايو (أيار) 2026 - إلّا إذا وافق على خفض أسعار الفائدة، قد يكون بيسينت «المطلق الولاء» له، أبرز المرشحين. وفي اجتماع وزاري يوم الثلاثاء، اتهم ترمب باول بمحاولة مساعدة الديمقراطيين على الفوز في انتخابات 2024 من خلال خفض أسعار الفائدة العام الماضي. ثم نظر إلى بيسينت وقال: «أنا أفضّلك أنت».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يصف ملفات إبستين بـ"الزائفة" ويدافع عن وزيرة العدل
ترامب يصف ملفات إبستين بـ"الزائفة" ويدافع عن وزيرة العدل

العربية

timeمنذ 29 دقائق

  • العربية

ترامب يصف ملفات إبستين بـ"الزائفة" ويدافع عن وزيرة العدل

حض الرئيس دونالد ترامب السبت قاعدته السياسية على التوقف عن مهاجمة إدارته بشأن ملفات تتعلق بجيفري إبستين، رجل الأعمال المتهم باعتداءات جنسية والاتجار بفتيات قاصرات، بعد أن تحولت هذه القضية إلى هاجس لدى البعض على الانترنت مؤخراً. ونفت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الاتحادي في مذكرة نشرت الأسبوع الماضي وجود دليل على احتفاظ إبستين، الذي انتحر داخل زنزانته، بـ"قائمة عملاء"، أو أنه كان يبتز شخصيات نافذة. كما رفضا المزاعم بأن إبستين قُتل، مؤكدين وفاته منتحراً في أحد سجون نيويورك عام 2019 وأنهما لن يفصحا عن أي معلومات إضافية متعلقة بالقضية. وقوبلت هذه الخطوة باستغراب من بعض المؤثرين اليمينيين الذين دعم الكثير منهم ترامب لسنوات، كما وُجهت انتقادات لاذعة لوزيرة العدل بام بوندي ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل في هذا السياق. وفي هذا السياق، نشر ترامب السبت منشوراً مطولاً على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، هاجم فيه من أسماهم "اليسار الراديكالي" و"الأشخاص الأنانيين" الذين يحاولون، بحسب وصفه، إلحاق الضرر بحلفائه وبعمل إدارته. وركز ترامب بشكل خاص على موضوع " ملفات جيفري إبستين" التي اعتبرها خدعة سياسية جديدة. وبدأ الرئيس الأميركي منشوره بالدفاع عن وزيرة العدل بام بوندي، مؤكداً أنها تقوم بـ"عمل رائع". وأشار إلى أنه يعمل معها كـ"فريق واحد" تحت شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، معرباً عن استيائه من الحملة التي تستهدفها. وانتقل ترامب إلى صلب الموضوع، مؤكداً أن "أشخاص أنانيين" يحاولون الإضرار به عبر إثارة قضية جيفري إبستين. وصف الملفات المتعلقة بهذه القضية بأنها "زائفة" و"ملفقة"، مضيفاً أن من يقفون وراءها هم "أوباما، هيلاري، كومي، برينان والخاسرون والمجرمون في إدارة بايدن"، في إشارة إلى عدد من المسؤولين الديمقراطيين السابقين. وشبّه الرئيس الأميركي هذه الملفات بـ"خدعة روسيا" التي طالت ولايته السابقة حين اتهم بالاستفادة من تدخل روسيا لصالحه بالانتخابات، مؤكداً أنها مجرد محاولة جديدة لتشتيت الانتباه. وتساءل عن سبب عدم استخدام ما أسماه بـ"اليسار الراديكالي" لهذه الملفات ضده إذا كانت حقيقية، مشيراً إلى أن خصومه لم يجدوا أي شيء يمكن أن يضر بحركة MAGA حتى الآن. وأكد ترامب أن الهدف من إثارة قضية إبستين الآن هو صرف انتباه الجمهور عن "إنجازات" إدارته، مثل تأمين الحدود وترحيل المجرمين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. كما اعتبر أن التركيز على قضية إبستين هو محاولة لتشتيت الانتباه عن "القضايا التي يجب أن تكون الأولوية" لدى مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)، مثل "الاحتيال في الانتخابات والفساد السياسي وانتخابات 2020 المزورة والمسروقة"، بحسب تعبيره. واختتم ترامب منشوره موجهاً رسالة إلى الأميركيين بـ"ألا يضيعوا الوقت والطاقة على جيفري إبستين، الشخص الذي لا يهتم به أحد"، بحسب تعبيره، داعياً إلى التركيز على ما اعتبره "الإنجازات الهامة (التي حققتها إدارته) والتي يجب أن تستمر".

متهم بمحاولة اغتيال ترمب للمحكمة: لماذا لم تُدرجوا الإعدام ضمن العقوبات؟
متهم بمحاولة اغتيال ترمب للمحكمة: لماذا لم تُدرجوا الإعدام ضمن العقوبات؟

الشرق السعودية

timeمنذ 32 دقائق

  • الشرق السعودية

متهم بمحاولة اغتيال ترمب للمحكمة: لماذا لم تُدرجوا الإعدام ضمن العقوبات؟

وجّه رايان روث، المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي، رسالة غريبة إلى المحكمة، تساءل فيها عن سبب عدم إدراج عقوبة الإعدام ضمن الخيارات المطروحة ضده. كما اقترح روث أن يُدرج اسمه في صفقة تبادل أسرى مع خصوم الولايات المتحدة، بل وعرض ترحيله إلى سيبيريا وتجميده هناك مقابل إطلاق سراح جندي أوكراني. ووفقاً لتقرير شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قدّم روث، الذي أعلن أيضاً رغبته في الدفاع عن نفسه خلال المحاكمة، هذه الطلبات الغريبة في رسالة إلى القاضية الفيدرالية إيلين كانون، التي تنظر في قضيته الجنائية الفيدرالية. ويواجه روث تهماً بمحاولة اغتيال ترمب، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وارتكاب انتهاكات متعددة لقوانين الأسلحة، وذلك على خلفية حادثة وقعت في فلوريدا يوم 15 سبتمبر 2024، والتي تعد ثاني محاولة لاغتيال ترمب خلال بضعة أشهر. وجاء في الرسالة، التي أُدرجت ضمن سجلات المحكمة، أن المتهم كتب: "لماذا لا يُسمح بعقوبة الإعدام؟ في سن الستين تقريباً، ما جدوى حياة خالية من الحب ومليئة بالفراغ؟ لماذا لا يكون الخيار: كل شيء أو لا شيء؟". وأضاف: "كنت أتمنى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس أو إيران أو الصين، لإطلاق سراح جيمي لاي أو أحد الأربعين الآخرين، أو أن يتم إرسالي للتجمد حتى الموت في سيبيريا مقابل جندي أوكراني.. على الأقل أموت وأنا أقدم فائدة ما، وأُنهي هذا العبث القضائي". كما سخر من القاضية قائلاً إنه بإمكانها "التخلص منه"، معتبراً أن ذلك قد يمثل نصراً رمزياً لترمب. وكتب روث في رسالته المثيرة للجدل: "ربما لديكِ، يا قاضية كانون، السلطة لتسليمي.. سيكون ذلك انتصاراً دبلوماسياً سهلاً لترمب، إذ يسلّم أميركياً يكرهه إلى الصين أو إيران أو كوريا الشمالية.. الجميع سيربح". كما وجّه انتقادات حادة لفريق الدفاع عنه، متهماً إياهم بتجاهله وعدم الرد عليه والتقليل من شأنه، قائلاً: "منذ البداية، كان من السخيف أن يتحدث شخص غريب باسمي دون أن يعرف شيئاً عني.. سأمثل نفسي من الآن فصاعداً. هم لا يريدون القضية، وأنا لم أعد أريد الاستماع إلى كوني شخصاً فظيعاً، أستطيع أن أحتقر نفسي بنفسي، لا أحتاج مساعدتهم". واختتم رسالته بالقول: "الأفضل أن أسير وحدي". وأفاد الادعاء بأن روث أقام، في الساعات التي سبقت فجر 15 سبتمبر، نقطة قنص قرب نادي ترمب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، وكان مسلحاً ببندقية عسكرية من طراز "SKS" حصل عليها بشكل غير قانوني، حيث تمركز منتظراً وصول ترمب لممارسة لعبته المفضلة. لكن قبل أن يتمكن من وضع ترمب في مرمى نيرانه، رصده عملاء جهاز الخدمة السرية الذين بادروا بإطلاق النار عليه، ما دفعه للفرار من الموقع تاركاً سلاحه وراءه، بحسب المسؤولين. وخلال محاولته الهرب، كان يحمل خطة مكتوبة للفرار، وعدة هواتف، وهويات مزيفة، إضافة إلى لوحات سيارات مسروقة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه لاحقاً في اليوم نفسه بمقاطعة مارتن.

قضية جيفري إبستين.. ترمب يتحرك لاحتواء غضب MAGA المتصاعد
قضية جيفري إبستين.. ترمب يتحرك لاحتواء غضب MAGA المتصاعد

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

قضية جيفري إبستين.. ترمب يتحرك لاحتواء غضب MAGA المتصاعد

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وزيرة العدل بام بوندي، في محاولة لإخماد الغضب المتصاعد داخل قاعدته "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) بسبب قضية جيفري إبستين، التي توصف بأنها "أكبر فضيحة جنسية في أميركا". وانتقد ترمب في منشور مطول على منصته "تورث سوشيال"، ما وصفه بـ"الهجوم المنسق" ضد بوندي، قائلاً: "ما الذي يحدث مع أولادي؟ وفي بعض الحالات بناتي؟ الجميع يهاجمون بام بوندي، وهي تقوم بعمل رائع! نحن فريق واحد، فريق لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، مضيفاً: "لا يعجبني ما يحدث". وطالب عدد من أبرز حلفاء ترمب في MAGA، بإقالة بوندي بسبب طريقة تعامل الإدارة مع التحقيق في قضية جيفري إبستين، الذي انتحر في زنزانته عام 2019. وروّج ترمب وعدد من حلفائه، بمن فيهم الوزيرة بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ونائبه دان بونجينو، لنظريات مؤامرة تتعلق بقضية إبستين، خاصة قبيل انتخابات 2024. وتعهد ترمب ومسؤولون في حملته بكشف حقيقة ملابسات قضية إبستين وأسباب وفاته، ووعدوا بنشر "قائمة العملاء"، التي يعتقد البعض أنها ستكشف عن ابتزاز إبستين لشخصيات بارزة، كما روجوا لاحتمال اغتياله بهدف إسكات أسراره. ولكن بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض، بدأت تصريحاتهم تتغير، لتعلن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، هذا الأسبوع، أن لا وجود لقائمة عملاء، وأن إبستين انتحر في الواقع، وهو ما تسبب في غضب كبير بين أنصار "MAGA"، الذين انتقدوا بشدة موقف الإدارة الأميركية. ترمب يهاجم الديمقراطيين وقال ترمب في منشوره، السبت، إن "لدينا إدارة مثالية، حديث العالم كله، وهناك أشخاص أنانيون يحاولون إيذاءها"، منتقداً تكرار اسم إبستين "لسنوات مراراً وتكراراً". واتهم ترمب خصومه السياسيين ومنهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ومسؤولين في إدارة سلفه جو بايدن، بالوقوف وراء تسريب ملفات مرتبطة بإبستين، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تشويه صورة MAGA، رغم أن تلك الملفات "لا تحتوي على ما يضره". وشكك ترمب في دوافع عدم نشر ملفات اغتيال الرئيس السابق جون كينيدي، وزعيم حقوق السود مارتن لوثر كينج، مضيفاً: "لو كان في ملفات إبستين ما يضرنا، لنشروها فوراً". واعابر ترمب، أن إدارته تركز على أولويات كبرى مثل "تأمين الحدود، وترحيل المجرمين، الإصلاح الاقتصادي، أمن الطاقة، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، معتبراً أن تلك الإنجازات "لا تكفي بعض الناس". كما وجّه دعوة مباشرة إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل، للتركيز على "الفساد الحقيقي"، متهماً إدارة بايدن باستخدام ملف إبستين لصرف الانتباه عن "الانتخابات المزورة لعام 2020.. والتزوير الانتخابي"، على حد تعبيره. وأمضت إدارة ترمب اليومين الماضيين في نفي تقارير تشير إلى أن نائب مدير FBI بونجينو يفكر في الاستقالة من منصبه، بعد خلاف مع وزيرة العدل في قضية إبستين. كما نفى مدير FBI باتيل الاستقالة، وكتب على "إكس": "نظريات المؤامرة ليست صحيحة، لم تكن كذلك أبداً". وأضاف: "إنه لشرف لي أن أخدم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، وسأستمر في القيام بذلك طالما طلب مني ذلك". وختم ترمب رسالته بالدفاع مجدداً عن بام بوندي، قائلاً: "دعوا بام تقوم بعملها، إنها رائعة! نحن ننقذ بلادنا ونعيدها إلى عظمتها، لا نحتاج لإضاعة الوقت على جيفري إبستين، شخص لا يهتم به أحد". تاكر كارلسون: جيفري إبستين عمل لصالح إسرائيل وقال المذيع الأميركي تاكر كارلسون، إن جيفري إبستين كان يعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "كل شخص في واشنطن" يعتقد نفس الشيء. وأضاف كارلسون، خلال تجمع للمحافظين في فلوريدا، مساء الجمعة: "لم أقابل أحداً لا يعتقد ذلك"، ملمحاً إلى أن إبستين ربما كان يدير "عملية ابتزاز". وانتقد كارلسون البيان الذي أصدرته وزارة العدل، وقال: "السؤال الحقيقي هو: لماذا كان يفعل ذلك، ولصالح من، ومن أين جاءت الأموال؟". وأضاف: "أعتقد أن الإجابة الحقيقية هي أن جيفري إبستين كان يعمل نيابة عن أجهزة استخبارات، وربما ليست أميركية. ولدينا كل الحق في أن نسأل، نيابة عن من كان يعمل؟". وتابع كارلسون: "الآن، لا يُسمح لأحد بأن يقول إن الحكومة الأجنبية هي إسرائيل، لأننا بطريقة ما تم إخضاعنا للاعتقاد بأن ذلك أمر سيء، لا يوجد خطأ في قول ذلك، لا يوجد معاداة للسامية في قول ذلك، لا يوجد حتى شيء معاد لإسرائيل في قول ذلك". وأصبح كارلسون أحد أبرز الأسماء في حركة MAGA الغاضبين من استنتاجات وزارة العدل، وقد أصر في السابق على وجود سبب "واضح" وراء "تستر" وزيرة العدل بام بوندي على "قائمة العملاء". "قائمة عملاء" جيفري إبستين ويأتي هذا التصعيد من ترمب في وقت تتزايد فيه الضغوط الإعلامية والسياسية بشأن نشر مزيد من الوثائق المرتبطة بإبستين، وسط مطالب من الرأي العام بالكشف الكامل عن قائمة علاقاته وشبكة المتورطين المحتملين. وأثير اسم جيفري إبستين لأول مرة عام 2005، بعدما فتح تحقيق في بالم بيتش بولاية فلوريدا، إثر اتهامه بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً مقابل الجنس. وجرى اعتقاله عام 2006، وكان حينها ممولاً ثرياً ومشهوراً بعلاقاته الواسعة مع المشاهير والسياسيين والمليارديرات والنجوم الأكاديميين. وكانت وزارة العدل الأميركية قالت، الاثنين، إن إبستين، لم يحتفظ بـ"قائمة عملاء"، مشيرة إلى أنه لن يتم كشف مزيد من الملفات المتعلقة بهذه القضية، وذلك رغم وعود سابقة بوندي بكشف أسرار جديدة. ويمثل الإقرار بعدم وجود قائمة عملاء لإبستين، تراجعاً علنياً عن نظرية روج لها مسؤولون في الإدارة الأميركية وكانت وزيرة العدل أشارت في مقابلة مع FOX NEWS، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن ملفات إبستين "موجودة على مكتبي" للمراجعة. ولمّحت بوندي لأسابيع إلى نيتها الكشف عن المزيد من الوثائق، قائلة إن "الإدارة الحالية جديدة وكل شيء سيُعرض أمام الجمهور"، قبل أن تتراجه هذا الأسبوع. وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بعدما دُعي عدد من المؤثرين المحافظين إلى البيت الأبيض في فبراير، حيث حصلوا على ملفات معنونة بـ"ملفات إبستين: المرحلة 1"، وموسومة بأنها "سرية"، رغم أن كثيراً من محتواها كان متاحاً للعامة بالفعل، ما دفع شخصيات محافظة مؤثرة إلى انتقاد بوندي بشدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store