logo

ضربة خاطفة أم حرب طويلة؟ فنتازيا النصر الأمريكي على إيران تحت مجهر الاستخبارات!نسيم الفيل

ساحة التحريرمنذ 2 أيام

ضربة خاطفة أم حرب طويلة؟ فنتازيا النصر الأمريكي على إيران تحت مجهر الاستخبارات!
ترجمة وتحرير / نسيم الفيل
في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، نشرت مجلة 'إيكونوميست' تقريرًا تحليليًا يكشف زيف الاعتقاد بأن ضربة عسكرية واحدة قد تنهي التهديد الإيراني إلى الأبد. التقرير يحمل رسالة واضحة: الرغبة في نصر سريع قد تتحول إلى مستنقع استراتيجي طويل الأمد.
ترامب وإغراء الحسم الفوري
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن عملية 'مطرقة منتصف الليل' دمرت بالكامل منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مشيرًا إلى أنها كانت قادرة على إنهاء النزاع في يوم واحد، على غرار ما حدث في هيروشيما. لكن المعلومات الاستخباراتية المسربة تشير إلى أن هذا التفاؤل قد يكون مبالغًا فيه، حيث أظهرت التقارير أن البرنامج النووي الإيراني تأخر فقط لأشهر، مع احتمالية تسرب يورانيوم مخصب.
الحقيقة خلف الضربه
التقييم الاستخباراتي المسرّب، رغم أنه أولي وبثقة منخفضة، سلط الضوء على مشكلة أكبر وهي غموض النتائج. صور الأقمار الاصطناعية لم تؤكد تدميرًا كاملًا، كما أن مصادر إسرائيلية شككت في فعالية الضربات، مشيرة إلى أن بعض اليورانيوم قد يكون مدفونًا تحت الأنقاض. الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت وقوع أضرار جسيمة، لكن الغموض يلف مدى فعالية الهجوم على أجهزة الطرد المركزي الحساسة.
واقع لا يشبه الفنتازيا
ترى 'إيكونوميست' أن الاعتقاد بإمكانية تحقيق نصر عسكري حاسم في الشرق الأوسط بيوم واحد أمر غير واقعي. فالمعادلة الإيرانية أعقد بكثير. حتى لو تراجع البرنامج النووي، فإن الاحتواء طويل الأمد يتطلب التزامًا عسكريًا وسياسيًا قد يستنزف واشنطن.
شراكة أمريكية إسرائيلية في قلب العاصفة
مع تصاعد التوتر، قد تتولى إسرائيل زمام المبادرة في مواجهة إيران، لكن قدراتها ليست بلا حدود، وقد تحتاج إلى دعم أمريكي مستمر. هذا الدعم قد يشمل تسليحًا، مشاركة مباشرة في العمليات، وحتى حماية أمن الخليج من أي انتقام إيراني.
هل تتكرر تجربة العراق
المحللون قارنوا الوضع الحالي بحرب الخليج الأولى، حين توقفت الولايات المتحدة عند تحرير الكويت، لكنها واصلت فرض العقوبات والتفتيش على العراق. السيناريو ذاته قد يُعاد مع إيران: احتواء متواصل دون تغيير النظام، ما قد يُطيل أمد النزاع لعقود.
مفاوضات خلف الكوالي
وسط الغموض، تجري محادثات مباشرة وغير مباشرة مع طهران. الرئيس الإيراني الجديد أبدى استعداده لتسوية الخلافات ضمن الأطر الدولية. الأولوية لدى واشنطن اليوم هي كبح تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو الحد الذي يقترب من إنتاج سلاح نووي.
معضلة 'صفر تخصيب'
ترامب يواجه معضلة كبيرة: كلما أصر على فرض سياسة 'صفر تخصيب'، ازدادت صعوبة إقناع القيادة الإيرانية بالتفاوض. فالمتشدّدون في طهران، الذين تأثروا بالهجوم الأخير، باتوا أكثر حساسية تجاه الضغوط الخارجية.
حسابات انتخابية وتحديات عالمية
ترامب يسعى لتسويق مبدأ 'السلام بالقوة' لجمهوره الانتخابي، لكنه إن أظهر ميولًا لحرب جديدة في الشرق الأوسط، فقد يخسر دعم قاعدة 'ماغا'. بالمقابل، فإن الالتزام بإستراتيجية احتواء طويلة الأمد يعني تحويل موارد أمريكية من آسيا، وهو ما يتعارض مع أولويات الدفاع المعلنة تجاه الصين وتايوان.
بين فنتازيا النصر السريع وواقع الاحتواء المعقّد، تجد أمريكا نفسها عالقة في معادلة شائكة مع إيران. إن التسرع في إعلان الانتصار قد يقود إلى حرب طويلة المدى في منطقة لا تزال تحترق من الداخل.
‎2025-‎06-‎29
The post ضربة خاطفة أم حرب طويلة؟ فنتازيا النصر الأمريكي على إيران تحت مجهر الاستخبارات!نسيم الفيل first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الجيل Z".. "إحباط وطني" وتفاوت هائل بين مؤيدي الحزبين الأمريكيين
"الجيل Z".. "إحباط وطني" وتفاوت هائل بين مؤيدي الحزبين الأمريكيين

شفق نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • شفق نيوز

"الجيل Z".. "إحباط وطني" وتفاوت هائل بين مؤيدي الحزبين الأمريكيين

شفق نيوز - ترجمة خاصة يبدو أن الأمريكيين أكثر إحباطاً من سياسات حكوماتهم، وشعورهم الوطني آخذ بالتراجع، ويتزايد انقسامهم على أسس حزبية، وذلك بحسب ما أظهره استطلاع للرأي نشره موقع صحيفة "نيوزداي" الأمريكية. وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن استطلاع "مؤسسة غالوب"، أظهر أن 36% فقط من الديمقراطيين يقولون إنهم يشعرون بأنهم "فخورون جداً" أو "فخورون للغاية" بكونهم أمريكيين، وهو ما يعكس تراجعاً حاداً في مشاعر الفخر الوطني، ويظهر أيضاً تراجعاً واضحاً في صفوف الشباب. وأوضح التقرير أن نتائج الاستطلاع تشير إلى صورة واضحة لمدى تراجع شعور العديد من الأمريكيين، وأن لم يكن جميعهم، بمشاعر الفخر تجاه وطنهم خلال العقد الماضي، مضيفاً أن الفجوة بين الديمقراطيين والجمهوريين، والتي تبلغ 56 نقطة مئوية، هي الأوسع منذ العام 2001، بينما تشمل هذه الفترة كامل الولاية الأولى للرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وبحسب التقرير، فإن نحو 4 من كل 10 بالغين أمريكيين من "الجيل Z" المولودين بين عامي 1997 و2012، يعربون عن درجة عالية من الفخر بكونهم أمريكيين في متوسط استطلاعات "غالوب" التي أجريت خلال السنوات الخمس الماضية، في حين أن للمقارنة، فقد عبر نحو 6 من كل 10 من جيل الألفية، وهم من المولودين بين عامي 1980 و1996، عن فخرهم، في حين أعرب ما لا يقل عن 7 من كل 10 بالغين أمريكيين من الأجيال الأكبر سناً، عن فخرهم. ونقل التقرير عن المحلل في "غالوب" جيفري جونز، قوله إن "كل جيل أقل وطنية من الجيل الذي سبقه، والجيل زد أقل من الجميع بالتأكيد"، مضيفاً أنه حتى بين الأجيال الأكبر سناً، "نرى أنهم أصبحوا أقل وطنية من الأجيال التي سبقتهم، وقد تراجع شعورهم بالوطنية بمرور الوقت. هذا التراجع مرتبط بشكل أساسي بالديمقراطيين داخل تلك الأجيال". وذكر التقرير أن أمريكا شهدت تراجعاً بطيئاً في مشاعر الفخر الوطني، مع التراجع التدريجي والثابت في بيانات "غالوب" منذ كانون الثاني/ يناير 2001، وهو التاريخ الذي جرى طرح فيه هذا السؤال للمرة الأولى. وبحسب التقرير، فإنه حتى خلال السنوات المضطربة الأولى من حرب العراق، فإن الغالبية الساحقة من البالغين في الولايات المتحدة، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، كانوا يقولون إنهم "فخورون جداً" أو "فخورون بقوة"، لكونهم أمريكيين. وتابع التقرير أنه خلال تلك الفترة، كان نحو 9 من كل 10 يقولون إنهم "فخورون جداً" أو "فخورون بقوة" لكونهم أمريكيين، مضيفاً أن هذا المستوى المرتفع تواصل بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، إلا أن الإجماع حول الفخر بالهوية الأمريكية بدأ يتضاءل في السنوات اللاحقة، ليصل إلى نحو 8 من كل 10 في العام 2006، ثم استمر في التراجع التدريجي. والآن، بحسب الاستطلاع، فإن 58% من البالغين في الولايات المتحدة يقولون ذلك، ما يشكل انخفاضاً ناجماً بشكل شبه كامل مرتبط بالديمقراطيين والمستقلين، في حين أن الغالبية الساحقة من الجمهوريين، ما تزال تقول إنها فخورة لكونها من الأمريكيين. وأشار التقرير إلى أن تراجع شعور الديمقراطيين بالفخر لكونهم أمريكيين، مرتبط بشكل أوضح بفترة تولي ترامب الرئاسة، موضحاً أنه عندما دخل ترامب البيت الأبيض للمرة الأولى في العام 2017، فإن نحو ثلثي الديمقراطيين قالوا إنهم فخورون بكونهم أمريكيين، إلا أن هذه النسبة تراجعت إلى 42% بحلول العام 2020، وذلك قبل خسارة ترامب في الانتخابات أمام الديمقراطي جو بايدن. وتابع التقرير أنه برغم أن شعور الديمقراطيين بالفخر الوطني قد ازدهر عندما تولى بايدن الرئاسة، إلا أنه لم يعود إلى مستوياته التي كان عليها قبل ترامب. ونقل التقرير عن جونز قوله إن "الأمر لا يتعلق بترامب فقط.. وهناك شيء آخر يحدث، وأظن أنه يتمثل في دخول أجيال أصغر سناً لا تتمتع بالروح الوطنية نفسها التي يتمتع بها الأكبر سناً". ولفت التقرير إلى أن استطلاعات حديثة أخرى تظهر أن الديمقراطيين والمستقلين أقل ميلاً من الجمهوريين للقول إن التعبير عن الوطنية أمر مهم، أو للشعور بالفخر تجاه قادتهم الوطنيين. واستعاد التقرير استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة "SSRS" في العام 2024، أظهر أن نحو 9 من كل 10 جمهوريين يقولون إنهم يعتقدون أن للوطنية تأثيراً إيجابياً على الولايات المتحدة، بينما كان موقف الديمقراطيين أكثر انقساماً حيث أن 45% قالوا إن للوطنية تأثير إيجابي على البلد، في حين رأى 37% أن تأثيرها سلبي. وتابع التقرير أن شعوراً عاماً بعدم الرضا كان واضحاً لدى الجانبين في وقت سابق من هذا العام، عندما أظهر استطلاع أجرته شبكة "سي أن أن" ومؤسسة "SSRS"، أن أقل من 1 من كل 10 من الديمقراطيين والجمهوريين قالوا إن الفخر هو الوصف الذي ينطبق على شعورهم تجاه السياسة في أمريكا اليوم.

تقرير أمريكي: 12 مفاجأة في حرب الـ12 يوماً
تقرير أمريكي: 12 مفاجأة في حرب الـ12 يوماً

شفق نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • شفق نيوز

تقرير أمريكي: 12 مفاجأة في حرب الـ12 يوماً

شفق نيوز – ترجمة خاصة حدد معهد "منتدى الشرق الأوسط" الأمريكي 12 مفاجأة شهدتها الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران والتي انضمت إليها الولايات المتحدة، والتي سيكون لها تداعيات طويلة تتعلق بالمستقبل سواء في واشنطن أو تل ابيب أو طهران، وحتى على الوضع الإقليمي. وأوضح المعهد الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة: 1. نجح "راعي البقر" وفي إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد وصفه التقرير بأنه شخص "متغطرس، متهور، يخالف الأعراق، يهيمن على الحياة العامة الأمريكية، وسياسي لا مثل له منذ 236 عاماً". وأضاف أنه برغم أن ترامب شغل منصب الرئيس من قبل إلا أنه كان يشعر حينها بقيود معينة، مشيراً إلى أنه غاب سنوات عن السلطة وأمضاها يتعرض للإهانة في قاعة محكمة، وكانت عودته إلى الرئاسة تعني أنه كان متحمساً للقيام بالأمور على طريقته، وبتجاهل للأعراف واللياقة، وهو ما ظهر في البداية على الصعيد المحلي، من خلال تعامله الحازم تجاه السلطة التنفيذية والكونغرس والمحاكم. وتابع التقرير، أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية نقلت هذا الوضع إلى الساحة العالمية، حيث بدا ترامب وكأنه يقوم بارتجال لقواعده وإستراتيجياته واتصالاته بمفرده، مما آثار دهشة حتى مساعديه، إلا أن جهوده نجحت بدرجة كبيرة، متسائلاً "هل هذه مجرد صدفة عابرة، أم مؤشر على ما سيأتي؟". 2. عدو نووي محتمل وقال التقرير، إن الرئيس الأسبق هاري ترومان لم يمنع الاتحاد السوفيتي من امتلاك سلاح نووي، ولم يوقف الرئيس الأسبق ليندون جونسون الصين الشيوعية، أو جورج بوش كوريا الشمالية، ولهذا، فإن قرار ترامب بمهاجمة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، يمثل سابقة شديدة الأهمية للسياسة الخارجية الأمريكية. وأضاف قائلاً، إنه ما لا يقل أهمية عن ذلك هو أن ترامب هدد "بهجمات مستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير"، مشيراً إلى استعداده لشن هجوم آخر في حال لم تسلم طهران اليورانيوم المخصب. وتابع التقرير متسائلاً أنه "قد سبق لإسرائيل أن قامت بأعمال استباقية ثلاث مرات (العراق العام 1981، وسوريا العام 2007، وإيران العام 2025)، فهل أصبح لديها الآن في الولايات المتحدة شريك نشط في مجال منع الانتشار النووي؟". 3. القيادة الأمريكية وبعدما قال التقرير، إنه لم يكن هناك حكومة أخرى تتمتع بتأثير يذكر على المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، أوضح أن شخصية ترامب همشت العالم، "وانحاز الحلفاء إليه بخنوع"، وأدلى الخصوم بكلمات انتقادية لا طائل منها ولم تحدث أي فرق، مشيراً إلى أن بكين وموسكو لم تقدما لطهران سوى الدعم الكلامي المحدود، ليتساءل بعدها هل سيستمر هذا الدور غير المتناسب عندما يصبح ديمقراطي رئيساً في واشنطن؟. 4. رابطة حزبية وقال التقرير، إن القوات الجوية الأمريكية وفرت مئات عمليات التزود بالوقود جواً للطائرات الإسرائيلية في سماء سوريا أو العراق بينما كانت في طريقها إلى إيران، مضيفاً أن الشراكة القوية بين الحزب الجمهوري وإسرائيل تمثل أمراً منطقياً، بالنظر إلى قرب إسرائيل من القيم الأمريكية المحافظة. إلا أن التقرير نوه إلى أن هذا الانسجام قد يكون على حساب دعم الحزب الديمقراطي، متسائلاً عما إذا كان التعاون الوثيق بين إسرائيل وترامب، يعني أن الرئيس الديمقراطي المقبل، سيتخلى عن إسرائيل؟. 5. نجاح أمريكي حاسم وبعدما قال التقرير، إن الحروب اللانهائية أثارت استياء الناخبين الأمريكيين من فكرة بناء الدول، بما في ذلك غزو بوش المشؤوم للعراق إلى تدخل باراك أوباما الفوضوي في ليبيا وانسحاب جو بايدن الفاشل من أفغانستان، أوضح التقرير أن الرؤساء الأمريكيين ارتكبوا أخطاء فادحة في أنحاء المنطقة كافة، وخسروا تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح. وذكرّ التقرير بالتوصيف الذي استخدمه نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس لمبدأ ترامب هو التعبير عن مصلحة أمريكية واضحة، والانخراط في دبلوماسية عدوانية، وفي حال فشل ذلك، يتم استخدام القوة العسكرية الساحقة؛ ثم الانسحاب. وتابع التقرير، أنه في حال أدى نشر "قاذفات بي-2" بالفعل إلى إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني، فإن هذا المبدأ الجديد بإمكانه أن يصمد، وفي حال لم يحدث ذلك، بحسب ما تؤكد السلطات الإيرانية، فأنه سيتم تأكيد ترددها في استخدام القوة، متسائلاً في هذا الساق "أي طريق ستسلكه إيران؟. 6. المتخوفون في التنبؤات وفي حين أشار التقرير إلى التنبؤات السابقة المبالغ فيها حول عواقب ضربةٍ أمريكية على المواقع النووية الإيرانية، لفت إلى أن الواقع أظهر أنه لم يقتل أمريكي واحد في القتال، وظل مضيق هرمز مفتوحاً، وبقي الاشتباك محصوراً، وعادت الأسواق المالية بحلول 24 حزيران/ يونيو إلى مستوياتها التي كانت عليها في 12 حزيران/ يونيو. وتساءل التقرير "هل ستتلاشى أخيراً مصداقية مروجي الخوف الانعزاليين؟. وفيما يتعلق ببعض المفاجات الإسرائيلية، تناول التقرير: 7. انتصار القوة الجوية أوضح التقرير، أن المحللين يتفقون على أن الانتصار في الحرب يتطلب استعداداً لنشر قوات برية، مشيراً إلى أن الأهداف الإسرائيلية والأمريكية المحدودة في هذه المواجهة، سمحت بتحدي هذه القاعدة العامة، مضيفاً أن "القنابل قادرة على تدمير البنية التحتية بسهولة أكبر من غزو واحتلال الأراضي". وتساءل التقرير "هل سيؤدي هذا الاستثناء إلى التركيز المفرط على القوة الجوية؟. 8. دور العملاء وبينما قال التقرير، إنه جرى إرسال عملاء إلى داخل إيران، وكثير منهم إيرانيون، وطائرات مسيرة ونفذوا اغتيالات مستهدفة، أوضح أنه في حين أن التخريب في الأراضي المعادية ليس أمراً جديداً. وأضاف أن هذه العمليات وضعت معايير جديدة، ونقل عن بنجامين جنسن من "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية"، قوله إن "التكامل العميق بين قوات العمليات الخاصة، والطائرات المسيّرة ذاتية التشغيل، وعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تعتبر الأساسَ لدخول مسرح العمليات". وتساءل التقرير عما إذ كان هذا "أسلوب حرب جديد؟". 9. اسرائيل تهيمن وذكر التقرير، أنه "مع استثناء تركيا، فأن إسرائيل وحدها في الشرق الأوسط تطمح إلى بناء قوة تقليدية (أي طائرات ودبابات وسفن) إلى جانب "إنجازاتها الاستخباراتية المهمة"، مضيفاً أن الحملة الأخيرة ضد إيران تضمنت عمليات أكثر تعقيداً بكثير مما جرى في حرب العام 1967. وتابع قائلاً إن البيئة الإقليمية اليوم، تصب في مصلحة إسرائيل أكثر بكثير مما كانت عليه قبل 58 عاماً. وفي حين أشار إلى أن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تحدث علناً عن "بعض الإعلانات المهمة جداً بشأن الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيمية"، تساءل التقرير "هل هذه هي اللحظة السعودية؟". 10. فشل إسرائيل في غزة وفي الوقت نفسه، قال التقرير، إنه برغم "سرعة وتألق النجاح الإسرائيلي" ضد ايران، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، إلا أن إسرائيل ما تزال تحقق نتائج بائسة في حربها الأخرى، تلك التي خاضتها ضد حماس، حيث تعثرت طوال 631 يوماً، وبعجز عن القضاء على هذه المجموعة المدعومة من إيران، فيما تبدو المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منقسمة. ثم تناول التقرير ما أسماه المفاجأتين الإيرانيتين، وهما: 11. الحرب الاستعراضية قال التقرير إن إيران تباهت بفوزها الكبير، مضيفاً أن الجولة تخللها "هجوم مسرحي" على قاعدة أمريكية في قطر، حيث أبلغت طهران الدوحة وواشنطن، "بأدب وتكتم"، بخطتها لإطلاق صواريخ على القاعدة، والتي لم تلحق أضراراً تذكر ولم تتسبب بإصابات أو وفيات، في حين أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أن إسرائيل "كادت أن تنهار" تحت وطاة القصف الإيراني. وتساءل التقرير "هل سيقبل الشعب الإيراني هذا الخداع أم سيستخدمه هراوة ضد حكامه؟". 12. طهران هاجمت حليفاً وصف التقرير قطر بأنها أقرب دولة للجمهورية الإسلامية كجار صديق، إلا أن ذلك لم يمنع الصواريخ من الانطلاق نحوها. وتابع التقرير أن نظرية المؤامرة تفيد بأن الدوحة وافقت على العملية لتحسين مكانتها لدى الأمريكيين، لكن هذه النظرية تبالغ في تقدير أهمية الرأي العام الأمريكي، ووصف الهجوم الإيراني على أراضي قطر بأنه بمثابة "كابوس تحقق" لجيران إيران الأغنياء والضعفاء، متسائلاً إلى أي مدى سيفسد هذا الهجوم العلاقات معهم؟.

شهداء بقصف متصاعد وترامب يتحدث عن اتفاق محتمل.. إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة وخطة لتحريك 5 فرق عسكرية كاملة
شهداء بقصف متصاعد وترامب يتحدث عن اتفاق محتمل.. إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة وخطة لتحريك 5 فرق عسكرية كاملة

سيريا ستار تايمز

timeمنذ 17 ساعات

  • سيريا ستار تايمز

شهداء بقصف متصاعد وترامب يتحدث عن اتفاق محتمل.. إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة وخطة لتحريك 5 فرق عسكرية كاملة

في اليوم الـ104 من استئناف حرب الإبادة على غزة، تصاعد القصف الإسرائيلي على شمال ووسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، بينما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة قد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 17 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم شهيد من منتظري المساعدات. سياسيا، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة بسرعة. كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله "نعمل مع شركائنا على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى واشنطن"، مشيرة إلى أن نتنياهو سيعقد في وقت لاحق من جلسة أمنية مغلقة يليها اجتماع للمجلس الوزاري المصغر. ويترافق ذلك مع تجدد المظاهرات الإسرائيلية، إذ شهدت القدس وتل أبيب مظاهرات ترفع شعارات ترفض صفقة تبادل جزئية وتطالب بإعادة الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب في غزة. يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في قطاع غزة، حيث يدرس تحريك خمس فرق عسكرية كاملة (وليس جزئية كما في المرات السابقة)، إضافة إلى تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إجبار السكان الفلسطينيين على الإخلاء منذ بدء الحرب، وفق ما نقله موقع "والا" الإسرائيلي. ويعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جلسة حاسمة مع كبار قادة المؤسسة الأمنية لمناقشة الخطوات القادمة في الحرب على القطاع المحاصر، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. وبحسب الموقع الإسرائيلي على الطاولة خياران: إما التوصل إلى صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى، أو العودة إلى عملية برية واسعة النطاق. كما قالت مصادر عسكرية إن الجيش يدرس الآن تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إخلاء السكان الفلسطينيين منذ بدء الحرب، كجزء من تهيئة الأرضية لتحرك عسكري جديد. تحريك 5 فرق عسكرية كاملة وترى أطراف في القيادة العسكرية أنه لا بد من العودة إلى التوغل البري الواسع، ما يتطلب تحريك أكبر عدد من السكان الفلسطينيين من أماكن تواجدهم الحالية، سواء في شمال القطاع أو وسطه أو جنوبه. كما أوضحت المصادر أن السيناريو المطروح يتضمن تحريك خمس فرق عسكرية كاملة (وليس جزئية كما في المرات السابقة)، ويستلزم إعلان حالة استدعاء جديدة للاحتياط لتعزيز القوة البشرية المطلوبة للعملية. ووفق مصادر في الجيش، فإن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى "كسر القيادة السياسية والعسكرية لحماس"، بسبب تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحركة، لكنهم يحذرون أيضًا من أن القتال في مناطق مكتظة ومليئة بالأنفاق سيؤدي إلى مقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. وهناك جدل حاد داخل هيئة الأركان، بين من يرون أن الإنجازات العسكرية كافية لإنهاء الحرب، وبين من يعتقدون أن لا مفر من تصعيد ميداني إضافي. "إخلاء جديد" في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، إنذارا لإخلاء مناطق في شمال غزة. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن هذا تحذير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزله، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر. تأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إنجاز صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في قطاع غزة. وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": "اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين". فجوات مع حماس وفي وقت سابق، أعلن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وقال أحد هؤلاء المسؤولين وهو مُطّلع على المفاوضات: "في هذه المرحلة، ما زلنا عالقين". وأضاف "إن الخلاف مع حماس حول شروط إنهاء الحرب لا يزال قائما، وأن الخلافات لا تزال كبيرة". كما أوضحوا أنه في هذه المرحلة لم يتخذ قرار بعد بإرسال وفد تفاوضي إلى مصر أو قطر بشأن صفقة الأسرى مع حماس، وفق ما نقله موقع "أكسيوس". يذكر أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. كما توغلت قواتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى إجلاء مساحات واسعة في الشمال. كذلك توعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها منذ مارس الفائت، فارضة حصاراً خانقاً على المساعدات الغذائية والطبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store