
'واشنطن بوست': المساعدات الأميركية الجديدة لكييف قد تشمل صواريخ 'أتاكمز' البعيدة المدى
وأضاف كاتب الصحيفة: 'لم يذكر ترامب أن المساعدات العسكرية قد تشمل أيضا الإذن باستخدام أسلحة هجومية جديدة وقوية، أخبرني مصدر مشارك في صنع القرار، أن هذا من المرجح أن يشمل الإذن باستخدام صواريخ 'أتاكمز' الثمانية عشر البعيدة المدى الموجودة حاليا في أوكرانيا بكامل مداها البالغ 300 كيلومتر'.
وصرح ترامب، أمس، بأن الولايات المتحدة سترسل صواريخ 'باتريوت' إلى أوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
روسيا مستعدة لمحادثات جديدة مع أوكرانيا: نحتاج وقتاً للردّ على مهلة ترامب «الخطرة»
أعلنت روسيا استعدادها لإجراء محادثات جديدة مع أوكرانيا، لكنها قالت إنها تحتاج إلى وقت للرد على المهلة «الخطرة» التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموسكو لإنها الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات إضافية. وأمهل الرئيس ترامب، أمس الاول، روسيا 50 يوما للتوصل لاتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية، معلنا في الوقت ذاته خطة لإرسال كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى كييف لكن عن طريق حلف شمال الأطلسي. وأفاد المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف الصحافيين أمس بأن «تصريحات الرئيس ترامب خطرة جدا. نحن بالتأكيد في حاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن». لكن بيسكوف قال إن روسيا على استعداد للتفاوض و«تنتظر مقترحات من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية - الأوكرانية المباشرة». وأضاف: «نحن على أهبة الاستعداد»، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن تصريحات ترامب قد تشجع كييف وتعرقل جهود السلام، وقال إن «قرارا كهذا اتخذ على ما يبدو في واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي ومباشرة في بروكسل، لن تعتبره كييف إشارة للسلام بل لمواصلة الحرب». وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يتعين على بلديهما «تعزيز الدعم المتبادل»، بحسب وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا). وقال الرئيس شي خلال لقائه لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون في بكين أمس، إنه يتعين على البلدين «توحيد بلدان الجنوب العالمي والمساهمة في تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا». وفي سياق متصل، قالت بكين إن «الإكراه» الذي تمارسه الولايات المتحدة «لن يؤدي إلى أي نتيجة»، وذلك بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على شركاء موسكو التجاريين إذا لم تنه حربها في أوكرانيا خلال 50 يوما. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في بيان أمس «تعارض الصين كل العقوبات الأحادية. لا رابح في حرب التعريفات الجمركية، والإكراه والضغط لن يحلا المشاكل» بين الدول.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
الادعاء يطلب إدانة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بالتخطيط لانقلاب
طلب المدعي العام من المحكمة العليا البرازيلية أمس إدانة الرئيس السابق جايير بولسونارو بالتخطيط لانقلاب، في المرافعات الختامية بعد محاكمة شهدت تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصالح حليفه اليميني. ويتهم بولسونارو بالسعي لإلغاء نتائج انتخابات عام 2022 التي فاز بها خصمه اليساري الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وأبلغ الادعاء المحكمة بأن بولسونارو ـ وهو ضابط سابق في الجيش ـ وسبعة آخرين شكلوا «عصابة إجرامية مسلحة» من أجل «إسقاط النظام الديموقراطي بالعنف». في حال إدانته، يواجه بولسونارو والمتهمون معه عقوبة بالسجن تصل إلى 40 عاما. ويقول بولسونارو ـ الذي شغل منصب الرئيس من عام 2019 إلى عام 2023 ـ إنه ضحية اضطهاد سياسي. لكن المدعين يقولون إنه بعد فوز لولا دبر مؤامرة لكنها فشلت لأن الجيش لم يقف إلى جانبه، ثم نفذ أنصاره أعمال شغب واقتحموا المباني الحكومية في العاصمة برازيليا في مشاهد أعادت إلى الأذهان هجوم أنصار دونالد ترامب على مبنى الكابيتول الأميركي بعد هزيمته في عام 2020. وتدخل ترامب بالدعوة إلى وقف محاكمة بولسونارو، متهما سلطات البرازيل بشن «حملة شعواء» ضده. وفي 9 يوليو، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية إلى الولايات المتحدة. لكن لولا رد على ترامب، مؤكدا أنه «لا أحد فوق القانون».


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
أميركا بين الزعامتين: لينكولن وترامب
لا شك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يسعى خلال سنوات حكمه في الفترة السابقة والحالية، إلى تثبيت صورته كزعيم استثنائي في سجل التاريخ السياسي الأميركي، وليس مجرد رئيس شغل منصبه وأدى خدمته ثم رحل. فرؤساء الولايات المتحدة، البالغ عددهم 45 حتى اليوم، لم يُخلَّد منهم سوى قلة قليلة في الذاكرة الوطنية بوصفهم «قادة» كباراً قد أحدثوا تحوّلات جذرية في بنية الدولة والمجتمع. ومن أبرز رموز هذه الزعامة، يظهر على جبل راشمور (Mount Rushmore)، نحت لوجوه أربعة من الرؤساء العظام فقط: جورج واشنطن، توماس جيفرسون، أبراهام لنكولن، وثيودور روزفلت. هؤلاء الأربعة يُجسدون فكرة القيادة التحولية التي غيّرت وجه أميركا، لا فقط إدارتها. بصرف النظر عما ارتكبه هؤلاء القادة من أخطاء أو خطايا يبقى من بينهم الرئيس أبراهام لنكولن (1861–1865) كأحد أكثر الشخصيات التي يحتفي بها التاريخ الأميركي، نظراً للدور المحوري الذي لعبه في الحفاظ على الاتحاد الأميركي، وخوضه معركة الحقوق المدنية، وإصداره «إعلان تحرير العبيد» عام 1863، الذي أفضى إلى تحرير ملايين الأميركيين من أصول أفريقية. كما دعم لنكولن، التعديل الثالث عشر للدستور الأميركي، الذي أنهى العبودية تماماً في عام 1865. إن إنجازات لنكولن لم تكن سياسية أو دستورية فحسب، بل كانت تعبيراً عن مشروع قيمي عميق. فقد خاض الحرب الأهلية دفاعاً عن وحدة البلاد، وانتصر على الانفصاليين العنصريين، وبقيت كلماته في خطاب غيتيسبيرغ (Gettysburg Address) تُعد من أبلغ ما قيل في وصف الديمقراطية، حين عرّفها بأنها: «حكومة من الشعب، بالشعب، ولأجل الشعب». ومن هنا، تحوّل لنكولن إلى أيقونة سياسية وأخلاقية، وملهمٍ دائم للأجيال الأميركية. وما يزيد من رمزية شخصيته، أن لنكولن لم يكن مثالياً منذ البداية، بل يُذكر أنه تعامل مع تجارة العبيد في مرحلة مبكرة من حياته، لكنه انقلب عليها تماماً عندما تولى الرئاسة، وكرّس سلطته لإلغاء هذا النظام الجائر. هذا التحوّل الشخصي يعكس مدى إيمانه بالمبدأ، وعدم استغلال السلطة لأغراض ذاتية، بل يمكن القول إنه قد ثار على نفسه أولاً قبل أن يدعو الآخرين لرفض العبودية. وقد دفع لنكولن حياته ثمناً لمبادئه، إذ اُغتيل بعد خمسة أيام فقط من نهاية الحرب الأهلية على يد متطرف جنوبي كان يرى في سياساته خيانة للجنوب. اقتصادياً، كان لنكولن يؤمن بأن الحرية الاقتصادية جزء لا يتجزأ من الحرية السياسية. لذا، رأى أن العبودية تتناقض مع منطق السوق الحر. ركّزت رؤيته الاقتصادية على تمكين الأفراد، لا إخضاعهم لهيمنة الدولة أو طبقة معينة. كما تبنّى سياسة جمركية معتدلة لحماية الصناعة الوطنية من المنتجات الأوروبية، دون أن يمنح الصناعة المحلية أفضلية مطلقة، بل دفعها للتنافس والابتكار. ولم تقتصر إنجازاته الاقتصادية على الصناعة، بل امتدت إلى مشاريع البنية التحتية الكبرى، وعلى رأسها إنشاء شبكة سكك الحديد التي ربطت الولايات المختلفة، معززة التكامل الاقتصادي والوطني. كما كان مؤمناً إيماناً راسخاً بأن التعليم أساس التقدم، ودعا إلى تحريره من التوجيه الآيديولوجي أو الاحتكار. لكي يؤكد دعمه لحرية التعليم فقد خصص لنكولن أراض فدرالية لإنشاء جامعات حكومية، وساند قانون «موريل» (Morrill Act) الذي أتاح التعليم العالي لعامة الشعب، معززاً بذلك قيم المعرفة والعدالة الاجتماعية. والمفارقة المثيرة هي أن لنكولن كان أول رئيس للحزب الجمهوري ينجح في الانتخابات الرئاسية منذ تأسيسه عام 1854. ذلك الحزب الذي يُعرف اليوم بميله المحافظ واليميني، كان في بداياته حزباً تقدمياً يؤمن بالمساواة والمواطنة والانفتاح على الأعراق غير البيضاء وغير الأوروبية. ويمكن القول إن زعامة لنكولن كانت تجسيداً للتوازن بين عناصر الشمال والجنوب الأميركي؛ بين التعددية والانفتاح في الشمال والمحافظة الدينية في الجنوب، وبين الثراء الصناعي الشمالي والكدح الزراعي الجنوبي، بين الليبرالية الاقتصادية في الشمال وسيادة القرار الفردي في الجنوب. لذا يمكن القول إنه قد جمع في شخصه بين القيم المبدئية والحنكة السياسية. في المقابل، فإن الرئيس دونالد ترامب، رغم انتمائه إلى الحزب الجمهوري ذاته، يبدو أنه خالف الكثير في ممارساته الأسس التي رسّخها لنكولن. فعلى صعيد الحريات، تبنّى ترامب نهجاً تقييدياً، إذ حجم حرية التعبير من خلال أوامر تنفيذية، وفرض شروطاً على تمويل الجامعات، رابطاً الدعم المقدم لها بمدى التزامها بعدم انتقاد جرائم الكيان الصهيوني، ما أثار اعتراضات أكاديمية وحقوقية واسعة. أما في ميدان التسامح والتعددية، فقد اتخذ ترامب سياسات وُصفت بالإقصائية، تمثلت في تشديد قوانين الهجرة، والترحيل، وبناء الأسوار الحدودية، إلى جانب تصريحاته المسيئة لعدد من الزعماء الأجانب، سواء من دول حليفة كفرنسا وأوكرانيا، أو من دول «العالم الثالث»، كما حدث في لقائه مع بعض قادة الدول الأفريقية. كل ذلك ألقى بظلاله على صورة الولايات المتحدة في الخارج، وزاد من حدة الانقسام الداخلي. اقتصادياً، رفع ترامب الرسوم الجمركية على البضائع الخارجية دون تمييز، في محاولة لحماية الصناعة الوطنية. لكن هذه السياسات أثارت الجدل، إذ أدت في بعض الأحيان إلى ارتفاع الأسعار والتضخم، دون أن تحقق مكاسب واضحة، خاصة مع غياب التوازن في التنفيذ أو مراعاة العلاقات الدولية. أما من الناحية القانونية، فقد وُجهت لترامب اتهامات بانتهاك الدستور، وخضع للمحاكمة، في وقت كان لنكولن فيه من أبرز المدافعين عن سيادة القانون وحماية الدستور. وبالمثل، يختلف خطابهما السياسي اختلافاً جوهرياً؛ حيث تميز خطاب لنكولن بالبلاغة والتوازن والفكر الفلسفي، في حين تميز خطاب ترامب بالأسلوب المباشر، الحاد، بل وحتى الهجومي، ما جعله خطاباً شعبوياً أكثر من كونه مؤسساً لرؤية وطنية جامعة. باختصار، كان لنكولن زعيماً قد رسّخ الديمقراطية وحرية الإنسان، في حين ارتبط عهد ترامب بقرارات وسياسات أثارت الجدل والانقسام. ومع ذلك الاختلاف بين الشخصيتين، فإن كليهما شكّلا نماذج قيادية لافتة، كل على طريقته. لنكولن قاد برؤية أخلاقية، وترامب قاد بأسلوب مثير للجدل، لكنه حقق جماهيرية شعبوية واسعة. هنا يتبدى السؤال: هل تغيّرت معايير الزعامة في أميركا؟ وهل أصبح الخطاب الإعلامي للنخب الاقتصادية هو المقياس، بدلاً من المبادئ والإنجازات؟ أم أن تحولات الزمان ومنظومة القيم العالمية أعادت تعريف ما هو صائب وما هو خاطئ في السياسة؟ ربما يحمل الزمن وحده الإجابة، فالتاريخ الصحيح لا يكتب بمعاول القوة، بل بما يبقى من حبر نقي وصفحات بيضاء وقلم نزيه بعد أن يخفت كل شيء ولا يبقى إلا نور الحق وسلطان الحقيقة.