
الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود: كونوا عونًا لنا لدمج فتيات التوحد في سوق العمل والمجتمع.
حيث أشارت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود عضوة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد في تصريح خاص لسيدتي أن البرنامج لا يُعد مجرد فرصة تدريب أو توظيف، بل هو مساحة للدمج الاجتماعي الحقيقي، وكما وجهت الأميرة سميرة نداء عبر سيدتي بدعم وتمكين الفتيات من ذوي طيف التوحد ودمجهن في سوق العمل والمجتمع.
وحضر الحفل الذي احتضنه مؤسسة الملك خالد داعم البرنامج - برنامج سند محمد بن سلمان وشريك النجاح مركز سلوك الطبي وأصحاب السمو والمسؤولين، والشركاء الداعمين، والأستاذة لمى الشثري رئيسة تحرير مجلة سيدتي، وأسر المستفيدين.
مواكبة احتياجات ذوي التوحد
وعن فكرة إطلاق برنامج الأميرة سميرة الفيصل لتأهيل وتوظيف شباب التوحد، أوضحت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود عضوة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد في تصريحها الخاص لسيدتي بأنه "حين يُذكر التوحّد ، غالبًا ما نقول أطفال التوحّد وأنا شخصيًا منذ أن بدأت رحلتي في هذا المجال عام 2000، كان ابني طفلًا صغيرًا، واليوم يبلغ من العمر 34 عامًا. وهذا الواقع يفتح أعيننا على حقيقة مهمة: هؤلاء الأطفال كبروا، وعلينا أن نواكب احتياجاتهم المتغيرة.
ومع ازدياد عدد البالغين من ذوي التوحّد في ازدياد، وما يمتلكونه من الكثيرٌ من القدرات العالية والمميزة، هذا ما دفع الجمعية بدعم من عدة جهات إلى إطلاق هذا البرنامج النوعي.
وتابعت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل: ولله الحمد، نجحنا هذا العام في تمكين 16 مستفيدًا، ونطمح بإذن الله أن يكون العدد في العام المقبل 160.
دمج اجتماعي حقيقي
وعن أهمية البرنامج أكدت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود: "هذا البرنامج لا يُعد مجرد فرصة تدريب أو توظيف، بل هو مساحة للدمج الاجتماعي الحقيقي، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من العلاج النفسي وتعديل السلوك. هو مساحة لبناء الثقة، وتعزيز الإمكانيات، واكتشاف الذات.'
'ولن أُخفي الحقيقة، فأول ما يُشخّص طفل بالتوحّد، أول ما يُقلق الأسرة هو سؤال: ضاع مستقبل ولدي؟ والإجابة: نعم، إذا لم يُؤهّل بشكل صحيح، فإن الأمر لا يؤثر فقط عليه، بل على أسرته والمجتمع ككل.
ثمار برنامج التأهيل والتوظيف
وكما عبرت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود عن سعادتها بقطف ثمار البرنامج و تخريج أول دفعة منه حيث قالت: ما شاهدناه في البرنامج يُثلج الصدر، تغيّر في المستفيدين، سعادة في أسرهم، ونمو في الثقة والقدرة. وهذا لم يكن ليتحقق لولا دعم أعضاء مجلس الإدارة، والعاملين في الجمعية، والداعمين الذين نشكرهم ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء".
واستدركت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود : لكن طموحنا أكبر، وأملنا في رجال وسيدات الأعمال أن يكون لهم دور في دعم البرنامج وتوسيع أثره، رأيت بعيني شبابًا تغيّروا، وأُسرًا أضاءت فيها شعلة الأمل من جديد.
رسالة لأسر ذوي طيف التوحد
وعبر سيدتي وجهت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود رسالة لأسر ذوي طيف التوحد: "تقبّلوا قدرات أبنائكم كما هي، لا كما تتمنونها. أذكر أننا قمنا بتوظيف شاب في مكتبة لأنه يحب ترتيب الأشياء ويجد راحته في الهدوء، لكن أسرته رفضت فكرة أن يعمل في وظيفة مكتبية غير مرموقة وهو ما لا يتمنّوه. ومن هنا يجب أن نُدرك أن التوحّد ليس كالإعاقة الذهنية أو الحركية؛ له سلوكياته، وحساسيته، واحتياجاته الخاصة، وكل مستفيد يختلف عن الآخر.'
مجلة سيدتي الشريك الداعم
وفي ختام تصريح الأميرة سميرة وجهت نداء خاصا عبر منبر مجلة سيدتي يتعلق بالفتيات من فئة طيف التوحد حيث قالت : "نحتاج أن نرى برامج مماثلة تستهدف الفتيات ذوات التوحّد، لأنه من المؤسف حتى اليوم لم يُنفّذ برنامج مخصص لهن، مع أن الحاجة ماسة.
ومن هنا، ومن منبر مجلة سيدتي الداعمة دائمًا لقضايانا، أطلق دعوتي: فتياتنا من ذوي طيف التوحد أيضا يستحققن التمكين والفرص، فكونوا عونًا لنا في دعمهن ودمجهن في سوق العمل والمجتمع.
واختتمت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل بقولها :"برامجنا ليست مؤقتة، بل مستمرة، ونتمنى أن يكون لنا دور أكبر في السنوات المقبلة بإذن الله."
:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
ماذا قالت شام الذهبي عن الفنانة أصالة بعد «ضريبة البعد»؟
وجهت شام الذهبي، ابنة الفنانة السورية أصالة، رسالة دعم لوالدتها وتهنئة على ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان «ضريبة البعد»، مؤكدة أن والدتها تعرضت للعديد من الظروف والمحن لأكثر من ربع قرن. وشاركت شام عبر حسابها على منصة «إنستغرام» البوستر الرسمي لألبوم أصالة «ضريبة البعد»، معربة عن مدى فخرها وامتنانها لوالدتها، ووصفتها بـ«المرأة الحديدية». وكتبت شام الذهبي قائلة: «أصالة مش بس صوت الوطن العربي، أصالة المرأة الحديدية اللي واجهت وما زالت بتواجه كل الحروب والمحن من أكثر من ربع قرن، وهي تنتصر بالحب والموهبة، والإيمان بالفن والحب، برغم كل الظروف». وأضافت شام عن والدتها أصالة: «بتنسى الجرح وتصنع من كل محنة منحة حتى تكون مثال للمرأة العربية، الأم الفنانة المسؤولة لينا كلنا، حبي لك مش من فراغ أنا وأخواتي صناعتك من بعد ربي أنتِ الحياة». وتابعت: «شكراً على إخلاصك، مثابرتك، صبرك، اجتهادك، محبتك التي لا تنتهي، كرمك اللي غامرنا، وعظمة فنك اللي معيشنا بحبك يا ملكة عمري وحياتي». يذكر أن أصالة حققت أخيراً تفاعلاً واسعاً بعد طرح ألبومها الجديد «ضريبة البعد» عبر مختلف المنصات الإلكترونية، وضم الألبوم مجموعة من الأغاني التي تنوّعت بين الرومانسي والدرامي والطابع الشرقي. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
راكان آل ساعد.. صوتٌ سعوديٌّ يعيد تشكيل العلاقة مع الموسيقى
بهدوء العارف، وخطى الواثق، يشق راكان آل ساعد طريقه في المشهد الموسيقي السعودي كأحد أبرز المواهب التي لا تُشبه سواها. فنان لا ينطلق من لحظة انبهار مؤقتة، بل من مشروع فني يتكئ على فهم عميق للموسيقى، وتكوين أكاديمي ومهاري يجمع بين العزف، والتلحين، والغناء. اللافت في تجربة راكان ليس تعدد أدواته فحسب، بل اختياره الواعي للهوية الموسيقية التي يريد التعبير من خلالها. فهو لا ينجرف مع التيار السائد، ولا يستنسخ تجارب الآخرين، بل يعيد وصل ما انقطع من التراث الموسيقي، ويقدّمه بصوت العصر، دون أن يتنازل عن الدقة أو الجمال أو الاحترام لروح اللحن والكلمة. ظهوره في منصات ثقافية وموسيقية مرموقة محلياً وعالمياً، لم يكن مجرّد تمثيل رمزي، بل أداء حيّ يؤكد حضوره كفنان سعودي يتحدث لغة عالمية دون أن يتخلى عن نبرة محليّة أصيلة. كما أن فوزه بجائزة «جوي أووردز» عن فئة الفنان المفضل الجديد، ومشاركته في مسابقات ومؤتمرات كبرى، لم تكن سوى نتائج طبيعية لموهبة تعمل على تطوير ذاتها بصمت واجتهاد. راكان، لا يُقدّم نفسه كفنان من أجل الغناء فقط، بل كصوت يريد أن يقول شيئاً جديداً ومختلفاً عن السائد، ويُراكم تجربة موسيقية تنمو بثبات. توقيعه أخيراً مع «روتانا» يأتي كخطوة ضمن هذا المسار، لا غاية بحد ذاتها، تُمهّد لمرحلة أكثر نضجاً، تنتظر منها أعمال تعكس ملامح مشروعه وتُضيف للمشهد السعودي صوتاً آخر يُعتد به. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
عزلة العاشق وغربة المكان
قالها الأديب الأبهاوي المثقف الأستاذ "أنور بن محمد خليل" رئيس نادي أبها الأدبي سابقاً، بحس يقطر وجداً "أحببت عزلة البيت، فهذه لم تعد أبها التي أعرفها"، وكأنه يودع وجهاً كان يألفه ويعرفه، فغيرت السنون ملامحه. هذا البوح من صاحب (الخليلية) ذلك المكان الدافئ الذي أعده ليكون ملتقى لأهل الأدب والفكر والثقافة في مساء "كل يوم اثنين" ليست كلمات عابرة، بل هي شهقة عاشق جميل، أدرك أن الحبيبة تبدلت، وأن الأزقة التي كانت تحفظ خطواته، لم تعد تصغي لوقع حنينه. كان يرى في أبها شرفة تطل على الجمال، نبعاً ينهل منه عبق الذاكرة، وزهراً يتفتح في كل صباح من عمره. كانت المدينة ترتدي بساط الريحان، تحادث الغيم وتهمس للضباب، وتفتح ذراعيها للقادمين من سفوح الحنين. أما اليوم، فقد بدلت ثوبها الوثير، وارتدت إيقاعا لا يشبه خطى المحبين، ولا يأنس به قلب العارف. حديثه في برنامج "وينك" مع الأستاذ محمد الخميسي، لم يكن مجرد رأي شخصي، بل بوح صادق باسم جيل يشعر بأن الزمن قد اختطف المدن، واستبدل دفء التفاصيل بزحمة لا ذاكرة لها، فقدت أبها سكونها المترف، وضجيج الجديد سرق منها أنفاس الحنين، وحده العاشق يبصر التغير كغربة، ويتقن الصمت حين تصبح الأمكنة غريبة، حتى وإن حملت الاسم ذاته، فأنور لم يغادر أبها وهو العاشق لها، ولكن أبها التي أحبها وعرفها وألفها أحياءها وطرقاتها وناسها، رحلت عنه بصمت وهذه سنة التغير في الحياة، والأمر الطبيعي الذي يحدث.