logo
الخطيب: المقاومة ضمانة الكرامة والسيادة

الخطيب: المقاومة ضمانة الكرامة والسيادة

الديارمنذ 13 ساعات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اختتم مفتي صور وجبل عامل، العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، المجالس العاشورائية التي أقامها بدعوة من معهد الإمام الصادق، بإحياء مجلس حسيني حاشد في مدينة الغازية، بحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، وممثل آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الحاج حامد الخفاف، وممثل المرجع الشيخ بشير النجفي فضيلة الشيخ علي بحسون، إلى جانب حشد من العلماء ورجال الدين، والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، والنائب علي خريس، وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، ورئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية، وممثلين عن "حزب الله" وقيادات من كشافة الرسالة الإسلامية، ومواطنين .
وألقى الخطيب كلمة قال فيها: "السلام عليك سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك، عليك سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار. السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين، السلام على أبي الفضل العباس وعلى الحوراء زينب وعلى أنصار الحسين الذين بذلوا مهجهم دونه. السلام عليكم أيها الأخوة المؤمنون، الأخ المفتي الشيخ حسن عبد الله، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين".
وأضاف: "لا بدّ لي في البداية أن أتوجه بالشكر الكبير لهذه الهامات وهذه الرؤوس المرفوعة التي تعلّقت روحها بآل بيت رسول الله وبالإمام الحسين، تقيم له هذا العزاء تعبيراً عن هذا الولاء وعن هذا الارتباط المستمر والسير على هذا الخط الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ما أنتم ومن أنتم؟ بعد هذه التضحيات الكبيرة والشهداء والدمار وبعد هذه الحرب التي شُنت عليكم ثم أنتم واقفون في نفس المكان لم يزحزكم الارهاب والحملات الاعلامية والحرب والقتل والدمار، ما أنتم؟ إنه سر الارتباط بالله سبحانه وتعالى وبرسوله وبدينه وبأئمة أهل البيت، إنه سرّ عاشوراء، هذا سر من أسرار عاشوراء، في كل مرحلة من المراحل نكتشف عظمة من جانب من جوانب مجتمعنا، وكان من المفترض أن تكون هذه المجالس ليست مجالس شيعية وإنما مجالس إنسانية، الإمام الحسين ليس للشيعة مثل الاسلام ليس لجهة أو قبيلة أو لجهة وإنما للناس، والحسين هو الذي قال: "بنا فتح الله وبنا يختم" بنا فتح الله بمحمد وبنا يختم بمحمد، هي ثورة كانت للأمة".
وتابع: "أتساءل في بعض الأحيان لماذا كانت عاشوراء؟ لماذا استشهد الإمام الحسين واستفرد في كربلاء؟ الأمة لم تقف الى جانبه ولم تواجه السلطة المنحرفة والظالمة، هذا الخطاب الذي نكرره دائماً أنه لم يقم من أجل غايات شخصية وإنما قام من أجل الأمة، كما قال: "ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"، الأمة منكفئة عن الحسين وليس بالضرورة أن يكون شكل التكريم للإمام الحسين والتعظيم لهذه الثورة بالشكل الذي نصنعه نحن، هذا العمل كان من أجل الأمة وللمسلمين جميعاً بل يتعدى المسلمين الى كل هذا المجتمع العربي والاسلامي بكل تنوعاته في الجزيرة العربية من أجل تحقيق العدالة ومن أجل مواجهة الانحراف والفساد، النظام في الاسلام هو نظام مدني، في موضوع الحاكمية والإمامة الحكم هو حكم مدني من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ومن أجل مواجهة الظلم والجهل ومن أجل نشر العلم والمعرفة، و مواجهة الفساد الفكري والثقافي والسلوكي والأخلاقي وكل انواع الفساد في المجتمع، هو لمصلحة الأمة جميعاً بكل تنوعاتها".
وأردف: "دائماً حينما يكون هناك صراع بين طرفين، كل طرف ينظر الى نقاط القوة للطرف الآخر وينظر على نقاط الضعف، ما هي نقطة الضعف التي عانى منها الإمام الحسين أو عانت منها الأمة في موضوع كربلاء، ثورة كربلاء بين الأمة وبين السلطة، ما هي نقطة الضعف؟ لماذا لم يقف الناس الى جانب الامام الحسين وواجهت الامام الحسين فريداً ( ألا واني زاحف بأسرتي) لم يكون هناك أحد ولم يقف مع الامام الحسين أحد، السلطة كانت تدرك قوة موقع أهل البيت وخطورة موقف وموقع الامام الحسين في الأمة، لذلك كل طرف يحاول أن يضعف وينهي ويمزق نقاط القوة للطرف الآخر ويستغل نقاط الضعف، هل أن رسول الله وقبل رسول الله، حينما صنع هذه الأمة (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) ألم يُحكم بنيانها؟ توفي رسول الله ص وبدأت المشاكل والنزاعات والأطماع تظهر من أجل السلطة ومواجهة خط أهل البيت، ما هي المشكلة؟ الله يختبر الأمة، وكما قال الامام الصادق: أن الله ابتلانا بكم وابتلاكم بنا، هو امتحان".
وقال: "اذاً ، الموضوع ليس موضوعاً تكوينياً، ولكن الله أنزل من الآيات والبيّنات والأدلة والخطط ما يحكم به بنيان الأمة ما لو تمسكت به، قال رسول الله للمسلمين: "إني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي"، الأمان، كان الأمان للأمة هو رسول الله ثم جعل اماناً بعده هم أهل البيت، (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى)، الأمان موجود لكن الطامعين يستغلون بساطة الناس وجهل الأكثرية من الناس وعوامل الضعف من القبلية والمصالح والخوف من السلطة، كل هذه العوامل يستغلها الطرف المبطل الذي اعتبر أن الخلافة هي موضوع دنيوي وزمني وليس موضوعاً الهياً أو دينياً أو اسلامياً وأن هناك نصّا على علي ابن أبي طالب وأئمة أهل البيت، اذاً استغلت نقاط الضعف من قبل السلطة، وهناك نقاط القوة أيضاً كوحدة الأمة وهناك مشاهد كثيرة حتى في التشريعات أكد عليها الاسلام التي تؤكد على أهمية وحدة المجتمع مثل الحجّ كمظهر من مظاهر الأمة وليس مظهر للأفراد، مثلاً: صلاة الجماعة التي للأسف أهلنا لا يهتمون بها كثيراً وهذا مظهر سيء وعادة سيئة من عادات أهلنا وإخواننا، في حين انها مظهر من مظاهر القوة، وهكذا..، هناك تشريعات كثيرة تؤكد على وحدة الأمة كمظهر لقوة الأمة، أراد الله سبحانه وتعالى أن تخرج هذه التشريعات الى العلن أمام القوى الأخرى ثم ليؤكد أنها تعطي هوية لهذه الأمة أنها أمة مرتبطة بالله، الأمة العابدة لله، وانها البوصلة لها في مسيرتها وفي حياتها ، هي بوصلة نحو الله والعبودية لله، كما قلنا موضوع القبلية، موضوع المصالح، موضوع الخوف من السلطة (لأنها تمتلك مصادر القوة)، الناس يفكرون أن أكلهم وشربهم مرتبط بالسلطة واذا لم تذعنوا للسلطة تذهب الوظيفة وتموتون من الجوع، أصبحت السلطة عندهم هي الحاكم وهي الرازق وهي المحيي وهي المميت، هذا الضعف الانساني يوصل الانسان في بعض الأحيان للتخلي عن كرامته لكي يحافظ على وظيفته، الحفاظ على الوظيفة أمر أساسي وعلى الانسان أن يسعى ولكن حينما يبلغ الأمر أن يستخدم كما حصل في الحكم اليزيدي أن يُستخدم جهاز الدولة في مواجهة الحق وفي مواجهة الإمام الحسين (ع)، تستخدم السلطة هذا الإسلوب في التخويف والتجويع والملاحقة في الاتهامات وفي القتل وفي السجن والتعذيب و حبس الأعطيات وعوامل الفرقة وعوامل التجزئة، لقد جزئت الأمة بهذا الشكل الى قبائل والى أصحاب مصالح الى أناس خائفة حينئذ لم يبق إلا القليل، عامل القوى انتهى".
وأضاف: "لهذا أيها الأخوة الاعزاء، في بلد مثل لبنان، وأي بلد يحاول أن يظهر مظاهر القوة ليحفظ نفسه في مواجهة الأعداء، هناك بعض الناس نفوسها ضعيفة دائماً تظهر جانب الضعف والمسكنة لتستعطف الآخرين، في بلدنا هناك الفئات على هذا الشكل وعلى هذا النمط، يظهرون البلد بمظهر الضعف ومظهر الحاجة للآخرين وبالتالي يعطون هذه الصورة المهينة عن بلدهم وشعبهم، نحن نعيش في بلد للأسف ليس فيه دولة، يتكلمون عن السيادة وعن الدولة، أين هي الدولة؟ أنتم مجموعة من الممسكين بمصالح الناس وتتقاسمونها بينكم، أنتم لستم دولة، ما هي مهمة الدولة؟ هي الدفاع عن سيادتها وعن حدودها وعن مصالح شعبها والدفاع في مواجهة العدو الذي يريد مهاجمتها واحتلال أرضها، أو إيجاد مصالح جديدة من أجل أبنائها كالمدارس والتعليم غيره،، دائماً يتسولون من الخارج ويستعطفونه ويبيعونه مستقبل البلد ويبيعونه شعبهم ويتخلون عن كرامتهم وعن كرامة شعبهم، يبيعونه أغلى شيء عندهم، في هذا الوضع بلبنان، ما هو أغلى شيء لدينا؟ هو الأمان لشعبنا والاستقرار والسيادة، هذا أهم شيء، من يحافظ على هذه السيادة مصدر قوة للبلد، هل فعلوا شيء بهذا المجال؟ لولا أن شعبنا حي، شعب يحيي كربلاء ويتمسك بكربلاء، ومظاهر عاشوراء. و مع الاوضاع التي مررنا بها ومع الجراح الكبيرة التي أصبنا بها من الشهداء والبيوت والخسائر، هذه الجماعة المتسولة والمستغلة لمصالح الناس والمرتهنة للخارج لا يناسبها ان تكون المقاومة موجودة وقوية تقدم التضحيات وتحفظ الوطن و هل هناك أغلى من حفظ لبنان وأمان لبنان واستقرار لبنان وكرامة الشعب اللبناني، حققوا هذه الأشياء لكي تتخلى المقاومة عن سلاحها، السلاح ليس مقدّساً كما ذكرت قدسيته من قدسية القضية التي هي الحفاظ على الحدود اللبنانية والشعب اللبناني، إذا قمتم بهذه المهمة هل نحن مضطرون بعد أن نعلم أبناءنا في الجامعات وبعد ان نرسل أبناءنا الى المهجر ليعيشوا الغربة لكي يجمعوا بعض المال من أجل إعمار بيوتهم، هل وفّرتم لهم الحياة الكريمة؟ تريدون بيع المقاومة مقابل ماذا؟ مقابل ولاء فقط، أنهم موالون للولايات المتحدة الأمريكية وللغرب، ماذا قدمت لنا أميركا؟ كل مصائبنا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن مبعوثيها الذين يأتون الى لبنان لتهديدنا إما السلة وإما الذلة، نحن نعيش في كربلاء، نحن قمنا بهذه المواجهة دون خوف أو وجل، لا تخوفونا، نحن متمسكون بقول الله: (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ)، الذين يسارعون الى المطالبة بنزع سلاح المقاومة (بإصرار على التعبير بنزع سلاح المقاومة) بخلفية الحقد والكسر، من أنتم؟ في تاريخكم بلبنان ماذا فعلتم غير أنكم أدخلتم البلد في حروب أهلية، الذين يأخذون على الثنائي الشيعي الوطني وعلى مقاومتنا بأنهم متمسكون بالسلاح، نعم متمسكون بالسلاح لأنكم لستم أهلاً أن تحملوا هذه المسؤولية".
وختم: "نؤكد اليوم وغداً وبعد غد بأن هذه التعبيرات غير لائقة، هذا السلاح هو موضع حوار داخلي بين اللبنانيين، الحل بالاتفاق حول مصالح البلد، وكل التهويل من الداخل مرفوض".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: 'الحزب' انتهى ونحقق السلام بقيادة ترامب
نتنياهو: 'الحزب' انتهى ونحقق السلام بقيادة ترامب

IM Lebanon

timeمنذ 12 دقائق

  • IM Lebanon

نتنياهو: 'الحزب' انتهى ونحقق السلام بقيادة ترامب

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أنّه رشّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدّمًا له خلال اجتماع في البيت الأبيض نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة. وأضاف نتنياهو: 'ترامب يحقق السلام في المنطقة'. وتابع: 'سكان غزة يمكنهم البقاء أو المغادرة'، مشيرًا إلى أنه 'يعمل مع ترامب على إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلًا أفضل'. كما قال: 'يمكننا تحقيق السلام في الشرق الأوسط تحت قيادة ترامب'. وشدد نتنياهو على أن 'وجود دولة فلسطينية يعني منصة لتدميرنا'. وأردف: 'حزب الله اللبناني لم يعد موجودًا'. وقال: 'واشنطن قدمت لنا أفضل قدراتها العسكرية في المواجهة الأخيرة مع إيران'. وعن تغيير الحكومة الإيرانية، أجاب نتنياهو: 'الأمر متروك للشعب الإيراني'.

كمين مسلّح يوقع قتلى من قوة إسرائيلية قبيل لقاء 'مغلق' بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض #عاجل
كمين مسلّح يوقع قتلى من قوة إسرائيلية قبيل لقاء 'مغلق' بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض #عاجل

سيدر نيوز

timeمنذ 44 دقائق

  • سيدر نيوز

كمين مسلّح يوقع قتلى من قوة إسرائيلية قبيل لقاء 'مغلق' بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض #عاجل

Reuters أكد شهود عيان ومصادر في جهاز الدفاع المدني أن الجيش الإسرائيلي شنّ سلسلة من الغارات العنيفة بأحزمة نارية على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وتزامنت الغارات مع أنباء عن 'حادث أمني صعب' نجم عن وقوع قوات إسرائيلية في 'كمين مسلح'، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وذكر موقع (حدوشوت بزمان) الإسرائيلي بـأن هناك 'أمراً خطيراً وفوضى بمكان الحدث'، موضحاً بأن رتلاً من الآليات العسكرية الإسرائيلية مرّت من فوق حقل ألغام وبعد انفجاره استُهدف بصواريخ (آر بي جي RPG). وأكد الموقع أن الاتصال فُقد بأحد الجنود بينما عُثر على جنديين قتيلين في المكان ووجود مزيد من الجنود القتلى بعضهم محترق. وأشار إلى أن المشهد يُذكّر بحادثة خان يونس التي وقعت قبل أيام، عندما قام مسلح من حماس بوضع قنبلة كبيرة داخل عربة عسكرية إسرائيلية ما أدى إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين حرقاً. وفي أول تعليق لها، قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس عبر تليغرام: 'جنائز وجثث العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا'. في المقابل، أكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مقتل 10 أشخاص وإصابة 72 جراء قصف الجيش الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المخيم الجديد وسط القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف استهدف 'بسطة' لبيع المأكولات الشعبية في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة. كما شنّت طائرات إسرائيلية مسيّرة غارة على منزل بجوار مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا، شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين. وأفادت مصادر طبية للوكالة الفلسطينية بارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر اليوم الاثنين إلى 60 على الأقل. على طاولة واشنطن: ترامب ونتنياهو يبحثان هدنة جديدة Reuters استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يبدي تصميماً على وضع حد للحرب في غزة، الإثنين في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خضّم محادثات غير مباشرة تجري في الدوحة بين إسرائيل وحماس. ويجري اللقاء بين ترامب ونتنياهو- وهو الثالث في أقل من ستة أشهر- بعيداً عن الصحافيين، حسبما أفاد البيت الأبيض. ويسعى الرئيس الأمريكي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة. وأعلن البيت الأبيض أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون ضمن مناقشات رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن، مشيراً إلى زيارة سيجريها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى الدوحة في وقت لاحق هذا الأسبوع من أجل المحادثات حول الاتفاق. وقال مسؤول فلسطيني إن حماس وإسرائيل استأنفتا المحادثات في قطر، بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى واشنطن، وفقاً لوكالة فرانس برس. وسيتطرّق ترامب ونتنياهو أيضاً إلى البرنامج النووي الإيراني، بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 24 يونيو/حزيران إثر هجوم شنّته إسرائيل في 13 يونيو/حزيران على إيران وشهد مشاركة الولايات المتحدة في ضرب منشآت نووية إيرانية. 'المفاوضات سوف تستمر' منذ الأحد، عُقدت جولتان من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وفق مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في تصريح لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم كشف هويته 'انتهت بعد ظهر اليوم الاثنين جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة' لافتاً إلى أنه 'لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي، لكن المفاوضات سوف تستمر'. وأضاف أن حماس 'تأمل للتوصل إلى اتفاق'. والأحد، رأى ترامب أن هناك 'فرصة جيدة' للتوصل إلى اتفاق. وقال للصحافيين 'نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، سيجري إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع'. من جانبه، قال نتنياهو للصحافيين في مطار بن غوريون قبل توجهه إلى واشنطن 'أعتقد أن المحادثات مع الرئيس ترامب يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعاً'. وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات بأن الاقتراح الأخير المدعوم من الولايات المتحدة، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تفرج خلالها حماس عن 10 رهائن أحياء وعدة جثث، مقابل الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. ومن بين 251 رهينة خُطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وقد أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. Reuters كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصاعد التوتر داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) حول خطة إقامة 'مدينة إنسانية' جديدة في جنوبي قطاع غزة، تهدف إلى استيعاب غالبية سكان القطاع وعزلهم بعيداً عن مقاتلي حركة حماس. وبحسب التقرير، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو انتقادات حادة لرئيس الأركان، إيال زامير، خلال جلسة الكابينت، يوم الأحد، واتهم الجيش بالتأخير في تنفيذ المشروع الذي تعتبره القيادة السياسية أحد أركان خطة 'اليوم التالي' لما بعد الحرب في غزة. وقال نتنياهو خلال الجلسة: 'لا يوجد ما ننتظره بعد، يجب التقدُّم (في المشروع)'. ويجري بلورة هذا المخطط بالتوازي مع زياة نتنياهو للويالات المتحدة وكذلك بدء جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة في قطر مع حركة حماس، وينص على إقامة مدينة واسعة بين محوري فيلادلفي وموراغ جنوبي القطاع. وسوف تضم المدينة الجديدة، التي أطلقت عليها الحكومة الإسرائيلية 'مدينة إنسانية'، بنية تحتية أساسية من خيام ومبان دائمة، على أن تُخصص لتجميع أكبر عدد ممكن من سكان غزة، وستكون مركز تقديم المساعدات الإنسانية التي ستدخل لاحقاً إلى القطاع. وتأمل إسرائيل أن يساهم تركيز المساعدات داخل المكان الجديد في 'خلق واقع مدني جديد'، يُضعف سيطرة حماس على السكان، ويُهيئ الأرضية لتطبيق آليات تشجّع على 'الهجرة الطوعية' لسكان المدينة إلى دول ثالثة. ومع هذا حذرت مصادر مطلعة على الخطة الإسرائيلية بأنها هذه الخطوة قد تثير انتقادات دولية واسعة. وتؤكد جهات في المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل أن التحضيرات على الأرض لإقامة المدينة بدأت بالفعل، معتبرين المشروع محاولة لإعادة تشكيل الواقع في غزة بعد الحرب، من خلال الجمع بين السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإدارة مدنية إنسانية بديلة لحماس. لكن المشروع، الذي يوصف داخل بعض الأوساط بأنه 'كاسر للتوازن'، يثير خلافات داخلية في إسرائيل وتساؤلات حول مدى إمكانية تطبيقه عملياً، فضلاً عن تداعياته السياسية والإنسانية في الساحة الدولية.

هل يحق للزوج بعد الطلاق رؤية ابنه بعد عدم إنفاقه عليه؟.. أمين الفتوى يوضح
هل يحق للزوج بعد الطلاق رؤية ابنه بعد عدم إنفاقه عليه؟.. أمين الفتوى يوضح

صدى البلد

timeمنذ 4 ساعات

  • صدى البلد

هل يحق للزوج بعد الطلاق رؤية ابنه بعد عدم إنفاقه عليه؟.. أمين الفتوى يوضح

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في العلاقة بين الأبناء ووالديهم أنه لا يجوز شرعًا حرمان أحد الطرفين من الآخر، حتى في حال الانفصال بين الزوجين أو تقصير أحد الأبوين في أداء بعض الواجبات مثل النفقة. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح تليفزيوني، ردًا على سؤال ورد من إحدى السيدات من محافظة دمياط، تسأل فيه عن حق الأب في رؤية طفله بعد انتهاء العلاقة الزوجية، رغم أنه لا ينفق عليه ولا يتحمل أي مسؤولية تجاهه. وأوضح وسام أن رؤية الأب لابنه حق أصيل للطرفين، ولا يجوز للأم أو أي طرف آخر منعه شرعًا، قائلًا: "لا يجوز حرمان الولد من أبيه، ولا يجوز حرمان الأب من ابنه، وكذلك الأم، وهذا الحق لا يسقط حتى إن قصر أحد الطرفين في واجباته الأخرى." وأشار إلى أن الشرع الشريف فرّق بين الحقوق، فكما يجب على الأب الإنفاق، فإن له في المقابل حق الرؤية والتواصل مع ولده، ولا يصح استخدام أحد الحقوق للضغط على الآخر، مثل منع الرؤية مقابل النفقة، لأن الطفل هو المتضرر الأول من هذا الحرمان. وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم شدد على خطورة التفريق بين الأم وولدها، فكيف بإنسان يُمنع من رؤية ابنه؟ بل إن الرحمة النبوية شملت حتى الطير حين خُذل في فرخه، فكيف بالإنسان؟" وأكد أن من أراد المطالبة بحقوقه المادية، كالنفقات وغيرها، فعليه اللجوء إلى القضاء المختص، قائلاً: "القاضي هو من يفصل في الحقوق، وليس المفتي، فنحن نبين الأصل الشرعي، أما ممارسة الضغط أو اتخاذ إجراءات قانونية لضمان الحقوق، فهي من اختصاص القضاء، ويُرجع إليه في ذلك." وتابع: "العدل بين الأبناء والآباء لا يتجزأ، وإذا اختلّ أحد أركانه وجب تقويمه بالوسائل الشرعية والقانونية، لا بالعقوبات المعنوية التي تترك أثراً سلبياً على الأطفال، وهم في أمسّ الحاجة إلى التوازن النفسي والعاطفي." ودعا الآباء والأمهات إلى تغليب مصلحة الأبناء فوق الخلافات الشخصية، والسعي إلى إصلاح العلاقات في إطار من الرحمة والعدل والتفاهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store