
نيويورك تايمز: وضع الألغام أمام مؤيدي فلسطين لن يمنعهم من التعبير عن اشمئزازهم من سحق غزة
نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' مقالا للمعلقة ميشيل غولدبيرغ علقت فيه على مخاطر قمع الصوت المعارض لإسرائيل مشيرة إلى ما حدث في مهرجان غلاستونبيري في بريطانيا والدعم لفلسطين وحرية الفلسطينيين من المغني بوب فيلان.
فقد ظلت فكرة 'موسيقى البانك روك الجديدة' تعتبر صورة عن المحافظة الجديدة وصارت شعارا شائعا في عهد دونالد ترامب، يردده طلاب الجامعات من اليمين البديل والسياسيون المتعطشون للسلطة وكتاب العناوين الرئيسية. وزعموا أن التقدميين أصبحوا منفذين صارمين للمحرمات، بينما أصبح اليمينيون متمردين وقحين يتجاوزون حدود التعبير المسموح به.
وبينما تزايد احترام اليساريين للسلامة والحساسية، استمتع أعضاء اليمين الجديد بالتجاوزات وصوروا أنفسهم كأبطال لحرية التعبير. وتقول الكاتبة إن هذه الفكرة ظلت خادعة دائما، لأن المحافظين الأمريكيين عندما يصلون إلى السلطة يلجأون حالا وحتما إلى سلطة الدولة لفرض رقابة على الأفكار التي لا تعجبهم، مع أنها ترسخت لاحتوائها على جزء أو ذرة من الحقيقة.
وتبدو الثقافة اليسارية على الإنترنت، ناقدة جدا، بشكل تجعل من يتفاعلون معها خائفين من قول الخطأ ويشعرون بالاستياء من طهارتها المكبوتة.
على النقيض من ذلك، منح اليمين حرية التعبير دون قيود. وهذا، على الأرجح، جزء مما جذب الكثير من الرجال المهمشين إلى فلك ترامب.
في عام 2018، قال مغني الراب، المعروف سابقا باسم كانييه ويست، إن ارتداء قبعة 'لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' يرمز إلى 'التغلب على الخوف وفعل ما تشعر به، بغض النظر عما يقوله الآخرون'. وفي هذا العام، بعد أن تحررت هويته تماما، أصدر أغنية بعنوان 'مرحبا هتلر'.
وتضيف الكاتبة أن اليسار هو من يكتشف اليوم القوة الثقافية للصدمة، وهذا ناجم عن الرعب والمجازر في غزة وحقول الألغام من المحرمات التي وضعت أمام مناقشتها.
وتقدم الضجة الدولية التي أحاطت بأداء ثنائي موسيقى البانك روك، بوب فيلان، في مهرجان غلاستونبيري الموسيقي البريطاني في نهاية هذا الأسبوع. فقد قاد مغني الفرقة حشدا غفيرا، بعضهم لوّح بالأعلام الفلسطينية، في هتافات: 'الموت.. الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي'. وقد انتقد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، بوب فيلان بسبب 'خطاب الكراهية المروع'، وطالب 'بي بي سي' بإجابات عن سبب بثها للعرض. وتقوم الشرطة بمراجعة لقطات من العرض لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك أي قوانين جنائية.
وكان من المقرر أن يقوم بوب فيلان بجولة في الولايات المتحدة هذا العام، لكن وزارة الخارجية الأمريكية ألغت تأشيرات أعضاء الفرقة. ولم تكن هذه هي الفرقة الوحيدة التي أثارت ضجة في مهرجان غلاستونبيري. حتى قبل انطلاق المهرجان، انتقده ستارمر مشاركة فرقة الراب الأيرلندية 'نيكاب' في المهرجان.
وفي نيسان/ أبريل، قادت نيكاب الحشود في مهرجان كوتشيلا بهتافات 'الحرية لفلسطين' وعرضت رسائل تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، مما دفع الجهة الراعية لجولتهم الأمريكية إلى إلغاء تأشيراتهم.
وظهر لاحقا مقطع فيديو لأحد أعضاء الفرقة، مو شارا، وهو يرفع علم حزب الله، مما أدى إلى توجيه تهمة الإرهاب إليه. (قال إنه العلم رفع على المسرح ولم يكن يعرف ما يمثله). كما تحقق الشرطة في ظهور نيكاب في غلاستونبيري لاحتمال ارتكابها مخالفات للنظام العام.
وتعلق غولدبيرغ أنها تتفهم سبب خوف وفزع مؤيدي إسرائيل من العروض في غلاستونبيري، حيث لا يرى الكثيرون سوى معاداة السامية كسبب لتنامي العداء التقدمي للصهيونية. لقد شهدوا يهودا يهاجمون ويشيطنون وينبذون باسم العدالة للفلسطينيين. ويشعرون بمرارة بالغة لرؤية العنف ضد إسرائيل يهتف له في مهرجان موسيقي بعد أقل من عامين من هجوم حماس على مهرجان موسيقي في إسرائيل.
وتضيف الكاتبة أن معاداة السامية تثير بالتأكيد بعض العداء تجاه إسرائيل، إلا أنها لا تكفي لتفسير سبب انغماس هذا العدد الكبير من الشباب المثاليين في قضية فلسطين، وشعورهم بالاشمئزاز الشديد من سحق غزة.
ولفهم السبب، عليك أن تفهم كيف تبدو حرب إسرائيل على غزة بالنسبة لهم.
وتضيف أن الكثير من هؤلاء الأشخاص يشعرون بالعجز وهم يشاهدون حربا خلفت، اعتبارا من كانون الثاني/ يناير، أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد في العالم. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يرون فلسطينيين يائسين يخاطبونهم مباشرة من بين الأنقاض.
تابع بعضهم نجم 'تيك توك' المراهق ميدو حليمي، الذي درس في مدرسة ثانوية بتكساس، وصوّر فيديوهات انتشرت على نطاق واسع عن 'حياة الخيمة' قبل أن يقتل في غارة جوية إسرائيلية. ربما شاهدوا فيديو لطفل جائع يبكي ويأكل الرمل.
وتقول غولدبيرغ إن أعيان حرسي علي، الصومالية الأصل التي ارتدت عن الإسلام وأصبحت مسيحية، والمعروفة بنقدها للإسلام والمسلمين، حملت وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية عن خلق حركة ثقافية مناهضة لإسرائيل قائلة: 'الخوارزمية هي العامل المسرع'، وتقول الكاتبة إنها ليست مخطئة تماما، لكنها تغفل دور إسرائيل في إنشاء المحتوى الذي يغذي هذه الخوارزمية.
وقالت إنها سمعت من إسرائيليين وأنصارهم وهم يسخرون من الناشطين المؤيدين لفلسطين، متهمين إياهم بجهلهم بتاريخ المنطقة وجغرافيتها. لكن العديد من هؤلاء الناشطين قد طوروا معرفة وثيقة بالبؤس الذي لا يطاق للحياة في غزة في الوقت الحالي، وهو مستوى من المعاناة الإنسانية التي غالبا ما يتجاهلها المدافعون عن إسرائيل.
ومن هنا، فالإسرائيليون وأنصارهم يعرفون كيف يحتجون على هذه المعاناة أو رفضها باعتبارها تحريضا على معاداة السامية.
وأشارت الكاتبة إلى ما نشرته صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن قتل الجنود الإسرائيليين للفلسطينيين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانيو. ويبدو أن بعض الجنود يطلقون على عمليات إطلاق النار هذه اسم 'عملية السمك المملح'، تيمنا بالنسخة الإسرائيلية من لعبة الأطفال 'الضوء الأحمر، الضوء الأخضر'. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سخرية لا حدود لها، صحيفة 'هآرتس' بنشر 'فدية الدم ' المعادية للسامية.
وقالت غولدبيرغ إن دولة إسرائيلية تتصرف بهذه الطريقة ستكون محطا للكراهية ولأسباب لا علاقة لها بمعاداة السامية. إن المحاولات الخرقاء التي تبذلها إسرائيل وحلفاؤها لطمس هذا الاشمئزاز عبر إطلاق اتهامات التعصب لا تضفي عليها إلا شعورا بالخوف من الحقيقة الممنوعة.
وهذا لا يبرر استفزازات بوب فيلان أو نيكاب، لقد قصدا الإساءة، وقد فعلاها. مع ذلك، ينشأ التطرف، أحيانا في الفجوة بين ما يشعر به الناس وما يعتقدون أنهم قادرون على قوله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
تفاعل مع رفض فرقة بوب فيلان اتهامات "بمعاداة السامية" بعد هتافها ضد الجيش الإسرائيلي
بعد أربعة أيام من الهتافات التي أطلقها مؤدي الراب في فرقة "بوب فيلان"، باسكال روبنسون فوستر، خلال مهرجان غلاستونبري في إنجلترا، الذي بُثّت على الهواء مباشرة، اتخذت القضية أبعاداً أوسع بعد إعلان الشرطة البريطانية فتح تحقيق في الحادثة، وإعلان وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تأشيرات مُنحت لعضوين في الفرقة التي كان من المفترض أن تقيم جولة في الولايات المتحدة، إضافة إلى تصريحات منددة من سياسيين ومسؤولين بريطانيين. وأثارت الحادثة كذلك جدلاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وشمل ذلك المستخدمين في العالم العربي، إذ تناقلتها وسائل إعلام عربية بشكل واسع، فيما تفاعل معها المستخدمون العرب الذين أبدت شريحة كبيرة منهم تأييدها لما قامت به الفرقة، وانتقادها للإجراءات التي اتُخذت بحق أعضائها. وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت، الإثنين، فتح تحقيق في هتافات معادية لإسرائيل أدلت بها فرقتا الراب، "بوب فيلان" و"نيكاب"، على خشبة المسرح السبت الماضي خلال أدائهما في مهرجان غلاستونبري جنوب غربي إنجلترا. وقالت شرطة أفون وسومرست، التي تغطي مدن بريستول وباث وويلز، إنه و"بعد مراجعة لقطات فيديو وصوت من عروض "بوب فيلان" و"نيكاب" في مهرجان غلاستونبري السبت، قررنا إجراء مزيد من التحقيقات، وتم فتح تحقيق جنائي حالياً". وخلال حفل "بوب فيلان"، قاد مغني الراب في الفرقة، باسكال روبنسون فوستر، المعروف باسم بوبي فيلان، هتافاً قال فيه: "الموت للجيش الإسرائيلي!"، ودعا الجمهور إلى تكرار العبارة نفسها. فيما اتهم مغنو الراب في فرقة "نيكاب" الأيرلندية الشمالية، إسرائيل بأنها دولة ترتكب "جرائم حرب" وأطلقوا هتافات ضد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وبعد يوم من العرض، ردّ مغني الراب في "بوب فيلان" روبنسون فوستر، في منشور عبر إنستغرام، على الجدل الذي أثارته هتافاته في المهرجان، مصرحاً بشكل مقتضب: "لقد قلت ما قلته"، دون أن يشير بشكل واضح إلى ما قاله فوق خشبة المسرح. وشارك أحد المستخدمين على منصة إكس، صورة لمنشور آخر شاركته فرقة "بوب فيلان" عبر إنستغرام مؤخراً، يقول إن الفرقة لا تدعو لموت اليهود، أو العرب، أو أي عرق، أو مجموعة من الناس، بل تدعو لـ "تفكيك آلة عسكرية تستخدم قوة قاتلة غير ضرورية ضد مدنيين أبرياء ينتظرون المساعدات"، مختوماً بعبارة: "الحرية لفلسطين". فيما عبّر حساب آخر عن شكره للفرقة، مكرراً ما ردده مؤدي الراب، وقال إن ما حدث دليل على زيادة "التضامن العالمي" مع غزة، "وإدراك من الشعوب للخطر الذي تمثله إسرائيل على العالم"، على حدّ تعبيره. وكان من المقرر أن تقيم فرقة "بوب فيلان" جولة في الولايات المتحدة، لكن الخارجية الأمريكية أعلنت إلغاء تأشيرة ثنائي الراب في الفرقة بعد مهرجان غلاستونبري. وكتب نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، عبر منصة إكس: "الأجانب الذين يمجّدون العنف والكراهية غير مرحب بهم في بلادنا". وطالت الانتقادات كذلك بي بي سي، التي بثّت المهرجان على الهواء مباشرة، وصرّحت بي بي سي في وقت لاحق أنه كان ينبغي قطع البث المباشر خلال عرض فرقة "بوب فيلان". وأضافت بي بي سي أنها ستنظر في الإرشادات بشأن بث الأحداث المباشرة كي يكون واضحاً للعاملين في المؤسسة متى يكون من المقبول إبقاء البث على الهواء، كما وصفت الهتافات والتعليقات خلال المهرجان بأنها "معادية للسامية". ونقل حساب على منصة إكس، كلاماً منسوباً إلى حساب آخر يعود لطبيبة دنماركية تقول فيه إن الولايات المتحدة ألغت تأشيرة "بوب فيلان"، فيما ترحّب بآخرين يرددون شعارات مناوئة للعرب وغزة. وفي كلمة ألقتها أمام البرلمان، يوم الإثنين، وصفت وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، المشاهد من مهرجان غلاستونبري التي بُثّت على الهواء بأنها "مروعة وغير مقبولة". وقالت ناندي إنها اتصلت على الفور بالمدير العام لبي بي سي بعد بث المهرجان، مشيرة إلى ستستمر في التواصل مع المؤسسة في الأيام المقبلة. وعبّرت هيئة مراقبة الإعلام في بريطانيا "أوفكوم" الإثنين، عن "قلق كبير"، مشيرة إلى أن بي بي سي عليها أن تُجيب عن بعض الأسئلة بشأن ما جرى، ومؤكدةً أنها تُجري تحقيقاً في "الإجراءات التي وضعتها المؤسسة لضمان الالتزام بتوجيهاتها التحريرية". ولم تبث بي بي سي بشكل مباشر عرض فرقة "نيكاب"، لكنها قامت لاحقاً بتحميل نسخة غير معدلة منه على منصة "بي بي سي آى بلاير". وانتقد الحاخام الأكبر للمملكة المتحدة، إفرايم ميرفيس، بشدة بثّ ما وصفه بـ "خطاب الكراهية البغيض تجاه اليهود" في مهرجان غلاستونبري من قبل بي بي سي. وكتب ميرفيس على إكس: "إن بثّ خطاب الكراهية البغيض تجاه اليهود في مهرجان غلاستونبري، واستجابة بي بي سي المتأخرة وغير المدبّرة بشكل صحيح، يأخذ الثقة في قدرة هيئتنا الإعلامية الوطنية على التعامل بجدية مع معاداة السامية إلى مستوى جديد من الانحدار". وتُشتهر فرقة الراب الناطقة بالأيرلندية "نيكاب" بتعليقاتها المؤيدة للفلسطينيين خلال عروضها المباشرة، ولطالما أثارت جدلاً واسعاً بسبب ذلك. وتصاعد هذا الجدل بشأن مهرجان غلاستونبري حتى قبل أن ينطلق، بسبب مشاركة الفرقة التي وُجهت لأحد أعضائها تهمة ارتكاب "انتهاك إرهابي" بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وطالب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وسياسيون آخرون باستبعاد الفرقة من المهرجان. وكانت قد وُجهت إلى عضو الفرقة ليام أوهانايد، المعروف باسم "مو شارا"، تهمة الإرهاب بزعم رفعه علم حزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية في بريطانيا، خلال حفل موسيقي العام الماضي، وقد نفى أوهانايد التهمة.


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
إلغاء حفلة لفرقة 'بوب فيلان' في ألمانيا بعد هتافات ضد الجيش الإسرائيلي
برلين: أُلغيت الثلاثاء حفلة في ألمانيا لفرقة 'بوب فيلان' التي شكّلت محور جدل بعد تصريحات عضويها المعادية لإسرائيل خلال مهرجان 'غلاستونبري' الإنجليزي. وكتب النادي الذي كان يُفترض أن تُقام الحفلة فيه في كولونيا غرب البلاد، عبر صفحته على إنستغرام: 'لن تقدّم فرقة بوب فيلان عرضا موسيقيا في 13 أيلول/ سبتمبر'. وقالت مساعدة طلبت عدم ذكر اسمها، إن هذا القرار اتُّخذ 'بسبب الضجة الإعلامية والفضيحة التي أعقبت مهرجان غلاستونبري' الذي أقيم في إنكلترا نهاية حزيران/ يونيو. وخلال عرض للفرقة السبت ضمن مهرجان غلاستونبري، دعا أحد عضويها الجمهور إلى ترداد هتاف: 'الموت، الموت للجيش الإسرائيلي'. وقد دانت الحكومة البريطانية ومنظمو مهرجان 'غلاستونبري' بشدة هذه العبارات الأحد. واتخذ الجدل المُثار أبعادا دولية الاثنين مع إلغاء الولايات المتحدة تأشيرتي مغنيَّي الراب، قبل أشهر فقط من جولتهما الأمريكية. كان من المقرر أن تقدم فرقة الراب بانك 12 حفلة في الولايات المتحدة بدءا من أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، من دنفر إلى لوس أنجليس مرورا بديترويت وناشفيل. وكان من المقرر أن تقدّم الفرقة عروضا في ألمانيا خلال أيلول/ سبتمبر ضمن جولة لفرقة البانك الأمريكية 'غوغول بورديلو'. حتى ظهر الثلاثاء، لم تعلن أماكن الحفلات السبع الأخرى بعد ما إذا كانت عروض 'بوب فيلان' لا تزال قائمة أم ستلغى. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
مهرجان أفينيون ينطلق السبت بحيز هام للغة العربية
تنطلق السبت الدورة التاسعة والسبعون لمهرجان أفينيون المسرحي الدولي ببرنامج يواكب الأحداث الجارية، من العدوان الإسرائيلي إلى المحاكمة المتعلقة باغتصابات مازان في فرنسا، ويخصص حيّزاً رئيسياً للغة العربية . وتأسّس مهرجان أفينيون المسرحي، وهو الأشهر من نوعه في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره، عام 1947 على يد جان فيلار. وتحوّل فعالياته مدينة الباباوات إلى مسرح عملاق في شهر يوليو/تموز من كل عام. وستُفتتح هذه الدورة التاسعة والسبعون مساء السبت في قاعة الشرف بقصر الباباوات، من جانب مصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بفعالية "نوت" المستوحاة من قصص "ألف ليلة وليلة". العربية ضيفة أفينيون هذا الحدث الذي يضم 42 عرضاً، منها 32 عرضاً جديداً من عام 2025 و20 عرضاً مصمماً لأفينيون تحديداً، يُقدم "تنوعاً جمالياً كبيراً"، على ما قال مديره تياغو رودريغيز لوكالة فرانس برس. ويسلط المهرجان هذا العام الضوء على اللغة العربية، بعد الإنكليزية في عام 2023 والإسبانية في 2024. وبذلك، سيُثري حوالى 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة من هذا الحدث الذي يُفرد حيزاً مهما في الأصل للرقص. من بينهم مصمم الرقصات اللبناني علي شحرور الذي يروي في عملٍ أُنتج على وقع القصف في بيروت، القصة المأساوية للعمال المهاجرين الذين تُركوا لمصيرهم خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان خريف عام 2024. وسيستضيف محجر بولبون عرضاً تكريمياً للمغني البلجيكي جاك بريل ، تُحييه أيقونة الرقص المعاصر آن تيريزا دو كيرسماكر وراقص البريك دانس سولال ماريوت. ويُذكّر تياغو رودريغيز بأن بعض الفنانين "يتناولون قضايا الساعة بشكل صريح"، و"هذا جزء لا يتجزأ من هوية المهرجان"، و"يستكشف آخرون، بشكل أكثر علنية مسائل عميقة (بالقدر نفسه)". وهذا يُظهر "مدى التزام الفنانين التفكير في العالم من خلال عروضهم". موسيقى التحديثات الحية "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" على مسرح "بي بي سي" ليلة قراءات صادمة من أبرز الأحداث المرتقبة خلال المهرجان، ليلة قراءات لمقتطفات من محاكمة الفرنسية جيزيل بيليكو التي دأب زوجها على تخديرها لسنوات قبل تسليمها لغرباء لاغتصابها. ومن المتوقع أن يكون لهذا العمل الفني من توقيع ميلو رو تأثير خاص، نظراً لكون هذه المحاكمة التي أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً قد عُقدت في أفينيون بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2024. خلال عرضها الأول في فيينا عاصمة النمسا في 19 يونيو/حزيران، أثارت أمسية القراءات هذه صدمة لدى الجمهور. ويشارك في المهرجان أيضاً مخرجون كبار مثل الألماني توماس أوسترماير، الذي يشكك في مفهوم الحقيقة في مسرحية "البطة البرية" لإبسن. وسيُعرض في قاعة الشرف بقصر الباباوات عملٌ بارز عن تاريخ أفينيون بعنوان "النعال الحريرية" لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف. (فرانس برس، العربي الجديد)