
برشلونة والميركاتو الصيفي... كيف يتجاوز عوائق "الليغا" لتسجيل صفقاته الجديدة؟
بدأ نادي برشلونة تحركاته في
سوق الانتقالات الصيفية
بقوة، من خلال التعاقد مع الحارس الإسباني الشاب
خوان غارسيا
(24 عاماً)، لمدة ستة مواسم، بعد تفعيل الشرط الجزائي في عقده مع ناديه إسبانيول، والمُقدر بـ 25 مليون يورو، كما يعمل النادي الكتالوني على صفقة أخرى مثيرة للاهتمام، تتمثل في ضم جناح منتخب إسبانيا ونادي أثلتيك بلباو، نيكو ويليامز (22 عاماً)، وتشير أغلب التقديرات إلى أن الصفقة ستُحسم بدفع الشرط الجزائي البالغ 62 مليون يورو، لكنّ إتمام هذه التعاقدات لا يعني نهاية المهمة، إذ يتوجب على مسؤولي فريق "البلاوغرانا" تجاوز عوائق اللعب المالي النظيف لتسجيل الصفقات الجديدة.
وكشفت صحيفة سبورت الكتالونية، أمس الخميس، أن برشلونة سيكون مضطراً للعمل على تسجيل اللاعبين في سجلات رابطة الدوري الإسباني، بعد إتمام ضم غارسيا واقترابه من التعاقد مع ويليامز، ويؤكد مسؤولو النادي أنهم لن يواجهوا هذه المرة المشاكل، التي وقفت أمام تسجيل داني أولمو (26 عاماً) وباو فيكتور (23 عاماً) سابقاً، إذ تلقى اللاعبان تطمينات من الإدارة، كما يُدرك الفريق الكتالوني أن الخطوة الأولى لضمان انتقالات سلسة هي الالتزام بقاعدة "1-1"، التي تتيح تسجيل لاعب مقابل كل يورو يجري توفيره، وهي القاعدة التي تمكن من العودة إليها، بعد صفقة استثمار 475 مقعداً من مقاعد كبار الشخصيات في "سبوتيفاي كامب نو" مقابل 100 مليون يورو نهاية العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أن إدارة برشلونة تُبدي تفاؤلاً كبيراً بالعودة سريعاً إلى الالتزام الكامل بقواعد اللعب المالي النظيف، حتى إنّ الرئيس خوان لابورتا (62 عاماً) صرّح، خلال الجلسة الرسمية لمجلس شيوخ النادي، بأن الفريق الكتالوني بات بالفعل ضمن قاعدة "1-1"، وتتمثل الخطوة الحاسمة حالياً في مصادقة شركة التدقيق على صفقة استغلال مقاعد كبار الشخصيات، التي كان يجب تنفيذها قبل 30 يونيو/ حزيران الجاري، وبالإضافة إلى هذه العملية، يحتاج النادي إلى ما بين 30 و40 مليون يورو إضافية، وقد ضمن نصفها من خلال بيع حقوق لاعبين سابقين، مثل توديبو، وأليكس فالي، وإيلاش موريبا، وكولادو، ولودوفيت رايس، فيما يعوّل على نسب من صفقات أخرى، مثل ترينكاو ومينغويزا، وإذا لم تنجح هذه العمليات، فإن الإدارة تُدرس حلولاً أخرى، مثل تفعيل رافعة مالية جديدة، أو استثناءات من "الليغا" تتعلق برواتب الفريق النسوي والأكاديمية.
وسيعتمد تسجيل الصفقات الجديدة على قاعدة "1-1"، وهو أمر جوهري نظراً لسقف الرواتب المحدود للنادي، وتسمح هذه القاعدة لبرشلونة بالتسجيل الطبيعي مقابل ما يجري توفيره من رواتب أو عائدات، ولذلك سيكون على النادي التخلي عن عدد من أصحاب الرواتب المرتفعة في تشكيلته الحالية، لتأمين تسجيل نيكو ويليامز وخوان غارسيا، بالإضافة إلى تمديد العقود المنجزة أخيراً، والملفات التي ما زالت معلّقة، مثل فرينكي دي يونغ، وفويتشيك تشيزني، وإريك غارسيا، الذين يُعدّون من أصحاب الرواتب المؤثرة في هيكل الفريق.
كرة عالمية
التحديثات الحية
غارسيا ينضمّ إلى برشلونة... حارسٌ عصري بطموحات كبيرة
وأفادت الصحيفة الكتالونية بأن نادي برشلونة بدأ فعلاً في تقليص فاتورة الأجور، إذ أنهى علاقته براتب الفرنسي كليمو لونغليه، بينما تلوح في الأفق أسماء مرشحة للخروج، مثل بابلو توريه، وباو فيكتور، وإينياكي بينيا، وأوريول روميو، لكن الإدارة تعلم أنها بحاجة لتقليص رواتب أكبر حجماً، ولهذا تجري مفاوضات مع نادي موناكو، بشأن انتقال أنسو فاتي، رغم تعثر الصفقة بسبب نسبة الراتب المتنازع عليها، وكذلك أصبح من الواضح أن النادي يجب أن يتخلى عن الحارس الألماني، مارك أندريه تير شتيغن، خاصة بعد التعاقد مع غارسيا، في ظل استحالة الاحتفاظ بحارس احتياطي يتقاضى راتباً ضخماً، كما تفكر الإدارة بجدية في إمكانية بيع كريستنسن أو أراوخو، رغم تمسك اللاعبين بالبقاء حتى اللحظة.
واختتمت الصحيفة تقريرها، بالإشارة إلى أن الصيف لا يزال طويلاً، وأن هناك الكثير من التحركات مرشحة للحدوث، ورغم تعقيد الوضع، فإن برشلونة يمتلك خياراً احتياطياً وفقاً للتعديلات الأخيرة في قوانين الليغا المالية، إذ يُسمح للأندية، التي تجاوزت الحد الأقصى لسقف الرواتب، بتسجيل ثلاثة لاعبين جدد لمدة موسم واحد فحسب، حتى وإن كانت عقودهم تمتد لسنوات، بشرط أن يكون اثنان من هؤلاء اللاعبين قادمين بصفقة انتقال حر، والثالث بصفقة مدفوعة، لكن نادي برشلونة يأمل في تجنّب اللجوء إلى هذا الحل الاضطراري، والعمل على استقرار مالي يُعيده للتسجيل الكامل دون استثناءات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
هل تتكرر تجربة صداقة الـMSN المُذهلة في برشلونة مجدداً؟
تركت تجربة صداقة الـ"MSN" في نادي برشلونة الإسباني بصمة مُميزة في عالم كرة القدم تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 1904 في 21 مايو/ أيار 1904، تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة سبع دول أوروبية، هي بلجيكا وهولندا وإسبانيا والدانمارك والسويد وسويسرا وفرنسا، ويوجد مقر الاتحاد بمدينة زيوريخ السويسرية. ، وهي صداقة ما زالت مُستمرة حتى اليوم بين الثلاثي: الأرجنتيني، ليونيل ميسي ، الأوروغوياني، لويس سواريز، والبرازيلي، نيمار دا سيلفا، فهل تتكرر هذه التجربة مجدداً في النادي الكتالوني نسخة موسم 2025-2026. صنع نادي برشلونة فريقاً مرعباً بين سنتي 2014 و2016، حقق الكثير من الألقاب المحلية والأوروبية، بقيادة ليونيل ميسي، لويس سواريز، ونيمار دا سيلفا، الذين نالوا لقب الـ"MSN" حينها، ولم تقتصر نجوميتهم على النجاح الكبير في أرض الملعب آنذاك، إذ نشأت صداقة رائعة بين الثلاثي تخطت حدود الملعب، إذ كانوا يخرجون سوياً مع عائلاتهم وأطفالهم، وما زالت هذه الصداقة القوية مُستمرة حتى اليوم وخصوصاً بين ميسي وسواريز والعائلتين. صداقة شابة جديدة في برشلونة بقيادة يامال وويليامز؟ يبدو أن صفقة وصول المهاجم الإسباني، نيكو ويليامز (22 سنة)، إلى نادي برشلونة (هناك مفاوضات متقدمة لحسم الصفقة قريباً)، من الممكن أن تصنع صداقة جديدة في برشلونة ستتخطى حدود أرض الملعب، إذ إن ويليامز هو أحد أبرز أصدقاء النجم الإسباني الآخر، لامين يامال (17 سنة)، ومع ضم برشلونة نجوما من منتخب إسبانيا مثل داني أولمو (27 سنة)، وباو كوبارسي (18 سنة)، بيدري (22 سنة)، وغافي (20 سنة)، فإن هؤلاء النجوم مع وصول ويليامز ممكن أن ينشئوا صداقة مُميزة في النادي الكتالوني. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية كيف يُحاول بلباو منع برشلونة من التعاقد مع نيكو ويليامز؟ وظهر نيكو ويليامز ولامين يامال وداني أولمو في أكثر من لقطة (صورة وفيديو)، وهم في تناغم كبير، ليس على الصعيد الكروي فقط، بل على صعيد الصداقة خارج الملعب، فاللافت أن هؤلاء النجوم يلعبون سوية في منتخب إسبانيا وسيلعبون سوية في نادي برشلونة في الموسم الجديد، وكأن صداقة جديدة تُشبه تلك التي أثارت دهشة الجماهير عندما كان ميسي وسواريز ونيمار يلعبون مع بعضهم في النادي الكتالوني، ولكن هذه المرة على رقعة أكبر تتخطى حاجز الثلاثة لاعبين فقط، بل ربما تصل إلى صداقة تضمُ أربعة أو خمسة لاعبين، يربطهم حُب فريق واحد وتمثيل وطن واحد.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
آيت نوري.. عقوبة دراسية صنعت نجماً يجمع بين محرز وكانسيلو
لفت النجم الجزائري ريان آيت نوري (24 عاماً) الأنظار في بداية مشواره مع فريقه الحالي، مانشستر سيتي الإنكليزي، ليؤكد صواب قرار المدرب الإسباني، بيب غوارديولا (54 عاماً)، بضمه مقابل 40 مليون يورو. وبيّن تقرير لصحيفة سبورت الإسبانية، اليوم الجمعة، أن جماهير "السيتي" يرون أن نوري دمج مثالي بين البرتغالي جواو كانسيلو (31 عاماً) والجزائري الآخر رياض محرز (34 عاماً). ولم يشارك آيت نوري في مباراة مانشستر سيتي الأولى بكأس العالم للأندية أمام الوداد المغربي (2-0)، لكنه لعب أساسياً في الفوز الكاسح على العين الإماراتي (6-0). وشغل الجهة اليسرى بنشاط كبير، وصنع الكثير من الخطورة، وأظهر براعته في المراوغة الفردية، وهو ما يميّزه من الكرواتي يوشكو غفارديول (23 عاماً)، الذي كان من "تجارب" غوارديولا الكثيرة في مركز الظهير الأيسر، رغم معاناة اللاعب في اتخاذ القرارات على الخط، أو عندما يصل إلى منطقة النهاية. واستمر حماس آيت نوري في الظهور الثاني له، أمام منافس أقوى، مثل يوفنتوس الإيطالي، بعدما أكّد قدرته الكبيرة على التمركز في المساحات الداخلية، وتسلّم الكرات وتمريرها بدقة بين الخطوط. ورغم بعض الشكوك بشأن مدى توافقه مع الجناح البلجيكي، جيريمي دوكو (23 عاماً)، فإنها تلاشت تماماً بعد الهدف الأول في شباك "السيدة العجوز"، الذي جاء بعد لقطة فنية عالية. ولعب آيت نوري دور لاعب الوسط، وتسلم تمريرة عرضية من الهولندي تيجاني رايندرز (26 عاماً)، وسيطر عليها بتحكم مميز، ثم لمح انطلاق دوكو خلف مدافع اليوفي، البرتغالي ألبرتو كوستا (21 عاماً)، ومرر له كرة بينية خلف دفاع يوفنتوس، وتكفّل البلجيكي بالباقي. ويحمل آيت نوري بعض ملامح البرتغالي جواو كانسيلو: ظهير بروح جناح، يجيد المراوغة، والانطلاقات السريعة، والتمرير الحاسم. لكنه يختلف عن اللاعب البرتغالي بكونه أيسر القدم، ورغم أنه قادر على اللعب يميناً، فإنه يظهر أفضل على الجهة اليسرى، حيث يعشق التوغلات القُطرية إلى الداخل أو إرسال الكرات العرضية. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية آيت نوري يهزم صلاح في صراع أغلى الصفقات عقوبة دراسية لآيت نوري كشف آيت نوري، في تصريحات سابقة لمجلة أونز مونديال الفرنسية، عن قصة طريفة، وقال: "قامت والدتي بمنعي من لعب كرة القدم لمدة ستة أشهر، بسبب عدم اجتهادي في المدرسة، وقد أغضبني ذلك كثيراً. وعندما عدت، كنت قد فقدت مستواي، وقد أثّر ذلك فيّ كثيراً. شعرت بغضب كبير تجاه والدتي، لكنني اليوم أتفهم موقفها، فهي لم تكن تعلم أن كرة القدم ستصبح مهنتي في المستقبل".


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
أوروبا تُعيد تنظيم كرة القدم: هذه هي خريطة الصعود والهبوط للموسم المقبل
أعاد الموسم الكروي 2024-2025، تشكيل خريطة كرة القدم في أوروبا بشكل لافت، بعد موجة من الصعود والهبوط طاولت مختلف البطولات، من الدوريات الخمسة الكبرى إلى البطولات الإقليمية الأقل شهرة، لترسم واقعاً جديداً، يحمل معه الكثير من التحديات والآمال المتجددة. وفي إسبانيا، ودّعت أندية: ليغانيس ولاس بالماس وبلد الوليد دوري الدرجة الأولى، بينما صعدت فرق: ليفانتي وإلتشي وريال أوفييدو لتعيد أمجادها. أما في إنكلترا، فكان الهبوط صعباً على ليستر سيتي وإيبسويتش تاون وساوثهامبتون، مقابل عودة تقليدية قوية لكل من: ليدز يونايتد وبيرنلي وسندرلاند. وبحسب تقرير صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الخميس، فقد شهدت إيطاليا مغادرة أندية: إمبولي، وفينيتسيا ومونزا لدوري النخبة، بينما خطفت فرق: ساسولو وبيزا وكريمونيزي بطاقات العودة. وفي ألمانيا، خسر الدوري كلٌّ من هولشتاين كيل وبوخوم، واستعاد كولن وهامبورغ. وشهدت فرنسا هبوط ريمس وسانت إيتيان ومونبلييه، وصعود لوريان وباريس إف سي وماتز، فيما يظل وضع ليون معلقاً، بانتظار نتائج الطعن المقدم على قرار هبوطه المحتمل. وفي البرتغال، هبط فريقا فارينسي وبوافيستا مقابل صعود طنجة وألفيركا. وفي هولندا، غادر آر كي سي فالفيك وألميره سيتي وفيلم تو، لتأخذ أماكنها فرق: فولندام وإكسلسيور روتردام وتلستار. وودعت بلجيكا ناديي: كورترايك وبييرشوت، واستقبلت زولته واريجم ولا لوفيير، فيما شهدت سويسرا هبوط يفر دون سبورت وصعود ثون، والنمسا خسرت أوستريا كلاغينفورت وصعد ريد. وفي دول مثل: مالطا وأندورا ولوكسمبورغ وأيرلندا الشمالية وويلز، كان الحراك واضحاً، حيث شهدت جميعها تبدلات بين الصاعدين والهابطين، في مشهد يعكس قوة التنافس رغم تواضع الدوريات. وفي وسط أوروبا والبلقان، تغيّرت ملامح المنافسة في التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا والبوسنة والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية وبلغاريا ورومانيا وأرمينيا وجورجيا، حيث شهدت صعود أندية واعدة مقابل هبوط فرق لها باع طويل في الكرة المحلية. ولم يكن شرق أوروبا بمنأى عن تلك التغيرات، فقد هبطت أندية مثل خيمكي وأورينبورغ وفاكيل في روسيا، وصعدت فرق: بالتكا وتوربيدو موسكو وسوتشي. وفي أوكرانيا، ودّعت أندية تاريخية الدوري الممتاز، مقابل صعود فرق شابة، وبدورها شهدت بيلاروسيا وكازاخستان وأذربيجان ومولدوفا تحولات مشابهة، عكست ديناميكية كرة القدم في المنطقة. كرة عالمية التحديثات الحية الليغا ثاني أكثر الدوريات الأوروبية نمواً في الإيرادات ولم يختلف شمال أوروبا والدول الاسكندنافية كثيراً، إذ شهدت السويد وفنلندا والنرويج وآيسلندا إعادة توزيع القوى، مع صعود أندية طموحة وهبوط أخرى، فيما عرفت دول البلطيق تغييرات محدودة لكنها مهمة على مستوى المنافسة. أما في تركيا، فقد شهدت واحدة من أكثر موجات الهبوط إثارة للجدل مع مغادرة أندية بودروم وسيفاسبور وهاتاي سبور وأضنة دمير سبور، وصعود كوجايلي سبور وغنجلربيرليغي وفاتح قرا جمرك. وفي مناطق أصغر مثل جبل طارق وسان مارينو، لم تُسجل تحركات تُذكر، بسبب طبيعة المسابقات المغلقة، بينما لا تزال ليختنشتاين بدون دوري محلي خاص بها. وفي المجر، هبط فريقا فهيرفار وكيكسكيميت، وصعد كيسفاردة وكازينتسبرتشكا. وهكذا انتهت نسخة مثيرة من كرة القدم الأوروبية، تاركة وراءها مشهداً متجدداً ومليئاً بالحكايات التي ستكتب فصولها الموسم المقبل.